رواية نور اليونسي الفصل التاسع 9 - بقلم دينا عبد الله
نور وهيا بتفرك ايديها: هوا بصراحه اه في حاجتين عايزه اقولكم عليهم اول حاجه سؤال والتاني طلب
يونس بتفكير: اممم طيب ابدأي بالسؤال
نور: انت اتجوزتني ليه
ابتسم بعدين قال من غير تفكير ولا تردد: عشان بحبك
بصتله نور بصدمه وهيا فاتحه بؤها بطريقه مضحكه.... ضحك علي شكلها بصتله بتوهان في ضحكته اللي خطفت قلبها علي طول وقالت: انت قولت اي
يونس بابتسامة وحب: قولت عشان بحبك....... بحبك يا نور
صتله في عينيه اللي باين فيها حبه ليها وصدقه في كلامه وقالت: حبتني ازاي وحنا ولا مره اتقابلنا ولا اتكلمنا مع بعض
يونس بابتسامة: اتقبلنا كتير بس انتي اللي مكنتيش واخده بالك
بصتله وهيا مش فاهمه.... مسك ايديها وخدها قعدو علي الكنبه وقال بابتسامة: في مرات كتير الاستاذ عبد القادر الله يرحمه كان بيخادك معاه في الشغل يا اما كان بيوصلك المدرسه او راجعه منها.... كنت بشوفك عجبني فيكي روحك وخفة دمك احترامك وتقدريك لباباكي.... وفيكي صفات كتير حببتني فيكي.... لحد ما جي الاستاذ عبد القادر وعرض عليا اني اتجوزك
نور بصدمه: بابا هوا اللي طلب منك تتجوزني
يونس: مكنتش هتفرق لان كدا كدا كنت مستني تخلصي دراستك وسنك يبقا مسموح بالجواز وكنت هطلبك و اتجوزك
نور بصدمه ودموع: لا تفرق بابا لما عرض عليك كدا رخصني قدامك
يونس: بالعكس الاستاذ عبد القادر عمره ما رخصك يا نور دايما كنتي غاليه عنده..... بس يمكن عمل كده عشان كان خايف عليكي او يمكن كان حاسس باللي هيحصله فـ كان حابب يأمن مستقبلك ويطمن عليكي
نور بحزن ودموع: وحشني اوي وماما وحشتني
مسح دموعها بحنان وقال: مش قولتلك مش عايزه اشوف دموعك..... هما اكيد دلوقتي في مكان افضل بدل ما تبكي عليهم ادعيلهم بالرحمه افضل
هزت نور راسها وهو بيمسح دموعها... ابسم وحب يغير الموضوع وقال: واي هوا بقا طلبك
نور: طلب اي.... ااااااه صح
حكت له نور عن قصة حمزه و بسمه وانهت كلامها وقالت: فـ يعني لو تلاقي لحمزه شغل معاك هيبقي ساعدهم جدا... هما بيحبوا بعض بس الظروف فرقتهم
يونس بتفكير: تمام اشوفه الاول واعرف مهاراته ولو كان ينفع يشغل معايا اوك مفيش مشكله
نور بفرحه: بجد يا يونس
يونس بابتسامة: بجد يا نور عين يونس
بعدت نور وشها بعيد بكسوف وخجل منه.... ضحك وقال: مكسوفه
بصتله بغيظ تداري بيه خجلها بعدين سابته وطلعت جري علي اوضتها وهيا سامعه صوت ضحكه عليا
*******
يعقوب بضيق: اي اللي انتي بتقولي يا وداد دا.... دا مستحيل
وداد بدموع: ومستحيل ليه..... من اول ما دخل وانا حسيت بحاجه غريبه ناحيته وكمان اسمه يونس زي اسم ابني
يعقوب بضيق: وهوا كل واحد اسمه يونس يبقا ابننا يا وداد... متخليش شوقك لابنك يخليكي تفكري بطريقه غير منطقيه...
وداد: اهله مين
يعقوب: معرفش.... لانه ولا مره طلع واتكلم عن اهله... ودا اللي مخليه انسان ناجح انه فاصل بين شغله وحياته الشخصيه عكس ناس كتير
بصتله وداد بدموع وهيا فاقده الامل بصلها يعقوب بحزن وقال: متفتحيش الموضوع ده تاني يونس لو سمع اللي انتي بتقوليه يمكن يدايق او يعصب مننا وينهي كل الشغل والمشروع اللي بينا ارجوكي يا وداد عشان خاطري
هزت وداد راسها بدموع.... خدها يعقوب في حضنه وهوا بيخفف عنها
********
حط يونس ورقه قدام نور علي مكتبها... بصت للورقه وقالت: اي دي
قعد علي الكنبه وقال: دي ورقة امتحان..... زي ما بتقولو في المدرسه كدا امتحان مفاجأ
نور بدهشه: ومين بقاا اللي عمل الامتحان دا
يونس بثقه: انا.... مهو انا مش بقعد معاكي اثناء شرح الاستاذه ليكي وخلاص لا ببقا مركز.... الاساتذه عليهم الشرح اما الواجب والامتحانات المفاجأه والاسئله كل ده عليا انا
نور وهيا بترفع حواجبها: والله
يونس: والله.... الرسوب في الامتحان ليه عقاب والنجاح ليه جايزه..... يلا ابدأي بقاا عشان قدامك ساعه بس واسحب الورقه منك
ضحكت نور بيتصرف زي الاستاذ بالظبط... بص يونس علي الساعه وقال: عدى دقيقه
بصت نور علي الورقه وخدت القلم وبدأت تحل الاسئله.. كان فيه اسئله سهله واسئله صعبه جدا.... كانت بتحط القلم في بؤها وهيا بتفكر يونس كان كاتم ضحكته بالعافيه علي شكلها الطفولي اللي يضحك
بص يونس علي الساعه وقام سحب الورقه منها.... بصتله نور وقالت: لسه فاضل سؤال
هز يونس راسه وقال: الوقت خلص
نور برجاء: ارجوك خليني اكتب الاجابه انا عارفاها
يونس: مش هينفع الساعه خلصت
زفرت نور بغيظ بعدين قالت: مين اللي كتب الاسئله دي
يونس: انا
نور بدهشه: اللي يشوفك يقول استاذ بمهاره... زي الامتحان بالظبط
يونس بثقه وابتسامه: اومال انا سميته امتحان وخلاص
نور بتفكير: انت كنت شاطر في المدرسه
اختفت ابتسامة يونس استغربت نور.. بصلها يونس وقال: انا مدخلتش مدرسه اصلا
انصدمت نور وقالت: انت بتهزر ازاي وانت بتعرف تقرا وتكتب وعارف لغات كتير... دا غير شغلك اومال بقا اسمك البشمهندس يونس ازاي
يونس بهدوء: عادي قدرت اتعلم كل ده وانحج من غير دخول مدرسه
نور: يبقا اكيد بالوسطا.... اكيد باباك راجل معرف وكان بيعمل رشوه عشان تبقي في المكانه اللي انت فيها لانك مستحيل تنجح كدا وانت متعلمتش
يونس بحزن عميق: بابا
بعدين ساب الاوضه وطلع وهوا حزين جدا... استغربت نور وهيا مش فاهمه حاجه بس حست بالحزن اللي جواه... طلعت وراه وقفته لما قالت: انت مقولتليش اهلك فين يا يونس
وقف يونس وهوا بيغمض عينيه بحزن مصره انها تفكره بجرحه اللي قفل عليه من سنين.
وقفت نور قدامه فتح عينيه وبصلها بحزن وكسره عمرها ما شافتها في عينيه قبل كده وقال بابتسامة حزينه: اهلي رموني وانا صغير... سابوني و اتخلو عني.... سابوني اعافر في الدنيا دي لوحدي
سابها ومشي مش عايزها تشوف دموعه اللي نزلت مش عايز يكون ضعيف قدامها ولا قدام اي احد
وقفت نور تبصله بصدمه ودموع وهيا مش مصدقه انه في اهل يعملو كدا في ابنهم ازاي.. معندهمش احساس ولا ضمير
********
صحيت نور قامت خدت شاور منعش وغيرت هدومها وكانت لسه بتلبس هدوم لونها اسود من يوم وفات والديها.... راحت خبطت علي اوضة يونس بس محدش رد.... نزلت سألت واحده من الخدم قالت لها انه صحى بدري وراح علي الشغل
فكرت نور معقول يكون زعل منها لما سألته امبارح عن اهله
في الشركه
خبط الباب وسمح يونس للي بيخبط بالدخول.... دخل واحد كان عمره فوق الاربعين تقريبا
يونس بهدوء: اتفضل يا استاذ صابر
صابر بضيق: انا مش جاي عشان اقعد يا يونس بيه
يونس بهدوء: خير يا استاذ صابر
صابر بغضب: انت ازاي تعمل شراكه بينك وبين اللي اسمه يعقوب وانت عارف كويس الخلافات اللي بينا
يونس بهدوء: اديك قولت خلافات بينكم انا مليش دخل فيها وانا اشتغل مع اي احد حد يعجبني
صابر بغضب: والشغل اللي بينا
يونس: هيفضل ماشي زي ما هو مفيش تغيير هيحصل
صابر بغضب: وانا مش هكمل في الشغل معاك طالمه في بينك وبين اللي اسمه يعقوب شغل
يونس: انت بتهددني
صابر بغضب: اعتبرها زي منتا عايز تهديد تحذير انت ودماغك
يونس: وانا مش هلغي الشغل اللي بينا وانت اعمل اللي انت عايزه انا مبتهدتش يا صابر
صابر بدهشه: صابر كده حاف.... من الواضح انك نسيت نفسك يا يونس واني اقدر اهد الدنيا علي دماغك لو منفذتش اللي انا عايزه
قام يونس وقال بحده: انا لحد دلوقتي محترم سنك ومحترم وجودك في مكتبي فبلاش تختبر صبري اكتر من كده
سكت صابر شويه بتفكير بعدين قال: ماشي يا يونس انا هوافق علي شغلك مع يعقوب بس بشرط.... دا مش خوف منك لانك عارف كويس يا يونس انا اقدر اعمل معاك ايه
يونس بنفاذ صبر: واي هوا الشرط
صابر: تتجوز بنتي فريده
بصله يونس بصدمه وقال: انت بتقول ايه مستحيل
صابر بتهديد: دا اللي عندي اما تنهي الشغل اللي بينك وبين يعقوب او تتجوز بنتي
بعدين ساب المكتب وطلع وقفل الباب وراه بقوة.... ضم يونس قبضة ايديه بغضب شديد وهوا بيفكر هيعمل اي... مش هينفع ينهي الشغل اللي بينه وبين يعقوب لانه مشروع مهم زي دا مستحيل يتعوض وهيفرق جدا في شغله.............
•تابع الفصل التالي "رواية نور اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق