رواية نور اليونسي الفصل الثامن 8 - بقلم دينا عبد الله
هزت راسها بدموع... مسح دموعها وهوا بيبص علي شفايفها اللي بتترجف وافتكر مشهد المستر وهوا بيضم قبضة ايده بغضب
يونس: هعمل حاجه بسس اوعي تزعلي مني
نور باستغراب: حاجة اي
بحلقت عينيها بصدمه لما لقيته باسـ ها من شفايفها وهوا بيمحي اي اثر او علامه من المستر عليها ويترك لمساته هوا لها... بعد عنها وبصلها كانت متصنمه من الصدمه
يونس: اسف.... بس مقدرتش اشوفك كدا وعلامات غيري عليكي مش عايز حد يقرب منك واللي هيحاول همحيه من علي وش الدنيا
نور: خايف عليا
يونس: في الاول كنت عايش لوحدي معنديش اللي اخاف عليه ولا كان عندي نقضة ضعف بس من لما دخلتي حياتي بقيت بخاف..... بخاف عليكي من اي حاجه بقيتي انتي نقضة ضعفي
بصتله نور وعنيها بتلمع من كلامه اللي دخل قلبها.. قرب ايده ولمس خدها الناعم برقه وقال: و دموعك دي مش عايزها تنزل تاني لاي سبب من الاسباب... لان دموعك دي غاليه عندي اوى ومش حابب اشوفها تاني ممكن
كانت نور بتبصله وهيا مش مصدقه اللي بتسمعه... وكان قلبها بيدق بسرعها وحاسه بمشاعر غريبه مش قادره تميزها ولا تعرف معناها
يونس: ومش عايزك تفكري في اي حاجه حصلت وخليكي في اللي جاى وركذي علي مستقبلك
مسك ايديها وباسها وقال: ماشي يا نور
كانت نور حاسه بخجل شديد و خدودها وردت.. وكانت حاسه هيغمى عليها من الخجل... بعدت عنه وقامت بسرعه.. ابتسم يونس علي خجلها وقال: علي فكره بتبقي حلوه اوى وانتي مكسوفه كده
بقى نور وشها عامل زي الطمطمايه من فرط خجلها... خدت نفس عميق وهيا بتخفي خجلها وبصتله وقالت بقوة: طيب ممكن تطلع برا.... عايزه انام
هز يونس راسه وقال بابتسامة جذبتها: ماشي هطلع
قام وهو بيقرب منها رجعت لورا بتوتر باسها برقه جنب شفايفها وقال: تصبحي على خير
غمضت عنيها اوى وهيا حاسه قلبها بيدق جامد.... سابها وطلع وقفل الباب.... قعدت نور علي طرف السرير وهيا حاطه ايديها مكان ما باسها بابتسامة... بعدين هزت راسها وقالت بدهشه: هوا ايه اللي بيحصلي دا
************
بعد اسبوع
سُمعت المدرسه بقت وحشه بسبب اللي حصل بقا اهالي الطلاب يخافو علي بناتهم اكتر.. والمستر اترفد وبقت سمعته وحشه اوي ومفيش مدرسه قابله بيه
نور كانت في اوضتها طول الوقت وهيا بتحاول تنسي اللي حصل....كان يونس بيهتم بيها طول الوقت وكان بيجيب المدرسين يشرحولها في البيت وهو بيبقا قاعد معاها برغم انه واثق في المدرسين اللي بيجيبهم لكن عشان نور متحسش بخوف ولا قلق وتبقي مركذه اكتر في الشرح
خبط الباب ودخلت نور.. كان قاعد يونس بيشتغل علي اللاب توب... بصلها بابتسامة وقفل اللاب توب وقال: تعالي يا نور
قعدت نور علي طرف السرير وقالت بملل: انا بصراحه زهقت طول الوقت قاعده هنا ومش بشوف صحابي
يونس: بسيطه اجبلك صحابك لحد هنا لو عايزه
نور بفرحه: بجد يا يونس
يونس بابتسامة: اه بجد... قوليلي بقا مين هما صحابك
نور: هيا مفيش غير واحده بس... بسمه وحابه اشوفها اوي.. هيا بتدرس معايا في نفس الفصل
هز يونس راسه بهدوء وقال: تمام النهارده هتكون عندك
خرجت بسمه من المدرسه وفجأه وقفت عربية قدامها وسحبوها جوه العربيه ومشيو من غير ما حد يشوفها
قعدت نور في الصاله تتفرج علي فيلم... خبط الباب وراحت الخدامه وفتحت الباب... دخلو اتنين وهما شايلين بسمه و مغطيين عينيها... بصتلهم نور بخوف من شكلهم.. نزل يونس و امرهم انهم يسيبوها.. نزلو بسمه علي الارض وحاشو الشريط من علي عينيها
قامت نور وجريت عليها وقالت بصدمه: بسمه
بصتلها بسمه وكانت خايفه ومرعوبه اوي... شاور يونس للرجاله هزو راسهم وخرجو وقفلو الباب
يونس بهدوء: معلش علي الطريقه اللي جبناكي بيها علي هنا
بسمه بصدمه: انا قولت خلاص دا اخر يوم في عمري
بصت نور علي يونس وقالت بغيظ: دي طريقه تجيبها بيها هنا.. ملقتش طريقه افضل من كده
يونس بهدوء: لا دي كانت افضل طريقه عندي.... اسيبك بقا مع صحبتك عشان ورايا شغل
وسابهم وطلع من البيت وقفل الباب... حضنت نور بسمه وقالت بابتسامة: وحشتيني اوى
حضنتها بسمه وقالت: وانتي كمان وحشتيني اوى يا نور
بعدت بسمه عنها وقالت بدهشه: انتي تعرفي يونس
بصتلها نور باستغراب وقالت: انتي تعرفيه
بسمه: انا بس.... دي الدنيا كلها تعرفه
نور بصدمه: ليييه ان شاء الله كان مشهور وانا معرفش
بسمه بصدمه: انتي بجد متعرفيش مين يونس بكر
اندهشت نور وقالت: انتي كمان عارفه اسم باباه ايه
بسمه باستغراب: نور انتي بجد مش عارفه مين يونس بكر
هزت نور راسها بـ لا....
بسمه: يونس بكر دا من اكبر رجال الاعمال في مصر... انا لما شوفته في المدرسه مكنتش مصدقه عيني بس لما شوفته دلوقتي صدقت.... بس انا لسه مصدومه انتي ازاي عايشه معاه وانتي مش عارفه مين هوا.... الا صحيح يقربلك ايه
كانت نور مصدومه من اللي قالته.... هيا ازاي مراته وعايشه معاه ومش عارفه حاجه زي دي عنه.... هيا اصلا مش عارفه اي حاجه عنه
بسمه باستغراب: نور انا بسألك يونس يقربلك ايه
نور: جوزي
بسمه بصدمه كبيره: جوزك
**********
وقف يونس مع يعقوب بيتفرجو علي مساحة الارض اللي قدامهم اللي هيبدأو عليها المشروع اللي اتفقو عليه.... وكان بينهم حوار عن الشغل وايه اللي هيعملوه.... سكت يعقوب لما تليفونه رن اعتذر وفتح المكالمه فجأه ملامحه اتغيرت لصدمه وخوف وقال: امتي دا حصل..... انهي مستشفى
شويه وقفل المكالمه بصله يونس باستغراب وقال: كل حاجه تمام
يعقوب بقلق: معلش يا بشمهندس يونس لازم امشي دلوقتي مراتي عملت حادثه بالعربيه ونقلوها علي المستشفى ولازم اكون عندها دلوقتي
هز يونس راسه وقال: طبعا انت لازم تروح.....نقلوها انهي مستشفى
قاله يعقوب علي المستشفى هز يونس راسه بهدوء وقال: تمام انا ليا معارف هناك هاجي معاك وان شاءلله هتكون كويسه
هز يعقوب راسه وهوا خايف جدا علي وداد مراته.... ركب عربيته و يونس ركب العربيه بتاعته و مشيو علي المستشفى
وصلو المستشفى وبسبب مكانة يونس و معارفه في المستشفى قدرو يدخلوها علي غرفة العمليات بسرعه وجاب احسن دكتور في المستشفى
كان يعقوب قلقان جدا وخايف احسن يخسر مراته ملوش حد في الدنيا غيرها لو حصلها حاجه ممكن يموت
بصله يونس وهوا ملاحظ خوف وقلق يعقوب علي مراته وكان حاسس بحاجه غريبه ومش عارف اي هيا
طلع الدكتور جري يقعوب عليه وقال: مراتي عامله ايه دلوقتي
الدكتور: واضح ان الحادث كان جامد عليها وخسرت دم كتير بس الحمدلله قدرنا نسيطر علي الوضع في الوقت المناسب يمكن لو كنتو اتأخرتو شويه كمان كان ممكن لقدر الله يحصلها حاجه..... هتفضل تحت المراقبه لحد ما حالتها تتحسن
بعدين سابهم الدكتور ومشي.... بص يعقوب علي يونس وقال بدموع وشكر: انا بجد بشكرك لولا وجودك معايا معرفش كان ممكن ايه اللي يحصل لمراتي شكرا
يونس: الشكر لله اهم حاجه دلوقتي انها كويسه
******
بسمه بصدمه: كل دا حصل معاكي.... طيب هوا بيعاملك ازاي
نور بابتسامة جميله: بيهتم بيا بيجبلي كل اللي نفسي فيه مش مخليني محتاجه حاجه... بيهتم بدراستي اوي و احيانا بيساعدني لما يكون معندوش شغل
بسمه بغمزه: يا بختك
ابتسمت نور بعدين قالت: انتي عامله ايه مع حمزه
بسمه بحزن: ولا حاجه من ساعة ما اتقابلنا اخر مره وانا مشفتوش ولا اتكلمنا مع بعض
نور: طيب بصي انا هحاول اتكلم مع يونس واقنعه انه يشوف شغل معاه لحمزه وان وافق بكدا المشكله هتتحل
بسمه بأمل وحزن: يااارب يا نور بعده عني بيموتني.... كل يوم بتعذب اكتر من اليوم اللي قبله
*******
كان قاعد يعقوب جنب وداد علي الكرسي مستنيها تقوف بفارغ الصبر و يونس كان قاعد برا مستنيها تصحي ويمطن ان حالتها استقرت عشان يمشي
فاقت وداد بصت جنبها لقيت يعقوب مسك ايديها بلهفه وقال بحزن: عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي... انتي كويسه
وداد بتعب: متقلقش انا كويسه
يعقوب: اي اللي حصل معاكي
وداد بتعب: كنت بسوق العربيه وانا سرحانه شويه ومن غير ما شوف خبطت في عربيه
يعقوب بعتاب: مش قولتلك اكتر من مره طالمه حاسه نفسك مش كويسه متسوقيش العربيه انتي عايزه توجعي قلبي عليكي.... لولا البشمهندس يونس معايا مكنت اعرف كان هيحصلك ايه
وداد بابتسامة حزينه: يونس...... علي اسم ابني
حزن يعقوب اول ما ذكرت ابنهم وقال: هطلع اطمنه لانه مستني برا
وداد: عايزه اشوفه
يعقوب بتفكير: ليه
وداد: مفيش عايزه اشكره بس
هز يعقوب راسه وطلع.... قام يونس لما شاف يعقوب وقال بهدوء: اخبارها ايه
يعقوب: تمام الحمدلله فاقت.... و هيا عايزه تشوف حضرتك..... عشان تشكرك علي اللي عملته معانا
يونس بهدوء: مفيش داعي للشكر... هدخل معاك اطمن عليها وامشي علي طول
هز يعقوب راسه ودخل.... وقف يونس علي الباب وكان متردد يدخل.... دخل بص لوداد وقال بهدوء: حمدالله على سلامتك حضرتك
بصتله وداد شويه بعدين قالت: الله يسلمك.... شكرا على مساعدتك لينا
يونس بهدوء: دا واجبي.... عن اذنكم لازم امشي
بص علي وداد شويه وهوا كان حاسس ان مش دي اول مره يشوفها... كان حاسس بمشاعر غريبه مش عارف يفسر معناها اي... سابهم وطلع وقفل الباب وراه
يعقوب: الشاب دا كويس اوي جدع ربنا يكتر منه في بلدنا
******
رجع يونس البيت لقي نور قاعده وشكلها مستنياه قامت وقربت منه لاحظت عليه انه مهموم فقالت: انت كويس
هز راسه بابتسامة خفيفه وقال: صحبتك مشيت
نور: اه مشت من شويه... اتأخرت ليه
يونس: كان عندي شغل... انتي كنتي مستنياني
هزت راسها بهدوء يونس بتفكير: يبقي في حاجه عايزه تقوليها
نور وهيا بتفرك ايديها: هوا بصراحه اه في حاجتين عايزه اقولكم عليهم اول حاجه سؤال والتاني طلب
يونس بتفكير: اممم طيب ابدأي بالسؤال
نور: انت اتجوزتني ليه
ابتسم بعدين قال من غير تفكير ولا تردد: عشان بحبك
•تابع الفصل التالي "رواية نور اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق