Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دواء الروح الفصل الخامس 5 - بقلم اماني سيد

 رواية دواء الروح الفصل الخامس 5 - بقلم اماني سيد

الخامس 
فضلت نداء قافله على نفسها كل يوم تروح شقتها القديمه مره قبل الشيفت ومره بعده وبتشوف جوزها وهو بيستمتع بالفلوس اللى اخدها منها بدون رضاها وهو بيصرفها على مراته الجديدة وازاى السعادة ظاهره على ملامحه عكس لما كان متجوزها كان كلامه قليل ودايما بيتحجج بأشغال عشان يخرج ويسبها لوحدها 
مر اسبوع على ذلك الحال إلى ان لاحظ طه وقوفها وراح لها ووقف قدامها وهو بيتكلم بشماته 
ـ ايه اللى جابك هنا انتى نسيتى إنه مبقاش بيتك ولا ايه ، ولا يمكن وحشتك وجايه تشوفينى من بعيد 
بصتله نداء بثقه لأول مره تظهر في عيونها 
ـ لا مانستش وجيت هنا عشان عشان افضل فاكره ، اسمع بقى منى الكلمتين دول.
انت وامك خاينين واخدتونى على خوانه بس معلش كنت محتاجه القلم ده عشان افوق لنفسى بس وهد منى ورحمه امى يا طه لهرد حقى مره تانيه بزيادة ورحمه امى وابويا لهرجع حقى وهندمكم على اللى عملتوه 
سابته ومشيت وبص فى طيفها بقلق ورجع طلع لمامته مره تانيه وحكالها كل كلام نداء ، ضحكت زينب بسخرية 
ـ دى بتخوفك يا عبيط مش هتقدر تعمل حاجه لو كانت هتعمل كانت عملت 
ـ عندك حق يا حماتى هى الغيره بس وكلاها سيبك منها خالص ومش هتقدر تعمل حاجه ومافيش أى إثبات اننا ضحكنا عليها 
ـ عندكم حق عموما انا رايح شغلى ولو حصل حاجه كلمونى فوراً 
    **************
فى مستشفى ال ***** بدأ سليم بأخذ جرعات الكيماوى والاشعاع وكان سليمان دايما بيرافقه اغلب الوقت 
ـ سليمان بقولك ايه انا شعرى بدأ يقع ومش عايز ماما تلاحظ 
ـ هى لازم تعرف أجلا ام عاجلا
ـ عارف بس هتفضل حزينه وقت طويل وده هيأثر على قلبها 
ـ وانت ماينفعش تقعد لواحدك أنسى كفايه أنى مهاودك لحد دلوقتي فى كل حاجة وده مش طبعى 
ـ معلش اخوك بيدلع عليك 
ـ ماشى يا سيدى سماح المره دى 
ـ بص يا سليمان انا هشوف ممرض هيرافقنى الفتره الجايه لحد ما اخد قرار العمليه وبعدها مش هخبى عليها حاجه ووفى الوقت ده هقولها أنى مسافر شغل وانت كل يوم عدى عليا وعشان اسهلها عليك هاجر شقه قريبه منكم 
ـ ماشى يا سليم وماتقلقش على الشركه جبت كام ثفقه هينقلونا فى حته تانيه 
ـ يا ابنى انا واثق فيك مش اخويا 😉
     ******************
مر شهر على تلك الأحداث خلال الفترة دى كانت اغلب الوقت نداء بتبات فى المستشفى بتحضر عمليات كتير وتاخد نبطشيات كتير طول الوقت بتشغل فديوهات لاكبر واصعب العمليات كانت  بتحاول تعوض الخساره الماديه وفى نفس الوقت تلهى نفسها و بتحاول تغير من نفسها الاوا قبل ماتفكر تاخد اى خطوه لازم تتغير من الداخل قبل الخارج 
اشتركت فى جيم ، اشترت ملابس كتيره جدا تناسب جسمها وبقت تروح لأكبر بيوتى سنتى وتهتم ببشرتها خلال الشهر قدرت انها تغير من شكلها ١٨٠ 
لكن مابطلتش تروح لبيتها القديم كانت كل اسبوع تروح تقف تحت البيت وتمشى 

فى صباح يوم كانت نظاء بتابع عمليه على تليفونها جت ليها الممرضه وطلبت وبلغتها إن فى حاله طوارئ ودكتور رفيق طالبها هى ونيفين معاه فى العمليات حالا 
لبست نظاء زى العمليات هى ونيفين ودخلوا غرفه العمليات
بدأت نداء الحديث عن الحاله 
ـ خير يا دكتور ايه وضع المريض
ـ المريض ده يبقى المذيع المشهور مصطفى عبد الوهاب كان ماشى وكان فى  عربيه نقل عليها حديد ماشيه قدامه  ، الحديد فك وخبط عربيته قدروا ينقذوا بس للأسف دراعه زى مانتى شايفه محتاجه بت*ر 
اقتربت نداء من المريض والاشاعه فى ايدها بتقرا كويس حاله المريض وبتقارنها وبتتاكد من المؤشرات الحيوية لجسمه 
ـ دكتور رفيق إحنا ممكن ننقذ الدراع لو بدأنا حالا قبل ما ت*موت 
ـ تانى يا نداء هنرجع لعواطفنا تانى 
ـ الموضوع مافيهوش عواطف أولا المؤشرات الحيوية كلها كويسه والد*م بيتحرك لسه متخصرش لو استنينا هيتخصر ووقتها الدراع هتبدا تمو*ت 
وغير كده لو تمت بشكل سليم يا دكتور اسمنا هيسمع جامد 
بصت  نيفين لنظاء اللى بدأت بالفعل فى العمليه ودكتور ورفيق واقف بياخد القرار 
ـ خلاص يا دكتور واضح إن نظاء عارفه بتعمل ايه ولو خرج من العمليات ندخله العنايه ٤٨ ساعه لو حصل مضاعفات نعمل بت*ر 
ـ تمام توكلنا على الله 
بدأت نداء فى العمليه بكل برود وكان كل تركيزها على الاورده والاوتار انها تعيد ربطها مره تانيه وقف قلب المريض فى العمليه وحصل لغبطه فى المؤشرات الحيويه لكن نداء قدرت تكمل وتجاهلت كل ده ورجع وضع المريض طبيعى مره اخرى وبعد حوالى ٧ ساعات انتهت العمليه
بعد انتهاء العمليه بصلها دكتور رفيق ونيفين بإنبهار فهى فعلا قدرت تفصل عواطفها ومتوترتش لحظه واحده لما اتغيرت مؤشرات المريض فضلت ثابته مكانها وكملتوشغلها 
رفيق: مش عارف أقولك ايه يا نداء اننى ابهرتينى بجد بحيكى 
ـ نيفين: نظاء انا فخوره بيكى بجد اللى حصل جوه ده معجزه انتى عارفه كده انتى ممكن يتعملك معاكى بعدها لقاءات صحفيه 
ابتسمت نداء بتكلف 
ـ انا تلميذتك يا دكتور رفيق  كل الحكايه إن الموضوع كان محتاج مجازفه قلت لو خاطرنا ورجعناها يبقى قدرنا نعمل معجزه مقدرناش هنرجع للخطه الرئيسيه بتاعتنا البت*ر 
ـ طيب المريض هيفوق كمان ٣ ساعات وكل الناس موجوده لازم تبقى حاضره عشان توضحى اللى تم فى العملية الكل بره فاكر إن تم بت*ر وفى صحافه والدنيا بايظه 
ـ تمام يا دكتور هدخل ارتاح شويه يكون المريض فاق واطمنا على حالته عشان لما اطلع التقرير يبقى كل حاجه تمام 
دخلت نداء ونيفين غرفه الأطباء ليرتاحوا من العمليه 
ـ برافو عليكي يا نداء مكنتش مصدقه إنك ممكن تتغيرى بالشكل ده بس انا خايفه عليكى 
ـ من ايه
ـ مش عارفه افهمك إزاى بس حساكى مابقتيش ندتء خاسه انك طول الوقت بتخطتى لحاجة انا عايزاكى تنسى الماضى وتبدأى من جديد 
ـ صعب صعب يا نيفين انسى اللى حصلى ورميتى فى الشارع صعب انسى انهم خدوا منى كل حاجه حتى هدومى وبيتى وفلوسى انا لو اخر يوم فى عمرى مش هسيب حقى 
خرجت بعد كده عقد من جيبها 
شايفه العقد ده مش هرتاح غير لما تمضى عليه وترجعلى حقى تانى 
ـ وانتى عارفه هى مضتك لمين فيهم هى ولا ابنها 
ـ ابنها لما ورتنى العقد لقيت البيع والشرا باسم ابنها 
ـ انا خايفه عملوا حاجه فيكى 
ـ لا انا بجهزلهم وأى خطوه هخطيها هتكون بالف حساب 
بدأ المريض يفوق وراحت نداء ونيفين مع دكتور رفيق عشان يطمنوا عليه 
بدأ دكتور رفيق فى الكلام 
ـ ازيك يا استاذ فتحى عامل ايه دلوقتي 
ـ حاسس بدوخه وزغلله 
ـ ده بسبب تأثير البنج 
ـ دراعى اتشال يا دكتور صح 
تحدث رفيق وفتح المجال لنداء 
ـ دكتوره نداء اللى عملتلك العملية وهى انسب واحده تشرح حالتك 

بدأت نداء فى الكلام والتوضيح 
ـ استاذ فتحى انا دكتوره نداء حضرتك لما جيت كانت فعلا الدراع كامل شبه مقط*وع بس احنا رجعناه تانى مكانه انا ومعايا دكتور رفيق ودكتوره نيفين  والعمليه عمليا نجحت وحضرتك هتنتظر معانا ٤٨ ساعه تحت الملاحظه لو مافيش أعراض جانبية وقتها ايدك هترجع زى ما كانت 
ـ الحمد لله شكرا اوى يا دكتوره بجد مش عارف اشكركم إزاى 
ـ مافيش شكر بينا انا هبعت التقرير لحضرتك كمان شويه تحب نطمن المتابعين والصحافة 
ـ اه بس بلاش تفاصيل انا لما اخرج هعمل معاكى لقاء اعلامى ونتكلم اكتر 
ـ تمام زى ماتحب عن اذن حضرتك اسيبك ترتاح 
خرجت دكتوره نداء برفقه دكتوره نفين وظل وذهب دكتور رفيق لمتابعه حالات اخرى اثناء ذهاب دكتوره نداء لغرفتها خبطت فى مريض وبعدها سقط المريض مغشى عليه 
نادت نداء على احد الممرضين وطلبت منهم يجبلوها ملف الحاله الخاص بيه 
وفضلت معاه فى الاوضه محاوله اسعافه ، بدأت تقرا نظاء الملف وتشخص حاله وانتظرت لحد ما فاق 
ـ استاذ سليم 
ـ اه انا مين حضرتك وايه اللى حصل 
ـ أنا دكتوره نظاء دكتوره جراحه عامه حضرتك خبط فيا وبعدها اغمى عليك وانا شفت الملف بتاعك واتطلعت على الحاله 
ـ ممكن اعرف حضرتك ليه معملتش عمليه لإزالة الورم 
ـ ـ سافرت بره مصر والدكتور قال صعب تتعنل لازم نحجم الورم اكتر 
ـ بس حضرتك محتاج تعمل عمليه فوراً عشان الورم هيضغط على عصب العين وهيسبب عمى وممكن فقدان زاكره لو كبر اكتر من كده 
ـ حضرتك بتقولى ايه انا باخد كيماوى واشعاع وقالوا صعب العمليه 
ـ انا دكتوره جراحه وعارفه انا بقول ايه حضرتك محتاج العمليه فورا هل فى واصى على حالتك اقدر اكلمه 
ـ سيبينى افكر وارد عليكى 
ـ مافيش وقت حاله الاغماء اللى اتكررت الفتره الاخيره معاك مؤشر خطر 

ياترى رده ايه وهل سليمان هيوافق او هل سليم هيبلغ سليمان بالعمليه ؟؟ 

البارت الخامس

•تابع الفصل التالي "رواية دواء الروح" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات