رواية وشم على حواف القلوب الفصل الخمسون 50 - بقلم ميمي عوالي
.. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
50
وشم على حواف القلوب
الفصل الخمسون و الاخيرة 😊
لا احلل نشر او نقل الرواية باى مكان اخر دون اذن كتابى منى شخصيا و من يفعل دون ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية
بدوار نجاة صباح العرس.. كان الجميع على قدم وساق ، فكانت الذبا.ئح تعد و الولائم يتم تجهيزها و قد اخلى حكم الملحق من جميع احتياجاته ، و كان يجلس بالحديقة و من خلفه يقف زين و هو يقص شعره و يهيئه له تحت سخرية رامى الذى كان يقول ضاحكا : انا نفسى اعرف انت ليه ما روحتش تحلق عند الحلاق
زين : طب ما انى بقص له شعره اهو يا استاذ رامى ، لزمته ايه بقى الحلاق
رامى : يا عمنا ده النهاردة فرحه ، يعنى لازم يبقى على سنجة عشرة .. مش اى حلاقة و السلام يعنى ، و اللا انت مامعاكش فلوس تروح للمزين يا حكم و بتوفر
حكم بمرح : طب ما انت بتفهم اها .. اروح للمزين ياخد منى مية جنية و يقعد بقى يتحنتفلى و يقعد كل شوية بقى يقوللى يا عريس و يا عريس لجل ازود له القرشينات ، و اللا زين حبيبى اللى بيحلق لى بالماكنة بتاعتى و اديلة شوية بلح و خلصنا
زين ضاحكا : بقى اكده .. تشكر يا عم حكم ، بس انت اكده عرفتنى السكة ، و النوبة الجاية هيبقى الحساب نقدى مش عينى
حكم بعتاب مرح لرامى : قابل يا سيدى .. اديك فتحت عين الراجل و هتطمعه فيا اهه
رامى : طب و انت يا زين .. مش محتاج تحلق انت كمان
زين بابتسامة : لاا .. انى بحب شعرى اكده ، يا دوب هروح احلق دقنى و خلاص
حكم ضاحكا : يا بختك ياعم شعرك سايح و نايح مش اكرت زى حالاتى .. اللهم لا حسد يعنى
زين : هو اى نعم مايحسد المال الا اصحابه بس انى خابر ان عينك باردة يا عمى
رامى و هو يتلفت حوله : اومال احمد فين مش شايفه من الصبح
حكم : شيخون بعته يودى حاجات للدار عنديه هناك ، و حتى خالى راح وياه
رامى : ايه ده .. ليه
حكم : قال انه عاوز يدى العرايس الهدايا بتاعتهم ، و بعدين هيقابل شهاب و اهله على اول البلد عشان يستقبلهم زين و ما يتوهوش
رامى : طب ما كنت اروح انا اجيب شهاب
حكم : لااا .. فوته يعمل اللى على كيفه ، انى حاسس ان خالى فرحان بوجوده فى الكفر و زى ما يكون لقى لقيه
رامى : صحيح ، انا كمان الصراحة .. متهيألى انه بقالى سنين ماشفتوش بالسعادة و الحيوية دى
زين و هو ينفض الشعر من كتف زين : الله اكبر ، فى ايه يا جدعان ، قولوا ربنا يزيده
حكم ضاحكا : و الله صدقت .. هتاجى بقى احلقلك
زين و هو يبتعد للوراء : لاا .. ماقلت انى بحب شعرى اكده ، ياللا اشوفكم بالليل .. سلام
حكم : سلام يا ولدى .. تشكر يا زين .. تسلم يدك
ثم التفت لرامى قائلا بامتعاض : هو اليوم مش عايز يعدى ليه اكده ، و اللا انى بس اللى متهيألى
رامى و هو يزفر بحدة : لا مش متهيألك و لا حاجة ، لانه نفس احساسى بالظبط .. حاسس ان عقارب الساعة واقفة ، دى الساعة لسه ماجاتش اتناشر
حكم : طب و هنفضل قاعدين اكده ، انى زوهقت
رامى : هو يعنى لازم الفرح و الهيصة اللى بتجهزولها دى كلها ، ما كل عريس ياخد مراته و يمشى و خلاص
خكم باستنكار : طب ياريت ، بس مش لما ياجى المأذون و نكتب الكتاب الاول ، و الله انى خايف لا يوحصل شي تانى يعطل الجواز
رامى : ياخى فال الله و لا فالك .. هى ناقصة ، مش كفاية المرتين اللى فاتوا ، زى ما يكون حد باصصلنا فيها
حكم بتضرع : استرها معانا يارب
ليسمعا صوت جابر و هو يهل عليهما حاملا سك.ينا كبيرا يقوم بسنه و ملابسه ملطخة بالدما.ء و هو يقول ممازحا اياهما : انى خلصت كلات الدبا.يح و السلخ و التقطيع يا عرسان ، ها .. مين بقى فيكم اللى هينقطنى عاد
حكم : يعنى نوبقى احنا العرسان و احنا اللى ننقطو كمانى ، طب اعقلها حتى يا عم جابر
جاير : بلاش نقوط .. حاسبونى .. انى دا.بح لحد دلوك عجلين و تلت خرفان و سالخ و مقطع ، مافيش حتى عشرة جنية اجيب بيها صابونة من اومات ريحة دى اغسل يدى و وشى بيها
رامى : ده انا اجيبلك صندوق صابون بحاله .. بس انت خلصت بجد .. لحقت
جابر بفخر : ايوة اومال ايه .. هو احنا بنلعبو .. اسال انت بس عليا و هم يقولوا لك عنى انى ولا اجدعها جزار فى الناحية كلاتها
حكم : طب يا اجدعها جزار .. مش هتروح تتسبح و تلبس عشان ماتتأخرش على كتب الكتاب
جابر : مانى قلت انى رايد صابونة من اومات ريحة ، ماعنديش فى الدار
حكم : هاتله صابونة يا رامى خليه يخلصنا
و بعد ذهاب رامى قال جابر : عيملت ايه مع عمتك كريمة .. روحتلها كيف ما كنت بتقول
حكم : ايوة ، روحتلها اولة امبارح و راضيتها بكلمتين و مشيت طوالى
جابر : يعنى هتاجى و اللا ايه
حكم : قالت لى هتاجى ، و سهى برضك قالت لى انها هتاجى
جابر : ماشى .. انى هروح اتسبح و ارجعلكم طوالى ، تكون انت كمان اتسبحت و جهزت
حكم : من دلوك .. حاسس ان لسانا بدرى قوى
جابر ضاحكا : ياعينى على الحلو لما يتجوز ، بالك انت بس اول ما العصر ياجى هتلاقى اليوم كلاته خولص
حكم ممتعضا : ياخى المغرب جه و العصر ماراضيش ياجى
جابر ضاحكا : قوم قوم .. روح اتسبح قبل ما تلاقى الدنيا اتكركبت فوق دماغك
حكم : الطباخين مش محتاجين شى
جابر : لاا .. كل شى تومام ، و شيخون مش سايبهم
اما بدار شيخون .. فكان جميع النساء و الفتيات مجتمعات وسط جو مبهج من الاغانى التى كانت تنشدها لبيبة و الزغاريد التى لم تفصلها بدر و سهى وسط جمع من نساء الكفر
و كانت لبيبة تغنى قائلة :
يا صغيره يا احلي بنات العيله خوفي عليكي من الحسد الليله
يا صغيره يا احلي بنات الحته خوفي عليكي من الحسد يا بطه
يا رب تكوني هاديه و علي حماتك راضيه
يا رب تكوني كويسه وعلي سلايفك ريسه 💃💃
يا ام العروسه هاااتي الحنه هاااتي ... ولا انتي ناسيه ان الحنه الليلة دي
يام العروسه هاتي الحنه قومي عروستنا قالت ده النهارده يومي
يا ام العروسه رشي الملح رشي
وقولي لعروستنا معاكي الواااد وقوشي.......
و يابوا اللبايش يا قصب .. عندنا فرح واتنصب
جابوا القميص على قدها .. نزلت تفرج عمها
جال يا حلاوه شعرها .. تسلم عيون اللى خطب
يابوا اللبايش يا قصب .. عندنا فرح واتنصب
جابوا السرير على قدها .. نزلت تفرج عمها
جال يا حلاوه شعرها .. تسلم عيون اللى خطب
يابوا اللبايش يا قصب .. عندنا فرح واتنصب
جابوا الخلخال على قدها .. نزلت تفرج عمها
جال يا حلاوه شعرها .. تسلم عيون اللى خطب
يابوا اللبايش يا قصب .. عندنا فرح واتنصب
اما حسنة فكانت تتابع الاربع عرائس و تجهيزهن ، و كانت تقول بصوت عالى : كل واحدة فيكم تسيب اللى فى يدها و تخلص طبقها كلاته ، ما انتوش داريين هتاكلوا تانى ميتى
نجاة : هو انتى بتزغطينا يا حسنة ، من صباحية ربك و انتى ما وراكيش غير انك تجيبيلنا اكل ، خلاص يا خايتى مش قادرة اكل تانى دلوك
حسنة : ده انتى و زينب خصوصى لازما تاكلوا كويس و انتى فاهمانى ، ياللا يا زينب
زينب : طيب يا امة حاضر ، بس اصطبرى عليا شوي احسن مش قادرة زى ما عمتى قالت
بدور : ااه و الله يا عمة .. انى كمان حاسة ان بطنى هتفرقع من كتر الاكل
سهى ضاحكة : قوموا ارقصوا لكم شوية و انتو تجوعوا
زينة و هى تنهى طعامها : انى مش فاهمة انتو مش رايدين تسمعوا الكلام ليه ، هو فيه فى الدنيا دى احلى من الاكل .. كلوا كلوا ، ده حتى الاكل حلو قوى النهاردة بزيادة
مى ضاحكة : انا حاسة انى زدت بتاع خمسة كيلو من امبارح للنهاردة من كتر الاكل ، و الصراحة فعلا زى ما زينة قالت .. الاكل حلو اوى
ورد : انا عاوزة رقاق يا خالتى
نجاة : على عينى يا عين خالتك ، جيبيلها حتة رقاق يا حسنة الهى تنسترى
ليسمعوا صوت احمد و هو ينادى على امه من الخارج و يناولها الكثير من الطعام الذى ارسله معه شيخون للنساء و اخبرها ان فؤاد بغرفة الضيوف و انه يريد رؤية العرائس جميعهن
لتتجه إليه نجاة و زينب بصحبة بدور و زينة و بصحبتهم مى ايضا ، فوجدوا فؤاد يهدى كل منهن هدية ذهبية قيمة عبارة عن سلسال مكون من عدد من الجنيهات الذهبية و قال لهن : دى هديتى لكل عروسة فيكم يا عرايس ، و قلت اجى اقدمهالكم اهنا بعيد عن اللمة لجل ما تتنظروش ، و كمانى لجل انى مسافر مصر طوالى بعد الفرح ، يعنى مش هعرف اشوفكم قريب .. مبروك يا اولادى ربنا يسعدكم
فيقدمن له الشكر و هن يقبلن يديه توقيرا له ، و تقول نجاة : طب و ليه ماتقعدش معانا شوية كمانى يا فؤاد بيه
فؤاد : اولا انتى تقوليلى يا خال كيف حكم بالظبط
نجاة بسعادة : حاضر يا خال ، خليك معانا بقى شوى
فؤاد و هو يشير الى زينب : و لما انى افضل اهنا .. مين يزف العروسة الحلوة دى و هى رايحة على بيتها فى مصر
مى : صحيح يا نجاة .. ده شهاب كمان مزوق عربيته و هو جاى و جايب معاه زينة لعربية رامى عشان يزوقهاله بنفسه و هنعملهم ان شاء الله احلى زفة و احنا نازلين القاهرة
و بعد صلاة العصر مباشرة تم عقد القران بالملحق الخاص بحكم ، ليرتفع صوت الاعير.ة النارية ، و يرتفع صوت المزمار عاليا معلنا عن بداية الاحتفال بالزفاف
و كان رامى قد ارتدى جلبابا صعيديا كما اشار عليه حكم و زين ، و جعلها مفاجئة لزينب لم يفصح عنها
و بعد تقديم التهانى لجميع العرسان .. بدأت الزفة من دوار نجاة يتوسطها حكم و رامى بالمنتصف ، و من امامهما عبد الله و عبد الرحمن و زين الى جوار حكم و احمد الى جوار رامى ، و شيخون و جابر و فؤاد و شهاب و عائلته من حولهم و فرقة المزمار من خلفهم
و من امام الجميع جمع من الفرسان الذين يتراقصون بالخيل من امامهم حتى وصلوا الى دار شيخون
لتصدح الزغاريد عالية و يتقدم شيخون الى داخل الدار و يهنئ كل العرائس ثم يصطحب ابنته زينة الى الخارج بعد ان قبل راسها و قدمها الى زين
وسط زغاريد حسنة و لبيبة و بدر ، ليحمل احمد شقيقته و يجلسها فوق الفرس المعد لها و يترك الزمام لزين
ثم يعود شيخون الى الداخل ليكرر ما حدث مع بدور ليقدمها الى احمد الذى احتضنه و هنأه و قام زين بحمل شقيقته الى الفرس المعد لها و قام بتسليم الزمام لاحمد كما فعل معه من قبل
ليعود شيخون الى الداخل مرة اخرى و يقف حائرا بين زينب و نجاة ، فمن يصطحب اولا .. فقال بحيرة مرحة : طب انى دلوك اخد مين فيكم الاول ، التنين واقفين برة بيفركوا على نا.ر من الضهرية يا ولداه
حسنة بمرح : خدهم التنين مع بعض ، كل واحدة فى يد
فقالت نجاة : خد زينب الاول يا شيخون ، خلى عريسها يفرح بيها و انى كمان اشوفها و هى رايحة لعريسها و اتطلع عليها
شيخون : ماشى كلامك يا خايتى
ليقبل شيخون رأس زينب و يصطحبها الى الخارج وسط خجلها فلم ترفع عينيها عن الارض ، لتلمح طرف جلبابا بلديا و تسمع شيخون و هو يقول : لو تعرف انك النهاردة واخد حتة من قلبى .. زينب بتى اللى اتربت على يدى .. و لولا انى خابر انك هتصونها زين .. ماكنتش وافقت انها تبعد عنى واصل
لتسمع صوت رامى قائلا : زينب فى عينى يا حاج شيخون .. ماتقلقش عليها
لتعلم ان رامى هو صاحب الجلباب البلدى فرفعت عينيها بنظرة خاطفة شملته كليا لتبتسم بسعادة و هى تخفض عينيها مرة اخرى .. فيصطحبها رامى الى الفرس المعد لها ، ليحملها شيخون بناءا على طلبها بعد ان ترجت رامى ان يتركها لابيها ليجلسها بنفسه على فرسها ، و يسلم الزمام الى رامى الذى كان ينتظر ان يأخذ حكم هو الاخر زوجته
فعاد شيخون مرة اخيرة الى الدار فوجد نجاة تمسح دموعها بتأثر من زواج زينب فقال بمرح : هتروحى لجوزك باكيانة اكده من اولها .. مبارك عليكى يا خايتى ، ربى يسعدك و يعوضك بكل الخير و بقبل رأسها و يصطحبها الى الخارج بعد ان اسدلت امام وجهها وشاحا حريريا ناصع البياض يحجب وجهها عن الجميع و كانت الوحيدة التى فعلت ذلك ، فكانت تريد ان تتطلع الى وجه حكم دون حرج او مراقبة و ترصد من أحدهم
و ما ان اقتربت من حكم حتى وجدته ينظر اليها بلهفة و شوق قد يعادلان ضعف لهفتها و شوقها ، و وجدته يتقدم من شيخون بسرعة جعلت شيخون يضحك قائلا له بصوت خافت : ياخى بالراحة هتفضحنا
حكم بخفوت مماثل : بقت مرتى و ماحدش له عندى ايتها شي
ليحتضنه شيخون متمنيا لهما السعادة ، و ما ان تركت نجاة ذراع شيخون .. حتى امسك حكم كفها بتملك و قادها الى فرسها و حملها حتى اجلسها فوقه و ما ان استوت على الفرس حتى قال لها بابتسامة عذبة تحمل بعض الامتعاض : بقى اكده برضيك .. بتحجبى وشك عنى ، و تشوفينى و ما اشوفكيش
ليسمع ضحكتها العذبة فيقول : يا بووووى .. ياللا الزفة يا شيخون اعمل معروف
لتبدأ زفة المزمار مرة اخرى و لكن تلك المرة الى مضيفة الكفر الذى تحول الى قاعة افراح جمعت كل اهل الكفر ليحتفل الجميع بسعادة وسط الطعام و المشروبات التى اعدت بسخاء يكفى الجميع
حتى ارتفع آذان المغرب .. فذهب جميع الرجال للصلاة .. ثم استعد رامى الى العودة بعروسه للقاهرة
ليودعهما الجميع بعد ان قررا انهاء العرس ،
و قبل ان تجلس زينب بالسيارة .. تقدمت منها حسنة و احتضنتها بدموع و قالت لها : هتوحشك يا زينب .. هتوحشك قوى يا بتى
زينب بدموع هى الاخرى : انى كمانى يا امة هتوحشك قوى و هتوحشكم كلاتكم
حسنة : اوعى يا زينب يكون لساكى فى قلبك حاجة شينة ليا يا بتى
زينب بصدق : مافيش فى قلبى يامتك غير انك امى اللى ماعرفتليش ام طول عمرى غيرها يا امة
نجاة و هى تسحب زينب من احضان حسنة : اديهالى احضنها انى كمانى يا حسنة ، هتوحشها قوى
زينب : و انى كمانى هتوحشك قوى يا عمة
شيخون : و بعدهالكم بقى .. اكده خليتوا العروسة تعيط كل العايط ده .. سيبوها بقى لعريسها ، ثم تقدم من زينب و امسك وجهها بين كفيه ومسح دموعها بابهاميه و هو يقول لها بحب : على كد فرحتى بخطوبة خواتك النهاردة .. الا ان فرحتى بجوازك النهاردة عدى فرحتى بيهم ببلاد و بلاد يا بتى ، ربى يسعدك و يسعد قلبك و اشيل ولادك على القريب ، و رايد انى اسمع عنك دايما كلام زين من جوزك يا زينب عشان اعرف انى ربيت زين يا بتى
زينب و هى ترتمى باحضان شيخون : ماتقلقش يا ابوى .. انى بتك اللى دايما كانت مشرفاك و رافعة راسك ، و هتفضل برضك مشرفاك و رافعة راسك العمر كلاته
رامى بصوت مرح : ايه يا جماعة .. انتو ناويين تخلونا واقفين كده طول الليل و اللا ايه
شيخون بمرح مقابل و هو يقبل راس زينب : ياخى لولاش كتبنا الكتاب و بقت مرتك رسمى ماكناش سيبناك خدتها و مشيت واصل
احمد بمداعبة : انت تدعى بس اننا بعد ما نوصلكم مصر ماناخدهاش معانا تانى و احنا راجعين
رامى : لاااا .. ترجعوا بمين ، هو دخول الحمام زى خروجه و اللا ايه
حكم : ياللا يا رامى خد مرتك و اتوكل على الله قبل ما تطلع فى راس شيخون و ياخدها منيك من تانى
ليتقدم رامى من شيخون و هو يقول بدماثة شديدة : لو تسمحلى بس اساعدها انها تقعد فى العربية عشان الفستان
شيخون بكيد : لاا .. انى هساعدها و اعدلهولها .. روح انت اركب مكانك الجيهة التانية
لتعلو صحكات حكم و جابر و من حولهم
و بعد ان جلست زينب بالسيارة .. حيا رامى الجميع و استقل سيارته التى قد زينها شهاب بالورود و البلالين و الشرائط الملونة
وقاد السيارة فى طريقه الى القاهرة فى موكب ملئ بالبهجة ، فكان من خلفه سيارة شهاب و عائلته و سيارة مى بصحبة ابيها و بعض سيارات اصدقاء رامى و الذين حضروا من القاهرة خصيصا لحضور الزفاف ، و ايضا سيارة حكم التى استقلها احمد و زين و الذين قررا الاشتراك فى زفة السيارات حتى القاهرة ثم العودة مرة اخرى بعد الاطمئنان على وصول زينب الى مقر عش الزوجية الخاص بها
و بعد ان غابت السيارات عن الاعين .. التفت شيخون الى حكم قائلا : ياللا يا عريس .. انت كمانى على داركم و اللا ايه
لتبدأ زفة المزمار مرة اخرى حتى دوار نجاة ، و امام الدوار .. يلتقط حكم نجاة من فوق الفرس و يظل محتفظا بها بأحضانه حتى دلف الى داخل الدوار و اغلق الباب بقدمه دون الالتفات خلفه او الاستماع الى توسلات نجاة له بانزالها
و ما ان اغلق الباب .. حتى استند بظهره الى الباب و هو يضم نجاة بشدة الى احضانه و هو يقول : رايدانى انزلك من حضنى كيف بعد ما دخلتيه يا حبة القلب
نجاة بلجلجة خجلة : طب نزلنى .. دراعاتك هتوجعك اكده
حكم : خايفة على دراعاتى و مش هامك قلبى اللى هيندهس لو بعدتك عنيه من تانى
نجاة بهمس : و بعدهالك .. يعنى هتفضل شايلنى اكده لحد ميتى
حكم بتنهبدة عميقة : لحد اما احس انى داويت قلبى و روحى اللى دبلوا من بعدك عنى طول السنين اللى فاتت دى كلاتها يا حبة القلب
اما بسيارة رامى .. فكان الصمت يحيط بهما وسط خجل زينب و مراقبة رامى لها ، الى ان حمحم رامى و قال بمرح : بس ما قلتيليش رأيك
زينب : رايى فى ايه عاد
رامى : فيا و انا لابس الجلابية
زينب : حلوة
رامى بامتعاض : هى ايه دى
زينب بمزاح : الجلابية طبعا
رامى و هو يقلدها : الجلابية طبعا ، و هو انا باخد رايك فى الجلابية برضة
زينب بخبث : اومال فى ايه عاد
رامى بمشاغبة : فى صاحب الجلالية طبعا
زينب و هى تتصنع الجد : الا بالحق .. هى بتاعة مين
رامى : بتاعة مين ! لا هو يعنى المفروض انى هبقى شاحتها و يوم فرحى كمان
زينب : يعنى بتاعتك
رامى : اومال مستلفها مثلا
زينب : و اشتريتها ميتى دى بقى ، و ماقلتليش يعنى
ىامى : اتفقت مع حكم انى هعملهالك مفاجأة
زينب بابتسامة : بس مفاجأة حلوة
رامى بفرحة : يعنى عجبتك
زينب : قوى
رامى : طب الحمدلله .. كنت خايف ماتطلعش حلوة عليا
زينب ببراءة : احنا اللى بنحلى الهدمة مش الهدمة هى اللى بتحلينا
رامى بمرح صاخب و هو يصفق بيديه : صلاة النبى احسن .. ايه الكلام المتين ده ، لأ و طلعتى بتعرفى تعاكسى كمان اهو
زينب باعتراض : انى اعاكس .. اعاكس مين .. انت ، لااا طبعا ، بس دايما ابويا كان بيقول اكده ، ان احنا اللى بنحلى الهدمة مش هى اللى بتحلينا
رامى بامتعاض : ابوكى .. ماشى .. ما علينا ، بس سيبك انتى خلينا فى المهم
زينب : و ايه هو بقى المهم
رامى بابتسامة واسعة : مبروك
زينب بحياء : الله يبارك فيك
رامى : اوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه عشان اقدر اسعدك
زينب بحياء : و انى كمان .. اوعدك انى هعمل كل اللى ربنا يقدرنى عليه لجل ما دايما تاجى راضى عنى و مبسوط
رامى : هو انا قلتلك قبل كده انى بحبك ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية وشم على حواف القلوب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق