Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حب بلا حدود الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم حبيبة الشاهد

 رواية حب بلا حدود الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم حبيبة الشاهد 

الفصل الواحد و الثلاثين 

الجارية دخلت مكتب الظابط و اتفاجئت بوجود يونس قعد على الكرسي قدامها و بصتله بسخرية و اتكلمت 
: مكنتش اعرف انه انت اللي جيلي لو كان العسكري قالي مكنتش جيت 

يونس كان بصصلها بأعين حمراء من فرط البكاء 
: ليه.. ليه كل الكره اللي في قلبك دا احنا ولادك طول عمرك شديده و قاسيه علينا انا كنت بشوف مرات ابويا ازاي بتعامل ولادها و كنت بتمنه تعملينا زيها الست الغريبه اللي طول عمرك بتحقدي عليها طلعت احن علينا منك انتي 

الجارية بصتله بقوة و جبروت 
: كنت بربيكوا عشان تبقه شداد و رجاله 

يونس ابتسمت بوجع 
: رجاله فين بقا البركه فيكي حطيتي رسنا كلنا في الطين 

الجارية 
: انا كنت بحافظ على بتكم ليتخرب

يونس بسخرية 
: و الله و شوفتي اللي احنا فيه قتـ لتي.. ابني و مراتي و ابنك انتـ حر.. خاف من حبل المشنقه اللي مستنيه لما يتسجن

الجارية 
: هي دي اخرت تربيتي فيك انت و اخوك بتسجنني و تلبسوني قضية انا مليش يد فيها

اتكلم يونس بصوت مخنوق و هو ماسك دموعه قدامها بالعافيه 
: طب موت.. دهب و انتي السبب فيه لانك متصوره صوت و صوره و انتي دخله و خارجه من الشقه و لو على غزل في انتي برضو كنتي السبب في موتها.. انتي اللي بعتي ابنك ليها جمال مكنش هيموتها لو مكنتش بتخونه 

الجارية ببرود 
: موت غزل انا مليش يد فيه دهب هي السبب 

يونس بصلها بشمئزاز
: مش هتبطلي اللي انتي بتعمليه انتي هنا في السجن اعملي اي حاجه حلوه في حياتك قبل ما تموتي 

الجارية 
: انا فعلا مليش يد مراتك هي اللي كانت بتبعت رسايل لـ جمال عشان يشك فيها و يطلقها و الجو يخللها هي و بس مع سيف و اخر ما تعبت جت في اليوم اللي غزل عليها الدور فيه بعتت رساله لـ جمال و هو جه و شافها و حصل اللي حصل 

يونس ضرب.. بايديه على المكتب و قام لف في الاوضه و هو هايج زي الأسد و في دماغه مليون سيناريو و مراته مع اخوه ابشع من بعض  ، رجع سند بايديه على الكرسي بتاعها و بصلها في عينيها بغل
: أنتي ايه شيطان أبليس مش لاقي وصف يليق عليكي حرام عليكي ضيعتي مستقبلنا و سمعتنا انتي اللي ذيك عايز يتعدم في مدان عام 

الجارية بصتله في عينيه و اتكلمت بنفس السبات
: لو جاي عشان الكلمتين دول امشي و وفرهم لنفسك لانه مش هيغير من القدر حاجه 
امشي و مترجعليش تاني غير و انت بتستلم جثـ تي.. لما اتعدم 

يونس 
: قوليلي سبب واحد يخليكي تعملي فينا كدا ليه دمرتينا بالشكل دا

بعدت وشها بعد عنه ببرود
: قولتلك امشي الكلام لا هيفيد و لا هياخر

يونس مسح دموعه بقوة و اتكلم بجمود
: انا مش جيلك عشان اعتبك لان زي ما قولتي مش هيغير حاجه 
انا جاي اسألك سؤال واحد بس تميم يبقي ابني و لا ابن سيف 

الجارية بصتله ببرود و اتكلمت ببرود اكبر
: معرفش روح اعمله تحليل و انت تعرف هو ابن مين فيكوا على كلامها كانت بتقول انه ابنك بس انا اشك اما الواد الاخير كان ابن سيف عشان كدا خلصتك منه 

خرج من الاوضه و رزع الباب وراه قبل ما يفقد نفسه و يخنقها.. اخد عربيته و فضل يلف في الشوارع لحد ما اتلقه نفسه واقف بالعربيه قدام المقابر اتنهد بتعب و نزل دخل المقابر و وقف قدام قبر عائلة الشنش المدفون فيه دهب 

كان واقف قدامه و بصص على القبر و متخيل دهب قدامه و دموعه نزله بنكسار.. على حب طفولته و حياته

يونس سند بايديه على القبر و دموعه نزلت بوجع.. شديد و اتكلم
: عمري ما كنت اتخيل انك انتي يا دهب تعملي فيا انا كدا كل امنياتي انك تحبيني ربع الحب اللي بحبهولك 
كنت عارف انك مبتحبنيش و اتجوزتيني بس عشان الفلوس بس مهتمتش ادام هتبقي معايا و بالعشره و الموده اللي بنا هتحبيني
بس طلعت غلطان لو كنتي جيتي عرفيني انك مش عايزاني خلاص كنت طلقتك و بعدت عنك بكرامتي و انا رافع راسي في السماء بدل الكسره و زلت النفس دي
انتي متعرفيش انا حاسس بأيه بسببك جوايا وجع و جرح كبير بينزف.. لو قعدت العمر كله اعالج فيه مش هيلم 
شوفتي اخرتك كانت ايه مستحملتيش لسعت نار.. في الدنيا و حدفتي نفسك من البلكونة ما بالك بنار.. جهنم اللي هتتـ حرقي.. فيها
ربنا يسمحك على كسرتي قدام نفسي و على مستقبل ابنك اللي ادمر بسببك 
بس لا تميم ابني انا حتا لو مش من دمي.. فهوا برضو هيفضل ابني و همحي اسمك من حياتنا خالص عشان اخليه رافع راسه طول العمر في السماء 
انتي كنتي صفحه في حياتي و اتحـ رقت معاكي في الشقه حتا اسمك اللي في شهادة الميلاد هغيره لازم اجبله ام يتشرف بيها طول عمره و تبقي قضوه ليه 

قعد جنب القبر و مسك المصحف و بدأ يقراء قرآن صدقه على روحها و دموعه منشفتش من عينيه لانه من ساعت ما اتولدت و هو بيعشقها حد الجنون
عدى ساعات و هو على الحال دا لحد ما الساعه كانت تقريباً اتنين بعد منتصف الليل صدق و وقفل المصحف و هو حاسس براحه كبيره و سكون تام  ، حس ان القرآن سكنله الألم.. اللي في قلبه بص على القبر نظره اخيرا و خرج من المقابر و ركب عربيته و هو منهك من التفكير و احداث الفتره الاخيره مأثره عليه

و هو ماشي في الطريق ظهرتله فاجئه بنت بتجري من العدم اتفادها بصعوبة كبيره و وقف العربيه و الفتاه جريت على شباك العربيه و خبطت عليه 
فتح الباب و نزل و هو مستغرب شكلها و ملابسها المـ مزقه.. 

غصون مسكت في ايديه برعشه و اتكلمت ببكاء 
: ارجوك الحقني.. في شباب بيجره ورايا 

يونس 
: طب اهدي و متخافيش انا معاكي 

زياد ابن عمها جه هو و زميله و قربه عليها و اتكلم بغضب 
: بتضربيني انا يا بنت الـ كلب.. و ربنا لوريكي تعالي هنا

غصون استخبت ورا ضهره برعب و هي بتترعش و صوت بكائها عالي
: ونبي متسبنيش عايزين يأذوني 

زياد راح عليها و لسه هيمسكها من ايديها لاقه لكمه قوية خدها من يونس و اتكلم بغضب 
: لو رجلك شيلك قرب منها و انا هقطـ عهالك منك ليه

زياد طلع مطـ وه.. من جيبه و فتحها هو و صديقه يونس خلع الجاكت من عليه حطه في العربيه و دخل في مشجره كبيره بنهم و فيها يونس اتصاب في كتفه من المـ طوه.. بس هو كان اقوة منهم و طلع كل غله و غضبه فيهم هما الاتنين مسبش زياد غير و هو فاقد الوعي اما صديقه فخاف من هيئته و هرب 

يونس بصلها بأعين مشتعله من الغضب و اتكلم بحد
: واحده زيك ايه اللي مخرجها في وقت زي دا و لا اكيد بمزاجك 

غصون اتنفست بصعوبه و اتكلمت من وسط بكائها 
: لا والله انا مش زي ما حضرتك فكرة بابا.. بابا جتله الأزمه و كلمت الدكتور قالي على نوع دولا لازم ياخده دلوقتي نزلت اجيبه من اقرب صيدليه اتلقيت زياد ابن عمي على اول شارعنا هو و صاحبه و لما سألني عرفته عشان يجي معايا الصيدلية استغل ان بابا عيان و كتم بؤي و جابني هو و صحبه الترب عشان محدش يسمعني و اتهـ جم.. عليا هو و صحبه 

يونس حس بندم انه شك فيها و اتكلم بهدوء
: اهدي طيب هوا عملك حاجه 

شهقت بقوة وسط بكائها و اتكلمت
: الحمدلله ملحقش ضربته بقالب طوب من على الارض و جريت منهم

يونس اتنفس بهدوء و قال 
: طب اركبي هاخدك الصيدلية اجبلك الدواء اللي أنتي عايزه و اوصلك لحد بيتكوا 

غصون بصتله بتردد و هزيت راسها بلأ بخوف
: لا شكراً انا هروح البيت لوحدي 

اتنهد يونس بتعب و اتكلم بنبرة صوت هاديه 
: انا عارف انك خايفه و مش واثقه في اي راجل بعد اللي حصلك بس لو انا زيهم مكنتش هقف قصدهم و لا هعرض نفسي للخطر كنت هسيبك و امشي 
اركبي لاني مستحيل اسيبك في حتا مقطوعه زي دي في الوقت دا 

هزيت راسها بهدوء و ركبت في الكنيه الخلفيه بتردد  ، اتفهم خوفها منه و ركب العربيه بصلها في المرايا و اتكلم بهدوء 
: عنوان بتكوا فين 

بصتله بخوف و شرحتله العنوان و هو بص على ايديه اللي بتنزف.. و متأثرش و رجع بص على الطريق و قف عند اقرب صيدليه في الطريق و نزل دخل جاب الدواء بتاع والدها و خرج ركب العربيه 

غصون انتبهت لجرحه.. اتكلمت بخفوت
: ايدك بتنزف.. أنت اتجرحت لازم تروح المستشفى 

يونس مهتمش لجرحه و كمل طريقه
: جرح سطحي هحط عليه اي لازقه و هيداوه مع الايام 

غصون مسحت دموعها و اتكلمت
: مينفعش اللي بتقوله دا المفروض تروح مستشفى و الدكتور يخيـ طلك دراعك كدا هيتلوس 

يونس بجمود
: هوصلك بتكوا و بعديها هبقي اشوف حوار دراعي بس هي حاجه بسيطه 

يونس وصلها لحد البيت غصون نزلت و اتكلمت برقه
: شكرا على وقفتك جنبي انا مش عارفه من غيرك كان ايه اللي هيحصلي

اكتفي يونس بهز دماغه  ، غصون سابته و دخلت بيتهم بسرعه تشوف ابوها 
يونس سند دماغه على الكرسي و غمض عينيه بتعب سمع صوت صريخ طالع من بيت الفتاه اللي ميعرفش اسمها لحد الان  ، نزل بسرعه من العربيه و طلع على مصدر الصوت لاقه باب شقتهم مفتوح و فيه راجل مسن على الارض و هي قعده جنبه بتحاول تفوقه 

غصون بصريخ و صوت مبحوح
: بابا بابا عشان خاطري رد عليا حد يلحقني يا عمي محمد الحقني 

دخل الشقه و خلفه عمها اللي طلع و شال والدها مع يونس و نزله حطه في عربية يونس و مرات عمها بصيت عليهم من بلكونة شقتهم و هي مستغرب يونس و عندها فضول تعرف هو مين 
انطلق إلى المستشفى وصله المستشفى في رقم قياسي و الدكاترة خدت والدها دخلوا اوضة الكشف 
و فضلت غصون قاعده منهاره في الممر 
يونس نزل العربيه جاب الجاكت بتاعه و طلع

كانت قاعده على الارض في الممر حضنه نفسها و بتبكي بدون صوت  ، مد ايديه بالجاكت و اتكلم بهدوء 
: خدي الجاكت دا البسيه و استري نفسك 

رفعت وشها بصتله بأعين حمراء من البكاء و اخدته منه و لبسته و هي بتداري نفسها من اعين الناس  ، قرب عليها محمد 

محمد بصوت مليئ بالغضب
: كنتي فين لحد الساعه دي مرات عمك بتقول انها شافتك و انتي راجعه من برا انتي و البيه 

غصون بصتله برعب حقيقي استغربه يونس و اتكلمت برعشه
: كنت في الصيدلية بجيب دواء لبابا 

محمد مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بغضب 
: صيدلية مين يروح امك و ايه هدومك المتقطعه دي ردي انطقي و قولي كنتي فين 

غصون عيطت و خافت منه ضربها محمد برجله في جنبها أتالمت.. غصون بتعب 

محمد بغضب مفرط
: مش عايز اسمع نفس منك فاهمه كنتي فين 

يونس مسك ايديه بقوة و بعدها عنها و اتكلم بغضب من اسلوبه
: كلامك معايا انا 
اما انت عامل نفسك راجل.. اوي كدا لما اخوك تعب مجرتش عليك ليه اول واحد مع انك معاها في البيت و قالتلك الحقني اكيد انت ابو زياد احب اعرفك ان ابنك كان خاطف الانسه و لولا ستر ربنا و اني كنت معدي في الوقت المناسب كان ابنك و صحبه هيضيعه بنت اخوك 

محمد مسك فيه بغضب و اتكلم بصوت مرتفع
: انت بتقول ايه يا جدع انت هي تمشي معاك و تعمل عملتك و تيجي تلبسها في ابني ما هوا كان عايزك في الحلال انتي اللي اتكبرتي و رفضتيه دلوقتي بترمي بلاكي علينا يا بنت.. 

يونس مسكوا من رقبته و اتكلم بحد
: كلمه منك كمان و محدش هيرحمك من تحت ايدي 

محمد خاف منه و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: شوفتي يا ست غصون على اخر الزمن تبهدلينا انا و ابوكي و احنا في السن دا 

الأمن اتدخل و بعده يونس عن محمد بالعافيه و غصون قاعده بتعيط بقوة و خوف لحد اما خرج الدكتور منه عنده 

الدكتور 
: الحمدالله انكم جبته في الوقت المناسب حالته مستقره بس هيفضل معانا فتره 

اتنفست براحه كبيره و حمدت ربنا انه بقا كويس بصيت ليونس بدموع
: شكرا على وقفتك معايا انا بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه جميلك دا هيفضل معايا طول عمري

يونس بهدوء 
: متشكرنيش انا معملتش حاجه الناس لبعضها

غصون بصيت لدراعه بعتاب
: أنا اسفه اتلخمت مع بابا و نسيت دراعك خالص تعالى نشوف دكتور يشوفلك جرحك 

يونس هز راسه بهدوء و مشي معاها و الدكتور خيطله جرحه.. تحت نظراتها الخافه 

الدكتور 
: خليك معانا هنا لحد بكرا الصبح ضغطك واطي عايز ينظبط و المحاليل تعوض الدم.. اللي نزفته 

يونس هز راسه بهدوء و الدكتور خرج  ، بصلها و هي واقفه قدامه و اتكلم 
: ادام بتخافي اوي كدا ايه اللي خلاكي تقفي 

غصون بخجل و رقه
: انت وقفت معايا كتير اوي انهارده محبتش اسيبك لوحدك 

يونس فرد جسمه على السرير بتعب
: لو عايزه تروحي تطمني على والدك اتفضلي 

غصون بخجل 
: الف سلامه عليك هوا بس ممكن تكلم الدكتور تقوله يستنا على فلوس المستشفى لحد الصبح و الصبح و الله هتصرف في الفلوس و ادفعها لاني هخاف اخرج دلوقتي

يونس 
: متشليش هم فلوس المستشفى انا متقفل بيها 

غصون 
: لا كتر خيرلك لحد كدا انا الصبح هتصرف و ادفع الفلوس الف سلامه مره تانيه 

غصون خرجت من اوضته و راحت عند اوضة حسين والدها و هي خايفه من عمها ملقتهوش موجود دخلت الاوضه و اتنفست براحه انه مش موجود و قعدت جنب حسين و الدموع في عينيها 

_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋

عند رندا كانت قاعده في الاوضه قدام التسريحة بتسرح شعرها بشرود فهد دخل عليها 

رندا بصتله بضيق شديد 
: أنت ايه اللي رجعك تاني مش كنت مشيت 

فهد قعد على طرف السرير ببرود 
: انا ممشيتش روحت في حتا كنت بعذي هنا جنك و جيت 

رندا حطيت المشط على التسريحه و بصتله بغضب 
: انت هتفضل هنا كتير ما ترجع بيتك و لا تشوف هتعمل ايه 

فهد بص حوليه و رجع بصلها 
: ما انا قاعد في بيتي برضو هو مش بيت امي يبقا بيتي 

رندا بقلت حيله
: انت رجعت تاني ليه و عرفت مكاني منين 

فهد بصلها في عينيها و اتكلم بصوت رجولي هادي 
: انا معرفتش مكانك بس كنت محتاج امي جنبي و هوا دا اللي خلاني اجلها بس مكنتش اعرف انها مخبياكي هنا 

رندا بعيون ممتلئه بالدموع
: طنط مقبلتش بالظلم و انت ظلمتني 

فهد بصدق ظاهر في نظرة عينيه
: محدش اتظلم غيري كل اللي بعمله بأذي نفسي فيه انا قررت ابعد عن الشغل و كل الدوشة دي و اقعد معاكي هنا لوحدينا فتره 

رندا 
: صدقني مبقاش يجيب فايده انت فوقت لنفسك بس متاخر

فهد قعد تحت رجليها و حاوط بكفوفه ايديها و بصلها في عينيها و اتكلم 
: مش متاخر و لا حاجه انتي بس عشان زعلانه مني و انا ميرضنيش اسيبك زعلانه هفضل معاكي لحد ما الزعل دا يروح انا مش هسيبك يا رندا و لا هسمح لأي حاجه تبعدني عنك 

رندا بعصبيه 
: ليه هتغصبني اعيش معاك 

فهد قاطعها بهدوء 
: مش هغصبك بس عشان عارف و متأكد من حبك ليا و انك متقدريش تبعدي عني و لا انا كمان اقدر تعالي نبدأ من جديد كأننا لسه بنتعرف على بعض 

حسيت رندا بصدقه في الكلام و انها هتضعف قدام نظراته بعدت وشها عنه و اتكلمت بجمود 
: انا مش عارفه ايه اللي جرالي انا كنت مفكره كويس و واخده الخطوه دي بس من وقت ما شوفتك و انا متردده 

فهد ابتسم بحب 
: شوفتي عشان تبقي تصدقيني ادام فكرتي في الموضوع يبقي لسه بتحبيني 

رندا 
: انا زعلانه منك اوي يا فهد و زعلي مش هيروح بسهوله سبني فتره مع نفسي و افكر 

فهد قعد على ركبته و حضنها بأشتياق
: فكري و انتي في حضني 
مكنتش اعرف اني مزعلك اوي كدا و انك شيله في قلبك بعد كدا الحاجه اللي تزعلك مني عرفيني عليها عشان احلها في وقتها و ميبقاش في حاجه متركمه 

في شقة شمس 
دخل عيسى اوضته في شقه والدتها بخوف و رعب 
كانت جنه نايمه على السرير و جنبها كريمه و الاتجه التاني شمس و فتون واقفه شيله تميم و بتسكت فيه 

عيسى بخوف و رعب 
: في ايه مالها جنه 

كريمه بصتله و اتكلمت بهدوء و هي بطمنه
: مافيش حاجه يا حبيبي هي بس من الخضه و مكلتش حاجه من امبارح تعبت 

شمس بتعب مفرط
: ايه اللي بيحصل في البيت دا احنا مبنلحقش نفوق من حاجه ندخل في حاجه تانيه على طول 

كريمه بحزن شمس 
: اهدي يا شمس هتتعبي حرام عليكي نفسك كفايه اللي عملتيه في الدفنه 

شمس بدموع
: مش قادره يا كريمه تعبت و محدش حاسس بالنار اللي في قلبي ولادي.. ولادي واحد مات.. و التاني مش عرفاله طريق يارب جيب العواقب سليمه يارب 

جنه بدأت في البكاء و دفنت وشها في حضنها  ، كريمه بصتلها بعتاب و قالت 
: خلاص يا شمس ونبي كفايه اللي انتوا فيه انتي مش شايفه جنه و لا ولادك عاملين ازاي المفروض تمسكي نفسك علشانهم 

شمس مسحت دموعها بتعب 
: هاتي تميم يا فتون و روحي اعملي اي حاجه جنه تاكلها 

فتون سبتلها تميم اللي نام على ايديها و خرجت من الاوضه 
عيسى قعد قدامها و اتكلم بحنان
: مالك يا حبيبي حاسه بايه 

جنه بصتله بصمت و هي باين على ملامحها علامات الصدمه  ، عيسى شعور بالخوف اكتحمه 
: جنه ردي عليا و قوليلي مالك 

جنه كانت بصاله و مبتتكلمش  ، ضمتها كريمه بحزن مفرطع
: سيبها يا عيسى دلوقتي هي مصدومه من اللي حصل و مبتتكلمش و لا بترد على حد 

عيسى بص لـ الأرض بتعب كريمه قامت من جنبها و اخدت شمس و خرجه و قفلت الباب وراها 
بصلها عيسى لاقها بصه للفراغ قعد جنبها و حضنها بتعب و همس بنبرة صوت ضعيفه
: جنه و حياة ابوكي ردي عليا انا مش ناقص اي حاجه تحصل و مش هستحمل اشوفك و انتي بالشكل دا 

حسيت بدموع على كتفها دموعها نزلت و ميلت براسها سندتها على راسه ضمها بقوة و اتكلم من وسط دموعه بصوت مبحوح و هو بيحاول ميظهرش ضعفه
: الدنيا كلها جايه عليا اوي و انا لوحدي و مش قادر اوجها رغم كل اللي عمله بس موته قطم ضهري و خلاني حاسس بالكسره 

رفعت ايديها حاوطة ضهره بحنيه و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها
: عيط يا عيسى البكاء هيخفف حتا لو جزء بسيط من الوجع.. اللي حاسس بيه 

دفن وشه في حضنها و بكاء مثل الأطفال بصوت مكتوم في حضنها و هي بتربط على ضهره بحنيه و بتعيط على بكائه 

في المطبخ كانت فتون بتحاول تعمل اي أكل بس مكنتش عارفه بسبب أعصابها وقفت في نص المطبخ و حطين ايديها على عينيها و هي بتنظم انفسها 
حسيت بجمال بيسند راسه على كتفها بتعب و همس
: مالك 

فتون شالت ايديها من على عينيها و خافت تتحرك علشانه 
: خالتي شمس طلبت مني اعمل أكل لجنه بس اعصابي تعبانه و مش عارفه اعمل حاجه 

جمال بحنيه 
: اهدي و متعمليش حاجه و اخرجي ارتاحي هطلب اكل جاهز من برا اكيد انتي كمان مكلتيش حاجه من امبارح 

فتون 
: مليش نفس لأي حاجه اصلا بجد اللي حصل مكنش حد يصدقه 

جمال لفها ليه و اتكلم بحنان 
: وشك اصفر و مخطوف كدا ليه اما أنتي تعبانه مكلتيش ليه 

فتون ساندت راسها على صدره العريض و همست بارهاق
: كنت خايفه عليكي اوي من الصبح و انا مستنياك تطلع و اطمن عليك

حاوط خصرها بحمايه و سحبها و خرج من المطبخ 
: انا كويس متقلقيش عليا 

دخل الاوضه و قفل الباب و قعدها على السرير و هو واخدها في حضنه و طلع تلفونه و طلب أكل 

جمال
: نامي فتره عقبال ما الاكل يوصل 

في نص الليل صحي فهد على رنت تلفونه مسك التلفون من على الكومود و رد بنوم
: الوو يا شهاب بترن ليه في الوقت دا

شهاب 
: المصنع بيولع و انا رايح على هناك و انت حصلني 

فهد قام بسرعه لبس بستعجال و خرج من البيت من غير ما حد يحس بيه  ، اول ما اتحرك حد جه و رن جرس الباب 
صحيت رندا و اتفاجئت بأن فهد مش جنبها و الجرس بيرن قامت من على السرير خرجت من الاوضه لاقيت كريمه خارجه من اوضتها و هي بتحط الطرحه على شعرها 

كريمه 
: مين هيجلني الساعه دي استر يارب فين فهد 

رندا بستغرب 
: معرفش صحيت متلقتهوش جني ممكن يكون هوا اللي على الباب هتتلقيه خرج و نسي انه معهوش مفتاح 

كريمه خرجت من الشقه و رندا وقفت عند عتبت الباب و كريمه فتحت اتفاجئت بأتنين ملثمين مسكوها من ايديها و كتمه بؤها و انفها بمنديل فيه مخـ در.. و حطوها على الارض 
رندا صرخت و دخلت الشقه بسرعه و جت تقفل الباب لاقيت حد حد رجله و زق الباب بقوة و دخل جريت رندا و قبل ما تدخل اوضتها لاقيت ايد قويه مسكتها و كتم أنفها بالمنديل المخـ در وقعت بين ايديه فاقده للوعي و شالها و خرج من البيت

  •تابع الفصل التالي "رواية حب بلا حدود" اضغط على اسم الرواية رواية 

reaction:

تعليقات