رواية نور اليونسي الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم دينا عبد الله
بصت وداد ليعقوب هز راسه بانها تقوله لانه محتاجهم جنبه في الوقت ده ومش هيقدرو يعيشو بعيد عنه اكتر من كده
وداد بدموع: احنا اهلك يا يونس انا مامتك ويعقوب يبقا باباك
سكت يونس يستوعب اللي هيا قالته ومكنش مصدق: انتي بتقولي ايه
وداد بحزن: حقك عليا مكنش لازم اسيبك في العربيه لوحدك بس مكنتش اعرف ان دا هيحصل... من يوم ما اختفيت وانا قلبي موجوع عليك و بتحوشني في كل لحظه وانت مش قدامي.... سامحني يا ابني سامحني
نزلت دموعه وهوا مكنش مصدق انها فعلا امه... بعد السنين دي كلها عرف مين اهله.. حاوطت وشه بكفوف ايدها بحنان وهيا بتمسح دموعه وقالت: بس من النهارده مش هسيبك ولا هخليك تبعد عني تاني
يونس بحزن وعتاب شديد: سبتبني ليه لوحدي.... سبتيني ليه ومشيتي
وداد بحزن و دموع: انا لما رجعت ملقتكش في العربيه دورت عليك في كل مكان بس ملقتكش
يعقوب: انت نزلت من العربيه روحت فين
يونس بحزن: منزلتش... انا صحيت لقيت نفسي في الشارع ومعرفش حصل ايه فكرت ان انتو اللي سبتوني و اتخليتو عني
وداد بدموع: مستحيل نتخلي عنك
يعقوب: انت تعرف صابر منين
يونس: قابلت صابر من وانا عندي 5 سنين خدني علمني وشغلني معاه
سكت يعقوب وهوا بيفكر
"صحيح سمعت انك رجعت تدور علي ابنك تاني... معقول هتلاقيه بعد السنين دي كلها.... متفائل اوي انت يا يعقوب "
"ربنا وحده اللي عالم اهله فين "
كان يعقوب عنده شك و احساس كبير ان صابر ورا كل حاجه حصلت معاهم.... خدت وداد يونس في حضنها وهيا بتشم ريحته باشتياق و دموعها بتنزل من فرط اشتياقها ليه... حس يونس بحبها وحنانها وحضنها الدافي اللي وحشه اوي... رفع ايده وحضنها جامد وبدأ يبكي زي الطفل اللي اترمي في حضن امه باشتياق كبير: وحشتيني اوي تمشي وتسبيني تاني
ضمته ليها جامد وقالت وهيا بطبطب عليه بحنان: مش هسيبك تاني ابدا
مسح يعقوب دموعه اللي نزلت وهوا بيبتسم علي رجوع ابنه لحضنهم من جديد.. راح قرب منهم وحضنهم هما الاتنين بفرحه كبيره
**************
رجع صابر البيت بعد ما دفن بنته وكان في حالة اللا وعي مش مستوعب انه بنته ماتت ودفنها بايده.... بص للصورة الكبير المتعلقه علي الحيطه كانت صوره ليه مع بنته فريده وهيا بتبتسم نزلت دموعه بتلقائيه
طلع دخل اوضتها بص لكل حاجه تخصها بوجع شديد قعد علي الارض وبدا يبكي جامد: فريده.... ارجعي يا بنتي عشان خاطري ارجعي..... متسبنيش وحدي
"انت اللي عملت فيا كده "
بص وراه كان بيتخيل فريده وكانت بنفس اللبس اللي عملت بيه الحادثه وكلها دم بصتله بعتاب وقالت: ليه..... عملت كل ده ليه.... انت مبسوط دلوقتى بعد ما خسرتني... ربنا عاقبك فيا علي اللي انت عملته
صابر بحزن ودموع: فريده....
فريده بحزن: موجوع مش كدا.... شوفت بقا قد ايه فراق الضنا غالي....عرفت ازاي بيوجع.. نفس الوجع حسه يعقوب لما حرمته من ابنه طول السنين اللي فاتت.... عرفت ازاي الموضوع صعب بيوجع جااااامد
صابر بدموع: وانا دا اللي كنت عايزه اوجعه واحرق قلبه عليه
فريده بغضب: ليه..... عملك اي عشان تكرهه كدا.... طيب ذنب يونس اي.... مصعبش عليك وهوا بيعط ومحتاج لاهله.... ازاي جالك قلب تعمل في طفل كدا...... انت معندكش قلب ولا احساس
صابر بانفعال: خد مني كل حاجه حبتها... خد مني وداد البنت والحيده اللي حبيتها من قلبي... كسرتني ووجعت قلبي وسابتي وراحت اختارت يعقوب
فريده بشده: يعني انت مكنتش بتحب ماما... ولا حبتني
صابر: لا كنت بحبها عمرها ما قصرت معايا كانت جنبي وقت ما احتاجها بس القلب عمره ما ينسى حبه الاولاني... اما انتي... فانتي عارفه كويس اني بحبك وانتي اكتر واحده غاليه في حياتي
فريده بدموع: ذنب يونس اي
صابر: عشان ابنهم.... كنت عايز احرق قلبهم و اوجعهم زي ما وجعوني... يعقوب دا كان اقرب صاحب ليا خاني وخدعني وسرق حبيبتي مني.... عشان كده كنت عايز انتقم منهم علي خيانتهم و غدرهم ليا
فريده بدموع وحزن: مش انت بابا اللي اعرفه انت واحد تاني انا معرفوش..... مش هسامحك علي اللي انت عملته فيا وفي غيري
سابته وطلعت من الاوضه.... قام بسرعه وطلع وراها وانصدم لما لقاها اختفت صرخ بحزن ودموع: فريده.... فريده روحتي فين..... ارجعي لي مش هقدر اعيش لوحدي من غيرك يا بنتي
سند علي سور السلم وقعد وصراخ بوجع شديد علي فراق
**********
يونس: انا عايز اخرج من هنا
وداد بحنان: الدكتور قال مش دلوقتي لما تتحسن كويس هيكتبلك علي خروج
يونس: انا كويس عايز ارجع البيت.. مش طايق المكان هنا
قعد يعقوب جنبه وقال: استحمل شويه.... قولي انت عايش لوحدك في البيت ولا معاك حد
سكت يونس تغيرت ملامحه لحزن لما افتكر نور.. بعدين افتكر عمها وانها ممكن تكون في خطر وهيا عنده
يونس: تليفون.... عايز تليفون
يعقوب باستغراب: ليه في ايه انت محتاج حاجه قولي وانا هجبهالك
يونس: لا انا عايز تليفون
طلع يعقوب تليفونه وقال: طيب انت هتتصل بمين
قاله يونس علي رقم اشرق وطلب منه انه يتصل بيه... هز راسه وكتب الرقم و اتصل بس محدش كان بيرد
يعقوب: محدش بيرد
يونس يقلق وخوف علي نور: اتصل تاني
وداد: طيب قولنا في ايه ومين دا اللي انت عايزه
يونس بانفعال: اتصلت ولا لا
يعقوب: برضو محدش بيرد
ذاد خوف يونس اكتر وكان هيقوم من علي السرير منعته وداد وقالت بقلق: في ايه يا بني
يونس: لازم اروح عند نور اكيد عملولها حاجه.... هيقتلوها
بصت وداد ليعقوب وهما مش فاهمين حاجه.... قام يعقوب رجعه علي السرير وقال: مش هينفع تخرج دلوقتي
يونس بانفعال: لازم اخرج بقولك هيقتلوها
قام ومسمعش كلامهم وكان لسه هيمشي
"يونس "
وقف لما سمع صوتها ومكنش مصدق انه سمع صوتها دلوقتي
يونس: نور
•تابع الفصل التالي "رواية نور اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق