رواية نور اليونسي الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم دينا عبد الله
هديه عشان الغاليين ♥
قرب يعقوب بص لابنه بحزن ووداد كانت بتبكي من فرط حزنها علي ابنها
يعقوب بخوف: هوا حصل ايه كان بيصرخ و منفعل كدا ليه
بصله الدكتور شويه بعدين قال: دي كانت ردت فعله لما عرف انه فقد بصره ومش هيقدر يشوف تاني
شهقت وداد بصدمه وهيا حاطه ايدها على بؤها.. بص يعقوب علي ابنه بدموع وحزن شديد وقال: ازاي دا حصل
الدكتور: الحادث كان قوى جدا دا غير ان الازاز اللي اتكسر دخل منه جوه العين فـ دا سبب في تمزّق الشبكية ودا ادي الي فقدان البصر
يعقوب بحزن: طيب هوا هيفضل كدا علي طول ولا فتره مؤقته
الدكتور: ان شاء الله تكون فترة مؤقته انا هستني لحد ما حالته تتحسن كويس اوى لاني مش هقدر اعمل اي فحاصات عليه دلوقتي لاني حالته دلوقتي حساسه وبعدين هبقا اعمله فحاصات وان شاء الله الوضع يتحسن
يعقوب بحزن شديد: يارب
راحت وداد قعدت جنب يونس و دموعها بتنزل بغزاره وقلبها موجوع عليه... ملست علي شعره بحنان وهيا بتدعي ربها انه يشفيه ويرجع له بصره ويرجع ابنها في حضنها مرة تانيه
******
اشرف بغضب: مينفعش نعمل كده... يونس شاكك فينا ولو حاولنا نقتلها يونس هيودينا في داهيا
باسم: طيب ودلوقتي هنعمل ايه... هنسيب حقنا للبت دي ومش هناخده
اشرف بتفكير: لا مش هنسيبه كل الورث هيبقي لينا احنا مش ليها
باسم: ودا يحصل ازاي بقاا
اشرف: مش هيا عايزه تطلق من يونس نطلقها و... تتجوزها انت
باسم بدهشه: اتجوزها
اشرف: اه تتجوزها وكدا كل الاملاك هتبقي لينا وتحت ايدينا
باسم بتفكير: وتفتكر هتوافق
اشرف: بعد اللي عملو يونس اكيد هتوافق
كمل بغضب وقال: هيا لو كانت ماتت مع ابوها و امها كنا خلصنا منها و ارتحنا بس اعمل ايه في الغبي اللي شافها بتتنفس وهيا جنب ابوها وسابها مخلصش عليها زي ما خلص علي عليهم
باسم: طيب مش انت قولت ان المحامي قال لك ان يونس بقا الواصي عليها وكل حاجه تخص نور تحت ايده هوا
اشرف: مهو لما يطلقها تغير الواصي طلما مبقتش واثقه فيه واكيد هتختارنا احنا اللي نكون مسؤولين عنها
حطت نور ايدها على بؤها بصدمه شديدة من اللي سمعته حست برجليها مش قادره تشيلها و دموعها نزلت بغزاره شديدة بوجع وقهر.... جريت دخلت اوضتها وقفل الباب من جوه وهيا حاسه بخوف شديد من عمها و ابنه.. قعدت علي طرف السرير وهيا بتبكي بخوف ووجع من اقرب الناس ليها مش مصدقه ولا قادره تستوعب ان عمها و عياله هوا اللي قتل ابوها كل دا ليه... عشان الفلوس معقول اخ يقتل اخوه عشان الفلوس
خبط باب الاوضه قامت مفزوعه وهيا خايفه اوي من انهم يفكرو انهم يقتلولها
اشرف: نور... نور يا بنتي انتي جوه
اتكلمت نور بصعوبه و حاولت تكون نبرة صوتها طبيعيه: ايوه يا عمي انت محتاج حاجه
اشرف: مش هتنزلي تاكلي معانا
نور: لا مش جعانه.... لما اجوع هبقا انزل اكل
اشرف: علي راحتك
سابها ومشي حطت ايدها على بؤها وهيا بتكتم صوت بكاها وهيا مش عارفه تعمل ايه تهرب منهم بس هما لو عرفو انها كشفتهم هيقتلوها من غير تفكير بس هيا لو فضلت معاهم هتموت من الخوف وسطيهم ومش هتقدر تقعد مع اللي قتلو ابوها وامها في بيت واحد مش هتقدر... مكنتش عارفه تعمل ايه ولا تتصرف ازاي
قامت مسحت دموعها وخدت نفس ونزلت تحت كان قاعد اشرف وباسم بياكلو.. قربت نور منهم وابتسمت ابتسامه تداري خوفها منهم وقالت: ممكن تليفونك يا عمي
اشرف باستغراب: ليه انتي محتاجه حاجه
نور: صحبتي وحشتني وعايزه اكلمها واعرف وصلو لحد فين في المنهج
هز راسه بتفهم وطلع تليفونه و عطاه ليها خدت التليفون وطلعت بسرعه بصلها باسم وقال: انت ازاي تسبلها التليفون مش يمكن تتصرف تصرف كدا ولا كدا
اشرف: دي عيله صغيره متعرفش تفكر ولا تعمل حاجه متقلقش
دخلت نور الاوضه وقفلت الباب كتبت رقم واتصلت شويه وقالت بـ لهفه: بسمه...........
********
استغرب صابر من حركة الممرضين و الدكتور بيجري ودخل اوضة فريده وقفل الباب.... شويه و الدكتور خرج بصله صابر وقال بقلق وخوف علي بنته: هوا في ايه فريده كويسه
الدكتور بحزن: البقاء لله
انصدم صابر ومكنش مستوعب اللي سمعه مسك الدكتور من ياقة البالطو بتاعه وقال بغضب ودموع: انت قولت ايه... بنتي فريده كويسه مجرالهاش حاجه صح قولي انها بخير
الدكتور بخوف: الاعمار بايد ربنا واحنا عملنا اللي نقدر عليه
سابه صابر وهوا مش مصدق ان بنته الوحيده خلاص مبقتش موجوده مش هيشوفها تاني... جري دخل الاوضه وشال الغطاء الابيض من عليها حضنها جامد وهوا بيصرخ بأسمها بانهيار شديد
*******
صحي يونس وملامح الحزن علي وشه وهوا مش شايف اي حاجه حوليه... حس بايد دافيه مسكت ايده كانت وداد وقالت بحنان: سلامتك يا يونس
عرفها من صوتها برغم انه مقبلهاش غير في المستشفى بس حفظ صوتها كويس
يونس: تعبتك نفسك وجيتي لحد هنا ليه
يعقوب بحزن: يونس انا عارف ان موضوع فقدان البصر صعب عليك بس الدكتور قال في امل انك ترجع تشوف تاني بس اهم حاجه دلوقتي انك ترتاح و متعملش مجهود
يونس بحزن: يرجع او ميرعجش مش فارقه
يعقوب بحزن: خلي ايمانك بربنا كبير كل حاجه هتبقي كويسه
يونس بابتسامة حزينه: مفيش حاجه بتحصلي كويسه.. كل حاجه حلوه في حياتي بتروح مني
بصتله وداد بحزن شديد ومسحت دموعه اللي نزلت بحنان وقالت: المرادي كل حاجه هتبقي كويسه صدقني
حس بحنانها ومشاعرها الحنونه ليه كان حاسس بشعور غريب وقال: انتي مين حاسس اني اعرفك من زمان من لما شوفتك في المستشفى وانا حاسس اني اعرفك
ابتسمت بدموع وقالت: انت فعلا تعرفني... احنا قريبين من بعض اوي.... احساسك صح يا يونس
يونس: يعني ايه
بصت وداد ليعقوب هز راسه بانها تقوله لانه محتاجهم جنبه في الوقت ده ومش هيقدرو يعيشو بعيد عنه اكتر من كده
وداد بدموع: احنا اهلك يا يونس انا مامتك ويعقوب يبقا باباك..........
•تابع الفصل التالي "رواية نور اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق