Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جمرية الصقر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سلوى عوض

 رواية جمرية الصقر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سلوى عوض 

بارت 13

غزالة: نجع الصايغ؟
زيدان: آه.
محاسن: وانتي تعرفي حد ياما هناك؟
غزالة: وكيف الحج محمود والحجة نجاة؟
زيدان: وانتي تعرفيهم منين يا خالة؟
غزالة بقلق: زمان يا ولدي كان ليا واحدة صاحبتي قاعدة في النجع.
زيدان: مين صاحبتك ديه؟
غزالة: ماتت، صاحبتي ماتت. هجوم أنا أحضر الوكل.

زيدان ينظر إليها بريبة، غير مرتاح وحاسس إنه شافها قبل كده ويعرفها.

محاسن: بت يا نجمة، أمك مالها؟ شكلها اتغير كده ليه ووشها اسود؟
نجمة: معرفش. انت صح تعرف أمي ، أصلها مخرجتش بجالها سنين.
زيدان: يمكن بشبه عليها. عاوزة حاجة يا ست جمرية؟
جمرية: كتر خيرك.

زيدان يلتفت إلى عمار.
زيدان: يلا بينا يا عمار.
عمار: هنروح فين؟
زيدان: هترجع النجع، وتجولهم إن عصابة طلعت عليك وخطفت منك جمرية وضربوك. وانت كده كده الضرب اللي ضربتهولك باين عليك.
نجمة: عتفكر زين. انت عقلك كبير عشان محدش يشك فيك.
محاسن: فرضنا بلغوا الحكومة؟
عمار: لاه، مش هيبلغوا، دول ما يصدقوا عشان يتحكموا في كل حاجة على كيفهم. خلي بالك من جمرية يا محاسن، حطيها في حباب عينيكِ.
محاسن: جمرية بقت أختي، عتوصيني على أختي؟

عمار يتنهد وينهض ليذهب 
عمار: عاوزينش حاجة مني؟
محاسن: تسلم يا غالي.
عمار: دهباتك وفلوسك موجودين معايا، عديهم لزيدان يخليهم عنده يبقوا في الأمان.
جمرية: كده برضه؟ وهما عندك مش في أمان؟
عمار: كده أحسن يا بت الناس، وكمان عشان زبيدة هتسألني عليهم وتفتش أوضتك، مش هتلاقيهم.

محاسن: أقولك خد الدهبات الجشرة بتوعي دول، وقلها إنك خدتهم من جمرية كأنك كنت هتغيرهم وتجيب لها بدالهم. وقلها إن جمرية صدقتك. لازم زبيدة تخليهم بعيد، عشان لو حد عرف بغياب جمرية ولقوا الدهبات، هيقولوا إنكم انتوا اللي خبتوها.
نجمة: يا بت، انتي كنتي شغالة مع عصابة جبل سابق لتضحك؟
محاسن ترد بضحكة: مخي متكلف، مش زيكِ مخك عامل زي العصيدة.
___________________________________

في منزل الصياد:

أمين: الواد ده راح فين
زبيده: شكل ولدك بيخطط ياخد كل حاجة لنفسه. ولا إنت متفج معاه واتفقتوا تنيمني وتاخدوا كل حاجة ليكم؟
 أمين: واحنا من ميتى بنعرف نخطط أو نعمل حاجة من غيرك؟ ده تخطيطك إنتِ
. زبيده: إنت مجنون؟! أنا معرفش عنه حاجة. فضي الفرح وخلينا نتكلم بعدين.
 أمين: وهجول للناس إيه؟ وهقول للمأذون إيه وهو جاعد من جبل العشاء؟
 زبيده: إديله شوية فلوس حلوة وامشيه، وقول إن العريس تعب أو جاته الزايدة. وقول للناس كده برضه. أمين: والناس مش هيجلجو على العريس؟ 
زبيده: جاتك الهم، إنت حد يعرفك إنت وولدك، كل قلقهم هيكون على البت.

يذهب امين ويقول في سره: "جاتك المرض مره فجريه، الليلة كانت ماشية زي الفل، جاكي دم يصبغك صبغ. آه، لو كنت أعرف علوان الغازية." ثم يقول لنفسه: "أنت اتجنيت يا أمين، اطمن على ولدك الأول، ما أنا معذور برضه. البت دي كيف؟ لهطة الجشطه"

ثم يذهب لفض الفرح ويتصل بعمار عدة مرات لكنه لم يرد.
_________________________________

أمين بيتصل مرارًا بعمار، لكن عمار مش بيرد عليه، زيدان بيبصله باستغراب.

زيدان: أمين بيتصل بيك أكتر من مرة، ليه مش بترد عليه؟
عمار: عترد عليه انت، وتجوله إنك لجيتني مضروب وواجع واني تعبان جوي.
زيدان: وبعدين يافالح؟
عمار: عتوصّلني البيت، وانا عجولهم إن في جماعه طلعوا علينا انا وجمريه وضربوني وخدوها. وجالوا لي لما يوسف يجيب اللي خده، نبجى نرجعله اخته.
زيدان: وايش عجب يعني يوسف؟
عمار: عشان يوسف أخباره مجطوعه من بدري، ومحدش عارفله طريج. كده زبيده عتجول إن يوسف كان عامل عمله عفشه وهرب بعد ماخد حاجه كبيره من الناس دول. وعتفرح إن جمريه أزاحت من طريجها، وان يوسف خايف ومش عيرجع، وكده هيا عتكوش على كل حاجه.
زيدان: ايه عجل المجرمين ده؟
عمار: ما انا ربايه امين وزبيده عطلع دكتور يعني؟

زيدان يبصله بريبه.
زيدان: مش غريبه انك تساعد جمريه؟
عمار: هيا غريبه صح، بس صدجني، البت ديه غلبانه وطيبه وتستحج المساعده. وبعدين جبل اللي عملته معاي، كان ممكن اضحك عليها، لكن صدجني، والله فوجتني.
زيدان: ربنا يهديك.
عمار: يارب.
_________________________________

يتصل زيدان بأمين من هاتف عمار.

زيدان: انا لقيت ولدك مرمي وجمبه التليفون، لقيت مكتوب عليه "أبوي"، واتصلت بيك.

أمين: ماله ولدي؟

زيدان: لجيته مضروب ومكسر. أطلع بيه على المستشفى ولا أعمل إيه؟

أمين: استنى معايا دجيجة.

يذهب أمين إلى زبيدة ليخبرها بما حدث:

زبيدة: لا مستشفى إيه؟ خليّه يجيبه هنا، واسأله عن جمريه.

أمين: كان في واحدة معاه؟

زيدان: لا، أنا لقيته لوحده.

أمين: معلش يا ولدي، أنا هديك العلوان وتجيبه وتاجي، وأنا هديك حلاوتك لأنك طمنتني عليه.

زيدان: لا يا حاج، كتر خيرك. الحمد لله إني لحقته.

__________________________________

( الإسكندرية – في الفجر)

صقر يصل إلى منزل طارق في الإسكندرية. وصوت أذان الفجر يملأ الأرجاء. 

صقر: إيه يا طارق، طمني؟
طارق: أنا كلمت المحامية اللي قلتلي عليها، واتعاطفت معايا جدًا. بصراحة رسمتلي خطة محكمة.
صقر: خير يارب؟
طارق: خير إن شاء الله. الخطة إنك تروح الشركة وتمثل إنك زعلان مني بسبب إني طلقت أختك. تقول إنك مستعد تدفع ملايين عشان تدمرني وتبين إنك عايز توديني في داهية.

صقر يعقد حاجبيه، في انتظار توضيح أكثر.

طارق: أكيد اللي سرق المستندات هيحاول يقرب منك ويساومك على فلوس عشان يديك المستندات. هنا بتيجي مهمتك، تعشمه إنك مستعد تدفع أي مبلغ عشان تنتقم لأختك.

صقر: كده تمام جوي.
طارق: هتروح امتى؟
صقر: هنزل مصر حالًا.

طارق يحاول تهدئته وهو يضع يده على كتفه.

طارق: طب ارتاح الأول يا صاحبي، الدنيا لسه بدري.
صقر: بعدين، بس هات قسيمة الطلاق.

طارق يفتح درج مكتبه، يخرج القسيمة ويعطيها لصقر.

طارق: عرفت هتعمل إيه؟
صقر: سيبها على الله.
يغادر صقر المنزل متجهًا إلى القاهرة بعد أذان الفجر بقليل.
__________________________________

في الصعيد _ منزل الصياد

يصل زيدان ومعه عمار إلى المنزل، وأمين يلتفت إليهم بلهفة، يبدو عليه القلق والفضول.

أمين بلهفة: وديت البينة فين

زبيدة: والله لو كنتوا متفجين عليا لتعرفوا شغلكم

زيدان: طب عايزين مني حاجة أنا

أمين: لا يا ولدي، كتر خيرك. 

يذهب زيدان 

عمار (يمثل التعب): إنتو اتجنيتوا ياك ! تتكلموا كده جدام الراجل الغريب

ثم يجلس عمار ويبداء يحكي ما اتفق عليه مع زيدان .

عمار: الحمد لله إنها كانت مدياني الدهبات، وأنا كنت مخبيهم. استنى، خدوا أهم... كان كل همهم اصلا إنهم ياخدوا جمريه. 

تأخذ زبيدة الذهب بطمع 
زبيدة: عشان كده يوسف مختفي، شكلو عامل نصيبه.كده أحسن، كل حاجة بجيت بتاعتنا، رسمي . لا يوسف هيرجع ولا العصابة هترجع جمريه.

أمين : يا مره إنتي معندكيش دم! هي البت دي مش بتك

زبيدة: بجولك إيه، متاكلش مخي بلا بتي بلا ولدي.

ثم تأخذ الذهب وتذهب لغرفتها

أمين (مستاءً): صح، مره ملكيش أمان. إن شاء الله هخلص منك جريب، دي ممكن تسمني يا بوي.

عمار (ببرود): اتحرجوا إنتو الاتنين مع بعض. أنا طالع أرتاح، كفاية اللي حصل النهاردة
________________________________

( في القاهرة)

 يصل صقر القاهرة ويتجه نحو الشركة في الصباح الباكر. يدخل الشركة بعنف وهو يزعق بصوت عالي:

صقر: "إنت فين يا طارج الكلب؟ والله لدمرك! أنا طلقت أختي وكمان غيابي، والله مش هسيبك إلا لما أخرب بيتك! هعرفك مين صقر الصايغ!"

في نفس اللحظة، كان في واحد واقف بعيد، يشمت في الموقف وقال:

الشخص: "مش كده يا أستاذ؟ أستاذ طارق محترم برضه."

صقر: "ابعد من وشي أحسنلك أنا هربيه!"

رأفت كان واقف برضه، وسمع الحوار. قال في نفسه وهو يفكر:

رافت (في نفسه): "يمكن ده كله تمثيل، ممكن يكون في حاجة مخبية، يمكن تكون لعبة."

ثم رجع وقال بصوت مرتفع:

رأفت: "بس لو كان حوار، هيفكر يطلق مراته؟"

وكان شيطانه بيهمس له"فرصة جاتلك لحد عندك، لازم تستغلها صح."

رأفت: "بقولك إيه يا أستاذ؟ أنت عاوز تنتقم منه بجد؟"

صقر: "وادفع نص عمري وأدمره!"

رأفت: "في قهوة في الشارع اللي ورانا، استناني هناك."

صقر: "ليه؟ بجى، 
رأفت: هخليك تخرب بيته وتدمره، وكمان تاخد ولاده منه!"

صقر : "ياريت! مش عارف أختفي فين، والولاد معاه. وأمهم هتتجنن عليهم."
رأفت : "انزل بس، اسبقني على القهوة، وأنا نازل وراك."
________________________________

يذهب صقر الي المقهى ويقوم بالاتصال بطارق، الذي يجمعه مع المحامية

المحامية: "استاذ صقر هتسجل القعدة دي كلها وأي اتفاق بينكم."

صقر: "تمام يا أستاذة."

يصل رافت بعد لحظات الي المقهى و الطمع يملأ قلبه، فيسأل صقر:

رافت: "تشرب إيه يا عمده؟"

صقر: "اجعد بس، قولي لي كيف أنتجم من طارج؟"

رافت: "مستعد تدفع لغاية كام؟"

صقر: "الفلوس متهمنيش، أهم حاجة أشوفه متدمر."

رافت: "2 مليون، وأديك مستندات وشيكات تخرب بيته. لو حد قدمهم للشركة وقال إن طارق باعهم للشركة المنافسة، وطبعاً هتبعتهم في ظرف ."

صقر: "وأنت ما أدّيتهمش للشركة المنافسة ليه؟"

رافت: "بصراحة، خوفت. وأنت يا عمده هتديني الفلوس واتصرف براحتك . بس نتفق إن اسمي ميجيش في اي حوار."

صقر: "ده كده هتخدمني خدمة العمر."

رافت: "والفلوس؟"

صقر: "شوف هتسلمني إمتى."

رافت: "بكرة الصبح."

صقر: "خليها بعد الظهر عشان أسحب الفلوس من البنك."

رافت: "تمام، يا عمده."

رافت يمشي، وصقر يرسل التسجيل لطارق.

كان طارق جالسًا مع المحامية، وعندما استمعوا إلى التسجيل، شعروا بفرح كبير.

  •تابع الفصل التالي "رواية جمرية الصقر" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات