رواية نور اليونسي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم دينا عبد الله
هديه زي ما قولت ❤😉
الراجل: هقولك عليه بس افتكر لو منفذتش الطلب ده عمرك في حياتك ما هتشوف اهلك ولا هتعرف هما مين وهتعيش طول عمرك وانت تتمني تشوفهم
يونس بغضب: خلص عايز ايه
سكت الراجل شويه بعدين قال: تطلق نور
انصدم يونس من طلبه وقال بغضب: مستحيل اعمل كده
الراجل: لو معملتش كدا عمرك في حياتك ما هتشوف اهلك يا يونس.... طلقها مقابل تعرف مين اهلك وترجع تعيش في حضنهم من تاني
يونس بغضب: مش عايز اعرف مين
الراجل: تتخلي عن اهلك عشان حتة بت زي نور
يونس بانفعال وغضب: واتخلي عن العالم كله عشانها... مش عايز اعرف مين اهلي مش محتاجهم اصلا
وقفل يونس المكلمه من غير ما يسمع رد الراجل عليه.... قعد يونس و دفن وشه بين كفوف ايديه بارهاق وحزن شديد
فلاش
لما كان عمره 3 سنين صحى لقي نفسه نايم في الشارع وفي مكان ميعرفهوش وهوا مش عارف ازاي جي هنا... افتكر لما مامته قالتله يستناها لحد ما تجيب حاجه من السوبر ماركت و ترجعله بس مش فاكر اي اللي حصل بعدها وازاي بقي في المكان ده
كان حاسس بالخوف الشديد مشي في الشارع وهوا بيدور علي مامته
يونس بدموع وخوف شديد: ماما.... ماما انتي فين.... ماما
كان بيعيط من خوفه ومحتاج مامته معاه بس مش لاقيها
فضل يمشي في الشوارع وهو بيدور عليها بس مش لاقيها... الدنيا بقت ضلمه والجو بقي برد راح نام تحت عربيه في الشارع بيستخبى تحتيها وهوا عمال يعيط ومش لاقي حد لحد ما نام
وكل يوم بقي علي الحال دا بينام في الشارع وهوا مرعوب من الخوف و دموعه مش بتجف من عينيه وكان لما يجوع يروح يفتش في الزبـ اله عن اي حاجه ياكلها كان طعم الاكل بيبقا وحش بس بياكل غصب عنه من شدة الجوع
لحد ما شافه واحد شكله مكنش لطيف قرب منه وقال: مالك يا حبيبي قاعد وحدك كده ليه
يونس بدموع: عايز اروح عند ماما
ابتسم بخبث وقال: طيب تعال معايا انا هاخدك و ارجعك عند ماما
يونس ببرائه: بجد يا عمو هترجعني عند ماما
الراجل: طيب يا روح عمو تعال معايا
راح يونس معاه وهوا مبسوط انه هيرجع عند مامته... بس مكنش عامل حساب العذاب اللي هيعيش فيه... خده الراجل مع باقي الاطفال اللي معاه وكان بيخليهم يدورو في الشوارع و يشحتو ويطلبو من النااس فلوس واللي كان يرفض كان يضربه بالحزام من غير رحمه يونس من خوفه كان بيعمل اللي هوا عايزه.... ويمشي في الشوارع يشحت من الناس.. الناس كانت تتعاطف معاه بسبب سنه الصغير 3 سنين وبيتعذب العذاب ده..... واخر النهار ياخدهم الراجل ويرجعهم بيته وياخد منهم الفلوس وكل يوم علي الحال دا وكل يوم يأكلهم فول و طعميه لحد ما يونس نسى طعم الاكل الحلو اللي كان بياكلو نسى الراحه واللعب وحضن مامته الدافى اللي كان بينام فيه
وفي يوم وقف يونس قدام دكان صغير بص للشوكلاته وهوا مشتاق لطعمها والبسكوت والعصير... عطا صاحب الدكان فلوس وخد اللي هوا عايزه.... قعد علي جنب وبدأ ياكلهم وهوا مشتاق لطعمهم اوي.... شافه الراجل اللي خده ومشغله عنده بصله بغضب وضربه وخد الحاجه منه... رجعه علي البيت وزعق فيه جامد علي الفلوس اللي نقصت وجاب بيها الحاجه... طلع حزامه وبدأ يضربه من غير ما يعمل اعتبار لسنه الصغير اللي مش هيستحمل ضربه
فضل يونس مع الراجل ده لحد ما بقي عمره 5 سنين تعب يونس جدا من الراجل و معاملته و ضربه ليه فقرر يهرب وراح اتخبى في شنطة عربيه شويه والعربيه مشيت دور الراجل عليه بس ملقيهوش
العربيه دي كانت لصاحب رجل اعمل مشهور جدا وكان صابر... شاف صابر يونس والحراس مسكينه امرهم يسيبوه... خده صابر واكتشف ذكاء يونس خده نضفه وعلمه كل حاجه لحد ما يونس كبر وبقي رجل اعمال معروف بسبب صابر
باك
رفع يونس وشه وكانت عينيه مليانه دموع وحزن شديد.. من طفولته ومتعذب الطفوله اللي بيعيشها اي طفل بحريه ويعمل اللي هوا عايزه... اتحرم من كل حاجه اتحرم من ابسط حقوقه اتحرم من عيلته حب مامته وباباه... اتحرم من كل حاجه حلوه.... لحد ما شاف نور ومن وقتها الحياه بدأت تضحكله وحب الحياه بيها و بوجودها معاه فمستحيل يستغني عنها او يطلقها لاي سبب من الاسباب يتخلي عن عيلته اللي اتحرم منها ومشتاق ليها بس ولا يتخلي عن نور اللي عاش معاها لحظات جميله و رجعتله حياته من جديد
**********
دخل يونس البيت وقفل الباب بصتله فريده بسخريه وقالت: لسه فاكر تيجيلي لسه بدري
قرب يونس وقال ببرود: انتي اللي بعتيه
فريده باستغراب: بعت مين
يونس بغضب: انتي هتستعبطي يا بت الراجل اللي كلمني امبارح انتي اللي بعتيه
فريده باستغراب وصدمه: راجل مين انا مش فاهمه انت بتتكلم عن اي
يونس بغضب: محدش يعرف موضوع اهلي غيرك انتي وابوكي والاستاذ عبد القادر الله يرحمه.... يبقا يا اما انتي اللي بعتيه او ابوكي
فريده بصدمه: انا مش فاهمه حاجه قولي طيب حصل اي في اي خبر جديد عن اهلك
يونس بحده: فريده
فريده بدموع وغضب: انت مش واثق فيا اقسم بالله العظيم انا مبعتش حد ومعرفش اصلا انت بتتكلم عن اي
يونس بغضب: ماشي يا فريده بس لو عرفت ان ليكي يد في الموضوع هتندمي ندم عمرك
بعدين سابها ومشي صرخت فريده وقالت: انت هتسيبني برضو وتمشي اي الجوازه الهباب دي
مشي يونس وهوا بيفكر معقول يكون صابر بس صابر ميعرفش انه متجوز نور ما يمكن فريده قالت له.... بس حتي برضو لو صابر كان عايز يونس يعمل حاجه كان قالها علي طول زي عادته ومش هيبعت له حد طيب يبقي مين الاستاذ عبد القادر مات الله يرحمه يبقي مين غيرهم عارف بموضوع عيلته وهوا هيستفاد اي من طلاقه من نور وهوا يعرف نور من فين.
*****
كان حمزه واقف في المكان اللي قاله عليه يونس وكان علي الارض اللي اختارها يونس ويعقوب عشان المشروع شويه ووقفت عربية يونس نزل منها بصله حمزه ومكنش مصدق
قرب منه بلهفه ومد ايده وقال: اهلا بحضرتك
بص يونس علي ايد حمزه وسلم عليه وقال بهدوء: اهلا
حمزه بفرحه: انا مش مصدق اني واقف قدام حضرتك... بس انا مش عارف انت اخترتني انا ليه
بصله يونس وقال بهدوء: من غير كلام كتير بحب اساعد الشباب اللي زيك.... المهم شويه و هيجوا العمال عشان هنبدأ بمشروع مهم انت هتشتغل معاهم النهارده ولو لقيت شغلك عجبني هتشغل معايا علي طول غير كده يبقي مشفش وشك تاني
حمزه بتوتر: ان شاء الله شغلي هيعجبك
هز يونس راسه بهدوء وقال: هنشوف
شويه ووصلت عربيه العمال نزلوا منها وبدأو شغل وبدأ حمزه معاهم وقف يونس شويه يراقب شغل حمزه اللي كان بيشتغل مع باقي العمال اكتسب حمزه خبره في مجالات مختلفه من الاعمال بسبب ظروفه اللي حكمت عليه بكدا ودا اللي استفاد منه دلوقتي وبسبب خبرته كان بيشتغل بمهاره لدرجة ان يونس عجبه شغله.. هز يونس راسه بهدوء بعدين ساب حمزه مع العمال وركب عربيه شغل السواق العربيه ومشي
********
رجع يونس البيت لقي نور قاعده بتسمع فيلم وبتاكل فشار بصتله بابتسامة وقالت: حمدالله على السلامة
قعد جنبها بتعب وقال: الله يسلمك
بصتله وقالت باهتمام: خد اجازه... باين انك تعبانه اخر فتره من شغل انت محتاج ترتاح شويه
هز يونس راسه بهدوء... ابتسمت نور بعدين قالت: اه صح انا لقيت الصوره دي علي الباب برا مش عارفه مين حطها
استغرب يونس خد الصوره منها وانصدم كانت صوره ليه وهوا صغير وجنبه مامته وباباه بس وشهم كان مخربش ومش ظاهر منه حاجه فقال: مين حطها
نور: معرفش سمعت جرس الباب فتحت ملقتش حد بس لقيت الصوره دي
بص يونس علي الصوره وهوا بيحاول يجمع ملامح مامته وباباه بصتله نور وقالت: شبهك
بصلها يونس فقالت: الطفل دا شهبك اوي..... هيا دي صورتك وانت صغير
بص يونس علي الصوره وهز راسه بـ لا.... استغربت نور كانت فاكره انه هوا لانه في شبه منه
يونس: تاني مره متفتحيش الباب في خدم هنا
نور: مفيش مشكله يعني لو فتحته
بصلها وقالت بحده: متفتحيش الباب تاني
خافت نور منه وهزت راسها بدموع... بصلها وللخوف الدموع اللي في عنيها... هدى نفسه وقال بندم: اسف متزعليش منى
هزت راسها بدموع من غير ما تتكلم.... سحبها ليه وخدها في حضنه فقالت نور: متزعقليش كدا تاني انا بخاف منك
ربت علي ضهرها بحنان وقال بندم: مكنتش اقصد... مش عايزك تخافي مني سامحيني
حضنته جامد وهيا حاسه بدفئ وحنانه ليها....رفع0سطق
يونس الصوره وبص ليها ونور في حضنه... كان بيحاول يفتكر شكل اهله بس ذاكرته مش مجمعه ملامحهم كويس بص لنور اللي في حضنه ومغمضه عينيها وقع الصوره من ايديه علي الارض كأنه بمقاش عايزها بمقاش عايز يعرف مين اهله.. كفايه ان نور جنبه ومش محتاج حد غيرها في حياته............
كل ما كان التفاعل اكتر كل ما نزلت لكم بارتات هديه اكتر ♥
•تابع الفصل التالي "رواية نور اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق