رواية جمرية الصقر الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سلوى عوض
بارت 11
صقر : "أنا جاي حالًا، بس حاول تعطل الدنيا عندك لغاية ما أجي."
زيدان: "حاضر يا كبير، هحاول."
صقر: "مفيش حاجة اسمها تحاول، لو لزم الأمر أتدخل، اعمل أي حاجة، وأنا جاي طيران. وربنا يستر ونقدر نخلص البت المسكينة دي. أوعى يا زيدان كتب الكتاب يتم."
زيدان: "حاضر يا كبير، ولو هضحي بنفسي، جول يا رب."
______________________________
في نجع الصياد- منزل جمريه
بعد لحظات بتوصل محاسن ومعاها نجمه ومعاهم بنت من المولد وطبعا محاسن معاها فرقتها وتطلق الزغاريد ليقابلها أمين.
أمين: "إبَاي إيه الحريم الزينة ديه؟ كيف الغزال يا حظك المجندل يا أمين حرمة زي ديه ترجعلي شبابي!" ليقول لها: "مين إنتي؟"
محاسن: "أنا الرجاصة بعتني سي همام صاحب العريس نجطه للعريس."
أمين: "والله الواد همام عيفهم، وإنتي متجوزه يا صبيه عاد."
محاسن: "لاه.، أنا عازبة لسه النصيب مجاش."
أمين: "شكل نصيبك جرب!"
محاسن: "يسمع منك ربنا يا مسكر."
أمين: "أنا مسكر!"
محاسن: "إنت العريس؟"
أمين يضحك بهبل : "شكلي عريس؟"
محاسن: "عريس وسيد العرسان كمان!"
أمين: "لاه، أنا أبوه!"
محاسن: "كيف ديه، شكلك سنك صغير."
أمين: "يعني كام سنة؟"
محاسن: "يعني شايفاك جمر وكانك تلاتين سنة!"
أمين: "يحلي خشمك ويحلي عينيكي!"
زبيدة: "واجف كده ليه يا أمين، ومين دول؟"
أمين: "دول الغوازي باعتهم همام نجطه لعمّار."
نجمة: "لاه، احنا اللي هنعدّل العروسة ونزوجها، باعتنا سي همام برضه."
أمين: "جمايله كترت! همام تتردله في الأفراح."
زبيدة: "اللي هيعدّلوا العروسة يطلعوها فوج، وبتقول لمحاسن: إنتي تعالي معاي عشان تغيري."
أمين في سره: "عجبال ما أغيرك يا حدايه ، جات خطفت الزغاليل ومشت!"
_______________________________
وبتطلع نجمة عند جمريه لتغمزلها: "ألف ألف مبروك يا عروستنا! بدر منور، منجصاش، مش لازم نحطولها مكياج!"
جمريه: "تسلمي، هو إنتي اسمك إيه؟"
نجمة: "اسمي نجمة يا جمر،
فضولنا الأوضة عشان فال عفش، أن حد يشوف العروسة جبل العريس."
ينصرف كل من بالغرفه وتبداء نجمه تشرح خطة الهروب لجمريه
نجمة: "إنتي هتلبسي خلجاتي دول، وأول ما الفرجة تتبدى، هتنزلي على واحد من طرفنا، هيكون واقفلك بالعربية، وعمار هيخرج بعديكي بشوية عشان محدش ياخد باله."
جمريه: "متحرمش منيكم يا رب! والله أنا لو ليّا أخوات بنات مش هيعملوا معاي كده."
لتحضنها نجمة: "إحنا أخواتك يا حبيبتي."
________________________________
محاسن بدأت ترقص، والجميع كان في حالة من الترقب والإعجاب. أمين، اللي كان مش قادر يصدق نفسه، قال في نفسه: "وه وه، البت عتتلوي، كيف جرموط السمك!" ثم قال بصوت عالي: "هتلعلط لعليط يا أبويا، حريم تفتح النفس!" وكان من الواضح إنه هيتجنن على جمالها.
عمار :"مالك يا أبويا؟ عينك عتلطع على الغازية كده ليه؟"
أمين : "مهلبية، حتت رواني. البت كيف الفرسة! واعي جمالها، واعي لشعريتها. واعي! آه يا أمين لو يسعدك زمانك وتبقى من نصيبك."
عمار : " لو زبيده سمعتك! إنت عارف اللي عيجرالك؟"
أمين :جطعة زبيده واللي يعرفها"
عمار : "الغازية دي معرفه همام، خليه ياخدك عندها بعد ما الليلة تخلص."
أمين : "يا بختك إنت كمان. الليلة ليلتك، يا حظك يا أمين! كل الناس حظها جايم، وأنا حظي نايم."
وطبعًا، كان كل ذلك يحدث، وعمار في داخله كان يغلي من الغيرة على محاسن.
________________________________
بعد لحظات صقر وصل عند زيدان لأنه كان سائق بسرعة كبيرة،
صقر: "ها يا زيدان، إيه الأخبار؟"
زيدان : "لسه، قالوا كتب الكتاب بعد العشا. أنا دخلت مع واحد من أهل النجع، كأني غريب وجعان. قال لي: تعال، الجماعة دابحين الدبايح. قال لي ده فرح الست جمريه، بت كبيرنا الحج حمدان الله يرحمه. دخلت جوا، يا كبير. جايبين غوازي، وفيه شغل كتير جوي."
صقر: "طبعا، مش عاوزين يكوشوا على كل حاجة."
وفي تلك اللحظة، نزلت جمريه مع نجمة، وكانت جمريه ترتدي ملابس نجمة، بينما كانت نجمة قد اصطحبت معها غيارًا آخر. أما البنت الثالثة، أم سامية، فكانت ستخرج من المطبخ. غمزت نجمة لمحاسن، فزاد محاسن من رقصتها، وانشغل الجميع بمشاهدتها. بعد ذلك، قابلتهم زبيدة.
زبيده :"عدلتوا العروسة وخلصتوها؟"
نجمة : "آه زي الجمر العروسة مبروك ألف بركة. عن إذنك، إحنا يا ست الكل."
زبيدة وهي تنادي على أم ساميه:"تعالي خدي البنات علشان يتعشوا."
أم سامية : "حاضر، تعالوا معايا يا بنات."
وفعلاً، راحوا مع أم سامية، وفي الطريق حضنت جمريه أم سامية
ام ساميه : "خلي بالك على حالك يا بتي، وطمنيني عليك."
جمريه: "حاضر. كان نفسي أكمل حياتي في بيتك يا أبوي. منهم لله اللي كانوا السبب."
أم سامية :"هترجعي إن شاء الله يا بتي.
نجمة : خلصي يا جمريه العشا هتأذن "
جمريه:"اهه حاضر اهه ."
وبدأوا في الخروج وهم يتلفتون حول بعضهم . وفي تلك اللحظة، كان زيدان يراقبهم.
زيدان :"شوف يا كبير، البنات دول عمالين يلفوا حوالين بعض ازاي."
صقر رد: "آه صح، مالهم دول؟ تعال نروح نشوفهم."
وفعلاً، راحوا عشان يشوفوا الوضع، وأول ما اقتربوا منهم، كان عمار بيقول لجمريه: "تعالي يا جمريه."
سمعهم صقر وذهب اليهم بسرعه
صقر: "واخدها ورايح فين
عمار : "إنت مالك؟ ومين إنت؟"
جمريه : "سيبه، مالكش صالح بيه."
صقر : "اسكتي، إنتي مش فاهمة حاجة."
عمار بلهجة غاضبة: "ما تتكلمش معاها ، وشيل يدك دي."
صقر هو ينده على زيدان : "زيدان!"
لكن زيدان كان في عالم آخر، لا يلاحظ ما يحدث من حوله، وكان غارقًا في تفكيره في نجمة، ناسيًا تمامًا صقر.
صقر كرر: يا زيدان!" لكنه لم يرد
جمريه : "هملنا لحالنا يا أخينا."
صقر :"مجدرش اهملك
جمريه: روح لحالك
صقر: انتي حالي
عمار : "إنت عاوز تتربى؟"
وفجأة، بدأوا يتشاجروا مع بعض. وفي اللحظة دي،
نجمة قالت لزيدان: "إنت مالك متنح كده ليه؟ أنا بكلمك حجزهم من بعض !"
زيدان رد مستغرب: "أحجز مين؟
نجمه: ده مش معانا خالص! الجدعان هيموتوا بعض!"
زيدان شاف صقر وعمار وهم بيتشاجروا، فقال:
"يا واد المركوب، ماسك في الكبير!"
وبدأ يروح عشان يفصل بينهم.
صقر : لسه فاكر تاجى
كانت جمريه تبكي على حالها، غير قادرة على فهم ما يحدث لها، وفي تلك اللحظة قال صقر لزيدان
صقر: "امسك الواد ده، علمه الأدب، وأوعى يفلت من يدك."
زيدان : "حاضر يا كبير."
ثم توجه صقر نحو جمريه
صقر:"بتبكي ليه إنتي
جمريه : إنتِ مين وعايز إيه مني؟ اعمل معروف، سيبني في حالي، فيا اللي مكفيني."
صقر :"أنا جاي أخلصك."
وفي تلك الأثناء، كان زيدان قد بدأ يضرب عمار، فركضت نحوه نجمه
نجمه : همله لحاله."
لكن عمار تمكن من الإفلات من يد زيدان.
__________________________
كان أمين، يبحث عن عمار،
امين: "فينه عمار؟"
زبيدة : "واقف مع أصحابه."
أمين :"العشا خلص خلاص، والجاضي بيتعشى علشان نكتب الكتاب. خدي الفرجة، عشوها واتوصي بالغازية."
زبيدة : "وأيش عجب الغازية؟"
أمين : "عشان ترقص بزمة."
ثم تذهب زبيدة وهي تدعو الجميع للعشاء
محاسن : "عايزة أغير وألبس لبس غير ديتي ."
زبيدة : "غيري في دورة المياه."
بدأت محاسن بالفعل تجهز نفسها لتغيير ملابسها، ولكنها قررت أن تخرج من البيت لبعض الوقت. مشيت قليلاً حتى رأتهم واقفين، وكان عمار شكله متبهدل للغاية.
محاسن:"مالك يا نضري؟ مين اللي عمل فيك كده؟"
عمار : "مش عارف، أنا مين ده، وعايز إيه."
نجمة، :"تعالوا نبعد بعيد."
صقر مقاطعا : "محدش هيروح مكان. أنا هاخد جمريه وأمشي."
عمار: "على جثتي تاخد مين؟"
صقر :"بعد عن وشي أحسنلك."
جمريه، : "إنت مين، وتاخدني فين؟"
صقر أجاب: "أنا من طرف يوسف، أخوكي "
جمريه بفرحه : "يوسف أخوي؟
عمار: العب غيرها."
صقر: "مجولتكلك، اخرص خالص انت.
جمريه : وايش ضمني انك من طرف اخوي
صقر: الحجاب ده يوسف هو اللي أداهولي، وكمان في جواب منه ليكي."
•تابع الفصل التالي "رواية جمرية الصقر" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق