رواية سراب غوانتام الفصل السادس 6 - بقلم نور
قال يوسف-انتى تطولى اقف معاكى
قالت لينا-مش عاوزه أطول واتفضل ابعد عن وشي بدل ما اناديلك الامن يتصرفو معاك
حسيت فجأه بحركه فى الشنطه وتقلت فجأه فتحتها واتصدمت لما لقيت الكتاب
قال يوسف: ومتضايقه لى مش عجبك
بعدت عنه وقلبها بيدق بخوف... انها سوف اسلب.. سوف تغادر الان
وجدت من يمسك يدى لم اتماسك اكتر من ذلك حتى قمت بصفعه نظرة هدى لى بصدمه والجميع وريفاقه
: فاكر نفسك مين عشان تمسك ايدى
رفع وجهه ونظر لى بعينين ممتلئتين بالغضب لم اهتم فهذا ما يستحقه التفت وخرجت وقابلت دكتور نادر نظر لى وللخلف اظنه رأى ما حدث ، شعرت بأهتزاز فى الحقيبه ، فتسرب القلق ، فهو الكتاب يهتز ركضت بسرعه
: لينا
كان ذلك صوت صديقتى هدى لم التفت ودخلت الجامعه بسرعه نظرت إلى ممر او غرفه فارغه وما ان وجدت اسرعت بالداخل
: لينا فى ايه
نظرت وجدتها هى والدكتور نادر ينظرون الى بأسغراب ، دخلت وأقفلت الباب وقفت خلفه بلعت ريقى وكنت خائفه خلعت الحقيبه وفتحتها ، نظرت للكتاب واخذته بسرعه نظرت له بشده وانه توقف عن الاهتزاز نظرت إلى القفل الذى عليه قربت يدى ولمسته ثم فتحت اخذت نفسا ومن بعدها فتحت الكتاب لكن قبل ان احرك الغلاف حتى شعرت بنوبه كهرباء لاصقت اصابعى فرميت الكتاب على الفور ووقع على الارض نظرت الى يدى واصابعى الذى تلفت اعصابها وترتعش وكانها تعرضت لصاعقه ثم سمعت صوت لذلك اللحن نزرت حولى وضعت يدى على اذناى امنع ان اسمع شئ لكن مزال وكأنه داخلى ، ظرت للكتاب ثم وجدته يهتز ، شعرت بالخوف وعدت للوراء وانا امسك يدى الذى صعقت من قبل قليل لمحاوله فتحه
شعرت بألم فى رأسي وضوء قوى على عينى فتحت عيناى ببطئ واعتدلت فى جلستى وجدتنى على تلك الارض من جديد ، نظرت ثم اتسعت عينى عندما وجدتنى بقرب ذلك النهر من جديد ، زحفت على يداى للخلف ، فتذكرت ما رأيت من صورة انعكاسي كان مشهد مخيف صورتى تبتسم لى وتنتقل لصوره امرأه اخرى
تقدمت ببطئ الى ذلك النهر بتردد حتى أصبحت بقرب منه نظرت فيه بخوف وجدت صورتى وضعت يدى على جبهتى وابعدت شعراتى وها أنا ارى ذلك الرمز المرسوم على جبهتى ، لم تبتسم صورتى كانت تفعل ما افعله رفعت يداى ففعلت مثلى كان الشئ العجيب الذى يثير جنونى تلك الجبهه المختلفه فقط بذلك الوشم واو لا اعلم ما يكون ، قربت يدى من ماء ذلك النهر
: انتى .. ماذا تفعلين
التفت للصوت وجدتها امرأه تحمل سله على رأسها ومعها ولد صغير
: ابتعدى جتى لا ياخذك لحتفك يافتاه
: ماذا قلتى
: ابتعدى عن النهر الاسود ايتها الغريبه
: الاسود!
نظرت للنهر بشده وما تقوله تلك المرآه ، هل لقبته بلاسود أى سواد هذا ، وقفت وابتعدت عنه كما قالت لا اعلم لماذا كانت تقف بعيد وتخاطبنى اقتربت منها قلت
: ماذا قلتى
: لا تقتربى من ذلك النهر
: لماذا
ابتسمت قالت بسخريه : الى ترى سواد الجحيمى الذى به
: عن اى سواد تتحدثى
: سواد لونه وثمومه من يقترب من يبتلعه ، احذرك من الاقتراب منه لا اعلم كيف كنتى جالسه هكذا قريبه منه دون ادنى خوف .. احذرى يا غريبه
التفت هى وولدها وذهبت نظرت لها بتعجب ومن ما قالته ، انها تدعونى بالغريبه الجميع يدعونى بذلك بينما هم الغرباء ، قالت اسود .. انا لم ارى مثل صفاء لونه من قبل ، بل يبدو جميل لا يوحى بأى خطر أو خوف ، سبحان الخالق البديع ، كيف يكون لديهم نهر مثله ويخافون منه ويلقبوه بلأسود أنهم يستطعون الشرب منه بدلا من انتظار مياه الامطار كل ثلاثين سنه ، نظرت للنهر بتعجب وعدم فهم ثم التفت وذهبت
كان الجو هنا حار للغايه وكنت ألبس جاكت كوخ غير ملابسى الذى البسها من تحت واشعه الشمس تسقط من على واشعر بحرارتها الشديده واتصبب عرقا ، جلست عند شجره الغاف واحتمى بظلها كنت لا أفكر لما أتى لهنا ما سبب مجيئى .. هل هناك سبب من البدايه
وجدت غصن صغير من شجره على الارض ، امسكته ورسمت به على الارض قمت برسم ذلك الشكل او الرمز الذى على الكتاب ، على النقود ، على جبهتى
نظرت له بشده وانا اتسائل ، لما ليتعلق رمز كهذا بى ، ان كان المتاب والعنلات والمكتبه فلا بأس بهذا ، لكن انا ... ومن ثم وجدت الرمال تطيح وتتناثر ابتعدت وسعلت بقوه وحركت يدى يمينا ويسارا على وجهى ابعد تلك العفاره الذى لا اعلم سببها نظرت وجدت الرسم مسحت الرمال ، نظرت حولى فلم اجد او اشعر باى هواء او ريح لفعل ذلك
ارجعت بظهرى الى الشجره
: متى جئتى
التفت للصوت وصدمت عندما وجدته العجوز نظرت له بدهشه كان يجلس بجانبى نظرت حولى وكيف ، ومتى جاء
: انا اكون معك دائما
صدمت نظرت له بشده قلت : من انت
: شخص عفا عليه الزمن
: هل انت من غوانتام
: لا بل من بلدنا انستيها
: بلدنا ؟ تقصد عالمنا
: غوانتام بلد حقيقه وعالم حقيقى مثلنا لكن الاسرار حولها كثيره فلا تسألى حول هذا
: عن ماذا اسأل اذا ان هذا ما كنت مجرى سؤالى ولماذا تتحدث بتلك اللهجه
: لأننا هنا ويجب ان نكون مثلهم
ان ذاك العجوز عجيب غريب الاطوار قلت : ماذا قلت لى المره الفائته ، قلت شئ عن الكتاب ، انت تعلم اليس كذلك كيف اتى هنا وكيف اعود
: كيف تأتى انه فعل ليس له تفسير
: ماذا
: ليس كل شئ نجد له جواب وبتالى هناك اسأله كثيره لن تحصلى على اجوبتك الان ، كما اخبرتك .. ولا اريد ان اكثر بمعلومات فيسبدو الامر مخيف لك ان جاوبتك صدقينى
: ما الفائده ان لم اكن احصل على اجوبتى ، ماذا افعل هل اتنزه
: انك هنا لتدوين احداثا
: ادون ماذا
: لا تسألى كثيرا يا لينا
تنهدت بضيق قلت : حسنا هل تعلم كيف اعود ، هذا الكتاب يدخلنى ويخرجنى كيف يشاء اريد طريقة لعودتى حين ارريد ، كنت سأقتل المره الفائته لو ان ذلك الملك لم يظهر فى طريقى
: اخبرتك يلزم حدث لعودتك
: ماذا تعنى بالحدث
: عندما يحدث شئ مثيرا غامضا يدهش من جئتى لاجلخ ، ترسلى لعالمك ومن ثم تعودى عندما يطلبك الكتاب
: ولماذا يطلبنى الكتاب
: لانك جزء منه وصديقته يستخدمك كقلما له
: كيف جزء منه
: ستعلمى فيما بعد
: حسنا
صمت قليلا ثم قلت بإستدراك ودهشه : هل تقصد انى عدت لعالمى عندما قابلت ذاك الملك .. هذا هو الحدث لسبب عودتى
: اجل
: ما هذا الذى اعيش فيه هل انا داخل قصه ما
: اجل اصبحتى تدركين ذاتك
نظرت له بشده نظر لى اردف قائلا : هيا لتبدلى ملابسك حتى لا تصبحى غريبه عنهم
: الجميع هنا ينادينى بالغريبه
: لا تظهرى غرابتك ، كونى مثلهم وكما اخبرتك ما تعرفيه او تريه ويثير دهشتك وجنونك لا تظهرى ذلك، اياك يا لينا
نظرت للعجوز بشده ومن نبرت التحذير الذى يخاطبنى بها ، وكيف لا اظهر دهشتى ان البلد هنا جميعا تثير الدهشه والجنون ، وقفت وذهبت معه واعطانى ملابس كبقيه تلك النساء لاصبح مثلهم بينما انا ربطت شعرى بطوق فكان يضايقى كثيرا واشعر بالحراره بسببه كان يبدو مضحكا وسخيفا لكن لا بأس ما دمت مرتاحه ، اعطانى مالا نظرت له
: ان احتجتى
: متى سأبقى
: لا اعلم حسب تقرير الكتاب
: كتاب سخيف ليتنى لم اذهب للمكتبه قط ، نادمه كثيرا
: علي الرحيل
: ماذا ، هل سوف تذهب مزال لدى اسأله انا ليس لدى احد هنا
: وقتى هنا ضعيف كثيرا .. لست مثلك ، تذكرى ما قلتى لا تظهرى غرابتك لاحد ولا تدهشي من رؤيه شئ عجيب وان كان داخلك
: داخلى
التفت وذهب نظرت له وإذا به يتلاشى من أمامى كطيف ، هل اكون هكذا وانا اعود ، ماذا افعل الآن لا اعلم متى سيأتى الحدث الذى سيجعلنى اعود ، مره كانت الطفل ومره كان الملك المره الثالثه سيكون من
نظرت وجدت حراس من الذى رأيتهم عند الشرفه الكبيره من القصر ، اظنهم جنود ذلك الملك ما يدعى فرناس ، لماذا يسيرون هكذا اظن لم اراهم فى الشوارع من قبل ولم اكن ارى الحراس لم كنت علمت انهم للملك .. التفت وذهبت
فى المساء كنت جالسه عند الشجره تلك لا افعل شئ غير محادثة نفسي ، تذكرت غابينه فجأه فأنا لم أراها منذ ذلك اليوم أظنها الان انتهت من ذلك العمل وجالسه تأكل ، تنهدت وقفت وذهبت ، سيرت الى طريق الذى سيرت فيه حتى وصلت الى المطعم فاتجهت إلى المكان الذى نجلس فيه عادتا خلف احد البيوت
: لم اخطئ فى السير
قلتها وانا أنظر لغابيه
: لينا
كانت جاليه تأكل جلست بجانبها
: اخبارك يفتاه
: انتى حيه
: اتريدينى ميتا
: لا لكنهم توعدو لك بالموت
: نجانى الله منهم
: الله !
نظرت لها والى ذهولها من ذكر الله اجل تنظر نظره غريبه لم اراها منها من قبل
: ما الامر
: ا..انتى .. اقصد ..
: ماذا .... اجل صحيج اريد سؤالك شئ
نظرت لها والى صمتها الغريب ومزالت تنظر لى
: غابينه ، ماهذا النهر
: اى نهر
: لا اعلم رأيت امرآه تلقبه بالنهر الاسود
: هل ذهبتى له
: اجل ورايته
: انه خطير لا تذهبى لهناك الم تخافى من مظهره
: مظهره !!
: اجل سواده المرعب من يقترب منه ان لمسه يبتلعه .. انه نهر حى
: مالذى تتهذين به لقد رايته .....
صمت فجأه ولم اكمل كلامى عندما تذكرت ذلك العجوز عندما اخبرنى الا ابدو غريبه ولا اندهش بأى شئ اراه او أسمعه بل اظهر عكس ذلك ، لكن كيف يرون نهر اسود هل يلقبوه هكذا ام يروه بلفعل لونه اسود ، اظنه مجرد تلقيب على كل انها بلدتهم وارضهم هم .. ما لى بها
: لماذا صمتى
: ها ... لا شئ
: كيف تختفين وتظهرين هكذا فجأه
نظرت لها ولا اعلم ارد عليها كيف ، قلت : ابقى فى مكان اخر
: فى غوانتام
: اجل
: ظننتك عدتى لعالمك
قلت بتغير الموضوع : رايت الملك
: تقصدين الملك فرناس
: احل هذا هو
: حقا .. اين رأيتيه
: فى يوم الاحتفال
ابتسمت قالت : حضرتى يوم الغيام اذا
: اجل
: هل اعجبك
نظرت لها والى ما يعجبنى تلك الرأس الذى اطيحت ووقوف ذلك الملك بكل جمود وينظر للرجل قبل ان يذبح لماذا شعرت بأنه ملك قاسي لكنه انقذنى على كل حال
: سأتركك لتنامى لعملك
: سنتقابل ثانيا
: سوف اتى فى الليل فأنا اعرف مكانك
: حسنا
فى صباح اليوم التالى فتحت عينى وكنت نائمه عند الشجره اعتدلت فى جلسي وسمعت صوت معدتى كنت اشعر بالجوع فقررت الذهاب لأكل ، هل يوجد هنا عمل للنساء بدون ان يهانو ويضربو ويعاملون كالعبيد فإن طالت مده بقائى على ان اجد عملا
كنت اسير سمعت صوت خلفى نظرت وجدتهم هؤلاء الحراس مره اخرى هل هم منتشرون التفت واكملت سيرى
: ها هي
كان صوت احد الجنود وكاو مرتفع التفت ونظرت وجدتهم ينظرون لى ويتجهون الي نظرت بجانبى وحولى وهل هم يتطلعون بى انا عدت للخلف بخوف
: انتى
قام أحد الحراس بمخاطبتى تأكدت انه انا ، التفت وركضت بدون ان اعلم حتى ما يريدون لكنهم لا يبشرون خيرا نظرت خلفى وجدتهم يركضون تجاهى وكان يركضون بسرعه عاليه
: توقفى
نظرت امامى ولم اهتم كنت اشعر بالخوف الشديد والقلق ولماذا يريدونى ، امسكنى احدهم بقوه ثم امسكنى الاخر وكأنى مجرمه
: اتركونى
: اصمتى
: ماذا تريدون ، لم افعل شئ
: لما كنتى هربتى طيله تلك المده وفور رؤيتنا تركضين
: هربت ، لكنى لم اهرب واهرب من ماذا
لم يردو عليا واخذونى بقوه وكانى مرتكبه جريمه ما .. وهل قال مده من يقصد ، اجل الست أيام الذى كنت فيها فى عالمى .. كم تكون بنسبه لهم ، لحظه اكانو يبخثون عنى منذ رحيلى ، لكن لماذا هل الامر متعلق بذلك الملك فرناس
سيرت بهم وهم يجرونى بقوه ويمسكون بزراعاي وتفجأت عندما وجدتنى امام ذلك السور الكبير الضخم الذى لم اشهد براعة تصميمه نظرت للجدار انا قريبه منه كان عليه زخرفه ونقوش جميله ثم فتح ذاك الباب الكبير ، وما ان فتح رأيت ضور ينبع من الداخل اخذنى الجنود بقوه ودخلت نظرت واصابتنى صدمه من الذهول من ذلك القصر اهو من عجائب الدنيا السبعه انه ضخم وكبير للغايه ، ليس كما رأيته من بعيد كان جميل من الخارج وتصميمه كالقصور الذى فى الروايات الخيالية وبل أجمل
اخذةنى وقاطعو تأملى فى القصر فمظره جميل ان بقيت هنا لغدا اتطلع به لن امل ، احب رؤيت تلك الاشياء هل ما يحدث معى حقيقه ، توجهنا الى باب القصر نظرت له كان مزين بطريقه جميل ثم فتح حارسان الباب اخذنى الجنود ودخلت سيرت فى ممر وكلما اسير اجد حارسان واقفان عند الحائط مقابلان لبعضهم ويخفضون برؤسهم، نظرت الى الجدران وكان السقف مرتفع للغايه انتهى الممر فبدأ ظهور جمال قصر كان تصميم جميل بداخل كالقصور الذى نحلم بها لرؤيتها ، هل انا بداخل احد تلك القصور .. بل تفوق على خيالاتى
نظرت بجانبى وجدت نساء فى غرفه كبيره يجلسن ويرتدون ملابس جميله لم اراها فى الخارج بين الناس لكنها كانت تظهرهم ومتزينون ويقهقن بانوقه ورقه
نظرو لى كان الحرسان لم يرفعو انظارهن لهم ، هل هم جوارى ، اكملنا سيرنا ودخلنا الى منمر مقطع الضوء به ، لا ينيره غير الشعل الذى فيه كان ممر غريب
: ماذا افعل هنا ، اين تأخذونى
: ستأخذى عقابك
: عقاب ماذا
: هل تظنى ان القتل يمر بساهل
: ماذا قتل
: هيا
نظرت وجدت زنزانة قام بفتحها ثم ادخلنى بقوه وخرج اقفل الباب ذهبت الى الباب قلت
: افتحو ذلك الباب انا لست مجرمه
لم يعيرنى أحد إهتمام نظرت إلى الزنزانة كانت مظلمه لا يوجد غير نافذه فى الأعلى وتدخل ضو الشمس ، ضربت على الباب بضيق وذهبت جلست على الارض ، هل قال قتل اى قتل انا .... وعدت بذاكرتى لرجلان فى يوم الغيام فى الليل واقترب منى أحد وضربته بالحجر ، هل مات حقا .. لكنى لم اكن اقصد قتله كنت ادافع عن نفسي وهل اتركهم ياقربون منى .. اهذا هو العدل هنا ، اكره تلك الارض اكره ذلك العالم وذلك الكتاب الذى القى بى لهنا
مر وقت وانا جالسه وكانت النهار يغادر وأنا قلقه سمعت صوت نظرت وجدت الباب يفتح ويدخل رجل وكان فى يده طبق وضعه على الارض وجدته طعام التفت الرجل وذهب وبدون ان ينطق اى كلمه نظرت الى الطعام ولم أقترب منه فأنا ليس لى حاجه لطعام وأنا داخل زنزانه كالمجرمين ، بدأ النهار يختفى ويحل الليل والظلام يسود نظرت حولى بخوف فأنا اخاف الظلام وقفت وذهبت إلى الباب وضربت بيدى الصغيرين
: افتحو لى انا اخاف من الظلام ، ارجوكم
لم يرد احد علي ، ضربت الباب بقوه غضب بخوف
: افتحو هذا الباب احضرو لى اي شئ على الأقل لتنير تلك العتمه
: اصمتى حتى لا تتعرضى لتعذيب والضرب المبرح
كان صوت من الخارج وصاح بى غاضبة لكن اى تعذيب انا اعذب بلفعل ، تضعونى فى مخاوفى ومرتعبه وتهددونى بالتعذيب ضربت الباب بقوه قلت
: افتحو ايها الاوغاد انا لا استطيع البقاء فى ذلك الظلام
وما ان فتح الباب دخل رجل نظرت وجدت فى يده عصا وعيناه لا تبشر خيرا نظرت له بخوف فذكرتنى العصا بالضربه الذى تلقيتها فى العمل لتعبى وارهاقى
: صوت ينبع منك ثانيا وسأجعلك تندمين
بلعت ريقى بخوف فالتفت وذهب ثم اقفل الباب نظرت للباب وهو يقفل ثم نظرت لظلام الغرفه ذهبت ووقفت عند ضوء الخافت الصغير النابع من النافذه جلست وضممت ركبتى الى صدرى وانا خائفه واتعرق من خوفى وانظر للظلام من حولى ثم نظرت للنافذه
: يارب
سالت دموت من عينى وانا انادى ربى وارجوه بأن يخرجنى من هنا ومن تلك الارض ومن ذلك العالم ... يخرجنى دون راجعه ، خفضت رأسي ودفنتها بداخلى
استيقظت على صوت من عند الباب نظرت كان الصباح ارتحت ان سلبنى النوم فى ذلك الظلام دخل رجل ويحمل نفس طبق الطعام نظر للطبق الاخر الذى لم يأكل منه شئ لم يتحدث وضع الطبق الآخر وذهب
: متى سأخرج من هنا
توقف الرجل نظر لى
: اشك بأمر خروجك
نظرت له ومن نبرته قلت بتساؤل وقلق : م..ماذا سيحل بى
قال : سيحكم القاضى ، واعلم عقاب القتل
: وما هو
: القتل بلقتل ، اى انك ستعدمين عند الساحه
قلت بصدمه : ماذا ... انا لم اقتل احد كنت ادافع عن نفسي
التفت الرجل وذهب وتركنى فى حاله من الصدمه والزعر ، هل قال الساحه .. تذكرت الرجل عندما تقدم والرجل الضخم وفى يده سيف وقام بقطع رقبته وفصل رأسه عن جسده ، صرخت بخوف وضعت يدى على رقبتى واحمرت عيناى وتجمعت دموع داخلها ، ما هذة الذى فعلته بى ما هذا بحق السماء
هل سأعدم واموت كالمجرمين على عالم غريب وبلد عجيبه كتلك ، هل سأنتهى هنا ، عائلتى ، اخى امى ابى .... لا لن اعدم يجب ان تتضح الامور يجب ان يعلمو انى لم اكن اقصد القتل ، وقفت وذهبت بسرعه الى الباب وضرب بيدى بقوه
: افتح لى
لم يأتى رد صرخت بقوه وغضب : افتح لى ايها الوغد افتح هذا الباب
: ماذا تريدى
: اريد التحدث مع الملك
: هل تظنى ان اى شخص يستطيع التحدث معه وان كانت مجرمه
ضربت الباب بغضب قلت : انا لست محرمه اسمعت ، افتحو لى يجب ان يعلم انى لم اقتله عمدا يجب ان ابرأ نفسيى ، وجب عليكم الاستماع لى
: لا تصدرى صوتا وعودى لمكانك
: مكانى ليس هنا ، افتح ذلك الباب ، افتحو لى ايها الاوغاد سيقتلونى
وجدت الباب يفتح عدت للخلف ففتح الباب ودخل رجل البارحه
: الم اخذرك البارحه
: ابتعد من وجهى أريد مقابله الملك او اى احد ليسمعنى ويخرجنى من هنا
ذهبت لكنه دفعنى بقوه فأصدمت بالحائط شعرت بألم فى رأسي وضعت يدى اتحسسها وجدت مدماء وجرحت ، نظرت وجدت ظل للرجل وهو يرفع بيده العصا ويوجها لى التفت بسرعه ونظرت له وللعصا وأغمضت عينى بخوف ، فتحت طرف عينى بعدما لم اشعر بأى شئ نظرت وجدت الرجل ينظر الى يده وكان بها العصا ومكسوره إلى نصفين تعجبت فهى عصا غليظه هل هو من قام بكسرها ، نظر لى بضيق ثم خرج واقفل الباب نظرت له وضعت يظى على جسدى واتحسسنى ان كنت تعرضت لاى ضربه ولم انتبه لها ، لكن كيف لم انتبه لها هل هى ريشه مثلا انها عصا، كيف كسرت ؟
بدأ الليل بالحلول والظلام يسود وانا خائفه بشده فقد مر البارحه على خير ، كنت اشعر بلأعياء والدوار كنت أقف عند الباب واضرب عليه منذ الصباح وأناديهم وأطلب منهم فتح الباب لكن لم يعيرونى إهتمام كان صوتى قد ضعف ويداى باتت تؤلمنى من ضرباتى القويه على الباب وبدون جدوى ، وهل ابقى هكذا بدون فعل شئ مستحيل ان اموت .. ليته مان موت انه اعدام
لماذا لم انتقل بعد ، هل يوجد حدث اكبر من ذلك .. سأعدم وذلك الكتاب اللعين لم يعدنى بعد اينتظر موتى ، يارب اغيثى وانجينى مما انا عليه
فى صباح فتح الباب فتحت عينى بتعب وجدتهم حراس
: هيا سوف نذهب
نظرت لهم بخوف وقلق وضعت يدى على رقبتى قلت : لاين
نظرو لم ويردو علي ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعى صرخت وثبت قدامى على الارض لكنهم أقوياء فأخذونى رغما عنى
خرجت من تلك الزنزانة الذى طلبت الخروج منها بشده لكن الآن أريد البقاء داخلها اريد العوده
: الى اين تأخذونى ... ابتعدو عنى
لم يعيرونى اهتمام كنت ضعيفه من بين ايديهم القويه تلك وجسدى متعب واشعر بالدوار ، مررنا الى ناحيه تلك النساء كما جئت وجدتهم يتطلعون بى نظرت للحراسان ثم نظرت امامى بخوف وكان قلبى سيتوقف ، هل انا اتجه للموت بقدماى .. اتجه للإعدام بعد قليل ستطير برأسي فى الهواء
خرجت من القصر ومتوجه للساحه وأنا فى حاله من الصدمه نظرت وجدت حشد من الناس وكثيرون للغايه كما فى يوم الغيام دخلت امسكنى حارس من يداى وقام بتقيديهم
: ابتعد اتركنى لن اموت .. ياالله اعلم انك تسكع ندائى ، انقذنى من هؤلاء
دفعنى الرجل بقوه واصعدنى إلى الساحه تلك ، قدمنى وجعلنى اجس على ركبتى رغما عنى ، اعطى الناس ظهرى ووجهى للذلك القصر وإذا بى أسمع صوت بوق فصمت الجميع ثم فتحت الشرفه تقدم حارسان وقفو عند باب الشرفه ثم خرج الملك ..... ذلك اللعين
نظرت له وعينى محمرتان وممتلئتان بدموع وانظر له وهو الاخر ينظر بقوه وجمود وغرور ، وجدت من يضع يده على رأسي وينزل برأسي صرخت قلت ببكاء
: ابتعد ... لتعتقونى ارجوكم ليستمع لى احد
يارب أنت من تعلم بحقيقتى أنقذنى من هؤلاء الوحوش اخرجنى من هنا ، اريد امى اريد ان اراها لم اودعها ، اريد أبى وكريظ .. اريدهم ، اريد لقائهم الاخير ، لم اودعهم هل اموت وهم لا يعلمون هل اعدم فى عالم وهم فى عالم ولا يدرون ما حل بى وان كنت حيه ام لا ، بل ان كانت جسدى سليم ام مقلوع منه رأسه
𝑴𝑬𝑵𝑵𝑨 𝑵𝑨𝑆𝑆𝑬𝑹:
وضع الرجل رأسي اغمضت عينى وسالت من عينى دموع وقلبى الذى بت لا اشعر به واظنه توقف .... توقف من خوفه وزعره لم أعد أحتمل تممت بالشهاده داخلى وإذا بى أجد ساقان لرجل عملاق ، وسيف فى يده سيف حاد نظرت له بصدمه فإذا به يرفع السيف ويحدد مساره لرقبتى ، اقفلت عيناى بشده واعتصرهم خوفا ، انها نهايتى ..
صرخت وفتحت عيناى بفزع عدتت للخلف و ضعت يدى على عنقى
: لاااا ..
قلتها بصراخ مرتعب وزعر اخذ انفاسي نظرت حولى وانا فى حاله من الرعب واذا بى اجد نفسي داخل تلك الزنزانه وضعت يدى على صدرى الذى كان يعلو ويهبط
: حمدالله حمدالله كان كابوس ، يارب خرجنى من هنا
أسندت ظهرى على الحائط وارجعت رأسى للخلف واخذ انفاسي واعدل من نبضة وسرعته ودموعى الصامته التى تسيل من الخوف فقد خرجت معى من الكابوس ، سمعت صوت فتحت عيناى نظرت وجدت حارسان يدخلون نظرت لهم بصدمه
: هيا لنذهب
انتاب قلبى القلق .. انها نفس الجمله ومن بعدها ذهبت لساحه الاعدام تلك ، عدت للخلف وصرخت قلت
: دعونى لن اسبب ازعاج اتركونى ابقى هنا لوقت اطول
نظرو لبعضهم بصمت ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعاى فصرخت
: دعونى ، تذهبون بى للموت اتركونى اذهب ارجوكم
لم يعيرنى أيا منهم اهتمام واخذونى .. كانت دقات قلبى لم تعود لحالتها الطبيعيه بعد كانت حرارتى وارتجافى ورعشه جسدى مزالو موجدين وحبيبات عرقى لم تجف بعد كنت فى صدمه وزعر ورعب من الكابوس وها هو الان يتحقق ، حاولت تثبيت قدماى على الارض لكنهم كانو أقوياء وانا لست بشئ امام هؤلاء الجنود القساه
: الى اين تأخذونى ، أبتعدو عنى .. اخبرونى الى لين سوف اذهب الا يحق لى السؤال ، اخبرونى ان كنت سأعدم ام لا
كنت اصرخ بهم الى انهم صامتين ، هذا ليس مكانى .. تلك ليست ارضى ولا هذا عالمى ولا هؤلاء ناسي .. سأموت هنا دون احد يتذكرنى وسيدسونى بالوحل كقاتله ، ان كانو سيدفنونى من الاساس ، اين ذلك الهجوز اللعين .. اين هو ليخرجنى من هذا المأزق الذى انا به فى سببه ، قال انه معى .. فهل يتركنى للموت
سيرت فى نفس ما سيرت به فى الحلم ومررنا بجانب الجوارى فوجدتهم يتطلعو بى كما فى الحلم ، ما هذا يارب انقذنى ارجوك
لم اكن اقاوم اخطو ببكئ واستسلمت لهم ، كان قلبى سيتوقف عما قريب وجسدى ثقيل على قدماى لا استطيع حملهم ، لكن وجدتهم يتجهون للطريق اخر لا اعرفه ليس للباب القصر هذا ما اختلف به عن كابوسى ، هل سيحكامونى ام سيعدمونى فى غرفه وليس فى ساحه الدماء تلك
توقف الحارسان امام باب يقف عليه حارسان يخفضان رؤسهم ثم فتحو الباب بصمت ، فأخذنى الحارسان ودخلو نظرت كانت غرفه كبيره للغايه ، وجدت شخص واقف بعيد واذا به يلتفت فأجده ذلك الملك
ها انا الان اقف امام ذلك الشخص... عينه الرماديه غريبه جدا كأنها تميل الى اللون الشفاف... وجهه..ملامحه كم كانت بارزه وكأن لوحة مرسومه يذهل كل ما يراه
انحنى له الحارسان بينما انا واقفه مصدومه واتطلع فيه وكانى اتامله
بس شفت مشهده فى حلمى وأنا اعدم وهو واقف ينظر لى مثل الرجل الآخر الذى قطع رأسه ، احمرت عيناى وتجمعت داخلها الدموع من الخوف والزعر والصدمه والارتعاب الذى انا عليه وسرعت دقات قلبى وبروده جسدى وتصبب جسدى بالعرق وقدماى ترتخي
: انحنى للملك ياحمقاء
كان ذلك صوت الحارس وكان يقولها بصوت منخفض لكنى كنت انظر لذلك الشخص الذى امامى ببغض ، كان هو الاخر ينظر لى ثم سار تجاهى بجمود وقف امامى
: قولى ما عندك
نظرت له وكانت المره الاولى الذى اسمع صوته شعرت بشعور غريب عندما سمعته.. نبرته رجوليه صوته المميز الذى يسحر...
اخذت نفسا ومزالت مرتعبه لكنه تماسكت وأظهرت القوه
: لست قا.تله .. انا لم اقت.له
: من إذا
: انا لكن لم اقتله عمدا ، لم اكن انوى قتله انا لا اقتل مستحيل ، انا فقط دافعت عن نفسي ... وهذا حق على كل نفس وان تحمى نفسها
: مِن مَن تحمينها
: منهم .... كانا سكيران ويتفهون بكلام سخى لى وعندما ابتعدت عنهم امسكونى حاولت الافلات منهم لم أستطع وعندما اقترب منى لم اجد غير تلك الحجاره دفعتها تجاهه ، لكن ....
: لكن ماذا
: انهم لم يتركو فرصه لى، انا لم اخطئ ولست نادمه ... وان عدت للوراء لفعلت ما فعلته
نظر لى وصمت نظرت له اكملت : كان دفاع عن النفس
: بالقت.ل
: لم اظن انه سيموت او اقتله اردت ابعاده عنى فقط .. هل تريدنى ان ادعهم يقتربون منى ، هذا مستحيل افضل الموت وان تقطع رأسي عن ان يحدث ذلك
: حسب ما علمت انكى عبده هاربخ ، وليست لديهن حقوق بل انهم ينصاعو لاموى كتلك لجني المال
غضبت لكن رديت بكل ثقه وهدوء : لم اكن عبده لشخص يوما ولن اكون كذلك ، وقعت على تلك الارض اخذونى رجالان لا أعلم عنهم اى شئ ولا اين انا وكيف جئت لهنا ، وجدت نفسي اعرض على رجال حقراء ويدعون بأسياد لم أدع أحد يشترانى ، لكن جاء رجل واخذنى لا اعلم من اين فلقد فعلت ما يبعد الجميع عنى وتعرضت للضرب المبرح ورغم ذلك اشترانى واعطانى لهؤلاء الذى كان يلاحقونى وعملت فى ذلك العمل واهان ليلا ونهارا واضرب تلك العصا ويرغم علي العمل حتى وان كان بغير استطاعتى وعندما اتحدث اصفع فأنا لا يحق لى تكلم مع اسيادى لان تلك العبوديه ، أى اسياد تظنون انفسكم ، انا حرا وسأظل كذلك حتى أموت اوغاد قمت انت بصنعهم يفعلون بناس كذلك وكأنهم غنيمه تعرض وتشترى ويجنى من المال ، جعلتهم يروى البشر أمثالهم كسلعه ويرون انفسهم كبراء عليهم
: لما اشعر وكأنك تلقى لوما علي
: انا لا القيه بل احمله لك كاملا ، من يكون ملكا عليه اصلاح الناس قبل اصلاح الارض ذاتها
قال الحارس بسخط : حدثى مولاى افضل من ذلك ايتها ..
رفع الملك يده فأصمته نظرت له تنهد قال : اين اختفيتى ؟
نظرت له قلت : اختفيت !
: بحث عنكى الجنود بغوانتام ولم يجد لك اثرا..تختفين وتظهرين فجأه
بلعت ريقى بصعوبه ولم اعلم ماذا اخبره هذه المواجه صعبه ماذا افعل
: كنت اختبئ
: من ماذا
: من هؤلاء الرجال الذى كانو يلاحقونى
نظر لى ولم اعلم بنظرته تلك ، قال
: كاذبه
اتسعت عينى نظرت له بشده قال وهو بذات الهدوء وهيبته
: من اين انتى
تعجبت من سؤاله لم اعلم ماذا اقول بماذا اجاوب انا لا اعلم حتى اسماء بلاد اخرى فى هذا العالم وهذا الزمن توترت قلت
: من اين ساكون من غ ا.. غ غوانتام
نظر لى ببرود قال : كاذبه
نظرت له ومن تلقيبى بالكاذبه وكيف علم هل من توترى لا احد يعلم انى لست من هنا هل من ملابسي لكنى ارتدى مثلهم
: لستى كذلك.. محاولة الكذب ستكلفكك الكثير
:ا..ازاى... ازاى بتعرف انى بكذب
نظر إليها وتقابلت أعينهم و...
سراب غوانتام
بارت٦
تفاعل عشان انزل الجديد💗
اندهشت قالت بصدمه: ازاى قادر تعرف انى بكدب
بصلها واتقابلت عينهم حسيت بتوتر كبيره كحت بصوت عالى
: ماذا قلتى
: من اين لك بعلم بهذا، اعتذر اعانى من ارتباك لسانى
صمت قليلا نظرت له باستغراب ليسترسل قائلا
: لا احد يفعل ما تفعلينه ، وقوفك فى وجهى، تحدثك معى الان وتلك الجرائه فى نبرتك
رفع اعينه إليها قائلا : اخبرينى من اين انتى، اكذر سوف يكلفك الكثير ولن اتهاون معك
شعرت بالخوف من تحذيره الجدي.. اننى محاصره، هل ان كذبت سوف يكتشف.. لا شك بهذا
تذكرت العجوز وهوةيقول لها
" انتظرى حدثا ينقلك"
الحدث.. هل هنام حدث اكبر من هذا ... انى اقف امام ذاك الملك، لماذا لم اعود بع.. هل افتعل انا الحدث بنفسي، تقدمت وهى تقول
: لست من هنا
: اعلم ذلك
: لكن ما اقصده انى لست من غوانتام فقط انا لا انتمى لهذا العالم بصله
نظر لى بشده وقال : كيف
: انا من عالم اخر غير هذا، اختفى واظهر بدون فعل فاعل
: اتسخرين منى
قالها ببرود من كلامها تعجبت "لينا" قالت
: لا، اننى اقول الحقيقه هذه المره
صمت ولم يرد علها التفت وذهب وكأنه يقفل الحديث الذى لم يعجبه، اقترب منها الحارسان، اخذوها فتح الباب وكانت تنظر الى ظهره الذى يعطيه اياها
خرجت من ذلك الجناح العملاق وسارت معهم بقلة حيله، لا تعلم لماذا لم يحدث شئ حتى الان.. اكن الى اين اذهب.. معقول ظن اننى اكذب وسوف يعاقبنى.. هل سيعدمونى هل سيعيد نظره ويفرج عنى ام سيقتلنى؟!
سمعت صوت داخلها لتشعر بشعور الغريب.. ذلك الشعور وحراره جسدها، سريان الدماء وتدفقها إلى عقلها.. شعور وكأنها خفيفه كمثقال ذره.. لا تصدق لقد كانت محقه واصابت، سوف تسلب.. ستعود لعالمها
فتح الحارس الزنزانه وما ان دخلت حتى وجدت رؤيتى تتلاشي من أعينى وضباب كثيف يحيط بى ولم اعد ارى شيئا
فتحت اعينها وجدت ظلام دامس، اعتدلت ونظرت حولها لم تكن ترى شيئا.. كان عتمه وسواد حالط فقط، شعرت بالخوف الشديد فأين هى، هل داخل قبر ما شبه..لا يوجد ايه ضوء
دمعت عيناها وهى تنادة بأمى لعلها تظهر لها من اي جانب، لقد انتقلت من ظلام لظلام ، تنادى لاى احد ولا تجد ردا .. تشعر بخفقان قلبها لا تستطيع الصمود فى ذلك الظلام الداكن
فزعت على صوت رنين هاتف، لحظه اليس هذا رنين هاتفها ، كان يوجد صوت اهتزاز وضوء من اسفل شئ، لقد كانت حقيبتها والهاتف بداخلها.. اقتربت سريعا انتشلتها لتخرج الهاتف وتضيء المصباح الخاص به ، فظهرت الغرفه.. لقد كانت فى المدرج...انا فى الجامعه يا إللهى
سمعت رنيت الهاتف الذى لا يصمت اجابت على المكالمه
: لينا .. انتى فين
كان ذلك صوت اخيها "حسام" فاطمأنت وقالت
: فى الجامعه، الدنيا ضالمه هنا اوى وانا مش شايفه حاجه
: انا جايلك حالا
وقبل ان تجده يقفل صاحت به قائله
: متقفلش، خليك معايا على التليفون
: حاضر متخافيش
جلست وهى خائفه وتسمع صوت الضجيج من الهاتف لمكالمه "حسام" الذى لا يزال معها، وقفت وادرت بالكاشف على زوايا الغرفة وما ان وجدت زر الضوء اسرعت اليه لكنه لم يكن يضئ .. هل فاصلين الكهرباء ،ماهذا الحظ لما ليفصلوها الان
: لينا
سمعت صوت اخيها ذهبت اليه لتجيب
قال "حسام" : معاكى رقم اى حد من أمن الجامعه او حد اكلمه يجى معايا
: لا ، اتصل بسهيله هى تقريبا معاها
: طيب هقفل معاكى دقيقه عشان اكلمها
: بسرعه
: حاضر
اقفلت المكالمه وساد الصمت قليلا لكن سمعت صوت من الهاتف واتسعت اعينها لقد كانت البطاريه على وشك النفاذ ، ليس وقتك انت الاخر ارجوك
نظرت حولها وجدت نوافذ مغلقه ذهبت لتفتحهم ليدخلو بعضا من الهواء او اى ضوء خافت ، لكن لم تلاحظ اى اختلاف فقد كان الهاتف يقوم بالواجب وبعد قليلا سينتهى امره هو الاخر
جلست وهى تنظر لهاتفها من وقت لاخر ، صدر رنيت رديت سريعا على اخيها
: اتأخرت ليه
: عقبال مكلمنا الامن وزمانه جاى
: بسرعه يا "حسام" الجامعه مفهاش حد غيرى والتلفون هو كمان هيقفل
: خمس دقايق وجاى
كانت تمسك الهاتف بشده واخيها معى على المكالمه سمعت صوت محرك السياره وضوضاء من الطريق، وفى لحده انقطع الضوء ليسود صمت رهيب بظلامه
نظرت للهاتف وجدته قفل ضربت به وكانها تجعله يشتغل رغما عنه ،شعرت بالخوف نظرت وجدت النوافذ تبعث بضوء القمر الخافت للغايه لكن كانت بين الظلام تشعر بالخوف... اين انت يا اخى لما تأخرت تعلم كم ارتعب من الظلام
: لينا
سمعت نداءه من الخارج ركضت الى الباب
: حسام
: هتخرجى دلوقتى
: بسرعه
اشتعلت الانوار فهدأت من روعها وزال الخوف الذى كان يحل عليها... سمعت صوت فتح الباب وما ان فتح وجدت اخيها يظهر أقترب منى احتضنته بخوف فضمنى هو الاخر
قال "حسام" بقلق : انتى كويسه
قالت "لينا" بحزن : افتكرت انى مش هشوفك تانى
: بس اهدى انا معاكى
: كنت هموت كان هيعدمونى هناك ، مكنتش هرجع تانى يا "حسام"
نظر اليها بشده قال : بتقولى ايه
ابعدها ونظر الى اعينها الدامعه قال
: عيدى الى قولتيه
لم ترد عليه، لا تعلم لماذا تفوهت بذلك الكلام، المهم انها عادت من ذلك الجحيم
: لينا
اندهشت فهى تعرف ذلك الصوت جيدا، نظرت وتفجات من رؤية "معتز" وحارس الامن.. كانا ينظران الي وإلى ملابسي بصدمه مزودجه
قال "معتز" : انتى كنتى فين
كنت متعجبه جدا من وجوده لكن لا اعلم بماذا ارد عليه، اشعر وكانى محض سخريه
: عايزه اروح
قال "حسام" : حاضر يلا
توقفت فجاه ثم قالت بخوف وقلق : الكتاب .. فين الكتاب
: معايا
اخذت نفسا وذهبت معه، ادخلها الى السياره ثم وجدته يتحدث مع الامن وخصيصا " معتز" كانو يتبادلان السلام لاجد "معتز" ينظر اليها ثم ذهب، اقترب اخيها وهى متعجبه من حديثه معه وما سر وجوده حتى الان، قاد السياره وغادرو من المكان بأكمله
وصلو إلى المنزل فتح والدتهم الباب كلت بلهفه ضمتها بقوه داخل اضلاعها لتشعر بدفئ وحنانها الذى ينبع من صدرها الدافئ احتضنتها هى الاخره وبكيت بدون قصد فقد شعرت برغبه كبيره فى البكاء لم تكن ستعود إلى عائلتها ... لم تكن لتعود إلى هنا مجددا .. كانو سيقتلوها ، ابنتك كانت ستعدم بوحشيه
ربتت امها عليها قائله : كنتى فين يا لينا ، كده كل شويه تخوفينا عليكى
: اسفه.. مش بإيدى يماما
نظرت لابيها الذى كان عابس بوجهه ويرمقها نظرات متضايقه
قال "حسام" : ماما خدى لينا على اوضتها ، وانا جيلكو بعد شويه
: ماشى
اخذتها امى وادخلتنى لغرفتى ذهبت لخزانتى واخذت لى ثياب وهى تقول
: اى موضوع لبسك الغريب اوى ده كل ما تروحى مكان بترجعلنا بشكل
لم ترط عليها ، أقفلت هاجر الخزانه واقتربت منها لتأخذ الملابس لتبدل هندامها لاحظت وقوفها
: ماما في حاجه
: مالك يا لينا مخبيه اى عليا
: مفيش حاجه يماما
كانت تنظر اليها وانها لن تعطيها الاجابه، تنهدت ثم قالت
: غيرى لبسك عشان عايزين نتكلم معاكى
: حاضر
ذهبت واقفلت الباب قامت بتغير ملابسها ثم خرجت وجدتهم جالسون وكأنهم فى انتظارها نظر ابيها اليها قال
: اعقدى
اومأت براسى وجلست معهم
: كنتى فين؟!
نظرت اليه ومن نبرته فى الحديث معها لم تعلم ما تقوله
: فى الجامعه
: اخوكى راح مع الدكتور ودورو عليكى هناك وملوقكيش
نظرت إليه قال "حسام" بتوضيح : دكتور "معتز" جه وقال انه شافك بتجرى ولما لحقك عشان يسألك فى اى ملقوكيش وكان بيحسبك جيتى ع هنا ، روحت معاه الجامعه دورنا وكلمنا الامن يدورو معانا مكنتيش موجوده اتصلت عليكى تليفونك كانت مغلق، استنيتك لحد اما رجع الخط اشتغل ولما عرفتينى انك فى الجامعه، اتصلت بدكتور "معتز"
: اتصلت عليه ازاى؟!
: خدت رقمه الصبح كنت بس بساله يدينى رقم حد معاه مفاتيح الجامعه ولما سألنى فقولتله انك جوا، اتصل هو بالأمن وصل هناك قبلى مرطتش اتصل بصحبتك ... هو إلى ساعدنى كتر خيره
تعجبت وهى تريد أن تسأله عن من يتحدث، هل يقصد "معتز"، هل ساعده وكان قلق عليها ام أنها تتوهم، هل فعل ذلك وأتى من اجلها..ل هذا الدكتور الذى يهنها، جاء لمنزلها لسؤال عنها وجاء للجامعة بعدما اتصل بلامن ، لماذا اتى للجامعه، لم يكن هناك داعى لمجيئه
قالت "غسان" : لينا كنتى فين ردى
كانت نبرت ابيها غاضبه قالت
: لو قولتلك مش هتصدقنى
: مش هصدقك لى
: قولتلكو قبل كده بس انتو بتحسبونى مجنونه
قالت "هاجر" : قولتى ايه، احنا مستنينك تتكلمى
: اا .. انا كنت فى العالم الى قولتلكو عليه، لما مبتلاقونيش بكون هناك
: عالم !!
: دى الحقيقه انا بتنقل لعالم تانى غريب وانتو شفتو لبسي هو ده البس هناك والعمله الى انت شفتها يا "حسام" ، دى عملتهم
نظر لها "حسام" بشده ولكنه لم يكن مصدوم كما ينظر ولداى الي بصدمه، انتظرت اى كلمة منهم
: ارجعى اوضتك
كان ابيهل من يتحدث نظرت له بتعجب وعدم استيعاب قال
: بابا انت مش مصدقنى لسا..
: يلا يا لينا على اوضتك
شعرت بتلخيبه للمره الثانيه ومن مقاطعته لها وقفت ودخلت لغرفتها وتركتهم نظر "حسام" اليها ثم نظر الى والديه
: عن لذنكم
غادر ايضا وكانت "هاجر" جالسه نظرت إلى "غسان" الذى كان شارد الذهن
: مش بيفكرك الكلام ده بماما
نظر إليها قالت بتفسير: نسيت يا غسان، لينا بتقول نفس الكلام الى جه فتره على ماما كانت بتقوله
: ده نفس الى شاغل تفكيرى
: ده معناه اى
نظرو الى بعضهم وعيناهم تتحدث بالكثير من الكلام الذى تنطقها افواههم
كانت جالسه على سريرها وهى تشعر بالضيق
: لو مش هما الى هيصدقونى مين الى هيصدقنى... مين
تنهدت بحزن فهى ليست مجنونه انها لا تتفوه بالخرافات، انها لا تدعى خيال من راسها.. ما يحدث معها حقيقة، لماذا تجعلونها تظن نفسها مجنونه بالفعل وأنكم على صواب وأنها على خطأ، هل تكذبون اعينها هل تكذبون ما عشاته وما رأته
قاطع صوت افكارها طرقات على الباب سمحت له دخل "حسام"
قالت "لينا" : جاى تضحك عليا تانى
: لا جاى اسمعك
تعجبت كثيرا اقترب وجلس بجانبها قال
: احكيلى الى بيحصل معاكى
: مش فاهمه؟!
: احكيلى بكل إلى شوفتيه، أنا مصدقك
اندهشت منه كان ينتظر حديثها لم تجد غير فمها يفتح ولسانها ينطق وشفاهها تتحرك وتسرد عليه كل شئ عما مرت به هناك من اول يوم ذهبت به، النساء، العبيد ، العمل، غابينه، الخبز، الصفع،، الضرب وقص الشعر .... سردت له كل شئ وتبوح ما لديها ، لعل احد يصدقها ويعلم انها ليست بمجنونه ، كان اخيها متضايق وغاضب بشده عندما اخبره عن ما عانيته فتقوم بتغير الحكايه لحدث اخر
قال "حسام": وانتى بتنتقلى ازاى وترجعى ازاى
: لما الكتاب بيعوزنى بروح ، اما لما برجع .. فدا صعب محتاجه حدث يحصل فأرجع تانى
: وهتروحى امتا
قلت بانفعال: معرفش بس انا مينفعش ارجع ... مينفعش
: ليه
: هيقتلونى، هتعدم
: مش انتى حكيتى للملك وقولتيله انه كان دفاع عن النفس
: ايوه بس هو مقلش اى حاجه بخصوص الحكم، حتى الجندى الى قالى انى هتعدم قالها بصيغه عميا ' القتل بالقتل ' يعنى حكم عندهم.. بتين ان ملكهم مش بيستوهن بعقاب حد ويحترم شعبه حتى لو مصدقنى هينفع الحكم لانه معروف بالعدل
: بس محدش قالك واكد انه حكم عليكى بلإعدام
سكتت قليلا بالفعل لم تسمع حكم مهذا بصدر عليها، فقط كلام الجندى تلاعب براسها
قالت "لينا" : لا
: ممكن ميكونش ده الحكم
: معرفش المهم انى مش عايزه ارجع هناك تانى انا خايفه.. لو رجعت مش عارفه أى إلى ممكن يحصلى وانا بعيده عنكو
ربت اخيها على يدها قائلا
: مفيش حاجه هتحصلك اهدى .. مش دى اختى "لينا" الى بتغرق فى الكتب
: بقيت اكرهها، معرفش ولا فاهمه اى حاجه.. حتى العجوز ده إلى أشك بسنه اصلا كأنه متنكر
: ازاى
: شكله عجوز بس هو لو شافته تحسه شاب قدك
: خلينا فى إلى بيحصل لحد ما يقابلك تانى.. انتى دلوقتى داخل عالم مش كتاب مش ده كان نفسك فيه.. الخيال وانك مميزه ، طلعتى مميزه فعلا
كانت تعرف انه يحاول مواستها وتقويتها بينما كانت نبرت قلقه تشعر به، صمتنا وانا لا اعلم ما اقوله
وقف "حسام" قاى بحزم : مش هتروحى هناك تانى
تعلقت عيناها به : بجد
: اه
: طب ازاى
: هحرق الكتاب
اتصدمت من قوله وقفت قائله: بتقول ايه
: هحرقه عشن ميجلكيش تانى انا خوفت منه زيك بظبط
: بس ..
: عايزه تروحى لهناك
: لا
: خلاص
لا تعلم لماذا ترددت لوهله وكأنها غير موافقه، لا بد أنها قلقه من كلامه بخصوص امر حرقه ، كلام ذلك العجوز عنه ' تدوينين احداثا ، انكى صديقة الكتاب، انتى بمثابة قلما له الان "
لكنه صديق سيء كاد أن يذهب بها الى الحافه، مادام سينتهى امره ولن تعود لهناك مجددا وهذا ما تريده.. لحظه الن تعود لهناك مجددا
لوهله تذكرت "فرناس" ذلك الرجل الوسيم الذى لم ترى مثله قط، الن تراه مجددا.. وكانما ريمتي لقاءات كثيره داخل عقلها.. هل حزينه من اجله، انها لا تعرفه حتى
لن تعود لهناك هذا افضل حل لها، فلتفعل ذلك يا اخى وتبعده عنى للأبد، فلتبعدنى عن تلك البلاد العجيبه، فى كل مره اذهب فيها يكون اليوم اسوء من الذى قبله، اقابل اشياء تثير خوفى ودهشتى ففى يوم سأعود بلا عقلى بكل تأكيد
فى اليوم التالى خرجت من غرفتها لتجدهم يفطرون انضمت إليهم وكان الصمت يسود بينهم، هذا الصمت الذى لم تعهده من عائلتها من قبل
ذهبت إلى جامعتها وهى تدخل الى المدرج وجدت دكتور "معتز" بالداخل نظر إلى وتقابلت اعينها
: اسفه
ألتفتت وهى تغادر المدرج فلا داعى أن تهان
: ادخلى
توقفت بدهشت من ما قاله إليها، هل يحدثها هى؟! هل خاطبها ويدعوها للدخول ، اقفلت الباب وجلست على مقعدها وجدته مزال ينظر اليها توترت حم حمم وعاد إلى المحاضره
انتهى بوم. الدراسي حملت دفاترى لاغادر وجدت من يعيقنى وكانت "يارا" ورفيقاتها نظرت لهم بأستغراب
قالت "يارا" ساخره: اتحسنت علاقتك مع دكتور "معتز" اوى
قالت "لينا" : قصدك اي؟!
: من يومين دخلتو مع بعض وكنتو بتبتسمو وانهارده شوفنا ازاى دخلك رغم انك حيتى بعده، اى غيركو كده
ابتسمت وهى تضيق عيناها قالت : خيبت توقعاتك
: لا دا انتى رفعتى توقعاتى اكتر، طلعتى مش سهله
لم تفهم نبرتها المقصوده واصدقاىها الذين يضحكون عليها
قالت "يارا" : هو فى حاجه بينكو ولا اى
شعرت بالغضب لكن تحليت بالهدوء قالت : ده الدكتور بتاعى وياريت كل واحده فيكم تخليها لنفسها وانتى بذات يا يارا
: شيفانى هموت نفسي من تفكيرى فيكى
ابتسمت بثقه قلت : مقولتش كده بس انتى اعترفتى بنفسك وانتى ادرى
غضبت "يارا" وضاقت ملامحها ذهبت ولم تعيرها اهتمام لكن وجدتها تقف فى وجهها وامامها مباشره تنهدت قالت
: فى اى تاتى
: انتى ازاى تضربى "يوسف" قدام الكل انتى نسيتى نفسك
نظرت لها وابتسمت وانا اتذكر البارحه وهذا الكف الذى صفعت "يوسف" به
: ياترى انتى عارفه انا ضربته لى ؟
: ايوه
ابتسمت قلت بثقه : انا متأكدة انك متعرفيش بس انا هقولك مش حبا لا عشان انا عايزه كده
اكملت بسخريه : من يومين "يوسف" كلمنى وكان عايز يعقد معايا بس انا رفضت وسبتله المكان كله ومشيت وامبارح وقفنى عشان يتكلم معايا وبيستظرف بحديث تافهه شبه، عشان اكون صريحه.. كان عاوز يوصلنى ولما مشيت وسبته مسك ايدى .. انتى عارفه الباقى
قالت بأستهزاء : عايزه تفهمينى انه هو هيعمل كده ومعاكى انتى
: الكل شاف .. فاتك المشهد ده يا يارا مش مشكله تتعوض
ابتسمت عليها حينما شعرت انها اغضبتها، تخطتهم لتغادر المكان بأكمله، قابلت دكتور "معتز" نظر اليها اكملت سيرها
: لينا
توقفت على ندائه لها قالت : نعم يادكتور
: ينفع نتكلم
: اتفضل
: مش هنا
نظرت له بأستغراب وعدم فهم أشار لى ذهبت معه
جسلنا فى مقهى وهى مستغربه من صمته كانت تشعر بأنه يريد قول شيئا ما بل اشياء، كانت محرجه من نظراته لها قالت
: حضرتك عايز تقول حاجه
: اشربي عصيرك الاول
: شكرا
ارتشفت شرفه وهو ينظر إليها قال
: عايزه اسألك عن حاجه
: اتفضل
: انا عارف انى مليش انى اسأل بحاجه عنك وده شئ ميخصونيش
: هو فى حاجه؟!
: انتى كنتى فين امبارح ؟!
تعجبت فهى بالفعل لم تتوقع أن يسأل هذا، لكن بتأكيد يتسائل عن البارحه، كيف سمحت له بالمجال فى سؤال هى لن تجد له اجوبه وتعلم اسألته كيف ستكون ولن تستطيع ارد
قال "معتز" : لى كنتى بتجرى ودخلتى المدرج، وازاى لما فتحت ملقتكيش، ومش فى المدرج بس دورت عليكى فى الجامعه كلها ومكنتيش موجوده
شعرت بلارتباك اكمل وهو يقول : أزاى ظهرتى بليل وفى نفس المدرجه الى دخلتى فيها واختفيتى منه
صمتت ولم تعلن ما تقوله، كان يجب ان تجهز اكاذيب حول امورها العجيبه تلك، تنهد "معتز" وضع يده على الطاوله يأخذ وضعيته قال
: دخلتى الاوضه ازاى وهى مقفوله اصلا
ابتسمت ساخره قالت : هكون اختفيت وظهرت تانى مثلا
: احتمال
اتسعت عينى بدهشه منه وهل يضع هذا الاحتمال حقا
قال " معتز" : كل الاحتمالات جايزه
: انت حاطط احتمال انى ممكن اختفى، الى هو احتمال مستحيل اصلا
: تسمى الى حصل ده اى
صمتت تنهد لتقرر انهاء الحديث
: امبارح انتهى واحنا فى النهارده
: ونا بسألك عن امبارح ينفع تجاوبينى عشان كنت بفكر كتير ومش لاقى جواب
: وبتفكر ليه
: عشان انا ..
صمت ولم يكمل كلامه تعجبت من صمته المفاجئ وماذا كان سيقول
: معلش يا لينا عايز جواب، لو خايفه اقول لحد أوعدك هيكون مبينا
قالت بجديه : عايز تعرف
: ايوه
اقتربت واشارت له ان يقترب تعحب لكن اقترب بإهتمام وهو يصغى اليها
: سافرت لبلد عجيبه، مختلفه عن عالمنا ده جدا.. فى التوقيت، والزمن، فى العصر، وفى كل حاجه.. مكنتش المره إلى اختفيت فيها حصلت معايا قبلها، لما كنت بغيب عن محاضراتك كنت هناك ... مكنتش معاكم هنا كنت على ارض تانيه
كان يبحلق بهع٠ا من شدة صدمته ولم يتحدث ثانيا ضحكت ليتعجب من تعبيراتها التى انقلبت
قالت "لينا" : كنت بهزر مالك
: بتهزرى !!
: ايوه اكيد، عالم تانى قال... خدت الموضوع جد لى
كان صامتا بينما هى تضحك على تصديقه لها
: بتهزرى ولا بتقولى الحقيقه ؟
توقفت عن الضحك عندما سمعت كلماته ونبرته الجديه لتجد اعينه تثقبها، انكهشت منه هل حقا ما قاله.. هل يظن ان كلامها حقيقا.. هل لديه ذرة صدق من كلامها ووجوب تصديقه
: حقيقه ازاى يعنى.. انت مقتنع بالى قلته
: لى لا
قلت بدهشه : حضرتك دكتور جامعه، مثقف ومتعلم.. بعيدا عن الوهم ازاى سمعتلى
: قصدك انك كنتى بتكذبى
: انا قولتلك بهزر
: يعنى بتكذبى
تضايقت وقالت: انا مش بكذب وبقول الحقيقه و...
سكتت بصدمه لقته بيبصلها
سراب غوانتام
بارت٧
تفاعل يقمرات💗
•تابع الفصل التالي "رواية سرداب غوانتام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق