Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية إنت عمري الفصل الرابع 4 - بقلم امل مصطفى

 رواية إنت عمري الفصل الرابع 4 - بقلم امل مصطفى 



في الصعيد 
جلس الجميع في حالة حزن علي الجد الذي انهار بعد أن كان جبل شامخ يكتسب منه الجميع القوة والشموخ 

بينما انهارت ابنة عمه عندما علمت خبر وفاته رغم انها لم تراه منذ سنوات طويلة او حتي تسمع صوته لكنها كانت تعيش علي أمل رؤيته و عودة الطائر المهاجر لعشه في يوم من الأيام لتنهار كل احلامها 

الأن فقدته للأبد ولا يوجد أي أمل في رجوعه لقد حرمت منه في حياته وحتي في مماته حرمت من توديعه 

لقد ضاع شبابها في انتظاره لقد رفضت طلب عمها في تطليقها منه و كل عروض الزواج الذي اتتها عندما 

تركها ابنه ورفضت ان تكون لشخص غيره وظلت علي حلم رجوعه لماذا تعيش الأن لم يعد لديها سبب 
اشفق علي حالها كل رواد المنزل من سلفات واحفاد فالكل يحبها 

أما في الاسفل عند الرجال 

تحدث بقلق حالته أيه الوقت 
محمد بحزن علي جده بوادر جلطه بس ربنا يعديها علي خير أهم حاجه مش يتعرض لأي زعل علشان تعدي 

فهد بوجع علي جده طب قولي إزاي لمجرد أنه يفوق هيتكلم تاني في الموضوع أن عارف أنه روحه كانت في 

عمك محمود بالذات وبعد كل السنين دي يلاقيه ميت هو وولاده مش سهله عليه 

بقالنا ٣ سنين ندور وهو متوفي من ٥ سنين 
أمل مصطفى 
إلتفت إلي أخيه عايزك تاخد أجازه كام يوم أنت  

ومؤمن تنزلوا مصر و ما ترجعش غير لما تعرفوا كل كبيرة وصغيرة يمكن يكون تشابه أسماء ويكون عمك في مكان تاني 

نسأل مرة واتنين لحد ما نتأكد أن اللي ماتوا في الحادثة دي هم فعلا 

***** 
عند عشق 

جلسوا في الحديقه هي وروان يشاهدوا فيلم كوميدي علي اللاب توب ضحكت روان بصوت مرتفع 

   تيبست أقدام هذا المتيم بعشقها عندما تعرف قلبه قبل اذنه علي صوتها الذي اشتاقه حرك رأسه اتجاه الصوت 

وعندما وقعت عيناه علي ملامحها شعر بانفاسه تسحب من جسده وضربات قلبه توقفت وهو يتأمل معذبته فقد أنكوي قلبه بنار الفراق وقتله شوق رؤيتها منذ تلك 

الحادثة وهي رفضت العالم لم ترحم قلبه وهي تحكم عليه بالإعدام رفع فونه إلتقط لها أكثر من صورة دون أن 

تراه ظل يتأملها لا يعرف كم مر من الوقت وهو يقف بهذا الشكل لقد نسي الزمان والمكان في وجودها 

مراد لنفسه أنت هتفضل كده روح سلم عليها وملي عيونك منها عن قرب تحركت أقدامه في تجاهها مشتاق تعب من طول الفراق. 

تعجبت عشق من وجود شخص غريب في تلك المنطقة المحرمة حتي علي الحرس وسألت روان مين الشاب اللى جاي علينا ده . 

رفعت روان عينها عن الجهاز امامها تعجبت من نظره المسلط عليها ده مراد صديق أدهم طول عمره معانا هنا 
بس انا مشوفتوش من زمان  

إقترب منهم وتحدث بفرحة شديدة لم يستطع إخفائها حمدالله علي سلامتك يا أنسة روان نورتي الدنيا كلها . 

بإبتسامه مجامله ردت عليه الله يسلمك يا بشمهندس مراد هو أنا كنت مسافره ؟ 

تحدث بحب طبعا لما تحرمينا من طلتك دي ٣ سنين كأنك كنتي مهاجرة والله كل حاجة النهارده ليها شكل 

ولون تاني تحسي كده أن الشمس النهاردة قوية بس حنينة لأنها شافتك 

والشجر لونه زاهي عن كل يوم حتي العصافير النهاردة صوتها مبسوط بوجودك.  

شعرت عشق برائحة عشق في الأجواء لذلك قررت الإبتعاد أنا هاروح أجيب حاجة نشربها 

كأن مراد لم يراها غير الأن هتف باعتذار أسف يا آنسه عشق ما مخدتش بالي 

تعجبت عشق من معرفته لها رغم أنها أول مرة تراه لكنها تجاوزت تلك الفكرة وهي تردف مافيش مشكله تحب تشرب أيه 

لا شكرا أنا داخل أصل أدهم يغضب عليا وأنا مش قده يرجع يعلقني. ضحكت الفتاتان 

رن تليفونه برقم أدهم رفع و ابتسم مش قولت ربنا يرحمني 

فتح الخط ومازالت عيونه علي روان التي تململت بعدم راحة من نظراته 

أيوه يا أدهم ثواني وأكون أقدامك. 

إلتفت لها بحب أتمني أشوفك مره تانيه بعد إذنكم ؟ 

جلست عشق مرة أخري وهي تريد أن تعرف ما يحدث وهل تعلم روان بمشاعر هذا العاشق الذي فضحته 

مشاعره من أول وهله شكله إنسان محترم ومحبوب من أدهم وإلا ماكانش دخله البيت . 

ردت روان بشرود من نظراته وطريقة كلامه التي تراها لأول مرة فهو معهم منذ سنوات لكنه لم يتواصل معها بتلك الطريقه ولا مرة من قبل 

أدهم يثق فيه جدا ده صاحبه وأخوة وكاتم أسراره 
واقرب شخص لقلبه 

***** 

  دخل الفيلا بقلب ردت به الحياة رغم علمه انها لا تراه وسابقا ذبحته باختيار غيره وتجربة الحب معه وهو من عاش وتمني ان يكون اول شخص تعيش معه الحب ويكون اول من يدق قلبها لأجله لكن هذا نصيبه أن يعيش يتمني ما ليس له 

فاق علي صوت غاده التي تحدثت بحب 
أهلا بالهراب اللي نسى مامته 

مراد بابتسامه مين ده اللي يقدر ينساك أنت في بالي على طول بس خلي إبنك يرحمني و الأقي وقت 

ضحكت غاده معلش يا حبيبي ربنا يبعت له اللي تملكه ويمشي وراءها و ترحمك منه. 

اتاهم صوته الغاضب من خلفهم فهو يؤنب نفسه بسبب تلك المشاعر التي غزت قلبه في وجود عشق   

ما تخلقتش اللي تمتلك أدهم الشهاوي ولا يجري وراها وأنت يلا خلينا نخلص وألا ما فيش غداء 

تحدث بمرح لا كله إلا الغداء 

غادة خلاص افرح بمراد 

هتف مراد بنفي أنا مع أدهم علي الحلوة والمرة وده عهد بينا يعني لو اتجوز هاتجوز 

ابتسمت بحزن فهي تعلم سبب هذا العهد الذي جعل ابنها يبتعد عن جميع بنات حواء و تمتمت بدعاء ربنا ما يحرمكم من بعض أبدا 

****** 
بعد أسبوع 
تحدثت عشق بتشجيع أيه رأيك لما نخرج و نروح النادي نشوف ناس و نغير جو كفاية لحد كده قعدتك في الفيلا 

نكست رأسها وهي تردف بحزن بس أنا مش مستعدة أشوف نظرة شفقة من حد وكمان قلبي مش حمل اشوفهم مع بعض 

مش ممكن يا روان لسه بتفكري فيه بعد كل ده 

نظرت لها بنفي لا ماعدش ليه وجود في حياتي بس برضه مش سهل اشوف في عيونهم نظرة شماته ليا في وضعي ده 

حبيبتي ده نصيب كان ممكن يحصل لأي حد فينا وأنا معاكي مش هاسيبك ومش ممكن اسمح لحد يجرحك أستقوي بيا 

كلمات عشق ردت لها ثقتها بنفسها واكدت ذلك وهي تردف خلاص لما أدهم يرجع اطلب منه اروح النادي 

زادت دقات قلبها لسماع أسمه لكنها تعلم رد فعله لو علم ان لها يد بس بلاش تجيبي سيرتي أصله مش بيطقني ؟ 

ضحكت وهي تتحدث أكيد هايعرف أنك أنتي السبب 
لأن أنا بقالي سنين حابسه نفسي ! 

شهقت عشق من ردها لا يا أختي اعتبري أنى ما قولتش حاجة مالوا بيتكم جميل أهو شرح و برح ويكفي من الحبايب ألف! 

روان بضحكة جبانة 

جبانة جبانة بس أعيش هو العمر بعزقة ميت مرة جبان احسن من الله يرحمه 

***** 
دخلت غادة علي الفتيات غرفتهم وهي تسألهم مش هتخرجوا تقعدوا معايا ولا اسيبكم واخرج 

وقفت عشق تعدل ملابسها لا خارجين أهو 
بينما هتفت روان برفض لا يا ماما انا عايزه عشق ترسمني ولا هي فنون جميلة علي الفاضي 

عشق بثقة علي الفاضي ماشي قبلت التحدي 

لا كده انا وجودي مالوش لازمة هطلع اغير واخرج ثم تركتهم 

بس أنا عايزه أطلع حلوه يا عشق 

أنتي قمر من غير أي حاجه اجهزي وأنا هروح أجيب حاجتي من الأوضة . 

تحركت روان اتجاه دولاب ملابسها بكرسيها ماشي هستناكي بس بلاش تتأخري ؟ 

ركضت عشق للخارج بفرحة كبيرة لقد تعلقت ب روان و تتمني إسعادها في كل لحظة حتي تخرجها من حزنها 

اصطدمت فجأة في حائط ردت إلي الخلف ولكن يده القوية احتضنتها و جذبها لصدره فتحت عينها ببطء مهلك الأعصاب 

وجدته أمامها بطلته الجذابة الخاطفة لأنفاسها 

شردت في وسامته وظل هو الأخر يتأملها كأنه يحفر ملامحها في ثنايا قلبه فاق علي نداء 

والدته التي لم تري عشق المختفيه أمام جسده أدهم مالك واقف ليه كده 

أبتعد عنها بغضب حتي يداري تأثيرها عليه وضعفه أمامها أنتي بتجري كده ليه فاكره نفسك عايشه في زريبة مش تاخدي بالك من تصرفاتك ولا 

***** 
رايكم في الأحداث 

لو لاقيت تفاعل فوق ال ٥٠٠ لايك  
هنزل بليل بارت كمان

  •تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات