Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية إنت عمري الفصل الثالث 3 - بقلم امل مصطفى

 رواية إنت عمري الفصل الثالث 3 - بقلم امل مصطفى 

صعدت عشق تبكي فتحت باب الغرفة بحثت عن حقيبة يدها تناولتها وهي تشعر بالإهانة والقهر من هجومه عليها 

دون أن يفهم ما حدث لكنها لن تبتعد قبل أن تبرر لروان ما حدث لذلك توجهت إلي غرفتها ووقفت خلف الباب تطرقه وهي تستعطفها 

روان أرجوك ما تعمليش فيه كده أنا ما صدقت الاقي أخت تعوضني عن وحدة السنين اللي فاتت ننام مع بعض 

و نتشارك اليوم كله أنا ما خنتكيش يا حبيبتي أنا كنت هاجي كل يوم أشوفك وأروح على النوم تنهدت وهي تكمل 

ما ينفعش أقعد مع أخوكي في نفس المكان وهو مش قابل وجودي أنا كنت مضطره الأيام اللي فاتت لأني كنت خايفه من أمير يعمل فيا حاجه 

أرجوك ما متزعليش مني.     
لم تتلقى رد جلست على الأرض جوار الباب تبكي 

  فتحت روان الباب وجدت عشق تجلس على الأرض 
جذبت يدها وقفت عشق بفرحه يحتضنوا بعضهم ببكاء 

تحدثت عشق معتذرة أنا أسفة مش قصدي اجرحك كدا 
تلك الروان الخبيثة ردت ببكاء أنا هاسامحك بس بشرط 
سألتها بلهفة 
أيه هو ؟ 

إنك تعيشي معايا هنا وما ترجعيش بيتك 

جاء صوت من خلفهم وهي موافقة طبعا بعد ما كان 

عندي بنت واحدة بقوا أثنين ضحكت الفتاتان بفرحة 

غافلين عن تلك العيون التي تنظر لهم بسعادة وتركهم وصعد إلى غرفته 

******* 
في مكان بعيد جدا في إحدي منازل الصعيد 

جلس رجل في العقد الثامن من عمره يبدو عليه القوة والهيبة علي كرسي في مجلس الرجال ينتظر علي نار 

وصول ابنه وأحفاده حتي يبشروه بعثورهم علي أبنه 

الغالي و الأقرب الى قلبه الذي دخل بينهم الشيطان منذ 

سنوات طويلة عندما تمرد الأبن البار علي والده وترك 

ابنة عمه التي اصر والده علي تزويجها له وهو مازال في السنه الثانية من الجامعه دون إرادة منه حتي لا يخطف من قبل فتيات البندر 

لكن إرادة الله فوق كل شيء ووقع ابنه في عشق تلك الفتاه التي تشع جمالا وخلقا رغم فقرها وضيق حالها بسبب فقد والدها وهي صغيرة وامها من تكفلت بتربيتها 

  أتي اليوم الذي وقع ذلك الحبيب المقرب لوالده عن باقي اخوته في غياهب العشق و يتمرد ويقف أمام والده 

لاول مرة مدافعا عن حبه وتمسكه بها مما جعل الوجه المتوحش لوالده يظهر ويقسو عليه و يهدده بالتخلص 

من تلك الحيه التي جعلته يكسر كلمة أبيه وقبلها كسر قلب ابنة عمه التي تعشقه منذ الطفولة 

لكن كل ذلك لم يردعه بل زاد تمسكه بها واختفي عن عين والده سنوات جن جنون المنشاوي الكبير وبحث عنه حتي يقتص منها بسبب خسارة ابنه لكنه لم يعرف لهم طريق 

حتي ظهر ابنه بعد سنوات عندما رزقه الله بطفله و أراد وصل الحبال المقطوعه بينه وبين ابيه بجذب عاطفته 

عندما يري حفيدته فذهب وحده لأبيه يطلب منه السماح في تركه يعود للعيش معهم بزوجته وابنته حتي لا تترعرع بعيد عن ارضها واهلها 

لكن الشيطان اعمي والده كيف له ان يكسر هيبته بين ابنائه بالموافقه علي عودة أبنه العاق ورفض تواجده هو 

واسرته بل طرده اشر طرده رغم محاولات ابنة أخيه 

وهي زوجة ابنه الاولي بالعدول عن قراره وأنها موافقه علي تواجد زوجها و ضرتها معا وأن هذا يعد عادي في عادتهم وهو تعدد الزوجات لكن المنشاوي الكبير رفض 

مما جعل أبنه يعود مكسور وحزين من رفض أبيه له 
ومرت سنوات أخري ومرض الجد وأخذ منه شوقه لأبنه مأخذه  

وطلب من اولاده أن يبحثوا عن اخيهم الصغير والعودة به حتي يرتوي من رؤيته قبل أن يفارق الحياة وها هو 

ينتظر عودتهم بما يشفي حنين قلبه الذي تعب من التعلق بأحبال دائبه كلما عادوا دون التوصل لمكانه 

عاد من بحر ذكرياته علي دخول ابنه الكبير ملامحه لا تبشر بخير وتأكد حدثه عندما هتف الابن بحزن عرفنا طريقه أخيرا يا بوي 

هتف المنشاوي بفرح وتهللت اساريره 
  فين يا ولدي وكيفه وكيف عياله 

نكس الابن رأسه بوجع مات يا أبوي هو وعياله 

صرخ الأب بغضب :: 
::جبر يلمك ويلم لسانك العفش ده مين ده ال مات غور من جدامي ثم وجه كلمه لحفيده الاكبر جول ان ابوك 

بيكذب يا فهد لأنه تعب من اللف علي عمك يا ولدي أنت الوحيد اللي حاسس بجدك ونار جلبه 

                    
اقترب منه فهد بوجع لا يقل عن وجع جده لأن محمود لم يكن مجرد عم بل كان صديق وحبيب جثي أمام جده 

ومسك يده وهو يحاول اخراج كلماته اتوكدت بنفسي يا جدي عمي مات هو مراته وصغاره في حدثة ميكروباص 
من خمس سنين 

لم يتحمل المنشاوي فكرة خسارة أبنه وأحفاده ليمسك 
قلبه وهو يصرخ بقوه ولدي 

******* 
في فيلا أدهم 

في الصباح قامت عشق تتوضئ حتي تصلي الضحى وهزت روان بحنان وهي تهتف روان 

فتحت روان عيونها بكسل وهي تهتف أيه مالك يا عشق 

عشق بحذر :: 
بص يا حبيبتي أنا هروح البيت قاطعتها روان بحزن مش إحنا اتفقنا خلاص 

أه يا حبيبتي خلاص بس لأزم أجيب هدومي و كتبي أنا بقالي فتره مش بروح الكليه وممكن اترفد 

وافقت روان وهي تردف :: 
خلاص يا حبيبتي بس خلي السواق معاكي . 
  
طيب هطلب من ماما غادة تجيبلك الفطار هنا لحد ما ارجع .  

ماشي يا حبى مش هتأخرى 

خرجت عشق وجدت غادة وأدهم يتناولوا طعام الإفطار ألقت التحيه صباح الخير . 

تحدثت غادة بإبتسامه صباح الخير يا حبيبتي رايحه فين كده 

هتفت بأدب :: 
بعد إذنك أنا هروح أجيب حاجتي من البيت لأن غبت عن الكليه كتير وخايفه أترفد 

رفع أدهم عيونه وجدها تخفض رأسها 

حدث نفسه ليه باعده عيونك عني أنا اتعودت عليهم كأن عايش عمري بيهم من لحظة ما فتحتيهم وأنا قريب منك زي ضوء الشمس اللي نور عتمة حياتي ومش بعرف أبداء يومي من غيرهم 

هتف بقوة حتي تنظر له ماحدش يقدر يرفدك وأنا موجود . 

رفعت عينها وهي تنظر له بإستغراب من طريقته لقد أراد طردها الليلة الماضية 

والأن يعرض حمايته ظل ينظر إليها خجلت و أخفضت عينيها مرة أخري . 

شعر بإنتشاء داخلي من رؤية عينيها لا يعلم ماذا حدث له وكيف اخترقت كل دفاعات قلبه في عدة ايام قام ثم قبل رأس والدته وهو يحدث نفسه كده أقدر أبداء يومي بمزاج عالى 

مر من أمامها دون كلام ولكن ضربات قلبها زادت من مروره جوارها بتلك المسافه الصغيره ياااه وجوده أمامها علي أرض الواقع له مذاق مختلف عن عالم احلامها 
دخل إلي غرفة أخته يقبلها كعادته وتحرك للخارج 

وجدها مازالت علي نفس وقفتها وهي تنظر لطيفه بحزن من قسوته معها كم تمنت أن تري حنانه عليها مثل أمه وأخته 

تمنت أن يقبلها مثلهم بل أرادت ان تصرخ به وتطلب منه حقها فيه لقد ظل ملكها هي فقط لثلاث سنوات متواصلة 

وعدها أنه لها هي فقط وأن الحب والحنان زرعوا داخله من أجلها لقد احتل روحها وقلبها قبل جسدها 

كيف تواجهه وتشتكي له لوعتها عندما ينظر إليها الأن دون اهتمام تريد خطفه مرة أخري لعالم احلامها هذا العالم الذي اغرقها به أدهم بالحب والغرام ونظرات يملؤها الشغف و التمني كيف ينسي كل ذلك ويتحول معها لشخص بارد المشاعر لقد حرمت من الحب والحنان فتره طويلة وهو اخترق عتمة لياليها حتي يعوضها كل ما افتقدته في غيابه 

عقلها أنتي مجنونه متخيله واحد زيه يبصلك واحدة لا ليها أهل ولا سند ولا حتي أصل أنتي من عالم وهو من عالم تاني . 

ده تشوفيه في أحلامك بس لكن ما تتعشميش في أكتر من كده فوقي يا عشق ارحمي نفسك من الأوهام 

تحركت بأقدام مثقله بالهموم للخارج وجدت السواق في إنتظارها 
ركبت في صمت ثم انطلق لوجهته 

***** 
في الشركه 
قام أدهم برفع السماعه الداخليه وتحدث 
للسكرتيره خلي مدير الحسابات يجي بعد نصف ساعة 
و أطلبي مراد عايزه حالا 

طرق الباب ودخل مراد بإبتسامة صباح الخير يا بوص. 

صباح النور عملت أيه في المناقصة؟ 

رست علينا زي كل مره بس المره دي الراجل هتجيله جلطه. 

هتف ببرود :: 
يستاهل عشان ما عندوش دم أنا باكسبها بما يرضي الله 

بقدم ورق زي ورقه بس الأسعار بتختلف يقول إنى بارشي 

الناس عشان يزوروا الورق أنا مش ممكن اسكت علي اتهام زي ده . 

تحدث مراد بصدق :  
الكل عارف انك من انزه رجال الاعمال وبترضي ضميرك قبل مصلحتك 

رجع يجلس علي مكتبه وهو يسأله عن عدوه اللدود :: 
عملت أيه مع أشرف السلاموني 

هتف مراد بثقه :: 
كل السوق بيخاف منك وبيعمل لك حساب بس هو الإنتقام عماه وعمال يخبط في أي حاجه عايز 

يأذيك ثم تغيرت لهجته لقلق وأنا خايف المره دي تصيب يا صاحبي . 

هتف أدهم بإيمان قوي :: 
سيبها لله كله نصيب هو أنت فاكر أن الحرس ده هو اللي بيحميني أنا جايبهم كده للضرورة 

لكن متأكد أن المكتوب مافيش منه هروب والعمر في إيد ربنا مش حد تاني . 

المهم عايز اعرف كل خطوة يخطيها تكون عندي لازم عيونا تكون دايما عليه ده غدار ومش عارف الخبطة 

ممكن تيجي أزاي وانا سمعت انه دخل مع ناس شمال في تجارة الآثار والناس دي مالهاش كبير أو عزيز 

*""""""""""** 
عند ناجي وفتون 

كان علي الباب خبط وطبل 
ناجي مش ممكن دي طريقة عشق قام بفرحة كبيرة 
وجدها أمامه بطلتها الطفولية المرحة 
أزيك يا أونكل و أزي المزه بتاعتك 

ناجي بسعاده وحشتيني يا حبيبة الأونكل و المزه جوه عايزه حد يصالحها وأنتي أكتر حد عارف الطريقه 

غمزت له بشقاوة بس كده دا أنا هاصالحها و ادلعها كمان أنا عندي كام فتون 

فتون وهي تمثل الحزن رغم قلبها الصاخب من فرحة رؤيتها بقالك كام يوم بعيده ومش بتسألي انا زعلانة منك قوي 

قالت وهي تحتضنها غصب عني يا قلبي ضربتها فتون علي ظهرها بحنان وهي تحتضنها ماعنتيش تبعدي كده 

فاهمه جلست جوارها عشق وهي تقبل وجنتها هو لو ماكنش أمير الله يجحمه كنت بعدت 

ناجي باهتمام احكي أيه حصل يومها ومين ده اللي اخدك عنده 

قصت عليهم كل ما حدث لها منذ خروجها من المنزل حتي عودتها الأن 

وضعت فتون يدها تحتضن يد عشق بحزن حبيتي يا بنتي حظك إننا ناس كبار ومش عارفين نحميكي 

انحنت عشق علي يدها تقبلها كفاية حبكم و حنانكم عليا ال من غير ثمن 

ثم سألت بحيره هو فيه حد مكنش عنده عم ولا خال ولا ولاد عم ولا قرايب من أي نوع زيي كده 

ناجي الدنيا فيها كل حاجة يعني حد يصدق إننا عندنا أولاد تعبنا في تربيتهم علمنا وكبرنا وفي النهايه كل واحد 

سابنا و شافوا حياتهم ونسوا إن ليهم أهل حتي احفادنا منعرفش شكلهم 

ولولا ربنا عوضنا بيكي كان زمانا بنكلم نفسنا من الوحدة 

شرد كلا منهم في حزنه واوجاعه 

تحدثت فتون بقلب موجوع يعني أنتي هتعيشي هناك 

عشق بحيرة مش عارفه أيه رأي حضرتك   

ناجي بهدوء لو ربنا جعلك سبب في شفاها فدي حاجة كويسة و ماينفعش تخلي بيها أنتي قولتي بقالها سنين مقاطعه العالم الخارجي ورجعت عشانك 

وده معناه أن في بينكم رابط رباني وأنها بتحبك و بترتاح معاكي توكلي علي الله وربنا يجعله في ميزان حسناتك 
بس أوعي تنسينا 

هتفت بلهفه انساك أزاي أنتم أهلي الوحيدين في الدنيا دي وبعدين انا هازوركم و هاكلمكم كل يوم 

****** 

  •تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات