رواية سراب غوانتام الفصل الثاني 2 - بقلم نور
كانت واقفه على الباب عشان تسمع لقته اتفتح مره واحده
ومعتز بيسحبها جامد وبقيت محاصره أمامه
- محدش قالك ان التنصت عيب
بلعت ريقها بتوتر قالت- انا مكنتش بتنصت
عضم دراعه إلى صدره وهو باصصلها ومستتنى اجابه
قالت لينا- كنت جاى أسألك ع المشروع إلى عايزنا نعمله
-هبعته على الجروب ودلوقتى
نظر لها بحده قال- اياكى تتكرر، براا
نظرت له بضيق لانه بيطرظها من مكتبه والمحاضره بصيت إلى تلك السيده الذى معه
مشيت وسابته وهى مضايقه من نفسها
-انا مالى انا
دخلت إلى المكتبه ونا بقرا كتاب بهمس زى بقية الناس
لما خلصت لفيت تليفونى رن كتير من ماما
: ما بترديش على تلفونك ليه
: كنت فى المكتبه وانتى عارفه انى بخليه صامت
: خلاص مش مهم يلا كفياكى كده وتعالى على البيت
انهت المكالمه وهى مستغربه لما تتعجلها والدتها انها لا تريدها اليوم بأكمله على ايه حال .. لحظه .. ما هو اليوم؟
عادت للمنزل دخلت وهى تتسلل لغرفتها دون اصدار صوت وصلت الى غرفتها فابتسمت واسرعت اليها
: مش هتبطلى شغل الحرامين ده
اغمضت عيناها بضيق استدارت لصاحب الصوت وكان أخيها الكبير "حسام"
: وانت مش هتبطل تقفشنى زى كل مره
خطى تجاها وهو يمد يده ويشير لها بلأقتراب ويقول : تعالى يا هبله
تنهدت واقتربت منه وقفت امامه قالت : على فكره انا مستعجله
: مستعجله ليه، وراكى الديوان ياختى
: اه
قالت ذلك وهى تفر لكنه امسكها من ملابسها يوقفها امامه ويقول : الى انتى عملتيه ده
ارتبكت نظرت له وتصنعت البرائه وقالت : عملت ايه ؟
: والله بقا ده جزاتى انى مديكى الاكونت بتاعى .. مش معناته تبرطعى فيه
اخرج هاتفه وضعه فى وجهها وقال : اى ده هاا .. كاتبالى مطلق
: الله مش انت الى قولتلى عايزنى اضايقها .. طب ادينى ضيقتهالك
: تقومى تخلينى مطلق
: خلاص نخليها ارمل، حلو ده بيجيب تعاطف اكتر و...
: انتى هتشحتى بيا
: ياه امال لو شوفت جروبات البنات والى بكتبه عنك
: انا همسحلك ام الفيس ده خالص ... ادى اخره الى يمسك تلفون لعيله
قالت وهى تتصنع الحزن : الله يسامحك ... ممكن تسبنى امشي
: ماما بتسأل عنك
: منا بتسحب عشان كده
: عملتى اى تانى
: انت ظالمنى والله لسا لحد دلوقتى معملتش حاجه
: طب امشي
قالها وهو يتركها فذهبت سريعا وهى تقفل باب غرفتهة قامت بتبديل ملابسها وذهب كانت عائلتها فى انتظارها يجلسن على المائده والديها واخيها .. تلك هى عائلتها ... جلست معهم وشاركتهم الغداء
: يومك كان عامل اى النهارده فى الجامعه
نظرت لأخيها الذى كان يخاطبها ابتسمت وقالت بكذب : جميل
بينما كانت تكتم داخلها كلمات بغضيه تجاه دكتور "معتز"
: ابن عمك هيجى النهارده متروحيش فى حتا
اومات ايجابا فكما توقعت لقد استعدتها باكرا اليوم كى تجهز نفسها ولا تهرب كعادتها
ابن عمها " عامر" الذى طلب يدى للزواج وانا لا اراه حتى الان غير اخى واراه مزال صغيرا لا بجب ان يفكر فى الزواج فهو يكبرنى بثلاث سنوات فقط ، وان قلت الصراحه فأنا اريد رجل ناضج عاقل ولديه شخصيه قويه وان يكون فارق العمر كبير ليس بكثير لكن لا يساوى بمقدار ٣ سنوات ، كان ابى موافق عليه فهو ابن اخيه وامى تحب مصطفى فهو قريب منها منذ الصغر اما عن اخى فهو من يخبرنى ما دمت لا اريده فلأقول ذلك ولا يريد ان اضغط على نفسي ويخبرنى بأن ارفض على الرغم انه صديقه المقرب الى ان حب اخى لى اكبر من اى احب فشقيقى يحبنى كثيرا ويدللنى عن ابى فأحبه انا ايضا يشده لا اعتبره اخا اعتبره صديقا ولا اخبئ شئ عليه ليس كبقيه رفقتى يخافون من اخوتهم
فى منتصف اليوم كنت جالسه فى غرفتى سمعت جرس الباب علمت انه عامر لم اهتم واكملت دراستى ، بعد قليل طرق الباب وكانت امى
: يلا تعالى سلمى علي عامر عشن عيب كده
: ماما انا بذاكر زى مانتى شايفه
: يعنى وقت اما هو يكون هنا تكونى بتذاكرى ، مانتى علطول قاعده وباصه فى روايتك والكتب الى لحست مخك
وقف وضربت بيدى على المكتب وقلت بانفعال وصوت مرتفع : مامى انا مسمحش بأنك تهينى كتبى ، هينينى انا احسن
ضحكت امى قالت : طب يلا يا هبله يالى اتلحس مخك بحق وحقيقى
قلت بثقه : الكتب متلحسش مخ حد دى بتطوره وبتنضج الشخص فى تفكيره
: مش بقولك اتلحستى
ابتسمت على امى : يلا متتأخريش
: حاضر
اقفلت المذكره وخرجت كان عامر جالس مع اخى اقتربت منه وابتسمت وسلمت عليه فأبتسم هو الاخر
: عامله اى
: الحمدلله كويسه وانت
: انا الحمدلله
قال حسام : دراستك عامله يمصطفى
: كويسه هعمل ماستجير واخد دكتوراه
قال ابى : اخبار والدك ايه
: بيسلمو عليكو
: الله يسلمهم
قعدت فى تلك الجلسه ونتحدث مع عامر وهو يحدثنى ويردنى ان اقترب منه لاقبل الطلب لاكنى لا اريد صدقنى يا عامر انا لا احبك ولست كما اريد انا ، انك شاب رائع وصديقى منذ صغرى لكنك لا تروق لى ، ليتك نظرت لى كما انظر انا لك ، ذهب عامل
وكنت فى المطبخ مع امى احضر قهوه نظرت لى
: قهوه تانى يبنتى ، هدمرك كفايه انتى بقيتى عامله زى المدمنين
ضحكت قلت : انتى خايفه عليا يمامى
: متتفلقى انا زعلانه على القهوه الى جايباها من يوم وخلصت
: تمام هجبلك غيرها
اكملت بابتسامه : وبعدين اخلصها انا بردو
: مفيش فايده
: اعمل اى بتعلى تركيزى
: فى اى ، الكتب والروايات بتوعك صح
: عرفتى منين
: هو انتى بتعملى القهوه غير لما تكونى هتعقدى ف اوضتك وتطفى النور وتعملى ضوء خفيف وتكونى شبه العفاريت
: شكرا يماما
: على اى
: انى شبه العفاريت وميزتينى بيهم
: لينا اطلعى برا
: هونا مكتوب على وشى اطلعى برا فى اى ياجدعان مش كده حسبى الله
امسكت قهوتى وكانت امى تنظر لى ذهبت وقلت : حسبى الله فى كل ظالم
: انتى بتدعى عليا
لم اعلق على كلامها وخرجت ثم عدت واطلت برأسي وقلت : يظلمه
: يبت ال
ركضت بسرعه حتى لا يلحق بى ذلك النعال الطائر ويسقط فوق رأسي ، كنت فى غرفتى جالسه على مكتبى واقرأ واذا بى سمعت صوت رياح عاصفيه قويه تصدم بنافذه غرفتى مع صوت اعصار نحن فى فصل الشتاء ، وقفت واخذت جاكت ثقيل ارتديته ثم اقتربت من النافذه وفتحتها وجدتها تمطر وهواء بارد ابتسمت فأنا احب تلك الأجواء كثيرا ، مدت يدى وتنزل قطرات الماء المتساقطه من السماء على يدى وتلامس بشرتى كم هى بارده
: بتعملى اى
نظرت لصوت كان كريم فكنت قد تاركه الغرفه مفتوحه اقترب منى
: اقفلى الجو مش كويس النهارده
: هو فيه احلا من كده
: اه فيه انا
: معاك حق مفيش ابرد منك
ابتسم واقفل النافذه نظرت له بغضب طفوله
: يلا نامى عشن جامعتك بكره
: وانت منمتش لى ها قاعد بتحب انت ومريم مش كده
وضع يده على فمى وقال : اكتمى
نظرت له بتعحب ثم امسكت يده وابعدتها قلت : انت اهبل ما هى خطيبتك يا بنى
نظر لى وضع يده على راسه وكأنى انا من ذكرته
: تصدقى صح
ابتسمت قلت : تلاقيك نسيت لكن افتكر ده خلاص بقيتو مخطوبين يعنى مفيش حاجه غلط برسايل الحبيبه بتعتكو ديه
قام بضربى فى رأسي قال : نامى يلا
: متضربش طيب
فقام بضربى اقوى قلت : فاكر سلمى بتاعت زمان ، مريم تعرف حاجه عنها ولا اعرفها انا
امسك وجهى وقام بتقبيل رأسي ابتسمت بمكر وانتصار ثم ابتعد قال
: انا اسف
: تسبلى فلوس هنا عشان عايزه اشترى كتب جديده
: حاضر
: وتوصلنى بكره لجامعه عشان متاخرش
: حاضر ، حاجه تانى
: لا كفايه كده لما اعوز هقولك
ذهبت الى السرير وكان اخى ينظر لى بغضب قلت
: متنساش تاخد الفنجان و الباب فى ايدك لما تخرج
: شغال عندك انا
نظرت له ابتسمت قلت : سلمى بتسلم عليك
قال سريعا بلهفه : بجد والله
نظرت له بشده فارتبك ابتسم ثم اخذ الفنجان وخرج واقفل الباب وخلدت للنوم
اوصلنى اخر الى الجامعه دخلت انا وهدى واحذرو من قابلنا انها يارا واصدقائها نظرت لى وابتسمت بسخريه ، انا اكره تلك الفتاه حقا لا اعلم على ماذا يحبوها ويتمنون الحديث معها انها يجب ان تكون منبوذه من بين الجميع ممكن من اجل جمالها فهى حسناء وتضع مساحيق تجميل تجعلها اجمل من ما هى علي وايضا ملابسها انها عصريه جدا
دخلت المحاضره ولم اكن قد تأخرت بل جئت باكرا دخلت وجلست وبدأ التجمع ومن ثم دخل دكتور معتز نظر لى ورمقته نظرت انتصار فلا حجه له على إهاناتى ، لكن لحظه وجدته يخفض وجهه ويبتسم بهدوء... هل هو يسخر منى داخله ، لماذا يبتسم هذا رفع وعاد لوجه وبدأ ، انتهت المحاضره اخذت دفاترى وذهبت
: لينا انتى فى كامل قواكى العقليه
التفت ونظرت الى المتحدث وكانت يارا نظرت لها وحولى والى من تتحدث
قلت بتعجب : مش فاهمه
ضحكت قالت : مفيش حاجه يا عزيزتى انا خايفه عليكى اكمنك جيتى بدرى انهارده فقولت اطمن
ضحك اصدقائها علي ، غضبت بشده انا بلفعل اتأخر لاكن ليس من كسل انه بسبب سهرى وتطلع الكتب والقراءه ، ابتسمت نظرو لى بأستغراب
: حتى هى بتضحك على نفسها ، غبيه
كانت تلك احد رفيقاتها قلت : لا انا بضحك عليكم
نظرو لى بشده وغضبو، قلت : مضيقتش من الى انتو قلتوه انا متصالحه مع نفسي جدا ، بس فيه بيخبو عيوبهم حتى من نفسهم الى بتنتمى ليهم ، مش كده يا يارا اظنك عارف الحالات الى زى دى
قالت يارا : قصدك ايه
ابتسمت واومأت برأسي بمعنى اجل كما فهمتى اقصدك انتى وجدتها فغضبت
: انتى ازاى تكلمى معايا كده ، انتى عارفه احنا بنيجى بدرى ليه عشن نشوف بس الاهانه الى انتى بتتعرضى ليها انتى سخريه للجميع
قلت : احسن من السخربه الى انتى بتتعرضى ليها داخلنا بس مبتسمعاش
اشتعلت غضبا ابتسمت وذهبت وهى تتواعد لى وانا تضايقت كثيرا من كلامهم على الرغم انى اظهرت عكس ذلك
: انتى قولتلها كده بجد
قالتها هدير بدهشه نظرت لها قلت
: اه يعنى مالك مخضوضه كده لى
: هتحطك فى دماغها
: هى لسا هتحطنى مهى حطانى من اول مدخلت الجامعه ، هى باينه انها جامعه منيله من اولها
: انا قلقانه عليكى
: لى هيكلونى
: لا هضايقك فى الرايحه والجايه وتعملك مشاكل
: تعمل الى هى عيزاه
سمعت صوت اشعار من الهاتف نظرت وكان اشعار من الجروب المكتبه لاعضاء المشاركين فتحت ونظرت وما ان ارتسم على وجهى ابتسامه كبيره
: مالك اتحولتى كده لى
نظرت لها قلت : بكره فى افتتاح لمكتبه الغارديا ودى مكتبه كبيره اوى تضضم كتب اثريه وافضل الكتب هتكون هناك
: هتروحى
: اكيد طبعا مستحيل مروحش
ابتسمت هدير نهضت واخذت دفاترى وذهبت وانا اخرج من المقهى اصدمت بشخص
قلت بغضب وانفعال : مش تفتح يبنأدم
: قولتى ايه
ابعدت يدى عن رأسي الذى المتنى رفعت وجهى بغضب قلت : مش تف
وصدمت عندما وجدته دكتور معتز ، يا اللهى هل ينقصنى هذا ايضا
: عيدى الى قولتيه
قلت بضيق : مقولتش حاجه
قال : لا قولتى سمعينى
: اسفه
: ابقى خلى بالك من كلامك كويس
لم استطيع التحمل اكثر من ذلك نظرت له بغضب قلت : انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا كده ، ها قول اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز ، عشان اتأخر انت بتقوم بالواجب وبتهنى قدام الكل وبتخلينى سخريه ليهم ، وجاى دلوقتى وبتهنى بردو .. معأنك انت الى خبطتنى ورغم كده انا الى اتأسفت منك
حسيت نفسي قد اى غبيه ونظرته ليا مشيت وعرفت انه اكيد هيسقطنى
دخلت الى المنزل وقلت السلام وذهبت لغرفتى جلست على السرير بضيق
: ربنا يستر كان لازم اتخبط فيه هو ، بنأدم مستبد كل ده عشن دكتور امال لو كان دكتور بحق وحقيقى مش فى جامعه كان هيعمل ايه
لبست ونا ماشيه وقفتها هاجر
: راحه فين
: المكتبه
: دلوقتى مش انتى بتروحى الصبح بدرى ، ده المغرب هتأذن
: مرحتش انهارده عشن فى افتتاح لمكتبه وكبير اوى لازم اروح
: بس
ابتسمت قلت وانا اذهب : يلا يماما مع السلامه
وصلت المكتبه مانت جميله جدا، شكلها قديم اوى بس بطريقه مميزه جيرانها متمسكه
حتى الكتب تبدو مميزه من غلافهم وكأنهم كتب اثريه، كنت بدور ع كتاب بس اتصمة لما لقيت دكتور معتز موجوده
نظر لى حطيت الكتاب على وشي ومشيت
: يارب يكون ما شفنيش
ذهبت اقتربت من الطاوله وضعت جاكتى على الكرسى وجلست واخبئ وجهى داخل الكتاب
: شفتى عفريت
لقته قاعد جنبها قلت : لا شفتك انت
نظر لى فنظرت فى الكتاب وانا محقه فى هذه ولن اعتذر وان اخاف منك فى تلك الحالتين انت سترسبنى لا داعى بأن اخاف منك بعد الان نظرت بطرف عينى وجدته مبتسم تعجبت كثيرا
: بتعملى اى هنا
: هكون بعمل اى نفس الى انت جاى تعمله
نظر لى قال : انت !
: احنا مش فى الجامعه يا دكتور
: ولزمتها اى دكتور
قالها بإبتسامه لم افهمها هل يسخر منى لماذا يبتسم هكذا انه دائما ملامحه تضيق عندما يرانى ولا يتحدث معى عادتا
قال: بتبصى كده لى
: لا مفيش
: قولى عايزه تقولى ايه
استغربت كثيرا من طريقته وكلامه ومجاله فى الحديث قلت: انت كويس
: اه ليه يعنى
: ليه !! انت بتسأل مش شايف طريقتك
ابتسم نظر لى قال: مالها طريقتى
: انا دلوقتى اتإكدت انك عفريت ومش الدكتور نادر
ابتسم قال: لى بس
: بص بتبتسم ، وليا كمان يعنى مش لحد تانى اقول اه عادى
: وفيها اى
: فيها كتير، انا خوفت
: هونا وحش اوى كده
: وحش بس
: نعم
: اقصد انت حلو مع الكل .. معايا انا لا ، يعنى متعوده على الاهانه والسخريه منك فعادى مش فارقه
عدت الى كتابى ونظرت فيه قمت بفتح زجاجه مياه لاشرب فاصدم احد بالكرسى فوقع الماء علي اقترب نادر قال
: انتى كويسه
نظرت الى الشخص الذى اصدم بالكرسي واختفى همذا قلت : هو فى انهارده
اخرج نادر منديلا واعطانى ايات نظرت له بتعجب ثم اخذته منه ولم أشكره قمت اولا بخلع ساعتى فكانت قد تبللت ثم نشفت يداى ومسحت ملابسي
، بعد مرور كنت قد تأخر اخذت جاكتى وذهبت
: راحه فين
نظرت لنادر قلت : مروحه
: استنى هوصلك
توقفت مكانى ونظرت اليه بشده ومن ما قاله وقف نظر لى: اقدر اروح لوحدى
: هوصلك يلا
ذهب نظرت له وانا سافقد عقلى من ذلك المستبد وكيف تحول هكذا ، خرجت من المكتبه وجدته واقف عند سيارته وكأنه ينتظرنى نظر لى قال
: هتفضلى واقفه
هل يحدثى ذاك المستبد سيرت تجاهه فأصدمت بأحدهم
قلا : لا كده كتير
نظرت وتعجبت فكان رجل عجوز للحظه اليس ذلك العجوز الذى رأيته البارحه على الطريق
: اسف يا ابنتى
تضايقت من نفسي
: لينا
نظرت لنادى الذى كان ينظر لى بتعحب سار تجاهى ونظر الى العجوز والي ، نظرت الى العجوز قلت
: اسفه مكنتش اقصد طريقتى دى والله
ابتسم العجوز ابتسامه خفيفه فسعدت ثم وجدته يرفع يده الى وجهى نظرت له قرب يده من جبهتى نظرت ليده فأبتعد وابتسم قال
: ربنا يوفقك ويرعاكى
ابتسمت له من تلك الدعوه الجميله نظرت لنادر الذى كان ينظر لى اشار على السياره فذهبت معه ، ركب السياره ارتبكت نظرت حولى ثم ركبت انا الاخره وذهب
نزلت من السياره
: شكرا : معملتش حاجه المهم متتاخريش بكره على المحاضر عشن ده سبب تعصبى
قلت بتعجب : مش هتشيلنى الماده !!
ابتسم قال: لا مش هعمل حاجه زى كده اصلا
نظرت له بأستغراب شديد ومن يكون ذاك الرجل ، ابتعدت ودخلت المنزل ابتعد عن تلك الجنون الذى خلفى
: يلا عشان تاكلى
: حاضر يماما هغير واجى
دخلت غرفتى بدلت ملابسى ثم خرجت وجلست معهم اشاركهم العشاء
: عملتى اى فى المكتبه
: كانت جميله اوى يبابا مليانه كتب وتحسها حاجه اثريه كده وغريبه
ابتسم كريم قال : انتى كلك غريبه
: بحب الغرائب
كانت لينا بتحط فنجان القهوه عشان تنامو توقفت فجاه لما ملقتش الساعه ف ايدها
انها غاليه جدا ع قلبها كانت هديه من جدتها وهى مبتفرطش فيها برغم انها اتعرفت لتتننر بسببها وأنها ساعه من الطراز الجاهلى لكن تحبها
سابت إلى ف ايدها وروحت ع اوضتى بدور عليها ف كل مكان مش لقياها
: هتكون راحت فين
صمت لوهله ثم قلت: المكتبه ، ايوه انا قلعتها ... يغبائى انا ازاى كده
خرجت راسي من الغرفه نظرت المنزل فكان عائلتى قد نامو ثم خرجت وكنت ارتدى جاكت الكوخ الطويل اقفلت الباب ببطئ ثم تسللت وخرجت من المنزل متوجه للمكتبه
لن انتظر لغدا فتفكيرى يأتى ويجى بأن الساعه لقاها احد او رماها
وصلت الى المكتبه زكانت مقفله بلطبع لم اعلم ماذا افعل ظنت ان الحارس موجود وساطلب منه ان يفتح ، ذهبت من خلف المكتبه ثم تسلقت الجدار اعلم انى مجنونه لكن كان بمقدار بسيط
انا لست ماهره فى التسلق كنت لاصل الى النافذه فقط وهى قريبه ، وبالفعل وصلت لها قمت بفتحها ورفعت قدماى وقفزت نزلت ولمست قدماى الارض نظرت للمكتبه كانت مظلمه ولا ينيرها غير ضوء القمر الخافت فحمدت ان يوجد ضوء فأنا اخاف الظلام
ذهبت الى المقعد الذى كنت اجلس عليه وبلفعل وجدت ساعتى ابتسمت وامسكتها ثم التفت وذهبت لكن توقفت فجأه نظرت الي كتاب كان خارج عن الرف ووممكن ان يقع وكما تعلمون اهتمامى بالكتب وكأنه احد رفيقاتى حتى وان لم يكن كتابى
دخلته فى مكانه زى ما كان ولسا همشي وقفت ونا مستغربه لما لقيته خرج من مكانه تانى...
وكأن فيه حاجه وراه مسكته ونا بشوف بس كانت ف مساجه كبيره ليدخل كيف يخرج اذا
نظرت الى الكتاب الذى فى يدى كان شكل غريب قديم لكن غلافه يبدو عليه القوى ومتين وليس عليه تشققات مثل الكتب القديمه لكن شكله غريبه حركت بمينا ويسارا نظرت الى إسمه لم استطيع قرأته
كانت لغه غريبه ما شوفتها قبل كده ولا سمعت عنها قط
حسيت بشيء غريب حواليا وهاله قويه.. لفيت واتتسعت عينى بخوف وزعر
سراب غوانتام
بارت٢
كان الكتاب بلغه غريبه معرفتش اقرأها.. حسيت بحاجه حواليا
لفيت واتصدمت لما لقيت الكتب طايره فى الهوا حسيت بحاجه ورا لفيت بسرعه لقيت الكتب إلى ورايا كلها بقت معلقه فى الهواء
-مستحيل
كانى فى القضا ومفيش جاذبيه والرفوف بتطير، كامت واقفه ف مكانها بخوف
الى بيحصل اكيد انا بحلم، اكيد ده مش حقيقه كيف جماد يطير فى الهوا
اتفزعت على على صوت عالي مفزع لما الشبابيك اتفتح جامد بسبب عاصفه قويه هبت كادت أن تخلع اخشاب الغرفه
سمعت صوت الرعد وقلبها بيرتعش من الخوف
رجعت لورا ونا مرعوبه وكأن فى جن بيعبث فى الكتب وبيخليها تطير، طب الجو.. كيف انقلب
حسيت بحركه فى ايدى واتصدمت لما لقيت الكتاب بيتهز رميته بسرعه فوقع على الارض
نظرت له بشده واشعر بالخوف وجدته يفتح من تلقاء نفسه ويقلب صفحاته بقوه ، لا أحد مقترب منه وصعقت عندما وجدته يرتفع من على الارض ببطئ ثم وجدت صفحاته تفترق عنه وتطير فى الهواء
كانت رجلى متصلبه وجسمى متلج مش من الهواء القوى بل من الخوف من ما اراه انا بتأكيد فى حلم
دار الورق فى حلقات منتظمه، نظرت بشده وجدتها تلف وتشكل دوامه وتدور حول الكتاب وتقترب منى وكأنها تبتلع من يقف ف وجهها
جريت بسرعه ونا عايزه اهرب وبخبط ع الباب جامد بس كان لا يفتح
-ساعدونى.... يعاااالم
جريت على الشباك لقيته اتقفل فى وشي، نظرت له بشده جريت ع الشباك التانى لقيته اتقفل برضو روحت للتالت لقيته اتقفل واتقفلت كل الشبابيك فى المكتبه ولم يعد هناك مخرجا
اترعبت ورجعت بخوف وقعت على الأرض
-الى بيحصل.. اكيد ده كابوس.. غزقى يا ليناا
لقيت دوامه الكتاب تتكاثر شيئا فشيئا وكانها على وشك ابتلاع المكتبه بأكملها بنا فيها انا ، لقيت الكتاب بياقفل وكان يوجد رمز غريب ينبع منه ضوء خافت متوهج
سمعت صوت لحن وتخرج اطياف مضيئه على شكل ارواح واحصنه، هناك جنود.. وقصر كبير.. هناك حشد من الناس
نظرت إليهم بخوف وسمعه الصوت إلى معرفش هو منين، لقيت الكتاب بيقرب منى
سندت ابد. ونا بقف وأجرى وبصرخ
-حد هناااا، خرجونى
لفيت لقيت الكتاب فى وجهها اترعبت وعدت للوارء التصق ظهرى بالحائط فأقترب الكتاب من وجهى صرخت بخوف وحسيت بحاجه غريبه
كان فى مار فل جبهته وكأن الدماء فى عقلى بيغلى وطاقه تسير داخل جسدى بأكمله.. لقية ضباب كثيف وتبخر كل شيء امامى فى بند لحظه
كانت نايمه على الأرض ورجاله جنبها بيحركوها
-انتى
فتحت عينها شعرت بضوء قوى يسقط عليها حطت ايدها على عينها من ضوء الشمس القوى
لقيت تلت رجاله ضخماء وشكلهم مخيف، اتعدلت فى جلستى ورجعت لورا لقيت نفسها فى صحرا
: من أنتى ايتها الدخيله
نظرت لذلك الصوت القوى المخيف لم افهم كلامه يتحدث بطريقه غريبه قلت بخوف
: انتو مين
بصيت ع لبسهم الغريب قلت- ولبسين كده لى
نظرو الي بشده وعلامات التعجب تحوم وجوهم
: عما تهذى به
: لنأخذها من ضمن العبيد ونجنى المال من ورائها
:تبدو حسناء الوجه
-لعلها تصبح جاريه لملكنا العظيم
نظرت لهم وهم يتحدثو بتلك الهجه كانت ملابسهم هى الاخرى غريبه كانو يرتدو جاكت قصير احمر اللون مفتوح دون اكمام كانت عضلاته وصدرهم وضخماتهم تظهرهم وبنطال ابيض ضيق من عند خصرها ثم واسع ثم ينزل بضيق كان كهيئت الصايداين
اقتربو منى وامسك احد زراعى بقوه فصرخت الما
: بتعمل اى ، ابعد ايدك عنى
ثم وجدت الاخر يمسكنى بزراعى الثانى وكأنى مجرمه واخذونى نظرت لهم واحاول الافلات منهم
: انتو مسكنى كده لى ابعدو عنى
وجدتهم يشتدو على زراعاى فألمتنى قبضتهم
: اصمتى
سيرت معهم نظرت للناس وبدأو بظهور كانت ملابسهم جميعهم غريبه والنساء كذلك وكأنى انتقلت إلى عصر آخر زمن غريب وناس غرباء ولهجتم تلك ، لحظه تذكرت المكتبه عندما ذهبت اليها قلت
: الكتاب
ابتسمت عندما تذكرت فليس هناك لاقضى حلما جميلا مثيرا وغريب كهذا ، وجدت ذلك الرجلان توقفا عند بيت من تلك البيوت ذو تصميم قديم نظرت لهم ولماذا اتو بى لهنا
قلت : سيبونى انتو جيبنى فين
فتح الباب توقفت وابعدتهم عنى فامسكنى احد من زراعى ولفهم للخلف صرخت من الالم ، دخلت للمنزل وانا اتألم من زراعاى وذلك الرجل الضخم الذى يعتصرهم عندما اتحرك فى غير مساره
ادخلونى الى غرفه كنت اسمع اصوات قهقات انوثيه دخلت وجدت نساء ملابسهم شبه عاريه ومفاتنهم ظاهره بشده ، نظرو لى وابتسمو .. دفعنى الرجلان بقوه نظرت لهم بضيق
: اخلعن ملابسها الغريبه تلك وقمن بإعدادها
اومأن برؤسهم ، نظرت لهم وهم ذهبو اقتربو منى النساء
: انها غريبه
: من اين انتى ايتها الحسناء
نظرت لهم وهم يخاطبونى كانو يخلعون جاكت الكوخ الذى ارتديه ابعدتهم وصرخت وركضت للخارج فاقفلت امرأه الباب وقفت نظرت لها واقتربو منى
: عايزه امشي ابعدو
: بما تحركين شفتيك
: اظنها انها لا تفهمنا
امسكونى وخلعو جاكتى صرخت
: ابعدو عنى عايزين اى
كنت اعافربتخلص منهم وابعدهم عنى بأى طريقه لكنهم كانو كثيرات فيقيدون يداى ويريدون الباسي من ملابسهم تلك وهذاى مستحيل ان يحدث ... مستحيل ان اكشف جسدى هكذا حتى وان كان حلما الذى بدأت ان اشك بأنه كذلك... فأنا اتألم فيخيل لى الحقيقه واشعر وجسدى ليس كطيف
كانو سيخلعون البلاوز الذى ارتديها ركلت احداهن فى وجها وضربت من تمسك يدى وركضت عند الباب وقمةت بفتحه وخرجت لكن اصدمت بجسد عملاق وكان احد الرجال شعرت بالخوف فرمقنى بنظره مخيفه امسكنى من يدى صرخت وبكيت
: ابعد عنى يازباله ، سيب ايدى
ادخلنى للغرفه ودفعنى بقوه فوقعت على الارض من قوة دفعته لى
قال بغضب : ايتها الساخطه
: عايزين اى منى
اقتربن النساء منى حسسن على شعرى بلطف نظرت لهم وانهم يريدون استدراجى ابعدتهم عنى وقفت وذهبت وجدت احداهن تمسك شئ فى يدها وكان يخرج منه بخار وكانه بخور اقتربت منى عدت للخلف فامسكنى
: بتعملو اى سيبونى
وقفت المرأه امامى مباشره وتزيح بيديها البخور على وجهى سعلت عندما استنشقته ثم سمعتها تتفوه بكلمات نظرت لها وكانت تنظر فى عينى مباشره وجدتنى انا الاخرى انظر لها وذلك البخور يلاصق وجهى عندما تزيحه الي وشفتاها تحركها وتقول كلام غريبه لا افهمه واشعر بمغناطيس يسحبنى اليها ولا استطيع ابعاد عينى لكنه وقع عليها وكادت ان تحترق وصرخن بخوف نظرو لى بشده لكننى كنت اشعر بدوار ، وجدت عيناى تقفل تدريجيا ولا ارى
فتحت عيناى وعلى من يهزنى نظرت لمن حولى وجدت نساء تنظر الى نظرت لهم بأستغراب ومن يكونو وتذكرت كل شئ اعتدلت فزعه ابتسمن من رؤيتى وضحكن ، فزعت نظرت لنفسي وصدمت عندما وجدتنى ارتدى من تلك ملابسهم العاريه احمرت عيناى وتجمعت الدموع داخلهم ركضت بسرعه وحصلت على اى غطاء وقمت بأخفاء جسدى فاقتربو منى ونزعوه عنى
: ابعدو عنى ، عملتو فيا ايه .. يارب انقذنى من الناس ديه انا فين
صرخت فيهم بان يبتعدو لكنهم امسكنى واخذونى نظرت وجدت الرجال الصخماء واقفين ثم التفو وذهبو صرخت وانا انادى النجده واركض اريد اى شئ يغطينى من تلك الملابس اريد ان ادفن نفسي تحت تلك الرمال واختبئ داخلها ، امسكنى رجل وقام بصفعى بقوه مما شعرت بان عظام وجهى قد كسرت من شدت ضربته بكيت امسكنى من يدى واخذنى صرخت وليس من الالم بل من ما انا عليه من تلك الشكل والحاله وتلك الملابس الذى ارتديها ، بلا لا ارتدى شئ ، وجدت شجرة ذو أوراق كبيره وغليظه ركضت اليها وأخذت منهم وقمت باخفاء جسدى امسكنى الرجل واخذنى جاء لينزع الاوراق من علي لكن صرخت وبكيت ومنعته من لمسي واخذها .. لكن لم يمل وحاول لكنى ايضا ثبتها علي
توقفن عند مكان غريب به من تلك النساء كثيرون ويرتدون ملابس فظه اقترب احد الرجال حاول اقتلاع اوراق الشجر الكبيره من علي من جديد ، نهرته ومنعته لكنه اخذها جلست وانكمشت واحاول اخفاء جسدى واناجى الله ، رب السموات والارض وانا خجله من ما انا عليه وشكلى تلك وانا اناديه واطلب منه مساعده
كان يأتى الرجال يرتدون ملابس غريبه لكن تبدو احسن حالا من الرجال تلك وكانو يقتربن من النساء وهم يتغزلن به وانا مقرفه واوسخ جسدى بالرمار ووجهى وشعرى حتى لا يقترب احد منى وعندما يقترب رجل منى اصرخ فى وجهه واسبه ، فاتلقى صفعه قويه من الرجال الضخماء تسكتنى فور وتجعلنى ابكى بصمت من التألم ، ما هذا يارب من هؤلاء الوحوش .. اين انا ان لم يكن حلما
كنت اتلقى الضربات وتلك العاهرات ينظرن لى بغضب من ما افعله وطرقيتى الفظه مع من بقتربو منى ، بينما هما يجذبهن ويتغزلن بهم بدون اى ذرة حياء
كانو يبعن وانا باقيه وابكى بشده ، ثم وجدت رجل يطلبنى نظرت له بشده ثم وافق الرجال واخذو مالا وكانت عملات معنديه غريبه الشكل اقترب منى الرجل ليأخذنى صرخت بوجه قلت
: ابعد انا مش عبده عشان تشترينى
امسكنى من يدى بقوه ورمقنى نظره ارعبتنى لكن ايضا لن اذهب معه اخذنى البقوه وانا اصرخ واضرب فى يده ليدعنى فقام بضربى بقوه فاصبح جسدى مليئ بعلامات الضرب ووجهى الذى تعرض لصفعات عده ، كيف هو شكله الان وشعرى وجسدى المليئ الرمال التى كنت اسكبها علي
مزالت اصرخ والناس يتطلعون بى وانا احاول الافلات من بطش تلك اليد الممسكه بي
توقف الرجل وكان قد ابتعد عن حشد الناس وكنت امام ناس اخرى يحملون احجار على ظهورهم وكان من بينهم نساء مثلى كان رجال ضخماء يمسكون عصا غليظه فى ايديهم ويتبعنهم نظرت للرجل بشده فسحبنى واقتربنا من تلك الرجال نظرو لى
: جئت لكم بما فيه لمال
نظرو لى اقترب احدهم منى نظرت له ثم التفت اخذ شئ وعطانى اياه نظرت وجدته ملابس مثل الذى يرتدنها اخذتها على الفور فكنت اريد ان ارتدى اى شئ يخبئنى وجدت رجل يعطى لرجل الاخر العملات ثم يتركنى ويذهب
: اتبعينى
نظرت الى المتحدث وذهبت معه وانا أنظر إلى العاملين هؤلاء الذى يبدو فى حاله مزريه وملابسهم المشققه واجسادهم الضعيفه، مستحيل هل سوف اكون معهم و اعمل هذا العمل مثلهم ، سأموت بلا شك انا لست بتلك القوه الذى هم عليها ، سمعت صوت عالى كان الرجل يحدثنى ويأمرنى بالعمل على حسب ما فهمت
فعلت مثلما يفعلن اقتربت وحملت الصخور على ظهرى واول ما حملت المنى ظهرى وقعت وضعت يدى على ظهرى وجدت من يمسكنى بقوه ويوقفنى ثم اتلقى ضربه قويه اعادتنى للارض ثانيا ، سالت دموع من عينى فلم اعد لدى طاقه لكل هذا الضرب، لم يضربنى والداى لم يضربنى احد ، لكنى اهان هنا
صرخ الرجل فيا فأعتدلت وقفت ثم حملت الصخره والمنى كثيرا كنت سأقع لكن هناك من اسندنى نظرت وجدتها فتاه تبدو قريبه من عمرى
: اسرعى يفتاه
ذهبت نظرت لها وتبعتها ، كنا نضع تلك الصخور على مقرب من رجال ويمسكن بفؤوس ويكسرنهم هل هم ينحتون ، اقتربت من الفتاه
: ممكن سؤال ، احنا فين
نظرت لى بأستغراب قالت : لا افهم لغتك ارى شفاه تتحرك فقط
: اين نحن
حملت الصخور وحملت انا ايضا ، وذهبت معها
: نحن فى عمل
: لا مش ده قصدى انا اقصد البلد او القريه دى
: حدثينى بلغتى فلغتك صعبت الفهم علي
: تلك البلد او القريه الذى نحن فيها هل هى ارض خياليه
ابتسمت الفتاه قالت : كيف خياليه انا امامك ، السنا بشر مثلك ام انك جنيه .. تبدين غريبه عنا
: غريبه ! ما علينا .. اين نحن
: غوانتام
لم افهم تلك الكلمه الذى قالتها هل هى اسم ذلك البلد
: غانتم!
: لا غوانتام ، انها الارض الذى انتى عليها
ذهبت وحملت صخرى اخرى وحملت معها وكان الم ظهرى يزداد والشمس شديدت الحراره الساقطه على رؤسنا
: اين تقع
: فى الشمال ، هل أتيتى لهنا وانتى لا تعلمينها
: انا لم اتى لهنا
: وماذا انتى الان
: لا اعلم لكنى فى بلد اخرى واظن عالم اخر غير هذا تماما ، انكم تشبهون الازمنه القديمه جدا
: امرك عجيب يفتاه جميع البلدان مثلنا ، ويمكن بلدنا متقدمه ونتميز عن الجميع ، غوانتام يأتى لها ناس لتجاره وهناك للعمل ومن جاء ليقيم هنا ، اريد معرفة من اين انتى
: اظن انى بلفعل فى عالم اخر ، هذا الكتاب ماذا فعل بى
: اي كتاب
: متخديش فى بالك
نظرت لى بأستغراب وكأنها لم تفهم ما قولته
: ما اسمك
: لينا
: لينا ماهذا الاسم الغريب لكنه جميل
: غريب وهل يوجد غريب غيركم وما يحدث لى
: اسمى غابينه
: اسمك اغرب من اسمى
ابتسمت فصاح رجل فينا فعدنا على الفور بخوف منه
كنت أعمل وقدماى تؤلمانى بشده والشمس الذى لا يبدو عليها انها ستغيب حرارتها وضوئها القوى لا يقل فيزيدا من ارهاقى البدنى وأنا لم أعد احتمل لمرات كثيرا كنت سأقع لو ان غابيه لم تسندنى وتبعتد على الفور قبل ان يراها احد ويغضب عليها
كنت اشعر بانى فى كابوس واختفى حماسي لارى تلك البلد القديمه لكنهم قاسون للغايه اريد العوده لمنزلى وامى
انتهى اليوم وقف الجميع وقفن معهم وجدت الرجال يعطون عملتين ثم يأتى الذى بعده ويعطوه ثم جئت انا واخذت نظرت الى العمله كان عليها علامه رايتها من قبل اجل تلك الرمز كان على غلاف الكتاب والحروف الذى على العمله شبيها لها
كنت حائعه جدا واتضور جوعا من تعبى وارهاقى اوقفت غابيه قلت
: انا جعانه فى حد هنا بيبيع اكل
نظرت لى قالت : لا افهم ما تقوليه يالينا
قلت : انا جائعه ماذا أكل لا اعلم شئ هنا
: انا ذاهبه لاحضار خبز تعالى معى
اومأت برأسي وذهبت معها وصلنا الى مطعم وكان به كراسي من الخارج ويحلس عليه الناس ويأكلون وكان هناك رائحه شهيه لحم وشواء ، دخلنا وطلبت غابينه خبز وحصلت على خبزين مدت يدها لى بمعنى المال ، اعطيتها لها ثم اعادت ما تبقى ، ذهبنا نظرت الى الخبز وكنت اشتهى رائحه الطعام الجميله كثيرا
: سنأكل خبز فقط
: اجل نحن لا نملك مالا لتلك الاكلات ، لتوفرى بعض المال حتا يصبح معك مبلغ تستطيعى فى يوم اكل ما تريديه ، نحن لا ناخذ مال كثير لذلك نأكل الخبز
: حسنا
جلسنا على الارض بقرب بيت لكن من الخلف اخذنا نأكل الخبز وكنت اكل بشراهه وجوع لم اعهده من قبل
: انكى جائعه كثيرا
قلت : اجل ، من هؤلاء الرجال الذى فى الصباح ولماذا يعاملونةا هكذا انا لست عبده انهم من اخذونى
: نحن كذلك ياعزيزتى ، نعمل من اجل ان نأكل .. هناك من يستغلن أجسادهم وارتكاب الزنا من اجل حياه الرفاهيه
: رايتهم ، مثل تلك النساء الذى كنت معهم
: انهم عاهرات .. هناك فائقات الجمال يذهبون للملك كجوارى وهناك أقل جمالا ياخذنهم الرجال وهناك الاقل والاقبح فيعملن
: فهمت
: لكنك جميله كيف جئتى لهنا
: ان العمل الان اصبح لى نجده من ما كان سيحدث لى بعدما اخبرتينى ، كنت اوسخ نفسي وانهر من يقترب منى
ابتسمت قالت : لستى هيناً ، كم عمرك
: ١٩
اتسعت عيناها نظرت لى بصدمه وذهول قالت
: ماذا عمرك ١٩
قلت بتعجب : اجل ،هل هناك شى
: انكى صغيره جدا يفتاه ، ام انك تمزحين معى
: لماذا
: اتعلمين كم عمرى
: ٢٣
ضحكت نظرت لها بأستغراب من ضحكاتها
: هل قلت شئ مضحك
: اجل كثيرا ما تلك الأرقام، انا فى ٩٣ من عمرى
اتسعت عينى وفتحت فمى بدهشه وذهول وصدمه كبيره نظرت لها بشده والى شكلها قلت بغضب
: اتسخرى منى
نظرت لى ومن انقلابى قالت : ولما لافعل ذلك
: وهل تظنى انى سوف اصدق انكى فى التسعين
: وماذا فى ذلك
: انكى حتى لم يشيب شعرك او جلدك
: ولما يشيب ، لماذا تعجلين من امرى..مزلت صغيره
: صغيره! انكى فى التسعين
: انك غريبه كثيرا يا لينا ، اعمارنا تترواح من ال١٠٠ الى ٣٠٠ عام
لم أقدر على تصديق ما اسمعه تلك الفتاه الذى تبدو قريبه لسنى كيف فى التسعين يا الهى لقد ماتت جدتى وهى فى ٦٧ من عمرها
: لماذا انتى متعجبه هذه هى اعمار الجميع
: لا يوجد شئ من تلك عندى
: مستحيل جميع الناس هكذا وليس غوانتام فقط
قرأت مره ان اعمار الناس قديما وقرية بابل الذى لم اصدق ان هناك من يتخطون ال١٠٠ وظننت انها خرافه ، تنهظت قلت
: ممكن هنا ، لاكن عالمى ليس هذا انا من عالم اخر وتأكدت من ذلك بعد ما قولتيه
: ما الذى تهذين به
: صدقينى انا لا انتمى لذلك الزمن انتم فى عصور قديمه وبلد خياليه لم اسمع بها من قط
: انكى من تسخرين منى الان يا لينا
: لن تصدقينى فلا جدوه من الحديث
نظرت حولى قلت بتغير الموضوع
: اين سوف ننام
: هنا
نظرت لها بأستغراب والارض الذى جالسين عليها ومسندين ظهرنا على جدار المنزل قلت
: هنا!
: لا يوجد لدينا منازل غير العبيد ابذى يقيمون فى المنازل بطبع لذلك انام هنا وعندما تشرق الشمس، نعيد اليوم ونذهب لعملنا
: مستحيل اى الى انتى بتقوليه ده ، انا هنام هنا على الارض فى شارع وهروح اشتغل واشيل الحجات دى تانى ده انا ظهرى اتكسر
نظرت لى بعدم فهم من الكلمات الذى قلتها لها زفرت بضيق قلت
: يالا تلك المشقه ، اتعملين هكذا دائما
: لا لقد جئت من شهرين فجديده مثلك
: ولماذا حئتى لتلك الجحيم
: ماتت امى فطردنى عمى من المنزل فاخذنى رجال كعبده وباعونى وعملت لانى لست جميله ليأخذنى رجل
: وهل كنتى تريدى ذلك؟
: لا لكن هذا العمل لن نسلم منه انه يحتاج اجساد قويه مثل الرجال لا يصلح للنساء هذا العمل ، لكن ما باليد حيله
: سأهرب
: وماذا ستفعلى بعد هروبك ستضطرين للعمل لحصول على المال لتأكلى وتعيشي
: هل تخبرينى ان تأقلم على هذا
: افعلى مثلى وارضي بلأمر ، سنعمل ونأكل وننام ونعيش هكذا
قلت : انتى لا تعلمين كيف هى حياتى انا لا اصلح للعمل هذا .. لولاكى لتعرضت لضرب المبرح اكثر مما اخذت، لم يضربنى احد من قبل مثل هؤلاء الوحوش
ربتت غابيه على يدى نظرت لها ابتسمت ابتسامه خفيفه وكأنها تخفف عنى
: هيا ننام لغدا
نظرت وجتها تستلقى وتنام على جانبها وتضع زراعها خلف رأسها وتغمض عيناها لم اكن اتخيل اننى سأنام هنا حقا ، فعلت مثلها ونمت وانا اتمنى ان استيقظ وانا بغرفتى
: لينا اصحى اتأخرتى على الجامعه
فتحت عينانى على ذاك الصوت الذى سمعته نظرت وكانت امى واقفه بجانبى وتفيقنى نظرت للغرفه وكانت غرفتى ابتسمت وابتهجت
: كان كابوس كويس انك صحتينى يماما
: كابوس ايه
: ولا حاجه
وقفت واحتضنتها قلت : وحشتينى
: انتى كويسه
: ايوه
ابتسمت امى قالت : طب يلا عشن تاكلى
: حاضر
ذهبت مع امى وجلسنا على الطاوله وانا سعيده وينظرون لى بتعجب
: محتاجه حاجه يا لينا قبل منزل
: لا يبابا شكرا
: اول مره متاخديش فلوس من باب انتى دايما بتحتاجى
قالها كريم بمزاح
: مش هضايق نفسي بكلامك الى على الصبح ده
ابتسم قال: مزاجك رايق النهارده
: اوى
ابتسم لى واكملت طعامى
: لينا ، استيقظى
فتحت عيناى وجدت ضوء قوى على عينى اعتدلت فى جلستى وضعت يدى على عينى
: بربك اسرعى سنتعاقب
نظرت الى من يحدثنى كانت غابينه تلك الفتاه ، شعرت بالخوف من رؤيتها نظرت حولى والى المكان قلت
: انا فين وبعمل اى هنا تانى
: هل عدتى الى لاهجتك الغريبه ، هيا اسرعى لنذهب
: لأين
: الى العمل هل نسيتى ، هيا
امسكت يدى واوقفتنى وانا فى صدمه هل كنت احلم بعائلتى ، هل هذا هو الحقيقه وعائلتي هى الحلم هل انا الان فى الواقع ، انا بشحمى ولحمى على تلك الارض الغريبه
كنا نركض وغابينه تمسك بيدى وتسرعنى وصلنا واقتربنا سريعا من الصخور وبدأنا نعمل مثل الجميع ونحمل الصخور على ظهورها واشعه الشمس تسقط علينا بقوه وتحرقنا من قوتها فهنا الجو شديد الحرار وليس كالصيف الذى عندنا الذى لم اميل له ، هل علي تحمل كل تلك المعاناه اشعر بلارق والاعياء من الان
كنت اعمل واشعر بالعطش الشديد والتعب ولا قادره على تحرك والم ظهرى الذى اشعر بانه تفكك من تلك الصخور ولم يعد يحتمل ، كنت اسير ببطئ وتعب فقدماى ضغفا بشده
: اسرعى يا لينا انهم ينظرون لكِ
: ل .. لا اقدر ا.. انا متعبه وع وعشطه
: يا اللهى لتنسي عطشك قليلا وتماسكى حتى ينتهى اليوم لن تسلمى من ايديهم هيا
نظرت لها اومأت برأسي بقلة حيله ، وسيرت وانا اشعر بظمأ الشديد واعافر على الحراك واكمال الامر
كنت اعمل وقد طفح الكيل ولم اعد قادره على الوقوف وقعت الصخره وجلست على ركبتاى بتعب وكنت افتح عيناى بصعوبه واشعر بدوار
: انتى ... قفى
كان رجل يحدثنى بصيغة الامر ، نظرت له واراه كطيف يقترب منى وفى يده عصاه امسك زراعى، كنت مرتخيه بين يديه حاول اقافى لكن جسدى كان ساقط ارضا وليس به القوه على الوقوف ، ثم اتستعت عينى شعرت بألم شديد واختناق من اثر الضربه العصا الذى تعرضت صرخت بضعف تألمت تنهظت بضعف وسالت دموع على وجنتاى
: قلت قفى
اسندت يدى على قدماى بتعب وألم وقفت لكن سرعان ما وقعت فصاح بى الرجل وضربنى مره اخرى ، صرخت وبكيت لم اعد بإمكانى التحمل ، يالله ليس لدى القدره لحمل صخور او الوقةف على قدماى بينما اتعرض للضرب واشعر بالجلد الذى لم اعهده ، انقذنى صاح بى الرجل للوقوف على وشك ضرب الثالثه
:انتظر ، إنها متعبه
سراب غونتام
بارت
لو لقية تفاعل هنزل بارت كمان بليل
لخبطة الأسماء فى البارت إلى فات، عشان القصه بتتعدل يعنى الابطال كانو بأسماء وتم تغيرها..تفاعلوا يقمرات💗
•تابع الفصل التالي "رواية سرداب غوانتام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق