رواية ام بالاجبار الفصل الثاني 2 - بقلم فيروزة
ام-بالأجبار...
لقيت رساله في قلب السله..
تميمه ده اسم بنتي ..هديه الجنيات ليكي..انا عارفه انك هتحني عليه ..انا حوليكي طول الوقت ...انا مش عارفه اكتب ايه ولا اقول ايه بس انا سبتلك بنتي امانه لحد مااعرف هعيش حياتي ازاي وبعدين هرجع لها ..تميمه امانه معاكي..
فضلت بصه للورقه فتره ومش عارفه ازاي ام تسيب بنتها مهما حصل ومهما كانت ظروفها ...
بس انا هعمل ايه وهقول للناس ايه هقولهم بنت مين دي .
إهدي حولت أهدي نفسي بس الحال الوحيد اللي جاه في دماغي أنها هديه من ربنا ليه يمكن تكون طوق نجاه من وحده وقسوه وسنين جأفه ...
الحال الوحيد اني اخدها البلد وأقوالهم أنها بنتي ...
لميت هدومي بسرعه وشلت تميمه علي دراعي وحطيت شال علي راسي وطلعت من الباب وبقيت بجري مش عارفه انا بجري من المطر ولا بجري من الفرحه ولا بجري من عمري وسنين ضاعت في ماتها فضلت اجري وانا حضنها ومدفيها في قلبي لدرجه اني مبقيتش حاسه بالمطر كل اللي انا حاسه بيه اني عايزه اطير ...فضلت اجري لحد ما وصلت لمحطه القطر ..
واول ما القطر وصل ركبت ..واول ماقعدت افتكرت اول يوم جيت فيه اسكندريه....
.
.
هعيشك في هنا يا حبيبتي كل حياتك هتبقي سعاده في سعاده هنسيكي كل المر اللي كان في حياتك ...
بجد يا حاتم ..
بجد يا روح حاتم ....انتي متعرفيش انتي بالنسبالي ايه انتي
كنتي حلم بتمني يتحقق انتي انتظار ايام وسنين وشهور ..
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وجوزي وسندي في الدنيا ....
.
.
بقولك فكني يا حاتم ....بقولك سيبني ....سيبني .....
هههههه قال اسيبك ....انتي غبيه قوي قوي مفكره بعد ما بقيتي في أيدي ممكن اسيبك علشان اي سبب أو أي حاجه انتي بقيتي ملكي ....
انا غبيه فعلا علشان صدقتك وفكرتك بتحبني ....
قرب مني وركع عند رجلي واتكلم والدموع في عنيه ...
انا مش بس بحبك انا بعشقك انا بعمل معاكي كده علشان بحبك وخايف عليكي وخايف تسيبني ....
ضحكت بكل مرره الدنيا ....
خايف عليه تصدق ضحكتني ....انت مجنون ....ده انا اتمني المو ت علي اني اكمل معاك ....سيبني
وقبل ما اكمل كلمي في ثانيه كان قلم نزل علي وشي ومعه نزلت قطرات من الد م من جنب شافيفي ...
حاتم قرب مني ودموعه زادت.... انا اسف يا حبيبتي وبقا يضر ب في نفسه ...
سامحيني ارجوكي سامحيني ....انا مليش غيرك ...ردي عليه ...ردي عليه ريحي قلبي ردي عليه ولو حتي هتشتميني
ردي عليه سكوتك بيمو تني ردي ....
فضلت ساكته وغمضت عيني ....وكان نفسي تكون اخر مره اسمع صوته ....أو افتح عيني كان نفسي قلبي يقف في الثانيه اللي غمضت عيني فيها...
.
.
.
يا مدام يا مدام القطر وصل ....
نزلت من القطر وانا حاسه بخوف وكأن الدنيا كلها وقفه ضددي ...
فضلت ماشيه وانا حضنه تميمه علي دراعي وضمها لقلبي ....
لحد ما وصلت لبيتي ...فتحت الباب ودخلت ...البيت زي ما هو كأن السنين مغيرتش حاجه كل اللي اتغير اناوبس ...قربت من السرير ومسحته من تراب السنين والوحده وحطيت تميمه عليه ...وقربت من المرايا امسحه من التراب ....وبصيت فيها حسيت اني مش عارفه اللي في المرايا معقول دي انا ....معقول انا اتغيرت للدرجه دي ..
.
.
.
.
يلا يا بنتي عريسك مستنيكي بره ...كل ده ذوق قدام المرايا ..
انا اتكلمت بكل فرحه ....حاضر يا عمتي انا طلعه اهو ....
يلا يا سما حاتم زهق من الانتظار وبعدين القطر هيفتكم ...
بفرحه طلعت من الاوضه.....
وشديت باب الاوضه وانا بودعها وبدوع كل الذكريات معها ....
بصيت علي الصاله ودخلت اوضه امي وابويه ...اول ما فتحت الباب حسيت كأن امي بتحضني وتطبطب عليه وبتقولي مبروك النهارده أسعد يوم وانتي اجمل عروسه.. شوفت نفسي وانا بتنطط هنا وهناك وهي بتقولي بس يا حبيبتي حاسبي احسن توقعي ....وانا بجري بفرحه ولا كاني سامعها ....وسمعه صوت أبويه بيقولها سبيها يا سعاد تلعب
ده هي حتي سما ....تعالي يا حبيبتي لحضني ...قفلت باب الاوضه وانا دموعي نزله ....وبودع اوضه أبويه وامي كأنها هم ....وطلعت من باب البيت وقفلت الباب ورايه ولفيت لقيت الطبل والزمار والهيصه والكل فرحان وحاتم وقف جمب عمي قربت من عمي ومسكت أيده وعمي ادني لحاتم ....اللي اول ما مسك ايدي بسها....
وقالي ...
حاتم بفرحه ....النهارده أسعد يوم في حياتي يا سما وكاني ملكت الدنيا ....
سما بكسوف....بس بقي يا حاتم متكسفنيش ....
حاتم ....هي في واحده بتتكسف من جوزها ....
سما بكسوف ....بس بقي الناس كلها بتبص علينا ....
حاتم ....ادلعي برحتك يا حبيبتي....
وانا برفع طرف عيني لمحت سند وقف جمب الشجره اللي كنت دايما بلعب انا وهو عندها ...ساند عليها وبيبص علينا من بعيد ...كان نفسي اجري عليه واقوله شوفتني وانا عروسه ...
بس مشيت مع حاتم ...لحد ما ركبت القطر ...
.
.
.
.
يااااا من أمته يا سما وانتي بقيتي حزينه من أمته وانتي مش عارفه نفسك ...انتي لسه في عز شبابك ....بس الحزن اللي جوه قلبي ....وخوفي ....
رجعت من الذكريات علي صوت تميمه بتعيط ....قربت من السرير وحضنتها وروحت علي المطبخ عملت لبن وجيت شربتها ....وفضلت اطبطب عليها وانا دموعي عرفت طريقه
من عيني .....
سما ....تميمه انتي من النهارده بنتي ...واهلي وعيلتي ..وانك مش بنتي ده سر بيني وبين نفسي ...انا ونفسي وبس ...
وحضنتها وكأنه الحياه ....ونمت لاول مره من سنين وانا مرتاحه ....
وصحيت تاني يوم علي صوت خبط جامد علي الباب قومت اشوف مين لقيت
الحكايه لسه في البدايه اللي جاي اقوي من اللي فات ....
هستني رايكم في الروايه ....
روايه من واحي خيالي المجنون....
تفاعل معها علشان اكملها اسرع ....
•تابع الفصل التالي "رواية ام بالاجبار" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق