رواية غصون الفصل الثاني 2 - بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الثاني
_بصلها بغضب و بدون اي رحمه وقفها على حافه الجبل متغافل تماما عن توسلاتها و بكائها اللي يحركوا الحجر
كان لسه هيوقعها....
بس وقف و هو مكور ايديه بغضب مفرط لدرجه ان عروقه كلها برزت لما سمع صوت راجل جاي من وراه و بيتكلم بلهفه و حده
= استنى عندك!
_التفتت يونس للصوت اللي عارفه كويس جدا و همس بصدمه
= بابا!
_جري رأفت عليهم و اتكلم بحده و هو بيبعد يونس بغضب من قدام غصون و بيقف قدامه و بيتكلم بغضب مفرط
= انت اتجننت!!
عايز تموت... بنت عمك!!!!!!
يونس بحده
= انت متعرفش هي عملت ايه!
لو تعرف انت بنفسك اللي هتخلص... عليها
رأفت بغضب
= ايااا كان اللي عاملتهه دي ميديكش اي حق انك تموتها...
انت مين انت!
انت مين عشان تنهي حياه بني ادم
اللي هتعمله دا جريمه يعاقب عليها ربنا و القانون و انا مستحيل اسمحلك تضيع نفسك بالشكل دا
بس انا اللي غلطان انا اللي سبتك لجدك يربيك لحد اما طلعت نسخه منه في القسوه و في كل حاجه
يونس بحده و هو بيجز على سنانه بغضب
= انا لو مش شايف ان حكم جدي صح مكنتش نفذته
هي تستاهل اللي هيحصلها
الموت.. هيكون رحمه ليها و لينا
رأفت بحده و هو بيقف في وش يونس بتحدي
= و انا دلوقتي بأمرك باعتباري ابوك انك تسيب بنت عمك و متجيش ناحيتها يااا انا بنفسي اللي هبلغ عنك!!!!!
_يونس و غصون بصوله بصدمه كبيره
اتكلم يونس ببرود و ابتسامه سخريه
= مش هتصدم!!!!
انا لو كنت خايف من الشرطه لو بنسبه واحد في الميه مكنتش وافقت جدي بس تمام عايزاها تعيش خليها تعيش رجعها بقى للقصر و خلي جدي هو اللي بنفسه يخلص.. عليها
سواء انا أو غيري غصون نبيل الجابري باللي عاملته حكمت على نفسها بالاعدام...
اتنهد رأفت بغضب و اتكلم بحده
= اممممم
بس غصون هترجع القصر و محدش هيقدر يهوب ناحيتها و انت اللي هتساعدني
يونس بصله باستغراب ، اتكلم رأفت بهدوء
= انت هتتجوز غصون يا يونس!!
و دا الحل الوحيد اللي هيرحم غصون من غضب جدك عليها
جدك اهم حاجه بالنسباله سُمعة العيله و لما انت تتجوز غصون بعد اللي حصل سُمعة العيله هتفضل زي ما هي و محدش هيقدر يتكلم على بنت عمك نص كلمه
بقلمي يارا عبدالعزيز
يونس بغضب
= مستحيل
انت عايزيني انا يونس البسيوني اتجوز واحده ضيعت شرفها... و سُمعتها
_غصون بصتله بالم و دموع حتى اقرب الناس ليها شايفنها بشعه و من كلام عمها انه جاي بس عشان يساعدها لكنه مصدق عليها اللي شافه
حسيت ان ملهاش اي حد تتسند عليه و انها وحيده
رجعت لورا و هي مش مستوعبه اللي بتعمله و في لحظه كانت بتقع من على حافه الجبل
يونس و رأفت بصولها بخوف شديد
اتكلم يونس بخوف و صوت عالي
= غصوووووووون
_جريوا عليها و من حُسن حظها مسكت في الحافه بايديها
بصيت لارتفاع الجبل بخوف غمضت عينيها و هي بتستسلم لواقعها
حسيت ان الموت.. هيكون ارحم ليها بكتير من مستقبلها اللي خلاص بقى معروف بالنسبالها
كانت لسه هتسيب ايديها بس اتفاجات بيونس بيمسك ايديها و بيتكلم بلهفه و دموع اول مره تشوفها في عينيه
= متخافيش
هاتي هاتي ايديك و اطلعي معايا هطلعك
_رأفت و غصون بصوله بصدمه
اتكلم رأفت بلهفه و خوف
= امسكي ايد ابن عمك يحبيبتى متخافيش
_لاقيت نفسها بكل تلقائية بتمسك في ايد يونس بقوه و بتطلع معاه
شدها بكل قوته و هو حذر بشده انها تفلت من ايديه
طلعها بكل قوته و وقفها قدامه
خدها رأفت في حضنه بسرعه و اتكلم بخوف و هو بيقبل... رأسها
= انتي كويسه يحبيبتى
_هزيت راسها بالايجاب و فضلت تبكي بقوه و هي مركزه بنظرها على يونس و بتبصله باقوى نظرات العتاب اللي في العالم
_يونس بصلها و هو مستغرب نفسه
جواه شعور قوي عايزاها تعيش و متتأ.ذيش بس في لحظه افتكر كل ذاكرياته معاها القليله بسبب انه معاشش طفولته و لا شبابه صح
عرف انه مكنش هيقدر يأ.ذيها حتى بعد الصور اللي شافها
اتنهد بغضب من نفسه لاول مره في حياته ياخد قرار بناءا على عواطفه و قلبه
اتكلم بتلقائية و هو بياخد نفس عميق
= انا موافق اتجوز غصون يا بابا
غصون بتلقائية و حده
= بس انا مش موافقه
مستحيل اوافق عليك بعد اللي قولته من شويه
يونس بحده و قرف...
= اللي انتي عاملتيه ميديكيش الحريه بانك ترفضي أو توافقي
_غمضت عينيها بالم
هي فعلا ملهاش اي حق برفضها لاي زوج في الوقت دا مهما كان هو مين
كانت لسه هتتكلم بس قاطعها الشرطه اللي جيت
وقفت غصون ورا رأفت بخوف
اتكلم الظابط بهدوء بعد ما سيب الكلاب في المكان اللي بدأوا يشموه
= انتوا هنا بتعملوا ايه!
بقلمي يارا عبدالعزيز
يونس بهدوء
= فيه اي قانون بيمنع من اننا نقف هنا!
الظابط بهدوء
= احنا متبلغين بجريمه قتـل.... بتحصل هنا يا يونس باشا
يونس ببرود
= و الله المكان قدامك اهو مفيش فيه غير تلت اشخاص
يعني مش موجود قدامك جُثه... و لا اداه جريمه... و لا قاتل... و لا اي حاجه خالص
الظاهر انت اتعمل فيك مقلب يحضره الظابط و انت شربته
_الظابط بص ليونس بحده حاول يتحكم في اعصابه بسبب سُلطه يونس في البلد و انه ميقدرش يقدمله اي اتهام بدون دليل واضح
لاحظ خوف غصون اللي كانت واقفه ورا رأفت و بتابع اللي بيحصل بخوف
= بس الظاهر ان الهانم ليها رأيي تاني!
يونس بهدوء
= الهانم تبقى غصون البيسيوني بنت عمي و هي ملهاش اي رأيي تاني
صح يغصون
_هزيت غصون راسها بالايجاب و هي بتحاول تبان طبيعيه
اتكلم يونس بحده
= طريقه كلامك فيها اتهام و انا مش هعدي اللي حصل دلوقتي بالساهل يحضره الظابط
عشان بعد كدا لما تتكلم مع يونس البسيوني تتكلم بادب و متتجرأش تتكلم و لا تبص لبنات العيله
خلصت تفتيش صح تقدر تتفضل و انا ليا كلام مع رؤساءك
_بلع الظابط ما في جوفه بخوف و مشي و معاه العساكر
يونس بص لغصون بحده و مسك ايديها بقوه و ماشها معاه
ركبوا العربيه و غصون ركبت ورا
اتكلم يونس بهدوء
= انا اللي هتكلم مع جدي لما اروح و فرحي على غصون هيكون الليله
_هز رأفت راسه ببأبتسامه و بص لغصون اللي كانت بتابع يونس بدموع و شرود بقله حيله
حطيت راسها على شباك العربيه و هي عامله زي الضايعه اللي مش فاهمه اي حاجه بتحصل في حياتها
_وصلوا القصر و كانوا كلهم قاعدين في الريسبشن مستنين مكالمه يونس بالبشاره انه خلاص خلص... عليها
منى كان قلبها هيقف من العياط على بنتها و نواره كانت بتتمنى يكون رأفت راح و لحق يونس قبل ما يودي نفسه في داهيه
_دخل يونس و معاه غصون بصوله كلهم بصدمه ماعدا منى اللي جريت بسرعه على غصون و حضنتها بكل قوتها و اتكلمت ببكاء و هي بتقبل... كل انش فيها
= حبيبتي انتي كويسه صح
انا مش بحلم انتي عايشه!
انتي عايشه يروحي صح حصلك حاجه
_قالت كلامها و حضنتها بكل قوتها و فضلت تبكي بقوه
شددت من مسكتها ليها بعد ما سمعت صوت كامل الغاضب
= انا قولتلك مترجعش حتى بجُثتها...
دلوقتي جاي ترجعها و هي عايشه!!!!!!
لو مش اد المهمه اللي كلفتك بيها كنت قول و انا ابعت حد تاني يخلصنا... منها
اتكلم يونس بحده
= يااا عوادد
دخل عواد و اتكلم باحترام
= تحت امرك يا يونس باشا
يونس بهدوء و هو بيبص لكامل بتحدي
= اعزم كل اهل البلد و ابعت هات الماذون و جهز كل حاجه فرحي على غصون كمان ساعتين
بصوله الجميع بصدمه
اتكلم يونس بهدوء و هو بيبص لكامل
= انت كنت خايف على سُمعتنا بعد اللي عاملته غصون دلوقتي انا هتجوزها و مفيش اي مخلوق هيعرف اي حاجه عن اللي عاملته برا القصر دا
و هو دا الحل اللي انا شايفاه مُناسب يجدي و من قبل ما تعترض فيه حاجه حصلت لازم تعرفها
الشرطه جت و كانوا عارفين باللي هيحصل يعني الأصح للعيله هو اني اتجوز غصون
كامل بصله بصدمه من اللي قاله
اتكلم بتفكير و هو بيبص لعواد
= انت واقف ليه نفذ اللي قال عليه يونس
_اتنهد رأفت و منى ببأبتسامه و راحه كبيره
خديت منى غصون و طلعتها الاوضه بتاعتها عشان تبدأ تجهزها و كامل دخل غرفه المكتب و قفل على نفسه الباب
اتكلمت نواره بحده
= يعني ياااا تضيع نفسك و تموتها... يااا تتجوز واحدة سلمت... نفسها لراجل تاني قبلك من غير جواز
بقلمي يارا عبدالعزيز
رأفت بحده
= نواره
بقلمي يارا عبدالعزيز
نواره بغضب مفرط
= بلا نواره بلا زفت
انت ملاقتش غير الحل دا كل اللي يهمك انك تنقذ بنت اخوك اللي هي في الاساس غلطت مش مهم عندك ابنك
انا ليه ابني يشيل شيلتها!!!!!
قول لجدك يعمل فيها اللي هو عايزاه بعيد عنك
يونس بهدوء
= دا قراري و انا مش هتراجع عنه
انهارده فرح ابنك جهزي نفسك ياا ام العريس
قال كلامه و طلع بكل هدوء على اوضته
اتكلمت نواره بغضب مفرط
= استنى عندك انا لسه مخلصتش كلامي معاك
رأفت بحده
= نواره ابنك هو اللي هيتجوز و هو اللي من حقه يقرر و هو مقتنع جدا بقراره
غصون بمجرد ما طلعت مع منى
قعدت تحت رجليها و اتكلمت ببكاء
= و الله العظيم يا ماما ما عملت حاجه
انا اتخطفت و صحيت لاقيت نفسي بالهدوم اللي انتوا شوفتوها في الصور انا معملتش حاجه انا مستحيل اخون ثقتك فيا انا تربيتك
منى بحنان و هي بترفعها لمستواها
= عارفه يحبيبتى
انا واثقه فيكي و عارفه ان اكيد فيه حاجه غلط في الموضوع و زي ما ربنا نجاكي انهاردة اكيد هيجي اليوم اللي هتنكشف فيه الحقيقة و هترجعي ترفعي راسك في وسط الدنيا بس لحد ما دا يحصل انتي لازم تكوني قويه و تواجهي
_دخلت غصون جوا حضنها و منى حضنتها بقوه
اتاوهت بالم لما منى حركت ايديها على رقبتها
خلعت منى حجاب غصون بخوف و بصتله بصدمه لما لاقيت فيه علامات زرقه عليه
اتكلمت بدموع و هي بتجري تجيب مرهم
= العلامات دي لازم تختفي يونس لو شافها كدا هيشك اكتر و مش بعيد يتحول عليكي مش هيقبلها على نفسه انا عارفه كويس
غصون بصتلها بخوف و جريت قدام المرايا و اتكلمت بتلقائية
= هفضل قاعدة قدامه بالحجاب لحد اما يروحوا
منى بشك
= انا مش عارفه ايه اللي في دماغ يونس بالظبط أو ممكن يعمل ايه
غصون بصتلها بعدم فهم
اتكلمت منى بحنان و هي بتحطلها المرهم على رقبتها
= يلا عشان تجهزي
شويه و كل ستات العيله هتيجي و لازم تباني قدامهم عروسه بجد عشان محدش يشك في حاجه
بعد مرور تلت ساعات
كان انكتب كتاب يونس و غصون و اهل البلد كلهم كانوا ما بين الفرحانين و ما بين الحاقدين على غصون بانها بقيت مع واحد زي يونس بكل سُلطته و هبيته
_غصون كانت قاعدة في اوضه يونس بعد ما كامل امر الخدم ينقلوا حاجتها
دخلت غيرت الفستان بسرعه لانه كان مكشوف و مكنش عليه حجاب لانها مخرجتش من الاوضه
دخلت و لبست بيجامه بكم و مقفوله من عند الرقبه
بقلمي يارا عبدالعزيز
_بمجرد ما حسيت بحركته كانت لسه هتتصنع النوم بس دخل بسرعه و خلع الجلابيه اللي كان لابسها بضيق و هو متجاهل وجودها تماما
_لاحظ البيجامه اللي لابسها و حركتها بانها ترفع الرقبه بتاعتها
بصلها بشك و دخل غرفه الملابس
خد اول بيجامه قصيره قابلته و هو قاصد عشان يعرف مداريه عنه ايه
و كانت عباره عن برموده نازله من عند الاكتاف و شورت... قصير
اتكلم بحده و هو بيحطها قدامها
= قومي البسي دي
الجو مش برد لي اللي انتي لابسها دي!
بقلمي يارا عبدالعزيز
_خديت منه البيجامه بخوف و دخلت الحمام
بصتلها بخوف و لبستها
فضلت واقفه في الحمام و هي بتفكر في اي طريقه تداري بيها العلامات الزرقه اللي في رقبتها
فجأة لاقيت اكوره الباب بتتحرك و سمعت صوت يونس الغاضب
= افتحي الزفت.. دا بدل ما اكسره... على دماغك
خايفه من ايه و عايزه تداريه عن جوزك يست غصون
اظن كل حاجه بقيت على المكشوف معندكيش اي حاجه تخبيها
_اتنفست بخوف شديد خوفها منه بيمنعها تروح تفتح الباب
بعدت بسرعه عن الباب لما لاقته بيكسره
اتفتح الباب من قوه يونس عليه
راح عند غصون
كانت بتبعد و هو بيقرب لحد اما خبطت في حيطه وراها
_بصتله بدموع و خوف لما لاقته قرب منها ، بص لكل انش في جسمها لحد اما لاحظ العلامات اللي على رقبتها
كور ايديه بغضب و قرب منها
غمضت عينيها بخوف شديد و اتكلمت بتلعثم
= يونس لأ انا
_قاطعها لما لاقته بيحاوط خصرها و بيضغط عليه بقوه كبيره
مسكت في كتفه و ضغطت عليه بقوه من المها و مقدرتش تتكلم من خوفها منه
مسك رقبتها و ضغط عليها بقوه
اتكلمت بدموع و الم
= اااااه
ابتسم بشك و اتكلم بهدوء
= بتوجعك اوي كدا!
_هزيت راسها باستغراب من طريقته
حسيت ان دا هدوء ما قبل العاصفه
انصدمت بخجل لما لاقته بيد.فن وشه في رقبتها و بيطبع علامات ملكيته عليها
غمضت عينيها بخجل و حطيت ايديها على صدره بضعف و هي بتبعده
حرك ايديه على العلامات اللي سابها و اتكلم بهدوء
= نفس الوجع!
_بصتله باستغراب و هزيت راسها بالنفي و هي شبه مغيبه
رفع حاجبه بشك و اتكلم بحده
= ادخلي غرفه الملابس و البسي بيجامه مققوله عن دي و تعالي نامي
_قال كلامه و خرج من الحمام و قعد على الكنبه و هو شارد
بصيت غصون لطيفه باستغراب و خرجت بصتله و دخلت بسرعه غرفه الملابس تغير البيجامه اللي لابسها
_خرجت و هي لابسه بيجامه مقفوله نوعا ما و قعدت على السرير
سمعت صوت اشعار جاي لفونها
فتحت الفون لتنصدم بخوف شديد من اللي شافته
كانت نظراتها متوزعه ما بين يونس و الفون و علامات الخوف الشديد على وشها
بقلمي يارا عبدالعزيز
_يونس بصلها بشك و خد منها الفون
كور ايديه بغضب مفرط لما شاف محتوى المسدج اللي مبعوته
" نسيت اقولك يروحي ابقي ادهني مرهم على العلامات اللي في رقبتك بعشقك هستناكي تكلمني عشان انتي بتوحشيني اوي و ااه متنسيش تمسحي المسدج اول اما تشوفيها "
يُتبع.....
نتفاااعل يولاد شجعوني عشان نكملها مع بعض 🥰")))
الباقي من هنا 👈 يارا عبدالعزيز
•تابع الفصل التالي "رواية غصون " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق