Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية على القلب سلطان الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم اية العربي

 رواية على القلب سلطان الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم اية العربي

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

البارت الثامن والعشرون من رواية ❤ على القلب سلطان ❤ 

بقلم آية العربي 

قراءة ممتعة 

&&&&&&&

ادار محرك سيارته وبدأ يقود ولكنه وجد سيارة شرطة تتوقف امامه فزعر وتوقف عن الحركة .

نزل فردان من رجال الشرطة يتقدمان منه ثم فتح احدهم باب سيارته مردفاً _ اتفضل معانا يا نبيل بيه .

هنا وعلم نبيل انها نهايته وبدأ حلقه يجف ورفع نظره للاعلى فرأى سلطان يقف فى نافذة مكتب سيلين وهى تجاوره يشير له مودعاً بكف يده بطريقة شامتة .

نظر له نبيل بكره ثم تقدم مجبوراً بصمت مع افراد الشرطة بينما على الجهة البعيدة يقف القناص متخفياً يتابع ما يحدث بعيون متعجبة قلقة وقد قرر التراجع عن خطته فوراً .

جمع اشياؤه وخطى ليغادر ولكنه تفاجأ بشخصين يعترضان طريقه يردف احدهم بقوة وعيون سوداء _ على فين ! ..

ابتسم الشخص الآخر بتهكم واردف يرد عليه _ تقريباً كان ناوى يهرب ... ولا ايه ؟

قالها بمكر امام وجه ذلك الرجل الذى علم ان مصيره مع نبيل فى نفس المكان .

كان الشخصان هما محمد الحارس وعادل ذلك الرجل الذى يعمل لحساب سلطان وعمه .

اما عند سلطان فتنهد بارتياح ونظر الى سيلين التى تقف بجواره ثم امسك كفها واتجه يجلس على المقعد الجلدى الموجود فى ركن مكتبها ويجلسها بجواره وهو متمسك بكفيها الصغيرة بين راحتيه يردف بحب وسعادة _ خلاص ياعمرى ... مبقاش فيه داعى تخافي او تقلقي .... عمك هياخد جزاؤه ومش هيخرج من السجن نهائي ... وشركتك هترجع قوية تانى فى اقرب وقت ... واولاد عمك كلهم محدش منهم هيقدر يقربلك بعد كدة ... يعنى خلاص زمن الخوف والتظاهر بالقوة انتهى .

نظرت له بعمق ... بادلت هى بمسك يده بقوة وتردف بصدق ومحبة _ هو اصلا انا بطلت الخوف والقلق من زمان اوى يا سلطان ... من وقت ما انت دخلت حياتى معرفتش معنى الخوف تانى غير وقت ما حسيت انى ممكن افقدك ... غير كدة لاء ... شطبت كل كلمة سلبية من قاموسي ... مبقاش لاى حاجة سيئة فى حياتى وجود .

انشرح فؤاده من حديثها واردف مشاكساً _ لاء الكلام الحلو ده عايز مكان تانى ... احنا نخلص شغل ونروح ... بس بسرعة ماشي ؟

اومات بسعادة مبتسمة وبالفعل وقفت هى بناءاً على دعمه تتجه لمكتبها وتباشر عملها التى اعتادت عليه بينما هو جلس يرتشف فنجان القوة الذى اتى به الساعى منذ قليل وينظر لها غامزاً بين فترة واخرى يجعلها تهز رأسها مبتسمة بقلة حيلة فيبدو انها لن تندمج فى العمل بحضوره .

&&&&&&&&&

بعد ساعات قليلة اتجه الثنائي الى القصر 
دلفا سوياً تحت انظار الحراسة حتى وصل سلطان بسيارته الى الباب الداخلى .
نزل سلطان وتبعته سيلين واتجها معاً حيث فتحت لهما علية الباب وتهافتت عليهما بالسلامات والترحيب .

عانقتها سيلين بسعادة وكذلك فعلت هى مردفة بعيون لامعة _ وحشتيني اوى يا سيلين ... كدة تغيبي عنى الفترة دى كلها ! .

ابتعدت سيلين تطالعها بحنو مردفة بأسف _ حقك عليا يا دادا ... بس اكيد انتى عرفتى بموضوع الكورونا .

اومأت عليا بحزن واردفت _ ايوة عرفت وقلبي وجعنى اوى عليكي وبقيت اصلي وادعيلك ... بس لما وداد قالت ان سلطان معاكى اطمنت ... وكنت بدعيلكوا تخرجوا بالسلامة انتوا الاتنين ... تعالوا يالا نورتوا الدنيا .

دلفا سوياً وجلسا فى بهو القصر واردفت علية بحماس _ هروح انا بقى اجهزلكم الغدا ... دانا عملالكم كل الاكل اللى بتحبوه .

ابتسم سلطان واردف مؤيدا _ ايوة كدة يا دادا شجعينا .

اومات علية واتجهت مسرعة تحضر الطعام بينما سلطان لف نظره الى سيلين واردف متسائلاً بمشاكسة وهو يقرب وجه منها _ هى دادا علية اكلها حلو ! 

ابتسمت تومئ مردفة بدلال وهى تقترب منه ايضا _ جداا ... هتدوق بنفسك .

اومأ مؤيداً فسترسلت هى بترقب _ سلطان هو احنا هنروح الحارة امتى !.

نظر لها بعمق يتفحص ملامحها ثم اردف بهدوء _ حبيبتى لو مش حابة تيجي معايا مش هجبرك طبعاً ... لو حاسة ان المشوار ده هيزعجك بلاش منه ... انا بس لانى وعدت جدى ونفسي هروح ابرأها قدام اهل الحارة وارجع علطول .

تمسكت بيده بحب وحنو واردفت بتصميم _ لاء طبعا هاجى معاك ... اسيبك تروح هناك لوحدك ازاي ؟

ضحك عليها مردفاً بتعجب _ ايه يا ليني هتخطف ولا ايه ... عيب يا جدع ده انتى مرات سلطان السوهاجى .

تطلعت عليه بعشق واردفت بهيام _ احسن راجل فى الدنيا ... انا بس اخاف تكون لوحدك قدام عينيها ... انا شوفت عينيها لما جت الصعيد وشوفت ازاي بتبص عليك ... ومش هي بس ... كمان عيون الموظفات فى الشركة ...وعيون بنات كتير لاحظتها ... علشان كدة هاجى معاك ومش هسيبها تبص عليك ابداا .

تطلع عليها بتعجب واعجاب واضح واردف بتيه _ دانت بتغير بقى يا بطل .

هزت رأسها تردف بنفى ونعومة وهى قرب عيناه _ لااا ... مش بغير ... انا بعشق .

برغم قوة بنيانه وصلابته الا ان عروقه اختفت وجليد قوته ذاب من كلماتها ... سرت السعادة فى اوردته واردف بصدق _ وانا عيونى مش بتشوف انثى غيرك ... ولا صميم قلبي يقدر يساعى حد تانى الا انتى .... انا عشت ٣٠ سنة ادور ع الامان والحب والاحتواء ولقتهم فى حضنك ... ٣٠ سنة وانا طفل كبير تايه بين الممكن والمفروض والاصول واهتديت لما شوفتك يا سيلين ... عرفت الاصول ونفذت المفروض وحققت الممكن بوجودك .... ٣٠ سنة وانا محتار بين قلبي وعقلي ولما لقيتك اجتمعوا قلبي وعقلي عليكي ... كل اللى امى زرعته فيا سواء صح او شهامة او اصول كبروا واتحركوا جوايا لما عرفت طريقك ... انا فعلا من غيرك كنت تايه ... انتى فعلا كنتى بداية حظى ... اكيد ربنا راضي عنى لان ملاك زيك بقت على اسمى وملكى ... علشان كدة اطمنى عنيا مستحيل تلمح طيف حد غيرك .

سبقتها الدموع على خديها وارتعشت يداها بين يده ولم تجد كلمات مناسبة فوجدت ان الرد عناق قوى منها تبث به حبها وعشقها لهذا الرجل وياليت كل الرجال مثله ولكن من حسن حظها انه ملكها ... اما هو فبادلها العناق بقوة حانية يلف ذراعيه حول ظهرها بحنو ويستنشق عبيرها متنهداً راحة وسعادة لا يعرف طريقهما الا فى هذا المكان .

اخرجهما من لحظتهما تلك مجئ علية التى تحمحمت وهى تحمل الاطباق مردفة _ احم ... الاكل جه يا اولاد ..

ابتعد سلطان قليلا ولكن ذراعه مازال يحتفظ بحبيته وتطلع على علية بثبات مردفاً _ تمام يا دادا تسلم ايدك ..

نظر لسيلين التى تخفى انظارها عن علية بحرج واردف مشاكساً _ يالا يا غالي الاكل وصل .

اومأت ووقفا يتجها معاً الى غرفة الطعام التى وضعت علية بها الاطباق وجلسا على مقعدين متلاصقين يتناولان الطعام بشهية وسلطان يطعمها بحب وحنو .

بعد حوالي ساعة يتمدد سلطان على فراش سيلين الوثير براحة وسيلين تنام على ذراعه متكورة عليه تدفء نفسها من دفئ جسده الحنون يستعدان للنوم بعدما اغتسلا وابدلا ثيابهما وادّا فرضهما سوياً .

اردف سلطان بصوت حنون مستمتعاً _ السرير ده مريح اوى ... هى دي مراتب فايبر ؟.

اومأت سيلين بصمت فنظر لها وجدها تغمض عيناها فسترسل _ انتى نمتى !.

اردفت بصوت ناعس _ هنام اهو .

اردف مشاكساً بتعجب ماكر _ اللا طب والمرتبة ؟

ابتسمت وعيناها مغمضة تردف بتهديد كاذب _ متفكرش حتى يا سلطان ... انا هموت وانام النهاردة كان متعب اوى بعد سفر ونهار كله شغل .

اردف متذمراً كالاطفال _ طب مانا زيك بس مش عايز انام .

تنهدت تفتح عيناها بتثاقل وتطالعه مردفة بترقب _ طيب هنعمل ايه ؟

تطلع على ملامحها بعشق ثم رق قلبه لهيأتها فمال يقبل جبينها بحب ويردف بحنو ابوى _ خلاص نامى يا حبيبتى ... نامى والصبح نجرب المراتب .

ابتسمت تهز رأسها بقلة حيلة منه ودثرت رأسها فى عنقه وسمحت لعيناها ان تغلق وذهبت فى ثبات عميق .

اما هو فتنهد مستسلماً لامرها ... يعلم انها متعبة تريد النوم ولكن حقاً منذ تلك اللحظة التى تغمض عيناها وتنام يشعر بالوحدة وما يطمأنه قليلاً هو انها بين يده .

ظلّ شارداً يفكر فى عدة اشياء وبعد وقت استسلم سلطانه ايضاً للنوم فدثر نفسه يلتف حولها بحنو وينام مستمتعاً بنعومتها ورائحتها .

&&&&&&&&&&

فى قسم الشرطة 
تلقى احدهم اتصالاً هاتفيا من مجهول يردف بصوت مكتوم _ الو ... انا عايزة اقدم بلاغ عن جريمة قتل سمير الحلوانى وزوجته ... اللى ظهرت على انها حادثة ... دى جريمة قتل والمدبر هو نبيل الحلوانى واخوه .... وتقدروا تتأكدوا من فحص العربية .

اغلقت الخط سريعا وقامت باخراج شريحة المكالمات من الهاتف ثم قامت باتلافها ثم تناولت ذلك الشيك الذى اخدته من حقيبة والدها التى كانت فى سيارته بعدما تم القبض عليه .

تنهدت تنظر للشيك بطمع مردفة _ معلش بقى يا بابا ... مسبتليش ذكرى حلوة افتكرهالك ... خليك انت بقى جوة وانا برة استمتع بالمبلغ ده ..

وقد عزمت امرها على ان تسافر احدى الدول الاوروبية تكمل حياتها هناك .

&&&&&&&&&&

صباحاً فى قنا 

تصرخ دليلة بألم مردفة وقد تجمع حولها محروس واحدى بناتها _ يا مررررى ... رجلى اتكسرررت ... الحجووونى .

دنى منها محروس يحاول فحصها فصرخت به تبعده مردفة _ لاااا ملتمسهاش وااصل ... هاتولي دكتور بسرعة .

اردف محرةس يحدث شقيقته _ اطلبلها الاسعاف ولا اعمل ايه ؟

هزت شقيقته كتفيها واردفت _ معرفاش يا خوي ... اتصرف ..

اخرج هاتفه وطلب سيارة اسعاف بالفعل وظلا فى انتظارها الى ان اتت بعد ساعة قضتها دليلة فى ألم ومعاناه بسبب انزلاق قدماها من اعلى الدرج حتى اسفله .

دلف المسعفون وحملوها بالطريقة الصحيحة ووضعوها فى السيارة وذهب معها محروس وشقيقته الى المشفي لمعاينتها على الفور .

بعد ساعة تم تجبير قدماها التى كُسرت بشكل مضاعف ونصحه الطبيب بعدم تحريكها تماماً لمدة شهرين وعليه مراعاتها وهى فى الفراش .

حملها محروس الى سيارته وتبعته شقيقته عائدان بها الى المنزل وقاما بحملها ايضاً من السيارة الى الداخل .

وضعها على فراشها يأخذ انفاسه بصعوبة نظراً لوزنها الزائد .

تطلع على شقيقته التى تقف متشابكة الايدى واردف بلغة آمرة _ اعمليلها حاجة تاكولها يا صابحة .

اومأت بضيق وخرجت تحضر الطعام لامها بينما هو تناول هاتفه وطلب رقم شقيقته الآخرى يردف _ ايوة يا عزة ... امك وجعت اتكسرت واخدناها جبسناها فى المستشفى ... تعالى شوفيها .

اغلق معها والتفت يتطلع الى امه التى تتألم واردف _ متخافيش ياما هتبجى زينة .

اردفت دليلة بصراخ ووجع _ ااااه عظمى كله واجعنى يا ولدى ... تعالى اعدلنى .

اتجه اليها يسند ظهرها على احدى الوسائد مردفاً بتساؤل _ حلو إكدة ؟ .

اومأت بضيق وصمت بينما تأن الماً بسبب آلام عظامها التى بدأت تتصاعد .

بعد نصف ساعة جاءت شقيقته الآخرى تردف بتساؤل وترقب وهى تقترب من امها _ مالك ياما سلامتك .

تنهدت دليلة بألم واردفت _ رجلي يابتى هتموتنى ... اااااه وعضمى كله واجعنى .

هدأتها عزة وجلست بجوارها تنظر لشقيقها بضيق بينما اتت صالحة من المطبخ تحمل صنية ووضعتها امام والدتها تردف بانفاس لاهثة _ كلي ياما يالا علشان تاخدى العلاج .

حاولت دليلة الاستناد لتأكل ولم تستطع فاتجه اليها محروس يجلس بجوارها يطعمها هو ويتنهد بعمق بينما اردفت صالحة _ معلش يامحروس ... انت خابر انى حبلة ومش هقدر اشيل امى ... انى هروح كمان شوية وابجى كل يوم اجى اطل عليها .

نظر لشقيقته بتعجب وكذلك دليلة التى اردفت بحدة _ وه يابت بطنى ! ... هتسبيني وانى اكدة ؟

اردفت صالحة مدافعة _ وانى هعمل ايه يعنى ياما ... انتى خابرة انى تعبانة ومش هقدر .... ولا يعنى انتى هتفرحى لما اللى في بطنى يتأذى ؟

اردف محروس بحدة _ بزيادة عاد يا صالحة ... روحى دارك ومالوش لزوم تيجي ... انى هشيل امى .

اردفت عزة متسائلة بترقب _ وهتقدر تراعيها لحالك يا خوي ؟

نظر لشقيقته بعضب واردف بتصميم _ ملكيش صالح ... مش انتى كمان مش هتعرفي تراعيها ! 

نكست رأسها ارضاً بخجل فأومأ محروس ونظر لامه التى نظرت لبناتها بصدمة واردفت بدموع ونحيب _ ياغلبك يا دليلة ياغلبك ... يا حوجتك المرة يانى ..

بعد دقائق رن هاتف محروس برقم ابنته فابتعد للخارج امام انظارهن يردف بحنو _ الو ! ... كيفك يا حبيبتى ؟

اردفت طفلته بتساؤل _ انى زينة يابابا ... انت كويس ؟ ... انا جولت اسأل عليك ... رنيت عليك من شوية وانت مردتش ! .

اردف محروس بهدوء _ كويس يا حبيبتى ... بس ستك وجعت من ع السلم واتكسرت النهاردة وتعبانة ... وانتى رنيتي ومعرفتش ارد عليكي .

اردفت الطفلة بقلق وتساؤل _ ستى ! ... وهى زينة يا بابا ؟

اومأ محروس واردف بهدوء وقلبٍ نادم _ زينة ياحبيبتى ... زينة ...سلمى على اخوكى ... وهكلمك تانى .

اغلق معها وعاد لغرفة والدته يكمل اطعامها فوجد شقيقته عزة تطعمها ... دلف يحضر ادويتها ليعطيها لها بعد تناول الطعام .

بينما على الجهة الاخرى اغلقت ابنته واتجهت حيث سهيلة تردف بترقب _ ماما ... انى كلمت بابا وهو جال انى ستى وجعت من ع السلم اتكسرت وتعبانة .

ضيقت سهيلة عيناها واردفت بتعجب _ وه دليلة ! ... وجعت كيف ؟ ... ياخبر .

تركت ما تفعله واتجهت الى جدها توفيق الذى يجلس كعادته فى مندرة المنزل تردف بترقب _ جدى ... حماتى وجعت اتكسرت يا جدى .

اردف توفيق برتابة _ لا حول ولا قوة الا بالله ... خير يابتى ... ربنا يشفيها .

جاءت منيرة من الداخل تحمل الشاي لتوفيق وتقدمه باحترام متسائلة بترقب _ مالك يا سهيلة ؟

اردفت سهيلة بترقب _ حماتى يا خالة وجعت اتكسرت ..

اردفت منيرة بتعجب _ طيب يا بنتى وانتى هتعمليلها ايه ! ... ربنا يشفيها .

اردفت سهيلة بقلق _ ايوة بس لا صالحة ولا عزة هيراعوها ... انى خبراهم زين .

نظر توفيق لحفيدته بترقب يردف _ يبجى ابنها يخدمها يابتى ... ده واجب عليه .

تنهدت سهيلة واردفت بقلب منفطر _ ايوة يا جدى معاك حج ... بس هيسيب مصالحه ويراعي امه ! ... طب وهيصرفوا منين ؟

نظرت منيرة الى سهيلة بحنو واردفت _ يا حبيبتى يا بنتى ... انتى بنت اصول بصحيح .

اردف توفيق مؤيداً بفخر _ اومال مش بنت السوهاجى ... جولي يا سهيلة بتفكرى في ايه ؟

تنهدت سهيلة بحيرة واردفت _ مانيش خابرة عاد يا جدى ... بس اللى اعرفه انها هتحتاج رعاية ... انى بجول اروح مع عمى محمود نزورها ونعاود ... ولا انت رأيك ايه ؟

تنهد توفيق بفكر ثم اردف بهدوء _ مالوش لزوم يابتى ... انى اللى هاجى معاكى ..

اومأت سهيلة براحة واردفت _ تمام يا جدى ... انى هجهز العيال واجهز طوالي .

اومأ توفيق برتابة واردفت منيرة بحنو _ قلبك ابيض يا حبيبتى ... زى الحاج ابراهيم الله يرحمه ... كان طيب وبيسامح اى حد .

اومأ توفيق بحزن وألم _ الله يرحمك يا حبيب جلبي ... الله يرحمك يا غالي .

&&&&&&&&&&&&

فى الجناح الخاص بسيلين استيقظت هى مبكراً تتطلع لذلك النائم بفوضوية وتبتسم عليه .

تحبه وتعشق جميع حالاته ... اقتربت من وجهه واردفت بنعومة _ سلطانى .

ولكنه مازال نائماً فقررت اللعب على اوتار مشاعره فهمست بالقرب من اذنه برقة وانوثة _ اصحى علشان نجرب المراتب .

ولكنه خالف توقعاتها ولم يرد ايضاً فتنهدت بتذمر وقررت ان تتركه يكمل نومه واستعدت لتغادر الفراش ولكنها وجدت يد قوية تكبلها وتقيد حركتها فصرخت وانقلب السحر على الساحر فأصبحت هى فى موضع الفريسة وهو الصياد حينما اردف بغمزته وهو يطالعها _ على فين ؟

ضحكت عليه واردفت بعتاب وهي محاصرة بجسده _ يعنى كنت صاحى وانا بنادى عليك ؟.

هز رأسه يردف _ لاء كنت نايم ... بس انتى عرفتى تصحيني ... بقيتي شقية على فكرة .

غمزت له واردفت مشاكسة _ بتعلم منك .

اومأ يردف _ احلى علام .

ثم مال علي شفتيها يقبلها بنعومة وتمهل قبلة صباحية خدرتها فلم تعد تعى هل هذا صباح ام مساء بينما هو تعمق وتاها معاً فى عالم لذيذ مشاغب خاص بهما .

&&&&&&&&&&&

بعد حوالي ساعتين 

وصلت سيارة سلطان وسيلين الى الحارة .

صفها سلطان وتتطلع الى حبيبته بترقب فوجدها تومئ له دليل على استعدادها .

تنهد وترجل من السيارة واتجه اليها يفتح بابها ويمد يده يلتقط يداها .

ترجلت هى ايضاً واغلق هو السيارة ثم خطا معاً حتى وصلا امام بيت نعمان .

تجمع بعض الاشخاص يتطلعان عليه بتعجب عندما عرفوا هويته ...

بينما هو نظر للجميع وضغط على كف حبيبته ثم رفع رأسه ينادى بصوت عالي نسبياً _ يا حاج نعمااااان .

وصل الصوت الى مسامع نعمان وابنته فأسرعا الى شرفة البيت يقفان بها كذلك اتت حكمت على الصوت ووقفت بينما تجمع بعض المارة فى الاسفل بترقب وبعض النساء ايضاً التى اردفت احداهما _ ازيك يا سلطان ... عامل ايه يابنى .

نظر لها سلطان باحترام واومأ مردفاً _ الله يسلمك يا خالتى ... انتى عاملة ايه ؟

اومأت بحنو مردفة وهى تتطلع على سيلين _ حلوة يا حبيبي ... الهانم الجميلة دى مين يا سلطان ؟

نظر سلطان الى سيلين ثم رفع نظره الى نعمان وابنته اللذان يتطلعان عليه بغضب واردف بثبات وقوة _ دى مراتى ... سيلين هانم الحلوانى ... اللى اتجوزتها وانا خاطب لمياء بنت حتتى ... انا آسف يا لمياء ... انا اتصرفت بأنانية واختارت الغنية وفضلتها عنك ... مع انى مشوفتش منك غير كل خير ... خطبتك سنتين كنتى ست البنات ... الغلط عندى انا يا حاج نعمان ... انا اللى قلبي اختار واحدة تانية ... وبصراحة لمياء كانت اختيار امى ليا ... وانتوا كلكوا عارفين ان ام سلطان غالية عندو اوى ... بس هعمل ايه بقى .

تطلع على عيون سيلين وتابع بحب _ القلب وما يريد .

ثم نظر للجميع واردف _ علشان كدة انا جاي اقول ان لمياء اختى وبنت حارتى زى الجنيه الذهب ... الغلط عندى وكان لازم ارده ..

اردف احدهم بتعقل مؤيداً _ عداك العيب يابنى ... ولمياء بنت حتتنا وعارفينها كويس وعارفينك انت كمان ... ربنا يسعدك انت ومراتك اللى اختارها قلبك ... والسلام امانة للحاجة منيرة .

اومأ سلطان باحترام يردف _ الله يسلمك يا حاج سعيد .. 

نظر لزوجته التى تتابع بفخر واردف _ يالا ! .

اومات له واتجها للسيارة بعدما اتما مهمتهما متجهان الى الشركة لقضاء يوم عمل جديد .

اما تلك القابعة فى الاعلى هى ووالدها نظرا لبعضهما واومئا بغيظ وحقد بين اردف نعمان بتهكم وغضب _ شوفتى ياختى اللى كنتى بتحبيه ! ... يالا علشان تنزلي مش كنتى بتتحجيلي فى الناس ... اهو مبقالكيش حجة ... خدى اخوكى وانزلوا افتحوا المحل .

نظرت لوالدها بغضب وتأفأفت واندفعت للداخل ومنه الى غرفتها 

&&&&&&&&&&&&&

فى قنا 
وصلت سيارة الحاج توفيق امام منزل محروس 

نزل منها وتبعته حفيدته سهيلة واطفالها حتى وصلوا الى باب المنزل .

طرقه توفيق بثبات وانتظر قليلاً حتى فتح الباب وظهر محروس يتطلع عليهما بتعجب مردفاً _ جدي ! ... سهيلة ! .

اسرعا اطفاله اليه يحتضناه بحنو فبادلهما يردف باشتياق _ وحشتونى جوي يا حبايبي .

اردف توفيق بثبات وهيبة _ كيفك يا ولدى ... وكيف والدتك ؟

كاد ان يتحدث فعلى صراخ دليلة من الداخل تردف بقوة _ محروووس ... روحت وين يا ولدى تعالي اعدلنى ... جسمي كله مكسر .

اردف قبل ان يسرع اليها _ اتفضلوا ... اتفضل يا جدى .

دلف توفيق ودلفت سهيلة خلفه وسبقهما الاطفال ومحروس الذى اردف _ جاي ياما جاااي .

اتجهوا جميعاً حيث غرفة دليلة ودلف محروس اولاً يقدم اطفاله من امه التى نظرت لهما بصدمة وكادت ات تتحدث ولكن قاطع حديثها دخول توفيق بهيبته يردف بثبات _ حمدالله على سلامتك يا ست ام محروس .

اردفت بتهكم وهى تتطلع للتى خلفه _ الله يسلمك يا حاج توفيق ... اتفضل .

جلس توفيق على مقعد جانبي واردفت سهيلة بهدوء وترقب _ حمد الله على سلامتك يا مرت عمى .

نظرت دليلة لابنها بغضب واردفت بتهكم _ الله يسلمك .

اما محروس فحن لرؤيتها امامه واردف _ الله يسلمك يا سهيلة .

صرخت به دليلة واردفت _ تعالى ياخويا اعدل ظهرى ..

اتجه اليها يرفعها قليلاً ويضع خلف ظهرها وسادة آخرى بينما اردف سهيلة بترقب _ أساعدك فى حاجة ؟

هز رأسه شاكراً يردف بحنو _ لا لا ارتاحى ..

اردف توفيق بتساؤل ذات مغزى _ اخواتك البنات زينهم يا ولدى !.

تنهد محروس ونظر لامه التى اردفت بحزن _ مشوا وسابونى يا حاج توفيج ... عرفوا انى رجتّ فى الفرشة مشوا وخافوا يراعونى ... شوفت يا حاج توفيق ... ادى الخلفة اللى انت يتجطع من لحمك وتوكلهم .

تنهد توفيق واردف بتعقل _ الزرعة الصالحة بتتطرح خير يا حاجة دليلة ... والبركة فى محروس ... زرعته صالحة .

اومأت بصمت بينما تألمت واردفت ببكاء _ ااااه ... ظهرى كيف المشلول ... الوجعة كانت قوية جوى عليا .

وقفت سهيلة التى لم تحتمل واردفت قبل ان تغادر الى المطبخ _ متحلجيش يا مرات عمى ... هسخنلك شوية زيت زيتون ادعكلك بيهم ظهرك وهيبحى زين .

غادرت الى المطبخ بينما تطلعت دليلة على آثرها بتعجب كذلك محروس الذى لم يدرك ما تفعله بعد ... اتركه شقيقاته وجاءت هى اليه لتطمئن على امه بعد كل ما فعلوه بها ! .

بينما توفيق وقف واردف بوقار _ انى هجعد برة يا محروس ... عن اذنك يا حاجة وسلامتك .

اردفت دليلة باحترام _ اتفضل يا حاج .

خرج توفيق وتبعه محروس الى الصالة وجلس بوقار تبعه محروس يردف بامتنان _ كتر خيرك يا جدى ... تعبت نفسك وجيت .

اومأ توفيق يردف بثبات _ مافيش تعبت يا ولدى ... احنا اهل وبينا اطفال ... وحفيدتى اول ما عرفت صممت تيجي تطمن على والدتك .

اعدت سهيلة الزيت الفاتر واتجهت الى غرفة دليلة ... دلفت تناظرها بترقب وتتجه لعندها ثم وضعت الزيت على الكومود واردفت _ ارفعى نفسك شوية يا مرات عمى علشان ادهنلك ظهرك ... هتعرفي ولا اساعدك ؟

نظرت لها دليلة بتعجب واردفت بتساؤل _ انتى جاية تشمتى فيا صوح ! .

اتسعت عين سهيلة وتطلعت عليها بصدمة ثم اردفت بحكمة _ حاشا لله يا مرت عمى ... اشمت فيه ايه بس !... بين المبتلي والشامت رحمة ربنا ... دى وجعة وممكن تحصل مع اي حد واي سن ... انى بس اللى افتكرت العيش والملح اللي بينا واللى جبرنى اجى واطمن عليكي ... بس لو انتى حساها شماتة فأنى همشي علطول .

كادت ان تغادر فأمسكتها دليلة من معصمها تردف بهدوء _ استنى ... ادهنيلي ظهرى .

تطلعت عليها سهيلة بشك فأومأت دليلة تميل بجسدها قليلاً سامحة لسهيلة ان ترفع عنها ملابسها حتى يتثنى لها وضع الزيت الفاتر على ظهر دليلة .

&&&&&&&&

مر شهر على الاحداث وتم تجهيز اوراق السفر الخاصة بسلطان وسيلين الى فرنسا لتوقيع عقد الصفقة التى سترفع من مستوى شركة الحلوانى الى عنان السماء .
فهى صفقة فريدة من نوعها فى محال الاغذية والمعلبات خصوصاً فى تلك الفترة الصعبة الذى يمر بها العالم .

تحصنا سلطان وسيلين جيداً وها هما فى طريقهما الى المطار وقد استأجرا طائرة خاصة للحفاظ على سلامتهما .

صعدا سوياً الى الطائرة وبعد دقائق اقلعت بهما متجهة الى العاصمة باريس .

بعد ساعات طويلة هبطت الطائرة الخاصة بالثنائي فى مطار العاصمة باريس .

نزلا منها سويا وجدا رجلان فى انتظارهما احدهما يتحدث اللغة العربية والآخر لا .

اردف الرجل الاول _ اهلا سيد سلطان وسيدة سيلين ... نورتما باريس ... تفضلا معى .

اومأ سلطان ووضع يده على ظهر سيلين يقدمها بحماية وحنو واتجها الى تلك السيارة التى تصطف .

ركبت سيلين فى الخلف وبجوارها سلطان وركبا الرجلان وتحركت السيارة مباشرةً الى الشركة .

نظرت سيلين الى سلطان تبتسم وهى ترتدى نظارتها التى تخفي عيناها عنه كذلك هو الذى أومأ لها وغمز من تحت نظارته فالتفت تطلع على الشوارع عبر النافذة بينما هو يتطلع اليها هى .

وصلت السيارة امام باب الشركة وترجل منها الجميع .

تمسكت سيلين بكف سلطان وصعدا سوياً خلف الرجلان .

وصل المصعد بهما الى الردهة واثناء مرور سلطان منها لاحظ شيئاً جعل الدم يفور فى عروقه حتى انه شدد بقوة على يد سيلين دون ان يشعر .

بدأ يمشى بتيه وكأنه فى عالم آخر وعينه لم تنسى ما رأته منذ قليل حتى وصل الى صالة الاجتماعات وسيلين تطالعه بتعجب وتحاول افلات يدها التى تألمت مردفة بترقب وعيون ضيقة _ سلطان ! ... فيه حاجة ؟

تطلع عليها بشرود ثم افاق على حديث الرجل الاول حينما اردف _ تفضل سيد سلطان ... تفضلي سيدتى .

سلطا بقدم ثقيلة وسيلين تتبعه بتعجب من ملامحه التى تحولت تماماً بينما جلس بعقلٍ يدور حتى انه لم يلاحظ يد الرجل التى مدت اليه لتبادله السلام .

تسائل الرجل المتحدث العربية بقلق _ سيد سلطان ! ... هل هناك شئ .

يتبع .....

تصويت بقى 😘


  •تابع الفصل التالي "رواية على القلب سلطان" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات