رواية غصون الفصل الرابع عشر 14 - بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الرابع عشر
انكمشت ملامحها بصدمه و اتكلمت بحده و هي مش مستوعبه الكلمه اصلا
= حَمل!!!
انتي بتتكلمي بجد
متأكده يعني ممكن يبقى التشخيص غلط
الدكتوره بهدوء
= لا انا متأكده
بس لو انتي عايزه تتأكدي ممكن تعملي تحليل دم.. بص هو هيطلع نفس النتيجه
انا بقالي فتره في المجال دا و مر عليا كتير من حالتك مشكلتي بس دلوقتي مع سنك
هنعمل شويه فحوصات عشان نطمن هكتبلك عليهم دلوقتي و المره الجايه تعالي بيهم و يكون جوزك معاكي
هزيت غصون راسها و هي لسه مش مستوعبه
اتكلمت بلهفه
= طب اكتبيلي التحليل اللي اتأكد منه اني حامل الاول
هزيت الدكتوره راسها و ادتها اسم التحليل راحت معمل المستشفى و عاملته و هي بتدعي تكون النتيجه سلبيه
كانت قاعدة منتظره النتيجه و بتهز رجليها بخوف
مسكت هدير ايديها و اتكلمت باستغراب
= هو انتي ليه زعلانة يغصون!!!
انتي مش عايزة بيبي لو خايفه من كلام الدكتورة عشان سنك الطب دلوقتي اتقدم و اكيد هنلاقي حل
اتنهدت بعمق و اتكلمت بدموع و خوف
=مكنتش عايزه يبقى فيه حمل دلوقتي
انا حياتي اصلا في خطر.... يا هدير
هبقى انا و هو انا بجد مش عارفه اعمل ايه يا رب التحليل يطلع سلبي مكنتش عامله حساب الحمل دا خالص و مكنش في دماغي
بقلمي يارا عبدالعزيز
هدير باستغراب
= حياتك في خطر.... ازاي!!!
انا مش فاهمه حاجه
غصون احكيلي يمكن اقدر اساعدك عشان انا بجد مش فاهمه اي حاجه من اللي بتقوليها
غصون بدأت تحكيلها كل حاجه تحت نظرات الصدمه الشديده من هدير اللي بمجرد ما سمعت بلعت لُعابها و اتكلمت بخوف
= امممم
بس دول مش ساهلين خالص و انتي مش ادهم انتي لازم تسكتي يا غصون
أتكلمت غصون بغضب
= مستحيل
انا لو سكت يبقى بشاركهم و انا مستحيل اسمحلهم يأذوا... يونس أو يفضلوا بيضحكوا عليه كدا
هدير يونس عايزيني هو ااه مقالهاش بس تصرفاته بتقول أنه عايز يبقى معايا بس بسبب الظروف اللي هو فيها مش عارفه ياخد قرار مفكر انه كدا يبقى بيظلمها هي و اللي في بطنها قاعد بيفكر في واحدة اصلا متستاهلوش
و انا بقى مش هسكت الا لما اكشفها قدامه حتى لو هموت...
بس المشكله دلوقتي في اللي انا فيه دلوقتي يا رب يطلع سلبي
هدير كانت لسه هتتكلم بس قاطعها الممرض اللي خرج بنتيجه التحاليل و هو بينادي على اسم غصون
جريوا عليه و غصون خديت منه النتيجه
اتكلم ببأبتسامه
= الف مبروك يمدام
حضرتك حامل في بدايه الشهر التاني
غصون بصتله بحزن و فتحت النتيجة و اتأكدت
اتنهدت بعمق و شرود
فاقت على صوت هدير و هي بتتكلم بلهفه
= اسمعي يا غصون
متقوليش لاي حد خالص دلوقتي على موضوع حملك لحد اما تكشفيها لانها لو عرفت ممكن تأذيكي...
الحل الوحيد اننا نشوف حد يراقبها و نمسك عليها دليل و نوريه ليونس مااشي
غصون بتفكير
= مااشي
بس نشوف مين يراقبها انا معرفش اي حد ممكن يعمل كدا
هدير بتفكير
= انا هتصرف المهم دلوقتي متعرفيش حد مااشي و متخافيش انا جانبك
هزيت غصون راسها بخوف و مشيوا
رجعت القصر و قعدت في الجنينه بشرود
دموعها نزلت بتلقائية و هي بتحط ايديها على بطنها
= المفروض افرح بوجودك و لا اخاف عليك
عايز اعرف يونس بوجودك اوي و اشوف رد فعله بس عشان مصلحتك هستنى شويه
رجعت راسها لورا و غمضت عينيها بارهاق و هي لسه حاطه ايديها على بطنها
فتحت عينيها و حطيت الشنطه على الكرسي جانبها و قامت تتمشى جنب البسين و هي بتفكر
فاقت على ايد بتوقعها في البيسين
اتفزعت بخضه و خوف شديد
فضل جسمها ينزل و هي بتحاول تقاوم عشان متغطسش في المياه بس بدون اي جدوى
نزلت في المياه بكل جسمها... مكنتش عارفه تاخد نفسها
دخل يونس بالعربيه بتاعته و لمحها جري عليها بسرعه البرق
و رمى نفسه في المياه
طلعها من المياه و رفعها على سطح المياه و هو بيحاوط خصرها بايديه و بيتكلم بخوف شديد
= غصون انتي كويسه
سندت براسها على كتفه و حاوطت كتفه بايديها و هي بتتكلم بدموع
= مش عارفه اخاد نفسي
طلعني من المياه
هز راسه بخوف و شالها و طلعها من المياه بسرعه
فضل شايلها و طلع بيها اوضتها و قعد جانبها و مسك ايديها و اتكلم بلهفه
= احسن دلوقتي و لا نروح المستشفى
حطيت راسها على رجليه و اتكلمت و هي بترتعش
= بردانه اوي و خايفه
انا مش عارفه ايه اللي حصل انا كنت ماشيه و فجأة وقعت
بردانه اوي يا يونس
حط راسها على المخده برفق و دخل غرفه الملابس جابلها هدوم
اتكلم بلهفه و هو بيقعدها قدامه
= غيري الهدوم دي عشان تدفي يلا
بصتله بخجل و اتكلمت بتلعثم و ارهاق
= هقوم البس في الحمام
قالت كلامها و قامت بسرعه من قدامه و هي حاسه بدوخه
كان ملاحظ تعبها دخل وراها و قفل الباب
اتكلمت بخجل
= فيه حاجه!
قرب منها و همس بحنان
= هساعدك عشان انتي تعبانه و انا مش هطمن عليكي و انتي لوحدك
اتكلمت بخجل و هي بتبعد
= امممم انا كويسه و هعرف لوحدي الموضوع مش مستاهل متخافش عليا
تجاهلها و هو بيقربها منه و بياخدها في حضنه
اتكلم بهمس و هو بيخلعها... هدومها تحت خجلها الشديد
كانت انفاسها بتعلو و بتهبط
خلص هدومها اللي فوق و كان لسه هيكمل بعدت عنه بخجل و اتكلمت بدموع من فرط خجلها
= لو سمحت اطلع انا هكمل لو سمحت
هز راسه بهدوء و مسح دموعها بحنان و قبل.... اسفل عينيها و طلع من الحمام
قعد على السرير و طلب الخدم من الفون الارضي
= اعملي شوربه و اي مشروب دافي و طلعيه اوضه غصون
قال كلامه و قفل المكالمه و انتظرها تخرج
خرجت و هي لسه بترتعش
جري عليها و ضمها لصدره و ساعدها تعقد على السرير و اتكلم بحنان و هو بيحضنها بقوه و بيمسك ايديها بيحاول يدفيها
= شويه و هتدفي
قال كلامه و رفع عليهم الغطا
حطيت راسها على صدره و مسكت فيه بقوه و فضلت تتنفس بقوه تحت نظرات الخوف منه
همس بخوف
= نروح المستشفى و لا اطلب دكتورة
بقلمي يارا عبدالعزيز
اتكلمت بخضه و هي بتمسك فيه
= لا انا كويسه لما هدفا هبقى كويسه مش عايزه اروح المستشفى
هز راسه ببعض الخوف و ميل على وشها قبلها... بعشق و هو بيغمض عينيه
غمضت عينيها و هي بتستشعر قربها منه
فاقت عليه و هو بيثبت رقبتها بايديه و بيقبل... كل انش في وجهها بعشق و كان لسه هيقرب اكتر بس فاق على صوت الخدامه اللي خبطت على الباب
اتنهد بغضب و فتح عينيه
بصلها لاقها بتبصله بخجل و لسه ماسكه فيه
اتكلم ببأبتسامه و حنان
= هاخد منها الاكل و رجعالك
بعدت عنه بخجل مفرط و احراج منه
بصيت لجسمه و عضلاته اللي بارزه حتى و هو لابس هدومه بهيام
خد الاكل من الخدامه و راح قعد جانبها
لاقها بتبصله بالطريقه دي اتكلم ببأبتسامه
= لسه بردانه
هزيت راسها بالنفي و هي لسه شارده فيه
اتكلمت بهمس
= انت قمر اوي يا يونس!
احممم انا جوعت هات الاكل
بصلها بشرود و خد صنيه الاكل و بدأ يأكلها تحت نظرات الخجل منها
مقدرش يقاومها حط الصينيه على التربيزه جانبه و حاوط خصرها بحنان و هو بيدفن... وشه في رقبتها ليأخذها معاه الى عالمهم الخاص بهم
في المساء
صحيت غصون و هي بتبص ليونس بدموع و حزن
اتكلمت بهمس و هي بتحرك ايديها على خده
= بكون معاك في السر و كأننا بنعمل جريمه... نفسي تبقى ليا انا و بس بس مش عارفه اطلعها من حياتنا ازاي
قالت كلامها و قبلت... خده برقه
خديت القميص النومي بتاعها و لبسته و قامت
كانت لسه هتروح الحمام بس وقفت بعد ما لمحت حد بيجري في الجنينه من شباك البلكونه
جريت على البلكونه و فتحتها و وقفت فيها لاحظت مي و هي ماشيه بتتسحب في الجنينه
بصتلها غصون بلهفه و دخلت غرفه الملابس بتاعتها بسرعه و لبست و نزلت بسرعه و هي بتبص ليونس اللي كان نايم بعمق
نزلت الجنينه و لمحت مي و هي بتخرج برا القصر و بتطلع بالعربيه
وقفت غصون تاكسي و طلعت وراها
اتكلمت غصون بخوف
= خليك وراها لو سمحت بس من غير ما تحس بيك
وصلت مي قدام عماره و طلعت و غصون خرجت من التاكسي و هي بتبصلها بغضب
= اكيد جيت تقابله
بس لازم اتأكد الاول
راحت عند البواب و اتكلمت بهدوء و هي بتديله فلوس
= متعرفش اللي لسه طالعه دلوقتي رايحه عند مين
البواب ببابتسامه
= طلعت الدور التاني عند جاسر بيه
هي بتيجي هنا كتير
اتنهدت بغضب و مسكت فونها و رنيت على يونس
يونس كان نايم بعمق بمجرد ما سمع رنين هاتفه صحي
بص بأستغراب لما ملاقش غصون جانبه
بص لفونه و رد بسرعه بعد ما لاقى رقمها قدامه
أتكلمت غصون بلهفه
= يونس هبعتلك عنوان تجيلي عليه بسرعه مااشي
يونس باستغراب
= عنوان ايه!
و انتي روحتي فين اصلا!!!
اتكلمت بخوف
= مش وقته المهم تيجي بسرعه الموضوع مهم
قالت كلامها و قفلت المكالمه
قام بسرعه و خوف من ان يكون حصلها حاجه لبس هدومه و نزل بسرعه ركب عربيته و طلع على العنوان اللي بعتتهوله
وصل للمكان لاقها واقفه قدام العماره
اتكلم بحده و هو بيروح عندها
= انتي ازاي تخرجي في وقت زي دا لوحدك و موضوع ايه اللي انتي جايبني عشانه انا مش فاهم حاجه
غصون بهدوء
= تعال معايا و انت هتفهم كل حاجه
قالت كلامها و مسكت ايديه و طلعوا قدام باب شقه جاسر
اتكلمت غصون بخوف
= اكسر... الباب
بصلها باستغراب و اتكلم و هو مش مستوعب
= فيه ايه يغصون انا بجد مش فاهم اي حاجه
غصون كانت لسه هتتكلم بس قاطعها الباب اللي اتفتح و خرج منه جاسر
جاسر بصلهم بصدمه كبيره و كان نظره متوزع ما بينهم و ما بين الشقه
زق يونس بقوه و جري على تحت
يونس بص لغصون بعدم فهم و غصون بصيت لجاسر بغضب و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها مي اللي كانت خارجه بقميص النوم و بتتكلم برقه
= نسيت محفظتك ي.....
قاطعت كلامها لما شافت غصون و يونس واقفين قدامها و يونس كان بيبصلها بفحيح و عينيه حمره من الغضب
كان لسه هيروح عندها بس دخلت الشقه بسرعه و خوف شديد و قفلت على نفسها باب الاوضه بالمفتاح
يونس كان عامل زيي الاعمى وقتها
اتكلم بغضب مفرط و هو بيضرب... الباب برجليه
= يولاد الـ*****
مفكره ان الباب اللي قفلتيه دا هيمنعني عنك افتحي
كانت بتلبس هدومها بخوف شديد و بتحاول تلاقي مخرج من اللي هي فيه
كان جسمها كله بيترعش و هي حاسه بنهايتها خلاص قربت
فتح يونس الباب بكل قوته و راح عندها و مسكها من شعرها بقوه و اتكلم بفحيح
= تعالييي بقى انا تخونيني... يا زباله... مفكره انك هتقدري تفلتي انا هخلص... عليكي و عليه
مي بخوف شديد و بكاء
= هفهمك و الله دا هو ....
بقلمي يارا عبدالعزيز
قاطعها و هو بيقعدها على السرير و بيضربها... بكل قوته بالكفوف على وشها و هو عامل زي الاعمى
اتكلمت غصون بخوف و دموع
= كفايه يا يونس هتموت... في ايديك
متنساش انها حامل في ابنك
يونس بغضب مفرط
= ابنييييي و بعد اللي شوفته دا هصدق ان اللي في بطنها مني هي تستاهل الموت...
غصون بغضب و بكاء
= بس هو بجد ابنك انا اتأكدت بنفسي سابها و فكر في ابنك ارجوك يا يونس متوديش نفسك في داهيه عشانها
قالت كلامها و بعدته عنها بالعافيه
مي استغلت بعد يونس عنها و في لحظه كانت جابت السكينه.... من طبق الفاكهة و حطتيها في رقبه غصون
أتكلمت بغضب مفرط و بكاء
= هموتها... و هحرق... قلبك عليها لو مسبتنيش امشي من هنا دلوقتي
يونس بصلها بغضب و كان لسه هيقرب منها بس بعدته لما ضربته... بالسكينه... في ايديه
اتكلمت غصون بخوف و بكاء
= يووونس
ابعدي عنييي يونس
مسك ايديه مكان الجرح.. و هو بيتأوه بالم مي استغليت انشغاله و خديت غصون و خرجت بيها برا الشقه و كانت لسه هتنزل السلم بس لاقيت يونس وقف و اتكلم بغضب مفرط و ارهاق
= ابعدي عنها احسنلك
اتكلمت بغضب
= مش هموت... لوحدي يا يونس هي كمان هتموت... معايا هي متستاهلش تبقى معاك محدش هيحبك ادي و الله العظيم هو اللي هددني... و انا مكنتش عايزه اخونك... تعال نفتح صفحه جديده و انا هسبها تعيش
كان بيقرب منها و هي بتبعد لحد اما وقعت هي و غصون من على السلم و معاها غصون يونس بصلهم بخوف شديد و اتكلم بخوف
= غصون!!
نزل بسرعه و حط ايديه على درجة السلم قدام غصون و شالها بس كانت فقدت الوعي اما مي ففضلت لحد اما نزلت الدور الارضي نزلت و هي فاقده للوعي و بتنزف... من دماغها
يونس كان شايل غصون على ايديه
حاطها في العربيه بسرعه و كان لسه هيطلع بس افتكر غصون و هي بتقوله ان اللي في بطن مي يبقى ابنه
جري بسرعه و شالها من على الارض كانوا كل اللي في العماره حواليها
حاطها في الكنبه اللي ورا و طلع على اقرب مستشفى سايق بسرعه جنونيه متجاهل المه.. و مفيش في دماغه غير غصون و ابنه اللي في بطن مي
وصل اقرب مستشفى و دخلوا بيهم غرفه من غرف المستشفى و بدأوا يعملوا الاسعافات الاوليه
نقلوا مي غرفه تانيه عشان يخيطولها... جرحها... فيها
يونس كان واقف قدام باب اوضه غصون بخوف شديد
بمجرد ما خرجت الدكتورة جري عليها
اتكلمت الدكتورة بهدوء
= متخافش الاتنين كويسين
مي احنا نقلنها غرفه تانيه و فيه دكتور دلوقتي بيخيطلها جرحها و بالنسبه لمدام غصون هي كويسه اغمى عليها بس من الارهاق و الخضه
يونس بخوف
= و الجنين
الدكتوره بهدوء
= ما انا قولتلك مدام غصون كويسه و الجنين كويس في بطنها
يونس بأستغراب
= لا انتي فاهمه غلط اللي حامل مي اللي الدكتور دلوقتي بيخيطلها الجرح...
فتحت الدكتورة باب الاوضه و شاورت على غصون و اتكلمت بتساؤل
= مش دي مدام غصون
هز يونس راسه بالايجاب و هو بيبص لغصون بخوف
فاق على صوت الدكتورة و هي بتتكلم بهدوء
= يبقى انا كدا فاهمه صح مدام غصون اللي حامل
انما مدام مي اللي نقلنها اوضه تانيه مش حامل
يونس برق عينيه بصدمه كبيره و اتكلم و هو مش مستوعب
= ازاييي
انتي اكيد فاهمه غلط يمكن بسبب الوقعه... اجهضت.. بس هي حامل
الدكتوره بضيق
= حضرتك مفيش اي حاجه من اللي انت بتقولها مدام غصون حامل في شهرين اما مدام مي مفيش حمل نهائي هي بس فيه نزيف... من دماغها من اثر الوقعه مش اكتر
•تابع الفصل التالي "رواية غصون " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق