Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية يوم زفافي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم مريم الشهاوي

 رواية يوم زفافي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم مريم الشهاوي 

 بقلم

فرح بعياط:"أيوة... منال أختي ماتت بسببي و ده اللي مخلي بابا كارهني."

يامن:"طب إحكي إيه اللي حصلها ماتت إزاي ؟؟"

فرح حاولت تهدأ عشان تعرف تتكلم:"منال أختي الصغيرة كان عندها سبع سنين كانت مصابة بمتلازمة داون كلنا كنا بنحبها وبابا أكتر واحد كان متعلق بيها لدرجة إنه كان لو اتعورت يهد البيت كله زعيق ومبيحبش يزعلها أبدا كنا في أجازة الصيف وبنصيف وبابا مكانش راضي ينزلها البحر وخايف عليها أوي لما بابا راح يجيبلنا أكل وماما كانت متلهية مع أخواتي الصبيان وودتهم الحمام عشان يغيروا لبسهم وأنا فضلت مع منال محبتش إننا كلنا نزلنا واتبسطنا وهي منزلتش معانا و بابا كان قاعد معاها ومنزلش وحاول يلعب معاها في الرملة بس كان مانع إنها تنزل المايه أبدا بحكم إنها لسه صغيرة وهو خايف عليها قولتلها تعالي ننزل وأنا همسك إيديكِ وحاولت أقنعها وهي يا روحي ما صدقت لإنها كان نفسها تنزل المايه ونزلت معايا فعلا دخلنا لجوا شوية وكانت بالعوامه وحاولت أبسطها وألعب معاها لحد ما حسيت إن منال أختي بتتشد لدوامة كبيرة في الماية ومعرفتش ألحقها حاولت أطلب المساعدة وابتديت أصوت وأختي بتبعد عني ومش عارفة أوصلها إختفت من المايه وفضلت أدور عليها كتير وبحاول متسحبش من الدوامة والحمد لله إني كنت بعرف أعوم وإلا... وإلا كنت غرقت معاها شوفتها وهي نايمة على بطنها في المايه والعوامة مطفية بعيد ولما الناس لحقوها كانت ما تت."

عيطت كتير بقهرة:"أنا كنت السبب.... بس والله ما كنت أعرف إن ده اللي هيحصل.... كنت عايزة أبسطها وأخليها زيها زينا ومحسسهاش إنها مختلفة عننا وبابا طبعا أما حكيتله حط اللوم كله عليا وبقى بيزعقلي بشدة ومسك أختي حضنها وبقى بيصرخ من الوجع لإنها كانت قريبة منه أوى ومن ساعتها شرخ كبير اتحط بيني وبين أبويا."

يامن ونورا وناهد اتأثروا أوى بالحكاية وناهد عيطت :"يا روح قلبي.... دول ملايكة... إن شاء الله تشوفيها في الجنة يا حبيبتي... ربنا يصبر قلبك وقلب أهلك وباباكي... فراق الضنا وحش أوى يا فرح اسأليني أنا."

عيطت بقهرة ونورا حضنت عمتها وبقت القعدة كلها حزن وعياط
نورا:"قدر الله ماشاء فعل.... ربنا كاتب إنها تمو ت كده ومتتعذبش في حياتها أكتر."

فرح بعياط:"بس لو مكنتش سمعت الكلام ومنزلتهاش وخليت بالي منها كان زمانها عايشة ومعانا."

يامن :"أنتِ فكرتي بقلبك وحبيتي إنها تتبسط زي ما اتبسطوا."

فرح بعياط:"والله أيوة أصلك مشوفتش كانت بتبصلنا إزاي وإحنا في البحر جوا وبنلعب وبابا كان بيحاول يشغلها بس هي كانت بتبص علينا أنا وإياد وأمير وإحنا بنلعب في البحر وهي بتلعب في الرملة مع بابا علشط بس شايفة حزن في عينها... أنا بس كنت..... منال وحشاني أوى."

حطت إيديها على وشها وعيطت كتير 
ويامن قام وقف وبص لنورا أخته اللي واخده ناهد في حضنها :"طب يلا يا جماعة الجو اتأخر يلا نمشي عشان الهوا ده وفرح فستانها مبلول."

ركبوا كلهم العربية في صمت وفرح موقفتش عياط 
يامن:"خلاص يا فرح... منال راحت عند ربنا أرحم عليها من الكل... وخفف على أهلك تعب وشقى على حالتها طول الحياة ادعي ربنا بالصبر وإن شاء الله باباكي قلبه حنين ومش هيفضل زعلان منك طول حياتك.... اهدي واطلبي الصبر."

فرح سكتت لكن دموعها موقفتش ويامن شايف دموعها في المرايا ومتعصب وزعلان عليها ياريته ما عرف ياريته ما نزل البحر ولا خلاها تفتكر الموقف الصعب ده.

روحوا على بيت ناهد
يامن:"انا هروح علبيت."

ناهد بقلق:"لا... أنتو لسه ممسكتوش عماد... لا لا لا مش هتطمن عليك لوحدك هناك نورا معاها جوزها لكن أنت معاك مين؟؟"

نورا:"يا عمتو يامن بيعرف... "

ناهد:"بس اسكتي أنت.... طول ما الزفت ده لسه هربان عمري ما هأمن عليكوا أبدا... دنا عاوزاكي تقعدي أنت كمان لكن جوزك مش بيرتاح إلا في بيته وأنا عارفة فروحي أنت ويامن هيفضل هنا."

نورا سلمت على فرح و نزلت من بيت ناهد وفرح دخلت الأوضة بتنشف شعرها قدام المراية ودموعها بتنزل وشهقاتها سمعها يامن ودخل أوضتها وقف قدامها ومسكها من دراعاتها قعدها علسرير:"فرح... كفايا عياط أرجوكي... متشيلنيش ذنب إنك افتكرتي أختك واللي حصلها بسببي."

فرح بعياط:"لا مش بسببك... أنا بس افتكرت إحساس وحش أوي... شكلها كان نفس شكلك وأنت نايم علمايه من فوق... قلبي... قلبي وجعني ساعتها أوى... أنا شايلة ذنب إني السبب لحد النهاردة فيه كتير بيدافعوا عني وبيحاولوا يواسوني إنها صدفة وربنا رايد ساعتها ده اللي يحصل بس أنا مش مسامحة نفسي كل ما ببص في عيون بابا بشوف الكسرة اللي في عينيه بزعل من نفسي أوي."

يامن مسحلها دموعها :"يمكن ربنا خلاكي تفتكريها النهاردة عشان تدعيلها... إيه رأيك تقومي تصلي وتدعيلها بالرحمة وتدعي ربنا بالصبر وإن أبوكي يسامحك.... قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا... يعني ربنا عنده تدابيره اللي راضيين بيها ومنقولش لو كنت... مفيش لو في تدابير ربنا... ربنا كاتب في كتابك إن هيحصل كذا كذا ومنال هتمو ت يوم كذا."

فرح بدموع:"لحد الآن بسأل ربنا كتير إنه هل هو مشيلني ذنب مو تها؟... طب هل أنا هتعاقب على موتها ده؟"

يامن:"لا طبعا... هو أنت مو تيها قصدًا ولا هي غرقت منك... نزلتيها البحر وقاصدة إنك تمو تيها ولا كان كل اللي في نيتك إنك تسعديها وتفرحيها بالمايه زي ما فرحتوا أنتو كمان."

فرح حاولت تبتسم:"معاك حق... إن شاء الله بابا يسامحني ويصبرني على فراقها."

يامن:"هسيبك تفضلي مع نفسك شوية... ابعدي أي أفكار سلبية... ربنا بيصلح الأمور أهو وإن شاء الله حياتك تتبدل وتبقى أحسن وأبوكي ده والله هو موجوع بس لكن مش جبروت منه.... هو زعلان عليك أكيد وأنا شوفت حالته في القسم أما جالك آخر مرة شوفت نظرته على جسمك والجر وح اللي في وشك لا هو لسه بيحبك بس موجوع منك ومحتاج شوية وقت."

مسك إيديدها بإيديه الإتنين وبص في عينيها وبكل حنين جواه:" كله هيبقى تمام... ارضي بقضاء ربنا وأطلبي الرضا والصبر وهو مش هيغفل عنك أبدا."

قام من مكانه وفرح فضلت بصاله كتير... هو إزاي بيقدر يطمنها كده؟؟دايما مهتم انه يخليها متطمنه ازاي تقابل شخص من كام يوم وتبقى حاسة بالأمان معاه بالشكل ده! النهاردة كان بيحاول يبسطها على قد ما يقدر وقدر إنه يخليها بتتنططت من السعادة دي لو كان نفسها في نجوم السما كان طلع وجابهالها♡طب ليه خافت عليه أوي كده... وخافت تخسره..... يمكن هو بيهمها؟ 

__________________________

:"يا أخينا... هو ما ت ولا إيه؟؟"

:"هات مايه."

رش عليه شوية مايه وعماد فاق مخضوض بص حواليه وبص للشابين باستغراب :"أنتو مين؟؟ انا فين ؟؟"

:"اهدى كل الحكاية إنك أغمى عليك في الشارع وإحنا أخدناك بيتنا وفوقت."

عماد حس بقلق وقام وقف:"متشكر... أنا ماشي."

الشاب:"مش هتاكل حاجة؟؟ أمي عملالك لقمة."

عماد :"إيه اللي بتعملوه ده ... هو أنتو تعرفوني؟!!"

:"لا منعرفكش بس شوفنا حالتك في الشارع وباين عليك مريض ومحتاج... "

عماد مسكه من تيشرته:"أنا مش مريض... ومش طالب شفقة منكوا ولا مساعدة."

سابهم ونزل من الباب نزل بسرعة وبيجري في الشوارع مش عارف هو فين بقى بيجري بسرعة وبيهرب... بيهرب من كل حاجة مش عاوز يشوف حد عاوز يفضل لوحده لحد ما يمو ت.

أم الشباب دخلت بسرعة :"إلحقوا ده طلع مجر م..."

الشابين شافوا نشرة إخبارية بتقول إن عماد مجرم وهر بان واللي هيلاقيه هياخد مكافأة خمسة وعشرين ألف جنيه.

:"مش قادرين نوقفه دقايق... ده إحنا منحوسين."

أخوه التاني:"مبعدش... هنلاقيه وهناخد الفلوس... إحنا محتاجينها وهو جيه لحد عندنا... مش هنسيبه."

:"استني أنا جاي معاك."

أمهم مسكتهم هما الإتنين:"أنتو متخلفين... بيقولك ده مجرم يعني أكيد شايل سلا ح وممكن يإذيكوا."

:"ياما دي فرصة."

الأم:"والله أبدا.... على جثتي لو نزلتوا هو أنا عشان شوية فلوس أخسركوا."
قفلت الباب بالمفتاح ودخلت أوضتها :"ولو نزلتوا انسوا انكوا عندكوا أم من أصله."

دخلت أوضتها والشابين قعدوا علكنبة:"طب وهنعمل إيه؟"

الشاب التاني بص علشاشة ولقى رقم تلفون:"إحنا نرن عليهم ونقولهم مكانه وهما أما يجيبوه هيدونا المكافأه برضو ملحقش يبعد."

:"فكرة حلوة."

فعلا اتصلوا برقم التلفون وبلغوا عن مكان عماد.

_______________________ 

سعاد نادت على منى ومنى طلعت من أوضتها مش فاهمة :"خير يا ماما؟"

سعاد وريتلها نشرة الأخبار وكانت الصدمة لما لقت عماد وقالت بعياط:"مطلعين مكافأة لو مسكوه!! هما إيه مفيش في قلوبهم رحمة... مش قادرين يعرفوا إنه مريض؟؟؟!."

عم منعم بزعيق:"أنتِ ناوية تشليني ... ده مجرم!!.. وكان عاوز يمو تك وكان خاطفك إيه التعاطف الزيادة ده!! أنت عايزة تجلطيني؟؟"

منى:"وربنا أنا عرفته كويس... هو مش زي مانتو شايفينه أبدا... ده كان عنده ماضي مؤلم مخليه مش بيتصرف بطبيعته عنده اضطراب نفسي ومحتاج يتعالج و...."
 
عم منعم بزعيق:"مش مبرر.... مش مبرر يعمل في بنات الناس كده... لازم يتمسك ويتعاقب وأحسن لو عد موه."

منى وقعت علأرض أول ما سمعت الكلمة الأخيرة ومسكت قلبها بوجع وهي بتعيط والأزمة جاتلها من كتر العياط.

سعاد:"يالهوي... هات البخاخة."

عم منعم جري جاب البخاخة واداها لمنى :"ليه يا بنتي مقطعة قلبي كده؟؟... ده أنت إمتحانك بعد بكرة... حرام عليكِ.. الله يلعن اليوم اللي شوفتيه فيه ولا عرفتيه."
 
منى كانت ساكته ودموعها بتنزل في صمت حطوها في سريرها وسعاد بقت قاعدة جمبها ترقيها وتقرألها قرآن.

____________________

يامن طلع بره لعمته :"أنتِ بتعيطي؟"

ناهد مسحت دموعها بسرعة~لا يا حبيبي مش بعيط.. جعان ولا حاجة."

يامن:"لا يا ست الكل مش جعان."

راح وقعد علأرض وهي كانت علكرسي ومسك إيديها باسهم:"وغلاوة إبنك رحيم الله يرحمه متعيطيش."

ناهد دموعها نزلت بوجع:"فاكر... فاكر أما كان نفسه يطلع زيك وكنت بتاخده معاك القسم ويفضل يلعب بالمسد سات ويقولي نفسي أما أكبر أبقى ظابط زي يامن أخويا."بقلم مريم الشهاوي

يامن ابتسم بوجع :"كان جميل زي مامته بالظبط وقلبه حنين وطيب زيها."

ناهد ابتسمت وحطت إيديها على خده:"بس ربنا عوضني بيكوا.... أنتو عيالي برضو اللي منحرمش منهم أبدا."

يامن حضنها وبقى بيطبطب عليها ويحاول يطمنها :"أنا وحشتني الكيكة بتاعتك أوى."

ناهد بعدت عنه وبتبصله بحب:"أعملهالك يا حبيبي... حالا."
 
يامن ابتسم:"تيجي نعملها سوا ونحاول نبسط البت الكئيبة اللي جوا دي."

ناهد بزعل:"والله ما كئيبة دي كل مرة بتثبتلي إن قلبها تعب أوى ومحتاج لحد يداويه جر وح قلبها أكتر من الجرو ح اللي في جسمها .. هي جميلة وطيبة من جوا وغلبانة أوي."

يامن بضحك:"دي غلبانة دي... دا لسانها عاوز القطع."

ناهد ضحكت:"هي قوية شوية بس ده ميمنعش برضو إنها عاجباك!"

يامن اتوتر وقام وقف :"يلا نعمل الكيكة."
 
ناهد فهمت إنه بيتوه وقامت معاه وراحوا يعملوا الكيكة سوا .

______________

الشرطة جات فورا في مكان الشابين وبقوا بيدوروا على عماد في كل حتة.. ومسابوش شارع في المنطقة إلا ودوروا فيها وعماد كان مستخبي في قبوا تحت سلم عمارة قديمة وقاعد ورا الطوب محدش شايفة هو عنده ذكريات وحشة في القبو بس مش هيعرف يخرج منه أحسن يتمسك الشرطة سألت الجيران وقالو لهم إن الدنيا ليل ومشافوش حد. بقلم مريم الشهاوي

عماد القبو كان مضلم وكان فيه شعاع نور بسيط وسامع صوت فران فيه حاول يهدأ وغمض عينيه وبقى بيغني أغنية مامته المفضلة قبل ما ينام وفعلا نام في مكانه وهو ضامم رجله عند صدره وحاضن نفسه بإيديه.
_____________

فرح كانت قاعدة علمصلية بتاعتها بتدعي ربنا بكل وجع وبتطلب منه يهديها وينصرها على من أذاها ويهدي قلب باباها عليها.
الباب بتاع الأوضة خبط ودخل يامن والابتسامة عريضة على وشه وناهد وراه:"ناهد عليها شوية كيكة... هتاكلي صوابعك وراها.

فرح ابتسمت ليامن وناهد اللي بيحاولوا يسعدوها على قد ما يقدروا.

يامن:" بلكونة الأوضة دي بتجيب تراوة بليل رهيبة تعالي نقعد فيها."

فرح عطست وناهد اتكلمت:"أهلا.... طب بلاش يا يامن خلينا هنا في الأوضة شكلها تعبت بسبب المايه اللي كانت عليها والجو."

يامن فتح الدرج وطلعلها برشام:"إلحقيه وهو في أوله كده بدل ما تقلب بحساسية."
 
فرح أخدت البرشامة وقعدوا علركنة اللي جنب البلكونة مكان فيه تراوة برضو.

فرح:"شكلها مغري."

ناهد:"وبعدين يامن اللي مساعدني وهو الصراحة نفسه تحفة."

فرح باندهاش:"أنت بتعرف تتطبخ؟"

يامن:"طبعا.. أي راجل عايش لوحده لازم يكون بيعرف يطبخ."

فرح داقت الكيكة وعجبتها أوى :"واااو تهبل!!بجد تسلم إيدك... تسلم إيديكوا أنتو الاتنين."

ناهد:"بالهنا والشفا يا حبيبت قلبي أنا قايمة أطفي عاللبن."

ناهد قامت ويامن بص لفرح :"شوفتي صور الخروجة؟"

فرح:"لا."

يامن طلع موبايله :"نورا بعتتهم... شوفي."

وراها الصور وفرح ابتسمت وهي بتبص علصور في موبايله.

فرح:"بجد اليوم كان تحفة... البلد جميلة أوى... شكرا يا يامن بجد شكرا ليكوا كلكوا أنا اتبسط جدا النهاردة."

بصت لصورة من الصور :"الله بص كنا بنضحك هنا إزاي ولاحظت نظرة يامن ليها في الصورة وكشرت بهزار:"أنت كنت بتبصلي كده ليه... بتخطط لايه يا يامن باشا؟؟"

يامن ضحك:"لا مفيش بس كنت فرحان لفرحتك في اليوم أوى فتلاقيني كنت مركز معاكِ شوية."
 
فرح ابتسمت :"النهاردة بس قدرت أحقق إسمي."

يامن ضحك:"هتفضلي محققاه طول عمرك أنت لايق عليكِ الفرحة أكتر... مش لايقلك الزعل أبدا."

ضحكت من قلبها وقلبت في باقي الصور ويامن بص للصور وبيتفرج وهو مبتسم وهيمان:"كنتِ زي الأميرات النهاردة."بقلم مريم الشهاوي 

فرح اتوترت وبصتله في عينيه ويامن بص لعيونها الإتنين وركز فيهم وهو بيقول كل اللي في قلبه مش قادر يخبي مشاعره أكتر من كده:"أنت أول بنت تمتلك قلبي وعقلي بالشكل ده..؟أول بنت تخليني أبقى مش عارف أجمع الكلام وأنا باصص لعينيها! ...أول بنت تخلي عقلي وقلبي متمسكين بيها ومش قادرين يسيبوها! ...أول بنت أمسك قضيتها وأكون واكل هم نهايتها ويبقى نفسي تطول عشان بس أفضل شايفك رؤيتي ليكِ بتخليني أنشط عقلي ميت مرة عشان افكره أنا مين اصلًا؟ "

فرح بقت مصدومة من كلامه ومش مصدقة إن ده طالع من يامن وبتبصله بتوهان وهو كان مبتسملها وكاسر عينه شوية من كتر الهيم ونظراتهم طالت وعيونهم متلاقية ببعض شايلة كلام كتير أوي بتتكلم فيه مع بعضها بلغة تسمى بلغة العيون وهي لغة خاصة بالأحباء فقط. 

__________________

نورا طلعت الصيدلية وهي بتشتريه للمرة الخمسين وعندها أمل لسه طلعت شقتها وهشام استقبلها بشوق وحب وبعديها دخلت أوضتها وهي متوترة وأنفاسها مش مظبوطة وبصت لفوق وقالت يا رب دخلت الحمام وقعدت فترة فيه هشام قلق عليها وخبط على باب الحمام:"نورا أنتِ كويسة؟؟نورا قلقتيني عليكِ... اطلعي من الحمام."

نورا فتحت الباب وهشام اتفاجئ من منظر عينيها المحمرين وابتسامتها وعياطها حضنته وعيطت كتير.

هشام مش فاهم مالها :"يا نورا... مالك... طب اهدي.. حصل حاجة؟... احكي مالك؟؟"

نورا قالت بفرحة ودموع:"أنا حامل يا هشام... أنا حامل."



  •تابع الفصل التالي "رواية يوم زفافي" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات