رواية حب بلا حدود الفصل الثاني عشر 12 - بقلم حبيبة الشاهد
الفصل الثاني عشر
الدكتور بخوف ممذوج بتوتر
: البقاء لله وحده مقدرناش ننقذ الجنين
فهد بدموع و خوف مفرط و هو حاسس بتكسير قلبه لمليون حته، و اتكلم بصوت مهزوز بضعف
: مش مهم مش مهم المهم جنه مراتي عامله ايه
الدكتور بخوف اشد
: لسه منعرفش حالة المدام ايه ادعولها
فهد بصله بغضب مفرط و مسكه من لايقة البالطو و اتكلم بغضب مفرط ممذوج بدموع
: يعني ايه
يعني ايه متعرفش اومال جوا دا كله بتعمل ايه
خارج بس عشان تقولي ابني مات و خلاص بقولك مراتي عامله ايه
اتكلمت كريمه بصعوبة و هي حاسه ان روحها بتنسحب منها اتكلمت بصوت اشبه بالصريخ
: سيبه يا فهد سيبه يبني يفهمنا
الدكتور بخوف
: يباشا الهانم رجعلها الاكسجين
بس انا مش عارف هي فضلت فتره اد ايه تتنفس الغاز و نبضها وقف كذا مره واحنا بنسعفها انا معرفش انقطاع الاكسجين من حواليها دا هيسببلها ايه دا اللي هنعرفه لما تفوق ادعولها و هتبقى كويسه باذن الله هتفوق في خلال الاربعه و عشرين ساعه الجاين
ساب البالطو بتاعه و هو في حالة لا يحسد عليها في حالة تصدمه
البنت اللي اتولدت على ايديه بقت بين ايدين ربنا و مش عارف اذا كانت هتصحى و تعدي منها او هتموت
وزي ما شالها اول مره على ايديه
هيشيلها بس المره دي مختلفه هيشلها بس عشان ينزلها قبرها
الفكره ذات نفسها وجعته حس بغصه قوية في قلبه و كان هيقع بس ايد شهاب سندته
: اجمد هتبقى كويسه كلنا بندعيلها
بص عليها من الشباك الزجاجي للغرفة و دموعه نزلت على خده ، نفسه يدخل ياخدها في حضنه و يقولها فوقي انا مش قادر اشوفك كدا بس مفيش ايديه اي حاجه جنه بنته بقت بين ايدين ربنا همس بدموع
: يارب
عدا اليوم عليهم كأنه سنه كامله منتظرين جنه تفوق بفارغ الصبر
كانوا واقفين في الغرفة و بيبصولها بترقب كانوا في حالة من الصمت مفيش غير صوت شهقات كريمه اللي بتحاول تداري دموعها بالعافيه و مش قادره
بدات تحرك سبابتها بضعف و اتكلمت بصوت ضعيف هامس ملئ بالتعب
: ابني
جري فهد بسرعه عليها و هو مش مصدق عينيه قعد قدامها على السرير و مسك ايديها بخوف و اتكلم بدموع
: ايه يحبيبي فتحي عنيكي
بدأت تفتح عينيها بضعف لتجد الصوره منغنشه جداً قدامها ، اغلقتها و فتحتها تاني بصتله بدموع واتكلمت بهمس
: انا كويسه
بصلها بفرحه و طلع نفس عميق و كأنه كان حابس نفسه طول المده اللي فاتت
: رندا نادي الدكتور بسرعه
حضن وشها بكف ايديه بحنان و اتكلم بدموع و خوف مفرط
: انتي كويسه صح حاسه بي ايه موجوعه طب
حركي ايديك كده حركي رجلك
جنه كانت لسه هتتكلم بس قاطعتها كريمه و هي بتتكلم ببكاء
: حمدالله على سلامتك يحبيبي ياريتني كنت انا و انتي لا
جنه بارهاق
: متخافيش انا كويسه بس هو ايه اللي حصل
كريمه ببكاء و شهقات
: منه لله اللي كان السبب مطرح ما هو موجود الحمدلله ان فهد جه في الوقت المناسب لو مكنش جه كان لقدر الله حصلك حاجه وحشه الحمدلله انها جت على قد كدا لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
الدكتور جه و بدأ يكشف على جنه تحت نظرات الغيره الشديده من فهد اللي كان مكور ايديه بغضب لكن خوفه عليها اتغلب على غيرته
الدكتور بابتسامة
: الحمدلله كل حاجه بقت تمام بس هتفضلي هنا اسبوعين تحت المراقبه عشان نطمن عليكي اكتر
جنه حطيت ايديها على بطنها بضعف و اتكلمت بموهن
: انا حاسه بمغص في بطني ابني كويس
اتكلم الدكتور بأسف
: متزعليش على الجنين دا قدر ربنا و بكره تعوضيه
قال كلامه و خرج من الغرفة ، بصيت جنه لطيفه و هي مش مستوعبة اللي قاله حطيت ايديها على بطنها بكل تلقائية و اتكلمت بدموع
: جنين ايه
انا ابني مات حد فيكوا يرد عليا هو كان بيهزر مش كدا
كريمه قربت منها و خدتها في حضنها و اتكلمت بدموع و هي بتقبل راسها
: خير يحبيبي الحمدلله متزعليش نفسك ربنا مبيعملش حاجه وحشه لعباده
مسحت دموعها و خدت نفس عميق و اتكلمت بضعف
: انا عارفه اني غلط بس متبقاش قاسي عليه اوي كدا يارب
دمع على طريقتها و شكلها نفسه يروح ياخدها في حضنه هو محتاج لحضنها اكتر منها و يخرج كل وجعه في حضنها بس مش قادر اللي عمله فيها مش بالساهل تسامحه عليه
كريمه بدموع
: هشش كفايه بقى كفايه و الله بتقطعي قلبي مش عايزه حاجه غيرك انتي ووالحمدالله انها جت على اد كدا كل حاجه تتعوض و تهون إلا أنتي بكرا تجيبي بدل العيل عشره
فضلت تعيط و كريمه فضلت تربط على ضهرها بحنان لحد اما سكنت في حضنها و نامت و هي ماسكه في هدومها بكل قوتها و كانها خايفه تمشي و تسبها
رندا قربت من فهد و اتكلمت بدوع و وجع كبير على شكلوا اللي قطع قلبها اتكلمت بدموع
: فهد اذن انك اطمنت عليها ممكن بقا نروح عند الدكتور نشوف جرحك اللي عمال ينزف من
فهد بصلها في عينيها بضياع و مشي معاها و هو تايه و مش حاسس باي حاجه بتحصل حوليه دخل الاوضه اللي جنبها قعد على السرير و رندا طلبت من الممرضه تجيب دكتور يشوف جرح فهد
الدكتور جه وضمله جرح رأسه و كان فيه كسر في دماغه و طلب من الممرضه تعلقله محلول و هيفضل تحت الملاحظه لحد تاني يوم الصبح
رندا وقفت قدامه بدموع بصلها فهد و حس بخوفها عليه و سحبها بحنان لحضنه و سند رأسه على كتفها و اتكلم بصوت بيجاهد انه يطلع كويس
: متخافيش ياحبيبتي انا كويس
رندا ضمته لحضنها بقوة و خوف و عيطت بكل قوتها و اتكلمت بشهقات
: انت مش كويس يا فهد مش كويس خالص دماغك اتفتحت و دراعك اتكسر و جنه مراتك بين الحياه و الموت و ابنك خصرته قبل ما يجي
انت موجوع اوي قلبك فيه هموم الدنيا كلها بس بتداري وبتحاول تكون سابت و متضعفش بس انا حاسه بيك و بوجعك و قلبي بيتقطع عليك
خرجت من حضنه و قبلت كل أنش في وشه من وسط دموعها
: عشان خاطري متزعلش و لا تحط في نفسك و إن شاءلله بكره هملالك البيت كله اطفال انا و جنه
فهد دموعه نزلة بحزن مفرط
: انا محتجلك اوي يا رندا متسبنيش
رندا بدموع
: انا جنبك طول الوقت و عمري ما هسيبك و ابعد
فهد وسعلها مكان جنبه على السرير طلعت نامت جنبه ، فهد حط رأسها في حضنها و ضمها لحضنه بوجع و هو بيطمنها عليه و غمض عينه و دموعه نزلع على خده بتعب و الم قلبه كان اكبر من ألم جسده
في المساء
فهد كان قاعد و باصص على جنه اللي نايمه على السرير و متوصله بـ الأجهزه و الخراطيم بحزن شديد
كريمه حطت ايديها على كتفه و اتكلمت بحنان
: هتبقى كويسه صدقني ادعيلها انت بس
فهد اتكلم بصوت متحشرج و الدموع ماليه عينيه
: انا ما حدش حاسس باللي فيا احساس وحش قوي لما تشوف شخص بتحبه بيروح منك فعلا ربنا بيدي حاجات احنا ما بنحسش بنعمه اللي بتبقى معانا غير لما بتضيع مننا
كريمه
: انت مؤمن بالله و لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا وده اختبار من ربنا عشان يعرف مدى صبرك و تحملك و هتقابل المشكله اللي ربنا بعتهالك ازاي ارضى و احمد ربنا و ربنا يعوضكم ان شاء الله
فهد بدموع
: انا مش هحتاج اي حاجه من الدنيا غير انها تفوق بس و تفتح عينيها و اطمن انها كويسه
كريمه حبت تسيبه معاها يمكن ربنا يهديهم و يتصلحه
: خليك انت معاها النهارده و انا هدخل في الاوضه اللي جنبكم ارتاح شويه و اخلي راندا تمشي وجودها هنا ملهوش لازمه
فهد
: اعملي اللي يريحك
كريمه خرجت من الاوضه تاخد ادويتها و ترتاح
فهد قام و قعد جنبها على السرير جنه اتقلبت بوهن و حطيت دماغها على رجلين و حاوطة وسطه و هي مفكره انه كريمه
مرر ايديه بحنان على شعرها و همس بصوت دافي
: جنه انت كويسه
فتحت عينيها بمغنشه بصتله بدوخه وهمست
: فهد انت ايه اللي جابك هنا
اتعدلت على السرير و هي حاسه بدوخه
: ابعد عني ماتلمسنيش و اخرج بره مش عايزه اشوفك
فهد
: طب ممكن تهدي انا عارف ان انتي زعلانه مني بس احنا دلوقتي في ظروف و لازم نكون جنب بعض
جنه بغضب ممزوج بارهاق
: فهد ممكن تسيبني في حالي انا تعبانه و مش حمل اي مناقشه منك اتفضل اخرج بره و سيبني انام
فهد
: مش هخرج و لا هسيبك هفضل جنبك
جنه رجعت نامت تاني على السرير و غمضت عينيها و راحت في النوم من التعب
بعد اسبوعين
كانت واقفه قدام المستشفى ماسكه في ايد كريمه جه فهد وقف قدامهم بالعربيه ، جنه رفضت تركب جنبه قدام و ركبه ورا سندت دماغها على ازاز العربيه و غمضت عينيها بتعب و هي بتفكر في كل اللي مرت بيه
فهد بصلها من مرايه العربيه و اتنهد بحزن شديد على الوجع اللي هي حاسه بيه نفسه ياخدها في حضنه و يخفف عليها المها بس خايف ، خايف من رده فعلها لانه عارف و متاكد ان اللي قدامه دي جنه ثانيه خالص غير اللي عارفها
وصلوا قدام البيت نزلت جنه مع كريمه و طلعت وقفهم فهد قدام شقه كريمه
فهد
: انت مش محتاجه تقعدي عند ماما انا جهزت الشقه اللي فوق و خليت رندا تطلع تقعد فيها انت ممكن تطلعي شقتك
جنه بجمود
: انا مليش اي حاجه في البيت هنا انا هنا مجرد ضيفه و هيجي وقت و همشي منه
فهد
: هتمشي تروحي فين انتي هنا صاحبه بيت انت مراتي
جنه بصيتله قوه و اتكلمت بحد
: متقولش مراتك مراتك بس تبقى رندا اما انا كلها مساله وقت و هتطلق منك و ياريت تمشي الموضوع في اسرع وقت لاني مش هفضل كثير كده كل اللي كان بيربطني بيني و بينك هو اللي في بطني و ادام هو نزل يبقى خلاص انا مش عايزاه
اتكلمت كريمه بحزن
: استهدي بالله يا حبيبتي انت متجوزه ما كملتيش شهرين الناس هيقولوا ايه عليكي طب حتى استني شهر كمان علشان كلام الناس وانتي عارفه
جنه دموعها نزلت على خدها بقهر
: انا مليش دعوه بكلام الناس الناس ما بتبطلش كلام اتطلقت بعد شهر بعد سنه هيتكلموا برده يبقى كلام بكلام انا مش هفضل دفنه نفسي و موقفه حالي علشان خاطر كلام الناس لو سمحت يا فهد انا عايزه اطلق
فهد بهدوء منافي غضبه و هو حاسس ان قلبه وجعه لما سمع انها عايزه تطلق منه و كرهه لـ الدرجات
: هسيبك تهدي اعصابك و بعد كده نبقى نتكلم
كريمه بحنان
: فهد معاه حق انت فعلا تعبانه و لازمك راحه استنى اما ترتاحي و تشدي حيلك شويه بعد كده نبقى نشوف موضوع الطلاق
جنه مسحت دموعها بضهر ايديها بقوه واتكلمت بهدوء عكس المها
: طنط ممكن توديني اوضتي عايزه ارتاح شويه
كريمه فتحت الباب و دخلت هي و جنه و قفلت في وش فهد سعدتها تدخل اوضتها و قعدتها على السرير
كريمه بحنان
: ما تزعليش يا حبيبتي كل اللي يجيبه ربنا خير احنا لسه منعرفش الخير فين بكره ربنا يعوض عليكي ويرزقك بكل حاجه انت بتتمنيها ارتاحي شويه و انا هروح اعملك اكل حلو من ايديا بدل اكل المستشفى واكل العيانين اللي انتي كنتي بتاكليه دا
كريمه خرجت من اوضتها و قفلت الباب وراها
جنه نامت على السرير و غمضت عينيها و دموعها نازله على خدها و هي حاسه بوجع شديد جواها من فقدان ابنها و اختياراتها للشخص الغلط
جنه همست بدموع
: لا اسالك رد القضاء و لكن اسالك اللطف فيه انا عارفه اني غلطت يارب بس كان العقاب شديد قوي عليا انت خدت مني اعز شخص على قلبي خدت ابني الحاجه الوحيده اللي كانت مصبراني على عيشه دي الحمد لله
بعد حوالي ساعه كريمه كانت جهزت الاكل و شايله الصينيه وقفت قدام الاوضه بتاعتها و خبطت على الباب
جنه بهدوء
: ادخلي يا طنط واقفه عندك ليه
كريمه دخلت و حطيت الصينيه قدامها
: انا قلت يمكن بتغيري او بتعملي اي حاجه ما حبيتش ادخل عليكي كده على طول انا جهزتلك الاكل عايزه الاكل ده كله يخلص
جنه
: ممكن تفضلي جنبي النهارده
كريمه
: انا اصلا هنام جنبك هنا النهارده و اخدك في حضني عشان انت وحشتيني قوي
جنه حضنتها بقوه و اتكلمت بدموع و حزن مفرط
: انا محتاجلك اوي يا طنط جنبي انا مبقاش ليا اي حد غيرك خليكي جنبي و ماتسيبنيش
كريمه ربطت على ظهرها بحنان
: ما تخافيش يا حبيبتي انا هفضل جنبك و كل اللي انتي عايزاه هعملهلك بس انتي حاولي تخرجي نفسك من اللي انتي فيه و تقوي عشان تصلبي طولك و تعرفي تقفي و توجهي
بعد شهرين
كانت جنه فيهم كل وقتها مذاكره و بس بتحاول تلهي نفسها عن اللي حصل معاها و كريمه بتبعدها عن اي ضغط و نقلتلها من المدرسه لمدرسه تانيه بسبب ان الطلبه دايما بيفكروها بقتل مستر خالد
كانت قاعده على المكتب و هي بتفكر و بتتخيل شكل خالد غمضت عينيها بوجع
فهد دخل الاوضه و اتكلم بجمود
: كدا مينفعش لازم نتكلم و نوضع حل للي احنا فيه دا
جنه بصتله بغضب ممذوج بكراهيه
: احنا مفيش بنا كلام اذن ان كل حاجه بنا خلصت و انا عايزه اطلق و ياريت في خلال الاسبوع ده فيه عريس متقدم ليا و انا الصراحه موافقه عليه و هستنى اما شهور العده تخلص و نتجوز
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية حب بلا حدود" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق