رواية عطر اليونسي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور شريف
البارت الحادي عشر
أنا هتجوز عطر يا جدي أمضي علي الورق ده ؟!
رمي الورق في وشه بغضب :ـ
علي جثتي لو أتجوزت البت دي يا يونس أرميها في ستين داهية أطلع بره
أخد يونس الورق من علي الارض
هتبقي علي جثتك كنت عايز موافقتك بس أنا هتجوزها غصب عنك و هدخلها البيت ده بفستان ابيض قدام عينك ..
و ساعتها لو مت مش هزعل عليك أنا ماشي
خرج يونس علي أتصال من غرام .. بتقولي أيه مراد ماله ؟
مراد عمل حادثة يا يونس تعالا بسرعة
قفل وجري علي العربية بخوف : أيه اللي بيحصلنا ده
صرخ مراد من شدة الخبطة و طار علي الطريق صرخت غرام
لما شافت الد'م اللي نازل منه !!!
مرادد فوق أنت كويس
رني علي يونس قالها و بيغيب عن الوعي و الناس أتلمت عليه و غرام بتصرخ : مراددددددد بيموت ألحقوه
نقلوه علي الإسعاف
أبتسمت غرام بخبث .. بقا أنا تتضيع مني مأمورية و أعدهالك يا روح امك ميبقاش أسمي غرام
مسحت دموعها بخبث و يونس بيجري في المستشفي بخوف : الظابط مراد لسه داخل عمليات حالا
وقف قدام الباب و غرام قاعده صوت شهقاتها عالية
معرفش حصل كدا ازاي أنا غلطت في حقه و قولتله أنت فاشل عشان أتاخر عليا
بصلها يونس برفعه حاجب .. و مشي من قدامها طلع تلفونه بجمود : شوف مين اللي خبطه و أعرف كانت مقصوده ولا غصب عنه ولو مش مقصوده
هاجي لحد عنده و أعرف مين عمل كدا و يا ويله مني اللي عملها مراد يبقي أخويا واللي يعمل في حاجة ميلومش غير نفسه
أتوترت غرام و بصت ليونس برعب :ـ
اكيد غصب عنه دي علي طريق ؟!
و أشمعنا العربية سابت الناس كلها اللي واقفه و خبطت مراد ده يعقل أه صحيح مبروك ليكي النجاح هو أتاخر و انتي كسبتي مكانه
هو فاشل انتي مالك بيه تعرفيه يعرفك عارف إنك ممتازه بس أشمعنا أختارتي مراد عشان عارفه أنه مش فارق ليه الشغل
لكن أنا لو دخلت معاكي كنت خليتك في العمليات مكانه
متأكد أن أنتي اللي وراها
مش أنا عمري ما أذيه صدقني يا يونس بيه مراد زميلي
خرجت الدكاتره بهدوء : شوية كدمات و ركبته أتكسرت لاسف و الكتف هو كويس أتحبس ..
دخلوا ليه بعد ما أتنقل أوضة عادية كان بيفوق من البنج ..
و هو بيضحك أبتسم يونس
حمدالله على السلامه يا مراد فداك عربيتي اللي أدشملت ؟
بص مراد علي غرام و عض علي شفايفه ..
مين المزه دي
أتكسفت غرام و وفقت بعيد :ـ مش قولتلك يا يونس نتجوزها سوه أنت يوم وانا يوم
بص لغرام و رفع صبعه : موافقه تتجوزيني أنا وهو إحنا موافقين عادي
ضحك يونس و غرام بصتله بخبث .. بس هي مش بتحبها يا مراد صح يا غرام
نام يا حبيبي و بكره ناخدك من المستشفي ...
في العمبر تحت كانت عطر قاعدك علي السرير دخلها يونس بحب : عطري
بصتله بفرحة .. يونس أنت جيت
ايوه بصلها بيأس جدي رافض يمضي علي ورق جوازنا يا عطر ؟!
مش فارقه كدا أنت اللي هتتحبس روح و قوله كدا
مش قايل حاجة يا عطر
أنا هخلي أي حد يشهد و أتجوزك أنا بحبك و عايزك غصب عنهم كفايه مستحرم ألمسك من بعد اللي حصل
بصت علي بطنها و دموعها نزلت : سقطوا أبني يا يونس ..
حقك عليا والله هجبلك حقك قدام عينك ..
في مكان مجهول و خصوصا أوضة ظلمة قامت من حضنه و بتلعب في شعره بهدوء : ما تفوق بقا يا حسن
فتح عيونه وقال بتعب من ليلة أمبارح .. أنتي جبل أيه الحلاوة دي
بس ربنا يبعدك عن شري لو قلبت معايا ممكن أقت'لك
قربت منه و بدأت تلمس علي صدره بخبث
و طلعت سك'ينه و فجأة ضر'بته في صدره و صرخت فيه وهو بيطلع في الروح
مش أنا اللي أتخان يا حسن سامع متعملش زيهم
مش أنا لسه يونس الدور عليه
•تابع الفصل التالي "رواية عطر اليونسي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق