رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن 8 - بقلم اماني السيد
انت رجعت لهاديه
ـ حاجه زى كده
ـ فزوره دى بقى مهو يا رجعت يا مرجعتشـ ـ ـ هاديه عايشه دور المضحية اللى عايزة ترجع لجوزها السابق وتعيش تحت طوعه وتكون أسره وبابا مصدقها ، انا عارف بابا بيفكر ازاى وخايف عليا من الوحدة او أنى ماتجوزش تانى
ـ طيب برضو ده إيه علاقته برجوعك لهاديه ماكنت شوفت واحده تانيه
ـ أولا مافيش حد فى بالى خالص ثانياً حبيت أريح بابا وفى نفس الوقت أسيبها تغلط عشان يحكم هو بنفسه ويشوف انها غير مناسبة لا ليه ولا لغيرى ، ويبطل يجيب فى سيرتها
ثالثا أنا عايز أوريها إن حياتها معايا مش هتكون سهلة زي ما كانت تتخيل. عايزها تعاني ، اللى زى هاديه مش هتستحمل عدم خروج وتحمل مسؤولية وخصوصاً مع اللى ناوى أعمله معاها."
ـ شكلك مش ناويلها على خير
ـ طلبتها وزنت عليها وهنولهالها
انتهوا من التسوق وذهب كلاً منهم لمنزله
***********
فى اليوم التالى اخذ ضياء إبنه ورحيل وذهبوا للمأذون وتم الطلاق رسمياً وأعطى ضياء لرحيل حقوقها كامله وأصبحت حره .
بعد أن حصلت رحيل على طلاقها، شعرت وكأنها ولدت من جديد. كانت حرة أخيراً من قيود زواج فاشل وعلاقة سامة. قررت أن تبدأ حياة جديدة لنفسها بعيداً عن كل ما يذكرها بحجازى .
بعد الطلاق حاول حجازى التقرب من رحيل وإصلاح الماضى ولكنه قابله الصد من رحيل ومن والده
عادوا للمنزل مره أخرى بعد الانتهاء من الطلاق وجلس حجازى برفقه والده ودلفت رحيل لغرفتها لتتابع
ـ بابا انا نفذت وعدى معاك وطلقت رحيل جه وقت وعدك معايا وتخطبلى مها .
ـ حدد معاد وهروح انا وأمك معاك بس عايزك تحطها حلقه فى ودنك انا هنفذلك اللى أنت عايزه بس أنا غير راضى عنه نهائى بس هنفذلك كلامك ونشوف هتوصل لفين .
أحس حجازى داخله ببعض الندم والتسرع على قراره لكنه سريعاً ماعاد مره اخرى بإصرار لما ينوى فعله
صعد لمنزله وتحدث مع مها وحدد معها موعد بزياره أهلها بعد يومين لخطبتها
**********
فى غرفه رحيل وضعت كل تركيزها داخل رسالتها أرادت أن تعوض فشلها بالزواج بنجاحها فى العمل وحمدت الله أن بدايتها مع استاذها عزيز مع زكر إسمه تذكرت جميع مواقفه معها ومساعدته لها تخيلت كيف حملها للمشفى وهى فاقده للوعى واحست بخجل داخلها لا تعلم لما وضعت مقارنه بينه وبين حجازى على الرغم من عدم وجود مقارنه أصلا ففى جميع الأحوال كفه عزيز هى الرابحة افاقت من تفكيرها قبل أن يأخذها فى مكان لا تريد الذهاب إليه لانها ستكون الخاسره حينها...
*********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز وبدأت فى عملها ومتابعه القواضى التى يعطيها لها عزيز وتعمدت تجاهل مها بشتى الطرق فوجودها مثل عدمه سواء
وعزيز تعامله مع مها كما هو يتعامل معها بشكل رسمى وجدى.
فى اليوم التالى ذهبت هاديه الى عزيز المكتب استقبلتها مها بترحاب فهى تعلم جيداً هويتها وقامت بإدخالها فور وصولها .
نظر عزيز لمها نظرات ن*اريه عن عدم إبلاغه بوجود هاديه ودخولها عليه المكتب دون سابق إنذار رأت مها تلك النظرات وعلمت أن ما حدث لا يمر مرور الكرام
فعادت مسرعه للخارج تاركه عزيز برفقه هاديه
كسرت هاديه حاجز التوتر واقتربت من عزيز لتُسلم عليه .ئ
ـ وحشتنى يا عزيز قولت اعدى عليك واقعد معاك شويه
اشار لها عزيز بالجلوس امامه بعد أن قام بالسلام عليها ببرود
ـ هاديه انتى قولتيلى إنك خارجه
ـ لأ انا مخرجتش أنا جيتلك
ـ لأ خرجتى مش فتحتى باب الشقه ونزلتى وركبتى عربيتك وجيتى هنا من غير معاد يبقى اسمها خرجتي من غير اذني ، وياترا بقى روحتى فين تانى
صدمت هاديه من حديثه ففى المره السابقه لم يكن يتحدث معها بتلك الاشياء البسيطه من وجهه نظرها ولكنها قررت مجاراته حتى تصل لهدفها
ـ انا كنت فاكره انه عادى انت مكنتش بتعلق قبل كده
ـ لأ كنت بعلق ودى من الحاجات اللى بتضايقنى إنك تتجاهلينى عشان كده من هنا ورايح يا هاديه أى خطوه هتخطيها بره البيت اكون على علم مسبق بيها واقولك إذا كنت موافق ولا لأ اعتقد أنك امبارح قولتى إنك اتغيرتى صح
ـ خلاص خلاص انا هعملك اللى انت عايزه طالما ده بيضايقك يبقى خلاص
ـ اه صحيح قبل ما انسى اخر الأسبوع فرح إياد صحبى اعملى حسابك انك هتحضرى معايا
ـ طيب كويس يا دوب انزل اشترى فستان
ـ لأ اولا مش هتنزلى لواحدك عشان انا مش واثق فى شكل الفستان اللى هتجيبيه هيليق بيا ولا لأ
ثانياً أنا مش فاضى أنزل معاكى اشترى حاجه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى شوفى حاجه محترمه عندك البسيها وصوريهالى عشان اشوفها وأقيمها وتحضرى بيها خلى موضوع الشراء ده لوقت تانى.
احست هاديه بغ*ضب داخلها ولكنها قررت مجاراته وستذهب دون إبلاغه لشراء فستان جديد وهو لا يعلم ماذا يوجد بخزانتها .
علم عزيز بما يدور داخلها ولكنه لم يعطيها الفرصه لفعل ذلك سيريها وجه أخر لم تكن تراه لنرى إلى أى مدى ستتحمل 😏😏
اثناء حديثهم طرقت رحيل الباب ودلفت للغرفه وبيدها ممسكه ملف
ـ دكتور عزيز أنا اسفه حضرتك مشغول اجى وقت تانى
ـ لا يا رحيل تعالى
ذهبت رحيل اليه مسرعه ووضعت ملف أحد القضايا التى أعطاها إياها لقرائتها لتقديم الدعوى الخاصه بها للمحكمه وقد وضعت بعض الملاحظات والثغرات بها
ـ تجاهل عزيز وجود هاديه واخذ يقرأ الملاحظات والثغرات التى وضعتها رحيل فهو لا يعلم لما دائما يتحمس ليرى طريقه تفكيرها وإلى أى مدى ستصل
دائما يبرر ذلك الحماس بأنها قادره على نقل حماسها إليه فالحماس أصبح عدوى...
رأت هاديه حماس عزيز تجاه تلك الفتاه والابتسامه التى ظهرت على فمه رغم عدم وضوحها إلا انها رأتها شعرت بالغيرة من تلك الفتاه فهى فعلت ما فعلته مها لكن شتان فى المعاملة بين تلك وهذه
ظلت تنظر لها بتقيم شعرت من داخلها أن هناك شئ سيجذب تلك الفتاه لعزيز هى فتاه عاديه بسيطه ليست بصارخه الجمال وليس بالقبيحه ولكن لا تعلم لما قلبها شعر بقلق تجاه تلك الفتاة
قامت هاديه واقتربت من عزيز أمام نظرات رحيل ووقفت خلف الكرسي الذى يجلس عليه عزيز تفاجئ عزيز من فعلتها ولكنه لم يبدى أى رده فعلا
ـ طيب يا حبيبي انا شكلى كده عطلتك عن شغلك واخدت من وقتك كتير بس عشان معطلكش أكتر من كده انا همشى دلوقتي وهعمل اللى انت قولتى عليه وهصور الفستان وابعتهولك عشان تقولى رأيك وحاضر ماتقلقش هيبقى مقفول زى مانت مابتحب عشان عارفه إنك بتغير
نظر لها عزيز ولم يعلق فقط اماء برأسه فاقتربت منه وقبلته ثم ذهبت للخارج وفى طريقها وقفت بشموخ امام رحيل لتعرف نفسها عليها
ـ إزيك حبيبتي أنا هاديه مرات عزيز وانتى
ـ انا رحيل متدربه جديده هنا
ـ بس شكلك أكبر من متدربه لسه متخرجه
ـ انا متخرجه من سنتين وبحضر حاليا ماستر ودكتور عزيز المشرف على الرساله بتاعتى
ـ اه اصل شكلك كبير شويه عموماً اتشرفت بمعرفتك
احست رحيل بإحراج داخلها فدون قصد من تلك المرأة كما ظنت رحيل وضعت يدها على جرح داخلها تحاول رحيل ترميمه جرح صنعه لها زوجها السابق وهو محاولته الدائمه للتقليل منها والطعن فى أنوثتها
حمحم عزيز لجذب انتباه رحيل له مره اخرى وأشار لها بالجلوس امامه وظل يتحدث معها بشأن القضية وتلك الثغرات التى وضعتها
ـ هايل يا رحيل هايل كل يوم بتثبتى أكتر إنك أد الثقه بس أهم حاجة شغلك هنا ميأثرش على الماستر بتاعتك
ـ لأ خالص يا دكتور بكره باذن الله هجبلك الفصول الجديده منها
ـ بكره الصبح انتى بنفسك هتروحى المحكمه ترفعى الدعوه باسم الموكل (.....)
ـ أنا هرفع قضيه زى دى
ـ انتى أكبر منها يا رحيل وأنا واثق فيكى
ـ طيب الموكل
ـ مالكيش دعوه دى بتاعتى القضيه دى من انهارده بتاعتك
امائت رحيل رأسها بفرحه ولكن ظل حديث هاديه عالق برأسها فهى لا تنكر أن هاديه فتاه جميله طويله بيضاء البشره عكسها تماما رغم وضعها لمساحيق التجميل إلا أن ملامحها ظاهره وجمالها واضح فتلك المراه حقا تليق بعزيز رأت بها ثقه وغرور وشموخ
يليق بشخص كعزيز
لا تعلم ان تلك المرأة ليست ذات جمال طبيعى لا تعلم أن خلف تلك المرأة غيره منها
********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لتقديم الدعوى لتلك القضيه التى أعطاها لها عزيز
********
فى منزل ضياء استعد ضياء وزوجته للذهاب برفقه حجازى بخطوبه الفتاه التى اختارها له كزوجه ذهبت والدته على مضض فهى تعلم أن ابنها لم ياخذ برأيها يوماً وسيفعل ما يريد وقررت تركه لتعلمه الايام ما لم تستطع هى أن تعلمه له
ذهب ضياء معه كضيف شرف لم يجادل بأى شئ يطلبه والد مها فهو كان يعلم مسبقاً أن الإناء ينضح بما فيه وأن أهل تلك الفتاه لم يختلفوا عنها كثيراً يظنون أشياء بابنه هو يعلم يقين العلم انها خاطئه
تم قراءة الفاتحه وقام حجازى بوضع خاتم الخطوبه فى يد مها
خلال ذلك الوقت لم يعلق أى من ضياء وزوجته على شئ فقط تركوه يفعل ما يحلوا له
بعد انتهاء اليوم عادوا للمنزل دون التعليق على شئ
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للعمل ووجدت مها تقوم بتوزيع الشكولا والجميع يبارك لها على الخطوبه اقتربت مها من رحيل واعطتها واحده
ـ اتفضلى عقبالك رغم إنه صعب شويه
ـ اخذت رحيل منها الشكولا وقامت بفتحها ومضغها
ـ مش كنتى استنضفتى نوع شكولا احسن من كده بس يلا كل واحد بيجيب اللى شبه مبروك عليكى يا مها
دلف اليهم عزيز ووجد مها توزع الشكولا وسألها عن السبب .
؟؟؟؟؟؟ يتبع
تدقيق Amira Altaee
البارت الثامن
أمانى سيد
•تابع الفصل التالي "رواية ندم لا يفيد" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق