رواية عشقي الابدي الفصل الخامس 5 - بقلم شيماء يوسف
عشقى_الابدى
الفصل الخامس ..
لم تعلم متى غفت وسط ذكرياتها حتى شعرت بجسد صغير يتحرك فوقها يهزها برفق :
-" مامى يلا قومى بقينا الصبح "
ثم مالت تقبلها على وجنتها بشعرها البنى الرائع وجسدها الصغير لتقابل أسيا ذلك الفعل بأبتسامه مشرقه ، اضافت اسو بحماس :
" عارفه يا مامى عملنا ايه أمبارح انا ونينا ؟! ..
إجابتها اسيا بنفس النبره المتحمسه :
-" عملتوا ايييه احكيلى ؟؟؟" ..
اسو :
- " دخلنا المطبخ وعملنا فطاير كتير سوا , ونينا خلتنى انا افرد معاها العجين كده " ..
وأشارت بيدها تمثل لها الحركات مره اخرى ببراءه لتنفجر أسيا فى الضحك من هذا الوصف وتتحرك تحملها فوق أكتافها وهى تقول بمرح :
-" طب يلا نروح نصحى نينا ونعمل الفطار سوا عشان منتأخرش ..
كانت والده اسيا السيده جميله تعيش على مقربه منها مع زوجها السيد كمال تمتلك متجرها الخاص بالمخبوزات فقد كانت بارعه فيها حقاً ، اما عن ملامحها فكانت لا تختلف كثيراً عن ملامح ابنتها التى ورثت عنها معظم صفاتها الجمالية شكلاً وموضوعاً ، كان الفارق الوحيد بينهما هو تقدم والدتها فى السن وبالتالى امتلاء جسدها قليلاً مع بعض التجاعيد ، أما عن زوجها السيد كمال فقد كان لواء متقاعد مثال للخلق الطيب والتفاهم ، وكم اصر هو وزوجته على أسيا بالعيش معهما بعد انفصالها عن مراد ولكنها رفضت فى كل مره هذا العرض مصره على الاستقلال مع ابنتها فى بيت خاص بها .
............
كانوا يتناولون الافطار جميعاً عندما فاجئت اسو والدتها وجدتها بسؤالها :
-" مامى صحابى فى الحضانه بيسألونى هو ليه انا وانتى عندنا نفس الأسم ؟ ليه انا كمان اسمى اسيا زيك ؟؟"..
نظرت أسيا إلى والدتها قبل أن تجيب على سؤال ابنتها الصغرى وهى تبتسم بحب شديد :
-" عشان انتى لما اتولدتى انا نمت فتره كبيره والدكاترة قالت لنينا انى ممكن أفضل نايمه كده على طول ومصحاش تانى فهى قررت تسميكى أسيا عشان لو انا مصحتش تانى انتى تكونى معاها بأسمى .. فهمتى ؟! " ...
هزت اسيا الصغيره رأسها بالموافقة فأمسكت اسيا يديها الصغيرتين تقبلهما بحنان :
-" دلوقتى ممكن تطلعى تحضرى حاجتك ولبسك وانا هاجى وراكى على طول "..
اطاعتها الطفله على الفور وقبل الصعود طبعت قبله صغيره على وجنتها ثم ركضت إلى الطابق العلوى ، انتظرت أسيا حتى تأكدت من صعود ابنتها وأستدارت تقول لوالدتها بجديه حقيقه :
-" مراد هنا والأهم من أنه هنا أنه بقى مالك المستشفى الجديد اللى حكتلك عنه " ..
شهقت والدتها برعب وهى تضع يديها حول فمها قبل ان تتحدث بنبره قلقه:
- " طب وبعدين هنعمل ايه دلوقتى ؟؟؟! ...
اجابتها اسيا بحزم :
-" اهم حاجه انه ميعرفش حاجه عن وجود اسيا لا يعرف مكان البيت ولا اى معلومه تخص حياتى , وكده كده هى مكتوبه على اسمى واسم بابا ده غير اننا كتبنا ميلادها بتاريخ بعيد عن اى حسابات ممكن تشككه فمش هيشك فى حاجه ابداً , وانا هبدء من النهارده اقدم فى مستشفيات تانيه واكيد هلاقى مكان حتى لو بوضع او مرتب اقل !" ..
ردت والدتها بقلق :
" وانتى فكرك ان ده هيكون كفايه؟ هيكون معاكى فى نفس المدينه ومش هيعرف حاجه عن بنته!! والأهم ينفع تفضلى حارمه بنتك من بباها اللى بتسأل عليه كل يوم تقريباً , وليه كل الولاد زمايلها عندهم أب وهى لأ ؟ انتى شايفه ان تصرفك ده صح بحرمانها منه ؟؟!!!!!! " ..
إجابتها اسيا بعصبيه :
-" آمال عايزانى اعمل ايه ؟؟؟ ا, روح اقوله بنتك اللى انت رمتنى ورميتها من قبل ما تعرف عنها حاجه بتسأل عنك كل يوم تعالى يلا مارس إبوتك هى مستنياك !!! , ولا اقوله انا اسفه انى معرفتش املى عينك وقلبك فمن فضلك تعالى خدنى انا وبنتك نعيش معاك !!!! , تلاقيه اتجوز دلوقتى من اللى بيحبها وعنده ولاد ومش محتاج لآسيا , وبالنسبه لبنتى هتفضل فاهمه ان بباها مسافر فى مكان بعيد لحد ما تكبر وتفهم واقدر اشرحلها الحقيقه كلها وساعتها تقرر بنفسها حاباه يكون فين من حياتها , ولغايه ما اليوم ده يجى اسيا بنتى انا ,. انا وبس " ..
هزت والدتها رأسها بأسف فهى تعلم ان يوم لقائه بحفيدتها قريب وان مراد سويدى اذا علم بالحقيقه فأن الله وحده من يستطيع ايقافه .
•تابع الفصل التالي "رواية عشقي الابدي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق