رواية الغدار الفصل الخامس 5 - بقلم نور الشامي
الفصل الخامس
الغدار "قضيه شرف"
نظر الجميع اليها بصدمه ينتظرون منها اجابه علي السؤال الذي يدور في رأسهم جميعا حتي اقتربت منها ميرفت وهتفت بفضول:
بجد والله.. اتجوزتي مين عاد
نظرت ليل اليها بتوتر وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها جاسر الذي اقترب منها وسحبها من خصرها لديه حتي اصتدمت في جسده مردفا ببرود قاتل:
اتجوزتني انا... انا وليل اتجوزنا
كانت هذه الكلمات كفيله لتقتل جميع الموجودين فورا ولكن لم تستوعب ميرفت ما سمعته للتلو واردفت بسخريه:
هو دا وجت هزار بذمتك.. يعني احنا في حاله وفاه وعمتي تعبانه ومعرفش المصايب دي كلها بتيجي منين وانت واجف تهزر
ابتعد جاسر قليلا عن ليل واردف بلا مبالاه:
وهو مين جال اصلا اني بهزر يا ميرفت... انا اتجوزت ليل...مازن مش عايزها ولا هي عايزاه وسليم الله يرحمه وصاني اخلي بالي منها.. فجولت انا اولي
اتسعت عينان ميرفت بصدمه وصرخت بغضب مردفه:
اولي بيها اي وزفت اي عااد.. هو انت بتهزر معايا.. انت اتجوزت عليا... اتجوزت عليا دي.. ليل.. بجا علي اخر الزمن تتجوز عليا وكمان اكتر واحده بكرها في الدنيا كلها.. ليه.. انا عملتلك اي علشان تعمل فيا اكده
القت ميرفت كلماتها بصراخ ومازن ينظر اليها بدهشه كيف لها ان تمثل بهذه الطريقه العبقريه للدرجه التي جعلته هو شخصيا يصدق حديثها بالرغم من معرفته للحقيقه كامله و
لم ينتهي مازن من شروده حتي قاطعه صوت جاسر الذي اقترب من ميرفت مرددا بحده:
معملتيش اي حاجه.. بس انا عايز اتجوز.. انا حر اعمل ال يعجبني انا كبير الصعيد واعرف الصوح من الغلط.. مش انتي ال هتجوليلي اعمل اي ومعملش اي.. هي دلوجتي بجت مرتي وانتي مجبوره غصب عنك تعامليها باحترام
صرخت ميرفت بغضب وهي تدفعه بعيدا مردده؛
لع يا جاسر مش مجبوره اعاملها زين ولا مجبوره اوافج علي جوازك بيها ولا مجبوره افضل موجوده اهنيه و
لم تنهي ميرفت كلماتها حتي اسكتتها صفعه قويه علي وجهها من جاسر الذي اردف بغضب':
انتي بتكلمي جاسر الهواري مش واحد بيلعب معاكي في الشارع.. ولما تتكلمي معايا تلزمي حدودك حتي لو كنتي مرتي
نظرت ميرفت اليه بصدمه وبدأ جسدها يرتعش من كثره الخوف فجاء مازن ليتحدث ولكن اشار له جاسر بيده وهو يردد بتحذير:
ولا كلمه.. مش عايز اسمع منك ولا كلمه علشان انا انهارده بالتحديد مستعد اجتل اي حد مهما كان مين وانت يا استاذ مازن.. بنظامك دا ابن الشناوي هو ال هيمسك الصعيد لو انا حوصلي حاجه.. طول السنين دي بحاول اربي راجل بس في الاخر البنات بيبجوا ارجل منك...امشي من جدامي يلا
نظر مازن اليه بتوتر وذهب فاردفت ميرفت بحده:
انا كمان همشي.. مش جاعده اهنيه
القت ميرفت كلماتها وجاءت لتذهب ولكن اقترب منها جاسر وسحبها من يديها وصعد الي غرفتها ودفعها بداخلها واغلق الباب بالمفتاح وهتف بغضب للخدم:
لو ماتت جوه محدش يفتحلها الباب فاهمين
انهي جاسر كلماته ونزل الي الاسفل وجاء ليخرج ولكن اوقفته ليل التي اردفت بصدمه مردفه:
ليه؟!... انت ليه بتعمل اكده
تنهد جاسر بضيق وتجاهل حديثها وذهب من البيت وبعد فتره في منزل تميم كانت تركض اسراء بسرعه وهي تمسك بيد ابنتها حتي اقترب منها هذا الخارس وسحبها الي احدي الغرف واغلق الباب جيدا وهو يردد بحده:
بجا ينفع اكده... انا مستحيل اخليكي تهربي مني.. دي فرصتي
اسراء ببكاء:
بالله عليك ابعد عني.. حرام عليك تعمل اكده.. ابعد عني و
لم تنهي اسراء حديثها حتي اقترب منها الحارس ولكن فجاه صرخ بقوه وهو يمسك يده المجروحه بعدما صوب عليها تميم الذي سحبه من ملابسه وظل يلكمه بقوه حتي صرخ علي احدي الحرس ليأخذوه الي الخارج واقترب من اسراء بهدوء مرددا:
اهدي.. اهدي خلاص والله العظيم ما حد هيلمسك مره تانيه.. انا اسف اهدي
جلست اسراء علي الارض واردفت ببكاء:
انا عايزه امشي.. بالله عليك مشيني من اهنيه انتوا عايزين اي كلكم.. مشيني من اهنيه
تنهد تميم بضيق واقترب منها ولامس وجهها بهدوء مرددا:
انا اسف.. سامحيني... انا ال سيبتك ومشيت بس مش هسيبك تاني خلاص.. اهدي انتي اهنيه في امان والله
اسراء ببكاء:
انا عايزه اشوف اخوي.. هو واحشني جووي... عايزه اجوله اني بريئه انا معملتش حاجه والله انا وجوزي الله يرحمه معملناش حاجه بس هو مش هيصدجني... انت مصدج
تميم بحزن:
ايوه انا مصدجك... انا مصدج انك معملتيش اي حاجه واكيد جوزك الله يرحمه معملش حاجه.. مفيش حد يتجوزك ويبجي مش كويس يا اسراء.. انا هروح اجيبلك كل حاجتك من شجتك في القاهره وعايزك تيجي معايا وتجوليلي عندك ديون لمين علشان ادفعها
اسراء ببكاء:
بس انا خايفه.. انا خايفه جووي
اقترب تميم منها اكثر وامسك بيديها مرددا:
طول ما انا جمبك اوعي تخافي من اي حد في الدنيا دي كلها.. انا هفضل جمبك بس انتي لازم توافجي علي عرضي
اسراء بخوف؛
اي هو العرض بتاعك... انا موافجه علي اي حاجه تخلي بنتي في امان
تميم بضيق:
خلينا نتجوز.. اتجوزيني يا اسراء لو سمحتي
نظرت اسراء اليه بصدمه وفي المساء في غرفه جاسر كانت تقف ليالي تنظر اليه بقلق وهو ينزع قميصه حتي اصبح امامها عاري الصدر وجلس علي كرسيه وهو ينفخ في سيجارته ببرود قاتل مرردا:
هتفضلي واجفه اكده كتير.. انهارده ليله فرحنا بجا ينفع برده ليله فرحنا تبجي بالشكل دا... عايزه الناس تجول اي دا انا الكبير برده مينفعش حتي
تراجعت ليل عدت خطوات للخلف وهي تنظر اليه بصدمه لم تتوقع رد فعله وجاءت لتخرج من الغرفه ولكنه نهض سريعا وسحبها اليه حتي ارتضمت في صدره مردردا بسخريه:
والله يا ليل عيب.. انتي مرتي يا جلبي دلوجتي مش بنت عمي وليله فرحنا لازم تمشي بالاصول
ليل وهي تحاول الابتعاد عنه:
جاسر.. انت بتعمل اكده ليه.. بتخوفني ليه عاد انت بتتعامل ولا كان حوصل حاجه.. البلد كلها بجت ساحه حرب واخوي مات ومازن معرفش فين حتي ميرفت محبوسه في الاوضه وانت جاعد اهنيه وبتجول ليله فرحنا
جاسر بجديه:
طبعا... اهم حاجه ليله فرحنا. كل المشاكل دي هتتحل بس ليله فرحنا لازم تخلص
انهي جاسر كلماته والتهم شفتيها بقبله عنيفه منه وهو ينزع عنها ثيتبها ولكنها دفعته بقوه مردده بتوتر:
جااسر.. انا بتعمل اي.. انت مش طبيعي والله العظيم سيبني انا لازم امشي
انهت ليل كلماتها وجاءت لتخرج ولكن سحبها جاسر بعصبيه ودفعها علي الفراش مرددا بغضب:
انتي لازم تبجي مرتي شرعا وقانونا انهارده.. حتي لو هعمل اكده بالعافيه او غصب عنك.. ليله فرحنا دي هتم بأي طريجه
انهي جاسر كلماته وانقض عليها وليالي تصرخ بقوه حتي ابتعد جاسر الذي اردف بضيق:
لو كنتي عارفاني زين كنتي هتتاكدي اني مستحيل المسك غصب عنك.. بس عايزك تعرفي كويس جووي اني اجدر اخد ال انا عايزه في اي وجت..انتوا كلكم هتتحاسبوا
ليالي بصراخ:
علي اي.. انا عايزه اعرف علي اي بالظبط.. فهمني اي ال حوصل بعد موت سليم الله يرحمه علشان تعمل اكده... انت دمرت كل حاجه وكش فاهمه السبب... عرفني اي ال حوصل
نظر جاسر اليها بضيق وخرج من الغرفه فجلست ليالي علي الارض وهي تبكي بشده وفي صباح اليوم التالي كان يتحدث جاسر في الهاتف حتي قاطعه الحارس مرددا:
مازن بيه وصل البيت الفجر يا بيه ومخرجش.. يبجي اكيد اهنيه في البيت وممكن يبجي نايم
اشار جاسر اليه ليذهب وذهب الي غرفه مازن وعندما دخل الغرفه تجمد مكانه عندما وجد اخيه جثه هامده علي الفراش ويديه تنزف بشده و
•تابع الفصل التالي "رواية الغدار" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق