رواية تزوجت امرأة صعيدية الفصل الرابع 4 - بقلم دينا عبد الله
قربت منه وقعدت علي طرف المكتب تاني ومسكت ياقة قميصه وقالت برقه: عايزاك تحس بيا يا مسلم.. تعاملني زي ما انا بعاملك.. تجاهلك ليا كدا بيموتني
بعد اديها وقال بغضب: مش هقولك تاني بطلي الحركات بتاعتك دي
قامت ووقفت وراه وحضنته وهي بتقول بهمس في ودنه وإغراء: مسلم انا بحبك
وقف بسرعه وهو بيبعدها عنه بقوة وبصلها وقال بغضب عارم: انتي اتجننتي
ريتال بدموع: اتجننت....... اتجننت عشان بحبك يا مسلم
مسلم بغضب: وانا مش بطيقك ارتحتي.. يلا علي مكتب
حاولت تتقرب منه بس مسكها من دراعها بقوة وهو بيقول: شكلك مش سمعاني انا بقول ايه
ربعدت ريتال ايده وقالت بغضب ودموع: نفسي اعرف أي اللي عاجبك في البت الفلاحه دي... فيها اي احلي او احسن مني
مسلم بقوة: الفلاحه اللي مش عجباكي دي متربيه ومحترمه مش رخيصه زيك
اندهشت ريتال من كلامه وقالت بغضب ودموع: انا رخيصه
مسلم بغضب: واكتر من كده... وكفايا بقا لحد كده واتفضلي روحي علي شغلك
ريتال بغضب شديد: و إذا مروحتش علي شغلي هتعمل ايه يعني
مسك ايديها بقوة وقال: هعمل كده
وسحبها من ايدها وهي بتحاول تفك ايديه بس كانت قبضة ايديه قويه.... فتح باب المكتب و رماها قدامه علي الارض بقوة وقال بصوت قوي وغاضب هز الشركه كلها: روحي علي شغلك و مشفش وشك في مكتبي تاني
وقف كل الموظفين يتفرجوا عليهم... قامت ريتال وهي حاسه بإحراج من نظرات الموظفين ليهم بصت لـ مسلم وقالت بغضب: ماشي يا مسلم ماشي... بس هيجي يوم وهتبوس علي ايدي وتطلب مني اني اسامحك علي اللي عملته
مسلم بسخريه: احلمي زي ما انتي عايزه
بصتله بغضب شديد بعدين مشت... بص مسلم علي الموظفين وقال بغضب وصوت عالي: بتتفرجوا علي ايه غوروا كل واحد علي شغله
ودخل المكتب ورد الباب وراه.. شويه ودخل خالد وقال: في ايه مالك بتزعق في الموظفين كدا ليه
مسلم بغضب: خالد انا مش ناقصك عندك حاجه مفيده قولها معندكش يبقي اتفضل اطلع بره
تنهد خالد وقال: يا بني اهداى مش كدا... بابا لو شافك وانت بتزعق كدا مش هيعدي يومك علي خير اهداى واقعد خلينا نتكلم
قعد مسلم وقال بغضب: اتفضل عايز تقول ايه
خالد: منا مش هتكلم وانت ضارب بوز كدا... الشغل مينفعش وانت كدا.. انت لو بتشتغل بحالتك دي هبقي هنخسر كل حاجه.. فـ اهداى
مسح مسلم وشه بإيديه وهو بيحاول يهدي نفسه وقال بهدوء: قول
خالد: ايوه كده... كنت جايلك بخصوص البضاعه اللي من المفترض نستلمها بعد اسبوعين عملت فيها ايه
مسلم: كلمت الراجل واتفقت معاه علي كل حاجه وبعد اسبوعين بالظبط هنستلم البضاعه
خالد: طيب تمام متنساش تبعتلوا قبل الاستلام بيوم الإميل عن تفاصيل التسليم
مسلم: عارف عارف
خالد: طيب تمام... اسيبك بقاا
وراح طلع برا المكتب وقفل الباب وراه... رجع مسلم بضهره علي الكرسي لورا وهو بيفك اول كام زرار من القميص لانه بداء يحس بخنقه وضيق في النفس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في آخر اليوم
كانت قاعده مي علي السرير في اوضتها وماسكه تلفونها وبتكلم واحد علي النت.. بيبعتلها رسايل وهي تقراها وهي مبسوطه وبترد عليه
بعتلها رساله مكتوب فيها "اي احنا لينا سنه بنكلم بعض ولحد دلوقتي مشفتش صورتك اي مش هتبعتيها ولا ايه "
بعتتله "مش لازم صور محنا بنتلكم كدا كويس "
بعتلها "مش انتي بتحبيني وانا بحبك يبقي مش راضيه تبعتي صوره ليكي ليه.... لو مبعتيش انا هزعل منك ومش هكلملك تاني ودا آخر كلام عندي... انا بعتلك صوره ليا اكتر من مره ابعتيلي انتي مره بقاا "
سكتت شويه بعدين بعتتله "خلاص متزعلش هبعتلك "
بعتلها "طيب يلا بسرعه "
قامت وراحت قدام المرايا ظبطت شعرها و الميكاب وكانت لابسه بيجامة نوم و اتصورت صوره وبعتتهاله... شافها وفضل دقايق مبعتش حاجه بعدين رد وقال "دانتي مززه اوييي يا بت... اي الجمال ده "
خبطت الباب بصت علي الباب بخوف وخبت التلفون تحت المخده وقامت فتحت الباب.. دخلت غاليه وقالت: ايه ساعه عقبال ما تفتحي.. مش هتتعشي ولا ايه
مي بتوتر: لأ مليش نفس كلوا انتو
غاليه: مالك في حاجه ولا ايه
مي بتوتر: لأ خالص مفيش حاجه
غاليه: براحتك
وسابتها وطلعت..... تنهدت بارتياح لما طلعت غاليه وراحت قعدت على السرير وخدت التلفون وكملت كلامها معاه
قعدت غاليه مع الحاج احمد و خالد ومسلم علي السفره يتعشوا.. وكان مسلم بياكل من غير نفس وهو لسه بيفكر خديجه رفضته ليه واي السبب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفيه: الواد وكويس دا غير انه بيحبك... وحماتك كويس طيبه وبتحبك كمان عايزه اي تاني
خديجه بحيره: يعني اعمل ايه انا دلوقتي يا صفيه
صفيه: تاخدي المحمول من الحاج عثمان وتكلمي الست غاليه وتقوليها انك موافقه
خديجه بتفكير:يعني انتي من رايك اعمل كده
صفيه: ايوه طبعا
خديجه: طيب روحي هاتي المحمول من ابوي عشان اكلمها
جريت صفيه علي تحت واستأذنت من الحاج عثمان وقالتله ان خديجه عايزه المحمول تكلم بيه الست غاليه.. مترددش لحظه وعطاها التلفون بتاعه... طلعت صفيه جري علي خديجه
قعدت جنبها وقالت: وادي المحمول اهو
جابت خديجه الكارت من علي التسريحه... وخلت صفيه رنت علي الرقم عشان هي متعرفش في التلفونات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده غاليه في اوضتها رن تلفونها لقته رقم غريب... بس هي كانت حاسه انها خديجه.. ردت وقالت بابتسامة: كنت عارفه انك هتتصلي بيه.. عامله ايه يا خديجه
اندهشت خديجه انها عرفتها وقالت: انا الحمدلله بخير.. انتي عامله ايه
غاليه: انا الحمدلله بخير.... هاااا قررتي اي
خديجه: هو انا بصراحه لسه برضو معرفش حاجه عن ولدك.. فلازم اعرفه كويس وبعدين ابقا اقرر اذا موافقه ولا لع
غاليه بابتسامة: طبعا اكيد.... طب اي رايك تكلميه بنفسك وتسأليه عن كل حاجه انتي عايزه تعرفيها عنه
بصت خديجة لـ صفيه.. هزت صفيه راسها بانها توافق
خديجه: ماشي
غاليه بابتسامة: طب خليكي معايا دقيقه واحده
طلعت غاليه علي اوضة مسلم خبطت علي الباب بعدين دخلت.. كان قاعد شغال على اللابتوب بتاعه... قربت منه وقالت بابتسامة: في حد عايز يكلمك
مسلم من غير اهتمام: مش فاضي عندي شغل كتير أوي
سمعته خديجه و ادايقت.. غاليه بابتسامة: طب مش تعرف مين اللي عايز يكلمك الاول
بصلها مسلم وقال: هيكون مين يعني رئيس الوزرا
ضحكت غاليه وقالت: لأ اهم منه
مسلم: مين يعني
غاليه وهي بتغمزله: خديجه
بصلها بدهشه وقام وقال بلهفه: قولتي مين
ضحكت غاليه وقالت: اي مالك مانت كنت مش عايز تعرف مين من شويه.. علي العموم هي علي التلفون وعايزه تكلمك
بص علي التلفون وهو مش مصدق وقال: انتي مش بتضحكي عليا صح
غاليه: والله ما بضحك عليك هي فعلا علي التلفون دلوقتي وهي سامعه انت بتقول ايه دلوقتي
كانت بتسمعه خديجه وهي مبسوطه لما سمعت لهفته وفرحته لما عرف انه هيكلمها
اخد مسلم التلفون... وطلعت غاليه وسابتهم علي راحتهم.. حط التلفون علي ودنه وهو ساكت... وكل واحد فيهم مستني التاني يتكلم
طلعت صفيه وسابت خديجه وحدها
مسلم: ازيك يا خديجه
مكنتش قادره ترد بس كانت فرحانه لما سمعت صوته وقلبها بيدق بسرعه بعدين خدت نفس عميق وقالت: اهلا يا قليل الحيا
ضحك وقال: انتي لسه فاكره
سمعت ضحكته اللي خطفت قلبها وقالت: وانسي ليه هو انا ذاكرتي سمكه ولا ايه
قام وطلع وقف في البلكونه وقال بابتسامة: لأ طبعا... هو ممكن اسألك سؤال
خديجه: انا عارفه هتسأل تقول ايه... عشان كده انا بكلمك دلوقتي... الست غاليه كلمتني وفهمتني اني متسرعش في قراري... عشان كده انا هديك فرصه اني اعرف عنك كل حاجه وبعدين ابقا افكر اذا كنت موافقه ولا لع
مسلم بلهفه: وانا موافق +اني متأكد بعد ما تعرفيني كويس مش هترفضي
خديجه: وانت متاكد ليه مش يمكن ارفض
مسلم: لأ مظنش
خديجه: وايه اللي خلاك تكون متأكد كده
مسلم بحب: قلبي بيقولي كده
سمعته وابتسمت وهي ساكته... مسلم بابتسامة: في حاجه عايزك تعرفها اول حاجه عني
خديجه: واي هيا الحاجه دي
مسلم بحب: اني بحبك يا خديجه
احمرت خدودها وخجلت وقلبها دق بسرعه شديدة وهي حاسه بصدق في كلامه بعدين قالت بقوة: مش بقولك قليل حيا ومتربتش..... سلام ابقا اكلمك بعدين
وقفلت قبل ما تسمع رده وحطت التلفون علي قلبها وهي مبسوطه اوي... بص مسلم علي التلفون وابتسم... وكان فرحان انها عطته فرصه وهو هيعمل المستحيل عشان ميضيعش الفرصه دي
•تابع الفصل التالي "رواية تزوجت امرأة صعيدية" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق