رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم إليا
الفصل الثامن و الثلاثون
عثمـان بتلقـائية من غير تفكير _ " ما هي فعـلا حامل .. "
مراد أول واحد اتجاوز صدمته ، اندفع بالحكي _ " نعم ، هي مين ديه اللي حامل ، ايه الهـزار البايخ ده ما تقـولو حاجة مش سامعين بيقول ايه .. "
نيـاط أخدت خطوه لـورا ، اتخبت ورا عثمـان و شاورت عليه من خوفها بتحاول بس تتهرب _ " متفهمـوش غلط ، مش انا لي حامل هـو .. "
زيـد برفعـة حاجب _ " هو عثمـان ايه اللي حامل احنـا هنستهبل يا نيـاط .. "
نيـاط سبلت عيونـها و مطت شفايفـها بنـزعل _ " متبقاش تقـول نيـاط حاف كده بتخوفني حتى بصاتكو بتخوفوني .. "
عثمـان كشر _ " هـو في ايه ؟ ديه على فكـره مراتي فين غلطـها وحدة متزوجه هتحمل ده الطبيعي مفـيش عيب او غلط ولا حرام في الموضوع .. "
هـاجر حضنتـها _ " ألف مبروك يا عسوله ربنـا يتمم لك على خير ان شاء الله .. "
زيـن _ " مبروك على ايه على التعب و الشقـا اللي هتعيشه و هي لسا في العمر ده ، شايف كده في ناس تقبلت المـوضوع بكل رحابة صدر و لا كانـو عارفين .. "
مـروان و رضـوان بصوت واحد _ " أبدا .. "
نيـاط بطفـولية اتنططت مبسوطة _ " اكتشفنـا الموضوع امبارح بس كنت حابة أعملكو مفـاجأة .. "
يـزن بزعل _ " كـثر خيرك احلى مفـاجأة .. "
سلطـان حضن نيـاط _ " ايه الأسلوب ده ، كمـل كده كنت بتقـول ايه اولا ، ده قضاء ربنـا مش هنتحكم فيه تحمـل متـى و متحملش متى ، ايه التفكير السطحي ده ، على أساس رجاله و فاهمـين ، ايه الهبل ده .. "
عمـران _ " بس هي لسا الصغـيره على انـها تشيل المسؤوليه نت عارف من كم اسبـوع بس كانت في بنتنا طفلة متدلعه بنطبخلها و نأكلها بايدنـا .. "
سلطـان بيسحب خدها _ " يعـني عشان تزوجت ، هنبطل ندلعـها هندلعـها هي و ابنـها هناخد بالنـا منها و من الكتكـوت اللي هتجيبه لينا ، هنبقى خوال بقـا .. "
نيـاط ضحكت _ " مبسوط يا سلطان .. "
سلطـان باس راسـها _ " طبعـا مبسوط لو منبسطش لخبر زي ده هنبسط متى .. "
عثمـان اتنهد _ " و أخيرا حد بيفـهم في العيله ديه .. "
بقـية الإخوات السبعه نطقـو مره وحده _ " يعني احنا مبنفهمش يا عثمـان .. "
عثمـان رجع خطوه لورا ، جري من قدامهـم و هما لاحقينه _ " يا ناس الحقوني ابني هيتيتم قبل ما يجي على الدنيـا .. "
الأجواء اتقلبت مطـارده و هزار و ضحك صح كـان صعب الإخوات يتقبلو طفلتـهم الصغيره تبقـى ام ، بس بعـد كم يوم بقو متشوقين للطفل و لجيته أكثر منـها ..
مـراد حاطط ايده على بطنـها ، بيتكلم بصوت طفـولي _ " حبيب قلب خالـو عامل ايه ، نـاوي تكبر متى و تجي تنورنـا عاوزين نلعب سوا .. "
مـروى ضحكت _ " لسا باقي كثير على الكلام ده يا ابني .. "
مـروان بيشده من قفـاه _ " بطل تلزيق فيـها ، قرفتها هي و اللي في بطنها ورانا شغـل .. "
مـراد بثقـة _ " نت مش فاهـم الاستراتيجيه بتاعـي ، لازم اخليه يحبني و هينطق باسمي عشان نفـقطع مرارة أبوه مع بعض نفـسي أشوف ردة فعله بعد ما أخطف ابنه منه .. "
نيـاط بتمثل الزعـل ، لفت وشـها الناحيه الثانيـه _ " بايـن هتحبه أكثر مني .. "
مـراد بدرامية _ " ما انا بعمل كده عشانك عشان انتقم منه أخدك من وسطنـا سلبنـا اللمبه الوحيده اللي بتنور حياتنـا .. "
نيـاط كشرت _ " يعـني أنا لمبه .. "
مـراد _ " لا ، بس هتبقي شبهها بعـد كم شهـر لما بطنك تكبر .. "
عمران ضحك _ " يا رب تعـقل قبل ما الطفل ده يجي على الدنيا و الا هتفـسد أخلاقو .. "
مبيشبعوش من القعده معـاها و زي كل مره بيبقـو مضطرين يمشو بشوفو شغلهم ، نيـاط بتقعد مع حماتـها في البيت بتاخد بالـها منها و تعلمها الحاجات البسيطة اللي مبتحتجش مجهـود بس كل شويه نفسها بتلعي و تقـوم تستفرغ ..
مـروى سانده راس نيـاط على كتفها بتمسح وشها بفـوطه مبلوله بالراحه_ " يا حبيبتـي يا بنتـي ، مفـيش حاجه بتفضل في معـدتك اول ما تحطي لقـمه في بقك تقـومي ترجعي .. "
نيـاط بثقـل _ " تعـبت من الترجيع يا خالـتو ، زوري وجعـني .. "
مـروى بحنيه _ " يا روح خالـتو بكره نروح عند الدكتوره تشفلنـا حل للمـوضوع ده .. "
نيـاط فجأة تيقضت ولا كأنـها كانت تعـبانه من شويه ، بقت تشم في الهـوا كده ، بتـدور على مصدر الريحة اللي بتشمـها ديه _ " فيه ريحه حلوه شمـاها جايه منين .. "
مـروى بتشم معـاها _ " أنـا مش شامـه حاجه ، ريحـه عامله زاي ريحة أكل ؟.. "
نيـاط قافله عيونـها ، بتشـم الريحه باستمـتاع _ " ريحة برفـيوم حلوه أوي .. "
مـروى شمت ايدها _ " بصـي كده أنا حاطه برفـيوم يمكن هو لي بتدوري عليها .. "
نيـاط بلهفـه _ " لا ، لا مش هو ، أنا شماها ريحه حلوه أوي .. "
عثمـان دخل عليهـم في اللحظه ديه لقـاهم بيلفو حوالين نفسهم بيشمشمو في الهوا استغرب _ " هو اليوم العالمي للشمشمه بتعملو ايه ؟.. "
مـروى ضحكت _ " بتقول شامه ريحه برفيوم حلوه بندور على مصدرها بس بصراحه أنا مش شامم حاجه ، نت شامم ؟.. "
عثمـان وقف بقا يشم معاهم بدوره _ " مش شامم حاجه تلاقيه حد مـر من جنب الشبـاك ، كابب نص قزازه برفيـوم على هدومه و مناخيرك لقطتها .. "
نيـاط عينـها دمعت هي حساسه و بقت حسـاسه زياده _ " بصي يا خالتو بيحبطني زاي ، يعـني مش هنلاقي البرفيوم ده انا عايزاه مليش دعـوه .. "
مـروى بحنيه _ " سيبك من الأهـبل ده ، هنلاقيه .. "
عثمـان بتكشيره _ " طب بلاش الالقـاب المحرجه ديه دنـا هبقى أب قريب .. "
مـروى _ " هتبقـى أب طب ابقـى قد المسـؤوليه ، اتصرف شفلنـا البرفيوم ده فين ؟ نـوعه ايه نجيبه منين مراتك نفـسها فيه .. "
عثمـان رايح جاي في الصالـه بيدور على فكره ، نـياط كل شويه تقـرب منه و تشم في ايده و كتفـه _ " بتعملي ايه يا نيـاط الحمل جننك و هتجننينـا معـاكي ، ما نت عارفه البرفيـوم بتـاعي ريحـته ايه بتشمي ليه .. "
نيـاط بصتله بطرف عينـها _ " ايش عرفـني ممكن يبقـى برفيوم وحده كنت بتختي معـاها .. "
يتبـع ..
بكرر اعتذاري على التأخير بس غصب عني هحاول انزل الفصل لي بعده بكره او بعده بالكثير ..
•تابع الفصل التالي "رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق