رواية على القلب سلطان الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم اية العربي
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
البارت السادس والعشرون من رواية ❤ على القلب سلطان ❤
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة ...
تنقسم الاحلام عند البشر الى مجموعة اشياء
الممتلكات * الصحة * الجمال * الحب
اما عن ممتلكاتى فهى انوثتك
واما عن صحتى فهى ابتسامتك
واما عن الجمال فهى عيناكِ
واما عن الحب فهو الوصول لقلبك
لذا فأنا اعترف ان احلامى جميعها هي انتِ .
آية العربي
&&&&&&&&&،
يتمدد على الفراش ينظر لسقف الغرفة وهى تنام على ذراعيه ملتفتة اليه تتلاعب فى اصابع يده الاخرى مردفة بتساؤل _ سلطان ! .
تحدث بصوت حنون _ نعم .
تنهدت تردف بتساؤل _ هتعمل ايه مع مرات باباك ؟ ... وهتقول ايه لاخواتك ؟
تنهد بضيق يردف بحيرة _ مش عارف يا سيلين ... كنت جاي طول الطريق وبقول يارب ماتبقاش هي ... كان نفسي تكذب احساسي ... حتى لما اتكلمت مع جدى وانا فى العزل وحكتله وطلبت منه يدور فى اوضتها ودور وقالي ع الازازة اللى لقاها كان بردو عندى شك ان ممكن تكون مش هي .... يعنى سألت نفسي هي ليه هتعمل كدة مع ان كل الاشارات عليها ... لكن انها تكون هى اللى قتلت ابويا وحرمتنى منه ! ... واتهمت امى واقنعت العيلة كلها ان امى هى السبب فى موته وكرهت جدى فينا وحرمتنى منهم ! ... لايمكن اسامحها ... بس مش عارف احلها ازاي ... اخواتى مقيدنى ومش عايز ازعلهم .
قربت سيلين يده من فمها وقبلت باطنها بحب وحنان مردفة وهى تحتفظ بها _ ينفع اقولك على حل ؟
نظر لها يردف باستنجاد _ ياريت يا سيلين قولي .
تطلعت على عيونه تردف بترقب _ الاول هتعرف هى راحت فين ... وتجبها وتعد مع اخواتك البنات التلاتة وتحكى كل اللى حصل ... تقول كل اللى هى عملته ... وهما اللى يقرروا لانهم كبار كفاية انهم يفكروا صح ... علشان وقتها لا تكون ظلمتهم ولا حسيت نحيتهم بعذاب ضمير ... وعلى فكرة انا فى الفترة البسيطة اللى قعدتها هنا حسيت ان هى اصلا بعيدة جداا عن اخواتك ... انا فعلا بقيت احس ان تصرفاتها غريبة وعدوانية ... علشان كدة انت لازم تتصرف بحكمة وتحكم عقلك .
نظر لها بعمق يتسائل _ انت شايفة كدة ؟
اومأت مبتسمة فقبل رأسها واردف بقبول _ تمام ... يبقى لازم اروح لبهية الصبح بدرى ... قبل ماهى تمشي .
اومأت مردفة براحة _ عين العقل يا سلطانى .
تنهد هو ايضاً كمن ازيح من على صدره صخراً يردف وهو يستعد للقيام _ سيلين انا فعلا ميت من الجوع ... هنزل اجيب لينا اكل واجى .
حاولت القيام ايضا مردفة _ طب استنى اجي معاك !
غمزها بعينه يردف مشاكساً بجرأة _ لا يا باشا خليك هنا كفاية عليك كدة ... انا هجيب الاكل واجى علطول .
ابتسمت بنعومة تردف بقبول _ ماشي .
دلف المرحاض وخرج بعد دقائق يرتدى بنطال رياضي وتي شيرت نص كم اظهر طوله وعضلاته وجاذبيته التى تآثرها .
نظرت له باعجاب ثم اطلقت صفيراً اتسعت عينه لها واردف باستنكار _ سيلين ! ... ايه ده ؟
قهقهت بخفة ونعومة مردفة تشاكسه باعجاب _ ايه يامان كل ده جمدان .
ضحك عالياً عليها يردف وهو يضيق عيناه ويشير بسبابته اليها _ سيلين يا حلوانى ... اتغيرتى خالص .
اردفت وهى تغمزله _ بقيت سيلين السوهاجى .
ضحك عليها يهز رأسه بقلة حيلة يردف وهو يتجه للباب _ صبرنى ياربي .
خرج واغلق الباب خلفه ثم اتجه للاسفل بهدوء حتى لا يستيقظ احداً واتجه مباشرةً للمطبخ .
دلف واتجه للبراد ففتحه ووجد به جميع الاطعمة التى يحبها يبدو ان والدته وشقيقاته اتهموا بذلك .
اخرج بعض العلب البلاستيكية ثم اتجه للميكرويف ليقوم بتسخينها وبعد دقائق اعد صنية منمقة له ولقلبه التى فى الاعلي وصعد بها الدرج يدندن بصوت مكتوم .
دلف غرفته بعدما فتحها بيد وبالاخرى يتمسك بالصنية واغلق خلفه ...اتجه يضع الطعام ثم اردف عندما لم يجدها على الفراش _ ليني ... يالا الاكل سخن .
خرجت من المرحاض ترتدى روب الاستحمام وتلف حول شعرها منشفة وتفوح منها رائحة اللافندر التى تنهد هو بعمق على آثرها ينظر لها بحب واعجاب وسعادة مردفاً _ دانا فى الجنة بقى .
ابتسمت واتجهت لعنده تقف على اطراف اصابعها وتضع قبلة ناعمة بدلال على خده الرجولي ثم ابتعدت تنظر للصنية بشهية مردفة _ وااو الاكل شكله تحفة ... انا كمان هموت من الجوع .
جلست على المقعد وجلس هى بجانبها يلف ذراعه حول خصرها ويأكل بيمناه ويطعمها مردفاً بنبرة متوعدة حنونة_ كلي يا قلبي علشان عندنا نظرية جديدة هنطبقها .
نظرت له بعيون متسعة تردف بتهكم _ سلطااان !
اردف معارضاً _ هييييش ... سلطان قاعد فى العزل بقالوا ١٤ يوم ماسك نفسه بالعافية ... كلي يا حبيبتى يالا .
انهى كلماته بوضع لقمة فى فمها بحب جعلها تستسلم لرغباته الممتعة .
&&&&&&&&&
صباحاً فى منزل بهية
استيقظت باكراً تحضر الفطور لاولادها وزوجها الذى اتجه اليها يتسائل بترقب _ هى امك هتفضل عنديها كَتير ولا ايه ؟
تنهدت بهية بضيق واردفت _ اطمن يا عبدالله ... هى جالت هتمشي الصبح ...
اومأ يتسائل _ بس غريبة يعنى انها تيجي اكدة فجأة وتبيت اهنة ... اكيد حوصل حاجة كبيرة ..
هزت كتفيها مردفة بحيرة _ مخرباش يا عبدالله ... اني سألتها وهى جالت مافيش ... اني هروح اصحيها تفطر وانت اجعد افطر مع الولاد علشان تنزلوا الشغل عاد .
اومأ لها وجلس حول الطاولة يتناول الفطور مع اولاده بينما هى اتجهت لتوقظ والدتها .
طرقت باب غرفة الضيوف ودلفت وجدتها تجلس على المقعد شاردة ... اتجهت اليها تردف _ صباح الخير ياما .
لم ترد روايح بينما ظلت على حالها ... جلست بهية بجوارها تردف بترقب _ مش هتجولي مالك ياما ! ... ولا انتى خايفة منى ؟
نظرت لها روايح بترقب ثم اردفت متجاهلة سؤالها _ بت يا بهية ... انتى معاكى فلوس ؟
ضيقت عيناها واردفت _ معايا ياما ... بس ليه خير ؟
اومات روايح واردفت بخبث _ عايزة منك ١٠ الاف جنيه وهجبهملك ... بس من غير ما مخلوج يعرف .
شهقت بهية واردفت باستنكار _ كام ! ... ليه كل ده ؟ ... ياما جولي جلجتيني .
نظرت لها وكادت ان تتحدث فأردف زوج بهية من الخارج بصوت عالي _ بهية ! ... اني نازل الشغل انى واحمد ... عايزة حاجة ؟
اردفت بهية بصوت عالي _ سلامتك يا عبدالله ... ربنا معاك .
غادر زوجها وجلست هى تترقب حديث والدتها فأردفت روايح بمكر وتساؤل _ هتجبيلي الفلوس يا بهية ؟
تنهدت بهية بضيق واردفت _ لما اعرف لاول ياما عايزاهم في ايه ؟
تأفأفت روايح وكادت ان تعنفها ولكن منعها دقات على باب المنزل فاتسعت عيناها واردفت محذرة _ بت يا بهية ... لو ده حد من البيت الكبير اوعى تجولي انى إهنة ... جولي مشوفتهاش واصل .
نظرت لوالدتها بتعجب فتابعت روايح _ اسمعى اللى بجولك عليه .
اومأت ووقفت تتجه لتفتح الباب فوجدت عمها محمود وشقيقها سلطان ... اردفت بسعادة متعجبة _ سلطان ! ... انت خرجت ميتة ؟
اتجه سلطان يحتضنها بحنو واردف بهدوء وترقب _ ازيك يا بهية ... انا خرجت امبارح ... عاملة ايه ؟
اومات مبتسمة تردف بهدوء _ زينة يا اخوى ... ازيك يا عمى ؟
اردف محمود بترقب _ ازيك يا بهية ... امك جوة ؟
توترت ملامحها واردفت بتلعثم _ امى ! .. لاء ؟ ... هى فين ؟ ... مش فى الدار ولا ايه ؟
هز سلطان رأسه واردف متفحصاً _ لاء يا بهية ... خرجت من امبارح .
اردفت بهية بترقب _ خرجت ليه ؟ ... هو حوصل حاجة يا خوي ؟
اردف محمود بحدة _ جولي لاول يا بهية ....امك عندك صوح ؟
نظرت لعمها بقلق وظهر التوتر على ملامحها فأردف سلطان وهو يطالعها بحزن _ خلاص يا عمى .... هى قالت مش هنا .
تطلع لشقيقته واردف بحزن _ انا همشي يا بهية ... بس لو عرفتى مكانها عرفيني ... انا عايز اساعدها لانها وقعت نفسها فى مشكلة كبيرة .
نظرت له بصدمة فالتفت ليغادر هو وعمه فنادت عليه مردفة بلهفة _ سلطان ! .
التفت لها بترقب يعلم ما ستقوله فأردفت _ امى جوة .
نظر لعمه ثم تقدم يدلف بعدما افسحت لهما المجال .
اغلقت الباب واتجهت خلفهم تردف بتساؤل وقلق _ هى جت امبارح وكانت خايفة وانى سألتها فيه ايه بس مجالتش ... طمنى يا خوي امى مالها ؟
اردف محمود وهو يجلس بترقب _ نادى على امك يا بهية وانتى هتعرفي ... روحى يابتى يالا .
تنهدت بضيق وهى تومئ ثم اتجهت لغرفة والدتها التى ما ان دلفتها حتى وجدت روايح تتمسك بذراعها بقوة وتردف معنفة بغضب _ دخلتيهم وجولتيلهم انى إهنة يابت بطنى ! ... اخص عليكي وعلى اخواتك ... بعتونى لابن منيرة فى ثانية اكدة !.
تألمت بهية وحاولت الابتعاد مردفة بزهول وألم وهى تملس على ذراعها _ مالك ياما فيكي ايه عاد ! .... سلطان جاي يساعدك متجلجيش منيه.
عنفتها روايح مردفة وهى تلكمها فى كتفها بقوة _ انى غلطانة انى وثجت فيكي وجيت عندك ... حلى عن وشي .
ابتعدت بهية قليلاً فاندفعت روايح للخارج حيث سلطان ومحمود ... وقفت تتطلع عليهما بغل وكره مردفة وهى تشبك ايديها امام صدرها بجبروت _ خير يا ولد منيرة ! ... جاي وجايب عمك تتحامى فيه ! ... امشو من إهنة .
نظر لها سلطان متعجباً من جرأتها ... حتى انها لا تبدو نادمة او خائفة ! ... وقف محمود يردف بغضب وحدة _ نمشي كيف يا روايح ! ... مفكرة اننا هنسيبك بعد اللى عملتيه ؟
كانت بهية تقف تتابع بترقب فأردفت _ عملت ايه امى يا عمي ؟
نظر لها سلطان ثم نظر الى روايح يردف بثبات _ هتقولي انتى ولا احكيلها انا ؟
نظرت له بكره وغضب بينما سلطان تناول هاتفه وهاتف شقيقته سهيلة يردف بعدما اجابت _ سهيلة ... اديني جدى لو سمحتى .
اعطته سهيلة جده توفيق على الفور فقد كانت قريبة منه ... اردف الحاج توفيق بترقب _ ايوة يا ولدي ... عملت ايه ؟
نظر لها سلطان بترقب يردف _ معلش يا جدى هات سهيلة وتعالي على بيت بهية وياريت تعدوا على فاطمة تجبوها معاكوا .... وهات معاك الامانة .
وافق توفيق على الفور مردفاً بهدوء _ حاضر يا ولدى ... مسافة الطريج .
اغلق معه وجلس سلطان يتطلع على التى تقف امامه تطالعه بغل وكره بينما داخلها تفكر كيف يمكن ان تهرب من هذا المأزق ! .
بعد نصف ساعة وصلت سيارة الحاج توفيق .... صفها ونزل مع حفيداته متجهين الى الداخل حيث استقبلتهم بهية بترحاب .
نظر توفيق الى روايح بكره وحزن اما هى فلم تستطع النظر اليه فأخفضت رأسها ارضا تريد ان تفر هاربة فى الحال ولكنها مقيدة بحضورهم .
جلس الجميع بانتظام على الارائك فى غرفة الصالون الخاصة بمنزل بهية .
اردفت بهية بترقب وقلق _ حد يفهمنى يا جماعة في ايه ! ... امى عملت ايه ؟
نظر توفيق لها نظرة قوية ثم اخرج من جيبه زجاجة السم ووضعها على الطاولة امام الجميع وامام عين تلك التى تريد ان تختفي .
تسائلت سهيلة بترقب _ ايه الازازة دي يا جدى ؟
كان سلطان يتابع بصمت بينما تحدث توفيق بقوة وغضب وحزن _ دى السم اللى امك جتلت بيه ابنى وكانت عايزة تجتل بيه حفيدي .
اتسعت عين ثلاثتهن وتوقف لسانهن عن التحدث ولكن بعد دقائق اردفت سهيلة بزهول وعدم وعى _ سم ايه ؟ ... مين اللى اتجتل ! ... لاء ... مستحيل امى تعمل إكدة ... ايوة هى عصبية وجاسية شوي بس متعملش إكدة واصل ... صوح ياما ؟
كانت تنظر لوالدتها بعيون دامعة تريد تكذيب ما سمعته ولكن روايح كانت تنظر امامها بصمت وكأنها اصبحت فى عالم آخر بينما اردف توفيق بقلبٍ متألم غاضبٍ حزين _ جولي لبناتك كيف حرمتيهم من ابوهم بدرى ... جولي لبناتك كيف دستيله السم فى الوكل يا ظالمة ... جوليلهم كيف كنت بفضلك عن ضنايا وبعنفه علشان خاطرك وانتى طعنتيني فى جلبي .... جولي يا خاينة يا غدارة اونطجى ..
هزت فاطمة رأسها بعنف واردفت ببكاء وحدة _ اونطجى ياما واتحدتى ... انتى عملتى إكدة صوح ؟ ... جولي انك مجتلتيش ابوي ... اونطجى .
كانت بهية صامتة تتابع بصدمة وعدم استيعاب بينما سلطان ينظر لشقيقاته بحزن وألم يريد ان يحتضن ثلاثتهن ويطيب جراحهن ولكنه فضل الصمت مؤقتاً وتدخله فى الوقت المناسب .
وقفت سهيلة تردف بصراخ وغضب بعدما تأكدت من سكوتها _ ساكتة ليه يامااااا ... عملتى إكدة ليه ؟... ليييييه حرمتينا من ابوي بدرى ؟ ... ليه عملك ايه يا ظالمة لييييه ؟ .
رفعت روايح نظرها اليهم جميعاً ثم نظرت الى سلطان بكره وحقد دفين واردفت معترفة _ ايوة جتلته ... سميته بالبطئ ... ولو رجع بيا الزمن هعملها تانى ... اتجوز وفضل واحدة و*** عليا وجهرنى وجل قيمتى قدام الناس كلها .
هنا لم يحتمل سلطان وقف يشير اليها بسبابته ويردف بفحيح مرعب _ اوعى .... اوعى تذكرى سيرة امى او تهنيها بلفظ ... مش هسمحلك ... قلبك الاسود ده ولسانك المر يبعد امى خالص عن حسباته .... ابويا مظلمكش ... ابويا كان عادل اوى معاكى برغم اسلوبك الى مافيش راجل يتحمله ... امى كان همها ازاى تطيب قلب ابويا اللى انتى للاسف معرفتيش تملكيه .... انتى واحدة معرفتيش تنجحى فى اي حاجة حتى فى انك تبقى ام .... مترميش ذنبك على حجج مش هتفيدك ... انتى قتلتى ابويا وحرمتينا منه ... انا كنت ممكن اسامح فى اللى عملتيه فيا ... لكن حق ابويا مش هتنازل عنه ..
نظرت له بكره ثم وجدت بناتها الثلاث تتجهن الى شقيقهن تقفن بجواره دليل على دعمهن له فحتارت بنظراتها عليهن ولم تحتمل نظرات الجميع المصوبة نحوها ..
ظلت تتطلع عليهم جميعا وبهية تقف مصدومة لم تتفوه بحرف بل تبكى وتقف بجانب شقيقها بضعف .
نظرت الى الزجاجة التى وضعها توفيق على الطاولة وفي لمح البصر كانت تأخذها وفتحتها وتناولت محتواها كاملاً امام اعينهم الزاهلة .
اسرعن اليها بناتها يصرخن بأسمها ولكنها كانت ارتشفتها بالكامل وجلست بثقل على الاريكة تتطلع عليهن وهن يصرخن بأسمها .
اما توفيق ومحمود فتفاجئا بفعلتها كالبقية ووقفا مسرعان بصدمة بينما سلطان اسرع من بينهم يتجه للمطبخ ويحضر كوب ماء ويملأؤه بالملح الذى وجده بسهولة ثم اسرع للخارج اليهم وافسح مجالهم وهم يقفون يصرخون وقد بدأت تغمض عيناها بينما هو فتح فمها بالاجبار وبدأ يصب الماء ويجبرها على بلعه وبالفعل استطاع بمهارة ان يشربها الكوب كامل تحت نظراتهم الصادمة .
بدأت معدتها فى الفوران وقامت بدفق ما ابتلعته كاملاً امام اعين الجميع ... تنهد سلطان بارتياح واردف بلغة آمرة لسهيلة _ سهيلة لازم ناخدها ع المستشفي بسرعة .
اومأت واسندوها ثلاثتهن بالاجبار وهى تحاول الرفض ولكن حالتها كانت واهنة ...
اردف سلطان وهو يخطو للخارج _ عمى خد جدي وروحوا وانا وسهيلة هنوديها المستشفي .
اومأ محمود يردف بقبول _ حاضر يا ولدى .
خرج هو يركب سيارته بينما سهيلة وفاطمة وبهية تتمسكن بروايح وتتجهن الى السيارة .
اركبوها فى الخلف وركبت معها سهيلة بينما ظلتا فاطمة وبهية كما امرهما سلطان .
غادر مسرعاً الى المشفي التى وصلوها بعد نصف ساعة وتم عمل اللازم لها وبفضل الله ثم سلطان الذى انقذها تم عمل غسيل معدة لها ولكن يبدو انه اصاب معدتها قرحة فظلت تدفق دماً .
تم عمل بلاغ من خلال المشفى نظراً لانها تبدو حالة انتحار .
ظل سلطان بجانب شقيقته فى المشفي وهى ظلت بجوار والدتها تقوم بواجبها تجاهها الى ان هدأت حالتها ونامت فاتجهت الى شقيقها تقف بجواره فى الخارج وتردف بحزن وتصميم _ سلطان !
تطلع على شقيقته يتنهد بحيرة فاسترسلت _ امى لازم تاخد جزاءها .... امى جتلت ابويا وكانت عايزة تجتلك وكمان كانت هتجتل نفسها ... امى بجت خطر حتى على نفسها ... الاحسن انها تاخد جزاءها ..
نظر لشقيقته بحيرة واردف بترقب _ هتزعلوا منى يا سهيلة ! ... هتتهمونى انى السبب وانى بعدت امكوا عنكوا ؟ ... هشوف فى عيونكوا انى الملام الوحيد فى بعدها عنكوا ؟
هزت رأسها تردف بدموع وألم _ بالعكس يا حبيبي ... انت اللى المفروض تسامحنا يا سلطان ... امى هى اللى غلطت فى حجك وحج امك .... احنا اللى المفروض نخزى منك يا اخوي ... نطلب منك العفو ياغالي .
احتضنها بقوة حضن اخوى وهى تبادله ببكاء وندم .
بعد ساعات فى المشفى تم أخد اقوالها وقد أمر بتحويلها الى طبيب نفسي ليتأكد من قواها العقلية .
تم التحفظ عليها فى المشفى لحين عرضها غدا على الطبيب النفسي وبقت معها سهيلة وقد تم تنويمها بمهدأ كى لا تفعل امراً لا يحمد عقباه .
عاد سلطان بعدما اطمئن على شقيقته الى منزل عائلته وقد اخبر الجميع بما حدث وقد علمت والدته بالامر ولكنهم اخفوا عنها حقيقة موت زوجها .
اردفت منيرة ببكاء وهى تجلس وسط الجد ومحمود وزوجته وتتطلع على سلطان _ يعنى كانت عايزة تقتلك ؟ .... ليه ؟ ... عملتلها ايه ؟ ... كل ده حقد جوة قلبها ؟ ... حسبي الله ونعم الوكيل ..
نظر سلطان الى جده توفيق الذي ينظر ارضاً بندم وحزن واردف بترقب _ خلاص ياما متقلقيش ... عدت على خير ... هى مريضة ومش عارفة هى بتعمل ايه ... دى حتى كانت هتموت نفسها ... لما نشوف الطبيب النفسي هيقول ايه ؟
تنهدت منيرة تومئ بحزن بينما وقف سلطان يردف بجسد متعب _ طيب عن اذنكوا انا هطلع ارتاح .
اومأوا جميعاً وصعد الدرج متجهاً الى غرفته .... طرق الباب ثم فتحه ودلف يبحث بعيناه عن التى ان رآها ينسى هموم يومه جميعاً .
وجدها تنكمش بجسدها الصغير على الاريكة تنتظره ترتدى روب ناعم طويل وحين رأته اسرعت اليه تعانقه بقوة ... لف ذراعيه حول خصرها يعتصرها بقوة وتملك وحنو يستمد منها طاقة بعدما خارت قواه ويتنهد وهو يدفن رأسه بين عنقها وخصلات شعرها ..
اتجه معها الى الاريكة يجلس وهى مازالت فى عناقه ... ابتعدت عنه قليلاً واردفت وهى تتطلع على عيونه بعشق _ كان يوم صعب بس عدى خلاص .
اومأ لها يردف بهدوء _ فعلا عدى الحمد لله ..
ابتسمت له واردفت تهون عليه _ بس اللى سمعته من جدى والتصرف اللى انت اتصرفته ده يأكدلي اد ايه انت شهم وجدع اوى يا سلطان ... كل يوم بيزيد حبي ليك عن الاول وبيكبر جوايا وبيملى عروقي بدل الدم ...
ضيق عيناه واردف مشاكساً وهو يتحسس وجنتها باصبعه وقد تناسا حزنه _ يعنى هنا مافيش دم ! ... معقول ؟
اومأت تردف بغمزة وابتسامة _ تحب تعورنى وتشوف ؟
مال عليها يقبل وجنتها بحب وحنو مردفاً بغمزة محببة الى قلبها _ لاء انا ممكن اعض بس .
ضحكت عليه واردفت متسائلة وهى تبتعد _ اكيد جعان ! .
اومأ لها يردف بقبول _ بصراحة ايوة جعت حالاً مع ان مكانش عندى نفس .
التقطت اسدالها من على شماعة الملابس واردفت وهى تستعد للمغادرة _ علشان كدة بقى هنزل اجيبلك مفاجأتى تكون انت بدلت هدومك ... ثوانى وهجيلك .
قالتها وخرجت تغلق الباب خلفها تتبع هو آثرها بحب وسعادة ووقف يتجه للمرحاض حيث يرخى جسده فى حمام دافئ يزيل به عبء يومه بينما هى نزلت للاسفل تحضر الطعام الذى اعدته مع منيرة اثناء غيابه .
بعد ربع ساعة دلفت الغرفة بصعوبة بعدما حاولت فتح الباب بيدها ثم تقدمت للداخل تحمل صنية ثم وضعتها على الطاولة وخلعت اسدالها ثم اتجهت تطرق باب المرحاض مردفة بصوت هادئ حنون _ سلطانى يالا .
اردف هو من الداخل _ ثوانى يا حبيبتى .
خرج من المرحاض يرتدى بنطال رياضي وتي شيرت بدون اكمام فنظرت له شاهقة تردف بخوف _ سلطااان حرام عليك كدة هتبرد البس تقيل شوية .
اردف وهو يتطلع اليها بملامح جريئة _ مالوش لزوم يا ليني ما كدة كدة هقلعه .
ضيقت عيناها واردفت معنفة _ قليل الادب .
ضحك عليها واتجه يجلس امام الطاولة ينظر لصنية الطعام بتعجب مردفاً بتساؤل _ سيلين ! ... مين اللى عمل الاكل ده ؟
اتجهت تجلس بجواره واردفت بسعادة طفولية _ انا وماما منيرة ... ايه رأيك ؟
نظر للصنية ومحتواها الذى عبارة عن ( محشى ورق عنب وملوخية ودجاج ) ثم تناول بيده احدى اصابع ورق العنب ونظر له بغرابة مردفاً بتأكيد _ لا مستحيل امى تكون عملت ده .
ضيقت عيناها مردفة بتساؤل _ ليه بقى ؟
اردفت بذكاء _ الصابع ده كبير امى بتعمل ورق العنب صغير عن كدة .
ابتسمت واردفت بغرور _ ايوة دا انا اللى عملاه .
نظر لها بتعجب ثم تناول كف يدها ينظر لاصابع يدها الصغيرة ويردف بغرابة _ معقول الصوابع الرقيقة الصغيرة دى تعمل كل ده !.
افلتت يدها من بين يده بتهكم مردفة بتذمر طفولي _ تصدق انا غلطانة ... راعى انى اول مرة اعمله يا سلطان ...ده بدل ما تقولي تسلم ايدك .
تناول اصبع روق العنب فوراً وتبعه بآخر وآخر واردف باعجاب حقيقي _ طب تصدقي ان عمرى ما دوقت ورق عنب بالطعامة دى .
نظرت له بسعادة تردف بتساؤل _ بجد يا سلطان عجبك ؟
تناول اصبع آخر مردفاً بتأكيد _ جداااا .
تناول كفها يقبل اصبع تلو الاخر حتى اتم الخمسة مردفاً بحب _ تسلم الايد اللى لفت واللى رصت واللى سوت واللى قدمت ويسلملي قلب الغالي .
نظرت له بعيون عاشقة فقد ارضا الانثى التى بداخلها وبدأ يطعمها بيده ويأكلان بسعادة وهما يتبادلان الحديث الممتع عن باقي الاصناف وكيف تم تحضيرها له .
بعد دقائق رن هاتف سيلين فقامت تتجه الي الكومود تلتقطه فوجدت المتصل وداد ... فتحت الخط وجلست على الفراش تردف بهدوء _ وداد ... ايه الاخبار ؟
اردفت وداد برتابة _ كله تمام يا سيلين ... الاستاذ ممدوح جهز كل اوراق الشراكة ومافيش حد يعرف اي معلومات عن الشريك الجديد ... ناقص بس تقوليلي الاجتماع هيكون امتى علشان ابلغ اعضاء مجلس الادارة ... بس قوليلي هو ادم مختفي ليه ؟
تنهدت سيلين واردفت بهدوء _ هحاول اتواصل معاه يا وداد ولو عرف يحضر الاجتماع هييجي متقلقيش ... المهم دلوقتى انا هتكلم مع سلطان واشوف هننزل القاهرة امتى وابلغك ... بس ان شاء الله قريب جدااا ... المهم اوعى حد يعرف اننا خرجنا من المستشفى خالص غير لما ابلغك .
اومأت وداد تردف بتأكيد _ اكيد طبعا يا سيلين متقلقيش ... المهم طمنيني عنك انتى تمام .
ابتسمت سيلين واردفت براحة _ تمام يا ود ... وعلى فكرة انتى وحشتيني اوى ... وكمان آسر نفسي ابوسه اوى ... هو عامل ايه وازى مصطفى ؟
اردفت وداد بتهكم _ آسر مدوخنى يا سيلين ... ومصطفى قال ايه عايزنى اجبله بيبي ... دانا بجرى حوالي نفسي بآسر تخيلي لو جبتله بيبي كمان هعمل ايه ؟
ضحكت سيلين واردفت مؤيدة _ طب تصدقي مصطفى معاه حق بقى ... انتى لازم فعلا تجبيله بيبي كمان يا وداد .... وبعدين آسر عنده ٤ سنين اتجدعنى بقى .
اردفت وداد باستنكار _ حتى انتى يا صحبتى واقفة معاه ... انا غلطانة انى قولتلك ... سيبك بقى منى وخليكي فى عقد الشراكة وحاولي تخلصي فى اقرب وقت وترجعى لان الشركة والموظفين وكلنا بجد مفتقدينك جدااا .
اومأت سيلين تردف بقبول _ تمام ياقلبي قريب جدااا .... يالا سلام .
اغلقت معها والتفتت تنظر لمكان سلطان فوجدته خالي ثم انتفضت بفرغ عندما وجدته يجلس بجانبها على الفراش واردفت بشهقة _ اخص عليك يا سلطان خضتنى .
اقترب منها بترقب واردف متسائلاً بخبث _ سلامتك ياقلبي ... قوليلي هو مين اللى عايز بيبي ؟
اردفت ببراءة مبتسمة _ دى وداد جوزها عايز بيبي كمان وهى مش راضية .
ضيق عيناه يردف بخبث _ توء توء توء ... ملهاش حق وداد لازم تسمع كلام جوزها .
تعجبت من نبرته واردفت متسائلة _ مالك يا سلطان انت بتتكلم كدة ليه ؟
غمزها يردف بمكر وترقب _ انا كمان عايز بيبي ؟
ضحكت عليه فاقترب منها ولكنها اسرعت تقف مبتعدة تشير له بسبابتها مردفة بتحذير _ سلطان ... مينفعش كدة .
جلس على الفراش يتابعها مردفاً بتعجب _ هو ايه اللى مينفعش كدة ! .
تحمحمت تعض على شفتاها بخجل مردفة بترقب _ غمض عينك الاول .
نظر لها بتعجب ثم اغمض عيناه دون اعتراض فقامت بفك رباط ذلك الروب وخلعته فظهر هذا القميص الاسود الناعم ووقفت هى لا تقوى على نطق حرف تفرك يدها بينما هو قام بفتح عينه يتطلع عليها بسحرٍ كامل اصاب قلبه العاشق وخدر اوردته وهو يردف باعجاب وسعادة _ سيلين ! ... ايه الجمال ده ؟
وقفت تنظر له بخجل وقد احمرت وجنتاها ولم تستطع النطق فتحمحم يدعى الثبات مردفاً بحنو وهى يشير اليها بيده _ تعالي .
اقتربت منه بترقب وجلست على الفراش فسحبها لعنده يضمها بحنو كطفلة صغيرة يدللها ويشعرها بأمانه وحبه حتى زال خجلها وتوترها بسبب عناقه الدافئ الذى تعشقه .
يتبع
متنسوش التصويت 😘😘
•تابع الفصل التالي "رواية على القلب سلطان" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق