رواية ازاي اطفش عروسة بابا الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم اليا
زاي_اطفش_عروسة_بابا
الفصل الواحد و العشرون
عـلي دب رجله في الأرض _ " ده صوت سحاب شنـطه بابا اسمع مني أنا على حق .. "
عمـر من لما العيال جابـو سيرة ضحكة غفـران مبقاش مركز غير في وشها ملهوف _ " طب وري ضحكتك لبابا ، بابا وحشته ضحكة غفران .. "
جابـر نطق بعدما هزت راسها يمين شمال رافضه ، فردت ذراعاتها لعمر عيزاه يشيلها _ " سيبها على راحتـها متزعلش ما دام ضحكت هتعيدها .. "
عمـر شالها في حضنها بشـوق بيزيد حاول يداري زعله بس نبرته فضحاه _ " معلش لو غفـران مش راضيه تضحك فوش بابا نسيبها على راحتها .. "
غفـران طلعت ايدها اللي دارتها ورا ضهرها بقالـها كثير حطت من الطينه على خده ، غفلته ، ضحكت على رد فعله _ " .. "
عمـر بادلها الضحك تلقـائي بس عيونه غصب دمعت _ " يا قلبـي على الضحكه ، حتى السن الواقعه طلعت بدالـها جديده أنا كشفتك مضحكتيش مستنيه تطلع .. "
قعـد يدغدغها ، يبوسها و يلاعبـها انسجم معاها ، لدرجة ملاحظش انسحاب جابـر من جنبه أخد ولاده اللي مبطلوش خنـاق سابه على راحته مع بنته بيلعب في صوابعـها الصغيره ، بصتله ببراءة اول ما حسته عايز يتكلم ..
عمـر بيمشط خلص شعرها بإيده _ " غفـران نت عارفه انك أغلى حاجه في حياتي ، لما ضحكتي حسيت بنفس الشعور لما ابتسمتي اول مره و نت صغيره خالص .. "
غفـران حطت مسافه صغيره بين صوابعها _ " .. "
عمـر ضحك _ " لا مش للدرجه ديه بالحجم ده كان ممكن احطك في جيب البنطلون بس هـي فكره مش بطالة أخبي بنتـي محدش يزعلها ، أحطك في جيبي اليمين ولا الشمال .. "
غفـران هزت كتافها ، شاورت على جيب بنطلونه الورانـي و بقت تعمل حركات بإيديها _ " .. "
عمـر ضحك _ " أي جـيب بس مش الوراني عشان مفعصكيش و عيونك تنط من محلها متخافيش مش هحطك هنـاك بس موضوع الفعص مضمنلكيش .. "
دعك خدودها حضنها جامد بيوريها زاي هيخلي عيونـها تنط بعدما خلصو لعب ، أخدها فسحها و جبلها اللي نفـسها فيه و رجعـو و في ايده تورته صغـيره ياكلوها بعد العـشا بس عمر دخل يستحم الاول بيوصيها ..
عمـر بحنيه _ " مش هتأخر عليكي هتبقـي شطوره و تستني بابا هنعمل العشا مع بعض .. "
حتى و هـو بيستحمى ، مركز مع الدوشه اللي بتعملها بتطمنه عليها بس فجاة مبقاش بيسمع اي أصوات ندهلها على أساس تطمنه ولو بدقها على الباب ..
عمـر خوفه سكوتها ، لبس و طلع بأسرع ما فيه ملقهاش محل ما سابـها و الاسوء باب البيت مفتوح _ " غفـران .. "
وشه اتلون أصفر من الخوف ، لسا هيجري يدور عليها لقـاها داخله من الباب بترجف ، قفلته جامد بسرعه قبل ما أبـوها يستوعب في حضنه استخبت ..
عمـر بيحاول يطلعها من حضنه ليعـرف فيها ايه ، بس مرضيتش قعد يمسح على راسـها بيهديها _ " مالك يا روحي اهدي خلاص انا هنا بابا معاكي .. "
في دق جامد على الباب ..
غفـران غمضت عيونـها حتى بقت تطلع أصوات عايزه تنطق بس مش قادره _ " ءء .. "
عمـر أول مرة يشوفـها وصلت لمرحلة الخوف دق بقـا جامد قوي خوفها أكثر _ " غفران هفتح الـباب .. "
غفـران بتهز راسها يمين و شمال رافضه ، مسكت ذراعه _ " .. "
عمـر أقنعها تتخبى وراه اول ما فتح الباب لقا نسرين قدامه باين عليها متبهدله ، زعـق _ " نت جايه على هنـا ليه مش سبتلك البيت باللي فيه .. "
نسرين من غير استئذان دخلت اترمت على الكنب واخده راحتها بهدوم مبلوله _ " شفت بنتك عملت فيا ايه ، جريت ورايا حدفتني بالحجر وقعتني .. "
عمـر بص لغفـران _ " غفـران عملت كـل ده ، و نت ايه اللي جابك على بيتي .. "
نسـرين _ " جيت إطمـن على بنتك بس طلعت قليلة ادب اول ما شافتني فضلت تزقني و جريت ورايا بهدلتني .. "
عمـر _ " عملتيلها ايه مش من عوايدها تخاف منك .. "
نسـرين بتريقه _ " هكون عملتلها ايه ما هـي قدامك كويسه اهي هقوم أغسل وشي .. "
عمـر _ " استني يا استـاذه انا بكلمك ، البني ادمه ديه مبتفـهمش أعمل معاها ايه عشان تسبني في حالي انا و بنتـي نت خايفه منها يا قلب بابا .. "
غفـران مطت شفايفها _ " .. "
عمـر _ " فاكره خالتو الدكتوره قالت ايه ، لما غفـران تخاف لازم تواجه خوفها ، زي ما خلصنـا من الدبدوب لي خوفلي بنتوني المره اللي فاتت هنخلص من خالـتو سردينه .. "
بتقليده لأسلوبها ضحكها ، يا دوب طلعت نسـرين من الحمام لاقت عمـر واقف قدامها شايل سكينه ..
نسـرين اترعبت من نظرته _ " هـو في ايه ؟.. "
عمـر شاور بالسكينه في ايده على الكرسي _ " اقعدي هناك خلي بقك مقفـول ، نت استفزيتيني أوي كل الحلول منفـعتش معاكي لا الذوق ولا العصبيه فادت .. "
نسرين بلعت ريقـها ، بتحاول تلطف الأجواء _ " متاخدش الامور بجديه كده دنـا كنت ماشيه أصلا متتعصبش ، السلام عليكم .. "
عمـر _ " و عليكم السلام ، مفيش مرواح .. "
نسـرين خوفتها نبـرته ، قعدت محل ما شاورلها _ " حط السكينه على جنب خلينا نتفـاهم طيب .. "
عمـر _ " فرص المفاهمه خلصت ، غفـران هي خوفتك صح ؟.. "
غفـران تجاهلت نظرة التوسل من نسرين هزت راسها مره ، تنين و ثلاثه بتأكد له موافقتها _ " .. "
عمـر ضحك _ " بس بقـا هتدوخي ، يلا يا بابا اربطي خالتك على الكرسي بالحبال .. "
نسـرين بتلطم _ " حبال سيبوني في حالي مش هترجعو تشوفو وشي يالهوي هتتفـرمي يا سردينه ، مخطوفه لا متخطفتش جيت برجلي على اخرتي .. "
غفـران مبسوطه بتتنطط ، جاتلها فرصه تنتقم و أبـوها مسايرها في هبلها _ " .. "
عمـر بهداوه _ " نت مسبتينـاش في حالنـا لما طلبت منك فاليوم هتعيشي معانا الرعب ..
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية ازاي اطفش عروسة بابا" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق