رواية ازاي اطفش عروسة بابا الفصل السابع عشر 17 - بقلم اليا
الفصل السابع عشر
غفـران نفخت خدودها بزهق _ " لو هبيعك برطمان مخلل السعر ده رخيص عليه ، ده نت هتشتـري راجل بطول ، عرض و ارتفـاع و معـاه بنته هدية .. "
نـور وطلت لوصت لطولها ، حطت صباعها تحت ذقنـها _ " ممكن أدفع مبلغ زيادة نلغـي موضوع بنته الهـدية بنته الصغيرة الشيطانة وشـها مليان براءة .. "
غفـران مطت شفايفـها _ " أنا بريئـة ، بس في ناس كده مستفزة و حشرية بتخرجني عن طـوعي .. "
نـور بغيظ شدت على ضروسـها _ " لا ، اكتفيت منك و من طولة لسانك ، عشان يخلالي الجو مع عمر المفـروض اخلص منك هخللك و عبيكي في برطمانات .. "
نسـرين بزهـق _ " متخوفيهاش متفقـناش على كده سيبي البنت في حالـها ، ديه أمانة عمـر عندي .. "
غفـران طلعتلها لسانـها _ " مش بخاف منـها .. "
إستهزاء غفـران استفزها خلاها تلحقـها من محل للثـاني زي القطة بتتنطط ، ببتعامل مع الوضع بحماس معـتبراها مجرد لعبة مطاردة موقفها خلا نـور تتنرفز مصرة تأذبـها بحركة سريعه عرفت تلقـطها من قفاها ..
غفـران بتشد ، بتتحرك بعـشوائية بتحاول تفك نفـسها _ " سيبي هدومي ، سيبيني .. "
نسـرين بتضغـط على ذراع نـور _ " سيبـي العيلة في حالـها بقلك عمـر أمني على بنـته ، لو جرالـها حاجة محدش هيسلكني من ايده إلا غفـران متقربلهاش .. "
سحبة ذراعها السريعة بهمجية خلت غفـران لي بتشد نفـسها تندفع لقدام ، وقعت على وشـها جامد ..
نسـرين برقت _ " نت عملتي ايه ، وقعـتيها .. "
جريت تقـومها من على الأرض اتفتحت في العـياط الدم بينزل من بقـها الدم اللي بمجرم ما نـور شافته أخدت شنطتـها مشيت سايبة نسـرين تلبس المصيبة ..
غفـران نفـسها هيتقطع من العـياط _ " بابا .. "
نسـرين متلخبطة مش عارفة تتصرف تعـمل ايه _ " اهدي شوية سبيني اشوف الدم ده بينـزل منين بيوجعك عارفه عشان أساعدك لازم أشوف .. "
غفـران بتشهق _ " لا ، لا بقي بيوجعـني .. "
نسـرين أقنعـتها تفتح بقـها في تردد ، بتفحصه بالراحة _ " الحمد لله شفـايفك و لثتك بس اتجرحت ، مفـيش حاجة خطيرة هغسلك بقك نشيل الدم .. "
غفـران مسبلة عيونـها _ " بس واجعـني .. "
شالـتها على الحمام بتغسلها بقـها من الدم شوية شوية بدأت تحس انو في حاجة غـريبة في بقـها ، زقت سنـها بلسانها لقـته بيتحرك و عشان تتأكد فتحت بقـها قدام المراية و رجعت زقـته ..
نسـرين بتلطـم خدودها _ " يلهـوي البنت ضاعت ، يلهـوي و بقت من غـير سن ، يا ربي هقـول ايه لأبوها .. "
غفـران اتفتحت في العـياط من ثاني _ " سنتـي .. "
نسـرين بتمسح لهـا وشها بفـوطة _ " شـوو اهدي ديه طلعت سن لبنية مفـيش داعي للخوف هتوقع و هتجي بدالـها سن ثاني جديد متعيطيش .. "
غفـران بزعـل _ " طب هتحتاج قد ايه عشـان تطلع .. "
نسـرين اتوترت _ " ممكن شهـر .. "
غفـران حطت ايدها على بقها بتغطيه _ " مش هسيبها توقع غير لما السن الجديدة تجي لو بقيت من غير سن صحابي في المدرسة هيتريقـو عليا .. "
نسـرين ضحكت _ " مفـيش حد هيتـريق عليكي يلا افتحي بقك خليني أشـوف وضع السن ايه ؟.. "
غفـران بتهز راسـها يمين شمال _ " لا هتوقعـيها .. "
نسـرين بهداوة _ " هلمسها بصباعي بالراحة مش هوقعـها .. "
غفـران بوزت _ " هتوقعـيها .. "
نسـرين _ " لا ، بالراحة خالص خالص .. "
غفـران غمضت عيونها ، فتحت بقـها _ " اذا وقعـتيها ، عمري ابدا ابدا ما هسامحك .. "
نسـرين ضحكت _ " متخافيش .. "
يا دوب بتكمل الكلمة حطت إيـدها على السن بشويش لقـته بيوقع منـها على الأرض ، غفـران مغمضة عيونها ، مستنية نسـرين تخلص المسكينة مدريتش باللي صار غـير و هي بتنطق" مخلثتيش "..
غفـران استـوعبت وجود فراغ في بقها من لكنتـها الغريبة لمست بلسانـها مكان السن ، برقت _ " نت وقعـتيها .. "
نسـرين شالـته من على الأرض ، بتبلع ريقـها _ " بصي انا مكـنش قصدي أوقعـها دنا يا دوب بقرب منـها وقعت مش ذنبي .. "
غفـران بتتنطط من القهر _ " بقـا ثكلي وحث مث هثامحك ابدا ابدا .. "
نسـرين خلتها توقف قدام المراية _ " بصي شكلك مبقاش وحش نت حلوة زي ما نت .. "
غفـران بصت على نفـسها فعلا مفيش حاجة تغـيرت لسا بتضكك مبسوطة ، لقت بوابـة قاعة أفراح اللؤلؤة في بقـها _ " غفـران بقت وحثه .. "
جريت منـها على أوضتها نامت على وشـها مش راضية تكلمـها و لا ترد عليها بصعـوبة لقدرت تقنعـها تحطلها مرهـم على جرح شفايفها بس مكشرة مبتبصلهاش ..
نسـرين بمشاكـسه _ " بعـرف جملة سحرية هتخلي السن الجديد يطلع بسرعة .. "
غفـران متحمسة _ " بجد .. "
نسـرين كاتمه ضحكتـها _ " بجد يلا قولي ورايا سعيد سافر على السوق يشـتري سمك .. "
غفـران بنطقـها الغريب _ " ثعـيد ثافر على الثوق يثتري ثمك هو في حد بيثافر على الثوق .. "
نسـرين بتمسح دموعها نزلت من فرط الضحك _ " لا مفـيش حد بيسافر على السوق ، بس كده بنـزود في أعداد حروف السين لزوم الضحك .. "
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية ازاي اطفش عروسة بابا" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق