Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية على القلب سلطان الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اية العربي

 رواية على القلب سلطان الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اية العربي

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

البارت الخامس عشر من رواية ❤ على القلب سلطان ❤ 

             بقلم آية العربي 

            قراءة ممتعة 

نعم احبك ..
وسيظل قلبي ينبض بحبك 
وان فرقتنا دروب الحياة 
سيبقى وريدي طريقاً لدربك 
واعترف بأنك كل الحياة 
وان اشتياقي قطرة فى حبك 
ولو خيرونى بعمرى وبعدك 
لاخترت موتى فداءا لقربك ...

&&&&&&&&&&&

ظلت تصرخ وتحاول فتح الابواب برعب مردفة بجسد مرتعش خائف _ انتوووو مين ...عااايزين منى اااايه ؟ 

اردف احدهم باحترام _ يا سيلين هانم اهدى وصدقيني احنا مش هنأذيكي .. احنا بس بنحاول نبعدك عن اي مكان ممكن يكون فيه خطر على حياتك .

استكانت قليلاً تردف بتعجب _ طب انتو تبع مين ومين قالكوا تعملوا كدة ؟

اردف نفس الشخص دون النظر اليها _ اهدى وهتعرفي كل حاجة .... بس الاول لازم نبعد عن هنا .

استسلمت لهم ...فلم يحدث معها اسوء من ما حدث بينما نظر الرجل الذى تحدث لزميله الذى يقود نظرات ذات مغزى وهى تتطلع عليهما بقلب مرتعب خائف مستسلم تماماً .

بعد حوالي ساعة ونصف او اكثر قليلاً حيث اصبحت السيارة خارج حدود القاهرة وسيلين تضع رأسها على النافذة بضياع وعيناها ذابلة تردف باستسلام _ قولولي انتو مين ... تبع مين ؟ ... عايزين تقتلونى صح ؟ ... انتو تبع عمى ؟ ... ولا تبع رضوان المالكى ؟ ... ولا تبع اللى عمل فى مصنعى كدة ! ... اقتلونى وريحونى ... انا خلاص تعبت ... مش هقاوم ولا هعترض ... بس قوليلي انتو تبع مين .

كانت عيناها قد بدأت تغمض بارهاق واستسلام وبالفعل بعد دقائق غفت سيلين بسكون وهدوء تام بينما توقفت السيارة عند نقطة ما ونزل منها الرجلان يبدلان مع احدهم الذى ركب هو متولياً القيادة ولكن قبل التحرك تتطلع على القابعة فى الخلف باشتياق وقلبٍ ينبض بحبها وقد خلع جاكيته والقاه عليها بهدوء مردفاً بحب وحنو _ متقلقيش يا حبيبتى ... انا معاكى .

وكأنها استمعت لصوتٍ تمنته وتمنت رأيته حتى وان كابرت ... فرسمت شبه ابتسامة على ثغرها واكملت نومها بينما الآخر نظر لها نظرة اخيرة والتفت يقود بشرود ويتنهد بعمق مردفاً بصوت هادئ متوعد _ كل اللى اتسبب فى خوفك هدفعه التمن غالي ... هحميكي واردلك حقك ... بس هعاقبك بطريقتى على اهانتك لامى وليا .

احضر زجاجة صغيرة من جيبه ورش القليل منها فى الخلف حتى يتأكد من نومها بشكل جيد فهو يخشى ايقاظها وتوترها حين تراه ... ثم اكمل سيره الى بلده سوهاج .

&&&&&&&&&

فى الشركة تجمّع اناس كثيرة امام بابها واردف الاستاذ ممدوح وهو يقف على بابها برتابة يحاول استعطافهم _ يا جماعة الامور مش هتتحل كدة ... سيلين هانم مش هنا ... وسيلين هانم هتطلع فى مؤتمر رسمى وهتشرح كل اللى حصل بالأدلة ... بس اعطوها فرصة لان كل ده مكيدة مدبرة ضدها .... واكيد معظمكم عارف تاريخ شركة الحلوانى ومنتجاتنا بتتنافس مع النتجات المستوردة من حيث الجودة ... فياريت بلاش تنساقوا رواء الاشاعات اللى ظهرت على السوشيال ميديا وتستنوا تفسير سيلين هانم .

اردف احدهم بغضب _ الكلام ده تضحك علي غيرنا بيه ... احنا شوفنا الفيديوهات واتأكدنا انها من جوة مصنعكوا ... انتوا بتموتوا اطفالنا وبتسمموهم يا كفرة .

عم الغضب ثانياً بسببه وتدخل الامن لفض الاشتباكات بينما اصبح الوضع معقداً اكثر ونبيل فى الاعلى يتابع من نافذته بتشفي مردفاً _ وريني هتخرجى منها ازاي يا سيلين هانم ! .

&&&&&&&&&&

بعد حوالي ثلاث ساعات وصلت السيارة فى محافظة سوهاج وتحديداً امام منزل فاطمة شقيقة سلطان .

نزل سلطان من السيارة بهيأته الرجولية وقميصه الابيض الناصع ينظر لشقيقته التى تنتظره امام بابها مردفة بترحاب وحب _ اهلا بالغالي ... فين مرت اخوي ؟

ابتسم لها مردفاً بمشاكسة _ مرت اخوكي لسة متعرفش ان اخوكى هو اللى خطفها ولو عرفت هتولعلك في الدار .

ضحكت فاطمة مردفة بحنان _ ههههه ومالو ... فداها الدار وصاحبته دي مرت الغالي .

ربت على كتفيها بحنو مردفاً بامتنان _ تسلمى يا فاطمة ... قوليلي ... حضرتى الاوضة زي ما طلبت ؟ 

اومات تردف بحماس _ كله جاهز زي مانت عاوز ... ومتجلجش عليها دى فى عيونى ؟

اومأ مردفاً بثبات وتأكيد _ مش قلقان يا فاطمة والا مكنتش جبتها هنا ... انا بس عايزها تهدى الاول وبعد كدة هاخدها بيت العيلة ... مش عايزها تتجنن قدام جدي .

اومأت بتفهم مردفة _ ماشي يا عمرى .. متجلجش واصل ... يالا هاتها وتعالي .

اتجه يفتح الباب الخلفي بحذر وحمل تلك التى تنام بعمق وكأنها تهرب من مصير توقعته محتوم .

حملها بحنو واشتياق ... كان يشدد من احتضانه لها دون ملاحظة وهو يتجه خلف شقيقته الى داخل منزلها .

تتبع اخته حتى وصل الى غرفة تم تجهيزها مسبقاً لها ... ادخلته فاطمة مردفة بهدوء _ نيمها اهنه يا اخوي .

قالتها وهى تشير على الفراش المرتب فاتجه سلطان يضع عليه سيلين بهدوء وحنو وهو ينظر الى ملامحها باشتياق وحزن فقد لاحظ بهتانها .

ابتعد قليلاً يردف محدثاً وهو يطالعها _ خدى بالك منها كويس يا فاطمة ...هى اكيد هتفوق كمان شوية حاولي تهديها وتطمنيها بس بلاش تجيبي سيرتى ..

اومأت فاطمة مردفة باطمئنان _ حاضر يا خوي متجلجش عليها ده ف عيونى ... وانى مش هجيب سيرتك واصل لحد ما تعاود .

اومأ لها وخرج مجبراً خارج الغرفة وتبعته فاطمة بعدما اغلقت الباب بالمفتاح مردفة بتساؤل _ هتتأخر يا سلطان !.

اردف سلطان وهو يطالعها _ لاء يا فاطمة مسافة السكة .. بس لازم اسافر شرم الشيخ حالا ... فاطمة ! ... سيلين ممنوع تتحرك برة البيت وممنوع تعرف هي فين ... تليفونها معايا علشان محدش يعرف مكانها ... ولو فيه اي حاجة حصلت كلميني ... وانا موقف رجلين برة احتياطى ... تمام ! .

اومأت فاطمة بتأكيد _ تمام يا خوي ... اتكل انت على الله ... ترجع بالسلامة .

اومأ لها وغادر على عجلة متجهاً الى اراضي عائلة السوهاجى ليقضى امراً ثم بعدها يذهب الى شرم الشيخ .

ركب سيارته وانطلق يهاتف الاستاذ ممدوح الذى اجاب بعدما علم هوية المتصل مردفاً بتساؤل _ سلطان ! ... خير ؟

اردف سلطان وهو يقود بترقب _  استاذ ممدوح ازيك ... سمعت انكوا محتاجين محصول بدل المحصول اللى تلف ... صح ؟

اردف ممدوح بتعجب _ عرفت ازاي ؟

اردف سلطان بذكاء وثبات _ مش وقت اسألة يا استاذ ممدوح ... المهم نلحق نبدله قبل ما الموضوع يوصل للشرطة .

اومأ ممدوح مجبراً تحت ضغط ما يحدث مردفاً  _ تمام يا سلطان ... احنا فعلا محتاجين محاصيل فوراً بس ده شبه مستحيل .

اردف سلطان بصلابة وثبات _ جهز انت عربيات النقل وفضى التلاجات من الفاكهة التالفة وانا هبعتلك المحصول النهاردة بليل ... والكلام ده بينا ... ممنوع مخلوق جوة الشركة يعرف .

اردف ممدوح بفرحة _ تمام .

اغلق معه وهاتف وداد مردفاً بآمر _ وداد ... خلى محمد يزود الحراسة ع المصنع ... وخلي بالك كويس من نبيل لانه تعلب ممكن يعرف اي معلومة .

اردفت وداد متسائلة _ طيب يا سلطان سيلين كويسة ؟

اومأ مردفاً باطمئنان _ كويسة ... متقلقيش .

اغلق معها وشرد يفكر فى ما قد يمكن ان يحدث لولا مراقبته لها ومعرفته بأمورها من خلال الرجل الذى اخبره عمه محمود عنه .

لقد كان ينقل له اخبارها كاملة ويطمأنه عليها ولكنه علم بطرقه ما حدث فى المصنع واخبر سلطان الذى تصفح هاتفه وعلم بألامر كاملاً من خلال الفيديوهات والاشاعات المنتقلة بين الناس .

وقد هاتف وداد التى اعترضت فى بادئ الامر على سماعه ولكن تأتى حماية سيلين فى المقام الاول لذلك وافقت على مساعدته واخبرته بالتفاصيل كاملة وكذلك الحل الوحيد الذى قاله ممدوح .

مما جعله يتصرف بذكاء ويرسل سيارة برجلين من اتباعه ليأتى بها فى حصنه الآمن ... وحتى لا يعرف مكانها اي مدبر وماكر متربص لها .

توقفت سيارته امام اراضي عائلة السوهاجي ... نزل بهيأته وملامحه الرجولية يتجه لعمه محمود مردفاً بتساؤل _ ها يا عمى ... عملت ايه ؟

اردف محمود بحماس _ كله تمام يا ولد اخوي ... العمال بيجمعوا محصول الفاكهة اللى المصنع محتاجه وهنحمله ونوصله فى المعاد ... متجلجش .

ربت على كتف عمه بامتنان وسعادة مردفاً _ مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ... تسلم يا عمي .

اردف محمود بسعادة وفخر _ متجولش اكدة يا ولد الغالي ... انت من اهنه ورايح ولدى يا سلطان .... واللى يريحك يريحنى ... وبعدين ده خير وهيعم ع الكل وهنجدر نلحج مرت ابني من اللى عايزين يسجنوها .

اومأ باطمئنان مردفاً براحة _ الحمد لله ... هذا من فضل ربي .

نظر الى عمه مسترسلاً _ تمام يا عمى ... انا لازم اسافر شرم الشيخ حالاً وهرجع بسرعة ..

اوما محمود مطمأناً _ روح يا ولدي ومتجلجش ... ربنا معاك .

غادر سلطان بعدها متجهاً فوراً الى مطار سوهاج الداخلى .

&&&&&&&&&&&

بعد ساعة فى منزل فاطمة .

استيقظت سيلين بتعب وقد تملك الدوار من رأسها فضعطت بيدها على رأسها تردف بأنين وبكاء  _ اااااه .

فتحت عيناها تنظر حولها بعيون ذابلة فوجدت نفسها داخل غرفة لا تستطيع معرفتها .... اردفت متسائلة بتعب _ انا فين ؟

قامت من مكانها ببطء وتمايل الى ان وصلت لعند الباب وحاولت فتحه ولكنها وجدته مغلقاً ...

طرقت بعنف عليه مردفة بصراخ وبكاء _ انتو يالي برااااا ... افتحولي ... انتوا مين وجبتونى على فيييين .

فُتح الباب وظهرت امامها فاطمة بوجهها البشوش الذى يشبه سلطان كثيراً مردفة بهدوء وطمأنينة _ اطمنى يا غالية ... انتى اهنة فى امان متجلجيش ... بس بلاش تبكي يا عمرى ... اهدى وانا هعملك لجمة تاكيلها وارجعلك .

نظرت لها سيلين بتعجب وصدمة من ملامحها التى ارسلت مشاعر مطمئنة داخلها واردفت بتساؤل وارهاق _ انتى مين ؟ ... وانا فين وبعمل ايه هنا ... انا عايزة امشي حالاً ... وعايزة تليفونى .

اردفت فاطمة بترقب وهدوء _ حاضر يا عمرى ... كل اللى انتى رايداه هيحصل ... بس اهدى واطمنى انتى اهنة فى آمان ... هرجعلك تانى .

اغلقت فاطمة الباب ثانياً تحت انظارها المتعجبة ولكنها فى حالة من التعب والارهاق لا تسمح لها بالتفكير فى امر من شغلها ... بل عليها ان تفكر فى مخرج لوضعها .

فى الخارج اتجهت فاطمة الى مطبخها تحضر ما لذ وطاب لزوجة شقيقها الغالي بسعادة ..

دلفت عليها ابنتها دعاء مردفة بتساؤل _ بتعملي ايه يا ماما ؟ .

اردفت فاطمة بسعادة _ بحضر الوكل لمرت خالك سلطان يا دعاء ... روحى انتى رتبي الدار .

اردفت دعاء بترقب وتساؤل _ طب ليه حبساها عاد ؟ ... وليه خالي جابها اهنه ؟ ... وازاي تعملي اكدة اصلا ! ... مخوفتيش من ستي روايح ؟

نظرت لها فاطمة بغضب مردفة بحدة _ بت يا دعاء ... لو فتحتى بؤك وجولتى ان خالك جاب مرته عندينا هطير رجبتك ... انتى سامعة يابت ... ولا كأنها هنا لحد ما هو اللى يجول .

اومأت دعاء مردفة بطاعة _ حاضر ياما مش هجول .

غادرت تكمل عملها بينما نظرت فاطمة لها وهزت رأسها بقلة حيلة ثم اكملت ما تفعله .

بعد دقائق اعدت فاطمة وجبة وحملتها واتجهت حيث الغرفة ثم فتحتها بعدما اسندت الصنية على طاولة قريبة ثم دلفت تنظر للقابعة على الفراش تردف بحماس _ يالا يا نور عيني علشان تاكلي لجمة ... انتى اكيد جوعانة .

رفعت سيلين رأسها من بين ارجلها تنظر لها بتشوش مردفة بتعب وهى تتمسك برأسها _ عندى صداع هيموتنى ... لو عندك اقراص مسكنة لو سمحتى ... مش عايزة اكل .

اردفت فاطمة باصرار وحنو _ لا مينفعش الحديث ده .... لازم تاكلى لاول وبعدين هجبلك المسكن من عيونى ... يالا تعالي ومتجلجيش .

نظرت لها بشرود ثم اردفت بشك _ طيب انتى مين ؟ ... وانا بعمل ايه هنا ؟ ... فهميني وانا مش هعترض .

اتجهت فاطمة تجلس بجوارها مردفة بحنو وهدوء _ انى عرفاكى بس انتى متعرفنيش ... واللى جابك اهنا جالي مجولكش اي حاجة لحد ما هو يعاود ... بس اطمنى انتى اهنة فى أئمن مكان ... يالا تعالي كلي بجى .

نظرت لها سيلين بحيرة ثم اردفت باستسلام _ تمام .

احضرت فاطمة صنية الطعام ووضعتها امام سيلين التى تنظر لها بتعجب ثم اردفت وهى تناولها احدى اللقيمات بحماس _ يالا دوجى دي من يدى .

تناولتها سيلين بتعجب ... فهي بحاجة الى الطعام حقاً ولكن لما تشعر وكأنها تنتمى لهذه السيدة الحنونة وكأنها تعرفها منذ زمن ... لما تطمئن معها !.

اردفت بصوت داخلى معنفة نفسها _ اما زلتى تثقين فى الاغراب ايتها الحمقاء  ! ..

بعد قليل تناولت فيهما سيلين القليل جداً تحت ضغط فاطمة عليها ثم ناولتها قرص مسكن ومددتها على الفراش وللعجب هى لم تعترض او تصرخ بل كانت مستسلمة لها تماماً ..

&&&&&&&&

فى الشركة لاحظ نبيل عدم وجود سيلين ..

اردف بغضب وصدمة _ راحت فين دي ! ... وخرجت امتى ؟

دلف عليه منتصر يردف بترقب _ نبيل بيه ... هنعمل ايه مع الناس اللى تحت دي ! ... انا شايف ان حضرتك تخرج تتكلم معاهم ... لان واضح انهم مش ناويين يمشوا الا اذا حد خرج لهم .

نظر له بغضب مردفاً بحدة _ نعم ! ... وانا مالي اخرج ليه ... هى هربت وانا هلبسها ولا ايه ؟ ... شوف حد غيري .

اردف منتصر بهدوء _ يا نبيل بيه حضرتك عضو من اعضاء مجلس الادارة وشريك فى الشركة وبما ان سيلين هانم مش موجودة يبقى الافضل ان حضرتك تخرج تتكلم معاهم لان كدة ممكن يهجموا ع الشركة ويدخلوا .

كان يتنفس بغل وتوعد مردفاً وهو يقف ليغادر _ ماشي ... ماشي يا سيلين ... حسابك تقل اوى عندى .

نزل للاسفل ثم وقف عند باب الشركة يحتمى فى رجال الامن مردفاً بصوت عالى ونبرة ماكرة _ يا جماعة مينفعش كدة ... المصنع اللى ظهر في الفيديوهات ده المسئول عنه سيلين بنت اخويا وهى بنفسها بتباشر الجودة بس هي الفترة اللى فاتت كانت اعصابها تعبانة شوية يعنى لازم نعذر بعض واحنا مستعدين لاى تعويض واي خساير اكيد سيلين مس هتقصر مع حد ...فياريت تمشوا دلوقتى لما نشوف هنعمل ايه ؟

اردف كلماته ليورطها اكثر وولكنه بذلك اثار غضب الجموع اكثر فخلع احدهم حذاؤه والقاه عليه مباشراً مستهدفاً جبهته يردف بغضب _ يا اولاد ال**** .

ارتد جسد نبيل واتسعت عينه بصدمة أثر الضربة التى تلقاها ودلف يختبئ مسرعاً فى الداخل برأس مشوشة ويلتفت حوله مما جعل الموظفين يكتمون ضحكاتهم على هيأته التى تشبه الفأر المذعور .

اما وداد التى كانت تتابع ما يحدث من مكتبها من خلال الكاميرات انفجرت ضاحكة تردف بشماتة _ ههههههههه احسن ... يا احقر الاعمام ..

ثم شردت تفكر مردفة بدعاء _ ياااارب يا سلطان تلحق تتصرف فعلاً وسيلين ماتطورتش فى الحكاية دي .

&&&&&&&&&&&

فى آخر النهار وصل سلطان مطار شرم الشيخ ونزل مسرعاً يتجه للخارج حيث اوقف سيارة اجرة وركبها واردف يحدث سائقها _ اطلع ياسطى على مصنع الحلوانى بسرعة 

غادر السائق وبالفعل وصل سلطان الى المصنع فى وقت قياسي ونزل ثم طلب احدهم بالاسم فخرج العامل المسن ذلك الرجل الطيب المدعو حميد الذى عرفه على الفور مردفاً بترحاب _ يا اهلا يا باشا ... اتفضل .

اردف سلطان بهيبة وصلابة _ اسمعنى كويس يا عم حميد ... سيلين هانم واقعة فى مشكلة كبيرة وطبعا دي مكيدة وانا جيت علشان اصور المصنع واصور العمال ويحكوا اللى حصل معاهم واللى سيلين عملتوه من فترة هنا ... قولت ايه ؟

رحب العم حميد مردفاً وهو يدفعه للداخل _ طبعا يا باشا اتفضل ... سيلين هانم نخدمها بعيوننا ... كفاية انها اشترت حياتنا وخاطرنا .

دلف سلطان معه المصنع فوجد ترحيب من جميع العاملين وبالفعل بدأ يصور المصنع كاملاً ويصور الألات الحديثة بهاتفه التى تم استبدالها منذ آيام .

اردف العم حميد وسلطان يصوره _ سيلين هانم انقى من ان هي تدبر او تأذى بشر ... دى اول ما طلبناها جتلنا فورا من القاهرة وشافت طلباتنا ... مع ان المصنع ده المسئول عنه هو نبيل بيه عمها بس هو عمره ما اهتم بطلباتنا ... ولما حصل حالة وفاة نتيجة اصابة عمل وطلبناها ... هى جت فوراً ونفذت طلباتنا بنفس راضية وحزنت جدااا على الحالة اللى المصنع كان عليها ... 

اردف آخر من العمال بصدق _ سيلين هانم انهارت اول ما شافت حالنا وتانى يوم الصبح لقينا المعدات الجديدة وصلت ده غير انها زودت مرتباتنا كلنا ربنا يعنر بيتها زى ما عمرت بيوتنا .

اردف رجلاً آخر _ ومش كدة وبس ... دي كمان راحت لأسرة زميلنا اللى اتوفى وراضتهم وطيبت خاطرهم واتكفلت بيهم طول العمر ..

اردفوا جميعاً امام كاميرا الهاتف الخاص بسلطان _ سيلين هانم بريئة ومتعملش كدة ابدااا .

كان سلطان يصور هذه المقاطع بسعادة وفخر بحبيبة قلبه التى لا يعلم كيف ستعود الى عناقه مجدداً .

اغلق الكاميرا بعدما رصد كل شئ واردف محدثاً العمال _ افتحوا الشير يا رجالة ... هبعتلكم الفيديو ده وكل واحد فيكم هينزله على صفحته ع الفيس بوك .

تم ذلك ثم اصطحب العم حميد واتجه الى بيت الرجل المتوفي وطرق الباب ففتحت سيدته مردفة باحترام _ مرحب يا عم حميد ... اتفضل .

اردف حميد بترقب _ ازيك يا ام عبده ... الباشا جاي بخصوص مشكلة خاصة بسيلين هانم وناس عايزين يوقعوها ... فلو تحبي تقولي حاجة يعنى يبقى كتر خيرك .

اردفت السيدة بشكر وعرفان _ طبعاً هقول ... هقول ربنا يعمر بيتها زى ما عملت معانا ... صور يا باشا ... صور بيتنا وصورنى وانا هقول كل حاجة عملتها معايا ومع عيالي ... دى ملاك مش بشر .... والناس كلها هنا عارفة ان ده كله من خير سيلين هانم .... بدعلها يابنى وبخلي اي حد احكيله يدعلها .

ابتسم سلطان برضا وبالفعل بدأ عبده ذلك الصبي الذى هاجمها سابقاً بتصوير منزلهم بهاتفه وصور والدته التى تحدثت بشكر وامتنان ومدح لهذه المخلوقة التى ساعدتهم بنفسٍ راضية كما اخبرهم الصبي عن ما قامت به لاجله ثم رفع بعد ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى كما اخبره سلطان .

وفى لمح البصر تم تداول الفيديوهات بين الجموع الذين شاهدوا بأعينهم مدى نقاء وحنو تلك التى قالوا عنها قاتلة لاطفالهم ...

عاد سلطان مع العم حميد وفى طريقهم اردف حميد متعجباً _ متأخزنيش يابنى ... هو انت تقرب لسيلين هانم ؟

اردف سلطان بفخر وسعادة _ سيلين مراتى يا عم حميد .

ابتسم الرجل واردف بذكاء _ كنت حاسس من عيونك .

ثم استرسل متسائلاً _ طب ليه يابنى منزلتش انت الفيديوهات احسن ؟ .

اردف سلطان بدهاء _ لان لو نزلت ده بنفسي كان ممكن يطلع حد من اللى بيعمل فتنة ويقول ان جوزها بيعمل كدة وده حوار عاملينه على الناس واننا بنشترى الناس لصالحنا ... بس لما كل عامل ينزله بنفسه وقتها الناس هتصدق  يا عم حميد وهيتعاطفوا مع سيلين ... وبعدين انا مش حابب اظهر فى الصورة ... المهم انها تخرج من الورطة دى على خير يا عم حميد .

اومأ الرجل مردفاً باعجاب _ يا بختكوا ببعض يابنى ..

اوصله سلطان وغادر عائداً الى المطار على الفور ليذهب الى من اهلكت قلبه ويطمئن عليها بعدما اطمئن على وضعها  ..

&&&&&&&&&
فى القاهرة 
تحديداً فى مصنع العاشر 

يقف الاستاذ ممدوح امام المصنع ومعه محمد الحارس ومجموعة من الحرس  المشدد يباشرون نقل الفواكه الطازجة الذى ارسلها محمود عبر الناقلات الى الثلاجات الخاصة بالمصنع بعدما تم اخلاءها من التالفة .

اردف ممدوح مشدداً على الحرس _ خلوا بالكوا كويس اوى يا رجالة من اي حركة غريبة تحصل ... وطبعا ممنوع اي حد يعرف باللي حصل ... وممنوع حد غيركوا مهما كانت سلطته يدخل المصنع ... مفهوم ... والكاميرات شغلوها تانى بعد ما نخلص .

اردف الرجال بصلابة وعلى رأسهم محمد _ تمام يا استاذ ممدوح .

&&&&&&&&&&

مساءاً 
عاد سلطان الى سوهاج 
واتجه فورا الى منزل شقيقته فاطمة التى تنتظره .

دلف المنزل بعدما فتحت له فاطمة مردفاً بتساؤل _ هي كويسة ؟

ابتسمت فاطمة واردفت بحنو _ زينة زي الفل ... صحيح اكلت لجمة صغيرة بس انى دخلتلها من هبابة ولجتها زينة .

ابتسم مردفاً بامتنان _ متشكر اوى يا فاطمة ... تعبتك معايا .

اردفت معاتبة _ أكدة يا ولد ابوي ! ... دانت ومرتك فى عيونى ... وبعدين انت عارف ان زوجى مش أهنة ... داني كان نفسي ادخل ادردش معاها جوي بس مسكت نفسي بالعافية ... يا روحى عليها زى الجمر ... بس حزينة يا سلطان ... حزينة جوى يا خوي .

اومأ لها بهدوء مردفاً بصوت حزين _ ماشي يا فاطمة ... انا هدخل اشوفها .. هي صاحية ؟

اومأت فاطمة مردفة _ ايوة كانت صاحية وفتحتلها التليفزيون يسليها شوية .

اومأ لها واتجه بحذر الى الغرفة المتواجدة بها ... وقف امام الباب فقط هو يفصله بين عيناها التى اشتاق اليها جدااا ... يعلم ان المواجهة ستكون مؤلمة لكليهما ولكنها امر محتوم  .

ارتدى قناع القسوة والجمود وظهرت ملامحه القاسية وعيناه الحادة ثم لف المفتاح وفتح الباب ودلف بحذر وهدوء و بترقب 

يتبع ....

  •تابع الفصل التالي "رواية على القلب سلطان" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات