Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية على القلب سلطان الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اية العربي

 رواية على القلب سلطان الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اية العربي

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 


البارت الثالث عشر من رواية ❤ على القلب سلطان ❤


             بقلم آية العربي 


            قراءة ممتعة 


أحببتها ، صديقة .حبيبة . اميرة .سعيدة .عشيقة .تعيسة ،احببتها .

احببتها ،بطفولة .بجهالة .بحرارة .بمرارة . بطهارة . بقداسة ،احببتها .

ان هجرتنى ! سأهجرها واتزوج قصائدي وانجب كل يوم قصيدة او قصيدتين .

إنّا سنبقى ويبقى الحب ما كنا 

إنّا سنبقى نحب وننشر الحب 

نحب بقلب قديس يحارب كل عِتريس ويقاتل كل إبليس


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


تصلب جسده القوى مردفاً بتعجب _ اختى ! .... سهيلة ! ... انتى كويسة ؟.


اردفت سهيلة بصوت حنون باكى _ كيفك يا خوي ... اتوحشتج جوي ... ومحتجالك جوي يا سلطان .


وقف على حاله يتطلع لوالدته التى التفتت له عندما علمت هوية المتصل واردف بتساؤل وقلق _ طيب انتى فين ... وبتعيطي ليه ؟ ... اكحيلي مالك وانا معاكى متخافيش .


تنهدت سهيلة وبصوت متحشرج باكي بدأت تقص عليه كل ما حدث معها .


&&&&&&&&&&&&


فى اليوم التالى صباحاً 


فى شقة وداد 


تنام سيلين فى وضع الجنين فى غرفة الضيوف وعيناها ناظرة للغرفة بشرود .


طرق الباب ودلفت لها وداد تحاول التحدث معها قليلاً ف ليلة امس لم يجدى حديثها نفعاً .


دلفت حاملة لصنية وضعت عليها وجبة فطار خفيفة ووضعتها على منضدة قريبة من الفراش واتجهت تجلس بجوارها مردفة بترقب _ سيلين ! ... انتى صاحية ؟ ... قومى يالا علشان تفطرى .


لم ترد سيلين بل ظلت كما هى على نفس الوضعية والنظرة فتنهدت وداد ومدت ذراعها تتملس شعر سيلين بحنو مردفة فى محاولة منها للتخفيف عنها _ سيلين ... انا عارفة ان اللى حصل ده صعب اوى اوى عليكي ... وعارفة انك اتخدعتى بس يمكن سلطا**** .


قاطعتها سيلين مردفة بصلابة _ ودااااد .


توقفت وداد عن الحديث فاسترسلت سيلين بلغة آمرة _ ممنوع من هنا ورايح تجبيلي سيرة حد بالاسم ده ... نهائي ... تمام ! ؟ .


تنهدت وداد واومأت ثم اردفت بهدوء _ طيب قومى علشان تفطرى ... انتى من امبارح بالنهار مدوقتيش الاكل .


اردفت وهى تضع الغطاء على وجهها _ مش هاكل يا وداد ... سيبيني لو سمحتى انام .


تسائلت وداد _ يعنى مش هنروح الشركة ؟


هزت سيلين رأسها تردف باصرار وقهر وقلبٍ متألم _ لاء يا وداد ... مش راحة ...  مش هقدر اشوف فى عيونهم نفس النظرة ... اد ايه انا كنت غبية وساذجة اوى ... هروح ازاي وابص فى وش الموظفين وانا انضحك عليا بالشكل ده ؟ ... 


اردفت وداد مندفعة _ فيه ايه يا سيلين ! ... مش سيلين الحلوانى اللى تستسلم بسهولة كدة ! ... انتى اقوى من كدة ... اجمدى واقفى من تانى علشان خاطر فلوسك واملاكك .


انتفضت سيلين تجلس على الفراش تتطلع لوداد بحدة مردفة بقهر وألم ودموع _ لاء يا وداد لاء .... لاء يا وداد خبطتين فى الراس بتوجع ...  بتوجع اوى ... انا مكنتش قوية ولا عمرى هكون ... انا طول عمرى وهفضل ضعيفة ووحيدة وغبية ... انا كنت بس شارية قناع جديد اسمه قوة وتماسك زى اي فستان ولبسته شوية بس امبارح اتمزع واتعريت قدام الكل يا وداد ...  


زمان ادم ضحك عليا وخدعنى وخانى وانا كنت مصدقة حبه ... بس قدرت اكشفه قبل ما نتجوز ... وقتها بابا وماما كانوا موجودين ووقفوا معايا ومحستش بالوجع ... فرحت ان ربنا كشفه على حقيقته قبل ما كنت اتجوزه .. 


تنهدت بألم واردفت بغصة مريرة فى حلقها _ لكن دلوقتى ! ... انا اتجوزته  ... حبيته .... حبيته اوى يا وداد ... وثقت فيه  ... امنته ...سلمته نفسي برضا منى ... قدر يحتل جزء مهم اوى جوايا ... قدر يدخل لي من اقوى نقاط ضعفي ... كان ظاهر قدامى ان هو ده ونيسي ودليلي ... ازاي قلبي يكون غبي للدرجادى ... ازاي مشاعرى ترخصنى وتضيعنى كدة ! ... ازاااي حكمت عليه بسرعة كدة ! .


نظرت لوداد واردفت بتساؤل وضياع _ هعمل ايه يا وداد ! ... هكمل ازاي اللى باقي من عمري ... هستمر بوجعى وضعفي ده ازاااي ... هرجع الشركة قدام الناس بأي ملامح واي قلب يا وداد قوليلي ؟ 


اردفت وداد بعيون لامعة وتشجيع _ افتكرى دايماً ربنا ... قربي منه اوى ... قوى قلبك بيه ...خليه هو ونيسك وسندك وبس ... ومن هنا ورايح شغلي عقلك وبس ... عيشي لشغلك وكفاية اوى كدة .


نظرت لها سيلين بتأمل واردفت بشك _ انتى شايفة كدة ؟


اومأت وداد مبتسمة فسترسلت سيلين بتقبل _ تمام يا وداد  ... مش هقدر اعالج الجرح اللى جوايا المرة دى بس هشترى قناع جديد البسه كعادتى ... معنديش بديل يا وداد ... هحاول اقف تانى مع ان المرة دى انا غرقت فعلاً .


&&&&&&&&&


فى شقة نبيل .


يجلس يعنف ابنه ادم مردفاً _ عملت اللى فى دماغك ! ... تقدر تقولي انا استفادت ايه دلوقتى ؟ ... الشركة كلها عرفت انى كنت متفق مع سلطان على بنت اخويا ... ومش عارف اروح الشركة .... ده غير الفلوس اللى لهفها الكلب ده منى.


ضحك ادم مردفاً بسعادة _ متقلقش يا نبيل بيه ... كدة كدة مخسرتش كتير ... سلطان مكانش هيمضي سيلين ع الاوراق ... سلطان كان بيخطط على تقيل ... ده غير ان سيلين من قبل كل ده متأكدة انك بتكرهها ... المهم دلوقتى اننا نكمل شغلنا .


ضيق نبيل عيناه متسائلاً _ ناوى على ايه ؟


ابتسم ادم مردفاً بمكر _ ناوى ارجع ثقة سيلين فيا تانى ... واطيب جراحها ... ههههه .


ضحك نبيل على ابنه باعجاب وفخر وهو يتخيل حصوله على الثورة وقد اعمى الطمع والجشع عينه تماماً .


&&&&&&&&&&&


بعد يومين 


مرت الاحداث على ابطالنا بدون جديد يذكر من الألم والخزلان والجرح .


فى محافظة قنا .


تقف سهيلة بوجه مكدوم تباشر عملها فى الصباح الباكر وتقوم بتحضير الفطور لزوجها واهله .


تجلس دليلة وابنها وبناتها الاثنين فى المندرة ينتظرون تلك البائسة التى تأخرت قليلاً فأردفت دليلة بغل وغضب صارخة بصوت عالي امام الصغار _ ما تنهضي يابت السوهاجى وكفياكي دلع ماسخ ... موتنا من الجوع والرجال وراهم شغل ... بجالج ياما بتحضري الوكل .


ثم التفتت تنظر لابنها محروس مردفة بحدة _ كله منك انت ... جبتلنا واحدة مدلعة ودمها بارد .


نظر لامه بصمت بينما الاخرى جاءت من الداخل ووقفت عند حافة الباب  تحمل صنية كبيرة عليها الكثير من الصحون التى لم تستطع سهيلة حملها بمفردها والمرور بها من خلال ايطار الباب بسبب اصابة ذراعها نتيجة ضرب زوجها لها .


اردفت بصوت متألم _ محروس تعالى شيل معايا !.


كاد ان يقف ولكن دليلة اسرعت تصرخ _ ما تهمى يا بت همت المية فى زورك ... الكلام ده حداكم هناك ... اهنة ابنى يجعد مكانه ميشتغلش شغل الحريم .


حاولت ان تشد همتها وتمر بسلام ولكن خانها ذراعها المتألم ومال ومالت معه تلك الصنية بما تحمله وسقطت جميع الصحون ارضاً كذلك الطعام امام اعين الجميع .


وقفوا جميعاً ينظرون لها بغضب ووقفت دليلة لتتجه اليها قاصدة تعنيفها وضربها الاّ انها توقفت عندما اردف احدهم _ سلام عليكم .


نظر الجميع لمصدر الصوت فوجدوا شاباً فى عمر الثلاثين ذو هيبة ووقار تشبه ملامحه لدرجة كبيرة ملامح والد سهيلة .


نظرت له سهيلة بفرحة من وسط خوفها وعيون غلفتها الدموع ثم ما لبست ان جرت عليه تحتضنه وتحتمى به مردفة بحب واشتياق _ اخوووي ... سلطااان ... وحشتنى جوي يا نور عيني .


احتضنها سلطان بحنو وربت على ظهرها ثم ابعدها يحتضن وجهها بكفيه مردفاً بحنان _ حقك عليا اتأخرت عليكي .


هزت رأسها واردفت بدموع _ لاء يا نور عيني ... كويس انك جيت .


نظر لوجهها المكدوم بحزن واردف بلغة آمرة _ يالا اطلعى لمى هدومك وهاتى عيالك وتعالى ... انا مستنيكي .


نظرت له بدموع وكأنها تتأكد فاسترسل هو _ يالا يا سهيلة .


فرت مسرعة الى الداخل لتحضر ما قاله وتذهب من هذا المنزل الذى لم ترى فيه سوا الذل والاهانة ... بينما صرخت دليلة بغضب وحدة _ انت يا جدع انت كيف تتحدت ... ومين انت اصلا وجاي ليه ... يالا من هنا ... يالا امشي من اهنة مافيش حد جاي معاك .


نظر لها ثم تجاهلها ونظر لمحروس مردفاً بصلابة وقوة _ اظن انت الذكر اللى اختى متجوزاه صح ! ... يبقى كلامى معاك انت لانى مبكلمش حريم ... انا هاخد اختى وعيالها وامشي من هنا ... واظن انك متأكد انى ابن الحاج ابراهيم السوهاجى ... اللى لو كان عايش كان كسر ضلوعك ع اللى انت عملته فى بنته ... بس انا علشان خاطر عيالك مش همد ايدي عليك .


اندفع محروس يردف بغضب وهو يقترب منه _ انت بتجول ايه يا جدع انت ... اتجنيت ولا ايه ! ... جاي اهنا فى بلدى ووسط دارى وبتهددنى ! .


صرخت امه من خلفه مردفة بشر وتحريض _ عرفه مجامه يا ولدى متسكتلوش عاد .


اطاعها محروس وكاد ان يلكمه فابتعد سلطان بمهارة متفادياً ضربته ثم امسك يده واردف بتهديد _ قلتلك مش عايز اضربك قدام عيالك ... سبنى اخد اختى وامشي من غير غلط ... ولما تبقى تسترجل وتعرف قيمتها وتحميها من حريمك دول ابقى تعالى خدها ... غير كدة ملكش عندنا بنات .


ثم اردف بنبرة صوت قوية ارعبتهم جميعاً _ ياااالا يا سهيلة .


جاءت سهيلة مسرعة تردف بفرحة وسعادة وكأنه تم الافراج عنها من المؤبد _ حاضر يا اخوي جيت اهو ... يالا يا عيال ... يالا .


احضرت اغراضها الذى اتجه سلطان يحملهم عنها وامسكت بذراع طفليها وغادرت خلف شقيقها برأس مرفوعة امام زوجها الذى وقف متصنماً لا يقوى على مواجهته بينما اردفت دليلة بغضب وغل _ انت واجف ليه يا محروس ! ... روح عرفه مجامه ورجع عيالك ومرتك .


نظر محروس لامه وشقيقاته اللتان تقفان تتابعان بصمت بينما اندفع هو للداخل دون نطق حرف .


نظرت هى لاثره بغضب ثم نظر للصحون المكسورة بزعر وعلمت انها قد خسرت خادمتها الذليلة .


اما سهيلة التى تمشي بفخر لاول مرة اردفت متسائلة _ هنروح على فين يا سلطان ! .


نظر لها بحنو مردفاً برتابة وتعقل _ هنروح على سوهاج ... لو جدك اعترض هاخدك معايا ع القاهرة .


نظرت له بسعادة وابتسمت بينما تساءل صغيرها الذى يبلغ من العمر ٨ اعوام _ ماما ! .. هو ده يبجى خالي ؟ 


اومأت له سهيلة بينما اردفت ابنتها ذو ال ١٠ اعوام _ يعنى احنا هنروح بيت جدى يا ماما ؟


اومأت سهيلة ايضاً بسعادة وانقادوا جميعاً الا ان ركبوا جميعاً احدى سيارات الاجرى التى ستنقلهم الى محطة القطار الذاهب لسوهاج .


&&&&&&&&&&&


فى القاهرة 

ذهبت سيلين الى الشركة بعد غياب يومين منذ ما حدث برفقة وداد حيث ظلت ضيفة عندها بعدما قرر مصطفى السفر للاسماعيلية لحضور جنازة احدى اقاربه وغاب ليومين .


كما انها هاتفت حارسها السابق محمد حتى يعود لعمله ان تحسنت حالته بعد تلك الاصابة ولبى طلبها على الفور وبالفعل عاد حارساً لها .


دلفت تخفي ملامحها وراء نظارة سوداء كبيرة حيث ان الجميع كان يتطلع عليها بعيون متقنصة .


حاولت التحلى بالقوة والثبات ولكن ما ان دلفت بهو الشركة حتى تذكرته وتذكرت خيانته ... رائحته ... عيونه ... ملامحه التى اشتاق لها قلبها الملعون ..


نزلت من تحت نظارتها دمعة خائنة فاتجهت مسرعة حيث المصعد تختبئ به ووداد تلحقها الا ان اختفت وراؤه وصعدت الى مكتبها تتنفس بعمق ووداد تحاول تهدأتها ودعمها مردفة _ سيلين ! ... اهدى يا سيلين مش كدة .


وضعت يدها على صدرها وحاولت سحب انفاس القوة واستجماع الثبات ثم اومأت لوداد ودلفت مكتبها لتحاول ان تباشر عملها علها تنجح فى ذلك .


بعد حوالى ساعة رن هاتف مكتبها فرفعته مجيبه بهدوء _ ايوة يا وداد .


اردفت وداد بترقب _ سيلين هانم ... ادم تحت واقف على باب الشركة وعايز يشوفك ... انا كنت هرفض بس قلت استأذنك الاول .


تنهدت تجيب بهدوء فلم تعد لديها قوة الصد والهجوم مردفة _ خليه ييجي يا وداد .


اردفت وداد بتعجب _ بجد ! .


اردفت سيلين بهدوء _ ايوة يا وداد ... انا مستنياه .


بعد قليل طرق مكتبها وتبعه دخول وداد وخلفها ادم الذى اردف بوجه ثعلبي ماكر _ سيلين ! ... عاملة ايه ؟


نظرت له ثم التفتت الى وداد تردف بهدوء _ تمام يا وداد .. اتفضلي انتى .


نظرت لها وداد بشك فأومأت سيلين مأكدة مما جعل وداد تغادر للخارج مستسلمة .


نظرت سيلين الى ادم بهدوء مردفة بترقب _ خير يا ادم .


اردف ادم بدهاء _ ابداً يا سيلين ... انا كنت جاي اطمن عليكي واعتذرلك عن كل اللى حصل منى ... انا بجد ندمان يا سيلين .


نظرت له بهدوء ثم اردفت _ تمام ... حاجة تانية ؟.


نظر لها بعمق واردف بتمثيل مضاعف _ ايوة يا سيلين ... انا وقت جتلك الشقة مكانش قصدى اتهجم عليكي زي ما وصلك .


تنهد يدعى الحزن مردفاً وهى تطالعه بهدوء _ انا كنت جاي اقولك الحقيقة اللى عرفتها وانا براقب سلطان .


نظرت له تستشعر الكذب فاردف بذكاء _ انا كنت رايح لبابا شقته فشوفت سلطان وهو نازل من عنده بس هو مشافنيش ... سألت نفسي ايه اللى جاب سلطان هنا ! وايه اللى ممكن يكون بينه وبين نبيل بيه ! ... قررت اراقبه وسألت لحد ما عرفت عنه انه خاطب بنت من حارته .


تساءلت سيلين وقد بدأ عقلها يتشوش مردفة _ يعنى عايز تفهمنى انك مكنتش تعرف انها خطة بين عمى وهو ! ... معقول ! ... طب انا اصدقك ازاي ؟


انتابه سعادة لشكها واردف بذكاء _ ببساطة لانى مستحيل كنت هوافق بخطة زى دي ... انا لو كنت عايز اعمل كدة كان فيه طرق تانية كتير غير انى اجيب واحد من حارة معرفش اصله ولا فصله واخليه يعمل كدة ... سهل جدااا انه ينصب علينا احنا الاتنين ... يعنى بصراحة هى كانت خطة غبية اوى من ابويا .


نظرت له بحيرة واردفت بترقب _ وبعدين ... كمل .


اردف ادم مستكملاً فى خطته لكسب ثقتها وبدأ توقيع معاهدة سلام بينهما _ ابداا ... بعدها كملت مراقبة لحد ما عرفت انه بيجهز شقة بفلوس اخدها عربون من ابويا بس طبعا واجهته انى هفضحه وهبلغك باللي عرفته بس انتى كنتى رافضة اي كلام مني ... وهو كان ذكي جدااا قدر يقنعنى انه هيبعد ومش هيكمل .


تنهد يدعى الحزن _ بس اكتشفت انكوا اتجوزتوا وان هو كان بيضحك عليا ... وقتها كان لازم اعرفك بس هو كان مانع ده تماماً ... وفعلا فضلت واقف تحت الشقة اللى هو اشتراها علشان استنى فرصة اشوفك فيها وابلغك بدة برغم انك كنتى دايماً بتصديني .


نظر لها بقوة مسترسلاً _ ولما لقيته نزل من عندك قلت بس هو ده الوقت المناسب وطلعت ابلغك بس انتى خوفتى منى وفكرتي انى جاي اتهجم عليكي ... ولما هو جه وعرف انى عندك خاف جدااا لاعرفك وضربنى بالشكل اللى انتى شوفتيه ده علشان مفتحش بؤي .


كانت تستمع له بعقل مشتت ضائع حزين تحاول عدم تصديقه مردفة بشرود _ بس انت كنت سكران يا ادم ... وطريقتك كانت بتقول عكس كدة .


اردف بمكر _ انتى اللى كنتى خايفة منى يا سيلين علشان كدة شوفتى الأسوء منى ... وانا مش هلومك لانى مسبتش عندك اي ذكرى حلوى ليا ... بس انا فعلاً ندمان وعايز افتح معاكى صفحة جديدة ... وعارف ان ده صعب بس هحاول واهثبت لك ده فى الايام الجاية .


نظر لها بترقب وجدها شاردة فأردف وهو يقف _ عن اذنك ... انا همشي .


خطى ليغادر ولكنها اوقفته فابتسم بمكر والتفت اليها بتساؤل فأردفت بترقب  _ تقدر ترجع شغلك فى الشركة ..


ابتسم لها مردفاً بتساؤل _ اعتبر ده انك تقبلتى أسفي ؟.


اردفت بنظرة تائهة _ لاء طبعا يا ادم ... حالياً معنديش ثقة فى الكرسي اللى انا قاعدة عليه ... بس الاحسن انك تبقى تحت عيني ... لانى مبقتش عارفة الضربة هتجيني منين المرة الجاية  .


ابتسم مردفاً بحماس _ وانا هحاول على اد ما اقدر اثبتلك صدق نيتى واخلاصي ... هستنى اللحظة اللى تصدقيني فيها بفارغ الصبر .


غادر هو وتركها فى صراع وتشتت وتفكير فيما حدث ... هل وصل به الامر لخداعها بهذا الشكل المخزي ! ؟ .


هل ابرح ادم ضرباً بسبب خوفه من انكشاف امره وليس خوفاً عليها ! ...هل اخذ عربون خطته وكسرة قلبها من عمها ليتزوجها ! ... ياله من حقييير ...وهى التى صدقته كالبلهاء ... ااااه يا داخلى المجرم الجبان ... لقد ارتكبت فى حق نفسي ابشع الجرائم .... ااااااه يا قلبي المستنزف بماذا اداويكَ ! .


دلفت وداد بعدما غادر تستأذن مردفة بترقب _ سيلين ! ... انتى كويسة ؟.


تطلعت عليها سيلين بدموع وتشتت تردف _ مش عارفة يا وداد ... مش عارفة استعيد قوتى ابدااا ... المرة دى جابت آخرى يا وداد ... تخيلي آخد من عمى عربون علشان يتجوزنى بيه ... انتى متخيلة ! .... انتى مصدقة ان انا يتعمل فيا كدة ! ... حد زي ده يخلي سيلين الحلوانى مهزلة وسط الشركة والسوق .


اتجهت وداد تجلس امامها مردفة بحزن وتعقل _ اسمعي يا سيلين ... انا معرفش غير حاجة واحدة من يوم ما اشتغلت هنا ... ان عدوك الحقيقي هو عمك وابنه ... وانهم استغلوا احتياج واحد فقير علشان ينفذ خطتهم ...  فياريت متصدقيش ادم ده خالص لانه خبيث ... اما بالنسبة لسلطان .


قاطعتها للمرة الثانية تنظر لها بضعف مردفة _ لو سمحتى يا وداد ... متقوليش اي حاجة عنه ... علشان خاطرى ... متخليش قلبي ينزف اكتر من كدة .


تنهدت وداد تومئ باستسلام وخوفٍ عليها من حالتها تلك ... 


&&&&&&&&&&&


عصراً فى محافظة سوهاج 


فى منزل السوهاجى العريق .


يجلس الحاج توفيق متكئاً على مقعده فى بهو الصالة الواسعة حيث يرتشف الشاي مع ابنه محمود وزوجته بدرية وروايح وابنتها بهية التى اتت لزيارتهم  ويتحدثون فى امور عدة .


طرقات على الباب انبهتهم بمجئ احدهم فوقف محمود يتجه الى الباب ليفتحه بترقب واذ به يري سلطان يقف بصلابة امامه ويطالعه بعيون صقر مردفاً وهو يتمسك بحقيبة شقيقته _ سلام عليكم يا عمي .


انصدم محمود بسعادة واردف بترحاب _ سلطان ! ... يا اهلاً بولد الغالي .


ثم تبع ترحيبه بعناق شديد تعجب سلطان له ثم ابتعد يردف وهو يجره للداخل ولم يلاحظ حتى وجود سهيلة معه _ تعالى يا ولد الغالي ادخل بيتك ..


دلف سلطان يتطلع للحضور وخصوصاً لجده الذى منذ ان سمع اسمه انفطر قلبه لحفيده الذى يشبه والده المرحوم الى حدٍ كبير .


نظر له سلطان بترقب ثم ما لبث ان اتجه اليه ودنى يتناول كفه يقبله باحترام ثم اردف بترقب _ ازيك يا جدي ؟


حن قلب توفيق ووقف يحتضنه بقوة ويربت على ظهره بيد صلبة مردفاً باشتياق وحنين وسعادة دفنت لسنوات _ اهلا بولد الغالي ... نورت مكانك .


كانت تتابع روايح ما يحدث باشتعال وغل ولكنها تنتظر الافصاح عن سبب تلك الزيارة .


وقف سلطان بعدها ينظر اللى شقيقته الكبرى التى لم يراها سوى مرتين فى صغره مردفاً بتحفظ _ ازيك يا بهية .


ابتسمت له بهية بحنو واردفت بخوف من والدتها _ انى زينة يا خوي ... انت كيفك ؟


اردف مبتسماً بحنو _ بخير الحمد لله .


التفت لجده يردف بترقب وثبات رجولي ورثه عن عائلته _ انا جاي وجايب معايا اختى ... سهيلة ابراهيم توفيق السوهاجى يا جدي اللى انضربت واتهانت فى بيت جوزها من حماتها ومنه واللى المفروض تكون تاج على راسه لان بنات السوهاجى ميتعملوش كدة ... هى واقفة برة وخايفة تدخل ... وانا احتراماً ليك يا جدى روحت جبتها وجيت على هنا ... لو حضرتك هتستقبلها هي وعيالها فى بيتك وتفضل هنا معززة مكرمة لحد ما يعرف قيمتها ويرجعها يبقى تدخل ...


لكن لو انت هترجعهاله مكسورة الخاطر زي قبل كدة يبقى انا كفيل بأختى وهاخدها معايا القاهرة ... قولتى ايه يا جدي ؟


نظر له توفيق بغموض ... داخله سعيد وهو يرى نسخة مصغرة من ابنه المفقود ..


نظر له الجد مدعى الصلابة والغضب يردف _ وانت ازاي تروح تجيبها من دار جوزها بدون علمي ؟ ... هي اللى كلمتك ؟.


اردف سلطان بثبات _ ايوة كلمتنى ... ولما اختى تكلمنى وتقولي انها مضروبة ومتهانة من اهل جوزها يبقى كان لازم اتصرف ... وبيتهيألي يا جدي انى اتصرفت زى ما ابويا الحاج ابراهيم الله يرحمه كان هيعمل بالضبط ...


انا اتحكمت فى نفسي بالعافية علشان مردلوش الضرب اللى ضربه لاختى قدام اهله وعياله ... بس كان لازم اعمله درس مينساهوش ابدا .


اظهر الجد حنيته مردفاً بترحاب _ نادى على اختك يا ولدي ... يا مرحب ببنت السوهاجى ... نورت دارها ... وحجها مردود ..


فرح سلطان والتفت لينادى سهيلة ولكن قاطعته روايح مردفة بغضب _ كيف ده يابوي ... كيف تسمحله يخرب بيت خيته ... ده واحد خس*** .


قاطعها توفيق صارخاً ومردفاً بقوة لاول مرة _ اخرسى عاد يا روايح ... ولما الرجالة تتحدت ... يبجى الحريم تتكم  .


ارتعبت واتسعت عيناها لا تصدق ما يحدث بينما اردف سلطان بقوة امام انظار عمه الفارحة _ ادخلى يا سهيلة .


دلفت سهيلة هى واطفالها بترقب ولكن نظرات عمها وسلطان شجعتها ... كان وجهها ملئ بالكدمات مما اشعل الغضب فى قلب محمود ..


اقتربت من جدها ودنت تقبل يده باحترام مردفة بهدوء _ كيفك يا جدي ؟


ربت توفيق على يدها بحنو ورفعها ينظر لوجهها بحزن مردفاً بتساؤل _ هو اللى سوالك اكدة ؟


اومأت بحزن فضيق عيناه واردف بوعيد _ زين جوي ... جدرناه بس هو طلع عيل .. حسابه معاي انى .


تنهد سلطان براحة واردف وهو يكاد يغادر _ تمام يا جدي ... انا كدة اطمنت عليها ... همشي انا بقى ... عن اذنكوا .


كاد يغادر فأردف محمود بلهفة _ استنى يا سلطان ... كيف تمشي اكدة ! ... ع الاجل اجعد معانا شوي يا ولدى ولا ايه يا بوي .


نظر سلطان لجده وكذلك محمود بترقب فأردف الجد بقوة _ لاء يا محمود .... سيب سلطان يمشي .


اومأ سلطان بحزن وفرحت روايح وانتعش داخلها بينما حزن محمود وسهيلة جداا لذلك وكاد ان يعترض ولكن استرسل توفيق حديثه بصلابة وقوة _ روح جيب والدتك يا ولدى وارجع ... من اهنا ورايح مكانك هنا وسط اهلك ... ومتتأخرش عاد .


نظر سلطان لجده بتعجب وصدمة ليتأكد فأردف توفيق بسعادة اشعلت قلب روايح _ يالا عاد يا ولد ابراهيم ... هستناك ... متعوجش .


ابتسم سلطان لجده فيبدو ان القدر يخطط مكانه ... انها دعوة اتت فى وقتها تماماً ... انه بحاجتهم جدااا الآن ... لسببين ... اولهما حماية من تملكت قلبه ... اردف بحنو وفرحة  _ تؤمر يا جدي .


يتبع .....

بالله عليكم ما تنسووا التفاعل 😘

  •تابع الفصل التالي "رواية على القلب سلطان" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات