رواية غيث و غزل الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نجلاء عبد الظاهر
فتحت الباب ودخلت
: اه اتفضلي
دخلت حياة ونظرت إلى الشقة
: شقتك شكلها حلو أنتي عايشة فيها لوحدك
هزت رأسها بتوتر وكذب
: اه لوحدي
عرفت عنوانك من الجامعة رحت ودورت عليكي متلقتكيش قولت أنك مجتيش روحت الأدارة وعرفت عنوانك من هناك وجيت أطمن عليكي أنتي عاملة أي دلوقتي
: بقيت احسن الحمدلله
: أي كنتي فين كدا وأنتي تعبانة
: أنا كمان روحت الجامعة ودورت عليكي بس مشفتكيش قولت أنك مش هتيجي
اه ما انا محضرتش محاضرة أنهاردة
أثناء حديثهم سمعت غزل صوت المفتاح وهو بيفتح الباب أغلقت أعينها برعب ودخل غيث قامت وقفت حياة بصد@مة وهمست
: دكتور غيث
دكتور غيث أنت فتحت الباب أزاي
رفع أيده بالمفتاح: بالمفتاح
غزل بدموع وتوتر: حياة أنا.. أنا هفهمك دكتور غيث يبقي.. يبقي
: جوزها
حياة نظرة إلى غزل بذهول: جوزك
غزل: هشرحلك
وبدأت أن تسرد لها ما مرت به وبعد أنتهائها جلست بجانبها حياة وطبطبت على ظهرها
: حكايتك صعبة جدًا بس من ساعة ما شفتك وكنت حاسه أنك بتحبيه باين في عنيكي
مسحت دمعها: وهيفيد بأي حبي وهو مش بيحبني
: من قالك أنه مش بيحبك أنتي مشفتهوش يوم ما كنتي تعبانة كان خايف عليكي جدًا لدرجة كان هيعمل حـ.. ادثة وأحنا رايحين المستشفى
معاملته أتغيرت معايا فاجأة وخايفة أكون في حلم وهينتهي دا بيطلعني لسابع سماء وبيرجع يوقعني لسابع أرض
: حاولي تدي علاقتكم فرصة أتكلمي معاه وخليه يدي نفسه فرصة لأنك بتحبيه ولو بعدتوا عن بعض أنتي اللي هتتعبي في الموضوع هتكـ..سري قلبك وهتبقي مطلقة ومحدش هيقبل بيكي وأنتي مطلقة وغير كدا محدش يعرف أنك متجوزاه أصلًا
مسكت راسها بتعب: مش عارفة مش عارفة أفكر أو أعمل أي حاجة
خليكي قوية متضعفيش قدامه لأن طول ما هو شايفك ضعيفة مش هيشوفك.. غيري من لبسك شكلك سيبي شعرك أعملي ماسكات ألبسي اتشيكي خليه يشوفك مراته مش طالبة عنده أنتي كدا اللي بتضيعيه منك وأنتي في أيدك تقربيه وتحببيه فيكي
ميلت بوجهها قامت حياة
: أنا همشي أنا بقي نتقابل بكرا في الجامعة
خرجت حياة أغلقت غزل خلفها باب بتلف بتتفاجئ بغيث خلفها وملامحه لا تبشر بخير رجعت للخلف بخوف قرب عليها بحدة مسكها من أديها وزقها على الحائط أتالمت بوجع من الخبطة وبداة في البكاء بخوف
: تؤ تؤ العياط لسه عليه شوية عاجبك
: أنت بتقول أي
: عاجبك
بدأت في البكاء أكتر: والله هو اللي جه قعد جنبي واتخانقت معاه
غيث بيبعد عنها
وبيكـ.. سر في كل حاجة تقابلوا بكل غضب غزل بتقف بعيد عنه وهي تنظر إليه بخوف مش منه قد ما هو
بسبب عصبيته الذايدة بتلاحظ أيده اللي بتـ.. نزف بغزارة بتجري عليه بخوف
غيث أيدك
غيث بدون وعي زقها بغضب وهو بيقول
: أبعدي عني
غزل بتقع على الأرض وهي بتصرخ بألم كل مكان فيها بيتألم أديها غـ.. رزت فالأزاز غيث بينظر لها بلهفة وجد أديها تنـ.. زف بغزارة نزل لمستواها مسك أديها بيبص يلاقي أزازه كبيرة راشـ.. قة في أديها وبتبكي بألم
بيبصلها بخوف وهو شايف إيدها بتـ.. زف
: أنا أسف
بيسبها وبيجري على غرفته بلهفة بيجيب علبة الأسعافات وبيقعد قدامها بقلق
: غزل لازم أطلعلك الأزاز متخافيش هتوجعك شوية
بترفع أعينها بتبص له بعيون مليئة بالدموع بيبص لعنيها الرمادي اللي مليئة بالدموع هزت رأسها وهي مش قادرة تتكلم من التعب
بيمسك غيث اديها وبيسحب الازازة براحة جدًا علشان متوجعهاش بتخرج صرخة من غزل كلها ألم بتمسك فيه بتلقائية منها وهي بتميل برأسها عليه وبتغمض عيونها
غيث بيخرج الأزاز من اديها وبيعقملها الجـ..رح وهي ساندة راسها على صدره ويعتبر شبه حضناه وماسكة فيه جامد بأيدها السليمة
غيث بينتهي من تعقيم يدها بيلاقي مفيش صوت ليها بيشعر بقلق
: غزل
غزل وهي مغمضة ولسه ماسكة فيه وفي حضنه
: أمممم
غيث بينتبه أنها في حضنه بيبلع ريقة بصعوبة
: أنتي كويسة
بتمسك أيده بأيدها السليمة وبتقربها على قلبها وبتقول بصوت حزين
: مش كويسة يغيث أنا موجوعة موجوعة منك أوي
غيث بيغمض عينه وهو بيقاوم شعوره تجاهها وضربات قلبه اللي هتخرج من مكانه بسبب قربها ليه مش قادر يحدد شعوره فهي تهز كيانه وهو أمامها
بتخرج راسها من حضنه بسبب صمته بتبص لملامحه وقربه ليها
غيث
غيث بيميل وجهه وبيبصلها بصمت وهو أعينه أمام أعينها اللي سحرته بيها بيزيد بريقها ولمعانها من الدموع المتجمعة في أعينها بيهمس بصوت هادي: أنا أسف
غزل بدموع وحزن: أنت وجعتني وكسـ..رتني أوي
غيث بيضعف أمام عيونها ورموشها اللي زي الغزل بريفع ايده يمسح دموعها وبدون وعي وهو مسحور بعيونها بيميل بوجهه يقبـ.. لها بتغمض غزل عيونها ودقات قلبها بتزيد كأنه هيخرج من مكانه بتكون نسيت كل حاجة هو عملها معاها
الحلقه 12
تابع
غيث وغزل
•تابع الفصل التالي "رواية غيث و غزل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق