Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية على القلب سلطان الفصل الحادي عشر 11 - بقلم آية العربي

 

رواية على القلب سلطان الفصل الحادي عشر 11 - بقلم آية العربي 

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم 

    البارت الحادى عشر من رواية ❤ على القلب سلطان ❤ 

              بقلم آية العربي 
             قراءة ممتعة .....

مالي ! ... 
وكأن الرمال تنسحب من تحت قدمى بسرعة فائقة  ... وكأنى اسقط من فوق برج عالى واترقب ارتطام جسدي باليابسة ... وكأن الماء فى طريقه الى رأسي بعدما اغرق جسدي كاملاً .... انا خائفة .

&&&&&&&

استيقظت سيلين عند قروب الفجر على اهتزاز هاتف سلطان ... فتحت عيناها وجدت نفسها مكبلة بذراع ذلك الذى ينام بعمق ولما لا وهو الذى حصل على نصيبه من السعادة والمتعة فى قربها .

تململت بهدوء من بين يده والتقطت الهاتف تنظر له بترقب فوجدت اسم المتصل  (امى ) .

انتابها القلق ونظرت لسلطان بتردد ثم حسمت امرها وبدأت تلكزه بهدوء مردفة بنعومة _ سلطان ... سلطان .

فتح عينه يطالعها بنعاس مردفاً بقلق وتساؤل _ نعم يا حبيبتى ! ... انتى كويسة ؟ .

اومأت له وهى تناوله الهاتف مردفة بترقب _ مامتك بتتصل يا سلطان .

انتفض يجلس على الفراش ثم تناول منها للهاتف مسرعاً واجاب بقلق _ امي ! ... مالك فيكي ايه ؟

اردفت منيرة بتعب واجهاد _ سلطان ... حقك عليا يابنى انا عارفة انك مشغول ... بس رجلى هتموتنى ومش قادرة احركها ولا عارفة اعمل ايه او اتصل بمين ... لو تعرف تجيلي يا سلطان ! .

قفز من على الفراش قبل ان تكمل كلامها واردف بعدما انتهت _ حاضر ياما مسافة السكة وهبقى عندك .

اتجه للمرحاض يغتسل سريعا ثم خرج يرتدى ثيابه كاملةً ..

ارتدي ثيابه وسيلين تتابعه بقلق متسائلة _ سلطان ! ... طمنى ماما مالها .

تطلع عليها واردف معتذراً _ معلش يا حبيبتى ... حقك عليا بس انا لازم اروح اشوفها حالاً ... بصي هرجعلك تانى ... هجبلها دوا الخشونة وحقنة مسكنة وارجعلك ... وانتى اقفلي على نفسك كويس وهكلم رأفت ييجي يقف تحت البيت ... تمام .

وقفت تتجه لعنده واردفت وهى تقف قبالته تهدأه _ تمام يا حبيبي متقلقش عليا ... روح انت شوف مامتك وابقي طمنى .

امسك رأسها بكفيه وقبلها على جبينها بحب ثم اردف مضطراً _ مش هتأخر .

نزل مسرعاً وقد خرج من المبنى متعجلاً دون ان يري هذا الذى يدخن بشراهة فى سيارته .

اتسعت عين ادم لا يصدق انه غادر اخيراً لقد ظنه لن يغادر ابداً ... غادر سلطان بينما ابتسم ادم بمكر واردف وهو يطفئ سيجاره _ وقته تماماً .

نزل من سيارته يتمايل يميناً ويساراً الا ان دلف من المبنى الذى ينام حارسه على مقعده .

صعد للاعلى عبر الدرج بصعوبة بسبب سُكْره الا ان وصل الى الطابق المنشود  وبحث عن رقم الشقة فوجدها .

بدأ يطرق الباب مما جعل القابعة فى الداخل تنتفض برعم وتعجب فسلطان لديه مفتاح ! .

وقفت تمشى ببطء وترقب وتحمل هاتفها بيد مرتعشة بينما الاخر لن يكف عن طرق الباب .

وقفت خلف الباب تضع عيناها من فتحة العين السحرية لترى من فانصدمت بوجه آخر انسان تريد رؤيته ... ارتعبت شاهقة مما جعل الآخر يستشعر وجودها مردفاً بصوت شبه عالى _ افتحى يا سيلين ... انا عارف انك جوة ... افتحى هنتكلم .

وضعت يدها على فمها تحبس انفاسها وتهز رأسها بعنف ... ظلت صامتة تستوعب ان ما يحدث ليس حقيقياً ... ولكن الآخر لن يكل ولن يمل بل ظل يطرق الباب بعنف ويصرخ طالباً اياها ان تفتح .

تحلت ببعض الجرأة وقررت ان تحادثه ليغادر والا ربما استيقظ احدهم وفُضح امر زواجها... اقتربت من الباب ببطء وتصنتت فأسترسل _ افتحى يا سيلين بقولك وبلاش شوشرة .

اردفت من خلف الباب بجرأة كاذبة _ امشي من هنا بدل ما اطلب لك البوليس ..

ضحك ساخراً يردف _ ولما البوليس ييجي هتقوليلوا ايه على اللى نزل من شوية ! ... قولتلك افتحى بدل ما افضحك يا سيلين يا حلوانى .

ارتعب داخلها وبدون تفكير وبتصرف غبائي منها وجسد خائف مرتعش اتجهت تفتح الباب وما زال ذلك القفل ذو السلسلة يمنعه من الدخول ناظرة له من خلف الباب تردف بتوتر وهى تطالعه بعيون مرعوبة _ انت عرفت مكانى ازاي ... وعايز منى ايه ! .. ليه مش بتحل عنى ؟ ... ليييه ؟

نظر لها يبتسم ماكراً ويردف بخبث ووقاحة _ افتحى وانا هقولك عايز ايه ؟

بصقت على وجه من خلال تلك الفتحة الواربة واردفت بكره واشمئزاز _ حيوان .

كادت ان تغلقه ولكن اسرع يدخل يده حاجزاً بينما هى صرخت وحاولت نزع يده واغلاق الباب ولكنه استخدم قوته المضاعفة عنها وظل يدفع الباب وعندما وجدت ان الامر لن يجدى نفعاً اسرعت تجرى على غرفتها صارخة توصد الباب عليها بالمفتاح من الداخل وقد امسكت هاتفها وبيد مرتعشة ضغطت على زر الاتصال على منجدها الادمى الوحيد بعد الله عز وجل سلطان .

كان فى طريقه الى الحارة فى سيارة اجرة بينما رن هاتفه برقمها فأجاب بترقب _ ايوة يا سيلين .

اردفت صارخة  ببكاء ورعب تستنجد به _ سلطااااان الحقنى ادم فى الشقة ... تعاااالي بسرعة .

ولاول مرة فى حياته يتذوق سلطان طعم الرعب والخوف .
ها هو عقله يهيئ له ابشع سيناريوهات .

اردف بصدمة وروح تكاد تنسحب ببطء من رأتيه _ جايلك حالاً .

اغلق الهاتف وصرخ فى السائق بقوة _ ارجع تانى حالاً .

رن هاتفه برقم والدته فأجاب يتألم معتذراً وقد ظهرت دموعه حديثة الولادة فى عيناه _ امى ... هرجعلك فى اسرع وقت .... علشان خاطرى اتحملى ساعة بالكتير وهكون عندك .

اردفت منيرة مطمأنة   _ متقلقش يا حبيبي انا كويسة ... خالتك سامية وجوزها سمعونى وانا بنازع وجم خبطوا عليا وخدونى عندهم ... وخالتك سامية اديت لي حقنة مسكنة .

اردف وقد نزلت دموعه على خده المتجمد _ تمام .

اغلق معها ولم تعد الحيرة سبيله بل الرعب علي حبيبته فقط ..

صرخ فى السائق بقوة _ لو تعرف تطير ...طيررر .

اسرع السائق خوفاً من هيأته الا ان وصل امام المبنى ونزل كالاعصار المدمر لكل شئ امامه ثم صعد الدرج فى ثوانى معدودة الا ان وصل فوجد باب شقته مفتوحاً ...

اندفع داخلها يصرخ بغل وغضب وهو يراه يحاول فسخ باب الغرفة عليها_ اااااادم ... ابعد عن مراتى يا ابن ال**** .

سمعت صوته من الداخل فتوقفت رعشة جسدها ومسحت دموعها بعنف بينما فى الخارج اقترب سلطان كالأسد الجائع من هذا الذى انتابه الرعب .

امسكه سلطان وباغته بلكمة قوية حاول الآخر تفاديها ومبادلته اللكمات ولكن سلطان كان له التحكم فظل يلكمه والآخر يبادله بضعف الا ان قارب على فقدان وعيه وسلطان لم يعد يرى امامه غير رعب وصوت حبيبته الذى تسبب به هذا الحيوان وعندما هيأ له ما كاد يفعله حمله بيد واحدة رافعاً جسده عن الارض ثم سقط به على الطاولة الخشبية بقوة مما جعلها تنقسم و ينحنى هو متألماً من ظهره . 

فتحت سيلين غرفتها ونظرت من خلفها برعب فوجدت سلطان يكاد يقتله فصرخت برجاء باكية _ سلطان سيبه هيمووووت .... سيبه علشان خاطرى 

توقف متحكماً فى نفسه بعد عناء بسبب صوتها المرتعش ... كان يريد قتله ولكنه توقف خوفاً عليها ... ابتعد عنه فوجده غاب عن الوعي ..

بينما هى اسرعت صارخة تحتضنه بقوة منتفضة تبكى بهستيرية داخل ضلوعه التى اغلقها عليها يردف متنهداً _ خلاص اهدى ... انا جنبك ... اهدى متخافيش .

ظل يهدأها وينظر لهذا الملقي ارضاً بقرف ووعيد بينما ابتعد قليلاً يلتقط هاتفه يطلب احدهم مردفاً _ انت فين يا رأفت ؟ .... يالا بسرعة .

نظر لسيلين المرتعبة واردف وهو يخلع جاكيته ويغطيها به _ عملك حاجة ؟

هزت رأسها بعنف فاسترسل _ يالا ننزل رأفت جاي تحت .

اومأت بخوف وخطت معه للخارج ثم الى الاسفل كان قد وصل رأفت وعندما رآهم تساؤل قلقاً _ خير ... سيلين هانم مالها ..

صعدت سيلين بتعب ودموع فى السيارة بمساعدة سلطان وصعد بجانبها يحتضنها بخوف وتملك مردفاً _ اطلع يا رأفت الاول ع القصر .

غادر رأفت مسرعاً الى القصر بينما فى الاعلى تململ أدم محاولاً الوقوف ولكن جسده ممتلئ بالكدمات ... سعل بشدة يردف والدماء تتساقط من معالم وجه _ مراتك ! ... اتجوزتها يا كلب ! .... انا هعرفك انت وهي ... اصبر عليا يا و****.

تسحب الا ان خرج من الشقة ودخل المصعد وهو يحاول الوقوف بصعوبة الا ان استند على تلك اليد التى بالمصعد ونزل للاسفل ينادى على الحرس الذى كان يقضي حاجته مردفاً باستنجاد _ الحقنى ... هات تليفونك بسرعة .

اردف الحارس مصدوما من هيأته _ مين اللى عمل فيك كدة ؟

صرخ ادم عليه بغضب مردفاً _ هات تليفونك بقووولك .

ناوله الحارس هاتفه وطلب ادم رقم والده الذى اجاب بعد فترة بنعاس _ الووو ! .

اردف ادم بحدة وهو يتألم ويستند على مقعد الحارس _ تعالالي حالا ... انا في ***** .

اردف نبيل متعجباً بنعاس _ ادم ! ... خير فيه ايه ؟

صرخ الآخر بغضب وغل مردفاً _ سيلين والكلب اللى انت اجرته يضحك عليها اتجوزوا ... تعالى خدنى مش هعرف اسوق .

&&&&&&&&&&

وصل رأفت قصر الحلوانى وقد اخبره سلطان ما حدث معهما بينما سيلين متمسكة فى سلطان بقوة تنام على كتفيه وهو يحتضنها بتملك وحنو ويردف على مسامعها كلامات السكينة والاطمئنان .

ربت بحنو على ظهرها مردفاً _ يالا ياحبيبتى وصلنا .

نزل هو والتفت يفتح لها الباب ثم تناول يدها وانزلها ثم احتضنها بحنو الا ان دلفا القصر سوياً .

استقبلتهما علية مردفة بتساؤل وقلق _ سيلين ! ... مالك يا عمرى ؟

اردفت سيلين مطمأنة بوهن _ متقلقيش يا دادا انا كويسة ... هطلع بس ارتاح فى اوضتى .

اومأت علية وسبقتهما لغرفتها و صعد سلطان خلفها بعدما قرر حمل سيلين حتى لا تجهد فى الصعود يكفيها ما عانته هذه الليلة .

تعلقت هى فى رقبته ومالت واضعة رأسها على صدره مستسلمة له بالكامل الا ان وصل وفتحت لهما علية الباب ودلفا فأغلقته عليهما وغادرت .

اتجه للفراش يمددها عليه وتمدد هو الآخر بجانبها وما زالت هى مكبلة جسدها به وقد بدأت عيناها تغلق فظل يهدهدها الا ان نامت كالطفلة .

اما هو فشرد يفكر في عواقب ما حدث وما يمكن ان يحدث ... عليه ان يخبرها الحقيقة فى اسرع وقت ولكنه يخشى رد فعلها ... يخشى منها وعليها ... يعلم انها ربما تفهمه بطريقة خاطئة او ربما تراه خائن لها ولكن من الافضل ان يخبرها هو فى اسرع وقت ... او ربما يعرفها اولاً على والدته حتى تطمئن قليلاً وتتقبل عذره .

بعد ان اطمئن على سيلين واوصى عليها علية والحرس غادر ليطمئن على والدته التى هاتفها واخبرته انها اصبحت بخير قليلاً .

&&&&&&&&

اتجه نبيل الى المكان الذى اخبره به ادم واخذه وغادر مصدوماً من هيأته .

يقود السيارة ويتطلع على جسد ابنه مردفاً بغضب _ عرفت منين انهم اتجوزا ! ... الكلب كان بيشتغلنى ... وشرفي مانا سايبه ... انا هعرفه قيمته الزبالة ... ده لاهف منى مليووون جنيه .

سعل ادم بشدة واردف مستنداً على باب السيارة _ سبهولي ... ابعد انت ... كله بسببك ... بس انا عايز اعرف عنوان خطيبته او رقمها .

تعجب نبيل متسائلاً بترقب _ ليه ؟ ... ناوى على ايه ؟.

ابتسم رغم كدماته مردفاً بخبث _ هقولك ... بس تسمع وتنفذ واتفرج عليا وانا بخطط .

اردف نبيل بشك _ ماشي ... هحاول اجبلك رقم خطيبته ... بس الاول نشوف حد يعالج لك خلقتك دى .

&&&&&&&&&

فى الحارة وصل سلطان الى منزله ودلف فوجد والدته تجلس براحة على الاريكة وتمدد قدماها وتجلس بجانبها جارتها الحاجة سامية تدردش معها فى امور عامة .

اتجه لوالده يقبل يدها بحنو ومعالم الحزن والألم بادية على وجهه مردفاً بتساؤل _ عاملة ايه الوقتى يا ست الناس ؟

اردفت منيرة وهى تربت على يده بحنو _ الحمد لله يا حبيبي ... لولا ستر ربنا ثم خالتك سامية الله يسترها .

تنهد ينظر لجارته مردفاً بامتنان _ متشكرين يا خالة تعبناكى معانا .

اردفت سامية وهى تقف _ متقولش كدة يا سلطان ده امك خيرها على الكل هنا ... يالا هروح انا علشان اشوف اللى ورايا .

غادرت الجارة واردف سلطان آمراً _ يالا قومى علشان اخدك للدكتور .

اعترضت منيرة مردفة _ لاء يابنى انا بقيت كويسة .

اردف باصرار _ يالا ياما هنروح للدكتور .

تنهدت مستسلمة ودلف هو يحضر عباءتها وغطاء رأسها ثم البسها اياهم وغادرا فى احدى سيارات الاجرة الذى اوقفها سلطان .

......
بعد ساعتين عاد سلطان ومعه والدته الى المنزل مردفاً براحة وهو يحمل اكياس طعام _ الحمد لله ياما ... الدكتور طمنا وقال ترتاحى انتى بس وتبطلي شغل البيت شوية وهتبقي زى الفل .

اردفت منيرة برضا _ الحمد لله يابنى ... دانا قولت هيطلع عندى حاجة وحشة ... ربنا كريم .

اومأ يجلسها ثم اتجه الى المطبخ الصغير مردفاً _ تاكلى الاول وبعدين تاخدى الدوا .

ابتسمت واردفت بحنو _ ههههه هتعملي الاكل ! ... اتغيرت يا سلطان  .

تذكر حبيبته عندما كان يحضر معها الطعام فأردف بحنين _ فعلا يا ام سلطان ... اتغيرت .

بعد نصف ساعة انتهى من اطعام والدته واعطاؤها الدواء وقد قام بتشغيل التلفاز مردفاً بأسف _ اما معلش ... هروح الشغل وارجعلك تانى ... زى مانتى متعمليش اي حاجة ... ولو احتجتى حاجة رنى عليا وانا مش هتأخر .

اومأت داعية _ ماشي يا حبيبي ... ربنا يجبرك دنيا وآخرة .

ابتسم يقبل رأسها وغادر متجهاً الى القصر حيث مازالت تنام حبيبة قلبه بعمق .

وصل لعندها ودلف غرفتها ليراها فوجدها تحتضن الوسادة وشعرها الحريري مفرود خلفها ولكن يبدو انها باردة .

تسحب يخلع حذاؤه ثم صعد على الفراش يرفع الغطاء ويدثر نفسه بقربها ثم قام بنزع الوسادة والقاها بعيداً كأنه يغار منها ونام هو مكانها مستمتعاً بقربها يتنفس عطرها ويدمن ملامحها .

اما هى فتململت تفتح عيناها ببطء فوجدته يبتسم لها بجاذبية وملامح رجولية وسيمة مردفاً _ شوفتي ؟ ... نمتى في حضنى وصحيتي في حضنى ... حسيتي بغيابي ؟ 

ابتسمت له واردف بحب وهى تحتضنه بقوة _ من اول لحظة بعدت عنى وانا حسيت بغيابك طبعا ... فيه فرق طبعا بين حضنك وحضن المخدة .

ابتسم برضا وعشق وتنهد مردفاً _ ياريت يا سيلين ... ياريت اقدر اخدك واخد امى ونبعد عن كل الدوشة دى ... ياريت اقدر افضل فى حضنك ده للابد ... هانت يا سيلين ... انا بس لولا تعب امى كنت حكيت لها عن جوازنا بس خايف تزعل منى عايز أمهدلها الموضوع الاول .

اردفت سيلين بتفكير _ طيب ايه رأيك يا سلطان لو عرفتنى عليها الاول على انى مديرة الشركة مش مراتك ! .

ضيق عيناه متسائلاً _ ازاي ؟

استرسلت تكمل _ يعنى اتعرف عليها ونتكلم ومثلا تقولها انى نفسي اشوف ام الحارس الشخصي بتاعى وكدة ..

اردف متسائلاً _ يعنى ينفع اجيبها الشركة تتعرف عليكي ؟

اردفت بقبول _ اه طبعاً ينفع بس لو انا اروحلها علشان متتعبش .

اردف بحدة مسرعاً  _ لاء مينفعش .. احم اقصد يعنى علشان تقتنع اكتر ... خليني اجيبها الشركة .

اومأت مردفة بحذر _ كدة امر جوازنا هيتعرف يا سلطان ... ادم هيقول لعمى وعمى هيعرف الشركة كلها ... هتعمل ايه ؟

اردف سلطان بتنهيد _ هنشوف يا سيلين ... هنشوف .... بس الاول لازم نقدم بلاغ فى الكلب اللى اسمه ادم ده .

هزت رأسها معترضة _ لاء يا سلطان ... مش هبلغ عنه ... كفاية عليه الضرب اللى اخده ... انا لو بلغت يا سلطان الصحافة والاعلام ماهيصدقوا يمسكوا حاجة على اسم الحلوانى وده هيكون فيه خسارة للشركة ... وانا مستحيل اخاطر بأسم بابا علشان خاطر انسان زى ده .

اومأ بقبول مردفاً باستسلام _ ماشي يا سيلين ... على راحتك ... بس بردو قليل عليه 

مد يده يفرد خصلاتها مردفاً بحزن _ حبيبتى ... انا أسف يمكن مش هقدر انام هنا ... لازم اروح .

نظرت له بحزن وتسائلت _ ليه يا سلطان ؟

اردف يشرح بصدق _ مش حابب الوضع يا سيلين ... مش حابب انى اكون جوز الهانم ... هنا هتشاف كدة ... وطبعا مش هقدر اخدك على الشقة حاليا غير لما ءأمنها كويس ... وكمان علشان امى اتعشمت انى اروح لها النهاردة ... بس اوعدك فى اقرب وقت هضبط الدنيا كلها وهصلح كل حاجة ... بس خلي عندك ثقة فيا .

اعتصرته بقوتها المحببة والناعمة بالنسبة له مردفة _ موافقة ... وطبعا عندى ثقة كبيرة فيك يا سلطان .

قبلها بحب وظل معها يدردش قليلاً ثم تناولاً سوياً وجبة اعدتها علية وبعدها غادر عائداً الى حارته بعدما اوصى الجميع عليها ..

&&&&&&&&

ليلاً فى الحارة 
رن هاتف لمياء وهى تقف فى شرفة منزلها تراقب مجئ سلطان .. نظرت للرقم بتعجب واجابت متسائلة _ الو ! .

اتاها صوت احدهم مردفاً _ الو ! ... انسة لمياء ؟

اردفت بترقب _ ايوة انا ... مين معايا ؟

اردف ادم بخبث _ انا ادم الحلوانى ... اظن انك عرفانى ! 

ضيقت عيناها مردفة بتعجب _ ادم الحلوانى ! ... خير يا ادم بيه ؟ ... عايزنى في ايه ؟.

اردف ادم بمراوغة _ عايزك فى موضوع عن خطيبك سلطان ... او اللى كان خطيبك ... يعنى هنعمل مع بعض ديل حلو ... ايه رأيك ؟

اردفت بصدمة وتساؤل _ يعنى ايه ؟ ... وليه بتقول اللى كان خطيبك ؟ ... مهو سلطان خطيبي يا باشا .

اردف بخبث _ هو انتى متعرفيش ان هو وسيلين بنت عمى اتجوزوا ؟! .

اردفت لمياء بصراخ وذهول وهى تضرب صدرها بكفها _ اتجوزوااااا .

اردف مبتسماً كالثعلب _ شوفتى ... يعنى ضحك عليكي انتى كمان ... انا شايف اننا نتقابل ونتكلم يا أنسة لمياء وصدقيني انتى الكسبانة ... قولتى ايه ؟

شردت تفكر قليلاً ثم اردفت بغل وغضب _ اقابلك فين يا باشا .

&&&&&&&

فى اليوم التالى 
خرج سلطان باكراً متجهاً الى القصر ليوصل سيلين الى الشركة بعدما اخبر والدته باصطحابها الى الشركة ليعرفها على المديرة بناءاً على رغبتها .

ذهب للقصر واصطحب سيلين الى الشركة واطمأن عليها بعدما صعدت وغادر ليأتى بوالدته بعدما اخبر سيلين .

صعدت سيلين فوجدت الاوضاع فى الشركة طبيعية ... يبدو ان لا احد يعلم بالامر بعد ..

دلفت الى مكتب وداد التى وقفت ترحب بها مردفة _ صباح الخير يا سيلين هانم .

تعجبت سيلين تردف بتساؤل _ وداد ! ... هو مافيش حاجة غريبة حصلت فى الشركة النهاردة ! 

تساءلت وداد _ حاجة غريبة زي ايه ؟ ... مافيش حاجة .

اومأت تتسائل _ طب وعمى ؟

اردفت وداد _ نبيل بيه لسة مجاش .

اومأت تتنهد بقلق بينما دلفت مكتبها لتتابع عملها بتوتر وشعور سئ انتابها لما هو قادم .

بعد قليل حضر ادم امام الشركة ومعه تلك التى ستدمر الاخضر واليابس .

كاد ان يدلف لولا منعه الامن مردفاً _ ادم بيه حضرتك ممنوع تدخل ..

اردف آمراً _ اطلب بس سيلين هانم قولها ان ادم بيه تحت ومعاه خطيبة سلطان .

اومأ الأمن متعجبا بينما تحدث عبر السماعة المتصلة بمكتب وداد مردفاً _ استاذة وداد ياريت تبلغي سيلين هانم ان ادم بيه هنا ومعاه خطيبة سلطان وعايزين يشوفوها .

انسحبت الدماء من وجه وداد مردفة بصدمة _ مين ؟ ... خطيبة مين ؟ ...انت متأكد ؟

اردف الأمن بحيرة _ هو قدامى ومعاه واحدة .

وضعت السماعة بحسرة بينما وقفت تتجه الى المكتب بقدم ثقيلة واستأذنت تنظر بحزن وصدمة لسيلين التى منكبة على مكتبها تباشر عملها .

رفعت سيلين رأسها تطالعها بتعجب مردفة _ خير يا وداد مالك ! .

تلعثمت وداد واردفت وهى تشير للخارج _ ادم ... بيه ... تحت وبيقول ان ... ان معاه خطيبة سلطان وعايز يشوفك .

توقف تنفسها فى نفس اللحظة ونظرت لها بتعجب مردفة بغضب وعدم تصديق _ ايه التهريج ده ؟ ... هو ليه عين اصلا ييجي هنا ازاى ... انا هطلب له سلطان .

رفعت هاتفها ولكنها وضعته ثانياً خوفاً عليه واردف وهى تقف _ لاء .... ده زودها اوى .

قالتها وهى تغادر للاسفل ووداد خلفها ونزلتا فى المصعد ومنه الى بهو الشركة مردفة بصوت عالى حاد وهى تقف فى وسط الشركة من الداخل وتراه يقف خارجاً يتابعها _ ادم يا حلوانى ... امشي من هنا وخد اللى معاك وده تحذير ليك لاخر مرة وبعدها متلومش غير نفسك .

اردف ادم بصوت حاد وهو يحاول اختراق الامن _ انتى بتغلطى يا سيلين ... انا جاي اكشفلك الخطة اللى اتعملت عليكي من ابويا وسلطان .

انقبض داخلها خوفاً من تصديقه واردفت معنفة _ ده اخر حل وصلتله يعنى ! ... هتفضل طول عمرك حقير وواطى .

اردف متجاهلاً الفاظها _ طب اسمعي خطيبته وشوفي معاها ايه .... صدقيني انا مش بكدب ... اتكلمى يا لمياء .

كادت لمياء ان تدلف ولكن منعها الامن فأردفت سيلين بثبات ظاهرى ولكن داخلها مرعوب مختنق _ سيبها ... لما نشوف تخطيط ادم بيه المرة دي ؟.

دلفت لمياء وبقى ادم فى الخارج ... اردفت لمياء وهى تقترب من سيلين وتتطالعها بغل وغضب _ ايوة انا خطيبة سلطان ... وانتى بقى تبقى البنت الغنية اللى احنا اتفقنا نعمل الحوار ده عليكي علشان نمضيكي على تنازل باملاكك وناخد من عمك قرشين نتجوز بيهم انا وسلطان ... يعنى كل ده مسلسل عملناه عليكي ... سلطان وقعك فى حبه علشان تأمنيله وساعتها يمضيكي وانتى مغمضة ... بس حبيبة سلطان الحقيقية هي انا ... وكل ده علشان نتجوز ... 

نظرت لها سيلين تبتسم بسخرية مردفة _ واتجوزتوا ؟

اردفت لمياء بغل وحقد _ لاء ... طلع طماع وعايز يلهف كل حاجة لوحده ... اتجوزك من ورايا وكدب عليا انا كمان ... ولو مش مصدقة انا معايا اللى يثبت كلامى .

اخرجت هاتفها من حقيبتها وضغطت عليه واظهرت صوراً لها ولسلطان وهما يجلسان على ضفة النيل كعادتهما سابقاً .

اظهرتها لها امام عيناها فنظرت لها سيلين وقد اشتعل قلبها وكأن احدهم يحرقه اما عن روحها فبدأت تنسحب من صدرها ولكنها ادعت الثبات مردفة _ انتى كدابة ... اطلعى برا ... خدى الزبالة اللى مأجرك ده وامشي ... الواطى اللى كان هيتهجم على بنت عمه ... جه وجايبك معاه يعمل حوار علشان خاطر ينتقم من سلطان .

هزت لمياء كتفيها واردفت وهى تنزل الهاتف من امام عيناها _ براحتك ... انا جيت قلتلك ع اللى فيها ... وانتى حرة ... بس لو منك اصدق ... وتعالى عندنا الحارة واسألي الناس كلها انا مين ... هيقلولك مرات سلطان ... اصلي اسمى مكتوب على اسمه من زمان ...

وضعته فى حقيبتها وكادت ان تغادر بخبث ولكن توقفت عندما رأت سلطان ووالدته يأتيان من بعيد وهو ينظر لها كمن يرى شيطان رجيم بينما اردفت منيرة بتعجب وهى لا تعي شيئاً _ لمياء ؟! ...انتي بتعملي ايه هنا  ! .

تلك الكلمة اوقفت الدماء فى عروق تلك المسكينة وهى تراه يتقدم بينما لمياء نظرت لهما بكره وغادرت كأنها لم تشعل ناراً منذ قليل ... غمز لها ادم ووقف يتابع ما يحدث بتشفي .

كان قد اجتمع منذ زمن جميع موظفي الشركة يتابعون ما يحدث بانتباه بينما سيلين نظرت لسلطان الذى يطالعها بصمت تام عكس براكينه الداخلية وحسرته وصدمته من حدوث ما كان يخشاه وقد تيقن انه تأخر ... تأخر كثيراً وقد فات الآوان ..

اما هى فاقتربت منه وتسائلت بحذر وبطء شديد ورعب حقيقي لم تذق امر منه _ انت تعرفها ؟ 

يتبع ...


  •تابع الفصل التالي "رواية على القلب سلطان" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات