Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الاميرة و المغترب الفصل مائة و واربعة 104 - بقلم الاء اسماعيل

 رواية الاميرة و المغترب الفصل مائة و واربعة 104 - بقلم الاء اسماعيل

بارت 104 🔥
-أبوها !!! 😳
 قالتها سحر بصدمة بينما نظر خالد الى ياسين قائلا بتوتر : عم مصطفى !! 
التفتت اليه سحر بتعجب: انت كمان تعرفه !!
غمغم خالد لياسين : انا هأستنى برة الجو بقى زحمة هنا 

خرج مسرعا بينما اخرج مصطفى ورقة قديمة من محفظته و اعطاها للطبيب قائلا : ادي شهادة ميلادها الاصلية و ادي بطاقتي 
و ده اللي هيثبت لك اني ابوها و الوصي عليها 

أمسك الطبيب الورقة ليتفحصها وسط ذهول سحر و إرتباك كل من رجب و صالح لإنكشاف الحقيقة بهذه الطريقة ثم قال له بجدية : تمام اتفضل امضي على الورق ده  يا عمي 

خرج صالح مسرعا رفقة رجب و خرجت خلفهما مصدومة و قد بدأت تشعر بالضيق تدريجيا 
-باباااااا !! استنى  ..حد ...يفهمني ...ايه.. اللي بيحصل ؟؟ يعني ....ايه أبوها ؟!!! 

نظر صالح الى رجب وقد  علم أنه لن يستطيع إخفاء الأمر أكثر فتنهد بقلة حيلة و قال : يعني رضوان والد فاطمة رباها بس، مصطفى  ده  يبقى ابوها الحقيقي يعني جدك يا سحر 😓
-ج ...ج..د ي !! جدي .... ازااا....
وقعت قبل أن تكمل كلمتها و هي تمسك في صدرها بضيق تحاول ان تأخذ نفسها و لا تستطيع 
-سحرررررر !!! 😱😳 

قالها خالد و هو يركض نحوها فلم يكن قد ابتعد كثيرا 
اسندها والدها الى اقرب كرسي و هو يقول بفزع  ؛ خذي نفس يا سحر.. خذي اكبر نفس ارجوووكي 
بينما اسرع خالد الى حقيبتها ليخرج بخاخها 
رش مرتين من البخاخ و يبدو انها لا تستطيع  سحبه فصرخ  لاحدى الممرضات المارة بالجوار: من فضلك يا انسة عندنا مريضة ربو تعالي بسرعة ساعدينا ناخذها اوضة الظاهر مش هينفع البخاخ بس 

ركضت الممرضة و ساعدها كل من صالح و خالد على الوقوف و خرج مصطفى في تلك اللحظة و ذعر عند رؤيتها في تلك الحال التي يعرفها جيدا  فقال بسرعة : اوضتي قريبة من هنا و فيها اوكسجين

اخذوها عليها و استدعى رجب دكتور يشوفها ثم وقف صالح ينتظره و توجه رجب و خالد نحو  أميرة و الباقين بعدما  طلب من مصطفى الابتعاد عن الانظار  فيكفيهم سحر و وضعها 
و ذهب ياسين ليكلم البروفيسور الذي قد وصل للتو 

في منزل الراوي 
خرجت حنان من غرفتها بتعب و كان بدر قد سبقها الى الخارج فوجدت سلمى تجلس رفقة البنات يلعبن سويا 
حنان بإبتسامة لطيفة: صباح الخير ☺️
سلمى : صباح النور انتي طلعتي من اوضتك  ليه ما كنتي تستني امة  زمانها مطلعالك الفطار 
حنان : لا معلش مش عايزة اغلبها 

كانت سلمى ستتكلم لكن سمعت صوت والدتها
-الله انتي هنا يا حنان ! ؟ ايه اللي نزلك بس ؟ 
حنان : قلت اشم هوا و اشوف البنات عاملين ايه 
هنادي : طب ما دام نزلتي  تعالي  اوضة السفرة 
حنان و هي تنظر اليهن: لا انا هافطر معاهم يا ريت تجيبيها على هنا يا ماما 😊

كانت ستجلس لكن كوثر و سعاد قامتا على الفور و قالت كوثر يجمود : احنا فطرنا مع ستي 
ثم نظرت الى سلمى و قالت : هنكمل لعب بعدين يا عمتو

غادرت كوثر و لحقت بها سعاد و بعدهما نور 
وضعت هنادي الصينية بينما بقيت حنان تنظر الى سلمى بإحراج ثم قالت لشيماء بعبث و هي تحاول الخروج من هذا الموقف : يبقى انا هأفطر مع حبيبة قلبي  شييييمووو 🥰
شيماء ببراءة : تمام بس بشرط 
حنان بعبث في شعرها : عارفاه: مش بتحبي تاكلي البيضة كلها ...حاضر  أنا هآكل الابيض و انتي تاكلي الصفار بس 😁
ابتسمت شيماء و جلست معها : كدة ماشي ☺️
همست هنادي في اذن حنان : معلش يا بنتي مسيرهم يتخطوا غياب امهم و يتعودو عليكي 
اومأت حنان دون ان تنطق. هي تحاول ألا تظهر ضيقها من الموقف

كان بدر يهم بالدخول و هو يحمل اغراضا و قد شاهد الموقف منذ البداية لكنه لم يشأ ان يتدخل 
تنهد بتعب و ادخل الأكياس الى المطبخ دون ان يراه احد و قد عزمت على فعل شيء بهذا الخصوص حتى لا تتسع الفجوة بينها و بين البنات اكثر 

عند سحر 
كانت ممددة في ذلك السرير بتعب  تنتظر انتهاء المحلول   و قد وضعت الممرضة لها قناع الاوكسجين 

تذكرت نظرات ذلك الغريب الذي كانت تراه و تشعر بالغرابة كلما رأت عيناه هل يعقل هذا !!! هو في الحقيقة جدها والد والدتها الحقيقي  !!  تشعر بإنقباض عضلات بطنها كلما تذكرت  تلك الحقيقة ، هذا يعني أن حياتها بأكملها كانت كذبة !! من ظنته جدها يكون هو من ربى والدتها ، من ظنتها جدتها لم تكن كذلك ، حتى من اعتقدتها خالتها هي في الواقع لا تمت لها بصلة ! 
و أميرة !! هذا يعني انها ليست قريبتها لا من قريب ولا من بعيد !! كان شعورا مريرا بخيبة الأمل و بالخذلان لم تشعر به سحر قبل هذا اليوم ..
تذكرت  كل من  خالد و والدها  اللذان كانا يعرفان الحقيقة و اخفياها عنها ، ترى هل يخفيان المزيد أم هذا كل شيء !خااالد ...اااه من خااالد .. ترى كم سيخيب أملها به اكثر من هذا !! 

فجأة دخلت أميرة رفقة فاطمة بذعر و لحقت بها أم أحمد 
فاطمة بخوف : سحررر !! ألف سلامة عليكي يا روح قلبي ...
أميرة بقلق : اول ما بابا قالي انك وقعتي و جاتلك ازمة جينا جري ...
أم أحمد : طهورا يا بنتي  ...طمنينا عليكي
سحر بتعب : انا كويسة ما تقلقوش عليا 
فاطمة بفزع: ما نقلقش ازاي و انتي في الحالة دي!!  مالك يا قلبي ايه اللي حصلك بس!! مش كفاية مرعوبين على أمك ؟؟ 

ماذا ستقول لها ! كيف ستخبرها انها ليست خالتها أصلا و ان قلقها هذا عبثا ...خالتها مريضة و ليست حمل صدمات هي الاخرى 
فكرت لوهلة ثم قالت : انا بس البخاخ خلص مني و  اتلخمت مع وضع ماما و نسيت اشتري غيره ... بقالي يومين ما اخذتوش... عشان كدة 😔😓
فاطمة بلوم: بقى ده كلام يا سحر !! ازاي تنسي حاجة مهمة زي دي ! 
أم أحمد لا تعلم ما الذي حدث لكنها تذكرت شيئا 

فلاش 
خرجت فاطمة و أميرة من الغرفة و كانت أم أحمد تجلس في الخارج فسألت أميرة : ماما انتي قاعدة لوحدك ليه هي سحر راحت فين؟
أم أحمد : سحر قالت رايحة عند الدكتور محتاجهم

نظرت أميرة الى والدتها ثم قالت لأم أحمد بإحراج : آسفة بجد سبناكي لوحدك لو كنت أعرف إن سحر هتمشي...
قاطعتها ام أحمد بإبتسامة قائلة : ولا يهمك يا حبيبتي خذي راحتك دي أمك أكيد هيبقى ليكو اوقات خاصة  بينكم

كانت أميرة ستتكلم حين قاطعهم صوت خالد من بعيد 
-خالتي ام أحمد كنت بأدور عليكي 
اقترب منهم مسرعا و هو يلهث و من خلفه رجب  
خالد : خذي يا خالتي 

نظرت أم أحمد الى ما بيده فإذا هي حقيبة يد سحر و بخاخها
-اي ده ! مش دي شنطة سحر!!
-ايوة هي ... خليها معاكي و خبي الدوا بتاعها كمان
-طب انت رايح فين كدة مستعجل يا ابني ؟؟ 
-يا خالتي  انا لازم انزل محتاجيني في الحسابات 

وضعهما في يدها و غادر مسرعا
أميرة بتعجب : هو اي اللي بيحصل يا بابا ؟؟ سحر فين و شنطتها بتعمل ايه مع خالد ؟؟
رجب بضيق: سحر جاتلها ازمة و وقعت يا بنتي و الدكتور معاها دلوقت 
ام أحمد : يا ساتر يا رب !! هو الي بيحصل معانا ده الطف يا رب 
نظرت الثلاثة الى بعضهن و انطلقن نحو غرفتها

عودة من الفلاش 
ام أحمد -البخاخ مكانش خلصان ولا حاجة ...يبقى أكيد فيه حاجة تانية 
هذا ما همست به ام أحمد مع نفسها لكنها عزمت على معرفة الحقيقة بنفسها .
أميرة بقلق : لا انتي لازم تهتمي بنفسك اكثر من كدة ..اديكي اتطمنتي على خالتي و انها هتعمل العملية دي و تبقى كويسة 
بصي لنفسك !! شفتي شكلك متيهدل ازاي !
سحر بتذكر: اه و الله كنت هقولك لو تجيبيلي هدوم معاكي 
أم أحمد : و  ايه لزمتها يا بنتي ...ما تروحي انتي معانا بيت اميرة و اهو بالمرة تاخذي دش و تضبطي نفسك  ؟
سحر بإحراج : معاكي حق انا مغيرتش من يومين مكانش عندي وقت اجيب معايا هدوم...ما انتي عارفة ... اول ما سمعنا الخبر  جيت مع ابوي جري من الخضة ما افتكرتش حاجة

نظرت الى فاطمة و قالت : كنت فاكرة اني هلاقي شوية حاجات لاميرة بس الظاهر خالتي اتصرفت فيهم كلهم
أم أحمد : يبقى خلاص هو كدة هتروحي معانا 

سحر : لا يا خالتي انا مش هاقدر أسيب ماما لوحدها و هي..
قاطعتها أم أحمد  : مامتك في العمليات و العملية لوحدها هتاخذلها يجي خمس ساعات  ده  ان مكانش اكثر ...ده غير الوقت اللي هتقضيه في  الانعاش يعني انتي كدة كدة مش هتعملي لها حاجة ...
نظرت لفاطمة  و اومأت لها  بإشارة ما كي تساعدها على اقناعها و أكملت: و بعدين اهي خالتك معاها يعني هتروح فين؟؟ 
فاطمة: خالتك ام أحمد معاها حق يا بنتي انتي كمان عيانة و محتاجة ترتاحي ...نفسك ليها حق عليكي ...روحي انتي ارتاحي و غيري و نامي و بكرة الصبح هترجعي مع أميرة و اي حاجة هأبقى ابلغكم بيها بالتلفون 
سحر : لاااا صبح ايه !!! افرضي صحيت بالليل و عازت حاجة ؟! 
أميرة : هو انتي كنتي بتنامي هنا يعني ؟؟ ماهي لو عازت اي حاجة فيه ممرضات! يالا يا سحر ما تبقيش دماغك ناشفة بقى ..قلتي ايه ؟؟؟
نظرت إليهم بإستسلام:  هقول ايه يعني ؟ ما دام انتو الإثنين استلمتوني يعني  مش هتعتقوني غير لما أقول حاضر 😮‍💨

ابتسمت أميرة بحب قائلة :و هتقولي لا ليه !!  ما كله لمصلحتك يا عب'يطة 😁
و غمزت أميرة لأم أحمد بدون ان تراهما سحر 

عند ياسين 
 ياسين يجلس بقلق، ينتظر وصول البروفيسور. و أخيرا يدخل الغرفة

ياسين ينهض بسرعة:  بروفيسور جيفرسون  أخيرًا وصلت. أنا سيد ياسين الذي كلمتك هاتفيا ، كنت أنتظرك لأتحدث معك عن عملية السيدة فاتن
البروفيسور : أهلاً يا سيد  ياسين تشرفت بلقائك ، لقد اطلعت على الملف و رأيت نتائج الإختبارات و العملية الأولى و سأكون صريحا معك : العملية ستكون معقدة، لكن لدينا أمل كبير في نجاحها.
ياسين : هل يمكن أن تشرح لي تفاصيل العملية؟ وما هي المخاطر التي قد تواجهها المريضة ؟

البروفيسور: العملية ستكون على مرحلتين. في المرحلة الأولى، سنقوم بترميم الأنسجة المتضررة. وفي المرحلة الثانية، سنزرع الأنسجة الجديدة. المخاطر تشمل العدوى، النزيف، وفشل الزراعة، لكن فريقنا الطبي مستعد لأي طارئ.... اه نسيت ان اخبرك 
ياسين : ماذا ؟؟
 البروفيسور  : فور أن وصفت لي الحالة تذكرت جراحا تجميليا من إسبانيا عاينت عمله شخصيا و يمكنني القول أنه  بارع جدا في عمله  رغم صغر سنه  لهذا فقد طلبته لمساعدتي و لهذا أؤكد لك ان العملية ستكون ناجحة جدا 

ياسين بإرتياح : الحمد لله ...حسنا وهل هناك أمل في استعادة نظرها في المستقبل ؟

البروفيسور:يجب أن نكون واقعيين. استعادة النظر تحتاج الى زراعة عينين  جديدتين سيكون من الصعب جدا ايجاد واحدة فما بالك بإثنتين !!  إلا اذا كان عندك متبرع فعلا ! زفر زفرة ثم اكمل 
و حتى لو كان لديك واحدا !! فالأمر صعب جدا 😮‍💨
ياسين : لماذا ؟؟
البروفيسور : في الوقت الحالي، زراعة عين كاملة هي تقنية جديدة ومعقدة للغاية، في نوفمبر 2023، أجرينا في نيويورك أول عملية زراعة عين بشرية كاملة في العالم، واستغرقت العملية 21 ساعة على الرغم من أن المريض لم يستعد بصره بعد، إلا أن العملية في حد ذاتها تعتبر إنجازًا طبيًا كبيرًا لكننا لا نزال  نعمل على تطوير تقنيات لربط عصب العين المزروعة بالمخ، اي ان  هذا الأمر لا يزال يتطلب منا المزيد من الأبحاث والتجارب لذلك، يمكن القول أن زراعة عينين جديدتين لفاتن قد تكون ممكنة في المستقبل، لكن في الوقت الحالي، لا تزال هذه التقنية في مراحلها التجريبية ولا تضمن لكم استعادة البصر بشكل كامل لهذا لا داعي للمخاطرة 

ياسين بخيبة أمل : لا بأس بروفيسور  نحن فقط نريدها أن تكون بخير حاليا ...سنفكر في موضوع زراعة العين لاحقا 
البروفيسور:و هو كذلك سنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك فقط اريد ان اطلب منك  صورة لها قبل الحادثة.
ياسين : حسنا يمكنني تدبر هذا .

خرجا سويا من غرفة الطبيب و توجه البروفيسور فورا الى غرفة العمليات ليتجهز بينما قابل ياسين أم أحمد التي كانت مقبلة نحوه و هي تنظر هنا و هناك 
ياسين بتعجب  :  ماما  بتدوري على حد ؟؟
أم احمد : ياسين ! ايوة ...كنت بأدور عليك 
ياسين بقلق : خير !!  أميرة كويسة؟!
أم أحمد  : كل خير .. أميرة بخير و سحر كمان انا بس كنت عايزة اقولك ان سحر جاية معانا عشان تغير هدومها و ترتاح بس العربية مش هتسعنا كلنا ...و بعدين انت عارف ...
اكمل ياسين : لو راح خالد مش هتروح هي ..عارف ...انا هأكلمه و اطلب  منه ياخذ تاكسي 
 
كان سيمسك هاتفه ليتصل  لكنها اوقفته: 
اميرة : طب قبل ما تكلمه عايزة اعرف هي سحر مالها ؟
ياسين بتوتر : هي ما قالتش حاجة ؟؟
أم أحمد : لا قالت بخاخها خلص و نسيت تشتري مع أنه لا كان خلصان و لا كان حاجة 
ياسين : هأبقى اقولك بعدين يا ماما ..خلينا دلوقت نشوف الجدع ده راح فين 
ام أحمد : استنى افهمك تقوله اي المطلوب منه عايزين نصالحهم بقى كفاية اول لحد كدة لعب العيال  اللي  بيعملوه ده 
-حاضر يا ماما 
اقفل الهاتف مجددا و انصت إليها بإنتباه 

في منزل الراوي 
في غرفة حنان و بدر
دخل بدر ليجدها قد جهزت الرضعة و وضعتها في الحقيبة 
تفحص ملامح وجهها التي كان العبوس يطغى عليها 
-هااا كل حاجة جاهزة
حنان بضيق تحاول أن تخفيه: ايوة انا حضرتلك كل حاجة هنا زي العادة
ناولته الحقيبة فوضعها جانبا و اقترب منها  حتى التصقا ببعضهما و هو يهمس:طب  الجميل مبوز ليه 
حنان بتصنع الابتسامة: لا مش مبوزة 
همس ثانية : اومال مش لابسة ليه ؟؟
حنان بتساؤل: ألبس ليه؟
-هوما الولاد ما وحشوكيش؟؟
حنان بفرحة: لا طبعا وحشوني اوووي انا كنت فاكراك مش هترضى .. يعني ... 
احتضنها بحب قائلا: دي كلها ربع ساعة و نوصل معقولة احرمك من ولادك ؟ يالا البسي بسرعة و انا هأروح أشوف البنات لبسوا ولا لا 

اختفت ابتسامتها و قالت : هوما البنات رايحين ؟
بدر : ايوة قلتلهم يجهزوا عشان  يروحوا معانا
حنان بتساؤل : و هوما عارفين ...احم  ...ان انا رايحة! 
بدر : لا ما قلتش لحد انا طلبت منهم يلبسوا 
حنان بتوتر : بس افرض يعني رفضت كوثر. .😥
بدر: و انتي ايه اللي شاغلك  بكدة ؟؟ كوثر بنتي سيبيها عليا 

لم تقل شيئا لكنه لاحظ ضيقها في عينيها فأمسك يديها بحب قائلا: انتي طيبة و حنونة...هوما أكيد هيجي يوم و يتعرفوا عليكي و يتقبلوكي .. اصبري بس 
حنان بحب : حاضر يا حبيبي  هأصبر عليهم ... عشان خاطرك هأصبر 

قبلها قبلة خاطفة و هو يقول :و انا عشان خاطر كلمة حبيبي دي مستعد ارمي نفسي في النيل 
حنان بخوف: بعد الشر عليك 
غمزها بعبث :  طب هشوفهم ع بال ما تجهزي اتفقنا؟ 😉😘

رمى لها قبلة في الهواء و نزل مسرعا نحو غرفة سلمى ليجدها قد انتهت من تلبيس شيماء 
بدر بحماس؛  ها الكل جاهزين ؟؟ 
كوثر بفرحة: ايوة يا بابا جاهزبن ☺️
سلمى و هي تنظر اليهم : هوما جاهزين  انا اللي لسة ما لبستش
بدر : طب يالا بسرعة على ما تلبس حنان تكوني انتي خلصتي و الحقونا عالعربية انتي و هي ...يالا يا بنات 

كان سيخرج حين سألته كوثر بضيق: هي طنط هتروح معانا؟؟ 
بدر بآلية: طبعا  هتروح  اومال مين هيرضع العيال انتي؟
تراجعت للخلف و هي تقول بعند طفولي : انا مش هأروح 
بدر بتصنع التعجب: ليه ؟؟
كوثر بتصنع الوجع : معدتي مغصت فجأة 😟

بدر بلا مبالاة : طب براحتك هأخلي ستك تعملك جنزبيل و كمون 
نظر الى الاخريات و قال: يالا بينا عشان ما نتأخرش ! 

نظرت سعاد اليه ثم إليها بإرتباك لا تدري أتبقى مع اختها أم تذهب 
كان يعلم انهما مرتبطتين كثيرا و ان كوثر تؤثر فيها و تملأ رأسها بأفكار كثيرة حول علاقة حنان بوفاة والدتهما 

ففكر لوهلة و قال : مالك يا سعاد ؟ هوما سيف و سامي ما وحشوكيش؟؟ 
سعاد بإرتباك : لا وحشوني و عايزة اشوفهم بس.  .. 😟
بدر بمكر: بس ايه ؟ تكونيش مغصتي زي كوثر ؟! لا شكلكم اكلتم حاجة مش كويسة . . يبقى اقعدي مع اختك ترتاحو احسن ليكم

نظر الى شيماء واشار إليها لتركض نحوه و يرفعها عاليا بين احضانه و أمسك  بيد نور و هو يقول : ملكمش نصيب في الالعاب و الكفتة..معلش هأبقى اعوضهالكم مرة تانية بقى 
سعاد بتساؤل : ألعاب ايه و كفتة ايه ؟؟. 
بدر بتصنع اللامبالاة : هو انا نسيت اقولكم ؟؟ ماهو انا كنت واخذكم كلكم بعد ما نطلع من المستشفى على الملاهي و هنتعشى برة و نحلي كمان  بس ما دمتو مش حاسين انكم هتقدرو تروحو يبقى خليكم مع ستكم احسن .. صحتكم اهم يا حبايبي

نظر مسرعا الى سلمى و اكمل : يالا يا سلمى ما تتأخريش 
كان سيخرج لكن سعاد قاطعته مسرعة و قد حسمت امرها
-لا انا مش تعبانة ..و هآجي معاكم 
ركضت بحماس لتمسك بيد نور و خرج وهو يغمز بعبث لسلمى دون ان تنتبه كوثر  بمعنى ضبطيها هي كمان .

بعد مدة في المستشفى 
جهزت فاتن من اجل العملية و اوضح الطبيب للجميع بأنه ليس هناك جدوى من الانتظار فالعملية ستستغرق وقتا طويلا 

لذا فقد غادر كل من رجب و فاطمة الى منزلهما و توجه الباقون الى سيارة ياسين 
ركبت أميرة من الأمام مع ياسين  و أم أحمد من الخلف و بقيت سحر تنظر بتوجس و هي ترى خالد قادم نحوهما من بعيد 
سحر : انا بقول بلاش يا أميرة خليني اروح مع خالتي و ارجوكي أبقي هاتيلي شوية حاجات  معاكي 😟
أميرة : حاجات ايه و عبط ايه بقولك ايه ما تجننيش قلنا تعالي معانا هترتاحي اكثر انا متأكدة انك مش واخذة راحتك في بيتنا اكمنه صغير 
سحر : لا أبدا ...بس بابا هيبقى لوحده...
ياسين : ابوكي قال هيفضل هنا مش رايح لمكان ..يالا خلينا نمشي 

في تلك اللحظة وصل خالد و توجه الى جهة ياسين وهو يقول : ياسين كويس اني لقيتك بأتصل عليك مش بيعلق مش عارف ليه  ...المهم انا كنت هقولك بلاش تستنوني انا عندي شغل هنا لازم اعمله الأول ...مش عارف اذا كنت هأقدر ارجع او لا ...على حسب ما اخلصه
ياسين : تمام ..ربنا يعينك 
غادر مسرعا وهو يقول للجميع : سلام عليكم 

رد الجميع و تنفست سحر براحة لاحظتها ام أحمد فقالت : ها..هتركبي و لا نسيبك تجي مع جوزك في تاكسي؟!
ركبت مسرعة و هي تقول : لا انا هجي معاكم أصلا تعبانة اوي 
اغلقت الباب و همست أميرة في سرها: دلوقت تعبانة !! ماكان من الاول لازم تغلبينا !! 🙄😂

من خلف السيارة 
يقف خالد من بعيد  بعدما اخذ اغراضه من احد المحلات المجاورة و هو يتذكر كلام ياسين و يهمس بينما يجز على أسنانه بضيق: كان معاك حق يا ياسين. ...بنت الجزمة مش راضية تجي الا لما اتأكدت ان انا مش جاي مش كدة !! طيب يا بنت فاتن وراكي و الزمن طويل ! انا اللي هربيكي يا  قزمة يا أم لسان اطول منك 😤

اوقف سيارة أجرة و هو يقول : اطلع عالعنوان ده يا اسطا
السائق : بس ده بعيد هتكلفك حوالي...

قاطعه خالد بتذمر  و زهق-يا عم تكلفني زي ما تكلفني هو انت شايفني باتحايل عليك عشان  توصلني ببلاش ؟؟
-استغفر الله ما قلتش كدة ..
-يبقى تطلع من غير طق حنك  لو عايزني اديهملك بالدولار مفيش مشكلة المهم توصلي لأم البيت بسرعة 😮‍💨
السائق : حاضر يا رجولة ما تزعلش و لا تضايق نفسك مفيش حاجة بتستاهل
ثم همس لنفسه: شكلك بتعدي بيوم ز"بالة ..ربنا يعين خلقه على ما ابتلاهم

كان بدر يجلس في مقعد السائق و هو يضع شيماء بين قدميه و هي تلعب بعجلة السيارة بينما تجلس الفتاتين في الخلف فجأة ظهرت حنان و سلمى و من خلفها كوثر المتحفظة 

غمزت سلمى لبدر الذي قال بتصنع الدهشة: الله !! انتي جاية معانا يا كوثر؟ كويس.. اهو نشوفلك  في المستشفى حكاية المغص دي ايه ..
كوثر بإحراج بينما تنظر الى حنان بتحفظ: لا ماهو..انا مش حاسة اني موجوعة كثير ...أكيد هيخف قبل ما نوصل 😌
بدر بإبتسامة خفية: تمام. . يالا اركبو مش عايزين نتأخر .

ركبت حنان في الامام و امسكت بشيماء و هي تقول : حبيبة قلبي رايحة فيييين !!؛ 
شيماء بفرحة: الملااااهي 🥰
همست حنان لها بصوت مسموع نسبيا و هي تتصنع الزعل : طب و النبي تخلي بابا يسيبني ألعب معاكم اول ما نوصل احسن بيقولي انتي عاملة عملية و مش هتلعبي 🥺
شيماء ببراءة: خلاص انا هخليه يسمحلك تلعبي هو بيسمع كلامي على طول و مش بيرفضلي طلب 😊

قبلتها حنان بحب و هي تقول : يسلم لي العسل الواثق من نفسه اوي ده ! ربنا ما يحرمني منك و من خدماتك يا رب  🥰

كانت سعاد و نور تنظرن الى حنان بتعجب ثم نظرن الى كوثر بإرتباك فهي تعامل شيماء بحب كبير ولا تبدو شريرة كما تصورها كوثر لهم !!

وصلت السيارة الى الفيلا و انبهرت سحر بجمالها 
-بسم الله ما شاء الله فيلتكم  حلوة اوي  يا أميرة ☺️
ياسين  و هو يغلق باب السيارة بينما يغمز   لأميرة  : مش أحلى من فيلا خالد ... متأكد لما تشوفيها حرفيا هتعشقي كل تفصيلة فيها 

زمت سحر شفاهها و لم تجب و نابت عنها أم أحمد قائلة : ربنا يجعلها عامرة بالمودة و الحب و يبارك لأصحابها فيها 
فأمن الجميع خلفها و معهم سحر و دخلوا الى الداخل حيث كانت سميحة تقف في استقبالهم بترحاب و هي تقول  : الجماعة مستنيينكم يا بيه مرضيوش يتغدوا لحد ما ترجعو انتو بالسلامة 
ياسين بلطف: طب جهزي السفرة هنغير بس و ننزل  على طول
سحر بدهشة لأميرة : هو انت. عندكم ضيوف ؟؟😥
أميرة بتذكر ؛ اااه ..انا اتلخمت مع موضوع خالتي و نسيت اقولك ...عيلته كلها هنا من امبارح 

نظرت سحر الى أميرة و همست بالقرب من اذنها 
-طب استأذن انا هأروح اخذ دش و أغير هدومي خايفة حد يشوفني بمنظري المقرف ده ..
أميرة بضحك : طب اتفضلي جوة سميحة هتوريكي اوضتك 

اومأت أميرة الى سميحة و قالت : وري سحر  اوضتها و تعالي اوضتي هأديكي شوية حاجات عشانها
سميحة : حاضر يا هانم.. اتفضلي معايا يا سحر هانم 

سحر بإحراج و هي تلحق بها في بهو الفيلا الواسع متوجهين الى الطابق الثاني : هانم ايه بس...  قوليلي سحر بس عشان اقولك انا كمان  يا سميحة 😊
سميحة بإرتباك : سحر إيه بس  استغفر الله ! 
سحر بمزاح : بتستغفري  ليه طيب هو اسمي شتيمة 🙄😂 !! ما انا اللي طلبت منك تناديني بيه ! عادي يعني 
سميحة : العفو يا هانم برضو العين ما تعلاش عن الحاجب 
سحر بلطف: بصي بقى عشان نتفق من الاول كدة ...انتي  ولا انتي عين ولا انا حاجب مفهوم؟  و يالا بسرعة وريني اوضتي و روحي هاتيلي هدوم قبل ما حد يشوفني بمنظري المخزي ده لأحسن يفتكروني شحاتة مش هانم 😂🙄

سميحة و قد وصلت الى الغرفة : الاوضة اهي..اتفضلي يا هانم 
سحر يضحك : هانم برضو!! ماشي يا ست سميحة 😊

اقفلت سحر الباب خلفها و  في تلك اللحظة وصل خالد و هو يحمل أكياسا و يتذكر ما اوصاه به ياسين 
خالد -هي جوة ؟!
سميحة : ايوة با خالد بيه ..وضبت الاوضة زي ما وصتني ست ام أحمد بالضبط 😁
خالد : هايل يا ست سميحة اتفضلي انتي ☺️

سميحة بإحراج : على فكرة  الست هانم طلبت مني هدو...
قاطعها خالد بهدوء: لا ما تشغليش بالك انتي انا جايب لمراتي كل اللي تحتاجله مش مرات خالد الشناوي اللي تلبس هدوم ست تانية 😊...المهم  روحي شوفي شغلك انتي
سميحة : امرك يا بيه...ربنا يسعدكم 

همس خالد لنفسه : يسعدنا ايه بس يا ست يا طيبة انتي مش فاهمة حاجة ... ادعيلي ربنا يطلعني من الاوضة دي حتة وحدة زي ما دخلتها . .أصل انا داخل اروض أشرس قطة برية في جنينة الحيوان كلها 😥

غادرت سميحة و هي  تتذكر طلب أم أحمد هاتفيا حيث طلبت منها توضيب غرفة خالد من اجل استقبال  زوجته سحر القادمة معهم من المستشفى  .

نظر خالد حوله ثم اخذ نفسا عميقا و هو يهمس مع نفسه كأنما يستعد لمواجهة معركة شرسة 
-إستعننا على الشقا بالله ....ياااا مسهل يا معيييين ياااا رب 
فتح باب الغرفة برفق  ثم دخل و اغلق الباب خلفه بالمفتاح  وضعه في جيب بنطاله و هو يهمس: غود لاك يا خالد😁
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥


  •تابع الفصل التالي "رواية الاميرة و المغترب" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات