رواية الاميرة و المغترب الفصل الحادي و التسعون 91 - بقلم الاء اسماعيل
إبارت 91 🔥 الجزء الاول
كانت حنان مستلقية في أحضان بدر بسعادة غامرة
-تصدقي بالله !!
ردت حنان و هي مغمضة عينيها بينما تحتضنه بحب :
- لا إله إلا الله
بدر : أنا لوهلة حسيت إني هأخسرك هناك قدام المستشفى .. قلبي كان هيتخلع من مكانه ...كمية وجع رهيبة حسيتها لمجرد اني اتخيلت الفكرة بس
حنان : بعد الشر على قلبك
بدر : بس كلامك هناك حسسني بالفخر ...حسيت نفسي أخذت أوسكار في التربية 😂
حنان بزعل :بس ده ما يمنعش ان أنا زعلت اوي لانك خبيت عليا 😔
بدر: حبيبي انتي نفسة اقولك ازاي حاجة زي دي ! كنت ناوي أقولك بس بعد ما تخفي ...
-بجد !!
-اه و الله..مستحيل اخبي عنك حاجة ...إحنا واحد يا روحي
شددت حنان من حضنه و قالت بإمتنان: على فكرة اللي عملته من شوية ده خلاني اسامحك و مش بس كدة ..انا حسيت بأني أكثر ست محظوظة في الدنيا كلها
أخذ يدها بلطف يقبلها : انتي استحقيتي كل ده وأكثر. أنتِ مليتي حياتي حب و سعادة بوجود سيف وسامي ..ما اقدرش أتصور حياتي من غيرك
في تلك اللحظة رن هاتفه
انتفضت حنان و تساءل بدر
_مين اللي هيتصل بيا دلوقت ؟؟
اخذ هاتفه و تفاجأ لرؤيته الإسم فقد كانت هناء !!
نظر الى حنان المندهشة و التي قالت ما أن رأت الاسم : عايزة اي دي دلوقت ؟؟🤔
بدر :هأرد عليها اشوف عايزة اي
وضعت حنان الهاتف جانبا و هو تحتضنه :مش عايزة حد يقطع علينا اللحظة الحلوة دي
عاد الهاتف للرنين مرة أخرى
بدر : غريبة... من لما طلقتها ما اتصلتش!؟ هتكون عايزة يعني؟
حنان : يمكن عايزة تباركلك و بالمرة تعملها حجة و تحاول ترجع الود القديم
بدر : حجة اي بس و ود اي ما انا فهمتها و فهمت امة اني مستحيل اردها
حنان : أقولك حاجة ! هات أرد عليها أنا
فتحت الاسبيكر و اجابتها فردت هذه الاخيرة بذعر
-ألو بدر 😰
حنان : لا يا هناء انا حنان
هناء بمقاطعة : ارجوكي يا حنان عايزة اكلم بدر ضروري 😓
نظرت حنان الى بدر و هي تقول:الساعة عدت عشرة و نص بالليل ايه الضرو...
قاطعتها هناء بحدة ممتزجة مع هلع: يا حنان حياة التوأم في خطر ارجوكي اديني بدر بسرررعة بقووولك😰
دخلت فاطمة تحمل كوب الشاي الى الشرفة بينما يقرأ كتابا
-تسلم ايدك يا فاطمة تقدري تروحي تنامي انا هأخلص قراية اللي في إيدي الأول
جلست فاطمة بجانبه و هي تقول : لا انا كمان مش جاي لي نوم و جاية اتكلم معاك
رجب بتعجب: تتكلمي ف اي بقولك بأقرأ كتاب !
فاطمة بحدة: لا رحب مش متحركة من هنا الا لما اعرف اللي بيحصل ده
وضع رجب الكتاب من يده قائلا بتذمر : بخصوص اي 😏
فاطمة: ما قلتش ليه ان فاتن و صالح رجعوا مصر؟؟
رجب بتعجب -مين اللي قالك ؟
-مش مهم مين ! ما قلتليش ليه؟
رجب بلامبالاة بينما يحتسي الشاي
مجاتش فرصة بس 🙄.
فاطمة: طب و جوزها...اي علاقتك بجوزها !! اوعة تنكر انا شفتكم مع بعض الصبح !
رجب يعلم كم ان فاطمة شديدة الإصرار و لن تتركه بحاله
إلا إذا أخبرها الحقيقة
تنهد بإستسلام و وضع كوب الشاي و هو يقول
-صالح طلق أختك يا فاطمة
ضربت فاطمة صدرها بصدمة: يا مصيبتي !! 😱 معقولة يطلقها بعد العشرة دي كلها !! طب ليه ؟؟
رجب : مالناش دعوة يا فاطمة...المهم فيه حاجة تانية لازم تعرفيها
سقط الهاتف من يد حنان و صرخت بذعر: ولادي !! 😱
أمسك بدر الهاتف و هو يقول بخوف: خطر اي يا هناء ؟؟
هناء : الحق يا بدر !! سنية رايحة المستشفى اللي فيها الولاد و الظاهر ناوية لهم على شر...
بدر و هو ينتفض مسرعا من مكانه : اي اللي حصل احكيلي هناء : مفيش وقت ارجوك...انت أتصل بالشرطة و الحقها قبل ما تعمل حاجة و انا هأحكيلك كل حاجة في الطريق
ارتدى بدر ملابسه مسرعا وسط صراخ حنان و بكاءها
امسكها من يديها و نظر الى عينيها: بصيلي هنا .. هيكونو بخير ...مفيش حاجة هتحصلهم ...اوعدك
خرج مسرعا و تصادف ذلك وصول والدته الخائفة و هي تصعد الدرج
بدر اي اللي بيحصل هي حنان بتصرخ ليه ؟؟
بدر و هو ينزل راكضا: بعدين يامة..المهم خليكي معاها ما تسيبيهاش
غادر بدر و ما كادت ان تصعد حتى تصادفت مع حنان و هي تنزل بتعب بعد ان ارتدت طرحتها
-رايحة فين كدة يا بنتي انتي عاملة عملية .
حنان و هي ترتجف بخوف: هروح معاه.. ولادي في خطر ...هتقت"ل لي ولادي يا ماما سيبيني ارجوووكي😭😱😰
شهقت هنادي بخوف : يا مصيبتي 😱 مين دي ؟؟؟
حنان بذعر: سنية . سنية يا ماما .. سنية عايزة تق"تل لي ولااااادي !!! 😭
امسكتها بينما تصرخ بشكل هستيري و ادخلتها الى غرفتها و هي تقول
-بدر هيتصرف انتي تعالي ادخلي اوضتك عشان ترتاحي و انا هأخلي مرسي يروح معاه .. ما تقلقيش يا بنتي هيكونوا بخير
دخلت سلمى مسرعة : اي الحكاية يا ماما
هنادي بخوف ؛ روحي نادي والدك...قوليله يلحق بدر عالمستشفى حالا ... بتقول سنية عايزة تقت"ل التوأم
شهقت سلمى : يا خبر !!! 😰
-يالا يا سلمى اعملي اللي قولتك عليه
إقتربت من الحاضنة الزجاجية و رفعت احدى الحقن نحو أنبوب السائل المغذي المتوجه الى احد الصغيرين و فجأة فتح الباب بقوة ..و دخلت الشرطة و من خلفها بدر المذعور و حوصر المكان فورا
الشرطي: حطي الحقنة من ايدك حالا يا مدام المكان محاصر بالكامل
تجمدت سنية في مكانها تنظر إلى الشرطة بعيون مليئة بالذعر ..ثم الى بدر بعينين مليئتين بالغضب و الألم
تحاول أن تتراجع ببطء، حين تقدم الشرطي نحوها بحذر
فأمسكت الأنبوب و هددت برفع الحقنة نحوه
الشرطي الثاني بصوت هادئ : سنية حطي الحقنة أحسن لك عشان نقدر نساعدك
-محدش هيقدر يساعدني ...أنا حياتي و حياة بناتي اتدمرت بسبب الولاد دول ..فاهمين يعني اي اتدمرت😤
بدر : سنية الولاد ملهمش ذنب ارجوكي سيبيهم و خلينا نتفاهم
صرخت بصوت متهدج : مش هنتفاهم طول ما هوما موجودين انت السبب في كل ده...ايوة انت السبب يا بدر ..انا بكرهك و مش مسامحاك أبدا ...
نظرت إلى الحقنة في يدها، ثم الى بدر فجأة رفعتها نحو وريدها و هي تقول له بغِلٌ : هتعيش مع الذنب ده طول عمرك يا بدر 😤
الشرطي : مدام سنية احنا متفهمين دوافعك و نوعدك هنساعدك في ان الحكم هيتخفف عنك
نظرت الى الشرطة و أكملت بإنكسار : قلتلكم محدش هيقدر يساعدني.ولا يفهمني.. حتى لو اتخفف الحكم... الألم اللي جوايا مش هيتخفف...انا ما اقدرش أعيش مع حنان و ولادها يا إما يموتو هوما يا إما أنا..
بدر: سنية ارجوكي ما تعمليش كدة بناتك لسة صغيرين و محتاجينك
نظرت لبدر ثانية بكره و قالت: بناتي مسيرهم يكبروا و يعرفوا انكم السبب انت و ولادك و مراتك ...يا رب تتحر"قوا كلكوو فنار جهنم يا بدر 😤
قبل أن يتمكن أحد من التدخل، تغرز الحقنة في ذراعها و تفرغها لتسقط على الأرض فورا
تحول المكان إلى فوضى فورا
حيث تقدم أحد الشرطيين نحوها بينما صرخ الآخر بصوت مذعور-دكتور حاااالا !!
نظرت سنية إلى الشرطي الي ركض نحوهاا بعينين مليئتين بالدموع، و هي تهمس بصوت مكسور: “قولوا لبناتي أنني حبيتهم أكثر من أي حاجة و اني عملت كل ده عشانهم هما
ركض الطبيب مسرعا الى المكان رفقة ممرضة بعد أن اخذ فكرة من الشرطي عن الحالة
وصل بسرعة و هو يقول للممرضة و هو يفحص سنية التي كانت تختنق :بسرعة ع الاستعجالات يمكن نقدر نمنع الهوا أنه يوصل للقلب على الله بس الحقنة متكونش جت في الوريد بما أنها كانت مستعجلة
نظر إليها بدر بحزن و قال له
كانت ممرضة لثمان سنين يا دكتور ما اعتقدش هتغلط في الوريد 😮💨
بعد مدة في الاستعجالات
حاول الطبيب اسعافها لكن دون جدوى ... انتشر الهواء في دمها و سد مجرى الد"م و ما هي إلا لحظات حتى خرج الطبيب من الغرفة و هو يقول بأسف
-البقية في حياتك يا بدر بيه
بدر بصدمة: ما"تت ؟؟
وصل مرسي في تلك اللحظة مسرعا
-طمنني يا ابني !!
بدر بحزن: الولاد بخير يابا
مرسي بشك: اومال مالك وشك مخطوف ؟؟
بدر: سنية انت"حرت يابا
مرسي بصدمة: الله اكبر !!
بدر : تلفوني خلص شحن يا ريت تديني اكلم امة عشان اطمنهم
كانت حنان تكاد تموت من الرعب و لم تستطع هنادي تهدئتها بأي شكل من الأشكال خصوصا و انهم لا يستطيعون الوصول الى بدر فمن المؤكد ان شحنه قد نفذ
تركت هنادي سلمى معها تحاول تهدئتها و خرجت و هي لتتصل بهناء
-الو هناء ازيك يا بنتي
-خالتي! الحمد لله انا بخير طمنيني هو بدر رجع ؟
-لا لسة .. قوليلي يا هناء اي اللي حصل ؟؟ و عرفتي منين ان سنية هتقت'ل الولاد؟
هناء: سنية اتصلت بيا تقول محتاجة حد يقعد مع البنات عشان تسافر طنطا عند بنت عمها هند عشان عندها حفل طهور ابنها و اديني جيت البيت و قاعدة مع البنات
-ها و بعدين ؟؟
-يا دوب وصلت انا طلعت مستعجلة لدرجة أنها خذت شنطتها و نسيت تلفونها اللي كان تحت الشنطة
طلعت وراها عشان اديهولها لقيتها بتقول للسواق اسم مستشفى راس البر و مشيوا على طول
استغربت طبعا قمت اتصلت بهند لقيتها بتقولي لا عندها حفل ولا غيره و ان طهور ابنها اتعمل من سننتين لما اتولد
هنادي: يعني كانت جاية المستشفى مخصوص عشانهم!
-ايوة يا خالتي ...ربنا يستر بس و ما تلحقش تأذيهم
في تلك اللحظة وردها اتصال من مرسي فقالت هنادي ؛ يا رب...طب اقفلي مرسي بيتصل أكيد عنده خبر
هنادي بقلق -الو ايوة يا مرسي
-ابو يمة انا بدر
-بدر يا بني فينك سبتنا في رعب. . ها طمننا ؟؟
بدر : الولاد بخير يمة ما تقلقيش و طمني حنان عارف انها منهارة دلوقت
هنادي بقلق : يعني لحقتوها ؟ هي فين طيب؟
بدر بحزن: سنية تعيشي انتي يمة 😮💨😥
شهقت هنادي بصدمة: ما'تت؟؟ ازااااي 😳!!
بدر : انت"حرت يمة ...
هنادي بحزن:الكره و الغل خلاها تنسى انها أم كمان ..يالا ربنا يرحمها ...انا هروح اطمن حنان
بدر: و انا كمان نص ساعة و هنكون في البيت .
في الصباح
حصل خالد على اذن الخروج و كان يهم بدخول الغرفة حين اتصلت سحر
-حياتي صباح الخير
-اهلا يا خالد 😓
-اي اللي حصل مال صوتك يا سحورة
-خالد انا مش عارفة اقولك اي 😮💨
كان خالد يعلم كل الموضوع لكن لم يرد احراجها بالبدء فيه
-خير يا قلبي في حاجة ؟؟؟
سحر بضيق: بابا طلق ماما يا خالد 😥..و الوضع متلخبط خالص هنا 😓
خالد بتصنع الدهشة: يا خبر !! معقولة يطلقها بالبساطة دي!!
-اهو اللي حصل بقى😓 ..
-ربنا يصلح الاحوال ..ما تزعليش يا قلبي
-انا زعلانة على بابا ...حالته صعبة
-ربنا يصلح ما بينهم ..أكيد سوء تفاهم بسيط مش كدة و الا ما يرجعوا لبعض
ارادت سحر تغيير الموضوع فهي تعلم أن والدها لن يتراجع عن قراره فقالت :ألا صحيح هو صاحبك عامل اي
-الحمد لله ..هيطلع بعد شوية و راجعين هو و أميرة عالقصر
-الحمد لله ربنا جمع شملهم تاني ..
-عقبالنا عن قريب يا حبيبتي 😊
سحر بتذمر: احنا ف اي ولا ف اي يا خالد؟! 😤
-ليه هو انا قلت اي ؟؟ مش احنا مكتوب كتابنا و مسيرنا نتجوز ؟؟
-أيوة بس مش في الظروف دي !!بقولك بابا طلق ماما ! 😤
خالد بضيق يحاول اخفاءه ؛ طب يا قلبي لو محتاجاني في أي حاجة انا موجود ...اوكي؟
سحر: ماشي ...يالا انا هأقفل و ابقى سلم لي على اميرة و خالتي ام أحمد
خالد : ماشي. . باي يا روحي
اقفل الخط و هو ينفخ بضيق هامسا: يخرب بيت ابوكي يا فاتن ... خربتي بيتك و عاوزة تخربي بيتي انا كمان ! 😤
دخل غرفة ياسين و هو يقول : اذن الخروج جاهز
كانت اميرة تساعد ياسين على الاستعداد بينما امسكت ام أحمد الحقيبة و هي تقول
ام أحمد : كل حاجة جاهزة يا ابني....يلبس بس الجاكت و هنمشي على طول😊
نظر ياسين الى خالد بقلق: مش متأكد اني هأقدر اعملها يا خالد 😥
خالد بمزاح: اومال هنسافر مصر ازاي ؟؟ بالسفر عبر الزمن ؟؟ ثم همس له وهو يغمز بعبث: لو انت مش مستعجل عشان تتجوز انا مستعجل و عايز اتجوز امبارح قبل النهاردة
أميرة: بتتوشوشو على أي مش يالا بينا؟
خالد : قوليله...قال اي مش عايز يسافر بالطيارة 🙄
أميرة: ايه الكلام ده! انت عامل عملية معقولة هنسافر بالعربية و طيارتك موجودة؟؟
أم أحمد : معاهم حق يا ابني .. انت عارف ان اهلك الله يرحمهم ما"توا بسبب غدر....خلي. ايمانك في ربنا كبير
ياسين : و نعم بالله . أكيد يا خالتي انا مؤمن بالقضاء انت بس مش بأرتاح لحكاية الطيارة دي
-مفيش حل غيرها عشان ما تتعبش في المشوار
ياسين بإستسلام؛ مفيش مهرب منكم...ماشي ..يالا بينا 😟
في منزل بدر
هناء تكلم خالتها في الصالة بينما تنام الفتيات في غرفتهن
هناء بصدمة: بتقولي انت"حرت !!! ليه يا سنية !!! لييه ضيعتي نفسك ليه؟! طب و البنات دول ذنبهم اي بس !! 😰
هنادي: راحت و راح شرها معاها ريحت الناس منها ربنا يرحمها بقى
هناء : ربنا يرحمها...انا مش صعبان عليا غير بناتها دول. . مش حرام يتيتموا في السن ده!! انا عارفة الاحساس ده يا خالتي ...ماما ماتت و انا في نفس سن كوثر أو اكبر منها بسنة...الموضوع هيكون صعب عليها جدا 🥺
هنادي: ما تقوليش حاجة ... ابوهم هيجيلهم و يتكلم معاهم بنفسه
هناء : طب و لو البنات سألوا عنها هقولهم اي ؟
-ما تقوليش حاجة.. حاولي تشغليهم لحد ما نخلص من الموضوع ده
هناء : لحد امتى يا خالتي ؟ ماهوما مسيرهم يعرفوا ان مكانش النهاردة يبقى بكرة ...يعني معقولة أمهم تندفن من غير ما يشوفوها و يودعوها؟
-نعرف اي يا خالتي ... و مين دي اللي هتندفن؟ 😰🥺
هناء بصدمة: كوثر !! 😰
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥
ما قدرتش اكتب بارت طويل حطيتلكم نص النهاردة و التكملة بكرة
بارت 91 🔥 تابع
هناء بصدمة كوثر!!
سمعت كوثر جزءًا من المحادثة فوقفت بصدمة و هي تنظر الى هناء بعيون واسعة.
و فورا أمسكت هناء الهاتف بقلق و هي تقول:طب يا خالتي انا هسيبك دلوقت
هنادي:سمعتك مش كدة ! ما تقلقيش بدر جاي في السكة
اقفلت الخط و توجهت نحوها قائلة بحب
كوثر ..انتي مش نايمة مع اخواتك ليه؟
-خالتي هناء ...هي مين اللي ما"تت 🥺
هناء بلجلجة : مفيش يا روحي ...دي وحدة قرايبنا
تحاول هناء تغيير الموضوع بسرعة، لكن كوثر لماحة جدا و كانت ترى الحقيقة في عيون هناء فقالت بصوت متهدج
-انتي كنتي بتتكلمي عن ماما مش كدة ! 😥🥺
هناء صوت هادئ و مليء بالحزن كوثر، تعالي هنا، حبيبتي 😔 تعالي عندي يا قلب خالتك 😥
تتجمد كوثر في مكانها و قد بدأت دموعها في الانهمار فورا
كوثر: يعني بجد أمي ماتت؟ 😳😱
تقترب منها هناء و تضع يديها على كلتا كتفي كوثر قائلة بحنان و حزن
هناء: حبيبتي انتي أكبر اخواتك و من حقك تعرفي ...أمك اتوفت ربنا يرحمها يعني راحت لرحمة ربنا و كرمه ... البقية في حياتك 😭
كوثر بصدمة : لاااا! انتي كذاااابة ..ماما مستحيل تسيبنا !! 🥺😭
هناء ببكاء: للأسف يا قلبي دي الحقيقة ... عارفة ان الموضوع صعب جدًا، لإني مريت بنفس الظرف بس انا هنا معا.....
انتفضت كوثر من بين يديها و ابتعدت للخلف و هي تصرخ بهستيرية: لااااا ....انا مش عايزة حد معاياااا ...انا عايزة مامااااااا !!! قوليلها ترجع بلاش هزااار باااايخ ...انا عارفة انها زعلانة مني لاني قلتلها اني بحب اخواتي.... بس هي أكيد مستحيل تمشي و تسيبني عشان كدة...لاااا .....مامااا بتحبنا .... ماما مستحيل تموووت و تسيبنا يا خالتي هناء مستحييييل 😭😭
إقتربت منها هناء و حاولت السيطرة عليها قائلة : كوثر حبيبتي اخواتك صغيرين كدة هترعبيهم انتي المفروض اكبر وحدة فيهم يعني دلوقت بقو في مسؤوليتك ...اذا كنتي انتي الكبيرة العاقلة بتقولي كدة ! اومال مين هيسند اخواتك الصغيرين!
-مليش دعوة بكل مع انا عايزة مامااااااا 😭😭
تتصل فاطمة بفاتن التي كانت تنام بعمق و لا كأنه حدث شيء
استيقظت بتكاسل و هي تنفخ: مين اللي هيتصل بيا دلوقت ؟؟
اخذت الهاتف وغمغمت بملل: اووف عايزة اي دي عالصبح
-الو 😏
-صباح الخير يا فاتن ازيك يا اختي
فاتن : صباح النور ..الحمد لله...و انتي اخبارك اي
فاطمة بزعل: كدة يا اختي تجي مصر و ما تقوليش ! كنت على الأقل استقبلناكي في المطار !
فاتن : الموضوع أصلا جيه مستعجل أعتقد انتي سمعتي ان حنان ولدت..
فاطمة: ايوة و اتصلت باركتلهم
فاتن : في آخر لحظة حجزنا و اتلخمت مع الشنط و ما كانش عندي وقت أتصل بحد
فاطمة بحزن: حد مين ! انا اختك الوحيدة يعني المفروض ما اعرفش اخبارك من الغريب 😔
فاتن : حاضر ..تاني مرة هأبقى ابلغك
فاطمة: و اي حكاية الطلاق اللي قالي عليها رجب دي ؟؟هو انتو بجد اتطلقتو يا فاتن؟؟
فاتن بضجر: و هو رجب عرف منين ! 😒ماشاء الله لسة البلد زي ما هو ..الاخبار فيه بتتنقل بسرعة الصاروخ 🙄
فاطمة: .مش مهم عرفنا منين ...هو الخبر بجد !!
-أيوة ... على آخر عمري ضربت في دماغه يطلقني الراجل العرة
فاطمة بتعجب: كدة من غير سبب !!
فاتن بلامبالاة: يا اختي انا اشعرفني ف اسبابه.. تلاقيه لافف على وحدة و عايز يخلص مني عشان يتجوزها الناقص 🙄
فاطمة : ليه هو الموضوع سايب؟! انتي تقدري ترفعي قضية و ترفضي تتطلقي ! ده بيتك ازاي تسمحي أنه يتخرب بالسهولة دي !!
فاتن بتغيير الموضوع : مش عايزاه و لا عايزة منه حاجة انا قر"فت منه و من عيلته كلها..
فاطمة بشك : فاتن ؟؟ مش انتي اللي تتنازلي عن حاجة تخصك بسهولة.. هو انتي عملتي حاجة تخليه يطلقك ؟ 🤔
فاتن بتذمر: يووووه بقى !! هو انتي بقيتي الوصية عليا دلوقت ؟؟
فاطمة : فاتن انا صحيح أصغر منك بسنتين بس معتبرة نفسي مسؤولة عنك و انا اكثر حد يعرف مصلحتك فين
فاتن : انا مش عيلة و اعرف مصلحتي كويس .. المهم انا هقوم دلوقت و هأبقى أعدي عليكي أول ما أرتاح من السفر
اقفلت الخط و هي تنفخ بتذمر: يا سااااتر ...هو انتي هتفضلي ورايا كدة لحد ما اموت!! ما تحلي عن سمايا بقى 😤
تجلس هناء في غرفة المعيشة، تحاول تهدئة كوثر التي انهارت بعد معرفتها بوفاة والدتها
كان الجو مشحون بالحزن والقلق، وكوثر تبكي بحرقة. هناء بحزن : حبيبتي أرجوكِ اهدئي مش كدة 😥
كوثر: بصراخ): لا . مش عايزة اهدى انا عايزة اعرف الحقيقة! ازاي ما"تت أمي ؟ و هي امبارح بس كانت معانا و بتوصينا نكون عاقلين...ازااااي تمووووت؟؟😭😱
-هقولك يا حبيبتي ...أهدي بس و انا اقولك كل حاجة
قالها بدر بحزن وقلق فور دخوله إلى الغرفة سماعه الصراخ
-باباااا 😭.
بدر: “كوثر، حبيبتي، تعالي هنا
تتجه كوثر نحو والدها، تبكي بحرقة في حضنه
:بابا هي ماما ما"تت بسبب حنان وأولادها؟😭
بدر يتنهد بعمق، يمسح دموع كوثر: حبيبتي اخواتك صغيرين عمرهم ما كانوا سبب في حاجة... الأمور معقدة مش هتفهميها دلوقت ... كل الي لازم تعرفيه ان مامتك حاولت تحميكِي انتي و أخواتكِ، بس الأمور خرجت عن السيطرة......امك كانت تعبانة نفسيا و سيطر عليها الغضب و الكر"ه لطنط حنان و لولادها و عمى على عينيها....احنا دلوقت هندعيلها بالرحمة و أن ربنا يسامحها و يغفرلها .
كوثر: (تبكي) طب و احنا يا بابا ؟؟
بدر : يا حبيبتي و انا رحت فين!! انا مش هأسيبكم أبدا
تستمر كوثر في البكاء، بينما يحتضنها والدها بقوة.
تقف هناء بجانبهما و هي تمسح دموعها وتهمس بكلمات مطمئنة : احنا هنكون دايمًا معاكم ،اكيد مش هنسيبكم
نظر بدر الى هناء و قال : هناء من فضلك تصحي البنات و تلبسيهم و انا هأفضل مع كوثر ...هآخذهم معاي عند الحجة هنادي
وصل ياسين و أميرة الى القصر
-نورتي بيتك با بنتي
-تسلمي يا ماما
أمسك خالد بالحقائب و طلب من بيتر إرسال أحدهم لأخذها
اقترب بيتر و الباقون مسرعين نحوه بقلق
بيتر -سيدي تسرنا عودتك سالما ...و انت كذلك سيدتي
اومأ ياسين و قالت أميرة : شكرا لك بينر
وزير : الحمد لله انك رجعتلنا بخير يا بيه..حمد لله على السلامة انت و الهانم
-شكرا لكم جميعا
أميرة : السيد مريض اسمحوا لنا
ابتعد الجميع و دخل ياسين رفقة خالد و أميرة و أم أحمد
ام أحمد: انا قلتلهم يجهزوا الجناح اللي تحت عشان تبقى قريب من الجنينة اتفضل يا ابني
ياسين : لا انا بس نرتاح من الطريق و بعدها هأنتقل الجناح بتاعي اول ما يجهز
ام أحمد : اللي يريحك يا ابني
ياسين ؛ نانسي جاية مكان شوية خليكي معاها لحد ما تخلص
-حاضر يا ابني
دخل رفقة أميرة التي كانت تسنده الى ان اجلسته على السرير برفق
و فجأة وجدته ينظر إليها مطولا
ضحكت أميرة قائلة : اي مالك !! بتبصلي كدة ليه كإنك أول مرة تشوفني !!
-المفروض ادخلك و انا شايلك بين ايديا مش العكس
أميرة بضحكة: يا سيدي مسيرك هتشيلني المهم بس تخف
قالتها و هي تنزع عنه سترته ثم نزلت لتنزع حذاءه
كانت ستقف فتقابلت نظراتهم العاشقة
-نورتي قصرك يا اميرتي 🥰
-صدقني منور بوجودك انت... من غيرك ما كنت شايفاه قصر أصلا
التفتت خلفها و هي تبحث عن حقيبتها
-يالا عشان تتمدد على ما اغير هدومي و اروح اجيبلك لقمة
كانت تهم بالمغادرة حين امسكها قائلا : لا ارجوكي ما تمشيش
نظرت إليه بتعجب: بقولك رايحة أغير بس و اشوف في أي اكل اجيبلك تتغدى عشان الدوا ! 😕
ياسين و هو يقربها منه بحب ؛ مش عايز حاجة. . .المهم تفضلي معاي ...عايز اشبع منك ما صدقت اننا بقينا لوحدنا
تمددت أميرة بجانبه و احتضنها بحب فقالت له بمزاح : لوحدنا اي لو ما طلعتش أم أحمد هتجي و معاها الاكل ...بقى سيبني اروح انا احسن !
ياسين و هو يغمض عينيه : لا ام أحمد مش هتجي الا لما اناديها
-ايش معنى!!🙄🤔
-واضحة🙄 واحد و مراته عرسان جداد لوحدهم في اوضة نومهم
ضحكت أميرة و التفتت اليه قائلة : عرسان اي بس حرام عليك انت طلعت من عملية من اربع ايام بس !! 😂
-حرلم عليكي انتي انا مشتاقلك بقالي ست اشهر مستني اللحظة دي
أميرة و هي تخرج من حضنه و تمسك يديه بحب
-تعدي المرحلة دي بس و الدكتور يقول انك كويس و انا تحت امرك ...انا وعدتك اني هأعوضك...يعني هانت 😊
قبل يديها و هو يقول بإستسلام : ماشي ..
أميرة بحب : مش هأتاخر عنك ...اوعدك ☺️
خرجت من الغرفة و هو ينظر الى اثرها و يهمس
-و بعدين ؟ مش هتقولها ؟؟
-لا اقولها ايه و هي خايفة عليا كإني عيل صغير
لا مش هقولها دلوقت أخاف ترفض ...انا احسن حل احطها قدام الامر الواقع
في مصر
اتصلت فاتن بسحر
سحر : الو...ايوة يا ماما
-يا اختي الناس بتقول صباح الخير
سحر: ماما لو محتاجة حاجة قوليلي احسن عندي شغل كثير
فاتن : لا بس اتصلت اسأل مش المحروس ابوكي قال جاي الصبح!؟ و ادينا بقينا الظهر هو فين ؟ عايزين نخلص من الموضوع ده كله
سحر بحزن: مستعجلة للدرجة دي ! 😏
فاتن : ورايا حاجات تانية أهم منه ..فاكر اني هاقعد اعيط عليه .. ده بعينه ابن حسنات النكدي
سحر بحزن ؛ متأكدة انك هتندمي يا ماما ...انتي خسرتي ابوي اللي بيحبك ...هتلاقي نفسك لوحدك صدقيني
فاتن: يا اختي يشبع بالحب بتاعه اللي ما يأكلش عيش حاف... محدش هيندم غيره و هأبقى أفكرك ...المهم هو فين😏
سحر: هوما في دفنة سنية اول ما يخلصوا هيجوا لعندك
فاتن بدهشة: سنية ما"تت !!! ازاي 😳
سحر: ده موضوع طويل هنبقى نتكلم بعدين يا ماما
اقفلت الخط و قالت فاتن بدهشة: ماتت ازاي دي زي القردة
فكرت قليلا ثم قالت : مديحة. .. مفيش غيرها تقولي اللي حصل
منزل بدر
تجمعت مجموعة من النساء في بناء المنزل الواسع بعضهن من عائلة سنية وبعضهن من عائلة بدر و الباقيات من الجيران في جو ملؤه الحزن والصدمة، والهمسات تتردد بينهن...بعضهن يبكين والبعض الآخر يتحدثن بصوت منخفض.
المرأة الأولى: (بصوت حزين) سنية طول عمرها ست قوية يا ختي مين قال انها تمو"ت بالشكل ده ! 😔
المرأة الثانية: (بهمس) سمعت أنها حاولت تق"تل ولاد ضرتها ..ازاي تقدر أم تعمل كدة؟😮💨
المرأة الثالثة:هوس الانتقام عمى عينيها ما قدرتش تتحمل تشوف بدر سعيد و عنده ولاد من غيرها ...ربنا يرحمها بقى
المرأة الرابعة: (بهدوء) هي صحيح كانت ضحية لظروفها بس ده ما يبررلهاش اللي عملته
-يالا ربنا يرحمها و يغفرلها
نظرت احداهن حولها ثم قالت : مش شايفة البنات يعني هيكونوا فين؟؟
اخرى : سمعت أنهم أخذوهم لبيت العيلة هيفضلوا عند عمتهم و مرات ابوهم لحد ما تعدي الدفنة
-المسكينات هتبقى صدمة عمرهم لما يكبروا و يعرفوا الحقيقة
نظرت الجدة حسنات الى النسوة المتشدقات ثم الى هنادي و هي تقول بصوت متهدج: شايفة يا هنادي ...شايفة فض"حتنا و فض"حت نفسها وسط الخلق كلهم ازاي ...مين كان يتصور أنها كانت شايلة كل الحقد ده في قلبها؟؟ معقول في أم تفكر تق"تل أطفال أبرياء؟
هنادي و هي تمسح دموعها : انا مش حا"رق قلبي غير بناتها دول ...معقولة تضحي بنفسها و تقبل بناتها يتيتموا عشان مش قادرة تتحمل وجود ولاد بدر و امهم؟
مديحة و هي تنظر إلى الأرض بحزن: طب و بناتها لما يكبروا ؟؟ ازاي هيستوعبوا أن أمهم كانت قادرة تعمل حاجة زي دي ؟
هناء بصوت مختنق بالبكاء: كنت عارفة ان سنية كانت عايزة تنت"قم من بدر بأي طريقة ، بس مكنتش أتصور أن الأمور هتوصل بيها للجنان ده ... انتحارها كان صدمة لينا كلنا ..هيحصل اي في البنات دول 🥺😭
وضعت هنادي يدها على كتف هناء : ما تنسيش ان دول بنات الراوي يا هناء سنية سابتهم أمانة في رقبتنا احنا هنربيهم و نوعيهم الصح من الغلط
رن هاتف مديحة فتبتعد قليلا و تجيب
-ايوة يا فاتن
-اي اللي انا سمعته ده صحيح سنية ما"تت ؟!
-ايو. يا فاتن ... انت"حرت
فاتن بدهشة: يا نهار اسود ! ليه ؟؟
مديحة: مش كانت رايحة تمو"ت التوأم ؟! اتمسكت هناك و لما ما عرفتش تنفذ اللي في دماغها مو"تت نفسها
فاتن بقلق: يا مصيبتي ! كانت هتمو"ت الولاد !!
-الولاد بخير ما لحقتش تعمل حاجة ..الحمد لله ربنا لطف
تنتهي الجنازة و يعود الجميع إلى منزل العائلة في موكب مهيب يسوده الحزن من اجل البنات و مصيرهم طبعا فقد كانوا ضحية لح"قد والدتهم و انانيتها
الجدة : ربنا يرحمها و يغفر لها
مرسي : الحمد لله ان المعلم سيد ساب لنا البنات
بدر بحزن: معاكي حق يامة مكنتش شايل غير همهم
هنادي ؛ و هوما يعني كانوا هيرفضوا ليه ؟ مراته الله يرحمها و بنته كمان ...أكيد حضانة البنات هترجع لينا
ثم همست لنفسها: اهو على الأقل نضمن انهم ما يتربوش زي امهم عالكر"ه و الانتقام
في تلك اللحظة دخل صالح بتعب وهو يقول :ما تنساش معادنا يا مرسي ... اتأخرنا يا اخوي
نظر مرسي الى بدر و قال : انت جاي يا بدر ؟
بدر : أيوة يابا جاي معاكم
نظر بدر الى والدته قائلا : البنات بأمانتك يمة
سحر : و انا كمان هاجي معاكم يا بابا
بعد مدة في بيت فاتن
يجلس صالح برفقة بدر ومرسي و المأذون و كذا رجب الذي جاء بناءا على طلب من صالح
و فاتن و معها سحر من الجهة الاخرى
بعد أن وقع كل منهما على الطلاق قال المأذون : ارمي اليمين ثانية
صالح : انتي طالق طالق طالق
الماذون: لقد تم الاتفاق على كل شيء يا سيد صالح ...و قد وقع الطلاق ..نستطيع الذهاب
صالح : لا يا مولانا لسة
نظر الى فاتن الجالسة بخزي وسط نظرات الاحتقار من طرفهم
-ترجعيلي الفلوس اللي انتي سرقتيها
فاتن : مش كفاية اتنازلت عن المؤخر و النفقة ! ما عنديش حاجة تانية و اعمل اللي تقدر عليه 🙄
صالح : يبقى في الحالة دي أنا هأقدم الاوراق اللي عندي للبوليس و هتدخلي السجن
فاتن :اوراق اي و سجن اي !!
صالح : الورقة الي انتي مضيتيها في المطار دي مش تصريح روتيني منك..لا . .ده شيك بالمبلغ اللي انتي اخذتيه مني ...عشر إلاف دولار . يا اما ترجعي كل اللي سرقتيه مني يا اما اسلمها للنياية و معاها كل الأدلة التانية و وريني هنطلعي منها ازاي .. معاكي مهلة شهر بعد كدة انتي حرة
شهقت بصدمة فأكمل : على فكرة انا نسيت اقولك . ..
انا ما اخذتش اجازة من الشغل .. انا استقلت من الشغل يعني مش راجع كندا تاني ...و اتنازلت عن الجنسية قبل ما اجي يعني انتي كمان مش هتقدري ترجعي كندا لان جنسيتك تسقط آليا لما انا طلبت اتخلى عنها .
فاتن بصدمة: لا مستحيل !! مستحيل تعملها!!
سحر بصدمة: اتنازلت عن الجنسية و قدمت استقالتك ؟! و انا يا بابا؟؟ انت نسيت ان عندي جامعة هناك؟!
-انتي هتتجوزي و ترجعي مع جوزك الأسبوع الجاي يا سحر
سحر بدهشة: بتقول اي يا بابا
صالح : لينا بيت نتكلم فيه يا بنتي ...يالا بينا
غادر الجميع بينما لا تزال فاتن على صدمتها
آخر ما توقعته كان هذا !! الآن لن تستطيع العودة الى كندا كما كانت تنوي .. اذن عليها تدبر امر المال هنا في مصر
سرعان ما خطرت لها فكرة و هي تقول : أظن جيهة الوقت المناسب ليكم
فتحت هاتفها و اخذت صورا لللوحتين و البيضة ثم توجهت الى فيسبوك و وضعت منشورا في احد المجموعات الخاصة التي انضمت إليها حديثا حيث يتجمع هناك هواة جمع التحف والأعمال الفنية. و غالبًا ما تكون مليئة بالأشخاص المهتمين بشراء وبيع القطع النادرة.
وضعت الصور ثم ارسلت المنشور و هي تقول : فاكر نفسك انتصرت كدة... فاكرني هبكي عليك يا صالح الز"فت...هنشوف مين هيضحك في الاخر .
سرعان ما وصلتها اشعارات و نصحها البعض بالاتصال بالوسطاء المتخصصين في بيع التحف الفنية الذين غالبًا ما يكون لديهم شبكة من المشترين المحتملين ويمكنهم تسهيل عملية البيع بسرية لكن عمولتهم ستكون كبيرة .
و البعض نصحها بالأسواق السوداء: إذا كانت تبحث عن بيع سريع ودون الكثير من الأسئلة،
كما اكد لها البعض أنه يمكنها اللجوء إلى الأسواق السوداء عبر الإنترنت فمكسلها أعلى ولكن حذروها أن هذا الخيار يحمل مخاطر كبيرة.
لكنها قررت خوض هذا الاخير و طلبت روابط لهذه المواقع
في القصر
بعد العشاء
ياسين يتمدد في اريكته بإرتياح و يقابله خالد بينما تساعد ام أحمد أميرة في ترتيب الجناح العلوي
خالد : ألا مفيش خبر عن موضوعنا؟؟
ياسين : لسة...مستني خبر من إدوارد قل لي أنت اي الاخبار في مصر ؟
خالد : زمانهم خلصوا اجراءات الطلاق دلوقت ...سحر كلمتني قبل نص ساعة قالت انهم وصلوا
ياسين : أكيد هتتصدم لما يقولها ابوها بالخبر
خالد : تفتكر هترفض اقتراح ابوها ؟!
ياسين -ترفض اي ؟! و جامعتها ؟ دي عندها اجازة عشرين يوم بس يعني لازم نرجع على هنا
-مش عارف ...انا رأيي أكلمها الاول عشان ما تتصدمش بالرفض.
ياسين : ده رأيي برضو...
خالد بتهكم: يا اخي قول الكلام ده لنفسك !
ياسين و هو ينظر الى الأعلى : هسس يخربيتك! الحق عليا اني وافقتك على فكرتك المجنونة!
خالد بمزاح:مجنونة اي مش انت كمان عايز تتجوز النهاردة قبل بكرة !!🙄😁
-ايوة ..بس خليني امهد الموضوع الاول ...
خالد : حاضر يا عم ...بس مالك اتخطف لونك كدة؟!
ياسين بهمس: مش عايز الليلة تتقلب بزعل تاني.
خالد بغمزة: ايوة يا عم ربنا يسهلوو 😉😁
-هسسس ...يا ساتر من قرك !! قل اوذ برب الفلق 😤
ضحك خالد و كان سيتكلم لكن هاتف ياسين رن
نظر الى الرقم و ابتسم
-مين ؟؟
-احزر
-مادمت بتبتسم يبقى الخبر اللي انت مستنيه مش كدة؟! 😉
ضحك ياسين و فتح الخط قائلا : إدوارد صديقي ... مادمت تتصل في هذا الوقت فهذا يعني ان لديك اخبار طازجة
إدوارد : اجل صديقي. ...لقد وقعت الفأرة في المصيدة أخيرا 😁
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥
•تابع الفصل التالي "رواية الاميرة و المغترب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق