Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ظلمها عشقا الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم فرح صالح

 رواية ظلمها عشقا الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم فرح صالح 

♡ الفصل _ الثاني والعشرون ♡

جلست وعينيها تتطلع نحو الباب الخارجى تفرك كفيها معا بتوتر وهى تهز قدميها بسرعة واضطراب فى انتظاره يتحفز كل عصب بها لما هو قادم وتعلمه جيداً  ،  لكنها مستعدة له تتذكر جيداً تلك النظرة بعينيه وهو يرى والدته تهرول نحوها تقبلها على وجنتها بحنان بعد ان لحقتها عند الباب  ،  تحاول جذبها الى حديث عن احوال اهلها بصوت مرتبك مشفق  .. تحاول به تمرير الامر.

 اجابتها عليه بصوت متلعثم خافت ثم ساد الصمت المكان بعدها وكل الاعين تتطلع اليها بأهتمام كأنهم فى انتظار شيئ منها  ،  لتمر اسوء خمس دقائق فى حياتها قبل ان تسرع بعدها بالاستئذان للانصراف بعد ان القت نظرة اخيرة نحوه.. 

تراه يحني رأسه أرضاً يتطلع لموضع قدمه وهو يضغط على فكه بقوة وقد دس قبضتيه داخل جيبه كأنه يمنع رغبته فى تحطيم المكان من حوله لتفر هاربة بعد عدة كلمات غير مفهومة منها. 

لتجلس من وقتها حتى الان فى انتظاره لشرح الامر له  ،  تهتف بغيظ تتحدث لنفسها عندما عاودها مشهده هذا   
: عليكى وعلى بختك يا فرح .. دلوقت زمانهم قاعدين يقولوا انى زعلانة ان المخفية سمر حامل. 

هتفت تحدث نفسها بحنق كأنها شخص امامها 
:وانتى ياختى مش عارفة تمسكى نفسك وراحة تشهقى ادامهم ما كنتى تطلعى من سكات .. اهو 
زمانه بيقول انك زعلانة. 

تنهدت بحسرة تكمل قائلة بندم كأنه حدث لها انفصام فى الشخصية
:هو مش زمانه هو اكيد افتكر انى زعلانة بس غصب عنى والله .. انا كل اللى جه فى دماغى ساعتها هو وبس واللى هيحس بيه بعد الخبر ده ... واننا نرجع تانى من اول وجديد وانا ما صدقت انه يلين شوية. 

رفعت كفيها وهى تنظر  للسماء قائلة بغضب
:روحى منك لله يا سمر حتى وانتى مش موجودة مؤذية .. كانت حكمت ياختى انك تحملى دلوقت .. اكيد هيطلع دلوقت من تحت مركب الوش الخشب ويبعد عنى تانى..
  
مرت بها عدة دقائق على حالها هذا تنصب لنفسها المحاكمات حتى سمعت أخيراً صوت المفتاح يدار فى قفل الباب  ،  لتنهض على قدميها بتحفز واستعداد وهى تراه يدلف الى الداخل بهدوء ووجه بارد دون تعبير يلقى بمفاتحيه فى مكانهم المعتاد ثم يتحرك بالإتجاه المعاكس لها متجاهلاً اياها تماماً... 

لتضرب الارض بقدميها هامسة بحنق 
:اتفضلى ياستى اتبسطتى .. اهو اللى حسبته لقيته .. اعمل ايه انا دلوقت ! 

لكنها لم تتوقف لتفكير طويلا بل اسرعت خلفه لداخل غرفة النوم تراه وقد شرع فى تغير ملابسه بوجه جامد كأن لا احد معه فى المكان  ،  لتقف مراقبة اياه وقد انعقد لسانها تبحث عن طريقة لبدء الحديث للحظات صامتة.. 

حتى وجدته يستلقى على الفراش بعد اغلق الضوء بالجانب المخصص له فأدركت ان لا وقت لتردد اخر  ،  لتسرع نحوه تجلس خلف ظهره على الفراش تناديه بهمس متردد مع لمسة رقيقة منها فوق كتفه انتفض لها جسده بعنف كأن مسته الكهرباء... 

شعرت بها كانها انتفاضة نفور منه لها لكنها لم تستسلم تناديه مرة اخرى فيرد عليها هذه المرة ولكن بصوت مجهد اجش
: عارف يافرح .. عارف عاوزة تقولى ايه بالظبط .. بس صدقينى مش هقدر اتكلم فى حاجة دلوقتي. 

نغزها قلبها بألم وهى تسمع نبرة صوته هذه تشعر بكل ما يشعر به الان من اوجاع  ،  لتمتلأ عينيها بالدموع رغما عنها تجيبه بصوت مرتعش من اثر اختناقها بالدموع 
: طيب ممكن تسمعنى الاول .. انا بس كنت عاوزة اقولك .. انى... 

لم تستطيع اكمال حديثها تختنق بغصات البكاء حاولت مقاومتها كثيراً لكنها فشلت فشلا ذريع وهى تراه بهذه الحالة امامها وكانت هى السبب بها حتى ولو كان دون قصد منها .. تشهق بالبكاء عالياً بصوت جعله يتنفض فى الفراش جالسا ثم يلتف اليها يهتف بجزع 
:طيب بتعيطى ليه دلوقت .. مفيش اى حاجة تستاهل ان دموعك دى تنزل علشانها. 

انفجرت اكثر فى البكاء تلقى بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بقوة تتشبث به بقوة ليزفر صالح بقوة هامسا بصوت حزين متألم 
: عارف والله بكل اللى انتى حاسة بيه .. وعارف انى انانى وجبان ... بس غصب عنى كل اللى بيحصل ده وصدقينى لو بأيدى مش هخليكى تعيطى فى يوم بسببى .. بس .. مش قادر ابعدك عنى واسيبك لواحد غيرى يحقق لك حلمك.

ابتعدت عنه تهتف بقوة وحزم رغم الدموع بعينيها تسرع بالتصحيح له بعد ان اساء فهم سبب بكائها  
:بس انا مش عاوزة من الدنيا دي غيرك ، انت حلمى يا صالح
 .. انت وبس .. ليه مش قادر تفهم ده ... ليه غاوى توجعنى كل شوية..! 

احاط بكفيه وجنتيها تتعاقب على وجهه المشاعر كأنه داخل حرب مع نفسه لا يدرى لها نهاية كأنه خائف ان يعطى نفسه امل زائف يسألها بعدها بتردد وعدم يقين 
:يعنى انت مش بتعيطى دلوقتي علشان الاخبار اللى سمعتيها تحتعن سمر وانها حامل  ..!
 طب واللى حصل منك تحت ده كان سببه ايه !؟ 

صرخت به بصوت باكى نافذ الصبر 
:وانا مالى ومال سمر .. انا كل اللى يهمنى انت واللى حصل منى كان علشانك انت وبسببك انت .. علشان كنت عارفة انك اكيد هتزعل واكيد هتفتكر ان انا كمان هزعل وهنرجع تانى لنفس الدوامة. 

اخفضت نظراتها بعيداً عن عينيه تهجرها شجاعتها يتلون وجهها قائلة بخفوت وصوت يائس
:انت ليه مش عاوز تفهم ان مفيش حاجة غيرك انت بس اللى تهمنى..! 
ليه مصمم كل مرة تعمل نفسك مش سامعنى وانا بقولك بحبك .. ليه فاكر انها شفقة او عطف منى عليك  ؟ 

رفعت عينيها مرة اخرى اليه ولكن هذه المرة التمعت بالاصرار والحزم تشن هجومها عليه دون ان تمهله فرصة للرد او حتى التفكير وهى تكمل له
: تفتكر ايه اللى يخلينى ارجع تانى معاك بعد كلامك اللى زي السم اللى سمعته ليا .. وشكك فيا اني اكون طلعت اسرارك واسرار بيتى برة حتى ولو لاختى. 

هم بالرد عليها وقد تحفز كل عصب به بأنتباه لحديثها تتعالى خفقات قلبه ، لكنها وضعت سبابتها فوق شفتيه توقفه عن الكلام تسرع  قائلة بتأكيد
:لاا مش علشان شيلتنى زي شوال الرز .. ولا علشان انت الراجل الجامد الـ...

تنحنحت تقطع كلماتها بعد ان اتسعت عينيه بتحذير وتهديد جعلها توقف تهور لسانها 
:احمم ... لاا هو انت فعلاً جامد وتخوف لما تغضب وتتعصب وبتخلينى اترعب منك ، بس برضه مش ده السبب اللى خلانى ارجع معاك. 

همس من تحت سبابتها يسألها بنعومة ورقة 
:طيب يا ترى ايه هو السبب مدام مش كده ؟!

اقتربت بوجهها منه صارخة به بنفاذ صبر 
:مانا بقالى يومين عمالة اقوله لجنابك وانت برضه مش مصدق .. سادد ودانك عن اى كلام مني. 

قطع المسافة بين وجهيهما حتى اصبحا لا يفصل بينهم سوى انشا واحدا تزدرد لعابها بصعوبة حين انحنت نظراته على شفتيها يهمس فوقهم بأنفاس دافئة وبصوت ناعم بطيئ اذابها تماماً 
:طيب قوليه مرة كمان .. واوعدك ان هصدقك المرة دى. 

وفى لحظة تهور منها ودون تفكير قطعت هى المسافة المتبقية بينهم تلثم شفتيه بشفاه مرتجفة هامسة بصوت اجش فوقهم
: بحبك .. يا قلب ونن عين فرح من جوه. 

اغمض عينيه بأستسلام مستمتع وقد كانت مع كل كلمة تنطق بها تقبله قبـ.لات رقيقة كهمس النسيم تزداد شغفا ولهفة مع كل حرف حتى انتهت كلماتها وكانت قدرته على التحمل قد انتهت معها  ،  ينقض على شفتيها يتـ.ـأوه فوقها قبل ان يلتهمها فى قبلة اطاحت بكل تمهل او تعقل بينهم وفى لحظات كان يأخذها برحلة الى نعيم عالمه الخاص بهم... 

اعادها منها بعد فترة طويلة على وقع كلمات رفعتها للسحاب حين همس بصوت لاهث مرتجف وهو يستند بجبهته فوق جبهتها 
: بحبك يا فرح .. بحبك يا فرحة حياتى كلها . 

فجأة توقف بها الزمن تتسائل بلهفة وذهول لنفسها.. 

هل من الممكن ان يموت الانسان من فرط سعادته هل من الطبيعى ان يقفز القلب خارج الصدر من شدة ضرباته الفرحة السعيدة. 

هذا ما شعرت به وتسائلت عنه بعيون متسعة مذهولة لا تستطيع ان تصدق بأنها قد سمعتها أخيراً منه حتى ولو كانت نتيجة للحظات التقارب هذه بينهم  ،  تبتسم ابتسامة سعيدة بلهاء انارت ملامحها بشدة قبل ان تحتضنه بقوة اليها وقد اغمضت عينيها هى الاخرى بنشـ.وة ترغب بالاحتفاظ بها و بتأثير كلماته الثمينة عليها الى الابد. 

**************************
: انت اتجننت يا شاكر انور مين اللى عاوزنى اتجوزه؟ 

صرخت امانى بغضب وعلى وجهها ارتسمت الاهانة من طلبه هذا منها تكمل بعدم تصديق وذهول
:بقى بعد ما كنت مرات صالح الرفاعى ابقى مرات الحشرة ده .. عقلك خرف ولا ايه حكايته بال.....

صرخت بألم حين هوى شقيقها بلطمة منه على خدها يخرسها عن حديثها لتهب والدتهم صارخة هى الاخرى بفزع تقف حائل بينهم خوفا من ولدها وقد ارتسم الشر فوق وجهه وهو يصرخ بحنق ووجه محتقن غاضب 
:الخرف ده حصل فى مخك انتى .. واديكى قولتى يا عين امك كنتى مراته .. يعنى خلاص فركش وانتهى وكل واحد راح لحاله .. هتستنى ايه تانى بعد ما اتجوز واحدة تانية غيرك .. ها عاوز اعرف مسنية ايه تانى ردى عليا !! 

كانت امانى بتبكى بشدة وهى تندس فى احضان والدتها بحماية التى وقفت بظهرها امام شاكر خوفا من بطش يديه وقد حاول ان يطال خصلات شعر امانى حتى يجذبها بعيدا عنها لتهتف به والدته برجاء وذعر
:خلااص يا شاكر .. كفاية لحد كده .. روح انت لشغلك وانا هقعد معاها واعقلها. 

شاكر وقد انتفخت عروقه واسود وجهه الغاضب هادرا بصوت جهورى ثائر
:عقليها ياما .. وعرفيها ان صالح خالص مبقاش منه رجا .. والا والله لكون دفنها تحت رجلى واخلص منها ومن همها بقى. 

تحرك مغادرا بخطوات واسعة غاضبة لكن توقف على بعد خطوتين من الباب يلتفت مرة اخرى لهم قائلا بسخرية واحتقار
:ولما هو صالح ياختى كان حبيب القلب اوى كده .. كنت بتقلى بأصلك معاه ليه .. ولا هى الوسا**ة فى دمك وخلاص .. اتفوا على صنف الحريم اللى زيك. 

اكمل طريقه يفتح الباب وهادرا بغضب وتقزز
:ده يبقى راجل ناقص لو فكر يرجع رمة زيك لعصمته تانى. 

دوى صوت اغلاق الباب خلفه بعد ان انهى كلماته كطلق الرصاص  لتنهار امانى بعدها بين ذراعى والدتها قائلا ببكاء 
:شوفتى شاكر يا ماما .. شوفتى بيقولى انا ايه..؟ 

اسندتها والدتها حتى جلست بها فوق الاريكة تحتضنها بحنو وهى تربت فوق شعرها قائلة بصوت هادئ ولكنه تخلله بعض الحزم 
:اخوكى عنده حق يا امانى كفاية لحد كده يا بنتى. 

رفعت امانى رأسها تنظر لها بصدمة والم ولكنها لم تهتز بل اومأت لها تكمل بشيئ من القسوة
: ايوه يا امانى صالح لو عاوز يرجعك كان عمل ده من بدرى وعدتك خلاص مبقاش فيها غير هو الاسبوع.

اسرعت تكمل حين وجدتها تهم بالصراخ مستنكرة توقفها قائلة
: انا مش بقولك وافقى على ظاظا بس كمان مش هنوقف حالنا على حد هو اصلا مش سأل فينا .. وبعدين يعنى...

ترددت للحظة بحرج لتسرع امانى بالاكمال بدلا عنها قائلة بحسرة وندم
:كملى يا ماما وقولى اللى ابنك متكسفش يقوله .. قولى انه عنده حق ميعبرنيش بعد اللى عملته فيه. 

لكن فجأة اختفت الالم والحسرة من عينيها لتمتلأ بالاصرار والشراسة تكمل بتصميم
:بس لااا مش هيفضل الحال ده كتير .. ولازم كل ده يتغير. 

سألتها والدتها بخشية وقلبها يرتجف من الرعب  
:ناوى على ايه يا امانى؟ اعقلى يابنتى مش ناقصين
 فضايح. 

وقفت امانى على قدميها تنظر امامها كأنها فى عالم اخر شاردة عن اى حديث اخر غير ما اهتدى له عقلها 
ولكن يوقفها شيئ عن تنفيذه. 

************************** 

داخل الشقة الخاصة بانور ظاظا وفى جو معبأ بالادخنة جلس مليجى ارضا وفى يده كوب من احدى المشروبات الروحية وفى الايد الاخرى احدى للفات التبغ  ،  وبوجهه حزين صوت صغيف غير مترابط اخذ يتحدث لنفسه اكثر منه الى انور المستلقى فى الاريكة بحالة مماثلة لحالته 
:مكنتش عارف ان كريمة و العيال هيوحشونى كده .. ده حتى البت سماح هى وفرح كمان وحشونى...هو البعد ممكن يعمل كده فى الواحد ولا ايه..! 

صدحت ضحكة انور الساخرة تتعال معها صوت سعاله الشديد وهو يحاول تمالك نفسه قائلا بصوت اجش 
: ايه يا مليجى هى الحبسة هتخليك تحب على روحك ولا ايه .. اجمد كده يا راجل عيب عليك. 

ومليجى وقد اغرورقت عينيه بالدموع
:والله مانا عارف مالى .. بس انا مبقتش قادر ابعد عنهم اكتر من كده. 

اسرع انور بالنهوض يتهف به بصوت مرح لكنه لا يخلو من التحذير
: لا بقولك ايه اقفل على اسطوانة الحنين والشجن دى يومين بس وليك عليا كل حاجة هتتحل وترجع تحب فيهم زى مانت عاوز .. بس نهدى كده ونعقل والا انت عارف صالح هيعمل فيك ايه لو عرفلك طريق ولا لمحك بس. 

نهض مليجى على قدميه يهتف به بحدة غير معتادة منه 
:صالح ده هو اللى بيصرف على بيتى من بعد سماح ما قعدت من الشغل .. كريمة كلمتنى وقالت ليا كل حاجة. 

نهض انور على قدميه هو الاخر صارخا 
: ما يصرف ولا يولع .. يعنى هو كان بيصرف علشان سواد عيونك .. لا ياحبيبى اصحى وفوق .. لو عليه كان فرمك تحت رجله من زمان بس هو شارى خاطر عيون البرنسيسة بنت اختك. 

اقترب منه يربت فوق كتفه قائلا 
: اعقل كده وزى ما بقولك كلها يومين واللى فى بالى هيحصل وكله هتحل .. محصلش يبقى ليها ترتيب تانى مكنتش عاوز الجأ ليه بس هقول ايه بقى هو اللى هيضطرينى لكده. 

مليجى بوجه شاحب ومتوجس،
:وايه هو الترتيب ده بقى .. دم برضه زى المرة اللى فاتت؟ 

ارتسمت ابتسامة غل وخبث فوق شفتى انور قائلا ببطء وهدوء
:لا متخفش مفيهاش دم المرة دى .. وبعدين انا عارفك مش بتاع الكلام ده .. وبصراحة يا مليجى الشغلانة دى مينفعش فيها غيرك انت .. ولا علشان اكون واضح ومظبوط معاك فى كلام الشغلانة دى 
مفيش حد هيعرف يعملها غير كريمة مراتك .. بس طبعا بعد انت ما تقنعها. 

فغر مليجى فاه ينعقد لسانه داخل حلقه وقد اتسعت عينيه بالرعب وهو يرتجف فى وقفته وقد اصبحت الامور خارجة عن السيطرة تمام  ،  يشعر كأنه فوق رمال متحركة تجذبه حتى كاد قاب قوسين من الغرق بداخلها ولا طريق امامه 
للنجاة. 

___________________


  •تابع الفصل التالي "رواية ظلمها عشقا" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات