Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية محكمة الحياه الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم مروة البطراوي

 رواية محكمة الحياه الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم مروة البطراوي 

الفصل الحادى و العشرون

علم أنها خطفت بطريقه سهلة فهي ذهبت مع تلك المرأة بارادتها،شاهد رقم السيارة و بحث عنها ليعلم أنها ملك غسان ،أخذ عنوانه و من ثم ذهب اليها يبحث عنها و غسان لم يعلم سبب مجيئه فقط كان يتلقي ضرباته و هو في وضع البلهاء الأصم.
تحدث أكمل من بين أسنانه المضغوطه ليشعر غسان بمدي غضبه و غيظه
-هتقولي مكان جميله فين،و لا أقتلك و أشرب من دمك،و اوعي تختبر مدي صبرى،أنا في لحظة مش هيهمني اني أدخل السجن في واحد زيك.
رفع غسان كتفيه بخوف قائلا
-اهدي بس الأول علشان أفهم،هي جميلة اتخطفت،طب ازاي مش انتي معين حرس عليها،و امتي و منين اتخطفت،أنا و الله ما خطفتها و لو خاطفها مش هقعد في بيتي ثانية واحده.
زفر أكمل بنفاذ صبر قائلا
-اتكلم و قولي الحقيقه أحسنلك،جميلة لو مرجعتش يا غسان هقتلك بايديا الاتنين،و لا علي ايه هخلي الست فيرى تقتلك بنفسها،و انت عارف هي تقدر.
تعالت ضحكات غسان فجأه لدرجه أدهشت أكمل 
-معني كده ان فيرى بدل ما خططت علشان تخلص منك،خططت لمزاجها انها تخلص من جميله،علشان الجو يخلي لها،أصلها عايزاك .
يكفي هذا الحد هجم أكمل علي غسان و انهال عليه باللكمات في وجهه و بطنه ،حتي أنه ركله بقدميه،حتي خرجت الدماء من جوفه و من ثم أخرج سلاحه لكي يقتله،ليجد من يصرخ من خلفه و يسرع ليقف أمامه ألا و هو كمال حيث علم من جدائل بكل شئ و عرف منها عنوان غسان،منع كمال شقيقه من قتل غسان فهو الوحيد الذي يعرف مكان فيرى و سوف يدلهم و لكن الأمر لا يحتاج لمثل هذه العصبيه و بصعوبه بالغه أخذ يقنعه و لكن أكمل لم يقتنع بل اهتاج عليه و صارعه ضربه لمنعه له من قتله،،تحمل شقيقه حالته النفسيه، و ما يمر به و لكن كان و ما زال حائلا بينه و بين غسان،سقط أكمل أرضا بعد أن خارت قواه و اضعا يده علي وجهه يبكي بقوة،لم يقدر علي التماسك بل أظهر ضعفه و لأول مرة أمام الأخرين،يريدها في الحال ليعلمها أنها علي صواب و هو لم يقدر علي حمايتها بل كان السبب في خطفها،،استجمع قواه و وقف مجددا يريد استكمال المسيرة،فاقترح عليها كمال استكمال هو المسيرة بدلا و عوضا عنه،وافق أكمل علي اقتراح كمال و بالفعل جلس كمال مع غسان سويا و بمفردها و بدون أكمل و لكن أكمل أظهر لهم أنه منهارا الا أنه كان متماسكا يتجسس عليهم ،استمع الي غسان و هو يساوم كمال علي روح جميله،و أنه لم يعطي له عنوانه الفيلا التي تقطن بها فيرى الا بعد أن يؤمن سفره الي روسيا أو أي بلد أخر ،الأحرى و الذي اغتاظ منه أكمل أن كمال وافق علي كل متطلبات غسان،و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن فقد أتي أكمل اتصالا هاتفيا من فيرى
*
ذكرته فيه أنه ببساطه أشار بسبباته اليها و طردها خارج المكتب كله،استمع لصوت الضجه عندها و كلما تتحدث تتزايد الضجه،أمرته لكي يأتي عندها اذا كان يريد بقاء جميلة مثل ما هي و علي قيد الحياه،وصل أكمل اليها و هو في أبهي صورته يريد اللعب عليها و ارضائها كل هذا في مقابل عوده جميلة بدون أن يلمسها أحد،وجدا العديد من الحراس علي باب القصر الذي اقتنته في اول الطريق الصحراوى،و تفاجئ بوجود العديد من رجال الأعمال تبا لها يالها من مجنونه،دلف و من أول ما دلف انتبهت الي أناقته التي لم تتوقعها حيث توقعت عدم اهتمامه بنفسه بسبب جميلة،استغرب من دعوتها لكل رجال الأعمال،و اندهش أكثر من الحفلة الاستعراضية التي تقيمها،وزع الابتسامات عليهم و عليها،و بعض النظرات الماكرة و التي أخذتها الي عالم أخر من الحماس،هي لا تريد قطع هذه اللحظة معه أما عن فهمه فستفهمه لاحقا،أنه لم يمنحها شئ،وصل أكمل أمامها ينظر لها بعيونه الداكنة التي تزيده حلاوة في نظرها و هي تسلط عينيها الرمادية علي كل وجهه،اذا حصلت علي أكمل الزيات سوف تكون صاحبة النسبة الأكبر في عمليات سينفرو و حق الادارة ليس من بعده فقط بل من الأن و صاعدا،كان ينظر لها بعبوس رافضا أن يمنحها بملامحه معني لوجوده

كادت أن تتحدث معه و لكن فجأه انقطع التيار الكهربائى و من بعده صرخات فيرى و هي ترتمي بأحضانه ،جز علي أسنانه فهو اعتقد الأمر فخ ،تركها تسقط علي الأرض و من ثم بدأ أن يبحث عن تابلوه الاضاءة و من ثم وجده ليجد بالفعل فيرى ساقطة علي الأرض بدمائها و كافة المدعوين هربوا أخذ يدور من حوله باحثا عن من الذي اففتعل بها هذا ،وجدها جميلة بملابسها الممزقه،تحمل بيدها سكين تؤكد بالفعل أنها هي من طعنت فيرى،اتسعت حدقه عينيه بذهول و هو يراها تسقط بجوار فيرى علي الأرض تتحدث بكلام غير مفهوم،ليسرع باحتضانهاو هي علي الأرض،نظرت له جميلة و هي تبكي بمرارة و تتعالي شهقاتها تتحدث من بينهم بخفوت و ارتعاش
-قتلتها،و مش ندمانه،مش انت قلت لي ما تسمحيش لحد يأذيكي و خدي حقك من غير ما تنتظرى حد يجيبه ليكي؟انت حقي،و لا يمكن كانت تساومني عليك.
انتبه أكمل قائلا
-تقومي تقتليها يا حبيبتي؟أنا قلت لك أنا في ضهرك و جمبك،و عمرى ما هتخلي عنك،و لا عمرى هكون غير ليك،كنت هعرف أرجعك .
ارتعشت جميلة بخوف قائله
-كانت عاوزة تعتدي عليا بنفسها،مش قادرة أنسي انها قطعت هدومي و لمستني  ،و انتهكت محرماتي،كان لازم تموت يا أنا اللي أموت.
قالت كلماتها هذه و من ثم ارتخت كل أعضائها فاقده الوعي،لينظر أكمل الي فيرى الساقطه بجوارهم و الذي لم يتخيل يوما ما أنها من الذئاب البشريه لتفعل هذا كله بجميلته،تغذت علي جسدها ليوم كامل،استضعفتها و خربت أمنها النفسي،حمل أكمل جميلة بخوف و خطا بخطوات مسرعه ليذهب بها الي أقرب مشفي للاطمئنان عليها،و هاتف الشرطه الذي سرعان ما جائت و اصطحبوا فيرى هي الأخرى الي المشفي حتي يعرفوا وضعها الطبي.
ما حدث مجددا أن بعد خروج أكمل من عند غسان ،تعرض غسان الي طلق نارى و اتهم في ذلك كمال ليذهبا به الي قسم الشرطه و غسان الي المشفي حتي يستقر و ضعه الطبي .
لم يتهاون أكمل عن معاقبة نفسه فهو السبب في خطف جميلة و محاولة انتهاكهها بهذا الشكل الفظ الموجع و لكن مهلا لعله خير أن الجميع سقطوا بليلة واحده يبقي سينفرو و أمر الاتجار في المخدرات الوالد الذي تخلي عن ابنته الغير شرعية و رحل،لابد هو الأخر أن ينال أقصي عقوبة و هي الاعدام الدولي.
فهمت الأن جميلة نتيجه الدعاء و الرجاء الذي كانت تطلبه من الله بالبعاد بينها و بين أكمل ،من المؤكد أنها نادمه و لكنها لم تتوقع عشقه،هي الأن زوجته و تشعر بالمرارة في حلقها من سوء ما وصلت به و أوصلها به لسانها السليط في الدعاء،بعد أن ذاقت حلاوة الحب معه،و أصبحت زوجه أكمل الزيات،في اليوم الذي خطفتها فيه فيرى كانت ستفاجئ أكمل بأنها حامل،لن تجد قلبها يخفق بشده مثل هذا اليوم،سيكون لديها طفل و منه،ليصبح حامي للاتنين هي و طفلها.

-انتي متأكده يا جدائل؟
-أيوه أنا شفت نتيجه التحليل بنفسي ،كمان كان أغمي عليها يومها الصبح في المستشفي.
قرر أن يذهب لها بنفسه لكي يعود بها الي منزله،فهي منذ ما حدث و الذي مر عليه قرابة شهر خرجت من المستشفي و من ثم أخذت قرارا واحد و هو العوده الي بيت أهلها لتستريح و لكن قبل أن يذهب سأل شقيقته
-الحمل صعب مع حالتها النفسيه صح؟و لا مكملش أصلا،و ازاي محدش من الدكاترة يعرفني انها حامل؟
-الحمل كمل و هي طلبت مننا اننا منقولش،لأن كان ضعيف جدا و كانت خايفه عليك تعمل حاجه لأنك معتقد ان كله بسببك،شفتها قريب هي و مامتها كانوا بيتابعوا الحمل،خست أوى لدرجه حسيت انها سقطت،بس مامتها طمنيتني و أمنت عليا اني لازم أقولك،يمكن لما تروح لها كل حاجه تتغير.
-هي لسه عند أهلها ؟
-أيوة و أكيد منتظرينك تروحلهم.
ذهب اليهم ليجد قدرية تبتسم له بسعاده علي مجيئه و أشارت له الي غرفتها حتي يدلف اليه بدون استئذان،و ما ان رأته جميلة و تفاجئت بوجوده حتي بكت بكاء مرير و تتعالي شهقاتها و هي تقول من بين شهقاتها
-قتلتها و بقيت مجرمه في نظر الكل،خلاص جميلة البريئه راحت،ايدها اتلوثت بالدم و انت بعدت عني علشان كده،بس كان لازم أقتلها .
ابتسم أكمل بحنو قائلا
-عمرى ما أقدر أبعد عنك وعمرى ما أقدر أشوفك مجرمه،انت اتصرفتي بقلبك و بعقلك،و اللي زيها كان لازم يحصل ليها كده،اوعي تندمي انك عملتي كده.
-هو ليه لحد دلوقتي محدش استدعاني و لا اتقبض عليا،بابا موقفه ايه،أنا عرفت انه استقال ،كله بسببي،عمل اللي ماما كانت بتسترجاه يعمله من زمان.أكيد ضرب شهاده اني مريضه نفسيا لذلك محدش جه و لا قبضوا عليا،أه ما أنا بتعالج نفسيا حاليا و بقيت مجنونه،عملت حاجه محدش يتوقعها.
تعالت ضحكات أكمل بقوة قائلا
-مين قال انهم مش هيقبضوا عليكي،انتي هيترفع عليكي قضيه كبيرة و مش هتفلتي من عقابها،و والدك مش هيقدر يعملك حاجه،لأنك فعلا مجرمه.
نظرت له جميلة بحزن قائله
-هيتقبض عليا!!!و انت فرحان للدرجه مش فارقه بالنسبه ليك،كنت مفكرة اني غاليه عندك ،بس الظاهر اني رخيصه أوى،و في حاجه غير قتل فيرى؟
-طبعا ،اني معرفش اني هبقي أب بعد سبع شهور دي جريمه،وتبعدي عني و ترفضي وجودي في حياتك جريمه،كل ده لازم تدفعي ضريبته.
-انت عرفت؟أكيد جدائل،حقها تقولك ما هي برضه أختك،بس أنا و الله ما كنت متوقعه انه يكمل،كنت خايفه تحبط لو نزل و فقدناه،غير اني مقدرتش أكمل.
-أنا عارف الحيوانه عملت فيكي ايه،كله كان صوت و صورة في أوضتها،وده كان دليل قوى علي برائتك،غير ان رجال الأعمال شهدوا عليها.
هزت جميلة برفض أن يكمل حديثه
-مش قادرة أسمع أكتر من كده،اللي حصل يومها كفيل يكرهني في نفسي،أنا مش عارفه الحمل هيكمل ازاي و لا هقدر أربيه ازاي،الذكرى صعبه أوى.
نهض أكمل من أمامها،توقعت أنه سيرحل و لكنها تفاجئت به يجلس بجانبها يحتضنها بحنو و حب قائلا
-ثقي فيا معايا هتنسي كل حاجه مريتي بيها،احنا دوسنا علي رقبة الكابوس اللي كان بيهددنا قادرين نحطم أي حاجه بتحاول تدمرنا،احنا هنقدر سوى.
رفعت رأسها ببطء تنظر الي عينيه السودادتين و التي كانت تبغضهم و لكنها الأن تعشقهما تسأله بخوف
-هو غسان هرب صح،أكيد هرب و أكيد هيرجع للمنظمه تاني و ان راحت فيرى هيبقي فيه ألف غيرها،يعني الدايرة هتلف تاني و هترجع؟
-ممكن متخافيش تاني و أنتي معايا،المطلوب منك بس متبقيش تثقي في أي حد غيرى،و متتحركيش خطوة من غيرما أعرف،الخطر موجود سواء منهم أو من غيرهم.
ردت عليه جميلة باصرار قائله
-أنا لازم أرتاح ،انا لا يمكن أعيش في احتماليه انه يرجع و لا المنظمة يرجعوا يصفوني أنا و انت،أنا ما صدقت خلصنا من فيرى،ليه الكل ما ينتهيش.
-هو لسه في مصر ملحقش يهرب و أخويا كمال متهم في قتله لأنه كان أخر واحد معاه بعد ما سبتهم و مشيت،حاليا هو في غيبوبه و الدليل الوحيد لبراءة كمال،كمان فيرى لسه عايشه بس مشلوله.
تنهدت جميلة براحه قائله
-يارب ما حد منهم يموت ،علي قد ما أنا مرتاحه ان التهمه مش لبساني علي قد ما أنا مش متخيلة اني السبب في موت روح،كفاية انها اتشلت،بس حاول تنقذ كمال يا أكمل.
احترق أكمل من الغيرة و هي تدافع عن كمال و زفر قائلا...
-

  •تابع الفصل التالي "رواية محكمة الحياه" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات