رواية هي و كبريائه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم اماني سيد
رواية هي و كبريائه الفصل الاول 1 - بقلم اماني سيد
كانت تقف مبتسمه وهى تشاهد رقصه العروس وابتسامتها وكانت تتمنى داخلها أن تجرب ذلك الشعور مع من تحب وتمنت للعروس التوفيق مع من اختارته إلى أن اتت إليها تلك العقربه منذ أيام الجامعه للتحدث معها محاولة التقليل من شأنها
ـ ايه ده تبارك ازيك
ـ بخير يا منى انتى ازيك و عامله ايه وولادك
ـ بخير الحمدلله المهم انتى عامله ايه اتخطبتى ولا لسه
ـ لأ لسه النصيب مجاش
ـ طيب مش ناويه تشدى حيلك بقى يا تبارك كلنا اتجوزنا وخلفنا واللى اتأخرت مننا اتخطبت إلا إنتى هتفضلى كده كتير
حاولت تبارك تمالك نفسها وإظهار عدم الامبالاه من حديث تلك المتطفله
ـ كل شئ نصيب يا منى نصيبى لسه مجاش
ـ النصيب ده انتى بتسعيله ربنا قال اسعى يا عبدى ايه المشكلة لو اتجوزتى واحد مطلق او بقيتى زوجه تانيه افضل ماتفضلى كده من غير جواز
ـ نصيب يا منى نصيب وغير كده انا مركزه في شغلى ومش عايزة حاجة تعطلنى
غمزت لها منى فهى تعلم اعجابها الخفى ب داوود
ـ الشغل برضه
ـ أه الشغل طبعا ده اللى ييهمنى حالياً يا منى ويا ستى يوم ما افكر فى الارتباط وقتها هبقى أخد رايك
اثناء حديثهم ذهبت صديقه تبارك اليهم مسرعه فهى تعلم كم تكره تلك الفتاه تبارك ودائما تسعى للتقليل منها واصطياد الأخطاء لها
ـ تبارك انتى فين بدور عليكى بقالى كتير يلا عشان نلحق نروح
ثم نظرت إلى منى ومثلت التفاجئ من وجودها
ـ ايه ده منى معلش ماشوفتكيش أصل تبارك وجودها بيغطى على اللى قدامها إنتى عامله ايه وجوزك وولادك
ـ الحمد لله كويسين
ـ آمال فين جوزك مجاش معاكى الفرح ليه
ـ أصله مسافر شغل ربنا يعينه
اجابتها سالى بسخريه فهى تعلم زوج منى فى الماضي كان زميل لهم وكان مشهور بإهتمامه المبالغ به بالحريم
ـ أه طبعا شغل ربنا يعينه ويقويكى عليه
تحدثت منى بغضب من تلميح سالى فهى تعلم طباع زوجها جيداً
ـ قصدك ايه يا سالى
ـ ماقصديش انا بدعيلك يا منى عن اذنك عشان مشغولين عقبال ولادك
اخذت سالى تبارك وذهبت من أمام منى وجلسوا بإحدى الطاولات يتحدثون تحدثت تبارك لسالى تفضفض عن نا بداخلها من حزن
ـ مش عارفه ليه يا سالى الناس حاشرين نفسهم في حياه غيرهم كده اتجوزت اطلقت خلفت مخلفتش اشتغلت اترفدت هما مالهم ماكل واحد يركز على مشاكله حياتهم بقت حلوه كده عشان يفضلوا مركزين معايا أوى كده .
ـ ولا يهمك يا تبارك هو فى ناس كده حشريه بتكون شايفه إنها لما تجرح غيرها وتدوس على جرحه إنهم كده يبقوا جامدين
ـ انا زهقت زهقت ماحدش بيشوفنى فى اى مناسبة غير لما يلقحوا كده على فكره مش منى بس اللى بتعمل كده مش عارفه هو أنا فعلاً كبرت
ـ تبارك انتى عندك ٢٦ سنه يعني لسه مكبرتيش وفرضا لو وصلتى لل ٣٠ و ال ٤٠ دى حياتك واختياراتك الناس مش هتفيدك لما تتجوزى بسرعه بس تتجوزى واحد بخيل او نرجسى أو شكاك او واحد لسانه وايده طويله مثلاً سيبك من كلام الناس مادام انتى مش بتعملى حاجه غلط
ـ عندك حق
ـ بس مش معنى كلامى إنك توقفى حياتك على واحد مش شايفك
نظرت لها تبارك بحزن وقله حيله
ـ بس انا مش عارفه أحب غيره لو ارتبطت بحد تانى وفضلت افكر فيه كده هتبقى خيانه للى أنا هكون وقتها مرتبطة بيه
ـ عشان كده حاولى تخرجيه من قلبك عشان تعرفى تعيشى حياتك تحبى وتتحبى الحياة فيها حاجات حلوه انتى مش عايشاها بسببه لا بتخرجى ولا بتسافرى ولا حتى بتاخدى أجازه وهو هو مش مقدر ده وعايش حياته عشان كده خرجيه منها
ـ طيب اعمل ايه
ـ خدى اجازه اسبوع من الشغل ده حقك
ـ وتعالى نخرج انا وانتى روحى نادى جيم
ـ عندك حق أنا من بكره هطلب اجازه انا بقالى خمس سنين ماخدتش اجازه يوم
نظرت لها سالى بشك من استطاعتها لتنفيذ حديثها
انتهى الزفاف وذهب الجميع لمنزله
*****
ثانى يوم فى شركه كان يجلس داوود بمكتبه يفكر في ارتباطه ب هلا فيوم أمس انهت هلا علاقتهم بسبب انتقاد والده داوود الدائم لها فهى طلبت منه أن يشترى لها فيلا منفصله وهو مصر على العيش بجانب والدته
هو يرى أن والدته محقه وهلا ترفض تغير سلوكها وطريقه ملابسها
ومن جهه اخرى هو لا يريد إنهاء اعماله مع والد هلا فوالد هلا يباشر أعماله فى احدى شركاته خارج مصر وهو يثق به بشكل كبير وكان فى الماضى صديق لوالده
اثناء شروده دلف اليه صديقه منير ومدير اعماله
ـ مالك يا داوود قاعد سرحان ليه بقالى كتير بخبط على الباب وانت مش سامع خالص
تحدث داوود بتنهيده
ـ أنا وهلا امبارح انفصلنا
ـ بسبب مامتك
ـ أه أنت عارف إن ماما من أسره محافظه وشايفه إن هلا لا تصلح لتكوين اسره وامبارح هلا كانت عندنا عشان تختار التعديلات فى غرفه النوم وماما فضلت تنتقدها كتير وانا بصراحه مش فارق معايا تلبس ايه وماتلبسش ايه هى مش بتلبس لبس اوفر بصراحه بس ماما بتتلكك ليها
ـ طيب انت شايف ايه
ـ انا بقنع ماما إن الحاجات اللى هى بتتكلم فيها دى حاجات بسيطة وكده كده هيكون فى مربيه وعمال فى البيت ومش مطلوب من هلا
أى التزامات ، لكن ماما طريقتها مختلفه تماماً
ـ طيب ماتاخد بيت لواحدك
ـ ماينفعش طبعا يا منير واسيب ماما فى السن ده لوحدها وهى مالهاش غيرى وبعدين هو انا مقعدهم فى شقه اوضتين وصاله دى هتعيش فى فيلا يرمح فيها الخيل
ـ أنا عندى فكره تخلى هلا ترجعلك وتوافق على جميع طلباتك
ـ ايه هى بقى
ـ اسمع منى عايزها ترجعلك أعمل نفسك نسيتها وارتبط بواحدة تانيه
ـ لا طبعا مش اخلاقى يا منير وغير كده التانيه دى ذنبها ايه بقى عشان اعشمها واسيبها لما هلا هانم ترجعلى تانى يعنى عشان ارجع واحده اعشم واحده تانيه
ـ وايه المشكله وبعدين انت مالكش ذنب انها بتحبك
ـ قصدك ايه ببتحبك دى هو فى واحده معينه بتحبنى انت تقصدها
ـ تبارك السكرتيرة بتاعك عنيها منك من زمان و انت مش واخد بالك إن عينها منك من زمان وبتحبك وماهتصدق إنك تديها وش على الأقل يبقى عاشتلها يومين حلوين
: ايه اللى انت بتقوله ده انا مش وسخ عشان اعمل حاجه زى كده وبعدين مين قالك انها بتحبنى هى عشان ملتزمه بشغلها وبتتفانى فيه تبقى خلاص واقعه فيا
ـ اه يا عم بتحبك وبتموت فيك وانت اللى طور مش حاسس بيها وخد الكبيره بقى تعرف إن هلا عارفه إنها بتحبك وواخده بالها من نظراتها ليك عشان كده دى اكتر واحده مناسبه ولو ارتبط بيها هلا هتصدق و هترجعلك فوراً لأنها بتغير منها
صمت داوود يفكر فى حظيث منير .
تفتكروا داوود فعلاً هيلعب على تبارك عشان يرجع هلا ؟
•تابع الفصل التالي "رواية هي و كبريائه" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق