Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام و انتقام الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نور

 رواية غرام و انتقام الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نور

اتصدم لما  لما شافها بترقص ورجال يتغزلون بها تمسك شعرها وهى تذبحه وتتمايل ورجاله بتصقفلها برغبه
نظر عدى اخيه الذى كان يجمع قبضته وهو يذهب متوجها إليها
كانت تتراقص وضع رجل يده على خصرها وجد من يمسك يده بقوه ويلويها فصرخ متألما
مسك غرام وسحبها بقوه فاصدمت بصدره ومالت عليه قلع الجاكت وهو بيحبها عليها ويدثرها داخل اضلعه
خدها ومشي مسكه رجل قال- ع فين، أنا مستنيها من الصبح
احمرت اعين يوسف ضربه بوكس خلاه يقع أرضا من قوته
- ايدك عشان مقطعهاش
وقف الرجال قال- ع فين فكرنا هنسبهالك
قربو منه بعد غرام وضربه برجل فاطاح به اتصدم إلى الرجال اقترب الاخر وهو يضربه فامسك يظه بقوه وضربه عند صدغيه فنزف فمه
وقف لما حس بوجع عن خصره
شافه عدى الالم على وشه لقا واحد بيقرب منه وهيضربه وقفله قال- ع فين، عايز تضرب اخويا ولا اى
ضربه برأسه فارتجل الرجل وهو يدور ثم ضربه لكمه فوقع أرضا
نظر الجميع إلى يوسف وعدى بخوف من الاقتراب منهم جه الأمن واقتربو من يوسف
قال عدى- بببس احنا مااشين شيلو الجوثث دى
مسك يوسف غرام جامد وسحبها من بينهم وهى تركض خلفه لا وتوازن مع خطواته السريعه وكأنه يجرها
نظر الجميع إليه بضيق وكأنهم اشتهوها وهو خرب عليه لحظتهم

خرج وكانت تحاول الخزان قالت- سبنى
-مش عايز صوت
-انت بتوجعنى
دخلها العربيه جامد وركب كانت هتنزل مسكها ايدها قال- اسكتى
-مش عايزه اروح معاك
مشي بضيق من شكلها ولم يستمع اليها

نظر عدى إلى يوسف بعد اما مشي وهو قلقان
-انت اخوه
نظر إلى الصوت ليرى فتاه واقفه أمامه وكانت هند قال
-ايوه
-كويس بما أنه خدها ومشيو ومفضلش غيرى، يلا عشان تروحنى
-اروحك
-ايوه
-انتى تعرفينى
-ولا شوفتك قبل كده
-عايزك تروحى مع واحد متعرفوش
-انا صاحبة غرام تعرفها
-ايوه اختى
-مش اختك متألفش، المهم أنها صدعتنى بيوسف اخوك ده، عشان كده وحق صداعى يلا روحنى مش عايزه اروح لوحدى
مشيت وهى بتسبقه نظر إليها قالت
-يلااا
-مين المجنونه دى
تبعها بقلة حيله خرج وقف تاكسي قالت
-فين عربيتك
-خد غرام ومشي بيها ولا كانه معهوش اخ
ضحكت نظر لها قال- بتضحكى ع اى
-شكلك يضحك
-طب اركبى يلا
-افتحلى الباب
-نعععم
-انت مش جنتل ع فكره زى اخوك
-وانتى عرفتيه منين
- من غرام
تنهد منها وفتح الباب ركبت قالت- يلا وصلنى وبعدين روح
-هطلب تاكسي تانى
-هتسبنى اروح مع واحد معروفوش لوحدى
-هونا اعرفك
-اعتبرنى غرام ياخى
نظر لها ابتسم ركب معاها ومشيو
قال عدى - انتى شاربه حاجه صح
-لا ليه
نكز راسها قال-اصل هموت واعرف الدماغ دى اى، ممكن تكونى شميتى من جوه
نكزته بقوه فى رأسه قالت-  لا مشمتش حااجه يخفيف
-اه مجنونه كده يعنى
ابتسمت وقربت منه نظر إليها ورجع لورا وهى اقتربت قال
- ف اى
- هى مامتك جايباكو كلكو جمال كده
نظر لها بشده ابتسم بخبث قال- قولى كده
قرب منها نظرت له قال بمكر- عجبك
-عايز الصراحه، اه
-انتى مش صريحه انتى مجنونه رسمى
ضحكت واتعدلت نظر لها قالت- انت اى إلى جابك مع يوسف
-وانتى كنتى عارفه أنه جاى
-اه
استغرب قال- عرفتى منين
-منا إلى كلمت طنط عبير

وصل يوسف نزل وفتح الباب لغرام نزلت وهى تتأرجح مسك ايدها وعدلها فتشبثت به
-فرحان وانت شايفنى كده
نظر لها قربت منه وقفت قدامه أشارت على قلبه قالت
-ده قاسي اوى
قرب منه ومسكت قميصه مسك ايدها قال-انتى سكرانه
-من زمان
ترنحت قالت- من زمان وانا سكرانه بيك
نظر إليها شعر بالحزن من نبرتها وهو ينظر إليها بعدت وكانت هتقع مسكها فمالت عليه قالت
-هتعمل فيا اى تانى يايوسف
كانت تتحدث بكسره فجوة حزن تملأها وكأنها ستنشج
غفت على صدره مسكها نظر إليها وهى قريبه منه، تنهد وشالها ودخل بيها جت عبير الى مكنتش نامت شافت يوسف واتخضت لنا شافت غرام قالت
-مالها يايوسف
-شربت
نظرت له بشده طلع بيها على اوضتها حطها على السرير ورفع عليها الغطاء اتعدل ومشي مسكت ايده
وقف ونظر إليها وهى لا تزال نائمه
-متسبنيش
نظر لها شبكت اصابعها داخل يده الكبيره الخشنه قالت
-خليك معايا
نظر إلى يدها ذلك الوجهه تلك النبره الراجيت تملأها الخوف انها فتاته الصغيره التى تناجيه يعرف نبرتها جيدا، لا تزال داخلها صغيره محطمه
قعد جنبها قال- نا معاكى
كانت عبير تنظر إليهم من الباب بحزن قالت
-متزعلش منها يايوسف حقك عليا انا دى صغيره
-غرام معدتش صغيره ومسؤله عن تصرفاتها
نظر لها قال- سمحتلها تخرج كدا وعارفه أنها راحه هناك
-مسمعتش كلامى والله قولتلها مترحش بس معرفش أنها هتشرب وتبقى كده... ده. لولا هند صحبتها كلمتنى وقالتلي أنها حالتها حاله معرفتش اعمل اى اتصلت بيك
سكت يوسف وكانما هذا الوكه البارد يحمل كثيرا من الغضب المكبوح
-هى عملت حاجه، امسحها فيا أنا
سكت نظرت له رن تلفونها خرجت وسابته كانت هند قالت
-غرام وصلت
-اه الحمدلله شكرا يهند
-معملتش حاكه غرام صحبتى خوفت عليها
حسيت بحزن أنها ظلمتها لكن تظل هى الذى ذهب بها إلى هناك

كان يوسف قاعد جنبها حرر ايده منها قام وقعد على الكرسي بعيدا عنها
مان ينظر اليها ويتذكر ما راهم، رقصها. بين الرجال الذين كانو يتلامسون. بها عمدا واعينهم تملأها الشهوه
تراقصها بينهم وسكرها حيث شربت كثير لتصبح فى تلك الحاله التى يشمئز منها
نظر لها وهى نائمه تلك هى ملامح غرام الحقيقه لا التى وقفت أمامه ولا التى رأها

قفلت هند قالت-وصلت الحمدلله
-مين بقا طنط عبير الى كلمتيها واتصلت بيوسف
-دى مربيه غرام بس بتحبها اوى ولا كانها امها
-غريب يوسف ونا اقول ازاى علشت لوحدها معاه بس اكيد كان فى حد بيرعاها
نظرت له قالت- كلكو مكنتوش عارفين ان غرام عايشه معاه
سكت ومردش عليها بصلها قال-يوسف روح
-معرفش بس انا مسمعتش صوت زعيق اظنه مشي، اخوك كان هادى اوى
قال ساخرا- ربنا يستر
-لى يعنى
-يوسف مسك نفسه عشان غرام
-كان واضح، هدوء ما قبل العاصفه
وقفت العربيه قدام بيت هند بصتله قالت- شكله الوداع
فتح باب العربيه قال- متشربيش تانى
ابتسمت قالت- قولتلك مشربتش، هات تليفونك ده
-انتى بتتكلمى كده ليه يابت
-اقولك اى يا اونكل، ده انت شكلك أصغر منى
-أصغر منك، أنا اكبر من غرام ب٤ سنين
-بجد معرفتكش خالص
قرب منها قال- ع فكره انا غبى متخلنيش اتغابى عليكى
حاوطت رقبته بزراعيها قالت- متورينى
نظر لها ظهرت امرأه قالت- هند
تنهدت بضيق قال عدى- مامتك
-مش مهم
نظر لها خدت تلفونه قال- بتعملى اى
-سجلت رقمى
ابتسمت وادتهولو قالت- مش هيبقى اخر مره
ابتسم عليها قال-مجنونه
ابتسمت نزلت نظر إليها وهى ذاهبه شاف رقمها الذى حفظ ابتسم قال
-امشي

رجع عدى البيت وكان داخل قابل ساره قال
-انتى لسى منمتيش
-يوسف فين
استغرب قال- هو لسا مجاش
-اه انت جاى لوحدك لى هو مش كان معاك
سكت ثم قال- اه اصل يوسف قالى اروح وان الموضوع هيطول
-كان فيه اى
-شغل تقريبا تبع الشركه
-مش قال هيفضها
-اه بس مش بالسرعه دى
-يعنى هيجى امتى
-معرفش والله يساره
نظرت له بشك قربت منه قالت- يوسف ف شغل فعلا
-ايوه، أنا طالع انام عن اذنك
نظرت له ذهب وتركها وهى تتطالعه رنيت على يوسف بس لقت تليفونه مقفول اضايقت

فى اليوم التالى فتحت غرام عينها لقت نفسها ف اوضتها اتفجات من الذى يجلس أمامها كان يوسف الذى جالس من الليل لم ينم يطالعها فقط
-انت بتعمل اى هنا
اتعدلت حسيت بوجع جامد فى دماغها أصدرت صوت تأوه وهى بتمسك راسها
-بتوجعك، معلش عشان اول مره تشربى
رفع اعينه قال- وهتكون اخر مره
نظرت له وكيف عرف افتكرت امبارح قامت منغير اهتمام قالت
-مش انت إلى تقرر
مشيت مسك ايدها قال- انا مباخدش رايك
-ونا مش هسمع كلامك
حاولت تفلت ايدها قالت- سبنى
-إلى حصل امبارح ميتكررش يغرام
-انا حره
سحبها جامد قالت بغصب- اوعى، سبنى
دخلها الحمام وقفها قدام المرايا قال- بصى لنفسك
نظرت الى نفسها فستانها القصير الضيق الذى انزلق وظهر جسدها اكثر مكياجها الحاد الثقيل الذى يخفى ملامحها
-بقيتى واحده تانيه مختلفتيش عن اى بنت شبه إلى هناك، كان بيتراهن عليكى بالليله
بصت إلى نفسها ثم ذهبت قالت- ملكش دعوه
وقفها وقال بغصب- لما اكون بكلمك تقفى
-عااايز اى
-صوتك ميعلاش
-انا اعلى صوتى برحتى وانت ملكش حكم عليا، اعمل إلى انا عايزاه
نظرت له ساخره قالت- شيفاك بقيت كويس، روح أدى كلمتك ع ساره متجيش تدينى كلمه وفكرنى هنفذها
قالت بضيق- انا مش غرام إلى بتسمع كلامك دايما وتقول حاضر ونعم منغير رأى
-انتى فعلا مش هي
قالت بحنق- ولا عايزه اكون
-انا حذرتك يغرام
-ونا مبخفش ولاخر مره هقولك انا حره، متدخلش كلها اسبوع ونبقا خلصنا من العلاقه دى
مسكها جامد من رقبتها وهو بيقربها من بشده
قال يوسف ببرود مخيف- منتيش حره
اتألمت من ايده كانت على قفاها ضغط عليها جامد وعينها فى عينه وقريبان من بعضهم
-الفلوس إلى بتاخديها لو هتمشي بيهم فى الطريق ده، أنا عندى احرقهم واترمى فى سجن ومش هتطولى حاجه
كانت تنظر له بضيق وعينه بارظه تملأها الغضب المكتوم
ضغط عليها وكأنه ع وشك كسر رقبتها فأصبحت أعينهم مقابلة وكان بارد قاسي الأعين
-باين انى دلعتك اوى وافتكرت انك مسؤؤله بس طلعتى عيله، لو مفوقتيش هفوقك انا واعرف اعدلك... بلاش تشوفى قلبى غشان هتكرهى اليوم إلى شوفتينى فيها
كانت صامته والشراره تضح من أعينهم ونبره المخيفه وهو يهددها بينما تتالم من يده القويه
قربها وهو يسند جبهته عليها قال-لو الى حصل اتكرر وشوفتك كده تانى، مش هيحصلك طيب
رفع اعينه ببرود للتقابل باعينها الحاده
 - انا حذرتك
طالعته بضيق ربت على وجهها وذهب وهو يحررها من تحت قبضته نظرت له وهو يخرج قالت
-بكككرهك يايوسف
توقفرمن تكرار الكلمه الذى كانت السهم الذى رشقت فى قلبه لكن ملامحه بارده، ذهب قابلته عبير قالت
-يوسف ف اى يابنى
مردش وذهب اخذ سيارته وغادر

كانت غرام واقفه فى الحمام بتفتكر كلاماته ليها بصيت فى المرايا بغضب شديد
"انا مش غرام إلى كانت بتسمع كلامك دايما"
"انتى فعلا مش هى"
مسكت زجاجه ودفعته بقوه فى المرآه فتكسرت قالت
-بكرهك
دمعت اعينها قالت-بكرهك
جت عبير بصدمه وشافتها قالت
-غررام، انتى كويسه ياحبيبتى
-كان بيعمل اى هنا، جابنى هنا ازاى
سكتت بصتلها غرام قالت- انتى إلى كلمتيه مش كده
-ايوه كنت اسيبك هناك يعنى
-لا ازاى كلميه وخليه يجرجرنى زى الكلبه قدام الناس ويدينى محاضره ع الاخلاق
-الى عملتيه غلط، انتى مشوفتيش نفسك جاى ازاى
-جايه ازاى هااا انا كنت كويسه قبل ما يجى
-لو مكنش لحقك مكنتيش هتيجى سليمه اصلا، الناس الزباله إلى هناك وانتى حته مش قادره تسندى طولك هتعرفى تحمى نفسك منهم.. بدل ما تشكريه مضايقه منه
-اشككره ع اى، عمل فيا إلى اكتر منهم
-وانتى مسكتيش
-انتى مسميا إلى إلى عملته ده حق، اى حققق ده
-كنتى عايزه تعملى اكتر من كده
قالت بغضب -لى كلمتتييه لييييه
نظرت إليها قالت- أنا خوفت عليكى
-بسببك خلتينى اشوف نظره شماته وتهديد منه ولا كأنى حيوانه
بصتلها بحزن قالت- يوسف كان قلقان عليكى هو اضايق بسبب الى عملتيه
-انا حره اعمل الى انا عايزاه انشاءالله اموت نفسي محدش ليه دعوه
بصتلها بحزن وكانها بتقولها انها نلهاش دعوت بيها قالت- قلبى كان واكلنى عليكى يغرام
سالت دمعه من عينها قالت-انا إلى راحه هناك وعايزه كده، أنا بإرادتى... ربنا يسامحك.. سبينى لوحدى
بصتلها بحزن فهل تطردها قالت -حقك عليا
مشيت وسابتها جلست غرام ع الارض وهى تكبح دموعها لكن سالت رغما عنها
ضربت على الأرض بقوه وجرحت ايدها مختلطه دمائها بدموعها

 رجع يوسف البيت قابلته ساره قالت-كنت فين يايوسف
كانت نبرتها مليئه بالشك لقد عادت الى طبيعتها
-عند غرام
اتسعت أعينها قالت- اييييه
قربت منه بشده قالت- انت روحتلهت... تانى يايوسف
-هفهمك
-انا فعلا محتاجه الهم انك تروح لبنت دى تانى بعد كل إلى عملته... روحتللهااااا لييه
-وطى صوتك يساره
-انا هتجننى عايزنى هاديه وانت قايلى انك جاى من عند مراتك التانيه وقاعد عندها من بليل...
 لا وبتقولهالى فى وشي
-لو كنت بعمل حاجه غلط ف حقك كنت خبيت، لو الكدب هيريحك فاعتبرينى كدبت ونا كنت ف شغل
مشي وسابها بصتله بشده طلعت وراه قالت-كنت عندها لى يايوسف
-حصل ظرف اطريت ابات هناك
-ظرف اى
سكت وهو بيفتكرها لما مسكت ايده وهى تترجاه"متسبنيش، خليك جنبى"
افتكر لما شافها شعر بالغضب من التذكر
قالت ساره- يوسف..رد عليا
-مش هقدر اقولك
-نعم
-دى حاجه تخصها
-وتخصك انت كمان منتا جوزها
-وجودى معاها امبارح مكنش غير للضروره لو كان تخص علاقتنا كنت قولتلك يساره بس ده يخصها هى.. ياريت تثقى فيا شويه
قالت بضيق-انت خليتنى مش قادره اثق فى نفسي ونا إلى كان محدش يقدر يكلمنى
نظر إليها مشيت تنهد بالم وضع يده على رأسه وهو يختنق

كان حازم قاعد مع المحامى قال- يوسف عايز يفض الشركه
-اه
-وهو طلب منك تبدأ فى الإجراءات
-كان باين أنه مصر حتى مش خايف على الاسم الى عملتوه هو قالى الشركه تتفض
سكت حازم أومأ بتفهم وحزن بادى على وجهه
-لو عايز تبيع حصتك هو مستعد يشتريها منك بالتمن إلى انت عايزه
قال بحزن ساخرا- يشتريها؟!!! فاكر سنين التعب عشان نوصل إلى احنا فيه وسهل انى ابيعه فى لحظه
-حضرتك عندك رأى تانى
صمت وهو يشعر بالغصه قال- ابدأ فى الإجراءات

كانت جنى نازله من البيت وأحمد بيرن عليها لكنها لا ترد
-جنى
لقيته يوسف قالت- نعم
-راحه فين
-الكليه الامتحانات بدأت
-انتى كويسه
-انا كويسه انت عامل اى، قلقتنا عليك اوى
نظر إليها قليلا مسك أيدها قال- دبلتك فين
-ف اوضتى
-وقلعتيها لى
-مش عاوزاها
بصلها باستغراب قال- وضحى
-مش عايزه اكمل فى الخطوبه
أنصدم وشاف حزن فى عيناها قال- بتقولى اى يجنى
-ممكن تقولهم ده بنفسك
بصيت فى الساعه قالت- هتأخر
-لما تيجى نكمل كلامنا
-نا قولت إلى عندى
-لازم تدينى أسبابك
سكتت قالت- حاضر
مشيت وكان ينظر إليها لا يصدق ما قالته بعد كل هذا الحب الذى تغطيه لاحمد بل هى التى أدخلته عائلتها وجعلته يوافق ع مقابلته حين رأها متعلقه به، كيف هكذا تريد أنهاء الأمر وهى لا تزال البدايه.. لم يفت الكثير على خطبتهم

فى المساء خبطتت عبير على الباب قالت- غرام
لم ترد عليها كانت قاعده فى الاوضه قدام كتابها
-عارفه انك زعلانه منى بس الاكل ملوش دعوه، مكلتيش حاجه من الصبح
صامته تشبه الهدوء ما قبل العاصفه تنهدت عبير ومشيت
كانت جالسه تنظر فى الأفق وتتذكر ذلك التهديد الذى اتلاه عليها، ضاقت عيناها ضيقا كانت فى أيدها ورقه مكتوب عليها أمضت يوسف وكانت تمسكها بيدها المطروحه ولفت عليها ضماده
 طبقت عليها وهى تدفعها بقوه فى ركن الغرفه

كان وليد فى البار ومعه فتاه كان بيتكلم فى التليفون مندهش قال
-هيلغوها بجد
-اه اتاكدت وعرفت أن فى خلافات مبينهم كبيره والشركه هتتفض
-مش معقول، الثنائى إلى كان مكتسح السوق الشركه هتترمى فى الارض
-فرصة حضرتك ياوليد بيه
-خبر حلو فعلا، الفرص بتيجى كتير الفتره دى
-مش فاهم
-مش مهم
قفل معاه وهو مستغرب جدا قال- حازم ويوسف
عرف أنه بسبب الخلاف الذى أحدثه فبطبع يوسف لن يأتمنه مجددا
قربت منه الفتاه قالت- اى إلى فرحك اوى كده
مسك وجهها وهى تنتظر اى يقبلها لكن قال
-متدخليش فى حاجه مش بتعتك
نظرت له بشده زقها ومشي قالت- رايح فين
ابتسم وهو يغادر اتصل بالمحامى قال- اعمل إلى قولتلك عليه

فى اليوم التالى كانت غرام خارجه من الامتحان كان صامته لا تتكلم جت هند بابتسامه قالت
-عملتى اى، امتياز صح
سكتت وهى بتفتكر ازاى كانت واقفه قدام ورقه الاسئله مش قادره تجاوب.. نسيت كل حاجه.. بسبب موضوعاتها وهمومها.. لم تدرس جيدا ليؤلها لرتبه أعلى
قالت هند- غرام، مااالك
سكتت بصتلها وكأنها حاسه بالخيبات قالت
-نا هروح
-انتى حليتى وحش ولا اى
مشيت ومردتش عليها بصتلها باستغراب، كانت ماشيه ساكته وقفت عند باب الفيلا حيث لا يراها احد
سالت دموع من عينها وكأنها تحررت
-غبيه
قالتها وهى تبكى انهمرت دموعها وبكت وضعت أيدها على وجهها قالت
-هتفضلى غبيه
جست على قدماها وهى تبكى بقوه ونشاجها يعلو وترتعش مع بكائها بحزن شديد

كانت هناك سياره واقفه من بعيد وكان سائقها يشاهدها بصمت الذى كان يوسف
كان يراها فى المرآه ويسمع صوتها الباكى وهى تزيل شخصيا الجاحده التى تلبستها حتى حزنها تخاف أن يراه أحد
نظر إليها وهى تبكى شعر بالحزن الشديد عليها، تذكرها وهى تبكى فى صغرها ويدثرها داخله ويمسح ع راسها.. أنها صغيرته نفسها التى تبكى
يتمنى لو أن يعانقها ويمسح دموعها، يهدأ قلبها المتألم لكنه لم يستطع
نظر أمامه وذهب تاركا إياها خلفه

نظرت غرام حين سمعت صوت وشافت سياره تذهب نظرت إلى لوحه بقمها تبدو شبيه عليها لكن لم تستطع الرؤيه مسحت دموعها وهى بتشوفه لكنه غادر
اتعدلت ودخلت البيت قابلتها عبير قالت
-عملتى اى
مردتش عليها ومشيت حيث حزنت عبير بشده قالت- هتفضلى متكلمنيش كده كتير

كانت جنى قاعده فى اوضتها جت امها قالت- احمد تحت
نظرت لها نزلت وشافته قالت- خير
-انتى اى إلى بعتيه ع الواتس ده، بتقوليلى اجى اخد حاجتى
-اه مش ده الى كنت عايزه
-جنى إلى بتعمله غلط
-وانت إلى عملته اكبر غلط، لو شايف نفسك فى شهورتك فأنا جنى يا احمد.. جنى ابراهيم يعنى كلامك إلى قولتهولى يومها ده مش هتغاضى عنه
-انا مكنش قصدى حاجه أنا اضايقت لما عرفت بيوسف لانى كنت عاوز اساعدك وحس أننا عيله
-انا مش محتاجه مساعده، ثم انت مكنتش بتقولها كده انت كنت خايف من سمعتكو انت وطنط ونا بقولك اهو.. الخطوبه هتنتهى زى ما هى عايزه عشان ترضيها
مشيت ومسك أيدها قال- جرالك اى يجنى بعد حبى ليكى بتنهينا فى لحظه كده
-فين الحب ده
-انا غلطان واسف انى قولت حاطه زى دى... بس بجد انتى اى غلطه لقتلها حل بأننا نفسخ الخطوبه
شعرت بالحزن بصتله قالت- لما تقولى ماما قالتلى نفسك الخطوبه عشان اخوكى متجوز ع مراته وعليه قضيه عايزنى اقولك اى خليك معايا 
-ونا مالى نا مقلتش نا إلى عايز
بصتله قرب منها قال- نا بحبك، مش ماما تبعدنى عنك ولا يوسف.. دى حياته وهو حر فيها واحنا لينا حياتنا...
-انت السبب ياحمد أنتت
-انا اسف، أنا غبى
سكتت حضنها بحب قال- خلاص بقا
-بتعمل اى ابعد يا احمد
-قول انك مش زعلانه
-مش زعلانه خلاص ابعد
نظر لها فتقابلت أعينهم ابتسم قال- خلاص
اومات إيجابا وهى فرحانه برجوعه واهتم بها 

فى المساء كانت ساره بتتكلم فى التليفون قالت
-بكره حالا ينزل الخبر
قفلت ودخلت إلى يوسف كان واقف فى البلكونه قربت منه وحطت أيدها على ايده قالت
-بتفكر ف اى
-مفيش الشركه شاغله بالى، بيبعتلى الإيميل
-متاكد من قرارك خلاص، انت هتخسر، صعب شركه بعد ما عملتها وبنيتها تنتهى
-متفتحيش الموضوع
ابتسمت قربت منه وهى تشابك أيديهم قالت
-ميفرقش معايا حد غيرك

كانت غرام بتذاكر سمعت صوت من تلفونها اشعارات فتحت استغربت بس لما دخلت انصدمت لما لقت كلام عليها مسيء
الجميع عرف أن زوجى يوسف اسمها غرام... بل الزوجه الخائنه الجشعه
"اتضح ان قضية الخلع على راجل الأعمال يوسف كانت قضيه ماليه، واتاكدنا من معلوماتنا وأكد المحامى بده أنها طلبت نص أملاك زوجها وانها تتنازل"
كانت مصدومه شافت التعليقات عليها
"واحده جشعه"
"اى واحده مكانها هتكون عايزه تخرج بمبالغ"
"مصدقتش نفسها"
"ظلمناه واحنا إلى بنحسبه عملها حاجه اتاريها عايزه فلوسه"
"ياريت الفئه دى تنقرض"
دمعت عينها بغضب شديد ورمت الازاز بقوه فتكسرت وكانت أشعر بالحنق من الكلام الى بيقال عليها.. لقد تسلل الخبر الجميع عرف انها زوجته الحقيرن الطماعه التى ضحكت عليه.. لم يعرفوا ما خلف الكواليس
رن تلفونها لقته المحامى ردت عليه
-شوفتى الخبر إلى نزل
-شوفته
-ده حد من العيله والمحامى أكد الكلام ده بنفسه واكيد حد قاله يعمل كده
-ده يفرق
-ميفرقش بس انتى قادره تدوسي عليهم كلهم
-ازاى
-قولى الحقيقه.. لسا كمان المحضر مشلتوش كنت مستنى الأملاك تبقى باسمك كلها بس ادينا فيها وفلوس اتحولت.. اعاقبهم ومنشلش المحضر ونعمل تشهير
-تشهير؟!
-اه خلى الكل يعرف انتى اتاذيتى ب ايه.. ونشوف مين الظالم 
سكتت استغرب مصطفى قال- ساكته لى، أنا مستنى كلمه منك
-لا
-لا ايه؟!
-انا قولت لحضرتك مش عايزه حد يعرف الموضوع ده
-انتى مكان حق، هما إلى خايفين الموضوع يتسرب عشان كده حوطو ومحدش يعرف المحضر وأنه اتحبس لى
لم ترد تنهد قال- غرام انتى خايفه تكون فضيحه بالنسبالك انتى وعشان سمعتك بجد زى ما بتقولى... ولا عشانه هو
-يوسف ميفرقليش
-يوسف ملهوش دعوه ومعدش يفرقلى
-امال اى إلى موقفك وانتى شايفه بينزلو اى عنك، المحضر موجود بايدك تنزليهم الارض
- لا انا اديت كلمه وانى لما أخد الفلوس نلغى المحضر
-قصدك انك عايزه تلغيه
-اه
-دى اخر فرصه ليكى متاكده
-ايوه معدش مهم
استغرب كثيرا فكيف لا يهم، قفلت معاه وكانت تشعر بالحنق والخنقه

كان يوسف قاعد مع جنى قال- احمد كان هنا امبارح
ابتسمت قالت- اه
لحد ابتسامتها قال- اتكلمتو، هتعملى اى
-خلاص هو اعتذر
-كان ف اى
-خناقه كده
-توصل انك تقوليلى أديلو حاجه
سكتت شويه ثم قالت-اتسرعت شويه
أومأ بتفهم ابتسمت وقامت بس رجعت وبصتله قالت
-يوسف
-نعم
-انت اديت غرام نص أملاك بجد
اندهش قال- جبتى الكلام ده منين
-جوازك منها نزل وأنها عشان تتنازل عن القضيه خدت فلوس كتير.. انت بجد اديتها الكلام ده
سكت وخرج تلفونه وهو يبحث عن اسمه بصتله جنى قالت
-متقولش انك عملت كده، مش فاهمه طلاق اى إلى تدفع فى نص املاكك ليها
-اسكتى يجنى
بصتله فتح وساف الكلام فظهر الضيق على وجهه مشي وكأنه عارف صاحب ذلك الأمر

كانت ساره قاعده بتضحك وهى شايفه الكلام وكأنها ترد لها الصاعق اتفتح الباب لقته يوسف قالت
-حبيبى وحشتينى
-انتى إلى نزلتى الزفت ده
بصتله سكتت قالت- وانت مضايق لى
قال بغضب-ردى عليااا، انتى
جت ميرفت قالت- أنا يايوسف
نظر لها بشده دخلت وقالت- قولت لساره تعمل كده
-لى عملتى كده يماما
-عشان نكسر كلام الناس بسببها
-تقومى تشهرى بيها
قالت ساره- مهى كمان نزلت خبر جوازكو وبتعلن بيه وهى فرحانه
-تفتكرى انتى لما سالتينى أنا متكوزها ولا لا مكدبتش عليكى ليه طالما فى السر وبستعر منها... لو كان جوازى منها حقيقى صدقينى مكنتش هاخد دقيقه واعلنه قدام الناس
بصله بشده قالت- انت عايز تقولهم انها مراتك وانك اتجوزت عليا
-غرام معملتش حاجه قدام إلى انتو عملتوه
قالت ميرفت-كل ده ومعملتش، دى رمتك فى الحبس وكانت هتسجنك.. لا وقالت انك متجوزها جاي دلوقتى تضايقلها
-غرام عندها حق عندى
-نسيت حقها قدام الفلوس، مش كفايه خدت إلى عمرها ما بتحلم بيه لو عاشت حياتها كلها مش هتحيب قد إلى خدته منك... ثم بقا أنا مجبتش حاجه من عندى دى الحقيقه
-مش الحقيقه كامله
-ازاى يعنى مهى الفلوس خدتها
-مخدتهاش عشان طلاق ده تعويض عشان المحضر... وانتى عارفه كويس المحضر عن اى
-عارفه وهى عارفه كويس وهى إلى طلبت فلوسك
-فروحتى نزلتى كلام عليها تخلى الناس تتكلم عليها وحش
قالت سلره-وانت مضايق لى يوسف، مهى فعلا واحده مش كويسه وطماعه غرتها الفلوس
نظر يوسف إليها بحده قالت- اسكتى يسااره
بصله من نبرته قالت ميرفت- أنا عايزه افهم ف اى عشان تتخانق مع امك ومراتك بسبب البنت دى
-الى عملتيه غلط ازاى تعلمى كده منغير ما تقوليلى
-ع أساس انك هتوافق وانا عارفه بتحبها قد اى... بس مكنتش اعرف انك لسا هتقفلها ف وش امك بعد اما اذيتك
-غرام معملتش حاجه
نظرت له بشده قالت- كل ده ومعملتش
-كانت تقدر بدل ما تنزل أنها مراتى وفى قضيه مبينا كانت تقول عن المحضر وسببه اى
نظرت له بصدمه قالت- انت اتجننت يايوسف دنا محوطه عن الموضوع عشانك
-بس إلى متعرفهوش أن صاحبة الشأن كانت بكلمه منها قلبت الصحافه عليا
بصوله بصدمه كبيره
قال يوسف- غرام هى إلى سكتت عن الموضوع قصد، زى ما نزلت عن القضيه كانت بكلمه منها حتى لو معهاش دليل تخلينى فى الارض.. الفلوس إلى شيفاها كتير عليها متهمنيش.. غرام متكملتش قصدا وحاليا لو اتكلمت فهى ليها الحق
خافت أمه وطالعته بشده قالت- تتكلم
نظر إليهم الاثنين قال- الكلام يتمسح حالا ويتكدب حالا
قالت ساره- هعملها ازاى
-زى ما نزلتيه انتى مش قليله والا مكنتش ماما اعتمدت عليكى
نظرت إليه والدته قال-والمحامى أنا ليا كلام معاه
مشي وهم يطالعوه غضبت ساره كثيرا قالت
-بيحبها؟!
قالت ميرفت- امسحى الخبر
-ايييه؟!!! انتى خوفتى منها
-امسحى يساره مش بنت دى إلى تأذى ابنى أو توقعه مبينى
نظرت ساره إليها مشيت بضيق وتركتها

كانت عبير تنظر إلى غرفة غرام رن تلفونها واتجفات مكنتش هنرد بس لا تعلم اخذها اصبعها قالت
-ف اى يحافظ
-انتى فين روحتلك الشقه ملقتكيش
-عايز اى
-نكمل كلامنا
- مش عرفتنى أن سلوى ماتت كتر خيرك
-معرفتكيش لسواد عيونك ياعبير انتى عارفه انى بعمل كده لاسبابى
-يعنى اى
-يعنى مفكرتيش لى جاى دلوقتى اقولك ونا عارف انها ميته بقالها سنين.. ليه افكرك دلوقتى ما اخليكى عايشه على أمل أن بنتك بتتنفس زيك
قالت بحنق- كنت عارفه ان فى سبب
-خليكى نور، تعاليلى بكره
-مش هعرف عندى ظروف
-ظروف اى إلى تخليكى مش مهتميه تعرفى حكايه بنتك
قالت بامل- سلوى
-اه هتيجى ولا لا
نظرت الى غرفه غرام فهى تعلم ما بحالها لكن هناك أمر مهم حيال ابنتها

جه المحامى وكان قاعد ع المكتب قال- خير يايوسف بيه جبتنى بسرعه كده ليه
-لو عملت حاجه تانى من غير ما ترجعلى هتندم
اتوتر وعرف قصده قال- ميرفت هانم
-الكلام يبقى منى انا، سمعتنى
اومأ إيجابا قال- حاضر علعموم هى خلتنى اكدبه اكيد بسبب حضرتك.. بخصوص الشركه
-مالها
-انا قعدت مع حازم بيع وهو وافق فض الشراكه
 حطله ورقه وقال- جهزت الاوراق محتاج أمضت حضرتك ولا نخليها قعده
مضى يوسف مكانه نظر إليه اعطاه الورقه قال-سايب الموضوع ليك
دخلت ساره قالت- مش هتكلمه عن طلاقك منها
قال يوسف- أخرجى يساره
-انا عايزه اسمع اظن الموضوع يهمنى واكتر منك
قال المحامى- أنا لقيت حل للقضيه هى انك تطلقها
نظر له يوسف وكانت ساره تطالعه فهل سيرفض
قال يوسف- كنت هقولك ع الموضوع ده
-بجد طب هكلم المحامى بتعها ونشيل القضيه وتطلقها عن مأذون
-تمام
قالت ساره- ياريت يبقى بسرعه
اومأ لها إيجابا قال- عن اذنك
مشي وسابهم وقف يوسف قال- بعد كده لما بول كلمه تتسمع
-انا كنت عايزه اتكلم معاك
-وانا معايا حد
قربت منه قالت- لسا مضايق
-نبرتك اتغيرت لما عرفتى انى هطلقها
-اه مش من حقى ولا أنا احزن بس من جوازك
قرب منها قال- موضوع الصبح منتهاش
-ماما هى إلى قالتلى اعمل كده مضايق منى انا ليه
-عشان لازم ارجعيلى
-خلاص قولتلك اسفه متزعلش منى
صمت قريته وحضنته نظر إليها وهى تبتسم بحب بادلها بهدوء ففرحت

كانت غرام خارجه من الجامعه قالت هند
-غرام فى اى مالك
-ماليش
-امال مالك ساكته كده لى، هو حصل حاجه تانى
مرديتش فهى نفسيتها متدمره لا تريد الكلام تريد الهدوء.. كم اشتاقت لحياتها قبل ذلك
ليتها لم تعرف.. ليتها زلت عالقه فى الهواء.. الحقيقه مؤلمه.. الكذب اهون على المرء احيانا
-انتى بتعيطى
حيث سالت دمعه من عينها منغير قصد نظرت إليها مسحتها قالت
-لا بس عينى بتحرقنى
-عينك حمرا فعلا
وقفت هند فجأه بصتلها واتفجات لما لقت وليد
-هو بيعمل اى ده هنا مش كل مره بتهزقيه، مزهقش
قرب منهم وقف قدام غرام قال
-عامله اى
نظرت له قالت هند- ف حاجه يا اخ
-بس يابت
-بت ف عينك
قالت غرام- بتعمل اى هنا
ابتسم قال- جاى اشوفك بس تصدقى معرفتكيش
نظرت له لمس عينها بعدت عنه قال- عينك بتهلكيها وهى احلى حاجه فيكى
قالت هند- انت جاى تعاكس، اطلبلك الأمن
قال وليد ساخرا- امن؟! بتهيألى هتبقى بتضريهم هما عشان محدش يقف فى وشي
كانت هترد عليه بغضب قالت غرام- امشي ياهند
-وانتى؟!
نظرت الى وليد قالت-هروح بس كمان شويه
ابتسمت بصتلها هند قالت- انتى راحه معاه
فتح وليد العربيه قال- يلا
ركبت معاه بدون تردد وخذها وذهب طالعتها هند بصدمه أليس هذا ما كانت تكرهه وصفعته وهانته

قال وليد- مضايقه بسبب الكلام
نظرت له وهو ينظر إليها قال- صح مش كده
-قادره اشوف شماتك فينا
-انا فعلا فرحان بس عشان يوسف كان عقبه مبينا، بس اكيد انتى تهمينى وزعلك يفرق
سكتت ومرديتش قال- أنا عرفت أن الخبر اكذب من يوسف
بصتله اومأ إليها قال- متعرفيش ولا اى، تلاقيه حاف من رد فعلك فرجع فيها
-معتقدش هو إلى نزله
 -قصدك ساره
قالت بدهشه- انت تعرفها، اه صحيح نسيت أن الكل يعرف انها مراته
-بس ساره اعرفها قبله بكتير
-منين؟!
-بنت عمى
اتفجات قالت ساخره- فعلا فيكو شبه من بعض
 قبضت على المكابح قال- يامجنونه
وقفت العربيه نزلت غرام وتبعها نظرت له قالت- انت عايز اى
-انتى عارفه أنا عايز اى، عايزك
نظرت له قال بجديه- نتجوز

غرام وانتقام
فصل١٥
بعتذر على التاخير❤️
- انت عايز اى منى اى ياوليد
-انتى عارفه أنا عايز اى، عايز نتجوز
-انا متجوزه
-وهتطلقو... ولا انتى ليكى رأى تانى
مرديتش عليه قرب منها قال- وافقى واوعدك هخليكى مش عايزه حاجه بعدى
مسك أيدها قال- هتغير عشانك لو عايزه، مظنش انى تخيلت اعملها مع واحده
نظرت إلى يدها وكانت حاسه بغصه وكأنها مش قادره تنطق قالت بصعوبه
- أنا مش بنت، عشان لو كنت متأمل ف حاجه
-ميهمنيش
نظرت له قالت- مش عايز تعرف السبب
-قلتى انك اتجوزتى
سكتت وقف أمامها قال- حاجه زى دى متهمنيش، أنا عايزك توافقى... قولتى اى

رجعت غرام البيت مكنش فى صوت ولم تجد عبير تنتظرها كالعاده قالت
-نانه
مشيت ودورت عليها فى البيت ملقتهاش استغربت راحت اوضتها مكنتش موجوده
شافت ورقه على المكتبه مسكتها
"غرام أنا هغيب يومين اتمنى تفضلى كويسه وخلى بالك من نفسك"
دمعت عينها قالت- تغيبى، أنتى كمان بتسبينى
مسكت تلفونها ورنت عليها بس مرديتش رنت عليها مره اخرى عيكت ونزلت دموعها قالت- بتتخلى عنى زى اى حد
مسكت الورقه وعيطت افتكرت لما زعقت يوم وجود يوسف وقالت كلام بطريقه سيئه وهى تبرر خوفها عليها
معقول تكون هجرتها بسبب هذا، سالت دموع من عينها بحزن قالت
-ارجعى عشان خاطرى، متسبنيش انتى كمان
رن الجرس مسحت دموعها ونزلت فتحت الباب ع امل أنها هى بس لقته مصطفى المحامى
دخلته قالت- ف حاجه
-تعالى عايزك
جلس معها قال- المحامى قال انك تتنازلى أن القضيه ويوسف هيطلقك
-يوسف إلى قاله
-اكيد، أنا بقول ده حل مناسب طالما هو عايز ده مفيش قضيه خلع من أصله
-امتى
-انتى عايزاه امتى
-قريب عايزاه الموضوع يخلص بسرعه
-بعد بكره
-خليها بكره
-نشيل القضيه الاولى بعدين الطلاق، حضرى نفسك
اومات بتفهم قام ومشي وتركها فى بمفردها تنظر فى الأفق وتلك المساحه الفارغه التى تحيط بها بمفردها ذلك البيت الكبير
خرجت كرت كان فى أيدها واتصلت برقم أتاها الرد قالت
-انا موافقه

فى اليوم التالى فر الشركه كانت فى وسع فوضه عارمه دخل يوسف نظر له الجميع بدهشم من عودته تبعته السكرتيره قالت
-مستر يوسف اجبلك الملفات ع مكتب حضرتك
-هاتى الحاسبات وشركات الشحن بالتصدير تجيلى
-حاضر
نظر إلى الموظفين قال-واقفين كده لى
-يوسف بيه هو فعلا الشركه هتنتهى
نظر لهم قال شخص آخر- سمعنا أنكو هافصو الشراكه وحازم بيه.. ده حقيقه
-يوسف بيه بجد ده هيحصل
قال يوسف- بببسس
سكتت ونظرو إليه قال- ايوه، صح ولحد ما ده يحصل شوفو شغلكو.. وظيفتكو هتبقى موجوده بس مع اختلاف المدير
-بس احنا منستغناس عنكو انتو الاتنين
نظر إليهم قالت الاخره-حضرتك مستر حازم كنتو مصدر إلهام لينا
نظر اليه
ارتدى جموده قال- أنا قلت إلى عندى، ع شغلكو
ذهب والكل يطالعه عادو إلى عملهم على الأقل وجودو شخص يوجهم
نظر يوسف إلى مكتب حازم قالت السكرتيره
-مبيجيش ا...
مشي دون أن يهتم نظرت له حم حممت وذهبت خلفه

كان يرى ملفات عمله قال- ازاى العقود مش مترتبه كده
قال الموظف-كنت مستنين حضرتك
جت السكرتيره قالت- مستر يوسف استاذ وليد برا
بصلها من ذكر اسمه نظر إليهم قال- دخليه
خرجت زاظا الورق لموظفه ليخرج دخل وليد ومعه مدير أعماله قال
-ليك وحشه
-انت اى إلى جابك هنا
-ضيفنى الاول
-انا مش لغيت عقدك من يومها
-انا جاى عشان حاجه تانيه
-ايه
-سمعت انك الشركه هتقع والأسهم فى النازل
-وانت مالك
-اكون شريكك الجديد
نظر له يوسف قال ببرود- يوم أما اشارك تكون انت
-صدقنى اسمنا لو اتجمع لوحده هيبقى عالى اوى
-انسي
نظر له قال- ايييه
-بدالى سمعته أنا محطش ايدى ف ايدك ثم أنا مش عايز شريك هشتغل لوحدى
-لى بس كده ده احنا حتى هنبقى قرايب
استغرب من حرف الهاء ابتسم وليد قال
-هتبقى خال العيال، ولا اقول جوز امهم
سعر بصدمه وهو يحاول تكذيب ما يدركه الان قال
-بتقول اى
-هى غرام مقالتلكش
-قالتلى اى، اتتكلم
-انا وهى هنتجوز
اتصدم ولم يصدق ما سمعه مسكه من هدومه بقوه قال- انت لسا بتلف حواليها
-هى تهمك ولا اى دى طليقتك
-لسا مراتى يكل.ب، عايز تتجوز مراتى
-مراتك اى منا عارف إلى فيها، ثم هل إلى وافقت
نظر له بشده لا يصدق هل وافقت عليه حقا،قال وليد- هتقف قدام حبنا
-حب مين يلاا
مسكه جامد وهو هيضربه قال وليد
-هى الى وافقت ولا بتحاول تكدب الحقيقه عشان بتوطع، فاكرها هتفضل العمر كله معاك
صمت يوسف بضيق شديد رماه بقوه من ايده وخرج وهو مصدوم من ما سمعه

[٢ت Nour Nasser: كانت غرام فى الصاله سمعت صوت
-غرام
اتفجات من صوته راحت لقته هو بصلها قالت- انت دخلت هنا ازاى
-نسيتى أنه بيتى
-مبقاش بيتك ولا انت إلى نسيت، كان لازم اغير الباب
-اسكتى
نظرت له قالت- اسكت؟! انت جاى لى
-الى أنا سمعته صح
-سمعت اى
-انتى هتتجوزى وليد
سكتت قليلا وهى تنظر له قالت- اه
طالعها بشده قال- انتى اتجننتى اكيد
-لى عشان هتجوز وابنى حياه
-وانتى ملقتيش حياه تبنيها غير مع وليد... وليد يغرااام
-اه وليد ماله... كل مشكلتك أنه هو إلى هتجوزه... اه يايوسف هتجوزه وبعد أما نتطلق بظبط بنفس المأذون هيكتب كتابنا
-اياكى تعملى كده
-لى بقا، هتهددنى زى المره إلى فاتت ولا هتضربنى
-انتى مش عارفه بتتهبى اى
-بتجوز
نظر لها من برودها ذهبت تبعها بغضب دخلت اوضتها مسك أيدها لفها جامد قال
-لما اكون بكلمك متمشيش
-عايز اى يايوسف
-مش هتتجوزيه
-ونين بقا إلى يقرر، انت
-اه أنا.. لما الاقيكى بترمى نفسك ف النار لازم الحقك
نظرت له قالت-اى خايف عليا مش كنت عاوزنى اتجوز
-مش ده الشخص إلى أتمناه ليكى أنا متمنوش لالد أعدائى..
قرب منها قال- افهمى ده غلط
-ملكش دعوه
-لا لياااا لانك تهمينى.. هيخليكى تعيسه مش هتشوفى الفرحه معاه هيخونك هيخليكى تنامى معيطه.. هيخلى حياتك كابوس
-انا حياتى كابوس من غير وليد
مشيت قال يوسف بتحذير - اياكى يغرام هتندمى
-فعلا فى خطوه لسا ممكن تندمنى حياتى كلها
نظر إليها ولن يفهمها بصتله قالت
-انا وافقت
-وبايدك ترفضى وتنهى الموضوع ده من الاول
-عايزنى متجوزش وليد
-اكيد
-خلاص اتجوزنى انت
نظر لها بشده لفت وقالت- تمم جوازك منى
وقفت قدامه وهى تنظر إلى أعينها بوحها البارد قالت
-قلت اى
-انتى عارفه انتى بتطلبى اى
-اه عارفه والا مكنتش طالبته، خايف عليا منك اكتر من وليد...
قربت منه وقفت أمامه قالت - لو نا اهمك وقفنى فعلا وفى ايدك القرار انك تخلينى معملش كده
كان ينظر فى أعينها الجديه فهى لا تمزح
- اوعدك انى مش هتجوزه
-مش هقدر
نظرت له من ما قاله قالت- لى مش هتقدر
مردش عليها قربت منه اكتر قالت- مش فارقه معاك مش كده وليد مش هيأذينى اكتر منك
-انتى فارقه معايا والا مكنتش جيتلك
-خلاص اثبتلى
قربها منه ووهو يقترب منها لكن توقف وهو ينظر لوجهها أنه وجه صغيرته، غرام ذات الخمس أعوام
فتحت عينها ونظرت إليه لتجد اعينه تدمح وكأنه يكبح نفسه، لقد عاد إلى الضبق وهو ينظر إليها أنه يختنق منها
بعد عنها قال- مش هقدر
ابتسمت ساخره قالت- كنت بغريك اكتر ونا طفله
نظر لها من ما قالته قالت- امشي يايوسف بس عشان تكون عارف... أنا مش هتجوز حد غير وليد
نظر لها بشده قالت بتأكيد- يا انت ياا هو... امشي وسبنى أنا لحياتى كمان
لفت وهى تعطيه ظهرها لتجد من يمسكها ويقبلها نظرت له بتفجأ أغمضت عينها ودمعه تسيل منهما حطت أيدها على أعينها كأنما تمنع تخيلاته ترواده فينفرها
عانقته بتملك تقدم بها وما يدرون إلى أين تخطوه قدماهم.. هل هو عذاب جديد

كان وليد قاعد مع المحامى قال- انت ناوى تتجوز غرام فعلا
-اه
-طب ما. تتجوز واحده اول جوازه ليها زيك، والدك هيحط نقطه على الموضوع ده
-ميهمنسش انة عايزها، حتى لو جوزت ميت مره... غرام هتفضل بنت
استغرب المحامى قال- بنت
-مش هتفهم، دى من النوع الى شبه الورد إلى مبيدبلش.. محتاجه تحس بلامان لان الحزن عليها ممكن يدمرها.. شخصيتها عجبانى اوى قادره تكون رقيقه جدا وقادره تبقى شبه القطه إلى بتخربش لو قربتلها
-غريب معان حضرتك بتحب البنات الجريئه يعنى، دى مش هتكلم عيش خصوصا انك عنيف شويا فى علاقاتك
-متشبهاش بنسوان ليل
-انا اسف
سكت نظر المحامى اليه قال- مكنش ليه لزوم حضرتك مش محتاج تبقى شريك مع يوسف بيه
-انا إلى عايز ابقى معاه
-لى
-تسليه
-انت فى مبينك وبين يوسف طار
-مش طار واحد ده كتير، من زمان ويوسف بياخد منى كل حاجه.. كان يتقال عليه المحترم إلى مفيش ف أخلاقه اتنين
ضحك وفال- صاحبت عليه مخصوص عشان ابوظه وابعده عن صاحبه، اه فاق وبعد عنى ورجع هو وحازم تانى... بس نا بردو إلى فرقتهم دلوقتى ومستحيل يرجعو تانى
-بتعمل كده لى هو اذاك
-بكرهه، من زمان ونا بتقارن بيه ولما ابوه مات بقا قد ايه شاب مكافح مسؤل، راجل... كان بابا بيقولى كده وقال اى اتعلم منه بدل منا صايع
أراح ظهره قال- انا صايع بعد ده وموقف شركته وخليتها تنجح
-البيه ملوش حق
-قوله
ضحك وهو بيديله الكاس لكى يشرب تعجب المحامى لكن شرب معاه وكان وليد يتلذذ مذاق الخمر وعيناه تجول بين افكاره 

كانت غرام على السرير مستلقيه ويوسف يجلس على حافته وعينه مدمعه بالندم والضيق
اتعدلت غرام ونظرت إليه قالت
-م..مالك
التفت واقترب منها وهو يغطيها باللحاف نظرت له غرام وكأنها يغطى خطيئته
لترى دموعه المكبوحه وجهه الملئ بالندم لم يكن حتى بنظر اليها
-انا اسف
قال ذلك بصوت ضعيف بعد عنها ومشي وهو بيدخل الحمام ويسيبها
بينها كانت لا تتحرك ثابته فى مكانها وهى تتذكر كلمته
خفضت رأسها وبتسيل دمعها من عينها بحزن وندم شديد،الان شعرت بأن اخر قطعه فى قلبها قد تفتت.. لقد انتهى كل شئ.. ما ظنته كان خطأ.. لا شئ مما تخيلته صحيحا

كان واقف تحت الدش وبيسند ايده على الحائط وهو بيفتكر ما حدث بينهم
مسك راسه بضيق من ما فعله، بينما الماء ينهمر فوقه شديد البرودة
"دى وصيتك يايوسف، حلى بالك منها.. اعتبرها اختك، اختك وبس يايوسف"
سالت دمعه من عينه وهو بيفتكر كلام والده وكان حزين أنه قد اخلف وعده
-انا اسف يبابا، أنا خونت وعدى ليك من زمان لما حبتها
أزاح شعره -بقيت مراتى، غرام نفسها الى كنت بقول أنها بنتى، البنت إلى جبتها من زمان اوى ع أنها بنتك.. البنت دى بقيت مراتى رسمى
تنهد بضيق وندم شديد وهو بيقفل الصنبور
خرج يوسف ملقاش غرام كان هيخرج بس لمح طيفها وهى واقفه فى البلكونه
قرب منها قال-واقفه هناك لى
لم تلتفت رغم سماع صوته قالت-شايف النجمه دى
نظر إليها وهى تشير فى السماء قالت
-من زمان وهى بعيده عن النجمه إلى جنبها برغم أن المسافه مبينهم صغيره جداا.. بس عمرى مشفتهم جنب بعض
يصلها باستغراب خفضت راسها قالت
-كنت مستنايهم من زمان اوى يتجمعو بس ده محصلش.. تعرف انى مسمياهم ع أسامينا
بصتله وجد برود وجهها الذى عاد
قالت غرام- يوسف وغرام، شبهنا مهما حصل مبنتجمعش
-انتى كويسه
-اه هطير من الفرحه لما غصب واحد عليا
نظر لها من ما قالته قال-غرام...
-ندمان يايوسف 
سكت ابتسمت بخذل اومات بتفهم قالت- أنا كمان ندمانه اوى
شعر بالحزن قال بهدوء- قلتلك هتندمى
قالت بغضب- أنا ندمت بعد اما شوفتك ندمان ولا كأنى خطيئه
نظر لها وكانت دموع فى عينها قالت- حسيت قد اى أنا مقرفه وزباله... وحقيره
سالت دمعه من عينها قالت- دى كانت اخر محاوله وقلتلك يتصيب يتخيب... بس مصبتش وندمت اكبر ندم فى حياتى انى خليتك تعمل كده
-مضايقه من إلى حصل
-اتمنى انت إلى متضايقش وعادى يعنى اعتبرها نذوه وخلصت
نظر لها بشده قال- نذوه
أعطته ظهرها قالت- من هنا وخلصنا، بكره هنتطلق وكل واحد يروح لطريقه
أنصدم من إلى قلته لفها قال- طلاق اى
-نسيت أن بكره معادنا عن المأذون
-انتى بقيتى مراتى
-بلأجبار
تنهدت بكسره قالت- مش هتجوز وليد ولا هعرفه تانى زى ما وعدتك تقدر تطمن
-انتى عيزانا نتطلق،طب بتخلى فى حاجه مبينا ليه من الأول
-غباء
نظر إليها حين قالت ذلك بعد عنها قال- بقى غباء دلوقتى
-اه غباء، كان معاك حق وانت بتحذرنى شعور وحش اوى انك تكون مش مرغوب فيك.. مبقاش عندى كرامه اكسرها تانى.. أنا رميت كرامتى كلها قدامك.. ومنفعش
-اى هو إلى منفعش
قالت بغضب- انك يكون عندك ذرة حب ليا
سكت لما شاف وشها الجامد بيزول ودموعها بتظهر قالت
-بدل ما اكون فرحانه أن حبيبى بقى جوزى، كنت بتعذب ونا شيفا عينك بتهرب منى ولا كأنك مجبور
-حبيبك؟؟
-اه حبيبى، نسيت حبى ليك.. ولا بتحسبينى انا إلى نسيته
-ا.. انتى لسا بتحبينى
-للاسف خطتك فشلت، عارفه انك كنت عايزنى اكرهك.. ... ونا فعلا حاولت بس عشانك وعشان اثبتلك انى كرهتك فعلا
ضربت ايسر صدرها قالت- بس ده غبى مش قادر ينساك
-لى، لى لسا فكرانى.. انا إلى اغتص....
حس بوجع وهو بيقول- اغتصبتك وانتى طفله، عارفه يعنى اى.. أنا قت لتك
-بتحاول تكرهنى فيك تانى وتفكرنى مش كده، صدقنى مش هتقدر.. أنا حاولت ومقدرتش... لان قلبى حبك حب مستحيل ينساه يايوسف
نظر إليها وهو لا يصدق أنها لا تزال تحبه قال
-ازاى، لى لسا زى ما نتى
مسكت ايده وخدته لبرا وهى بتدخل لاوضه وبتفتح الباب لقاها كراكيب الوانها رفعت الغطاء من على اللوحه إلى كانت بتخببها عنه اندهش بشده
انها رسمه له بل تشبه صورته تماما لشده تفاصيلها
-من هوسي بحبك رسمتك عشان لما مكنتش بتيجى وتسبنى بلايام كنت هعقد اتأملها
نظر لها بشده من حيها الشديد إليه قال
-لى عملتى كده
-عملت؟! شايفاها حاجه بايدى... معاك حق انت عمرك ما هتقدر حبى ليك قد اى عشان قد مستسهله
-انتى مش فاهمه أنا بنسبالك اى.. أنا قت..لتك
- مزهقتش من الكدب يايوسف
-كدب
-اه كدب، انك تطلع نفسك بصوره كبيره وتبعدنى عنك ولا كانك بترمى طوبتى...
دمعت عينها قالت- متجرحنيش اكتر من كده خلاص انا عرفت انك مش عايزنى فى حياتك وزهقت منى.. هبعد وهحقللك إلى نفسك فيه
اتصدم من قولها، معقول تظن أنه لا يريدها.. وهو يهرب من حياته معها
قالت غرام-بس كفايه، كفايه قلبى بقا يوجعنى... الحب ده بقا عذاب يايوسف... أنا مكنتش هعرف انى هتوجع كده
دمعت عينه بحزن وهو بيبصلها قرب منها بصتله قالت
-حتى التمثليه إلى عملتها كنت عايزه ارضيك انى كرهتك، كنت بحاول اقنع نفسى بس انا طلعت بعمل كل ده عشانك وعشان ارجعك
عيطت وهى تنشج- كنت كل مره افتكر وانت مبتبررليش ولا خايف من بعدى عنك وتقولى انك عملت كده بدون سبب... اذيت طفله اعتبرتك حياتها كلها عشان شهو.ه... حاولت تقول انك استغلتنى.. كنت كل ده بفتكره وببكى واحس قد اى أنا طلعت هم كبير عليك وبتزيحه
مسح دموعها بألم وضيق من نفسه، لكنها كانت تنهمر قالت
-عارف يعنى اى تحس ان الشخص إلى حبيته واهتمامه بيك وحياته كلها معاك كانت مجرد ذنب وبيخلصه.. أنا حسيت بلاحساس ده...
نسجت وهى بتتكلم بصعوبه قالت ساخره 
-حتى حبك ليا انى اختك او بنتك كان مجرد تخليص حق، بتحاول ترضى ضميرك من ناحيتى بس محبتنيش... كنت كل ده فى وهم
-بس يغرام
-رفعت قضيه ومحضر ونا شيفانا فى الاقسام عشان بس تخليك تلتفت ليا... بس انت مكنش همك ولا ندمت حتى انك مبررتليش
مسحت دموعها قالت- حاولت اعمل قويه والبس واغير من نفسي.. اتنازلت عن كرامتى وكنت بحاول معاك بأى طريقه احس بانجذاب منك بس مفيش.. شربت وروحت النايت ده بسببك بس وعارفه انك هتيجى كنت عايزه اضايقك بأى طريقه.. اشوف اى رد فعل ليك.. حتى موافقتى ع وليد كانت عشانك وعشان تمنعنى... بس حتى وانت بتمنعنى كان مجرد نصيحه من واحد غريبه... مش واحد بيغير ع مراته حتى
-غرام كفايه
سالت دموع من عينها قالت- مش عايزه بيت كبير، ولا فلوسك إلى خدتها منك.. أنا كنت هرجعهالك بس الاقى اى فهل منك... أنا مش طماعه ولا الفلوس تهمنى
كان احباب صوتها تضعف وهى بتقول
-تغور الفلوس وتغور اى حاجه، مش عايزه ناس ولا اعرف حد غيرك.. كنت عايزاك انت بس يايوسف.. اوضه تكون فيها معايا وتاخدنى فى حضنك.. أنا عايزاك انت بس فى الدنيا دى.. انت امنيتى إلى كنت بتمناها من ربنا.. بس للاسف طلعت كتير عليا
-كفايه يغرام ارجوكى
-انت إلى كفايه يايوسف والله قلبى فاض بيه اوى
-انا اسف
-انا إلى اسفه، ضغطت عليك كتير وادينى هريحك منى
-يعنى اى
-انسا إلى حصل مبينا ونا كمان هحاول انسا
-انسي؟!!
-اه مظنش أنها ذكرى سعيده ليك، بكره نتقابل عند المأذون ونتمم طلاقنا
-طلاق؟!! ده الى انتى عايزاه
سكتت ومردتش قال بهدوء بارد- ما تردى عايزنا نطلق
-امشي يايوسف عيلتك اولى بيك، بلاش اجبلك مشاكل مع ساره اكتر من كده
-ردى عليا يغرام عايزه نتطلق
وكأنها لاول مره تريد أن تحتفظ بكرامه لها فى تلقى العلاقه المنتهيه
-اه
نظر لها يوسف من ما قالته قال
-تمام اشوفك بكرا
نظرت له خرج وتركها خلفه تطالعه وقلبها ينكزها بقوه، دمعت عينها حطت أيدها على بقها وهى بتعيط بقوه
حطت أيدها على قلبها ودموعها تنهمر
-غبيه
جست على الأرض وهى تبكى وجسدها يرتجف اثر بكائها الحاد ودموعها لا تتوقف بألم وحزن شديد
سمعت صوت خطوات نظرت لتجد اقدام أمامها رفعت أعينها لتجده هو
انحنى أمامها وبص لعينها الحمراء وكأنها ستفقد بصرها بسبب بكائها
-بتعيطى لى دلوقتى
نشجت وقالت-ممشيتش لى
-مقدرش امشي واسيب مراتى
نظرت له قرب ايده منها ومسح دموعها بحزن شديد وعيناها معلقه عليه
-انا اسف يغرام، اسف اوى
قفزت وهى تعانقه وتبكى بقوه تشبه الاطفال طبق زراعيه عليها وهو يدخلها بين اضلعه وهى ترتجف قالت
-انا اسفه اوى، كنت عارفه انك تعبان وحطيتك فى حبس حتى مقدرتش اجى ازوك وعملت مش مهتمه لما شوفتك لما جبتنى البيت بس انا كنت فرحانه اوى
-شششش
ربت عليها وهى بتعيط قالت- كان قلبى بيتحرق ومش مطاوعنى، والله كنت بتعذب ونا شيفاك... خد فلوسك مش عايزاها والله.. عيزاك أنت
-انا معاكى مش هسيبك تانى، كنت غبى ببعدك عنى وشايفه بتتوجعى.. بوجع الانسانه إلى حبتها
بعدت عنه ونظرت له أومأ إيجابا قال
-حقيقه كنت بهرب منها من زمان
كانت تنتظره إلى أن قال
-أنى بحبك
سالت دمعه من عينها بدون تصديق ولاول مره دمعه تملأها الفرحه والفرج
-بتحبنى
أومأ لها إيجابا قرب منها وهو يلامس شفتاها أغمضت عينها ودموعها بتنزل وكانها مش مصدقه وليست مثل الدمعه المحزنه لى قبلتهم قبل ذلك
ابتعد عنها نظر لها حطت أيدها على عينه قالت
-بلاش تفتكر، مش عايز اشوف النظره دى
مسك أيدها وهو بيبعدها قال
-بس أنا عايز افتكر اللحظه دى
سند جبهته عليها وهو ماسك وشها بين كفه لمست ايده بحب من لمسته
نظر لها قال-هتندمى
-مستحيل
 طبع شفتاهم وهو بيقبلها شغف يحملها من خصرها وهى تعانقه ليأخذها فى عالمه الخاص تحت نغمات قلوبهم المشتعله

فى البيت كانت ساره قاعده بتبص فى الساعه شافت عدى قالت
-عظى ما شوفتش يوسف
-هو لسا مجاش
-لا
-معرفش بس هو راح النهارده الشركه عشان كان عنده كلاينت مهمين ميقدرش يخسرهم وكلموه شخصيا فأضطر يروح
-بس هو اتأخر
-طب ما ترنى عليه
-رنيت بس ما بيردش
-معرفش والله يساره هتصل عليه لو رد اكلمك
-تمام
مشي وسابها واقفه مشيت هى كمان وهى مضايقه

كانت نائمه داخل صدره العارى وهى تريح عيناها الذى المتها من عياطها وحزنها طول الفتره دى
كان يوسف بيتأملها وهى نايمه وكأنها لم تنم منذ سنين، بل وجودها داخل احضانه هو ما جعلها تغفو
فتحت عينها واتقابلت بعينه ولم تتخيل يوما ان تستيقظ يوما وتجده جنبها على سرير واحد
-يوسف
حس بالضعف من صوتها وهى بتنطق اسمه
ابعد شعرها من على وشها قال-صباح الخير
اتكسفت احمر وشها قالت-صباح النور
ابتسم بهدوء بعد عنها وبيقوم حضنته وهى لا تبتعد عنه قالت
-لا خليك شويه
-هقوم اغسل وشي
-خايفه مترجعش تانى
حزن ومسد على شعرها وهو بيبوس دماغها رفع وجهها قال
-مش همشي
دمعت عينها قال- حاسه انى بحلم
قرب منها وباس عنقها دق قلبها، استنشق رائحتها همس إليها بصوته الرجولى
-انا إلى مش مصدق انك بقيتى ليا
نظر إليها اتكسفت ابتسم ولسا هيقوم حضنته مجددا تنهد قال
-غرام
-استنى
كانت تعانق صدره الصلب وهى تسمع دقات قلبه بعدت عنه قالت
-خلاص امشي
-امشي
اومات له ايجابا وكأنها اخذت عناق كافى ليبتعد عنها، مشي اتعدلت وهى بتقوم سمعت صوت من تلفونها كان محاميها
"متتأخريش الساعه٣ نخلص الطلاق"
سكتت وبصيت فى الساعه لقت فاضل ستين دقيقه، قفلت التلفون خالص ومشيت

كانت ميرفت قاعده وكانو مستنين يوسف، قالت ساره بضيق - امال راح فين لى مبيردش علياااا
بصلها ميرفت من غضبها قالت- انا قلقانه يكون حصله حاجه
قالت ساره- انا قلقانه من حاجه تانيه
استغربت منها،قال المحامى- لسا فاضل ساعه، مش تشكلت ده مجرد طلاق
قالت ساره بغضب- لاااا مش مجرد طلاق، لازم ينهى علاقته بيها انهارده وحالا
قالت ميرفت- سااره انتى كويسه
سكتت لأنها كانت منفعله، قال المحامى- اقصد يقدر يطلقها فى اى يوم او غيابى حتى
قالت ميرفت- نشوف فين الاول، ده هو إلى قال ع المعاد
-وده إلى انا مستغربه، بس انا بقول حاجه وخايف من رد المدام ساره
قالت ميرفت- اييه
-هو ممكن يوسف بيه يغير رأيه
بصتله ساره بشده، قالت ميرفت- مستحيل غرام مش هتعقد على ذمت ابنى اكتر من كده وبعد كل إلى عملته مستحيل يرجعو
-انا بقول ممكن يعنى...
قاطعته ساره بشر- لو ده حصل فعلا هيندم جامد اوى
نظرت ميرفت اليها مشيت وسابتهم وهى مضايقه

نزل يوسف وهو بيدور ع غرام سمع صوت راح المطبخ شافها بتعمل طعام وهى ترتدى بيجامه برموديه ورديه تجعلها جميله ومسيبا شعرها الطويل الناعم
لاحظت وجوده قالت- بعمل فطار
-اساعدك
-لا روح أعقد ونا جيالك
-مينفعش
قرب منها نظرت له وقف وراها دق قلبها لفت وهى بتبصله قرب منها باسته من خده، نظر اليها ابتسمت قالت
-خد حط دول ع السفره
خد الاطباق من ايدها بابتسامه اومأ إليها وذهب، ابتسمت وتبعته وهى بتحط الطعام، مسكت ايده وهى بتقعده
نظر لها قعدت جنبه وهى بتحطله طعامه وكأنه صغير وهو الذى يجب أن يفعل ذلك
-يلا دوق
ابتسم عليها وهو بياكل لقاها مسكت توست وتضح جبنه بالسكين وهى تأكله فى فمه قال
-غرام هاكل انا، كلى انتى يلا
-كل من ايدى
مسك ايدها وهو بياكل منها فرحت قربت منه وهى بتمسح بؤه وكان يطالعها من اهتمامها ويبتسم عليها
مسك ايدها بصتله قالت- ف اى، شبعت
سحبها وقعدها على رجله نظرت له قرب ايده من رقبتها وهو بيلمسها قال- مش عليز اتعود ع كده
-بس انا مش هعاملك غير كده
قرب منه قالت- انت جوزى، محدش هيعاملك كده غيرى
مسكت قميصه قالت- ولا اى احد
كان عارف انها تقصد ساره رن تليفونه وقاطعهم اخرج يوسف هاتفه ولقاه المحامى نظرت له غرام لقته قفل التليفون وبيحضنها نظرت له قالت
-مش هتبعد عنى مش كده
-مستحيل،متبعديش انتى عنى

كان المأذون جالس ومصطفى بيرن على غرام بس مكنتش بترد
 قال المأذون- هو الاستاذ والأستاذة مش جايين
كانت ساره بتجمع قبضتها قالت- هى مجتش هى كمان ليه... ماتت بردو ولا حصلها حاجه تخليها متجيش
كانت ميرفت ساكته قالت- ياترى انت فين يايوسف
قال المأذون- عدى ساعه ومحدش جه انا ورايا أشغال
قالت ساره بغضب- مقولنالك استنى هو انت مش جاى بالفلوس
قعدتها ميرفت قالت- أهدى شويه
-يوسف فين يماما
- معرفش
- وغرام هى كمان مجتش... ممكن يكونو مع بعض
- مستحيل يوسف يعمل كده
- يوسف بيحققلى المستحيلات، عايزه اى اكتر أنه اتجوز عليا
سكتت بضيق وكانت خايفه يكون كلام ساره صح
كان مصطفى بيرن على غرام بس كان تلفونها  مقفول فتح الرسايل"مش هاجى بلاش تستنى"
ابتسم داخله قال- كده عرفت انتى مع مين
نظر الجميع إليه حم حمم وقام قال- طيب انا همشي عشان عندى شغل
قال المحامى- وموكلتك مش هتسناها
-مش هيجو بلاش تستنو
بصوله بشده قالت ساره- انت بتجمع لى
ابتسم مصطفى قال- عن اذنكو
مشي وقفت ساره قالت- قصدو اى ده، ماااتردو عليا
قالت ميرفت- هكلم يوسف نشوفه فين

كان يوسف قاعد فى الجنينه مع غرام على الاريكه وكانت قاعده داخل احضانه، وكان يمسك بيدها الصغيره الناعمه
قال يوسف-غرام، هى فين مدام عبير انا من ساعه محيت ما شوفتهاش
سكتت واتبدلت ملامحها بحزن قالت-مشيت
-مشيت فين
-سابتنى قالت إنها هتغيب يومين
-لى
-مقالتش السبب، بس كان باين أنه انا... اتكلمت معاها بطريقه وحشه برغم خوفها عليا
دمعت عينها بحزن قالت- انا والله مكنتش اقصد، كنت بقول كلام من ورا قلبى... معرفش لى كنت كده بس التمثيل كان صعب عليا اوى
-ممكن تهدى
-مش زعلان منى صح
-كنت عارف كل ده أنه مش انتى، كانت غرام وحشانى اوى.. والحمدلله أنها رجعت
-بسببك، انت سبب كل حاجه فى حياتى
بصلها شويه مسكت ايده قالت- عمرى ما تخيلت ان اعيش اللحظه دى، خلتنى احس انها مستحيله... متخيلتش انك تحبني
-انتى تستاهلي حب اكتر من كده
-عايزاك انت... لى عذبتنى كل ده.. قلت انك كنت بتحبنى مم زمان طب لى سكت
-مكنش لازم أصدق مشاعر زى دى
-لى
-انتى عارفه كويس لى
-عشان زمان ولا عشان بتعتبرنى اختك وبنتك ومينفعش تحبنى
-عشان كل ده وخوفا من انى اظلمك اكتر من كده
-تظلمنى
-قلتلك انا اكبر منك
-انت مش كبير ومتحاولش تكبر نفسك
-لما اكبر هتكونى انتى لسا صغيره ونا كبرت.. هتعرفى فرق السن مبينا مهم قد اى.. انك تحبى واحد يقدرك ويقف جنبك
-وانت مش هتقف جنبى وتقدرنى، لى مش حاسس أنا بحبك قد اى.. لو كنت عايزه غيرك كنت وافقت من زمان
مسما ايده قالت- انت شايف انك قليل يايةسف بس انا مش هلاقي حب وحنان اكتر من كده.. انت عوضتني عن حاجات كتير المهم العيله... والله ما عايزه من الدنيا دى غيرك.. عايزه حياه هاديه معاك انت وبس
كان يوسف ينظر إليها من كلامتها التابعه من قلبها لكنه كان يتألم بها لاحظت تعبيراته
-مش مصدقني
-قادره تتقبلينى ازاى، حبك مقلش ليه
اتعدلت وهى بتبعد عنه قالت- لانى كنت صح وانك مش شخص حقير زى ما قلتلى
استغرب منها فهل كل وليس حقير
-معاكى حق انا حيوان
بصتله غرام قالت- كنت مستنيا منك تبرير وانك تقلى الحقيقه مكنش كل ده حصل
-انا قولتلك الحقيقه كلها يغرام
-بش مقولتليش إلى وراها واسابك
-مفيش اسباب للى عملته
-لا فيه، معوزتش تعمل معايا كده. ونا كبيره لى، كنت بتبعدنى عنك بشوف حزن فى عينك، اعتذارك منى كل شويه.. ده سببه ندم سنين... مستحيل تكون حقير
تنهدت قالت- مستحيل تعملها يايوسف
-بس انا عملتها
-وانت مش فى وعيك وياريت نقفل ع الموضوع
قالتها بضيق وقامت وقفها يوسف قال
-قولتى اى
وقف قدامها قال- مش ف وعى ازاى
-كنت بتحسبنى مش هعرف، أنا عارفه كل حاجه
اتفجأ كثيرا ونظر إليها ف بالفعل لن تكون هكذا وقد راها تخبره انها تكرهه بشده فى ذلك اليوم
- عرفتى منين
تنهدت قالت- حازم

عند المقابر وصل حافظ ولما دخل شاف عبير نايمه بجانب قبر ابنتها قال
-حد قالك انها لووكانده
فاقت على صوته وبصتله واضايقت من رؤيته قالت
-مستخسر انام جنب قبر بنتى مش كفايه خدتوها منى وهى عايشه
قال ساخرا-فعوضتيها بدار ايتام
-بنتى عمرها ماتتعوض بحد أنا كنت بحاول اكسر وحدتى
-انتى كمان السبب فى موتها ونا كنت بوفرلها اكل وشرب واحسن عيشه
-انت اى مبترحمش.. جاى لحد هنا بعد ما موتها وتقول انك كرامتها.. انت معندكش قلب.. دى بنتك إلى تحت التراب
-لو كانت سمعت كلامى مكنش زمنها هنا
-مفيش فائده هتفضل حقير زى ما انت
مسكها جامد من دراعها قال- مفييش خلق ليكى
-امال جاى لى
-الحوجه وحشه
استغربت منه سابها وقال-انتى هنا من امتى
-بليل
-مخوفتيش
-ملكش دعوه.. قول تقصد اى
-فكرك هدور عليكى بعد السنين دى كلها لى
-عشان تعرفنى أنها ماتت
-كنت عارف من زمان بس دلوقتى الموضوع اتغير
-مش فاهمه
-حامد جوزها مرمى فى المستشفى بيودع وانتى عارفه أنه كان وحيد فملهوش وريث غير مرتاته
-ومرتاته مخلفوش
-لا بنتك الوحيده إلى شالت منه والراجل هيموت عليها، عشان كده الورث لازم يبقى ليها
قالت بقرف-ورث قول كده.. بس سلوى إلى كانت هتورثه ماتت فالفلوس ضاعت عليك يحافظ
-مضعتش
استغربت منه قال- فى وريث بس لحد دلوقتى مش لقيه
-مين
-بنتك لما هربت كانت حامل
اتسعت اعينها قالت- حامل
-اه وسرقت مبلغ وقدره قبل ما تهرب، حامد قلب عليها الدنيا وملقهاش وكان حالف يقت.لها بس هى كده كده... ماتت
تألم قليها وقالت- قصدك أنها ماتت وهى حامل
-خلفت
ا-ازاى
- بنتك كانت هربانه من ٣سنين بتجرى مننا.. أنا كنت هحميها حتى لو حامد لقاها
-عمرها ماتقدر تثق فيك وكان عندها حق
مردش عليها سحرت منه قالت- ابنها فيين...انطق
-عرفت أنها كانت عايشه فى عماره من الفلوس إلى سرقتها ولما دورت كويس سمعت أن كان فيه بواب بس اتنقل من زمان لقيت مكانه وروحت سألته بس كان بيعانى من خرف
------
-اتفضل يابيه اهو عندك
قال حافظ- تعرف واحده اسمها سلوى... كانت فى عماره كنت بتشتغل فيها زمان
-سل..سلوى.. سلوى
كان بيتهته قالت مراته- هو ع الحال ده يابيه من زمان وعلاج مصاريف كتير
-لا الف سلامه
خرج فلوس ورماها فى وشه فالتقطها وقال بتذكر
-ايوه سلوى كانت بنت شابه كده جت هى وبنتها بس كانت كل شويه تسيبها، حتى انى شكيت فيها.. وبنتها الى ملهاش اب ممكن من حرام ويجيلى مشاكل من سكان العماره
قال حافظ يغضب- اخرسس
خاف وقال- اصلها كانت صغيره يابيه وجميله انها تكون مخلفه
قالت مراته- خلاص اسكت
قال حافظ- ادخل فى الموضوع انت هتصاجبنى
- المهم انها فى يوم خرجت مرجعتش وسابتلى بنتها يابيه
-البنت فين
-ف..فين.. مش فاكر
تنهد وخرج فلوس تانى وادهالو قال- افتكرت
-جه ابوها خدها
استغرب جدا قال- ابوها مين؟!
-معرفهوش كان راجل كبره كده
-متعرفش خدها فين
-لا والله يابيه
--------
قالت عبير بدهشه وعينها بتدمع- بنت... يعنى هى عندها بنت دلوقتى
-اه
-طب مين الراجل ده، إلى خدها
- معرفش مين وليه يقول إنه ابوها... باين بنتك جريت ع حل شعرنا فعلا والبنت طلعت مش بنت حامد فعلا
ضربته بالقلم جامد وقالت بغضب- اخرس أنا بنتى اشرف منك كلكو.. خدتو عمرها وعايزين توسخو سمعتها
تنهد حافظ وعينه بطلع شرار قال- انتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى اى.. ادفنك جنبها
-معدتش خايفه منك.. الزمن خد منك قوتك وجبروتك وبقيت شايب عايب
عدل هدومه قال- انا حافظ ياعبير مش السن إلى يعجزنى
-حقير
-لمى لسانك
-بنتها فين.. اكيد لقيتها
-ونا لو لقيتها كنت جيتلك
-طب اكيد وصلت لاى حاجه، عنوانها شكله اسمه..اى حاجه
-ابراهيم
بصتلت بشده قالت- ايه
-اسمه إبراهيم خليل
اتسعت عيناها بصدمه

غرام وانتقام
فصل١٦
لو لقيت تفاعل هنزل الجديد💗

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات