رواية هي و كبريائه الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اماني سيد
لم يستطع داوود الصموت بل قام من مجلسه وذهب بإتجاههم بوجه خالى من المشاعر نظرت له تبارك بتوتر أن يفعل لها شيئاً يتسبب في سوء فهم بينها وبين توفيق نظر توفيق لنفس الاتجاه الذى تنظر اليه تبارك وجد شخص طويل يقترب منهم ذو ملامح حاده ولم يبدوا على وجهه أى تعابير
عاد توفيق للنظر مره اخرى لتبارك
ـ إنتى تعرفيه
ـ أه ده أستاذ داوود مديرى فى الشغل
وقف داوود امام الطاوله بطوله الفارع ونظر لتبارك نظرات خاليه
ـ ازيك يا تبارك هو ده خطيبك مش تعرفينا بيه
اشارت على توفيق
ـ ده دكتور توفيق خطيبى ثم اشارت على داوود وده استاذ داوود مديرى فى الشغل
ـ وبس
ـ وصاحب الشركه اللى بشتغل فيها
قام توفيق من مجلسه ورحب بداوود فهو يسمع دائما عنه لكن اول مره يراه فى الحقيقة
ـ أهلا أهلا استاذ داوود اتفضل
جلس داوود برفقتهم وظل يتحدث معهم ويحاول التعرف على توفيق
ـ انهارده فى الشركه طول اليوم تبارك كانت بتتكلم عنك وكلنا عرفنا انك دكتور قلب صح كده
نظر توفيق لتبارك بابتسامة
ـ فعلا طيب دى حاجة حلوه اوى إنك مبسوطه يا تبارك بالخطوبه زى مانا مبسوط بيها
ـ وانت بقى يادكتور من هنا
ـ لأ انا من الفيوم
ـ طيب لما تتجوزوا هتعيشوا فين أكيد دى حاجة اتفقتوا عليها
ـ انا بشتغل فى مستشفى هنا ومستشفى فى اليوم وبوزع الشهر من هنا وهناك ولما قعدت مع أهل تبارك قولتلهم ظروفى وانى هبقى بين هنا وهناك
ـ يعنى هتفرح شقتين
ـ لأ هأجر مفروش هنا واقعد هناك مع اهلى فى بيت العيله
ولو تبارك حبت تاخد اجازه وتسافر معايا براحتها انا مش هجبرها على حاجه
ـ طيب كويس أنكم متفاهمين عشان ماتحصلش مشاكل بينكم في المستقبل وطالما هى راضيه ببيت العيله والشقه المفروش يبقى ربنا يوفقكم
عن اذنكم أنا مضطر امشى عندى شغل وتركهم ورحل دون إنتظار رد
خرج داوود من الكافيه وعلى وجهه علامات الغض*ب ركب سيارته وذهب للفيلا ودلف بعد ذلك لغرفه الرياضه الخاصه به ظل يمارس رياضه الملاكمه وهو متخيل توفيق امامه وكلما تذكر ابتسامه تبارك اثناء جلوسها مع توفيق تذداد عصبيته وظل يتحدث بصوت مسموع
ـ راضيه بشقه مفروش وبيت عيله عشان خاطر ايه عشان خاطر تنسانى مش هديكى فرصه يا تبارك انك تنسينى هتفضلى تحبينى انا بس انا بس وانت يا دكتور القلوب صبرك عليا
انتهى من ممارسة الرياضة ثم ذهب لاخذ حمام بارد لعله يطفئ تلك النا*ر التى تشتعل بداخله ثم خرج بعد ذلك وقام بالاتصال بأحد رجاله
ـ داوود باشا أهلا بيك
ـ ازيك يا عماد بقولك ايه فى دكتور اسمه توفيق بيشتغل في مستشفى....... ومستشفى ... فى الفيوم عايز اعرف عنه كل حاجه من ساعه ماتولد وخاصه ايام الكليه
ـ حاضر يا داوود باشا اسبوع و هيكون عندك كل اللى طلبته
ـ اسبوع كتير هما يومين ٤٨ ساعه
ـ هحاول يا باشا إحنا هنسأل هنا وفى الفيوم
ـ هستنى التقرير يا عماد خلال يومين
********
عندما خرج داوود من الكافيه نظر فى أثره توفيق و تبارك
ـ شكله مغرور أوى ده كأنه قاعد بيستجوبنا
ـ سيبك منه هما الناس اللى زيه فاكرين الناس لعبه بين اديهم
أحس توفيق بشئ غير طبيعي خلف حديث تبارك عن داوود حاول وطريقة داوود فى اسئلته لتوفيق والطريقة التى انسحب بها
قرر أن يسألها ولكن ليس الآن
الآن وقت التعارف
ظلوا يتحدثوا عن طبيعة عمل تبارك وعن طبيعة عمل توفيق ومواعيد عمله وكيفية التوفيق بين عمله فى المستشفى بالقاهرة والفيوم
انتهوا من الحديث وبعدها اوصل توفيق تبارك للمنزل وسافر بعدها للفيوم
*****""
عند هلا كانت تتحدث مع والدها بالهاتف
ـ وانتى وداوود عاملين ايه مع بعض الخطوبه طولت يا هلا
ـ كان فيه شويه مشاكل بينا واتحلت الحمد لله
ـ هلا مش عايز مشاكل مع داوود إنتى سامعه عايزه تكملى يبقى تمشى مظبوط جو الحوارات بتاعك ده بلاش منه أنا مش مستعد اخسر داوود لأى سبب وافتكرى انى مكنتش موافق على ارتباطك بيه فى الأول رغم انه كان إبن اعز صديق ليه مش عشان داوود ف حاجه لأ عشان أنا عارف دماغك بس يوم ماتعملى مشكله كبيره او تعملى حاجه انا غير راضي عنها تأكدى انى مش هقف معاكى يا هلا
ـ حاضر يا بابا متقلقش خالص بالعكس دانا حتى الفترة دى شايفاه مشغول اوى ففهمت إنه داخل على صفقه كبيره .
ـ أه الفترة دى هو داخل على صفقتين مع بعض مش واحده
ـ والصفقات دى هتم فى مصر ولا هيطر يسافرلك
ـ لأ هتم عندكم في مصر
ـ تمام يا بابا ماتقلقش الفتره دى أنا هسيبه براحته خالص لحد مايخلص الصفقتين عشان يعرف يركز
اغلقت مع والدها وقامت بالاتصال ب شريف إبن عمها اجابها شريف مجرد أن ظهر اسمها على هاتفه
ـ ايه ده مش ممكن هلا نفسها تكرمت وتنازلت واتصلت بيا انا مش مصدق
ـ لأ صدق يا شريف ومش بس كده دانا عايزاك فى مصلحه وهتاخد فيها قرشين حلوين كمان
ـ معاكى طبعاً بس ايه المصلحة دى
ـ بعد بكره الساعه ٢.٠٠ عايزاك تفصل الكاميرات اللى فى مكتب داوود
ـ إنتى بتهزرى صح مستحيل فاهمه يعنى ايه
ـ لأ هتعمل كده يا شريف ومش مستحيل ولا حاجه انت بكره هتروح تقوله إن الكاميرات محتاجه صيانه وبعد بكره تفصلها ١٠ دقايق وهتعرفه إنك هتفصلها فى الوقت ده عشان هتعمل ابديت عشان مساحة التخزين اخترع أى حاجة المهم إنها تفصل فى الوقت ده
ـ طيب اشمعنى الوقت ده
ـ عشان فى ملف هيضيع فى الوقت ده
ـ اه طبعاً وانا هلبس فيها بقى
ـ لأ مش انت فى حد تانى بفصله مصيبه على مقاسه اعمل اللى بقولك عليه وهتاخد ١٠٠.٠٠٠ جنيه
ـ تمام إذا كنت هعمل كده فى النور من غير مايكون فى أذى ليه انا موافق
*******
اثناء طريقه عوده توفيق شرد فى داوود وطريقة حديثه معه وتمكن الظن منه بأن هناك علاقه بين تبارك وداوود لما ظل يسأله عن أمور شخصيه بتلك الطريقة
وهل تبارك جلست فى ذلك المكان لانها تعلم بوجوده لكن هى لم تكن تعلم إننا سنءهب لذلك المكان
هل تسرعت فى ارتباطى بها يجب أن استفسر منها فى أقرب فرصه عن علاقتها به حتى لا تتمكن الظنون من تفكيرى
******
فى اليوم التالى فى الشركه ذهبت تبارك وقامت بعملها فقط ولم تقوم بما كانت تفعله من قبل فيجب على الجميع أن يعمل عمله بإتقان فهى لا تسمح برمى الأعمال عليها ففى غيابها لم يقوم أحد بأعمالها
دلف بعدها داوود للمكت ووجد تبارك منشغله بعملها ظل ينظر اليها إلى أن احست تبارك بأن هناك شخص يراقبها رفعت رأسها ونظرت بإتجاه الباب وجدته داوود يقف يراقبها ويبتسم وعندما تلاقت الأعين تحدث داوود
ـ منوره مكانك يا تبارك بلاش تغيبى كده تانى
ـ ده حقى يا استاذ داوود انا الأول كنت بسيبه عشان مش محتاجاه إنما دلوقتي أنا مش عسيب حقوقى مره تانيه
ـ طبعاً مهو هيكون فى زيارات متبادله وعزومات وهتكونى عايزه اجازات ليها
ـ بالظبط كده
ـ طيب يا تبارك من هنا ورايح ممنوع تاخدى أى أجازه إلا بإذن كتابى منى أنا وانا نبهت على الاتش آر بكده وطول مالعمل محتاجك مش هيكون فى اجازات
ـ هو انت ليه بتعمل معايا كده ليه منا بقالى ٥ سنين شغاله شغلى بضمير ومش بس كده بعمل شغل غيرى ليه ماسبتنيش فى حالى
ـ عايزك تفضلى جمبى مش عايزك تبعدى عنى تانى يا تبارك
ـ ليه عايزنى تانى ليه محتاج حد تانى تغيظه بيا ولا عايزنى افضل موجوده عشان طول منا ماموجوده هتفضل هاله خايفه انك ترجعلى فاتسمع كلامك
ـ افهميها زى مانتى عايزه بس برضو مش هتبعدى عنى يا تبارك حطى دى فى دماغك كويس اوى
ـ أنت انانى وانا مش هسمحلك إنك تستغلنى تانى وحتى شغلى هعمل شغلى بس مش شغل بقيت الاقسام زى ماكنت بعمل
ـ محدش طلب منك تعملى شغل غيرك انتى اللى بتطوعى بشغل غيرك ومن غير ماتاخدى القرار ده انا اخدته وانا بنفسى اللى هراجع مع مدراء الاقسام شغلهم ولو رجعتى الايميل هتلاقينى باعت رساله لكل الشركه على ايميلاتهم
تركها داوود وهى تشعر بالغضب من حديثه ودلف لمكتبه مبتسم وبدأ يتابع عمله وأمر منير ان ينقل لارا للعمل برفقه تبارك وأن يجهز لها مكتب مع تبارك وستصبح المساعده لها
دلف شريف لمكتب تبارك وطلب مقابلة داوود ثم دلف له وأبلغه بما اتفق معه مع هلا وافق داوود على طلبه فهو فى ذلك الوقت سيكونمع والدته للكشف الدورى وخلال ذلك الوقت ستستطيع هلا أن تأخذ الملف وتضعه داخل حقيبه تبارك ثم.......
ياترى هلا ناويه على ايه هى مش هتيب تبارك فى حالها وهل داوود هيصدق اللى هيحصل على تبارك ولا هيكون ليه رأى تانى
•تابع الفصل التالي "رواية هي و كبريائه" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق