Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام و انتقام الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نور

 رواية غرام و انتقام الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نور

-انت ناوى ع ايه بعد ما ساره عرفت انك اتجوزت عليها
-هتطلق غرام
-بس انت بتحبها
-بطل الكلام ده إلى ملهوش اى معنى من الصحه، غرام اختى
-انت حر
***
كان وليد ماسك الورقه بصدمه قالت- متجوزين
قالت ساره- اكيد دى مش غرام نفسها، اقرا الاسم
-انتى مش شايفه غررراام تلاقى زور بطاقه عشان يتجوزها
رمى الورقه بغضب وهو يدعسها قال
-كنت عارف دى مش تصرفات اخ ده بيغير عليها من الهوا
قالت ساره بغضب- ما تسكت بقا
-بقيتى كرت محروق يساره، بسبب غبائك مقدرتيش تخليه يكمل معاكى
-انا عملت كل حاجه ادتيه الحب
ضحك بصتله باستغراب قالت- بتضحك ع اى
-متخليناش نضحك ع بعض رد فعلك طبيعى لانك بير اسود، واحد غيرك لو بجد هى إلى مستحمله كانت طربقت الدنيا عليه بس انتى كنت السبب فى جوازه اصلا
-انتو كلكو كده ولو كنت ماسكه نفسي فده لأنى بحب يوسف وواثقه أن فى سبب كبير خلاه يتجوز البت دى
-سبب اى
-انت فاكر يوسف زيك ماشي يريل ع اى واحده حلوه وخلاص لا وعيله ويروح رايح متجوزها علطول كده
-متفهمينى
-العقد جديد يعنى جوازهم من قريب، لى متجوزهاش قبل كده
-وهى طفله ولا اى ما اكيد استنى لحد لما تكبر وعجبته، جوزك مبيضيعش وقت
-قولتلك يوسف مش كده، أنا لما واجهته مكدبش عليا بس قالى أنه مخانيش
-وطبعا انتى صدقتيه
-حاليا مش مصدقاه بس شاكه ف الموضوع كله، حسيت ف سبب كبير جواه ناحيه البت دى
-امه مقالتلكيش حاجه
-لا وده إلى مقلقنى.. إدارة علاقه غرام بالعيله وليه محدش يعرفها وفجاه كده تبقى مرات يوسف... يوسف مخانيش البنت دى هى إلى لفت عليه
-شايفه يوسف ملاك يساره، غرام شكلها هى إلى مخدوعه
-اصلك مشفتش ست غرام بتعتك كانت عينها هتطلع ع يوسف ازاى لمجرد انى ماسكه ايده وهو مش معبرها... أنا حتى شوفته بيتحرج منها ومظنش فى واحد ببتحرج من مراته أو حتى حبيبته ده لو فعلا ف حاجه مبينهم
-انتى متاكده من كلامك
-عايزه اتاكد اكتر، يوسف مش هيتكلم ولا أمه لأنها بتحبه جدا وشكل فيه اذيه ليه
-يبقى هبدأ ف الخطه التانيه
-خطة اى
-ملكيش دعوه
***
راح يوسف الفيلا بعد ما خلص شغل كان معاه ورقه طلاق محتاجه تنقصها الامضاء
شاف عبير قال- غرام فين
-فى المطبخ من الصبح
جت غرام شافته ابتسمت قالت-كويس انك جيت
مسكته من ايده وقعدته ع السفره حطت الاكل قالت- عملت نجرسكو قلت اكيد هترجع جعان
ابتسمت عبير عليها ومشيت وسبتهم بصلها يوسف قال
-مش جعان
-دوقها لو معجبتكش متاكلش
سكت يوسف وهو عارف انها تعبت فيها محبش يكسر نفسها فكل منها
قالت غرام- حلوه
اومأ إيجابا قال- تسلم ايدك
ابتسمت وقعدت معاه وهى بتاكل وكانت فرحانه ويوسف كل شويه يبصلها من اهتمامها بيه وقاعده مستنياه عشان يرجع وتأكله
لا تدرك أنه قد عاد لكى ينهى تلك العلاقة مع ورق طلاقهم وتعود الأمور إلى مجراها
-انهارده قابلت وليد
بصلها من ذكر اسمه قالت- لما خرجت من الجامعه
-قالك ايه
-كلمنى ع جوازه منى بس انا قولتله انى رفضاه ومشيت
حس يوسف بضيق قال- لما اشوفه
مسكت ايده قالت- بلاش تعمل مشاكل هو مقالش حاجه تانيه
-هيفصل يطاردك ويتمادى
- بتهيألى مش هيجى تانى لانى شبه هزقته
قالتها بسخريه وهى بتضحك بصلها قليلا سكت قال- أنا شبعت، لما تخلص اكل تعالى عشان عايزك
-حاضر
مشي وسابها وهى كانت مستغربه
وقف يوسف فى الصالون قعد ونظر إلى الورقه خرج قلم جاف ومضى وكأنه وكان قلبه مقبوش وكأنه لا يطاوعه
خلص وكان فاضل أمضت غرام
خبطت ع الباب وكانت عامله قهوته المفضله بصلها قال
-تعبتى نفسك ليه
-بحب اهتم بيك زى ما كنت بتعاملنى زمان
بصلها قليلا من اهتمامها التى لم تبادله إياه ساره يوما ما بل تريده خاضعا لها لترضى غرورها.. لم يرى ذلك الاهتمام الصادق
خدها منها قال- شكرا
قعدت قدامه على الترابيزه نظر إليها قالت- يومك كان ماشي ازاى، باين انك مضايق
سكت وكان عاوز يحكيلها ع الى حصل معاه ف الشركه عشان يفاتحها فى الطلاق تنهد قال
-غرام
لقتها بتلمس جبهته نظر إليها أزاحت شعره للخلف فشعر بنبض قلبه من لمستها قالت
-بتفكر كتير.. جبهتك بتعرق من كتر تفكيرك.. فى وش هنا
-جدا
-عايز تشاركنى فيه، أنا أقدر اسمعك
-انتى سببه
بصتله بدهشه قالت- انا، لسه زعلتك ف حاجه
كان بيحاول يتفادى أعينها وكأنه سيخونها أو ع وشك كسر قلبها
-يوسف، أنا لسا بصدعك زى زمان
-بس زمان مكنتيش بتصدعينى
-لا نا فاكره كويس انى كنت شبه الراديو، بعترف صدقنى قول مش هزعل.. متغيرتش مش كده
-مش عايزك تتغيرى
قربت منه قالت-هصدعك
ابتسم من تصرفاتها قال- صدعينى
بادلته الابتسامه وكان مستغرب ازاى ابتسم لمجرد أنه باصص فى عينها ونسي كل شئ
-غرام
-بتحبينى
سكتت وهى خايفه تتكلم قالت- اه اكيد انت اخويا يوسف
لم يهتم وعارف أنها قلقانه منه-قد اى
-حبى ليك ملهوش نهايه يا يوسف
-لو كنت وحش ومش نفس الشخص إلى انتى فاكراه
سكتت شويه وكان مستنى يسمع ردها
-هحبك بردو، لو اوحش حد فى الدنيا دى هفضل احبك
قالتها بهيام وعينهم تثقب الآخر لاحظت إلى قالته اتكسفت وبثت فى الناحيه الاخرى
بص يوسف على الورقه إلى ف ايده وهو بيبصلها من حبها ليه وقد أخذ اجابه لم يكن يتوقعها، حس بقيود تنكسر
قالت غرام- اه صحيح انت كنت عايزنى ف ايه
-مفيش، يلا روحى نامى
استغربت منه قالت-حاضر
قامت قبض يوسف على الورقه جامد قام ورماها فى الزباله

كانت ساره قاعده ماسك التليفون جامد قالت بغضب
-روحتلها يايوسف، ماشي
رمت الهاتف بقوه وهى بتغل

كان واقف ف الجنينه بيدخن حس بحركه لف لقاها هى قال
-اى إلى صحاكى
-مش عارفه انام
وقفت جنبه قالت- بتفكر ف اى خلاك مخنوق
-مظنش أن السبب يفرق
وكأنه عاوز يقولها أنها هى إلى تخنقه
-يفرق أن مش مستاهله تتضايق عشانها
رفعت وشها إليه قالت- مبحبش اشوفك مخنوق
-ولا أنا بس الحياه كده
-ع كده حياتك كلها خنقه لانى دائما بشوفك بدخن
كحت من الريحه تنهد يوسف وطفاها ابتسمت وشاف ابتسامتها وهى بتحاول تخفيها قال
-غرام
-نعم
-بتحبينى ليه كده
-امان، بحس معاك بلامان وانت احن حد عليا... ده سبب كافى غير الأسباب الكتير صعب تتشرح
وقف قدامها أزاح شعرها من ع وشها وبص ف عينها اتكسفت قال
-خليكى ديما كده، قلبك نضيف.. لو اتعميتى عليه هتضيعى نفسك... دى حقيقتك انتى طيبه بلاش الدنيا تسودك زى ناس
اومات بتفهم قالت- المفروض بلاش تبقى طيبه عشان محدش يأذيكى
-خلينى أنا لناس المؤذيه وهحميكى منهم وانتى عليكى تبقى زى ما انتى... غرام الطيبه
ابتسمت قالت- موافقه
بادلها الابتسامه رن تلفونه لقاها ساره وكأنها متعمده تقطع اى لحظه فرحان فيها
-انا لازم امشي
-دلوقتى
مشي وسابها وهى واقفه بيأس
رجع يوسف البيت طلع لقاها مستنياه قالت- كنت عندها مش كده
-اه
لفتله بغضب قالت- انت ازاى قادر تكون كده ولا كأنك مش بتخونى
-احسن ما اكدب عليكى
-لا صادق
مسكته وقالت- ليه روحتلها يايوسف، انت كمان كدبت عليا وقلتلى انها اختك
-انا مكدبتش عليكى انتى إلى روحتى سالتى وعرفتى أنها اختى
-قمت مكمل كدبتك ومخلينى اصدق انها اختك بحق وحقيقى
-غرام فعلا اختى
-انت لسا بتقولى اختك أنا شايفه عقدكو بعينى وجايلى من عندها ودائما كنت ترجعلى وش الفجر.. واتارى فى فحياتك واحده غيرى
-ساره ممكن تهدى
-مش ههدى يايوسف، حتى مامتك مفهمانى أنها اختك.. اى بتلعبوها عليا وبتدارى عليك
-ماما متعرفش، محدش يعرف بجوازى من غرام من عيلتى ولا كانو يعرفو حاجه عنها اصلا
-وادينى عرفت، تحب اعرفهم كلهم واخربها عليك.. انت لسا متعرفنيش يايوسف مش بعد ده كله اخد منك ده سمعتنى... لا غرام ولا غيرها إلى تساويهم بيا
صمت وهو يرى نظرت التهديد فى صوتها وماسك نفسه ومقدر إلى هى فيه قال
-وطى صوتك يساره
-مش هوطيه الا لما تقولى.. طلقتها ولا لسا
-لسا
-وناوى تطلقها امتى إنشاءالله
-معرفش
-يعنى ايييه ناوى تسبها ع ذمتك، اثبتلى انك مش خاين وطلقها
-قلتلك مخونتكيش وكفايه بقااا لو عايز كنت عملتها.. أنا اتجوزت منها عشان وجودى معاها حرام وهى محلله ليا
-لا تصدق صدقتك، أنا شوفت حبها ليك بعينى مش بعيد تكون انت كمان بتحبها
-انا قولتلك ع السبب
-ونا مش هسمحلك تسبلى ضره وطول الوقت رايح وجاى من عندها... دنا اقت.لها
-اياكى تأذيها يساره
-خايف عليها
-اه غرام تهمنى واوى كمان، لو فكرتى تيجى ناحيتها صدقينى هنسى الى بينا وهتشوفى وش تانى
بصتله بحزن قالت- بتهددنى عشانها، أنا يايوسف بتقولى كده
تنهد بضيق ومشي دخل الحمام ياخد دش وسابها واقفه قلبها يحترق والشر يملأ عيناها
-غررام

دخل حازم على يوسف المكتب شافه قاعد وعينه باين عليها الهلاك قال
-مالك يابنى انت مبتنامش ولا ايه
-دماغى هتنفجر
-مروحتش لدكتور
-مفيش فايده
-ممم العلاج معاك وانت مش قادر تشوفو
-مش ناقص فلسفتك يحازم
قعد قدامه قال- صارحنى الاول انت تعبان جسديا ولا من ده
وشاور ع قلبه قال يوسف
-قصدك اى
-غرام مش كده
سكت يوسف، أنها عذاب قلبه.. لكن العذاب ازداد، قال
-انت صح يحازم غرام السبب... أنا بقيت احس أن مشاعرى بتروحلها
-مطلقتهاش
-مقدرتش فى حاجه منعتنى ممكن خوفا انى اجرحها.. أو لقتنى مش عايز.. كانى فرحان بجوازى منها
-وطبعا مضايق من نفسك وعامل كل ده عشان شعورك ناحيتها
-اكيد انت شايفه عادى
-انت بتحبها يايوسف ومن زمان اوى مش دلوقتى
-لى شايفين كده
-انت إلى مش قادر تشوف حبك ليها، انت معاها بتكون يوسف غير الى معانا.. متنكرش أنك بتروحلها عشان بتبقى سعيد وانت معاها
-ده ملهوش دعوه بال بتقوله أنا برتحالها
-راحتك كفايه، اعترف وصارح نفسك
حس بالحزن قال- غرام لا يحازم.. دى مينفعش احبها
-لى لا، ما تدى نفسك فرصه تفرح شويه.. ابنى حياتك إلى عايزها من اختيارك
-انت مش فاهم حاجه
-يوسف أنت مشفتش نفسك ضربت وليد ازاى عشانها معأنى اول مره احس أن وليد صادق
بصله بشده قال بغضب- أنا عارفه اكتر منك ده سبب في دمار حياتى
-لو حد غيره عايز غرام هتوافق ولا لا
سكت يوسف قليلا وهو حاسس بخنقه قال- لو كويس هوافق
-كداب انت مش هتقدر تعيش من غيرها اصلا
-كفايه يحازم انت بتزود همى
-لو بجد بتفكر ف الموضوع القديم الى مسببلك عقبه ف حياتك ف انت اتغيرت وربنا بيديك فرصه للحياه إلى نفسك فيها
قال بضيق- أنا احسن كده
-كدبه جديده، اختار سعادتك زى ما انت شايل مسؤليت غيرك... دى حياتك انت يايوسف مش هتعيش حياه تانيه والعمر بيجرى... انسي وابنى حياه جديده
بصله يوسف وكان حاسس بغصه فى حلقه ربت حازم على كتفه بابتسامه قال
-تستحق تبقى مبسوط وهى كمان.. مظنش أن ف حد هيحبها قدك عشان كده متقولش تستحق الأفضل... فكر وف الاخر دى حياتك
سابه ومشي فى حيرته بس مينكرش أن أول مره يوسف يحس أن القيد الى رابطه عاوز يحرره
فكر فى غرام وف حياته معاها معقول يكون بيحبها ومكنش عارف.. أنه بالفعل يريد سعادتها وسعادته ستحقق بعدها
خرج تليفونه ورن عليها كانت فى الجامعه اتفجات ردت عليه فورا
-يوسف
-انتى فين
-لسا مخلصه جامعه ومروحه
-تعاليلى
-اجبلك فين؟!!
-الشركه
اتفجات وقالت- انت متاكد، اجى الشركه
-هستناكى
قفلت غرام وهى مستغربه بس فرحانه قالت هند
- ف اى
- يوسف عاوزنى اروحله الشركه، غريبه معانه اضايق لما روحتله يوم النتيجه
- مسالتهوش عاوزك لى
ابتسمت قالت- مش مهم، اشوفك بعدين عشان متاخرش عليه
مشيت سريعا ضحكت هند عليها قالت- ابقى طمنينى

كان يوسف قاعد فى مكتبه جت السكرتيره- مستر يوسف انسه غرام بره
-دخليها
خرجت ودخلت غرام شافته قالت- قلقتنى مفيش حاجه صح
قام وحضنها اتفجات جدا بس بادلته بحب وهى فرحانه بعد عنها قال
-قلقتك
-الحقيقه اه، خصوصا لما طلبت انى اجى الشركه
-معدش يفرق
-مش فاهمه
-مش مهم هخلى السواق يروحك ونتكلم بكره
-يروحنى امال انت كنت جايبنى ليه
-وحشتينى
التمعت عيناها استعاد يوسف رباط جأشه قال- كنت عايز اطمن عليكى
بصتله بضيق وكانه مبيكملش فرحتها قالت-بس
-ايوه
كانت تريد ضربه خرجت من عنده وهى نازله قبلها السواق قال- انسه غرام اتفضلى
فتحلها الباب اتفجات أنه فعلا كلم السواق عليها، بصيت فوق وهى عايزه تشوفه ملقتهوش بس ابتسمت ركبت ومشيت
***
كان وليد فى فيلته بيتكلم فى التليفون قال
-زى ما اتفقنا ماشي
-فهمت كويس إلى انت عايزه بس هخليه يتكلم ازاى قلتلك مش هيغظر بصاحبه
بطلى غباء اكيد مش هيكون ف واعيه
- حازم مبيسكرش بسهوله وبيبقا واخد باله من كلامه اوى يعنى اكيد مش هيخرج سر كده ولا كده عن يوسف
-متقلقيش أنا هخليهولك يكلم، ما عليكى الا انك تسمعى الكلام
-طب لو منفعش
-قولتلك متخافيش هى الشغلانه جديده عليكى
-طب وانت عايز تيجى معايا ليه
-اصلى عارفك بتضعفى معاه ممكن تغيرى رايك وتنسي أنا باعتك ليه
-انا مش متفأله
ابتسم وقال-انا متفأل
***
كانت غرام فى الفيلا قاعده مستنيا يوسف ومستغربه ليه لحد دلوقتى مرجعش
كانت بترن عليه بس مبيردش قالت- اى يايوسف بتدينى امل وترجع تاخده منى
***
فى اليوم التالى فى الليل كان حازم فى البار قربت منه جيسي قالت- وحشتنى اوى
ابتسم قال-اى إلى جابك مش كنت حقير
-متزعلش منى انا معرفش ازاى قلت الكلام ده.. جواز اى وقرف اى أنا عايزه ابقى معاك
-انا مبقتش عايز
لسا هيبعد منعته قالت- عشانى يحازم خلينا نعقد مع بعض انهارده أنا مش قادره ابعد عنك
قربت منه بشده قالت- انهارده بس ع الاقل خلينا نبقى مع بعض زى الاول
اومأ لها موافق فرحت قال حازم- مش عايز نكد
-اكيد لا وانت معايا
قامت وسكبت الخمر فى الكاس وحطت حبايه وقلبته كويس رجعتله قالت
-يلا ع مره واحده
-مش عايز
-بس القعده مش هتحلو غير بالشرب
-مش هعرف اسوق
-هروحك انا، يلا ياحبيبى
كان هياخد بس خد الكوبايه بتعتها نظرت له ابتسم قال
-شكرا
قعدت جنبه ومالت ع صدره قالت- مكنتش عارفه انام وانت بعيد
-طول ما نتى حلوه أنا هفضل معاكى
ابتسمت وهى بتلمسه رفعت وشها ليه وهى بتشرب معاه وشافته خلص الكاس ع مره واحده
-انت ويوسف صحاب من زمان اوى مش كده
حس حازم بدوخه قال-ايوه اعرفه من لما اتولد
-وع كده تعرف كل حاجه عنه
-وانتى مالك
-انا بسال يابيبى
مسك رأسه ومال عليها ابتسمت حضنته ونيمته فى حضنها قالت
-عارف أنا كنت مستنيا لحظه زى دى ازاى
لمست شعره شغلت تليفونها وهى بتسجل قالت
-بس لازم اعمل إلى أنا هنا عشانه
قال حازم- مش فاهم
-مش مهم، قولى يوسف عنده اخت اسمها غرام
سكت حازم ولم يجيب بصتله قالت- حازم سامعنى
-ا..ايوه بس.. غرام
-غرام ايه
-مش اخت يوسف
-امال تبقى مين
-ب..بنت..
سكت ومكملش كلامه وكأن فى حاجه منعاه يتكلم اضايقت جيسي معقول يكون قادر يتحكم فى نفسه قالت
-بنتى مين ياحازم، اخته ولا لا
-لا
-امال تقربله اى
-مم.. مراته
بصتله بشده قالت- متجوزها
-مش..مش بظبط
-يعنى اى
ابتسم قال- هو بيحاول يصلح غلطته إلى عملها زمان
-غلطة اى
-ذنب بيطارد يوسف ومش مخليه عارف يعيش حياته بسببها
-ليه
-هو.. معاها عشان
-عشان اى
سكت أصرت عليه قالت-اتكلم أنا سمعاك
-ز..زمان.. غرام وهى صغيره ا..
-كمل
-اعتدى عليها
-من مين.. مين إلى عمل فيها كده... يوسف ولا مين
-ي..يوسف
بصتله بدهشه كمل حازم- ندمان.. هو مكنش ف وعيه وقتها بس هو حبها وخايف حبها يأذيه بس للاسف هو حبها كده كده 
قفلت التسجيل وهى بتكتفى بالى قاله قالت- خلاص ياحبيبى كفايه كده
رجعت لحضنه وهى بتنام جنبه بامتلاك وماسكه تليفونها جامد
دخل وليد وشافهم فى وضعهم هذا قال- التليفون
-خد، انت هتعمل بيه اى
-وانتى مالك
-حازم لو عرف هيزعلى منى
ابتسم ساخرا- ده لو ممو.تكيش، ياريت بس يكون ف حاجه مهمه
-يوسف ده طلع بير
-كان باين عليه، يلا كملى لحظاتك الاخيره معاه
مشي وقعد فى العربيه وسمع التسجيل وكان مصدوم ابتسم قال- مش قلتلك هخبرها عليك يايوسف
رن على رقم قال- تعالى ف حاجه تهمك
راح وقف فى مكان وشاف ساره واقفه عند عربيتها قالت
-ف اى عشان تجبنى السعاددى
-خلى يوسف يطلق غرام
-اييه
-زى ما سمعتى خليه يطلقها وإلا انا إلى هخليها تكره حياته كلها
-وفكرك انى مش عايزه يطلقها أنا محروقه من يوم ما عرفت انهم متجوزين
-عارف عشان كده جايبك اصدمك فيه
سمع التسجيل لساره إلى كانت مستغربه بس اول ما سمعت كلام اتصدمت صدمه كبيره قالت
-مستحيل, ده حازم
-سخص موثوق اهو.. جوزك طلع اوسخ منى
كانت مصدومه قالت- يوسف.. معقول يكون اتجوزها عشان كده
سكتت وافتكرت وهو بيقولها انه مخنهاش لحد انهارده وبيقولها أنهم متجوزين ومخافش
كانت مصدومه جدا افتكرت حماتها قالت- معقول تكون عارف عشان كده قالت أنها أخته
-هى مين
قربت ولسا بتنتش التسجيل من ايده بعده عنها قال- لا كده ازعل منك، عايزه تسرقى مجهودى
-انت عايز تعمل اى بتسجيل ده
-مش هعمل بيه حاجه ههدده بيه بس
بصتله بضيق ركب عربيته قال- زى ما فهمتك خليه يطلقها، أنا مش عايز اصدمها فيه
-قلبك حنين اوى
-بجد ما تبقى معايا
قالها بخبث نظرت له مشي وقفت فى صدمتها رن تلفونها ردت عليه قالت
-معاه تليفون عيزاكو تاخدوه منه باى شكل.. فورا قبل ما يطلع كذا نسخه
قفلت بضيق قالت- أنا مش زيك ياوليد ميهمنيش غير يوسف وغرام بتعتك دى أنا هعرف اخليها تبعد عنه ازاى

كان وليد فى عربيته بص فى المرايا لقى فى عربيه وراه مشي بسرعه قال بضيق
-مين دول
لقى عربيه وقفت فى وشه وقف بسرعه قبل ما يعمل حادثه نزل رجاله كتير وكان لوحده قال
-انتو مين
مردش عليه وخرجو من العربيه وفتشوها
-هديكو اكتر من الى بعتكو
لقاهم بيفتشوه ومسكو التليفون بصلهم بشده فلت ايده جامد وضربه بوكس وخده منه بس مسكوها وخبطوه فى العربيه وهما مثبتينو كويس
نظر له بضيق وهو يتألم قال- عملتيها يساره
-سبوه يلا خدنا إلى عايزين
سابوه وجريو ع عربياتهم وهو واقف فى شدة غصبه

كانت ساره واقفه مع الرجاله خدت التليفون قالت
-تمام اوى
-هو فيه اى التسجيل ده
-وانت مالك
ضربوا أحد رجالهم وهم يعنفو قال- معلش يا استاذه غشيم
ادتلهم فلوسهم قالت- ولا كانكو شفتونى
-لو احتجتى لحد احنا موجودين
مشيو وسابوه وهى بصت لتليفون ابتسمت

كان يوسف بايت فى الشركه من امبارح وكأنه يعطى نفسه هدنه
رن على غرام إلى ردت قالت- مبتردش عليا ليه
-گنت مشغول
-كنت تطمنى قلقتنى عليك، انت فين
-خلصت شغل وجايلك
قالت بفرحه-بجد، هعقد استناك
قفلت معاه وهى فرحانه لقيت تلفونها رن مره اخرى لقيته رقم غريب رديت
-الو
-انا ساره
اتفجات جدا قالت- جبتى رقمى منى
-ضحكتينى، إلى عرفت عنك كل حاجه قادره تجيب رقمك بسهوله
-قصدك اى
-خلينا نتقابل
-مينفعش مش هعرف أخرج دلوقتى
-فى حاجه تهمك معايا
-علاقتنا مش كويسه انك تهتمى بحاجه ليا
-مش عايزه تعرفى السبب الحقيقى إلى خلى يوسف اتجوزك
اندهشت أنها عارفه جوازهم وبتتكلم بطريقه عاديه وكأنها لم تتفجأ
قالت ساره- هبعتلك العنوان متتاخريش
قفلت معاها وهى قلقانه مش عارفه تروح ولا لا بس حسيت أن فى حاجه مهمه

كان يوسف فى العربيه وقف لما شاف محل مجوهرات فأفتكر غرام فجأه
نزل ودخل وطلب أن يرى الخواتم فاحضروه إليه لكنه قال
-مبتحبش الدهب ممكن سوليتير
-اه طبعا يفندم عندنا اجمل اشكال
وعرضه عليه ورأى خاتم لفت نظره مسكه وهو بيتخيله ع أيدها
-هى مقاسها كام
-ايدها صغيره شكله كبير
نادى أحد العاملات قالت- زى دى
نظر إلى يديها أومأ إيجابا قال- تقريبا
-ثانيه واحده اجبلك إلى طلبته
وقف بضع ثوانى بيستناه بعدين رجع الرجل قال
-اتفضل، زوق حضرتك جميل جدا اكيد هيعجبها
ابتسم لانه فعلا يريد ابتسامتها قال-شكرا
دفع يوسف الحساب خد الخاتم وخرج وتوجه إليها 

وصلت غرام على المكان وشافت ساره مستنياها قالت
-عايزه ايه
-مستعجله اوى يغرام
-اه يوسف جاى ومش عايزه يروح ملقانيش
حسيت ساره بالغضب الشديد قالت- بقيتى بجحه، كنتى خايفه حتى تقوليلى حبيبى قدامى وقلتى اخويا
-عايزه الحقيقه يساره، خوفى كان عشان يوسف  ومعرفش خالص انك عرفتى
-شكل يوسف مقالكيش ع حاجه
-مقاليش ع اى
-انه اول ما عرفت زعل جدا وندم ع اللحظه إلى اتجوزك فيها وكان هيطلقك
بصتلها بشده قالت- مش حقيقه مكلمنيش اصلا ع طلاقنا
-اه منا عرفت ومتفتكريش عشان سواد عيونك
ابتسمت قالت- امال عشانك انتى يساره، اى إلى يخلى واحد ميطلقنيش لو عايز ده فعلا.. بيحبنى مثلا
ضحكت ساره فور أن قالت هذا قالت- هاخدك ع قد عقلك، انتى لسا صغيره ومتعرفيش يوسف
-اعرفه اكتر منك واعرف انه بيعانى معاكى ومبيحبكيش
-ده الوهم إلى انتى عايشه فيه، اممم ليه حق يوسف كيفكرش فيكى اكيد مش هيحب واحده هبله مفكرتش حتى ف اسباب جوازهم
-انا عارفه السبب ومش مش مضطره اقولك
-بس انا متاكده انك متعرفيش
قربت منها قالت- قوليلى يغرام انى مش بنت مش كده
انصدمت منها بصتلها بشده ابتسمت ساره قالت- تعرفى المعلومه دى ولا جديده
-اعرفها
-متعرفيش ليه انتى مش بنت
-اه حادثه
ابتسمت ساره قالت- يوسف قالك كده
-لا نا اتعرضت لحادثه زمان وده الى حصل، هو بس فهمنى
-تؤ تؤ تؤ بحسبك اذكى من كده
حطت أيدها ع كتفها زقتها غرام بضيق
قالت ساره- متعرفيش اى نوع الحادثه إلى اتعرضلتها
سكتت لأنها لا تعرف قالت- مش عايزه اعرف
لسا هتمشي مسكتها ساره من أيدها جامد قالت- انتى مجرد بنت غلط معاها وبيحاول بس يصلح غلط ده من زمان
بصتلها بصدمه كبيره قالت- انتى بتقولى ايه
-يوسف مستحيل يفكر فيكى يغرام، انتى كنت ذنب بيخلصه.. لا اكتر ولا اقل
-ازاى تقولى حاجه زى كده، انتى مريضه
-ده كله عشان بعرفك الحقيقه
صرخت فيها قالت-مستحيل يوسف يعمل كده، سمعتينى مستتحيييل
-بس دى الحقيقه
-انتى كدابه، ونا مستحيل اصدق كدابه زيك
-ولا أنا مصدقتش لحد ما سمعت التسجيل
خرجت التليفون بصتلها غرام بشده قربت منها قالت- عيزاكى تسمعيه واحده واحده وعلى أقل من مهلك
شغلتهولها وسابتها تتلقى الصدمات"علاقة يوسف بغرام ايه"
"يوسف.. شايل حجم غلطته من زمان وبيحاول يصلحها"
"غلطة ايه"
"اعتدى عليها"
اتسعت قدحت أعينها وحسيت بهبوط مفاجأه وعينها بدمع بصدمه كبيره قالت
-كدب
نظرت لها ساره وأنها لسا مش مصدقه صرخت فيها قالت
-كدابه، كلكو كدابين
-معاكى حق تبقى دى حالتك، الصدمه بتوجع اوى يغرام
قرب منها وقفت جنبها قالت- خصوصا لو بتحبيه، أنا بردو اتصدمت ف جوازكو لانى واثقه ان مستحيل يعملها.. كان بيبررلى بس نا اتغيبيت وعرفت دلوقتى ليه فكر يتجوزك
كانت عينها مدمعه قالت- انا مش مصدقاكى
-مش مهم ده غباء منك، أنا مصدقه لأن يوسف محبش ولا هيحب قدى
قالت بثقه وتحدى-أنا الاولى والاخيره ف حياته
-كدب
بعدت عنها وهى بتبصلها بحنق قالت- انتى كدابه
-فكرى فيها صح وافتكرى تصرفات يوسف إلى مكنتش بدل ع اى حاجه ليكى انتى اى موهومه... مش عيب تحبى واحد متجوز
-حققييره
مشيت من قدامها وهى بتحاول تمنع دموعها وبتفتكر كلامها
- متفكريش في الكلام ده، اكيد كدابه... كدابه... كلهم كدابين
افتكرت التسجيل "يوسف اعتدى عليها ف صغرها" دمعت أعينها قالت
-لا ده مستحيل
افتكرت نظرت الحزن الذى كانت فى أعينه دوما
"غرام أنا اسف"
اعتذراته الدائمه ليها حين يعانقها وهى فى صغرها ترى دمعه مخفيه بين جفونه
"سامحينى"
فاقت على ذكرياتها قالت- لا.. لااا
مسكت راسها وافتكرت ضرب والده ليه الذى رأته ذات يوم حين كانت ف غرفته، زقها بعيد قال
"انتى السبب فى كل ده، ياريتك ما دخلتى حياتى"
افتكرت أمه وهى بتبعدها عنه حين كانت تسلل للنوم معه
-مش حقيقه يغرام متفكريييش ارجوكى
رن تليفونها بصيت لقيته يوسف دمعت أعينها وهى بتفتكر كلام ساره"محبكيش ولا هيحبك، أنا الاوليه والاخيره ف حياتك"

كان يوسف وصل الفيلا وملقاش غرام ومستغرب
قعد وهو بيرن عليها فكيف تخرج فى هذه الساعه
سمع صوت بص لقاها رجعت
-كنتى فين
نظرت له وتقدمت منه ورأى وجهها الغريب قال- غرام انتى كويسه
-يوسف، الحادثة إلى خلتنى مش بنت، اى نوعها
استغرب جدا من ذكر الأمر دق قلبه وهو حاسس بهاله الزمن تحيط به
قالت غرام-كانت اعتداء
تفجأ كثيرا وحس بغصه فى حلقه تغيرت تعابير وجهه بهدوء مصمت قال
-جبتى الكلام ده منين
-صح ولا لا
 -اه
دمعت أعينها وهى بتجمع قبضتها رفعت وجهها قالت
- مين الى عمل فيا كده
- غرام...
- انت يايوسف
اتصدم وطالعها بشده

غرام وانتقام
تكمله١٢
التفاعل قل اوى

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات