Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام و انتقام الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور

 رواية غرام و انتقام الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور

-انا ساره مرات يوسف
 نظرت لها غرام والاثنان تثقب أعينهم الآخر وعبير متوتره من مقابلتهم ومش عارفه تتصرف ازاى
-باين انك عرفانى كويس زى مانتى عارفة يوسف
-عايزه اى
-جايه اتعرف عليكى اشوف مين دى إلى جوزى بيجيلها ورجله مبتتقطعش من عندها
-بتشكى فيه فكرانى حبيبته
نظرت لها ساره ابتسمت قالت- انا واثقه ف يوسف ثقه عمياء
-عشان كده انتى هنا
-مش مسروره انك شوفتينى

كان يوسف فى اجتماع رن تليفونه قفله وبيكمل كلام مع الموظفين
بس رن اكتر استغرب لما لقته البواب رد
-اى يايوسف يابنى
-ف حاجه
-ونا خارج لقيت مراتك جت هنا تانى وطالعه ع فوق
اتصدم يوسف قال- ساره، بتعمل اى هناك
-معرفش بس الانسه غرام مرطعتش من الجامعه لحد دلوقتى
بص يوسف ف الساعه قام وقفه حازم قال- ف اى
-نكمل بعدين
مشي والموظفين بيبصلو بشده، ركب عربيته وهو مضايق.. معقول سيظل يركض هكذا
وصل العماره نزل سريعا وطلع ع فوق وقف بصدمه لما لقى ساره وغرام واقفين فى وش بعض وعبير ع الباب بتبصلهم بخوف من أعينهم وهاله الشراره إلى بتطلع
-ساااره
بصو للصوت لقيته يوسف ابتسمت قالت- يوسف
قرب منها وقال- اى إلى جابك هنا
-مكنتش اعرف ان عندك اختك قمر كده
بص يوسف لغرام التى كانت تنظر إليه إذن هى لا تعرف علاقتهم ببعضهم لكن من اين عرفت أنها أخته
قال يوسف بضيق- يلا نمشي
-مش هتعرفنى عليها ده اول مقابله لينا
بصيت لغرام قالت بشك- اول مقابله مش كده
كانت غرام ساكته عشان يوسف وكأنها لو تكلمت لتحرر البركان الذى داخلها
قالت عبير- اتفضلى يابنتى فرصه نتغدا سوا
قالت ساره- شوفت هيضيوفنى اهو، هتعزمينى يغرام ولا اى
قالت غرام- اتفضلى
بصيت ليوسف ودخلت فتبعتها ساره وهى تنظر إلى المنزل

قعدو ع السفره وهما بياكلو وكانت ساره قاعده جنب يوسف وقصادهم غرام إلى كانت باصه فى طبقها
قالت ساره- وانتى ف سنه كام يغرام
-اوله كليه
-بتدرسي اى
-فنون
ابتسمت قالت- رسامه
بصيت ساره ليوسف قالت- طلع عندما فنان فى العيله ياحبيبى
اضايقت غرام من ذلك اللقب وكأنها تريد أن تخبرها أنه حبيبها هى فقط
قال يوسف- غرام رسامه ومستقبلها جميل إنشاءالله
قالت ساره- اكيد طول ما نت معاها هيبقى ليها مستقبل
حسيت وكأنها بترمق ليها أنها ملهاش لازمه من غيره
قالت غرام- المستقبل بيتغير محدش بكره هنبقى فين، حتى انتى يساره مكانك ممكن ميستقرش
بصتلها ساره باستغراب وهى مش فاهمه قصدها قالت
-واضح انك متعرفنيش يغرام ولا تعرفى أنا بنت مين، أنا من زمان ونا فوق اوى يعنى مكانى ميتبدلش
مسكت ايد يوسف قالت- أنا ويوسف شبه بعض اوى وطول ما بينجح أنا بنجح معاه
بصيت غرام لايدها وهى ماسكه ايد يوسف حسيت بنيران بتاكل قلبها
قالت ساره- شكلك مكلمتهاش عنى قبل كده يايوسف
قال يوسف- محصلتش فرصه
-فى السنين دى كلها ومتكلمتش عن مراتك حبيبتك
بص يوسف لغرام إلى كانت بتضغط على المعلقه جامد وبتثقبهم بعيناها الى ع وشك البكاء من فرط غيرتها
قال يوسف- يلا ساره لو خلصتى
-انت مستعجل لى كده، ممكن تمشي وتسبنى هنا
سكت فكيف يتركهم لوحدهم أنه متوتر من عيونهم وتصرفاتهم التى تجعله وكأنه فى جريمه 
ابتسمت ساره قالت- يوسف كده دايما ميحبش يمسي الا ونا معاه عشان يطمن عليا..
نظرت إلى يوسف قالت- صح ياحبيبى
ارتبك اومأ إيجابا وكانت غرام بتتحرق من نظراتهم لبعض وأيديهم المتشابكه خبطت على الطرابيزه جامد بصولها قامت وقالت
-شبعت عن اذنكو
بصتلها ساره نظرات تملاها الاستغراب
قالت عبير بارتباك- تشربو اى
قالت ساره- ايس كوفى
قال يوسف- مفيش داعى احنا ماشيين 
قالت ساره- بس...
-يلا يساره
قال وهو يرمقها بنظرات جديه اومات له قامت وعدلت هدومه وبصيت فى البيت كأنها عايزه تشوف اى حاجه تلفت نظرها
جت غرام ابتسمتلها ساره قالت
-اشوفك بعدين... غرام
لقتها بتمسك أيدها وبتدخل أصابعها بامتلاك نظر لها يوسف من تصرفاتها وبص لغرام إلى كانت بتبصله بضيق شديد
قالت ساره- يلا ياحبيبى
اومأ لها ومشي وكانو خارجين
-يوسف
بص لغرام إلى قربت منه وحضنته اتصدم وبصلها بشده وبصتلها ساره كثيرا من اقترابها من زوجها وعناقها بهذه الطريقه
قال يوسف هامسا بارتباك- بتعملى اى
لم تهتم ربتت عليه وكأنها تطمأنه ومشتاقه إليه فى نفس الوقت وتريد أن تثبت أنها تمتلكه مثلها.. انه ملك لها فقط
قال يوسف- غرام
بعدت عنه وقالت بابتسامه - خلى بالك من نفسك يا اخويا
يصلها وهى تأكد اللقب قدام ساره إلى بصتلها وبصيت ليوسف قالت
-ف حاجه يايوسف
-لا
قالت غرام- هنتقابل تانى يساره، اكيد
ابتسمتلها بثقه قالت- قريب يغرام باى يجميله
ابتمسمتلها ابتسامه صفراء رغما عنها خدت ساره يوسف ومسيو وكانت غرام تثقبهم بأعينهم واختفت ابتسامتها المتصنعه، روعن الباب جامد وهى مليانه ضيق وغضب
بصتلها عبير بخوف قالت- انتى كويسه
-بتقوله حبيبى... دى جايه تغيظينى
-هى عارفه انك اخوات مش اكتر
-لا ينانه انا متاكده أنها شاكه فى علاقتنا
ضحكت قالت- عارفه إن انا إلى باخده منها وحتى بس تثبتلى أننا أخته
-والى عملتيه غلط انتى حطتيه ف موقف صعب
-اى حضنى ليه بقا غلط هو كمان.. ولا احنا مش اخوات
-انتى مشفتيش حضنتيه ازاى ولا كانك بتقوللها انك ضرتها
-وكويس انى مسكت نفسي
بصتلها بقلق فهل كانت تريد أن تفعل أكثر من ذلك
-قالى حبيبى قال
مشيت بغضب ع اوضتها ورزعت الباب جامد خافت من وانفعالها وكانت تشبه البركان

رجع يوسف وساره البيت قالت-ف اى يا يوسف مضايق كده
-مش عايز كلمه لحد ما نطلع
-ولا مش عايز حد يسمعنا
خدها وطلع الاوضه وقفل الباب قال- إلى وداكى هناك أنا مش محذرك
-ايوه محذرنى بدون اى سبب، مش من حقى اعرف جوزى بيبقى فين ويرجع وش الفجر 
قربت منه قالت- مين دى يايوسف
-الواضح انك دورتى وعرفتى أنها اختى
-انا عايزه اعرف اختك ازاى ومنين
-دى حاجه متخصكيش
-لا تخصنى ولازم تعرفنى كل حاجه بدل ما تسبينى لشكى
-وانتى مش من حقك تشكى أنا لو عايز اخونك كنت خنتك من زمان
-كمان دى بقيت مستحليها
-من إلى بتعمله يساره، حركاتك مش تصرفات واحده كبيره دى تصرفات عيله
-ع الأقل تفكيرى كله صح ومن زمان اوى.. فى بنت ف حياتك وانا مخبيها علينا سواء اختك او حتى قريبتك... ليه مسمعتش حد بيتكلم عليها هما ولا حتى صوره بتجمعكو بيها
-انا مخرج غرام من البيت ده وهى عندها خمس سنين
-وبتمشيها من بيتها ليه وتاخدها انت تربيها وتكبرها وتخبيها عن مراتك وتخلق مشاكل مبينا
-المشاكل دى انتى إلى عملتيها
-انا مش فاهمه انت مضايق ليه، كل ده عشان روحت زورتها واتعرفت عليها ولا ف حاجه تانيه
-لانك متحترميش كلامى ولا تقدريه وشيفاه عادى ده بجد ذاته مشكله
جت ميرفت على الصوت وقالت- ف اى صوتكو جايب لتحت
سكت يوسف بينما قالت يوسف- تحب نشارك ماما ونشوف مين فينا الى غلطان
يصلها بضيق وكأنها بقيت تمسكه من ايده إلى بتوجعه
قالت ميرفت- ف اى متفهمونى
قال يوسف-مفيش حاجه يماما
نزل تحت وسبهم تبعته ساره وسابت ميرفت تلحلق فيهم لقيته واقف فى الجنينه قربت منه قالت
-غرام تبقى مين يايوسف وليه مش عايزنى اتكلم عليها قدام حد
-عايزه تعرفيهم اهم قدامك، غرام هى إلى اختارت انها تبعد عن هنا... انتى كده بتأذيها هى بس انا..
قرب منها وهو بياكد عليها- أنا مبخفش من حد يساره حتى أنتى ولو بعمل حاجه هقلك ايوه عملتها
-ليه مكلمتنيش عن اختك بدل ما تسبينى كده
-محصلتش فرصه 
-اختك يايوسف
بصلها قاطعهم رنين هاتفه راح رد وسابها

كانت غرام ف اوضتها سمعت صوت الجرس عرفت أنه يوسف الى دخل عليها قال
-غرام
-روحتها وجيت المهم تكون اطمنت عليها
-لى عملتى كده قدامها مش قادره تستنى لما تمشي
قامت وقالت بغضب- لا مقدرتش مش كفايه إلى هى كانت بتعملو قدامى ولا كأنها قاصده تغيظنى
-ساره عارفه أننا اخوات
-بس احنا مش اخوات يايوسف.. وبتهيألى هى عندها شك لده.. جاى مضايق منى لمجرد انى حضنتك وقولت اخويا امال لو قلت حبيبى زيها
-غلط إلى عملتيه غلط يغرام
-كويي انى مسكت نفسي لحد كده.. عماله تمسك أيدك قدامى وتقول حبيبى.. دى جايه تفرسنى
نظر لها يوسف من غيرتها.. فهى لن تتخطى حبه فى يوم وليله
قالت بضيق- اى مليش حق اعمل زيها واضايقها أنا كمان ولا نا بس الى دمى يتحرق
قال يوسف بهدوء- انتى عارفه كويس أن مفيش حاجه مبينا عشان كل ده.. انتى اختى
-عارفه انى اختك وانك مش شايفنى غير كده وانت عارف بردو أنا شيفاك ازاى... ابقى كدابه لو قلتلك امى هنفذ كلامك وانساك فى يوم... الموضوع صعب انت بس الى مش حاسس بيا
-انا يغرام
-اه انت.. أنا قلبى كان بيتحرق وانا مش عارفه حتى ارد عليها.. جايه تحكيلى قصة حبكو وتوجعنى اكتر... بدل ما تقدر انى استحملت عشانك زعلان منى
سكت يوسف وكأنه لم يعد يعرف ماذا يفعل، قرب منها وربت على رأسها نظرت له
قال يوسف بجديه-ياريت متذكريش الموضوع ده تانى وتنسيه خااالص
حسيت بكسره عميقه قال بتأكيد- سمعتينى
حبكت دمعتها اومات بتفهم تشبه الذى ارتكب جريمه لمجرد أنها غارت عليه بسبب حبها

نزلت ساره شافت ميرفت وجنى قاعدين مع بعض وكانت جنى بتوريلها فساتين
-حلو ده للخطوبه يمامى
-هيبقى تحفه عليكى
قعدت معاهم ساره قالت جنى- ساره مش هتختارى فستان
-هبقا اكلم ديزاينر بتاعى يصممهولى
-اوكاى
بصيت ساره لميرفت قالت-ماما
-نعم
-انتى كان عندك ولاد غير جنى وعدى ويوسف
استغربو الاتنين وبصولها ضحكت ميرفت قالت
-وانت هخلف وارمى ولادى
-ممكن تاهت مثلا
-لا طبعا هما دول ولادى إلى حوليا
قربت منها قالت- ولا ابو يوسف..مكنش عنده بنت بس مش منك
اتصدمت ميرفت قالت- بتقولى اى يساره
-انا بسال مش اكتر
-لا طبعا انا جوزى عمره ميتجوز عليا أو بس يبص برا... عايزاه يخلف من غيرى... ابراهيم ربنا يرحمه كنت أنا الاولى والاخيره ف حياته
سكتت ساره وهى بتتسائل فمن تلك الفتاه إذا
قالت جنى- ف حاجه يساره
-لا مفيش، تهيؤات معرفش جه ع بالى الاساله دى ليه... باين أن هنو كان بيحبك أو يماما
ابتسمت بحزن قالت- ربنا يرحمه
قامت ساره قالت- عن اذنكو
مشيت بصتلها جنى وبصيت لوالدتها قالت
-ماما
-نعم
-اساله ساره اكيد وراها حاجه
-فكرك كده

اتصدم حازم قال- اتقابلو بجد
-مبقتش عارف اعمل اى حاسس وكانى فى موضع اتهام
-طبيعى مرتاتك الاتنين فى وش بعض والأولى فاكره التانيه اختك.. دى تنفع تبقى نكته
بصله يوسف بحده من سخريته فسكت بحرج قال
-مش قصدى والله بس بجد الموضوع صعب... انت قلت لساره ايه
-مقلتلهاش عشان مبقاش كداب
-ساره مبتسكتش
-عارف عشان كده متأكد أن غرام الكل هيعرفها قريب
-سعات بحس أن غرام مبقتش مهتمه أن حد يعرفها ولا لا لأنها كبرت.. بالعكس انت إلى بقيت بتخبيها
-ونا هخبيها ليه
-بتحبها مثلا
بصله يوسف بصدمه قال- انت بتقول اى يحازم
-طب أهدى بس انا بقول مثلا
-انت اكتر واحد عارف انى مش شايفها غير اختى
-يبنى أنا أقصد انك خايف تظهرها هيقولو أنها حبيبتك فبتالى هتبقى الجوز الخائن.. ده السيناريو إلى انت بتفكر فيه
سكت يوسف قال حازم- انت مش قلت انها اختك يعنى وجودها معاك مش غلط
-من ساعه معرفت أنها بتحبنى بقيت حذر فى علاقتى معاها مش زى غرام إلى كنت يعتبرها بنتى... خايف من اى تصرف تفهمه غلط
-اتعامل معاها عادى يايوسف عشان متندمش أنا صارحتك مبشاعرها
-ياريتها مقالتلى كنت هبقى مستريح اكتر من معرفتى
-انت انانى ومفكرتش هى كانت بتعانى وبتماول تخبيه عنك السنين دى كلها
-مفضلتش مخبياه ليه
-كل واحد ليه طاقته... مش عارف تحتويها زى غرام الصغيرة إلى كنت بتبقى معاها الوقت كله
-نفسي بس انا المشكله دلوقتى
-انت مضايق أنها حبتك لانكو اخوات
-ايوه انت عارف فرق السن مبينا كام يا حازم، دى عيله أنا هبص لعيله مربيها
-السن عمره مكان مقياس
بصله قال- قول الكلام بتاعها بقا.. لا السن مقياس ولازم تاخد واحد شبها نضيف يقدرها ويفضل معاها
بص حازم لصديقه تنهد قال- نضيف مش كده؟!! الحاجز إلى مبينك ومبينها كبير... معاك حق نا مكنتش شايفه
-انا بفكر فيها وادرى بمصلحتها
-واثق فيك
***
 كانت غرام قاعده مع يوسف  ندمانه لمجرد أنه حزينه منها-لسا زعلان منى
مسك أيدها بصتله شاف العلامه إلى ع أيدها قال- حطتلها علاج
-ايوه مبقتش توجعنى خلاص
-مرحتيش الجامعه لى انهارده
-بسببك
-بسببى انا
-ايوه مش هعرف اركز فى محاضره واحده الا لما اشوفك
-وشوفتينى
ابتسمت اومات إيجابا ابتسم عليها خرج علبه بصتله باستغراب
-افتحيها
فتحتها واتفجات لما لقت تليفون جديد مثل الذى كانت تحلم بيه
-عشان لما ارن عليكى تردى عليا مش من تليفون البيت
-مش مصدقه كان نفسي فى كاميره حلوه اعرف اصور النحت وانزله على النت
-مبسوطه
-انت بتهزر اكيد
انقضت عليه رجع لورا قال- خلاص ه...
حضنته وقعت فوقه وكأنها لم تستمع له، تألم يوسف لما وقع ع الأرض منها بعدت عنه بصلها بعتاب قال
-استريحتى 
ابتسمت لكن قهقت ضحكات عليه وعلى شكله ابتسم يوسف عليها وهو يسمع تلك النغمات تشبه الصوت العذب بالنسبه لقلبه
-شكلك حلو اوى
نظرت له فتوقفت ضحكاتها تدريجيا وشعرها طويل نزل على وجهه لمس وجهها وهو يبعده ويرى ذلك الوجه جيدا
دق قلبه جامد من قربها منه وشعر بضعف.. سريان دمائه وخلوها من شراينها وبروده جسده
اقترب منها نظرت له غرام اقتربت منه وهى تشعر بدقات قلبه أغمضت عيناها مستسلمه لتلك القبله التى فى انتظارها
توقف يوسف لما شافها وأدرك أنها غرام.. أنصدم فما الذى كان سيفعله للتو
فتحت غرام عينها واحمر وجهها خجلا بعد عنها سريعا وسابها وكأنه يفر هربا منها
وقف ف البلكونه وهو فى صدمته أزاح شعره للخلف ولسا قلبه بيدق
-ازاى.. ازاى ضعفت كده
حط ايده على قلبه بضيق من تلك النبضات، خرج سيجاره ودخن بخنقه
كانت غرام قاعده مكانها بتبص لظهره وحاسه بجرح فى كبريائها جت عبير بصتلها قالت
-قاعده ع الأرض ليه.. امال فين يوسف عملتله قهوه
-هاتيها عنك انا هدهالو
خدتها منه وراحت وشافته وقف قربت منه شافها فأبتعد يضت بوصات وترك مسافه بينهم ابتسمت ساخره قالت-قهوتك
خدها منه قال- شكرا
بصيت إلى السيجاره وهو يسحب نفس ويشرب قهوته قالت
-بدخن ليه
-مخنوق
-منى؟؟
نظر لها حين قالت ذلك قال- لا منى انا
-عارفه يايوسف انى بكرهمن ريحه السجاير
-ادخلى جوه
-بكرها اكتر لما تكون انت إلى بدخن.. من زمان ونا نفسي تبطل
-صعب
-هدعيلك زى العاده
نظر لها وصمت تركته وذهبت ويوسف مضايق لاول مره حاسس ان مشاعره بتتحرك ناحيه غرام

كانت ساره لابسه قميص نوم قرب من يوسف إلى كان واقف فى الشرفه
حضنته من ضهره نظر لها قال- ف حاجه يساره
-غلط احضن جوزى حبيبى
استغرب من كلامها منذ منى وهى تدلل عليه يتذكر اخر مره كانت من زواجهم، فتحت ازرار قميصه وهى بتحضنه قالت
-وحشتنى
مسك أيدها لفها ليه نظر إليها لوهله تخيلها غرام تلك الابتسامه العذبه التى تملأ قلبه السرور
نظر لها قليلا وهى تنتظر المبادله منه لكنه قال
-انا تعبان دلوقتى، بعدين
بصتله معقول يرفضها أنه حتى لم يتأثر بجسدها ومنحياته
بعد عنها وهو بيكمل سيجارته مشيت وسابته وكانت مضايقه
لكن يوسف كان شاغل البال وهو بيفتكرها وهى فرحانه بالفيلا إلى جابها
-لى ببقى عايز اعمل اى حاجه عشان تفرحها... لمجرد اشوف ابتسامه منها
افتكر ضحكاتها ابتسم ودق قلبه.. تلك الفتاه.. ماذا تفعل به
***
قالت عبير-هنروح فين يايوسف
- هتنقلو بس لبيت تانى
قالت غرام- أنا بحب أعقد هنا
-البيت التانى هيعجبك اكتر
-بجد
- هاتو الحاجه الى محتجينها بس والباقى هيكون هناك
كانو مستغربين منه ركبو السياره وهما يبتعدون وكانت غرام بتبص ليوسف بشك فهل يهرب بها من أكل ساره.. لا يريدها أن تراها مجددا
وقفو ونزل بالعربيه وخلى البواب يسيل الشنط بس لما غرام نزلت اتفجات لما لقت نفسها قدام فيلا جميله افضل من إلى كانت عايشه فيها زمان وحاسه أن حياتها اتبدلت بس مهتمتش عشان يوسف كان معاها بس دلوقتى هو معاها وهيعيشها فى فيلا جميله لوحدها
-يلا ادخلوا
دخلت غرام وبصيت حوليها قالت- أنا هعيش هنا
مشيت وهى بتفتح الشرق بتلاقى الجنينه انبهرت طلعت لفوق وهى بتشوف الاوض إلى كانت كبيره
لفت لقت يوسف واقف يبصلها بابتسامه قال
-عجبتك
-اكيد دى تهبل
-انا عايز اشوفك فرحانه كده علطول.. انتى تستاهلى اكتر من كده
-انت جبتها عشانى بجد ولا نقلتنا من هناك عشان ساره وممكن حد يشوفنى من عيلتك
-لو عايزه نرجع معنديش مانع
-لا
ابتسم عليها قال- لو كنت اعرف انك هتفرحى كده كنت جبتهالك من زمان
-هفرح اكتر لو هتبقى معايا
سكت قليلا لكن ربت على رأسها بحنان قال- تعالى اوريكى بقيت الفيلا
***
دخلت ميرفت شافت ساره قاعده لوحدها قالت
-ساره
-فى حاجه يماما
-طان قصدك اى أن عندى ولاد تانيه غير ولادى
-لا خلاص مفيش قلتلك كنت بسال
-اكيد سؤالك مش من فراغ
سكتت قربت ميرفت منها قالت- أنا معنديش غير دول حتى ابراهيم مخلفش غير تلاته
بصتلها ساره بشده قالت- ازاى
-عايزه اعرف ف اى
كانت خايفه تقولها يوسف يزعل بس معملتش حسابه قالت
-غرام
اتصدمت ميرفت من سماع ذلك الاسم وحسيت أن الزمن بيرجع بيها قالت بصدمه
-جبتى الاسم ده منين
-دى اخت يوسف ولا لا
-ردى عليا عرفتيها منين واى علاقه يوسف بيها
-دى بنت فى شقة يوسف جنب المصنع كان بيقولى أنه بيعقد فيها لما بيستريح من الشغل بس طلع غيابه أنه بيروح عندها سالت واحده هناك قالت أنها أخته روحت زورتها وشوفتها كمان
-شوفتيها
-ايوه
اتصدمت ميرفت اكبر صدمه قالت- انت يايوسف
-دى تبقى مين طالما مش أخته.. يعنى يوسف بيكدب عليا
عادت ميرفت إلى إدراكها قالت- لا فعلا دى تبقى أخته
-ازاى مش انتى قلتى..
-انا نسيتها خالص متخيلتش أنها فى حياة يوسف لانى انا إلى بعدتها عننا وطبعا يوسف قلبه طيب فهمنش عليه يسيبها
-طب لى
-بسبب مشاكل فى العيله
-يعنى هى اخته، كويس قلقتينى
قامت ميرفت وعينها مليانه غضب مشيت واتصلت على يوسف رد عليها قالت
-انت فين
-فى الشغل
-تعالى فورا
-ف حاجه
-اه فى كتير

وصل يوسف وشاف أمه مستنيه بصتله بشده قالت
-مخبيها عليا ده كله
استغرب قال- هى مين
-انا عرفت كل حاجه يايوسف.. عرفت أن غرام لسا فى عهدتك
عرف أن ساره قالتلها سكت قربت منه بشده قالت
-انت ازاى تعمل حاجه زى دى، كل السنين دى عايشه معاك
-عيزانى اسيبها فى ميتم وانسى كلام بابا
-لا ازاى، خدها وخبيها لحد ما كبرت وهتخرب عيشتك انت ومراتك... عرفت دلوقتى ازاى كنت عايش مرتاح ونسيت الموضوع وإتاريك اصلا خرجتها من هناك وعايشه معاك وانت مطمئن .. كنت بقول أنه نسي بس الظاهر أن حب البت دى لسا معلق معاك
-ماما، متحوليش غلطك لزمان انى بقيت دلوقتى انا إلى غلطان... طفله كانت بتتعامل معامله زباله وبتتضرب بعد ما كانت بتددلع فى بيتها وده كله بسببك لدرجه انها خافت ترجع البيت عشان كانت بتعانى هنا فى غياب
-فروحت خدتها وخيبتها
-انا اصلا كنت هجيب غرام ع هنا وتعيش معانا
-عايز تكسر كلمنى
-دى كلمة بابا ولازم تمشي بس هى إلى رفضت، قعدتها فى شقه بعيده وكنت بزورها اطمن عليها ولا كمان عيزانى ارميها زيك
-لا ازاى خليك جنبها وكبرها وعلمها وفاجأ امك بلاسرار إلى مخبيها عليها.. تكونش فاكر انك بترد دين وهتسدده
-انا فعلا بعمل كده
-يبقى هى السبب فى علاقتك إلى بايظه مع مراتك... مش قادر تنساها.. معقول تكون حبيتها اكتر
-انتى عارفه انى بحبها زى جنى
-الكلام ده تضحك بيه ع حد تانى مش امك إلى عارفه كل حاجه، رد فى حاجه حصلت بينكو ولا مسكا عليك ذله
-انتى بتقولى ايه غرام متربيه احسن تربيه
-امال بتبات معاها ازاى فى بيت واحد وانت محلل ليها
-دى اختى افهمك ازاى
-اختك ولا حبيبتك.. دى غرام يايوسف إلى كنت بتتجنن لو عرفت أن بس حد زعلها .. العيله إلى كانت واكله عقلك زمان... هى نفسها الى واقفه بينك وبين مراتك بس بقيت كبيره انك تبصلها
-غرام ملهاش دعوه من جوازه فاشله اجبرتينى عليها لمجرد نجاح زشهره وفلوس 
-انا جوزتك جوازه متحلمش بيها وأبوها مساندك فى شغلك 
-انا إلى عملت نفسي مش هو، حاولت كتير مع ساره كنت بستحمل زى ما هى مستحملانى لانى مش ملاك.. ساره شالت كتير منى وانا شيلت كتير.. الذنب مش علينا ده نصيب وما راضى بيه... بس انا محملك السبب يا امى
دمعت عينها بحزن قالت-انا يايوسف
-للاسف انا تعيس بسببك وبحاول ابقى مبسوط بس دى الحقيقه إلى ادركتها فى الاخر
-انا بس كنت عيزاك اسعد واحد فى الدنيا
-كنتى تسبينى صدقينى كان افضل ليا، انتى بس اتحكمتى ف حياتى الى كنت عايزها تبقى غير حياة بابا بس لقتنى نسخه منه
-مالو ابوك يايوسف أنا وهو كنا بنحب بعض والكل يشهد بكده
قال بانفعال-مش أنا
بصله قرب منها قال- جنى وعدى يصدقوكى بس انا لا... أنا شوفت إلى هما مشافهوش.. لمجرد طفل اتمنى حياه جميله لطفل بيصحى ع خناقات أبوه وأمه.. ساره نسخه منك دائما تفكرنر بمكانها وعيلتها
ضربته بالقلم سالت دمعه من عين يوسف فلاول مره أمه تمد أيدها عليه بعد السنين دى كلها وقد اصبح رجلا بالغا.. قد صفعته
سالت دمعه من عينها وبصيت لايدها بندم قالت- يوسف أنا مكنتش اقصد ...
مشي وسابها نادت عليه بصوت مقهور- يووووسف
قعدت على الكرسي بحزن من كلامه الى ميجيش حاجه جنب إلى جواه، لاول مره تحس ان ابنها بيعانى بسببها وهى اكبر معاناه ليه حتى ف طفولته.. والان ضربته وهو أصبح اطول منها وقوام عليها

راح يوسف إلى الفيلا وكانت ساكنه مثل هدوء الليل طلع وتوجه إلى غرفة غرام
لما دخل لقاها نايمه قرب منها حسيت غرام بحركه فتحت عينها اطمأنت لما شافته
-يوسف
لقته بينام جنبها وبيسحبها من خصرها وبيحضنها نظرت له بشده
-انت كويس
-لا
حسيت من صوته أن زعلان جدا وكأنه هيبكى
حضنته وكانت فرحانه بقربه قالت-كل حاجه هتبقى كويسه
مسحت على رأسه وقلبها بيدق من حضنه ليها وابتدأ يغفو وهى لسا صاحيه بتتأمله وهو نايم معاها زى اى اتنين متجوزين وحاضنها ابتسمت واغمضت عيناها قالت بهيام
-ياريت الصبح ميجيش عشان تفضل كده

صحى يوسف شافها أمامها بص لنفسه ودراعه قام وصحيت غرام ع حركته اتعدل قال
-ضايقتك
-لا بالعكس كنت قلقانه عليك
قربت منه فالت-جيت امبارح وكان شكلك تعبان، انت كويس
-بقيت احسن
-حصل حاجه ف البيت
سكت وهو بيفتكر خناقته مع والدته قام ودخل الحمام خد دش
خرج لقاها مستنياه وجاييه الفطار لحد الاوضه قالت
-رايح الشركه
-ايوه
-طب كل الاول
-اتاخرت
لبس الجاكت بتاعه وبيعدل قميصه، مسكت توست وحطت جبنه وطبقته قالت
-كل ده
-مش هلحق يغرام هبقا اكل لما اوصل
-كل وانت ف الطريق
حطته فى بقه عشان ميتكلمش نظر لها ابتسمت قالت-كده حلو
تنهد بابتسامه منها عدلت الياقه بتاعته نظر لها من ما تفعله قالت
-هتيجى بليل ولا هتروح البيت
-جالى
اتفجات منه بس فرحت وشاف فرحتها ابتسم قال-شكرا ع السندوتش
ربت عليها ومشي ابتسمت بخجل

فى الشركه كان يوسف فى مكتبه بيقرأ دفتر قال
-انا مش عايز احط ايدى ف ايده
-ده شغل يايوسف ملكش دعوه بعلاقتكو فى الحقيقه
-انت عارف كويس أنه ملهوش امان ونا من حقى احس بالامان مع إلى هشتغل معاه
-الصفقه كبيره صعب تترفض، خلينا نعمل الميتنج ولو لسا زى ما انت مش هنكمل

كانت ميرفت قاعده وعينها مترصده الباب، حزينه من امبارح قالت بندم
-ازاى مديت ايدى عليه، ازاى عملت كده بعد السنين دى ونا إلى ببنى شخصيته قمت كسرتها
افتكرت كلامها امبارح، اول مره تعرف انه حياته واقفه بسببها وبتحس بحجم الحمل إلى عليه
-والله عملت كل ده عشانك
جت ساره وشافتها وهى بتعيط قالت- ماما مالك
-مفيش
-يوسف لسا مجاش
-لا

فى الاجتماع كان يوسف جالس دخل وليد مع مدير أعماله ابتسم اول ما شافه
-يوسف وحازم، حاسس انى رجعت لأيام المدرسه
كان هيسلم ع يوسف بس نظر له ولم يمد يده وجلس قال
-خلينا نشوف الشغل إلى احنا هنا عشانه
قال وليد- معاك حق
قعدو وبدأو يتناقشو ف الشغل وكان حازم عجبو الكلام قال- أنا موافق
قال يوسف- الشحنه هتبقى تقيله ع سفينه انت عارف وزنها كام
قال وليد- دى مش اول مره ليا يايوسف أنا دارس شغلى كويس وبقولك متقلقش
-انا إلى هتحمل الخساره مش انت
-خلينى افكرك أن العقد بيقول أن الربح واحد والخساره هتعم عليا نا كمان، انا بقدملك صفقه كعربون محبه يعنى مكسبك مضمون 
سكت يوسف بصله حازم قال- الصفقه كويسه لشركه وليد معاه حق
قال وليد- نمضى
قال يوسف- موافق بس العقد هيكون زى انهارده
ابتسم وليد قال- إلى تشوفه، أنا بردو عايز اتكلم معاك بس مش بخصوص الشغل
قال يوسف- واحنا ف مبينا حاجه غير الشغل
-اه فيه، غرام
اتصدم يوسف من ذكر اسمها وبصله بشده قال
-جبت اسمها منين
-قابلتها 
-طلعت معاك كل السنين دى واحنا إلى بنحسبك نسيتها، منتاش قليل
-شوفتها فيين
-خبطتها بالعربيه
افتكر دراعها وتليفونها الى اتكسر قال- اننتت
-كلمتك عنى ولا اى، يبقى هى كمان معجبه بيا
مسكه يمسكه بضيق بصله حازم قال- يوسف أهدى
قال يوسف- معجبه بمين يلا هى تعرفك اصلا
-عز المعرفه واعرف هى ساكنه فين وكنت بروحلها كمان
برزت عروق يوسف،قال وليد- كان عندى حق لما قولتلك أنها هتبقى جميله اوى
شد على قميصه جامد قال- اخرس
قال وليد- مالك يايوسف لسا بتتحمألها زى زمان.. أنا معجب بيها ولاول مره بنت احس انى عاوزها كده
خال حازم من شكل يوسف قال- وليد خلاص
-قول لصحبك يبعد عنى امال لو كنت جاى وغرضى وحش كان عمل اى
-اتكلمت معاها فين انطق
-كنير ف الجامعه وقدام البيت وجوه البيت
جمع قبضته وكأنه على وشك لكمه قال-كداب
-انا عايزها
-قلت عايز مين
-غرام، عايز اتجوزها

ياترى يوسف هيوافق ولا لا، ووليد هيعمل اى
غرام وانتقام
فصل١١، اجهزو للفصل الجديد❤️
قال يوسف بغضب-كداب غرام اكيد متعرفكش
قال وليد- ابقى اسهال على الى مبينا
-اخرس دى انضف منك
-عايز اتجوز غرام
لكمه بقوه فوقع وليد من شده شربته
قال يوسف بغضب- تتجوز مين يلا
غصب وليد قام ومسكه جامد وقف حازم مبينهم، قال وليد-انا بقولك اتجوزها وتبقى مراتى
-انت لو اخر واحد فى الدنيا عمرى مدهالك
-عجباك ولا اى، متخليش الشيطان يلعب بعقلى عشان لو عوزتها فى الحرام هخدها
ضربه جامد ولسا هيردها وليد مسك دراعه ولواه قال-غرام مش هتبقى ليك يا وليد لا انت ولا غيرك
بصله بشده قال- هتخليها جنبك ولا اى فكرها مش هتسيبك
-مش هتسيبنى هتفضل معايا احسن من ميت واحد زيك
-انت مريض
-احسن ما اكون و.سخ
قرب منه وقال- ابعد عنها واياك اشوفك بتقرب منها
زقه بقوه كان ولد هيقع مسكه مدير أعماله مشي يوسف وسابهم والغضب ماليه وكان وليد باصصله بشده
-اجبلك تلج يا وليد بيه، ميا بسرعه
-اخرررس
زقه بعيد عنه وهو بيعدل هدومه وكرامته إلى اتبعترت وحازم بيبصله وبيبص ليوسف الى مشي ف أوج غضبه
قال وليد-ماشي يايوسف وربنا لندمك

وصل يوسف الفيلا دخل قال- غررامم
جت عبير ع الصوت بخوف قالت- ف اى يايوسف
-غرام فين
-ف اوضتها هى عملت حاجه غلط ولا اى
راحلها وكانت قاعده بتذاكر دخل عليها شافته ابتسمت قالت
-بحسبك هتيجى بليل
-ازاى تخبى عليا حاجه زى دى
-ف اى يايوسف
-ردى، ولييد تعرفييه منييين
خافت من صوته وغضبه قالت- هو إلى خبطنى منا قولتلك
-بس مقولتليش أنه هو ونا واثق كويس انك فكراه 
-انا عارفه انك مبتحبوش هكلمك عنه ازاى
-لا خليه يجيلى ويحكيلى هو عن علاقتكو القويه
-كداب والله ده هو إلى كام بيجى ورايا
-عشان سمحتيله يتمدا مقولتليش ليه كنت وقفتلو
-مكنتش عايزه اشغل بالك يايوسف، هو قالك اى
-قالى أنه عايز يتجوزك
سكتت ابتسمت فزادت نيرانه قال- اييه عجبك انتى كمان
-هو مش وحش اوى بس طبعا الرأي ليك
بصلها بصدمه-انتى موافقه
اتكسفت وشكلها خلاه يتجنن قرب منها ومسكها من وشها قال
-مش هسمحلك
باسها نظرت له غرام بدهشه ودق قلبها جامد رفعت أيدها وبتحطها خلف رأسه بتقربه منها عشان تبادله
بيفتح يوسف عينه ويرى وجه غرام الصغيره أمام اعينه فانتفض وهو بيبعد عنها بسرعه
نظرت له غرام بخجل وعينه مدمعه وهو بيبصلها بصدمه من إلى عمله وصدره يعلو ويهبط
-انا ازاى...
قربت منه قالت- عادى يايوسف أنا مراتك
بتحاول تخفف بس بيبعد عنها قال- لا، ابعدى
نظرت له مشي وسابها وهو مصدوم من نفسه، قعد ومسك راسه بضيق وندم.. مش لحظه ضعف إلى تخليه يعمل كده

كان حازم فى العربيه وكانت جيسي معاه قالت
-بقيت تتشغل عنى اوى
قربت أيدها من شعره وهى بتلمسه قالت
-وانت عارف انك بتوحشنى ولا كنت بتوقعنى ف الاول بس
-منا معاكى اهو
-ايوه بس..
-انا مبحبش النكد
سكتت حين قال ذلك قربت منه قالت- إلى تشوفه ياحبيبى
نامت على صدره فتحت زرار قميصه نظر لها قال- احنا ع الطريق يعنى مش عايز نتقلب
-هنمو.ت سوا
-مش مستعد ادخل النار لسا عاوز اتوب
ضحكت قالت- طيب خلاص، تعالى نروح عندك
-قولتلك مبدخلش بيتى واحده شبهكو
-شبهنا ازاى يعنى انت شايفنى اى
-فتاة ليل يابيبى بنتبسط شويه ونرجع
اضايقت منه قالت- أنا من ساعه معرفتك وانا موريش غيرك ولا عرفت حد تانى.. أنا بحبك
ابتسم ساخرا بصتله قالت- مش مصدقنى
-لا مصدقك طبعا
-طب لى مش عاوزنى اجى عندك، ده انا إلى بطلب منك مش انت
-قلتلك انا مليش فى العلاقات الجاده عشان متتردليش بعدين... وبعدين مش هعرف اخدك عندى امى لو شفتك ممكن تروح فيها
ضحكت وبصتله بسخريه قالت- امك... انت طلعت ابن امك ومش راجل بقا
مسكها من شعرها صرخت بألم قال حازم
-انا راجل اوى ومش واحده زيك إلى تتكلم ع امى سمعتينى
-اوعى سبنى
-اتعلمى تتكلمى بدل ما اعدلك لسانك
ابتسمت برغم وجعها قالت- بتخلينى احبك اكتر
شعر بالغضب وكأنه رأى نيره وشد على شعرها قال- بتحبو إلى يهينكو
تنهدت بوجع وباسته من شفايفه لم يمنعها بل بادلها ثم افتكر كلام يوسف بعد عنها وقف العربيه بصتله قالت
-مالك انت مضايق
لمسته قالت -تعالى نتجوز لو مش عايز تعمل حاجه حرام
قربت منه اكتر وقالت- هنعلن حبنا امتى أنا زهقت
 ابتسم وساب شعرها ربت على وشها قال
-مش أنا
استغربت قالت- يعنى اى
-شوفيلك غيرى
-انت مبتحبنيش
-بحبك بس انا مش بتاع جواز
-لى
-تقدرى تقولى مش قد المسؤوليه
-بس انت قلت انك بتحبنى
-بس موعدتكيش بحاجه.. متحلميش كتير.. يلا انزلى من العربيه
بصتله بضيق وكأنه بيطردها قالت- انت زهقت منى
-تقدرى تقولى كده
 فتحت الباب مشي وسابها دون اهتمام بها
 قالت بغضب- ندل والله لندمك واعرفك مين هى جيسي يحازم

كانت غرام واقفه عند الاوضه إلى يوسف قاعد فيها وكان بيدخن وينفث دخانه بكسره
لقته بيريح ظهره ع الاريكه وبيمسح وشه بضيق
-يوسف

سمع صوتها الذى لم يتمنى سماعه ف وقت كهذا
-نتكلم بعدين يغرام
كأنه مش قادر يواجهها بعد إلى عمله ولا قادر يبصلها فيفتكر قبلتهم
-انا مش عايزاك تضايق منى
نظر لها تنهد قال- تعالى
دخلت قعدت قدامها قالت- انت قابلت وليد امتى
-انا إلى هسالك وانتى جوابى
-ماشي
-تعرفيه منين، قالى انه هو إلى خبطك بالعربيه
-ايوه
-مقولتليش ليه
-مكنش ليه لازمه اضايقك وانا عارفه انك مبطقهوش
-كان لازم تقوليلى
-حاضر أنا اسفه،ده كل الى ضايقك، مقلكش حاجه تانى
افتكر كلامه حس بخنقه قال- قالى انكو كنتو بتتقابلو وفى مبينكو كلام وأنه جالك قدام البيت وطلع
قالت بصدمه-كدااب، أنا ضربته لما شوفته قدام العماره
-لى مقولتليش أنه جه.. ده غلط منك كنت وقفتو عند حده
-والله انت إلى كنت تهمنى مكنتش عايزه اضايقك، معقول تكون صدقته
-اكيد لا، بس من كلامه كان بيحاول يعرفنى انك كمان بتحبيه ولما سألتك كان باين ع وشك الموافقه وانى أنا العقبه
سكتت وهى ندمانه بصلها قال
-انتى فعلا عايزاه يغرام موافقه ع وليد
-لا
-امال لى قلتى كده
سكتت وهى مكسوفه من نفسها ويوسف اضايق من خجلها وسكوتها كأنها خايفه تعترف قال
-وليد لا يغرام لو اخر شخص ف الدنيا مستحيل اجوزهولك
-لى بتكرهه كده
-عشان هو سبب فى إلى أنا فيه
-اى إلى انت فيه
مردش عليها مس جنبه وكح جامد بصتله بقلق قامت خدت ميا وشربته وشرب منها قالت
-انت كويسه
اومأ إيجابا بص على ايده إلى كان حاططها ع أيدها ابتسمت بعد عنها وطفى السيجاره
قالت غرام- هتروح ولا هتبات هنا
-زى امبارح
-عنندى
نظر لها اتكسفت قالت اقصد- فى البيت هنا يعنى عندى اكيد مش قصدى ع الاوضه
مشي وابتسم عليها بصتله حطت أيدها ع وشها
-ياغبيه

فى اليوم التالى كانت ميرفت قاعده فى الصاله واعينها تترصد الباب
جه عدى بصلها قال- مالك يماما
-ماليش مكلمتش يوسف
-اى ده انتى عرفتى منين انى عايز أخطب
-تخطب ايه أنا بقلك تكلمه تطمن عليه
-مهو كويس
-بقالو يومين برا
-انتو اتخنقتو ولا اى
سكتت قرب منها قال- تعالى نروحله عشان عايز أكلمه ع خطوبتى
-خطوبة اى ياعدى احنا فايقنلك
-انا اكبر من المسخوطه جنى واديها اتخطبت ونا ف بنت عجبانى وعايز اخطبها
-وانت تسيل المسؤوليه اوى ده انت لسا بتدرس
-انا ف اخر سنه وهتخرج ثم انى لسا جاى من الجيم، هو حد قالك أن فى بنت ممكن ترفض ابنك
ابتسمت عليه قالت- نشوف الموضوع ده بعدين، السواق برا
-اه هتخرجى فين
مرديتش عليه ومشيت استغرب منها جت ساره قالت- عدى مشفتش يوسف
ضحك قال- يعجبنى فيه أنه بيلففكو حولين نفسكو، دماغ يوسف اخويا ده
-انت بتتريق
-لا ده قدوتى
ضحك ساخرا عليهم ومشي

وصلت ميرفت العماره طلعت وقفتها امراه قالت
- ع فين يهانم
- ابعدى من وشي يابت
- هى وكاله من غير بواب
جه البواب على الصوت قال- ف اى
بص لميرفت قال- ميرفت هانم
-مين دى
- معلش دى مرات ابنى غشيمه متعرفكيش
- المهم انك لسا فاكرني بعد العمر ده
- اكيد يهانم ده انتو أهل كرم
طلعت وقفها قال- حضرتك طالعه لمين
-طالعه شقتى ولا بقيت ملك لناس غريبه
سكت وهو حاسس انها تقصد غرام قال- إلى تشوفيه يهانم بس كنت عايز اقولك أن مفيش حد فوق
-يعنى اى، امال البت إلى كانت هما راحت فين
-مشيت
-مشيت ع فين
-معرفش والله
-يوسف هو إلى خدها
سكت قليلا ثم قال- لا مظنش هى مشيت لوحدها يوسف مكنش معاها، بقالو كتير مبيجيش
-بقالو كتير مبيجيش ازاى، امال بيروح فين
-هو فيه حاجه يهانم
خرجت بضيق قالت- خيبتها يايوسف، ده إلى كان ناقص وكمان مخلى البواب ميتكلمش عليها ولا كأنها من بقيت عيلته
قال السواق- ع فين يهانم
-ارجع البيت
ركبت وهى مضايقه أنها زى ما راحت زى ما رجعت

كان يوسف فى الشركه رن تليفونه لقاها والدته دخل حازم فى هذا الوقت قال
-عملت اى
-مش فاهم
-امبارح خرجت ولا كأنك هتمو.ت البت
-وهى مالها أنا كنت همو.ته هو
-انت بتغير ولا ايه
-اغير اى يا حازم انت عارف انا بكره وليد قد ايه، وشوفت كلامه بيحاول يوسخ سمعتها قدامى وفكرنى هسكتله
-شكله مش هيعديها
-الغى العقد
-اييييه ازاى
-هو إلى ازاى أنا مش هشتغل معاه ولا عاوز يبقا ف مبينا شغل لو هايجبلى دهب، يغور
-انت مش كفايه شلفط وشه
-يبقا يحرم
-هو طلب أيدها بس منك
بصله يوسف بحده تنهد حازم قال- وليد مش هيعديها استحلفلك وهو ماشي
-اعلى ما فى خيله يركبه
-الى تشوفه هلغى العقد عشان تكون مستريح
مشي وسابه وهو مستغرب منه قال- حبك فاضحك يايوسف

كان وليد ماسك الكاس وعينه مليانه غضب وجنبه جيسي
قال وليد-بيرفضنى اناا
-هو اضايق كده لى انت مش قلت هتكسر العداوه إلى بينكو
-كنت بحسب كده بس الموضوع زاد... ولا كانى طلبت ايد مراته
سكت شويه قال- مراته؟!! كان فعلا شكله غريب اوى

-انا مش عارف عجباك اى ف البنت دى
-كلها ع بعضها عجبانى، أنا محدش دخل دماغى زى غرام
-طب ونا
-انت بتشبهى نفسك بيها دى واحده غاليه والا مكنتش عايز اتجوزها
-بقيت تقول نفس كلام حازم
-مهو معاه حق بردو
اتغاظت منه وقف بعيد وبيفتكر زمان اول مره شافها فيها وهى صغيره"اول مره اعرف ان عندك اختك حلوه اوى كده بس دى جت امتى"
"يعنى اى جت امتى"
"يعنى مكنش ف حس ولا خبر، أن والدتك خلفت تانى خصوصا أن بابا بيجمعه باباك شغل يعنى اكيد كان هيعرف"
"اه أصلها قريبتى بس زى اختى"
"اكيد هتبقى جميله لما تكبر مش مشكله هستناها"
"قصدك اى"
"اتجوزها يعم مالك"
رجع من ذاكرته ومش عارف لى افتكر كلامه معاه يومها قال
-ازاى نسيت أنها قريبته... معقول يكون بيحبها أو ف حاجه مبينهم
لف قال- جيسى أنا محتاجك
قربت منه بدلع قالت- اى حاجه تطلبها أنا معاك فيها حتى لو عايزنى اوقع يوسف نفسه
-لا صعب عليكى يوسف أنا عايز حازم
-ماله حازم
-هو يعرف كل حاجه عن يوسف واكيد ف أن فى الموضوع ده
-تبقى بتحلم دول زى الأخوات مستحيل يغدر بيه
رن وليد على ساره ردت قالت- نعم ياوليد
-علاقة يوسف بغرام اى يساره
-انت تعرف غرام منين، دى تبقى أخته
-كداب.. أنا فاكر كويس لما قالى أنها قريبته
-قريبته؟! بقولك لسا سالن مامته وقالت...
-متصدقهاش دى تكدب ع الناس كلهم عشان يوسف وطالما كدبت يبقا الموضوع كبير
-قصدك اى
-اى إلى يلخى واحد عايش مع بنت السنين دى كلها ومفيش بينهم رابط الا لو كان متجوزها
-انت شكلك اتجننت يوسف يتجوز عليا أنا البنت دى
-كل دى مشكلتك، أنا عايز اتاكد لانى شكى ميخبش
-ونا اعملك اى انت اتصلت بتقلبنى عليه وعايزنى اساعدك
-احنا ف مركب واحده، اعرفيلى بس اذا كانت غرام متجوزه ولا لا وانا هعرف الحكايه
قفلت معاه شرب وليد الكاس وهو يتوعد إليه

كانت ساره فى حاله جنون -مش أخته، معقول تكون مراته
افتكرت أمه وهى بتقول انها مخلفتش غيرهم واول لما سمعت اسمها قالت إنها نسيت
-طب وهى خبيت ليه، يوسف قال إن بعد غرام من البيت بسببها يعنى مبتحبهاش
لازم تتصرف لازم تعرف مين غرام دى واى حكايتها

كان يوسف فى الفيلا بيشتغل جت غرام وحطتله قهوه نظر إليها قال
-مطلبتش قهوه
-حسيتك محتاجها
ابتسم بامتنان قال- شكرا
قعدت ع الكنبه وهى بتبصله لاحظ نظراتها قال- ف حاجه يغرام
-فرحانه انك بقيت تعقد هنا واضح أن الفيلا وشها حلو
تجاهلها قال-راجع بكره
-بتخلينى احس بلاحباط
-مش هتنامى
-لا
يصلها تنهد منها وكمل شغل وهى قاعده وكان مش مركز
كان يوسف سهران بيشتغل بث على غرام إلى نامت على الكرسي وهى سهرانه جنبه
تنهد منها قام قال- غرام
لمسها ومكنش هاين عليها يصحيها لقاها بتحضن دراعه ارتبك وحاول يخرج ايده لكن توقف
انحنى وجلس أمامها وهو بيتأملها وهى نايمه، ما ذلك الشعور يغرام.. أنه لأول مره يشعر به
مشاعر فياضه لا يفهمها.. تعلق عينه عليها وكأنه لا يشبع من النظر إليها
دق قلبه وكان مستغرب من تلك الدقات.. مستحيل هل مشاعره تتحرك نحوها
بصلها وهى نايمه أزاح شعرها بعيد عن وجهه لكن توقفت يظن وكأنها تتصلب لما سمع صوت والده داخل رأسه
"حلى بالك من يوسف متسبهاش"
افتكرت وهو بيوصيه وعليه وبيمسك ايده برجاء"خليك معاها اعتبرها اختك، اختك وبس يايوسف"
عاد إلى الواقع سحب ايده جامد وبعد عنها
-لا.. مينفعش.. غرام لا
مش هيخذل أبوه مجددا، مينفعش مشاعره تتحرك ناحيتها.. دى الوحيده إلى مينفعش يحبها
قعد ومسك رأسه من تأنيب الضمير..غلط يايوسف غلط.. ازاى تسمح لنفسك وتفكر فيها... غرام استثناء
***
فى الصباح دخل يوسف اوضته وهو بيغير اتفتح الباب وكانت ميرفت إلى عرفت برجوعه
-يوسف
نظر إليها قربت منه قالت- مبتردش ليه كنت فين كل ده
- ف الشركه
- كنت ترجع بيتك تنام فيه اولى من الشركه
مسكت وشه وهى بتفتكر ضربتها ليه قالت بحزن
-حقك عليا متزعلش منى
حضنته بحب ربت يوسف عليها فهى تظل والدته مهما فعلت اوقات يرى حبا جما فى قلبها له
 قال بندم- أنا آسف ع كلامى مكنش لازم اتكلم كده
ابتسمت وربتت عليه قالت- عارفه انك متقصدش
تنهد بعدت عنه وهى مرتاحه برجوعه قالت- هخليهم يعملو الاكل
-ساره فين
-معرفش خرجت الصبح
استغرب قال- راحت فين
-يوسف عايز اتكلم معاك
-بخصوص اى
-غرام كنت بتبات عندها مش كده
-ماما اقفلى ع الموضوع
-كلامنا مخلصش لازم نشوف حل ليها
-لما اجى، عن اذنك
مشي وهى بتأفف منه بنفاذ صبر
-ياارب يوسف متكونش عملت حاجه غلط تندم عليها
***
 كانت ساره واقفه قدام السجل خرج راجل قالت - عرفت اى، لقيت اسمه
-اه يوسف بيه فعلا متجوز
بصتله بصدمه قالت- مين، اتكلم
-واحده اسمها غرام حامد السيد
-اييه.. ده اسمها
-ايوه ياريت محدش يعرف لانى ممكن اتحبس
ركبت عربيتها وهى مصدومه قالت- غراام.. يعنى هي... بس اسمها... اسمها اتغير بس هى نفسها
افتكرت تصرفات غرام ولما حضنت يوسف قدامها وغيرتها عليه إلى شافتها وبتحسبها مجرد عيله بتغير ع اخوها، معقول تكون مراته يعنى هى قاعده مع ضرتها

كانت غرام مخلصه جامعه وخارجه مع هند قالت
-جابلك فيلا بجد
-شكلها تحفه هبقا اديكى العنوان، كمان يوسف اليومين دول
سكتت وافتكرت قبلته فدق قلبها جامد
قالت هند- يوسف ماله اتكلمى، بيحبك صح
-شكل احساسي كان صح مشفتيهوش لما عرف أن وليد اتقدملى كان مضايق ازاى.. واليومين دول قاعد ف الفيلا باين فى مشاكل ف البيت
-ونا اقول وشك رجع منور ليه، تأثير يوسف
ابتسمت بخجل وهى ماشيه وقفت بصدمه لما شافت وليد
قالت هند- مش ده
-امشي
لفيت وهى بتتجاهله لقيته جه وراها قال- اى يغرام مش هتسلمى ده احنا حتى عشره قديمه
-انت هتألف ونا اعرفك اصلا
ابتسم بصلها قال- يوسف زعقلك ولا ايه
-وهو هيزعقلى ليه
-قالك متكلمنيش مش كده لما طلبت ايدك
-انت ازاى تقوله حاجه زى دى عنى، بتقوله انى اعرفك وفى كلام بينا
-هيبقى فيه
-بتحلم، ابعد عنى ياوليد
-انا مأذتكيش يغرام أحد دلوقتى عشان ابعد عنك بالعكس انتى اول واحده اتكلم معاها بلطف كده.. فليه مضايقه منى
-ع..عشان طلبت ايدى
-انا عشان عايز اتجوزك بقى غلط ده انا حتى طالبك ف الحلال
-انت مبتحبش يوسف ونا عارفه ده كويس
-ده ماله بعلاقتنا
-الى يكره يوسف اكره ويبقى عدوى
-لازم تتعلمى تاخدى قراراتك انتى مبقتيش صغيره عشان يقولك تكلمى مين ومتكلميش مين.. طالما شخص كويس معاكى متقلبيش عليه لمجرد أن علاقته بيوسف فى خلافات
سكتت بصيت هند لغرام قالت- يلا يغرام نمشي
وقفها قال وليد- فكرى يغرام فى طلبى منك
-انا رفضاك من قبل ما اعرف انك طلبت ايدى، مستحيل افكر اتجوزك
-ومين بقى إلى عايزه تتجوزيه... يوسف
اتوترت قالت- اتمنى يجيلى واحد زى يوسف
ضحك ساخرا قال- اتاكدت دلوقتى انك متعرفهوش
قرب منها رجعت لورا قال- فكرى تانى، مين عالم ممكن تغيرى رايك
-مستحيل
-متعرفيش بكره ف اى
بعد عنها ومشي وكان بيحاول يدارى غله من يوسف قال- طلعتى بتحبيه، أما نشوف قصه الحب دى وراها اى
بصيت هند لغرام قالت- متسمعيش كلامه عاوز يوقع مبينكو
-عارفه يهند فكرانى ممكن اهتم لكلام وليد، نا بس مستغربه حقارته 
***
راحت ساره الشركه وهى ف أوج غضبها
قالت السكرتيره- ممنوع الدخول
مسمعتش كلامها ودخلت بقوه وكان معاه حازم وكلاينت قالت
-بحسبها هتبقى معاك
بصولها باستغراب قالت السكرتيره- لو سمحتى مينفعش كده
قالت ساره- متقولها انا ابقى مين ولا هتخبى جوازك منى أنا كمان
قالت السكرتيره- حضرتك، أنا اسفه جدا
بص حازم ليوسف بقلق قال - بعتذر جدا نكمل الميتنج بعدين
مشي الكلاينت ولسا بيخرج حازم مسكته ساره وقالت- كنت عارف، شهدت ع العقد مش كده
قال حازم- مش عارف بتتكلمى ع اى
قال يوسف- سااره ف اى ازاى تدخلى كده
-ف اى، ازاى قادر تبقى بارد كده بعد ما اتكشفت خيانتك
قربت منه وقالت- بتتجوز عليا يايوسف
بصلها بصدمه واتفجأ حازم حدا من معرفتها
صرخت بانفعال قالت- رد عليا، اتجوزت عليا ومفهمنى انها اختك
خرج حازم وسابهم قام يوسف وقال- عرفتى منين
-ده كل إلى هامك
-ممكن تهدى
-اهدددى، دنا ماسكه جنانى بالعافيه... غرام إلى مفهمنى انها اختك... كانت ضرتى
صرخت بغصب- ما تنطق البت دى تبقى مراتك يايوسف
-اه
بصتله بصدمه ودمعت عينها قالت- ومعترف مش مكسوف وانت بتقولها
-غرام مراتى بس مش زى مانتى فاهمه
-اه منا عارفه مراتك ف السر، عشيقتك إلى بتروح تقصى معاها وقت وترجعلى وش الفجر
قال يوسف بغضب- ساااره احترمى نفسك
-كمان بتعلى صوتك عليا عشانها، بتتحمألها اوى
-اياكى تتكلمى عليها تانى
-دى واحده زباله خدتك منى وكان باين ف عينها حبها ليك بس انا... أنا كدبت احساسي وصدقتك
مسكته جامد من هدومه قالت- ازاى قدرت تعمل فيا كده..أنا استحملت عشانك وبعد ده كله تخونى
-مخونتكيش
بصتله بشده تنهد قال- والله مخونتك، انتى مش فاهمه حاجه
-فهمنى، فهمنى يعنى اى اروح الاقى عقد جواز باسمك واسمها... ما تنطق
سكت وهو مش عارف يفهمها الحقيقه
-معندكش رد طبعا، أنا جبان وخاين... دنا استحملت عيشتى معاك وبرودك منى حتى الخلفه معوزتهاش بس اخد كلمه حلوه منك وف الاخر ده إلى اخده
سكت يوسف من كلامها وبعد ما كان زعلان أصبح باردا وكأنها تذله
-انا ساره ايمن الشامى، تتجوز عليا أنا يايوسف.. نسيت أنا مين
-ده كل إلى فارق معاكى، انك ساره مش أن جوزك عنده غيرك
نظرت له وقف قدامها قال- هقولهالك للمره الاخير، أنا مخونتكيش وكنت مخلص ليكى لحد انهارده يساره
-امال غرام دى اييييه ما تنطق يعنى اى مخونتنيش ومتجوووز يعنى ايييه
-لو كنت اقدر اقولك كنت قولتلك
بصتله بشده مسكته قالت- طلقها، طلقها دلوقتى حالا لو انت صادق ف كلامك
-مش هعرف أنا وعدتها
-وهدتها اى كمان نا مش فارقه معاك وهى كل إلى تهمك
مردش عليها بصتله بضيق شديد قالت- هتندم
مشيت وسابته دخل حازم قال بصدمه- هى عرفت منين
-المهم أنها عرفت
-انت مأنكرتش ليه كنا قدرنا نكدب كلامها
-انا اتجوزت غرام بارادتى مبقاش عيل وانكر جوازى منها
-ايوه بس هو مش حقيقه
-انا كده هكون كداب مع ساره وكسرت كرامه غرام ايا كان شكل جوازى منها هى مراتى
-انت ناوى ع ايه
-هتطلق غرام

غرام وانتقام
بارت١٢
لو لقيت هنزل الجديد الساعه٩، عيزاكو تستعدو😂❤️

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات