Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الاميرة و المغترب الفصل الرابع والسبعون 74 - بقلم الاء اسماعيل

رواية الاميرة و المغترب الفصل الرابع والسبعون 74 - بقلم الاء اسماعيل

بارت 74 🔥

-التابوت لازم يتفتح عشان نشوف  المرحوم و نودعه لآخر مرة 

حاولت أم أحمد التدخل لإنقاذ الموقف :

-دي حرمة مي"ت يا دكتور الراجل اتغسل في المستشفى و اتكفن هناك و الظروف انت عارفها بلاش نتناقش في الموضوع ده كثير و سبب الراجل يروح لمثواه الاخير مرتاح

ايهاب : قسما بالله العظيم ما هو متحرك من هنا لو ما فتحتوش الصندوق ده 


نظرت أم أحمد الى خالد بقلة حيلة و قالت : أفتح الصندوق يا خالد

فتح خالد الصندوق بضيق و ابتسم ايهاب ابتسامة إنتصار خفية

و سرعان ما ترآى ذلك الجسد الملفوف في الأكفان 

و قالت أم أحمد بتذمر: اتفضل ودع ابن عمتك عشان تسيب الدور للباقيين

تقدم ايهاب و انصدم الجميع و هم يرون ذلك الو"قح  يتوجه نحوه ليزيل عن وجهه الكفن!! 

اوقفته ام أحمد ناهرة:


-يا ابني ايه اللي انت بتعمله ده الراجل صفته متغيرة !! مش معقول هتخلي الناس تشوفه بالشكل ده !! 😤


ايهاب بإصرار : مليش دعوة بالناس انا ابن عمته و اقرب الناس ليه من حقي اشوفه قبل ما يندفن ...و مفيش حد هيشوفه غيري لو خايفة عليهم ينصدموا بس محدش هيقدر يمنعني !! فاهمة ؟؟

-لكني أستطيع 


وسط تلك الفوضى التفت الجميع لمصدر الصوت ليروا شيخا تبدو على وجهه سمات النور و الصلاح بجلبابه الابيض و مظهره الهاديء الذي يعطيه هيبة و وقارا 


اقترب منهم و هو يقول : السلام عليكم و رحمة الله 

أجاب الجميع التحية بإحترام

انسل عدد من الصحفيين لتوثيق ما يحدث في الداخل  بينما اكمل الرجل

-أعرفكم بنفسي ...أنا الشيخ أحمد عاشور القاسم رئيس هيئة التجمع الإسلامي هنا في تورنتو


أحمد : عرفتك يا شيخنا ..انت اللي كتبت الكتاب امبارح 

الشيخ بحزن:نعم يا ولدي انا ... و يؤسفني أن أحضر اليوم لأؤم صلاة جنازة الشاب الطيب


ايهاب : مولانا الفقيد يبقى ابن عمتي و من حقي اشوفه قبل ما يندفن ..مش كفاية ان   اهله كلهم في مصر و محدش منهم قدر يحضر دفنته غيري؟ 

-لكن هذا لا يجوز يا ولدي


ايهاب بحنق دفين: لا يجوز ازاي انا طول عمري اعرف إن  المي"ت   بيجو قرايبه يلقو عليه آخر نظرة و يبوسوه كمان 🙄

الشيخ بثقة : ليس في هذه الحالة يا بني

و لقد تم استدعائي الى المستشفى لهذا الغرض أساسا


نظر الجميع لبعضهم و قال خالد : تقدر تشرح لنا يا مولانا ؟


 الشيخ : هيئة التجمع الإسلامي تتكفل بكل ما يخص الجالية الاسلامية هنا في تورنتو و ليس فقط إقامة الصلوات، فالمركز يقدم الدروس الدينية ودروس اللغة العربية، تحفيظ القرآن و يعقد مراسم الزواج، و مراسم الجزائز و الطلاق و المواريث و يقيم دورات لغير المسلمين الذين يرغبون في دخول الاسلام ..و غيرها الكثير و عليه فنحن على تواصل مع عدد كبير من الهيئات و الجهات الحكومية و الخاصة  هنا كإدارة المستشفيات و ادارة السجون و المحاكم و غيرها.. و اي موضوع يخص  مواطنا كنديا مسلما  هنا يتم البت فيه في طريق هيئتنا و هذا سبب استدعائي للمستشفى 

فقد ارتأينا في حالة السيد أن يغسل و يكفن هناك لتفادي الضرر 

ايهاب: أي ضرر  ده انا مش فاهم حاجة ؟


الشيخ الإمام : معك حق و كما ذكرتٓ يجوز تقبيل الميت و توديعه  لكن قبل التكفين و ليس بعده، لأنه حينها يكون على طهارة و لا يجوز تدنيسه قبل لقاء ربه، لكن كل ما قلتٓ الآن يكون جائزا فقط ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزعٍ أو فزعٍ لمن يدخل عليه، بسبب تغير جسد الم"يت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو حادث شديد و نحوه؛ و هذا سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله، والله سبحانه وتعالى أعلم

و اذا كان الميت يا ولدي  قد تعرض جسده للتشو"يه بسبب الارتطام  و الانف"جار و الحر"ق فليس من المستحب ان تبقى آخر صورة له في اذهان أحبائه  هي صورته و هو على هذه الحال الفظ"يعة.. و عليه و في هذه الحالات تقرر اللجنة الاسلامية للفتوى التابعة لتجمعنا تغسيله و تكفينه في المستشفى دون السماح لأحد أن يراه و لا حتى اقرب الاقربين ...لذا ودع الميت و ادع له بالرحمة و أن يثبته الله عند السؤال ثم افسح المجال لغيرك كي يودعه بارك الله فيك يا ولدي 


كان ايهاب يشعر بالحنق و يوشك على الانف"جار 

نظر حوله ليرى نظرات  مختلفة ما بين الاح"تقار و الغضب و الازدراء من الجميع بسبب وقا"حته كما  لاحظ عدسات الصحفين  و هي تلتقط صورا عديدة و تنتظر ما سيحدث بعد هذا النقاش ..


لم يستطع المجادلة اكثر و آثر الإنسحاب و هو يشعر بالخزي بعد ان تمتم بعض الكلمات بجانب اذنه ...و هو يدعي توديعه بحزن


تنهد خالد بإرتباح و اقترب من الصندوق يودعه و يدعو له 

و تبعته ام أحمد ثم أحمد  ثم منذر ثم صالح و هكذا حتى انتهى الجميع من توديعه قبل أن يقفل بيتر الصندوق و يخرجه أفراد الأمن المتجمعين بإنتظار اشارة بيتر 


خرج الجميع خلف الصندوق 

و ما أن وصلوا الى حديقة القصر حتى خيم حزن عميق على المكان ..ثم  بدأ بعدها الجميع في التهليل و التكبير و الدعاء بالرحمة و كل يذكر موقفا عن السيد و يبكي 


لقد كان يساعد الجميع بلا استثناء الكبير و الصغير و المريض و العاجز و الارملة و اليتيم و السجين فكان محبوب الجميع و ما كان هذا يزيد ايهاب الا حنقا شديدا 

خاصة حين أردف الشيخ قائلا لخالد على مسمع من ايهاب :

فعلا من أحبه الله فإنه يحبب فيه خلقه جميعا و الدليل ان الناس من جميع الديانات قد تجمعوا اليوم  لتشييع جنازته و توديعه 


تجمهر موظفيه من كل فروع شركاته و مصانعه في جهة واحدة من الحديقة و في الجهة الاخرى عامة الناس و معارفه بينما خرج رجال الأعمال و كبار الشخصيات من داخل القصر ليلحقوا بالموكب الجنائزي ليليهم موظفوه ثم عامة الناس 

                

      لقد كان حقا موقفا مهيبا

بقي ايهاب في الخلف ينظر الى سما بتذمر و غضب دفين ثم لحق بهم بينما بقيت النساء خلفهم في القصر يبكينه بحرقة


في مصر

دخل بدر الى المنزل فركضت نحوه شيماء بفرحة طفولية : باباااااا 🥰

التقطها بدر و رفعها عاليا و هو يقول : روح قلب بابا 😊😍

ازيك يا قلبي ؟ بصي جايبلك ايه ؟


اخرج من جيبه علبة شوكولاطة فهتفت بحبوور: الله شوكولااطة !!


قبلها و  قال :هديهالك بس بشرط ! تدي منها لاخواتك 

هزت شيماء رأسها بفرحة قائلة: حاضر يا بابا 


وضعها لتركض نحو اخواتها بينما وقفت سنية من قريب و هي تقول 

-حمد لله على السلامة يا سيد الرجالة 

-الله يسلمك يا سنية 

-اتاخرت يعني !! كنت فين كل ده؟؟ 🙄

-هو انا من امتى بقولك كنت فين و جيت منين يا سنية  ؟


-من النهاردة يا بدر..أصل مرواحاتك المحروسة كثرت اليومين دول ده حتى البنات ما بقتش تشوفك زي الاول 


جلس و هو يتنهد بتعب قائلا : بقولك ايه !! انا هلكان و مش فاضي للعك بتاع النسوان ده .. حركاتك دي انا فاهمها كويس و بطلي تدخلي البنات في كل حاجة.. انا عمري ما كنت مقصر في واجباتي لا معاكم و لا مع البنات ولا في البيت 

-اومال سايبنا نتغدى لوحدنا و رايح عند العروسة ليه ؟؟


بدر بحدة: لانها بتتوحم و كانت عايزة كوارع و اتكسفت تقول لابوي استريحتي  و خلص التحقيق كدة ولا لسة؟؟ 😤

سنية بتذمر : يا بدر انا بس ...


قاطعها بدر بحدة :كلمة زيادة مش عاوز ...مادمت مش مقصر معاكم في حاجة يبقى ملكيش دعوة اروح امتى و ارجع امتى و انجري شوفي الهبلة التانية فين تحضرلي الحمام  عشان اتسبح على ما تحطيلي لقمة اطفحها ..


سنية بخوف: حاضر يا خوي ..حاضر

دخلت تجز على اسنانها: قلتلي عايزة كوارع و داخل تتسبح ! تبقى خطتها ماشية زي الساعة بنت فاتن العقر"بة 😡 طيب يا حنان ! انا هوريكي مين س"مها أكثر انا ولا انتي 😤


ما هي إلا لحظات بعد خروج الجنازة ...وصل رجب و فاطمة الى القصر كما شرح له خالد 

بقيت فاطمة فاتحة فاها من جماله و روعة حدائقه

-بسم الله ما شاء الله .. ايه ده يا رجب ؟!!  


رجب بحزن: الراجل لسة ما اندفنش يا فاطمة و انتي منبهرة ببيته . ادخلي من سكات اما نشوف ايه الحكاية ..الظاهر كدة اننا اتاخرنا ...مش شايف حد يعني !


وصل الاثنان الى مدخل القصر حيث يتمركز بيتر و بعض الرجال

نظر بيتر الى هيئتهما المتعبة و حقائبهما و قال : من انتم فقال رجب: نحن والدا زوجة المرحوم ياسين 

بيتر : مرحبا ...تفضلا الى الداخل 


نظر بيتر الى اثنين من الرجال ليأخذا الحقائب فأوقفه رجب 

-عذرا يا سيد لكن أردت ان اسأل عن الجنازة


فأجابه بيتر بحزن: لقد خرجت منذ قليل فقط  الى المدافن!

رجب بتساؤل: و هل المكان بعيد عن هنا ؟ 

-ليس كثيرا ...لكنك تحتاج إلى السير لنصف ساعة 


رجب بتعب : طب ادخلي انتي يا فاطمة انا هأروح ألحق الدفنة 

-هتروح فين انت ما نمتش تقريبا و كمان مش واكل حاجة!

-معلش ..هأبقى أنام لما ارجع

-طب هتعرف المكان فين ازاي؟ 


-اللي يسأل ما يتوهش يا فاطمة ..مش معنى اني مدرس عربي يبقى ما اعرفش إنجليزي...يالا ادخلي لبنتك و خليكي معاها


كان يهم بالمغادرة لكن بيتر لاحظ شحوبه و قلق السيدة عليه فأشار الى احدهم و قال بصوت عال 

-يا سيد !!

التفت رجب فقال بيتر: يمكن أن يوصلك توني ستصل اسرع


اخرج توني احدى السيارات من المرآب و انطلق نحوه فركب رجب و هو يحمد الله على وصوله في الوقت المناسب .


تجمعت النسوة في ردهة القصر الفسيحة و الحزن يتآكل الجميع ما عدا سما و فاتن اللتان كانتا تتصنعان الحزن بصعوبة 


فكرت سما قليلا ثم قالت بتصنع التعب : احنا جايين من سفر و ما لحقتش ارتاح..انا داخلة انام


دخلت الى غرفتها وسط تعجب البعض و تذمر البعض الآخر من تصرفها الو"قح فالتعازي لم تنته بعد !!


سحر لأم أحمد: شايفة الو"قاحة!! مش هي اللي قايلة انهم عيلته الوحيدة و مش بيحق لحد يخذ التعازي غيرهم ؟ اومال هربت ليه لاوضتها تنام و الضيوف  لسة بيوصلوا  !


ام أحمد : لإنها مش قادرة تمثل الحزن و الطيبة اكثر من كدة يا  بنتي...لإن  الشر مستحيل يقدر يلبس ثوب الخير  مهما حاول  

لأنه مش مقاسه فهيجي وقت و يتف"ضح قدام الكل  ان هو شر رغم أنه حاول يبان قدام الكل بالعكس

المهم ...  أهل أميرة هيوصلوا في أي لحظة... انا رايحة اشوف الجناح اللي وصيت عليه جهز ولا لسة بعدين هأروح المطبخ اقف مع الخدم جوة عشان يجهزوا سفرة كبيرة برة القصر  و اول ما الناس ترجع من الدفنة هنحط العشاء 

خلي عينك على الباب يمكن يجي حد


-ماشي .. لو محتاجة اساعدك ...

قاطعتها ام أحمد: لا يا بنتي ..انتي خلي عينك على الباب يمكن يجي حد يعزي و ما يلاقيش حد يستقبله 

-حاضر يا خالتي 


غادرت أم أحمد ثم ما لبثت سحر ان وجدت فرصة للتحدث مع والدتها  على انفراد بينما كانت جميعهن منشغلات مع بعضهن 

فجلست امامها و هي تهمس من تحت اسنانها بغضب كي لا تثير انتباه احداهن

-انا عايزاكي في كلمة يا ماما

فاتن: سامعة 

-لا مش هنا 


مشت فاتن معها على مضض الى ان وصلتا الى احد اعمدة القصر حيث تختفيان نسبيا عن الانظار  و تقابل مدخل القصر ف همست بضيق 

-ممكن أعرف ايه اللي انتي هببتيه ده يا ماما !!

فاتن ببرود: خير ؟؟ في ايه  كمان!!

-هي وصلت معاكي لكدة يا ماما ؟ تسرقي الراجل  و هو حتى ما اندفنش؛!! 

-معاكي حق ...كان لازم استنى الدفنة تخلص و اخذ اللي انا عايزاه


-ماما انا مش بأهزر !! اللي انتي عملتيه ده اسمه عيب و حرام ! احنا في بيت الراجل و دي اسمها امانة مش من حقك تمدي ايدك على حاجة دي فلوس مراته !! 


مش خايفة حد يشوفك ! افرضي خالد شافك هيبقى موقفي ايه قدامه !! 


-جرى ايه يا بنت انتي ؟هو انا اخلص من ابوكي تطلعيلي انتي؟ وهو خالد ماله و مال اهلي ؟ هو انا بآخذ من مال ابوه؟


طب بلاش خالد !!  هي مراته هينقص منها ايه لما ناخذ لوحة او اثنين نأمن بيهم مستقبلنا ؟ماهي عندها غيرهم مصانع و  فلوس ما تاكلهاش النار ! يعني نوصل للهلمة دي كلها و في الاخر تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي!!


-تيتي ايه و جيتي ايه انتي هتحسبي لها كمان !! ده رزقها ..حظها من الدنيا  ملكيش حق انك تاخذي منه لا لوحة ولا نص لوحة كمان!


فاتن بحزن : اه قلتيلي حظها ...يا حسرة على حظي  انا المايل اللي تحويشة عمرنا كلها ما حصلتش حتة ازازة في فستانها ! يعني انتي شايفة ده عدل و مش حرام ! و اني اخذ منها لوحة أئب بيها على وش الدنيا زي العالم و الخلق ده حرام !! بقولك ايه !!  وفري مواعظك و فتاويكي لنفسك  لإني مش مرجعهاها 🙄


سحر بضيق : ماما الرزق ده بتاع ربنا كل واحد ربنا بيرزقه بحاجة   بياخذ منه حاجة تانية ...اهي قدامك المسكينة ربنا اداها الفلوس و الغنى و حرمها من جوزها اللي بتحبه.


فاتن بحقد: يا اختي و ده اللي مجنني ! بنت المحظوظة حظها يفلق الصخر اتجوزته و بقت كل حاجة  ملكها من غير ما تنقرف لا ب هم الجواز و سنينه و لا بالخلفة و تربية العيال ووجع القلب ..يا ريتني كنت مكانها !


سحر: انتي بجد مش طبيعية !! بتفولي على جوزك عشان وسخ الدنيا !! ندمانة انك خلفتينا و انقرفتي بتربيتنا !! انتي بتفكري ازاي !!؛ و احنا ذنبنا ايه غير ان والدتنا انانية و مش بتفكر غير في نفسها !...طب بابا ذنبه ايه !! ده بدل ما تكوني راضية بقدرك معاه  و تعوضيه عن اللي خسره بسببك ! 


لوت فاتن بوزها و قالت بتهكم: اللي خسره بسببي !! و الله ما حد خسر غيري.. انا اللي ضيعت شبابي كله  مع واحد فقري زيه..


سحر بصدمة : شباب ايه اللي زعلانة انك ضيعتيه معاه ! ده باع الدنيا كلها عشانك و كان راضي بيك زي ما انتي ! تقومي عايزة تبيعيه برخيص!  


-شوفتي انك نكدية و فقرية زيه ازاي !؟؟ اهو انتي  فكرتيني براضي و  بخيبتي الثقيلة لما رفضته 

سحر بدهشة: انا باتكلم في وادي و انتي في وادي تاني !!! مين راضي ده كمان !

-ده  ابن الجيران  كان واحد جر"بان ما حيلتوش حاجة و قال ايه عايز يتجوزني !! رفضته وجربت ورا ابوكي قال ايه من عيلة محترمة و عندهم املاك و فدادين

قوم من خيبتي ابوك خاصم اهله و اتحرم من الميراث و راضي ده اكتشف ان ليه خال عايش في سنغفورة عنده فلوس و املاك مالهاش حصر و ملوش حد يورثه لأنه كان صايع و رافض يتجوز عشان ما يتربطش بحد 


اهو في يوم و ليلة هو أب على وش الدنيا و بقى رجل اعمال و غني و اتجوز بدل الوحدة اثنين و احنا غطسنا لسابع ارض بسبب ابوكي الغب'ي.. اللي ياما قلتله ارفع عليهم قضية و خذ نصيبك من ميراث ابوك بس هو  لا ...ما اقدرش اخالف كلام أمي و اخاصم اخواتي !! جاته خيبة فوق خيبته 😏

قال على رأي المثل : جيت جنب  الحلو و عديته و جيت جنب المعف"ن و نقيته 😮‍💨😏


سحر بغضب: انتي سامعة بتقولي ايه !! انا بابا مع"فن!! 😡

بعد كل اللي عمله عشانك !! انتي 😤........خالتي فاطمة!! 😳


قبل أن تكمل جملتها رأت خالتها تدخل القصر فهرعت سحر إليها مسرعة تاركة خلفها فاتن المحتر"قة بغلها و حقدها الذي ليس له نهاية و هي تهمس لنفسها: اهي كملت ...أم النكد كله جات 😏 اوووف ايه الحظ الز"بالة ده  !! القصر بقى زحمة اوي دلوقت مش هاعرف أخذ راحتي أبدا بعد كدة! 😤


ما لبثت ان وصلت إليها فإحتضنتها سحر بحب 

-ألف حمد لله على السلامة يا خالتي وحشتيني اوي 🥰

فاطمة بتعب: و انتي كمان يا بنتي وحشتيني اكثر ..الف مبروك الخطوبة و كتب الكتاب و لو أنه المكان و لا الزمان المناسب 

-معلش يا خالتي ..اتفضلي من هنا انتي تعبانة من السفر 


إقتربت منها فاتن بتصنع الشوق

-فاطمة... الحمد لله على السلامة وحشتينا


احتضنتها فاطمة بحب و هي تقول : انتو كمان ليكم وحشة الف مبروك جواز سحر عقبال ما نشوفها في بيت جوزها قريب و ربنا يسعدهم و يهنيهم سوا 

-ان شاء الله يا رب 


تذكرت فاتن المصنع الذي وعده به و توفي قبل ان يكتبه فزمت شفتيها و همست من بين شفاهها: على الله بنتك توفي بوعد جوزها و تديهم المصنع عشان يسعدهم ربنا بجد مش هي تاخذ الفلوس و الحظ و المصانع و احنا ناخذ حب و كلام فارغ 😔


سحر: البقية في حياتك يا خالتي ..ربنا يصبر قلب أميرة 

فاطمة بحزن :حياتك الباقية يا بنتي ...هي أميرة فين ؟؟

-في اوضتها بس نايمة من الصبح 😔


فاطمة بدهشة : يا خبر ! يعني ما شافتش جوزها قبل ما يندفن!! 

سحر بحزن : للأسف أيوة ...ما عرفناش نصحيها 😓

فاطمة: طب خذيني عندها يا بنتي 


سحر بتعجب : طب ادخلي الاول اوضتك ارتاحي و غيري انتي جاية من سفر و بعدين هتبقي تطلعيلها 


فاطمة بحزن: هيجيلي راحة ازاي و بنتي في الحالة دي يا سحر انا عايزة اشوف بنتي و أقعد جنبها


أرادت فاتن ان تستغل هذه الفرصة فقالت  بمكر: سيبيها براحتها يا سحر! عايزة تبقى جنب بنتها...معاها حق هو فيه اغلى من الضنا!


نظرت الى فاطمة و قالت : تعالي اخذك عندها و نظرت الى سحر قائلة : خليكي انتي هنا يمكن حد يجي يعزي 

-لا خليكو انتو الإثنين ...انا هنا 


التفتت فاتن بضيق لتجد ام أحمد قادمة فهمست فاتن بغل

-هي ام قويق دي هتفضل تنط لي في كل حتة لحد امتى ؟؟


إقتربت ام أحمد و سلمت على أم أميرة قائلة

-الحمد لله على السلامة يا ست فاطمة ..

فاطمة:الله يسلمك .. انتي ست أم أحمد ..افتكرتك ..البقية في حياتك 

-حياتك الباقية يا ست فاطمة

فاطمة: أنا مش عارفة اشكرك ازاي على وقفتك جنب بنتي 

أم أحمد : زي ما المرحوم ابني . أميرة كمان بنتي 

-تسلمي يا ست يا طيبة 


فاتن بمقاطعة: ام أحمد فاطمة اختي عايزة تكون جنب بنتها و انتي مشغولة و وراكي ناس جاية تعزي احنا هنطلع سوا بلاش نتعبك بالسلالم انا عارفة جناح أميرة فين


نظرت أم أحمد الى فاتن بنظرة غامضة و قالت : بغض النظر عن انك عارفة السكة ازاي ..بس انا عايزة اقولك اني  قافلة عليها بالمفتاح عشان خايفة تعمل في نفسها حاجة و بأشق عليها كل شوية عشان كدة خليكي انتي مع سحر لو اي حد جيه و انا هأوصل الست فاطمة بنفسي لعندها

اتفضلي  معايا يا ست فاطمة 

غادرت تاركة فاتن خلفها تستشيط غضبا 


انتهت الجنازة و اخذ خالد و ايهاب التعازي من الجميع و تقدم رجب نحوهم بحزن 

-عظم الله أجركم يا ابني ..مكانش لينا نصيب اننا نعرف جوز بنتنا ..ربنا يرحمه و يحسن اليه

-دعاك يكفبه..ده كفاية مجيتك من اخر الدنيا ..

-العفو يا ابني ده واجبنا  


نظر خالد الى ايهاب الذي كان ينظر الى رجب بنظرات مريبة و قال : عم رجب ده يبقى دكتور ايهاب ابن عمة ياسين .

قدم رجب يده ليصافحه و هو يقول بحزن: البقاء لله يا ابني ربنا يصبركم 

-شكرا 

قالها ببرود جعل رجب يشعر بالإرتباك فتدخل خالد فورا

خالد : اتفضل ترتاح يا عمي رجب انت تعبان من السفر أكيد 


انصرف رجب رفقة توني و هو يشعر بالقلق لما ينتظر ابنته فنظرات الرجل مخيفة لا تبعث على الإطمئنان!


 أخيرا خرج  الجميع من المدافن ما عدا الثلاثة خالد و ايهاب و الشيخ 

الشيخ لإيهاب : غفر الله للميت و أبدله بدار خيرا من داره هذه و احسن عزائنا فيه يا ولدي 


اومأ إيهاب برأسه دون رد متصنعا الحزن .. ثم نظر لخالد  و هو  يقول : انا جاي من سفر و تعبان..هأرجع القصر أنا كمان


خالد بحزن : اتفضل ..انا محتاج اقعد لوحدي شوية مع المرحوم 

غادر إيهاب و نظر الشيخ الى اثره بينما يبتعد ثم قال لخالد

-كان السيد ياسين محقا بشأنه يا ولدي ...فح"قده واضح في عينيه وحتى الدعاء بالرحمة للميت  يشعر لسانه بالخدر و لا يستطيع نطقه..نسأل الله له الهداية قبل فوات الأوان 


اقترب الشيخ من القبر و قال له : قد ربح البيع يا مدثر..قد ربح البيع يا ولدي 


كان الشيخ يهم بالمغادرة حين تذكر خالد شيئا 

-استنى يا مولانا عايز اسألك عن حاجة لو سمحت! 

-تفضل يا ولدي

خالد بفضول:انا بصراحة عندي فضول قا'تل عشان أعرف مين مدثر اللي اتحط في الصندوق ده و اندفن مكانه ؟و ليه قلتله كدة؟ 


ابتسم الشيخ قائلا : يكفيك من العلم إن تعرف بأنه شاب صالح كان يتاجر تجارة مربحة جداا 

خالد بفضول : تجارة ايه دي الي تخلي الناس كلها تدعيله بالشكل ده !!

-أربح تجارة على الإطلاق ..التجارة  مع الله  يا ولدي ..

خالد :  عايز ابقى زيه يا شيخنا ارجوك تقولي عمل ايه عشان يشيعه نص سكان كندا؟


الشيخ بسماحة:اذن اسأل صديقك عن قصة الشاب مدثر ...السلام عليكم و رحمة الله .

خالد بتساؤل : اسأل صديقي !! هو انا لسة هأستنى لحد ما أشوفه عشان أسأله !! حرام عليك ! ده انا هأخس من هنا لوقتها خمسة كيلو 😰


خرج الشيخ من المدافن و ركب سيارته و هو يتذكر قائلا 

-كان معك حق يا ولدي ...نظرات الرجل تدل على أنه احد شيا'طين الانس التي لا ينفع معها ود ولا طيبة 


فلاش 

قبل بدء مراسم كتب الكتاب اختلى ياسين في مكتبه بالشيخ أحمد و هو يقول : انا محتاجلك في خدمة يا مولانا 

-تفضل يا ولدي بماذا أستطيع خدمتك


اغلق ياسين باب مكتبه الحصين و قال 

-انا طلبتك انت شخصيا النهاردة عشان تكتب كتابي  لإني محتاج اوصيك على حاجة مهمة بإعتبارك رئيس هيئة التجمع الإسلامي  هنا و مش عايز حد غيرك يعرفها 


-نكاح مبارك يا ولدي ..تفضل اسأل حاجتك 

-اولا عايزك انت اللي تحضر دفنتي بكرة  ان شاءالله و تصلي عليا صلاة الجنازة 


انتفض الشيخ بدهشة قائلا : أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم!! استغفر ربك الكريم يا ولدي ما هذا الكلام !!

ياسين : صبرك عليا يا مولانا انا لسة ما كملتش! 


-تتكلم عن جنازتك غدا و لا يعلم الغيب الا الله ! هذا لا يعني سوى شيئا واحدا و العياذ بالله !

-أستغفرالىه العظيم ...لا طبعا يا مولانا مستحيل افكر انت"حر ...انا قصدي حاجة تانية و محتاج مساعدتك فيها 


نظر الشيخ بتعجب فأكمل ياسين 

أنا عندي عدو بيترصدلي و عايز مو"تي و مش هأقدر أوقفه عند حده  و اخلص الناس من شره الا لو مثلت المو"ت بجد 


الشيخ : يا ولدي لماذا كل هذا العناء! يقول تعالى  "أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم....صدق الله العظيم 

ياسين : مش مع ده يا مولانا ...الآية الكريمة بتنطبق على الناس السوية اللي قلبها سليم .  انما ده واحد قلبه مريض و سواد الح"قد ماليه ...ده واحد من شيا"طين الانس اللي ما تنغعش معاهم  طيبة و لا بياكل معاهم ود ...اذا كان مافيهش خير حتى في امه !! 


- يا ساتر !!

- يا مولانا الشخص اللي بقولك عليه  شره مش هيوقف حتى لو مو"تت انا ..على فكرة  انا مش خايف على نفسي منه و لا على مراتي بس .. انا و أعوذ بالله من الكلمة دي .. ورايا ناس و عوايل كثير بتاكل عيش من ورا شركاتي ...لو ايهاب استلم شغلي  بعدي ناس كثير اوي هتتشرد ..و انا مش بقولك كدة من فراغ ..لو وافقتني هتشوف بكرة بنفسك معنى الكلام ده ...ايهاب ده انسان ظالم و متجبر و اللي هنعمله ده هيبقى فيه خير لناس كثير غيري ... لإننا هنخلص الناس من شره.. 


قص له ياسين عن ايهاب و شرح  له خطته بإختصار 

الشيخ بعدم اقتناع : لا اعلم يا ولدي ...لست مرتاحا لهذا ..و لا أعتقد أن بإمكاني مساعدتك فيه ...فما تحاول القيام به لا يجوز شرعا ولا قانونا 


اولا تريدني ان أكذب و أقول انك مي"ت ...و لا أستطيع فعلها و ثانيا سأشترك معك في شيء غير قانوني و تزوير في وثائق رسمية. ..سنقع بعدها في مأزق مع الحكومة الكندية


ياسين: أولا  مش باطلب منك تقول اني ميت .. ايهاب ده واحد خبي"ث و هيحاول يشوفني عشان يتأكد اني مي"ت بجد مش هيكفيه شهادة وفا"ة ...انت مطلوب منك تمنعه و  توضح لهم  من الناحية الدينية ان ده لا يجوز و ليه ...من غير ما تقول الم"يت يبقى مين


و ثانيا ما تقلقش من الناحية القانونية لاني  أكيد مش  هاتحرك من غير ما اكون مأمن نفسي .

-لم افهم . . لا أعتقد انك تلمح لرشوة !


-استغفر الله العظيم يا مولانا...كل الموضوع ان ايهاب ده له شغل مع تجا"ر الاع"ضاء و بيعمل اعمال مشبو"هة و عمليات محر"مة في دول كثير بيسافرلها بحجة مؤتمرات طبية  .. و مش بس كدة ...ده عنده اتصالات كثيرة  و بيتاجر في معلومات تخص أم"ن الدولة و رغم كل ده محدش قادر يمسك عليه أي دليل لأنه زي ما قلتلك يا شيخنا...  واحد خب"يث و حويط و مش بيسيب وراه اي دليل ..


 عشان كدة الخطة دي مش لوحدي اللي حاططها ..معايا الانتربول و البوليس الكندي و المخا"برات كمان ..ده لولا إن الراجل اللي كان بيتعاون معاه كان طماع وعايز عمولة اكثر و  بلغ عنه  بسبب كدة مكانش أصلا اتعرف أنه بيسر"ق أع"ضاء من المستشفى  ..و مع كدة و بسبب اتصالاته الكثيرة اتحاكم بأقل عقوبة و هي أنه تتسحب منه رخصة الطب بس 


ارجوك يا مولانا انت هتساعد في عمل خير مش هتندم عليه 


فكر قليلا ثم قال :  ما المطلوب مني !

ياسين: محتاج حد يند"فن مكاني ..حد بنفس مواصفاتي :الطول و العرض و السن..و خالد صديقي هيبقى يتواصل معاك و يتكفل بكل رسوم الدفن و هيطلع على روحه صدقات كمان ..قلت ايه ؟ متأكد انك هتقدر تلاقي لي طلبي كل ملفات مو"تى المسلمين بيمروا عليكم الاول


فكر الشيخ ثم قال : أعتقد أن طلبك عندي و علمت من هذا الشخص


انهمرت دموعه قائلا : لك الله يا مدثر .. قدرك كان مرتبطا بقدر السيد ياسين اذن 😭

ياسين : من مدثر ؟

الشيخ : سأقص عليك قصته 😭


عودة من الفلاش 

الشيخ : اتمنى أن تنجح خطتك يا سيد ياسين ..فلو صدق حدسي بالبشر ...الرجل ينوي على فعل خبي"ث 


في مصر 

وصل ممدوح  الى المستشفى بعد قضاء بعض شؤونه و توجه فورا الى غرفة الطبيب ليسأل عن حالها 

اه دكتور ..الحمد لله اني لقيتك ..طمني عليها هي القسطرة نفعت معاها ؟ 

-الحمد لله عدت مرحلة الخطر ..هنوقف المهديء بس خلي بالك  هتهديها بمعرفتك لما تصحى 

-ربنا يستر  يا دكتور ...حاضر 


خرج الطبيب و بقي ممدوح يفكر بحزن: يا رب تلطف بالست التعبانة دي .. انا مليش حيلة و لا اقدر اعملها حاجة.. ربنا يرحمك يا اخويا .. كان نفسي أحضر دفنتك بس ربنا شاهد عليا ..العين بصيرة و الايد قصيرة ..و كمان مين هيفضل مع الغلبانة دي !


دخلت أم أحمد رفقة فاطمة الى جناح أميرة و قالت لها 

-انا جهزتلكم الجناح اللي تحت بس لو عايزين تقعدو هنا  جنب بنتكم انتي و الحج  مفيش مشكلة انا اقدر انقل حاجاتكم لفوق ..بس الاوضة هتبقى صغيرة اوي عليكم 


-مفيش مشكلة مش عايزة اغلبكم...خلي الشنط تحت دلوقت هاستنى الحج و اشوف رأيه..أهم حاجة نتطمن عالبنت


توجهت أم أحمد نحو غرفتها و من خلفها فاطمة

دخلت و سرعان ما انهمرت دموعها بحزن على حال ابنتها التي ترقد في حال مزرية و قد تكونت هالات سوداء حول عينيها المنتفخة 


-يا حبيبتي  يا بنتي !! ما لحقتيش تفرحي يا ضنايا ...انا مش عارفة اصبر نفسي ولا اصبرك يا روحي 😭

 كان مستخبيلك ده كله فين؟؟😭

 اترملتي قبل ما تفرحي بعريسك يا ضناياااا 😭


همست ام أحمد بقلق: مش كدة يا أم أحمد ! هو احنا جايين نقف جنبها ولا نروعها !! 


فاطمة بهمس: غصب عني يا ست ام أحمد ....قلبي بيتقطع على ضناياااا 😭 كان في  نصيبها تشوف اللي محدش شافه في سنها 


أم أحمد : لا بقى احنا هنساعدها تكون قوية مش هنقعد نعيط قدامها يبقى تمسحي الدموع دي و تمسكي نفسك كويس اوي عشان تقدري تسندي بنتك لما تصحى...أصلا اللي جاي مش هيكون سهل عليها 

فاطمة بتساؤل: اللي جاي !؟ تقصدي ايه ؟

ام أحمد : ما تشغليش بالك دلوقت انتي تعبانة استريحي جنبها لو صحيت ناديني 


فاطمة بإستسلام : حاضر ...و لو اني عارفة ان أميرة أقوى مني بكثير في المواقف اللي زي دي بس هاحاول 😰😫

أم أحمد :ما تقلقيش ربنا يكون معاها و يربط على قلبها 


وصل ايهاب الى القصر و هو يضمر الشر مسبقا 

كان الضيوف قد بدؤوا في  مغادرة القصر واحدا تلو الاخر 


إيلينا : سهر احنا لازم نمشي..أولغا عندها شغل مهم اونلاين

هأكلم خالد لما أوصل ...خلي بالك من أميرة 


سحر: معلش إيلينا .. اتفضلوا ..احنا هنا معاها

غادرت إيلينا و اولغا و قالت نيفين لسحر 

و احنا كمان هنمشي بدري الصبح عندنا طيارة الساعة 5 هادخل انيم العيال 


اومأت سحر بحزن

في تلك اللحظة خرجت فاتن و هي تنظر هنا و هناك

فلم تجد سوى سحر 

-هو احنا مش هنتعشى و لا ايه؟؟


نظرت إليها سحر بتعجب: و لسة عندك نفس للاكل !! البنت على لحم بطنها من امبارح !و جوزها مدفون من نص ساعة 


كانت سترد حين خرجت ام أحمد من المطبخ  هي تقول : العشاء جاهز ...كمان شوية هنحط السفرة 


نظرت فاتن الى سحر و قالت : شوفي ابوكي فين عشان نتعشى 


في تلك اللحظة دخل ايهاب و هو يقول بحدة  : معقولة هتتعشوا قبل اصحاب القصر ما يحضروا !! انا عمري ما شفت وقاحة و قلة ذوق كدة! 🙄

يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥🔥

  •تابع الفصل التالي "رواية الاميرة و المغترب" اضغط على اسم الرواية

reaction:

تعليقات