Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الرابع 4 - بقلم اسماعيل موسى

 رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الرابع 4 - بقلم اسماعيل موسى 

بتوقيت_منتصف_العبث


                   ٤


ستعرفون من انا عندما يحين وقتى '' لست ضعيفه او مهمشه لكن علينا أن ننتظر الوقت المناسب

كونى قويه يا فتاه انت لم تقبضى اول راتب لك بعد

لا يوجد رجل مختلف، حماقات مديرك ضدك امر عادى

كبرى دماغك


اغلقت شيماء نوتتها قبل أن تراها بسنت، النوته التى توجه فيها نصائح لنفسها


كان وجه بسسنت اصفر، لا خلاص بجد مبقتش قادره ورزعت الملفات على المكتب تحت عيون فارس السلحدار المراقبه من خلف الزجاج


ايه اوووه، حتى تلك اللحظه لم تتوقع شيماء رؤيت موظف يتحدى مديره او يعبر عن امتعاضه

_بيبص علينا، همست شيماء بخوف اسكتى

زهقت يا شيماء دا بيتحول فى لحظه، ايه ذنبى انا انه صحى من النوم متأخر؟

رنيت عليه عشرين مره اعمل ايه يعنى


بلعت شيماء ريقها، هو انا هرن عليه زى كده؟

رمقتها بسنت بنظره مستنكره، امال انتى فاكره ايه؟


ارتعشت اللمبه الصفراء فى مكتب فارس

استدعاء سريع للسكرتيره

ابتسمت بسنت، رسمت على وجهها بسمه وتخلت عن غضبها

بصت على شيماء، اتعلمى تفصلى بين مودك وشغلك ماشى؟

اتزان نفسى مهما كانت حالتك النفسيه، الوغد الى جوه دا مش بيرحم لو لاحظ انك مرتبكه بيسوق فيها


بعد خمس دقايق خرجت بسنت

شيماء _ انتى بتعملى كده ازاى؟ بتخفى غضبك بسرعه يا بسنت :

لكن بسنت مكنش عندها وقت، كلمت مدير المشتريات يقابل فارس

داخل المكتب كان هناك توبيخ قاتل حتى اعتقدت شيماء ان مدير المشتريات سيصاب بسكته قلبيه


ومضى اليوم وشيماء تشعر بتعاسه، انا مش هنفع فى الشغلانه دى، انا اشتغل فى مكتب بعيد عن وشه

بالشكل ده هتفصل بعد اول يوم معاه


وتمخرت الفكره فى رأسها، انا هدخل عنده واطلب نقلى لمكان تانى


الساعه اتنين الضهر قبل انصراف الموظفين طرقت شيماء باب مكتب فارس


بعد دقيقه، عايزه ايه؟

ممكن احد من وقت حضرتك ثوانى؟


لو عندك حاجه قوليها لبسنت انا مشغول


لا، مش هينفع، لازم اتكلم مع حضرتك


اوف، فيه ايه؟

انا، انا بطلب من حضرتك تنقلنى لمكان تانى، اما والله شاطره وهنفع فى العلاقات العامه


اعتدل فارس ورسم ابتسامه وبص على شيماء

ضغوطات كتيره هنا صح؟

الصراحه يا فندم ضغوطات كبيره اوى


ممممم، وانتى شايفه انك مش هتقدرى تنتجى فى بيئه معقربه زى كده صح


صح جدا يا فندم


اها، فى مكتب بعيد هيكون عندك شغل معين، تخلصيه بهدوء وتركيز، تقدرى تنهيه من غير ضغوط وزعيق وطلبات غريبه

ايوه يا فندم بالضبط كده انا الصراحه مش قادره افهم ازاى بسنت بتقدر تتحمل الضغوط دى كلها


___هو فعلا الإنسان ميقدرش يتحمل أكثر من طاقته ومحتاج بيئه صحيه تساعده على النجاح

لأنه تحت الضغط ممكن يفشل وللأسف محدش هيرحمه او يقدر شغله

عليك نور والله يا فندم، ما انت حلو اهو امال بتبان عصبى كده ليه؟

فارس _من اول ما شفتك قلت عليك موظفه مختلفه فعلا، معدش وقت طويل قبل ما تثبتى كده

يعنى مبسوط منى يا فندم؟

طبعا، جدا جدا، انا بحب الموظفين إلى عندهم الحجه وبيقدرو يعبرو عن وجهة نظرهم

ربنا يبارك فى حضرتك يا فندم انا كده استريحت، حاسه ان شلت حمل كبير من على صدرى


طبعا، طبعا، انا مش وظيفتى انى اكون مدير بس، لازم اكون قريب من الموظفين واقدر أشعر بهمومهم ومتاعبهم واوفر ليهم مكان مثالى للعمل

هو المدير هيحتاج اكتر من ايه يعنى، موظف مرتاح منتج وباالتالى شركه ناجحه، مش لازم نقرف بعضينا بحجات فاضيه

سكر، والله سكر يا فارس بيه، يا سلام على دماغك تتلف فل حرير


اها، اها، وسحب فارس السلحدار الكلمه برويه، تمام والله

امشى اطلعى بره ومشوفش وشك هنا تانى غير لما اطلبك

صرخ فارس السلحدار وضرب الطاوله بقبضته

برا

ارتجت جدران المكتب وشعرت شيماء ان رجليها مش شيلاها

هى حاولت تمشى فعلا مش مرجله منها ولا تحدى

لكن رجليها خانتها ولسانه اتشل من الكلام

مستينه ايه بقلك اطلعىىىىىىى بره اغنيها؟

حاضررر، رفعت شيماء رجلها للخلف تكرمش وجهها، عصر وانفرط، تمخطت انفها، وراحت الدموع تنزل من عيونها

حاضر

وصلت باب المكتب وعدلت نفسها وتنفست، انا حيه؟ انا حيه

دا كان ممكن ياكلنى

ثم انفجرت بكاء وصريخ

   •تابع الفصل التالي "رواية بتوقيت منتصف العبث" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات