رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الثالث 3 - بقلم اسماعيل موسى
بتوقيت_منتصف_العبث
٣
كانت الشركه غارقه فى الفوضى، الكل يبدو منشغل وخائف
مدير الشركه فارس السلحدار يقوم بمرور مفاجأ
لم تفهم شيماء كيف يكون مرور مباغت والكل يعرف موعده
لكن تعرف ان ليس من حقها ان تبدى اى اعتراض
لاح من بعيد فارس السلحدار يجرى خلفه مدراء القطاعات
يوزع التعليمات والابتسامات
والله هو بنفسه همست شيماء فى سرها، الشاب إلى كان قاعد فى الحديقه
يكنش سمع كلامى وأمر يعيدو المقابلات؟
اختفت شيماء من طريقه مثل عصا مكنسه ركنت خلف باب الشقه
كله تمام يا رجاله، اتمنى النشاط والشغل يكون دايما كده
لازم تعرفو ان الشركه مش هتنهض الا بمجهوداتكم كلكم
ايه اخبار الموظفين الجداد؟
استلمو الشغل؟
كله تمام يا باشا توزعو على الادارات زى ما حضرتك طلبت
طيب يلا كل واحد على مكتبه، اما بشكركم جميعآ
__تشكرهم على ايه بس؟ دا انت طلعت عبيط كلهم كانو عارفين انك هتمر عليهم
لم يخرج صوت شيماء ولم يسمعه سوى نصفها الآخر
انتى؟
لوح فارس السلحدار بايده موظفه جديده؟
وكانت شيماء سارحه فى ملكوت الله حتى لكزتها السكرتيره
فارس بيه بيكلمك!
تعالى هنا! مالك مبلمه كده هو محدش عرفك شغلك ايه؟
مشت شيماء ووقفت قدام فارس السلحدار وبلعت ريقها
انا لسه وصله يا فارس بيه
ايه رأيك فى الشركه لسه معتقده ان الواسطه والمحسوبيه هى إلى بتحكم الاختيارات؟
غطست شيماء فى هدومها، همست انا اسفه مكنتش فاكره انك هتسمعنى!!
انتى لفتى نظرى لحاجه مهمه متعتذريش انا دايما بحب الموظف إلى بيقول الحقيقه
اتمنى تبذلى جهدك زى ما وعدتينى، تقدرى تنصرفى لمكتبك
حاضر يا فارس بيه
استطعم السلحدار الكلمه لكنه شعر انها تفقد النكهه مثل قهوة غير مستويه وكان يمتلك ذكاء حاد ويمكنه قرأت النفس البشريه، لم يختر شيماء من أجل كفأتها بل لأنها واجهته بالحقيقه التى اغفلها مدراء الأقسام
انتى شيماء؟
همست بسنت وهى تشير بيدها من خلف ظهر فارس السلحدار
ايوه انا
طيب تعالى معايا، بعد اذنك يامستر فارس
ولم تعرف شيماء انها ستكون بمثل هذا القرب من أكبر راس فى الشركه
كان فارس خاف مكتبه الزجاجى وشيماء تجلس فى مكتب ملحق مع السكرتيره بسنت تشرح لها طبيعة عملها
لازم تركزى يا شيماء، انا هفضل معاكى شهر واحد وامشى
لازم تحفظى كل حاجه، فارس بيه بيحب كل حاجه فى ميعادها
وجدت شيماء امامها دفتر ضخم كتب فيه كل شيء يخص مدير الشركه
موعد حضوره، موعد انصرافه، اوقات القهوه والشاى، الاجتماعات الدوريه، الحفلات، الكثير من التفاصيل الهامشيه
حتى هاتفه وكيفية الرد عليه
نظرها الذى سيكون معلق بمدير الشركه يتابع حركة يده وحركة عينه
ملابسه
طعامه
موعد امضاء الأوراق
انا هحفظ كل ده؟
ايوه، حفظ صم
لوح فارس السلحدار بايده، تركت بسنت المكتب ودخلت عنده
فتشت شيماء فى الدفاتر والأوراق ولفت نظرها ملف كامل
خاص بأوراق تقديم السكرتاريه
وصدمها وجود أكثر من عشرة سيفيهات لبنات أكثر خبره وجمال واناقه منها
همست شيماء هو ساب كل دول ليه واخترنى انا؟
على مدار اسبوع تابعت شيماء ما تقوم به بسنت من اعمال بكل دقه دون أن تبارح مكانها او يطلبها فارس بيه
بعد خمسة عشر يوم بدأت تعتاد العمل وتحفظ عادات مدير الشركه الشاب
تجلس بصمت وتركيز وتحفظ مثل طالب كلية تربية مجتهد
لوح فارس السلحدار بيده
فى شرودها لم تلحظ شيماء اختفاء بسنت
بصت فى الساعه كانت عشره الصبح موعد مراجعة الملفات
اتلفتت حواليها وشالت الملفات ودخلت المكتب ووقفت انتباه قدام فارس إلى بيبص فى الكمبيوتر
الملفات يا فندم
انتى ايه إلى دخلك هنا؟ صاح فارس السلحدار بحنق وهو بيلف ناحيتها
ابعتيلى بسنت ومتدخليش هنا غير لما اطلبك
فى كامل الخزى والاحراج خرجت شيماء لقيت بسنت فى وشها
اخدت منها الملفات ودخلت عند فارس، وقع فارس الملفات وكان بيبص عليها من ورا الزجاج كل شويه
بتبكى ليه؟ سألتها بسنت
هو شاور بايده وانا ملقيتكيش جنبى اخدت الملفات ودخلت
طردنى من المكتب
متزعليش، همست بسنت، هو بيحب كل حاجه بنظام
لا همست شيماء
طالما بيكرهنى كده عينى ليه سكرتيره عنده؟
امسحى دموعك، نصحتها بسنت، عشان تستمرى هنا لازم تكونى قويه وقلبك ميت وتبعدى مشاعرك عن الشغل
يمكن كان بيختبرك؟
مسحت شيماء دموعها بسرعه، اعتذرت لبسنت، تصدقى انا عبيطه!؟
هو هيكرهنى ليه يعنى؟
انا مجرد موظفه جديده عنده
شاطره يا شيماء، لازم تتعودى ان فارس بيه صارم وقاسى ونرجسى لكن قلبه طيب
•تابع الفصل التالي "رواية بتوقيت منتصف العبث" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق