رواية انت لي الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم اسماعيل موسى
27
قلت بفخر وانا أشير لاريك تون، اول بشرى يعبر ذلك الممر سمعت يا حثاله؟؟
وضع اريك تون اصابعه خلال شعره بعصبيه وكاد ان يقتلعه وقال وهو ينتحب، نحن في ورطة ببلاد الجان المرعبه وكل ما يهمك انك اول بشرى يعبر الممر؟
الا يصيبك ذلك بالذعر؟ بربي اترك غرورك وانظر لتلك الورطه المتعفنه التى وضعتني فيها.
إريك تون انت تستخدم الضمير الشخصي، هل تعني اني المسئول عن وجودك هنا؟
قل لي وصوب إريك تون نظره تجاهي، من اين لك كل ذلك البرود؟؟
سنموت هنا ونتعفن الا تفهم؟
حتي تلك اللحظه لا انكر انني كنت مغرور، لكن ذلك لا يعني ان اعترف بذلك، فنحن ننكر أمور مخزيه كثيره ولا نعترف بها.
كان هناك مستنقع يمتد أمامنا بلا نهايه، إريك تون علينا عبور المستنقع؟
لم يرد إريك تون كان يحدق بالمياه المتعفنه برعب.
غصت داخل مياه المستنقع واريك تون خلفي والماء حتى صدره،
سيدي؟
سيدي؟
نعم يا إريك تون؟!
لا تحاول التخلص مني هنا داخل تلك المياه فرائحتها متعفنه!؟
حاضر يا إريك تون حاضر.
كانت رائحة المستنقع قذره وكريهه فعلا تدفعك للتقيء والاسهال، مع ذلك واصلت سيري بين الحشائش المتعفنه والطحالب الخضراء،
بعد نصف ساعه وهذه حقيقه أصبحت لا اطيق رائحتى القذره،
كانت هناك ضفه قد ظهرت لكنها بعيده عندما لاحضت اريك تون لحق بي ويحاول ان يتخطاني.
إريك تون؟
إريك تون؟
كان إريك تون يشق طريقه بكل سرعه بلامبلاه وعندما سبقني تفضل على ورد، قال سيدي بادونا هيك! بادونا هيك.
فيه يا إريك تون قلت وانا اسرع خطواتي؟
لمحت شيء يشق الماء خلفنا، بادونا هيك.
عندما نظرت ورأي كان هناك شق ضخم بالمياه فعلا، لعنة الله عليك يا إريك تون لماذا لم تخبرني من قبل؟
لست غبي، كنت ستتخلي عني كالمره السابقه، وركض إريك تون بسرعة جواد برى
يا ابن الو... لعنته في سري.
رغم كل شيء سبقني إريك تون، وصل اليابسه قبلي كان ينظر تجاه المستنقع ويضحك.
وصلت الضفه مقطوع الأنفاس، ألقيت بجسدى على الأرض ووجهي للسماء.
سيدي انظر؟
اعتدلت على جنبي ونظرت حيث يشير إريك تون، على الضفه الأخرى من النهر كانت تمتد أسوار مدينه عظيمه، أبراج حراسه ضخمه كلها مطليه باللون الأسود.
ضيقت عيني في محاوله ان ابصر اي بشرى هناك لكن كان ذلك مستحيل.
قلت اريك تون انا متعب!
قال إريك تون وماذا يمكننى فعله؟
قلت إريك تون انت قائد كتيبة الاستطلاع!
وماذا يعني ذلك سألني إريك تون؟
يعني عليك استطلاع المنطقه ان كان هناك خطر او بشر، ان تحضر الطعام ثم تعود بسرعه.
وماذا ستفعل انت يا سيدي؟
قلت له سأنام هنا حتى تعود انا متعب!
اريك تون متعب أيضآ يا سيدي!
أمسكت بتلابيب إريك تون، بص ياد، وقبضت على عنقه اخنقه، اذا لم تنفذ ما اطلبه منك سألقي بك في النهر!
اتركني يا سيدي ستخنقني سأفعل ما تأمر به.
سيد شرير لا يتوقف عن السباب قال إريك تون وهو يسير مبتعد عني.
حاولت أن أنام لكن الرعب كان قد تملكني كما أن إريك تون تأخر وخشيت ان يكون أصابه مكروه فقد بدأت إعتاد وجود ذلك النذل قليل الحيله.
مشيت تجاه الشمال حيث كانت هناك بوادر غابه، أشجار متفرقه وهناك اختفى إريك تون، وصلت هناك وهالني ما رأيته، كانت الغابه سوداء ورغم ان الجو نهار كان داخلها مظلم لا تكاد تري شيء.
سرت خطوات حتى حدود الغابه وهناك راحت التميمه تشع وتضيء، سمحت لي الاضأه برؤية درب بين الأشجار سرت خلاله بحذر لمسافة مائة متر وهناك سمعت صوت.
صرخت إريك تون؟
لم اتلقى رد فتابعت سيري، راح الصوت يقترب اكثر حتى أبصرت فتاتين بشكل غريب مقيدتين بالسلاسل.
كان شعرهم اصفر وطويل مسدل على الأرض وكان لهم جمال القمر بذاته لكن هيئتهم مزريه، كانت البنتين تكافحان للتخلص من قيودهم،
عندما لمحاني كانت التميمه مشتعله وقالت احداهن صاحب التميمه؟
انتبهت الأخرى غير مصدقه، صاحب التميمه!
كنت لا أعرف ما يعنى ذلك لكنى اقتربت، قلت سأحاول ان انقذكم، هل توجد فأس هنا؟
قالت الصغرى هناك سيف يا صاحب التميمه واشارت بيدها،
حملقت بالسيف ذو الشكل الغريب، مقبض بشكل وعل، كان صديء وتلم.
مددت يدي لتناول السيف وعندما امسكته بيدي برق مثل الذهب،
أصبح لامع وله حد كفيل بقطع خيط شبكه.
سرت تجاه الفتاتين ورفعت السيف وضربت القيود، أخرجت السلاسل شرر قبل أن انهال عليها مره أخرى، حررت الفتاه الصغري، وقبل ان اقطع قيود الفتاه الكبرى رأيت إريك تون يركض مثل الريح.
إريك تون، إريك تون، فيه ايه؟
بادونا هيك، بادونا هيك، بادونا هيك!
راحت التميمه تشع نور أقوى واقوي حينها قالت الفتاه الكبرى، يا صاحب التميمه يجب أن ترحل، لقد علمو بوجودك، تيكن لن يتركك، أرحل الان اعبر للجهه الأخرى وعندما تنتهي رحلتك لا تنساني، سآظل هنا مقيده حتى رجوعك.
كيرا ارحلي الان! جذبتني الفتاه الصغري من كمى وقالت بادونا هيك!
قلت يوسف عندما يسمع بادونا هيك يجي ان يلبى النداء وركضت لا أفهم شيء.
كان إريك تون الملعون قد ابتعد بالفعل، بينما كيرا وانا في لمحة بصر أصبحنا خارج الغابه.
قالت كيرا لن يستطيعو اللحاق بنا هنا، انها منطقه محرمه.
كان إريك تون يواصل ركضه دون توقف وقلت لكيرا انقلينا لهناك، ودارت الدنيا ووجدت نفسي انا وكيرا بنفس المكان الذي كنت نائم خلاله.
تابعت إريك تون وهو يركض نحونا وانا لا اكاد امسك نفسي من الضحك.
قال إريك تون، سيدي كيف وصلت بتلك السرعه؟
ركبت أوبرا يا إريك تون! اجبت وانا اضحك.
كيف يعني ركبت أوبرا، انت سيد قليل الحشمه!؟
وحياة ام.........! سيدي من فضلك توقف، اوووووووووو
اووووووووووووووو
اوووووووووووووو
قلل إريك تون وهو يبحلق بكيرا قبل أن ينحني لها، إريك تون في خدمتك سيدتي الاميره كيرا.
قلت له تعرفو بعض؟
قال اريك تون كانت والدتى تعمل بخدمة والدتها قبل أن يستولي تيكن أبن الزانيه على المملكه ويقتل والدتى ويسخرني للعمل عنده، كان يكره ابناء الهجين، فقد كانت والدي نصف بشري ووالدتي جنيه.
قلت نصف بشرى؟
قال إريك تون، اجل كان والدى من الاصماد وكان تيكن يكرههم.
لم أفهم ولم أكن مهتم ان افهم لذلك قلت ماذا علينا ان نفعل؟
قالت كيرا اما انا فطريقي معروف، سأذهب تجاه الشمال حيث مملكة اوتاخ، انها القلعه الوحيده التى لم تسقط بعد، هيترا ابنة عمي قالت عندما يحضر صاحب التميمه عليكي ان تحضري بكل سرعه للقلعه.
هيترا؟
تعرفين هيترا؟
انها ابنة عمي يا صاحب التميمه!
اخبرتك عني شيء؟
أجل، بعثت لنا رساله سريه مع طاغوص متبخر، قالت صاحب التميمه في طريقه إليكم سينقذكم!
ولماذا لم تحضر هيترا ووالدها لانقاذكم؟
لا أحد يستطيع أن يقف بوجه تيكن غير صاحب التميمه!
كان ذلك كثير على الفهم، وانا عندما لا أفهم، لا احاول ان افهم، لأن محاولة الفهم تضجرني وأشعر حينها برغبه بقتل نفسي.
سنذهب شمالا إذآ، طريقنا واضح!
قالت كيرا لا، كما قالت اختي تيبارا لديك رحله عليك أن تنهيها قبل أن تعود إلينا، القصه واضحه وصريحه بالصحف القديمه التى احتفظ بها اجدادنا!
قلت كيرا، يجب أن افهم، وانا عندما احب ان افهم لا أفهم شيئ، اي انني لا احب ان افهم اصلا، لذا بحق الجحيم اريد ان اعرف الحقيقه في كلمتين؟
كان من المفترض أن اتزوج هيترا والان انا هنا ببلاد الجن استمع لخرافات ورحله وتيكن؟
قالت كيرا، اذا كنت تحب هيترا عليك أن تثق بها وصدقني.
قلت ماشي، ماذا على فعله؟
ان تعبر لتلك المدينه تخوض رحلتك وتعود آلينا، لن تستطيع أن توقف تيكن دون أن تحضر باقي التميمه!
التميمه؟ وضعت التميمه بيدي، قالت انظر هنا؟
كانت هناك قطعه من قلب التميمه مفقوده لم الحظ ذلك من قبل ولم أكن مهتم.
فقط من خلال الرحله يمكنك أن تجمع التميمه.
ابحث عن صاحب المركبه قبل مضي شهر من الان وقبل اكتمال القمر، المركب يعبر النهر مره واحده كل شهر، اذا فاتتك المركبه سيكون عليك الانتظار شهر اخر!
اين أجده؟
اتجه الي الجنوب، الوداع، الوداع.
قلت اللعنه اختفت كيرا دون أن أرسل تحياتي لهيترا!
قال إريك تون مره أخرى هل ذلك فقط ما يشغلك؟
لابد أن أكون ملعون، الاسواء حظآ والأكثر تعاسه بكل تلك الأرض إذ اوقعني حظي بخدمة سيد مثلك!
تيكن ، تميمه، جان، انهار وبحار، وتقول اللعنه، رحلت قبل أن أرسل تحياتي لهيترا؟
هيا اقتلني، أنا مستعد الأن، اقتلني صرخ إريك تون.
لم أكن أعلم سبب غضبة ولم اكن مهتم.
•تابع الفصل التالي "رواية انت لي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق