Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتقام شمس الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم زهرة عصام

 رواية انتقام شمس الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم زهرة عصام

انتقام شمس ٢٤ 
- كدا يا سيادة القاضي مفيش قضية أصلا!! 
واحد و مراته فين المشكلة 
محمود فاق على كلام المحامي و بص بلهفة على الجد و حمزة و زياد و زين 
أخد نفس عميق و انسحب من المحكمة و هو بيقول :- 
لا مش هسمح لكل دا يحصل و حقي هعرف اجيبه تالت و متلت 
زينب اللي دموعها نازلة و مش مبطلة عياط و هو بتقول لنفسها:- 
لية يا بابا عملت فينا كدا ؟! فرجت علينا الناس و سمعتنا بقت في الأرض مش هعرف أوري وشي لحد تاني ابدا إنت قضيت علينا و خصوصاً أنا...

القاضي كان مركز في الأوراق قدامه و قال:- 
حابب إني أسمع الكلام دا من طليق المتهمه لو موجود يتفضل و لو مش موجود هناجل الجلسة لحين استدعائه 

حمزة اتصدم و برق من كلام القاضي و شمس نتحت كأنها اتلقت رصاصة و مش حاسة بيها و الجد حط ايده على راسة و قال:- 
لله الأمر من قبل و من بعد 

زين اللي بص لـ زياد و قال:- 
عمك مش هيستمر في المهزلة دي كلنا عارفينه ميعجبوش الحال المايل و مش بعيد يفضح كل حاجة كمان 

محمود كان خلاص وصل لباب القاعه و كان هيخرج لكن لما سمع كلام القاضي رجع خطوه لورا و لف وشه ناحيتهم 
لقي الكل بيبص على الأرض بخزي و لقي معتز و زيزي الارتباك ظهر على وشوشهم 
اتقدم ناحية القاضي بخطوات ثابته و واثقة و هو بيراجع شريط تخيلاته و اللي هيحصل لو قال الحقيقة 
السكون عم المكان إلا من خطواط محمود اللي صوتها بقي واصل للكل
حمزة لف وشه و بمجرد ما عينه وقعت على محمود بلع رقيه بصعوبه و عيونه بقت متبعاه 
شمس اللي مسكت ايد حمزة عشان تهديه و الجد اللي خلاص قلبه مش مستحمل كل اللي بيحصل لكنه بيعافر عشان ميقعش 

معتز اللي عيونه مبرقة من الصدمة و الخوف بياكله من جواه 
بلع ريقة اللي جف بصعوبه جدا و قال بفقدان أمل:- 
روحنا في داهية محمود مش بس هيكفيه اللي هيعمله فينا لا دا هيـ ـقتلنا بايده 

زيزي اللي بصت لـ محمود و ملامح وشها بهتت خالص لدرجة إن لون بشرتها ابقي أصفر أكتر من صفار الليمون 

محمود وقف بثقة و بصلهم بنظره محدش عرف يفسر معناها 
ابتسم يتهكم و بص للقاضي و قال:- 
أنا محمود نشأت الدغيدي أخو المتهم و طليق المتهمه كل اللي المحامي قاله حقيقة و هي طريقتي و مطلقها من فترة فعلاً لكن حقيقي اتفاجيئت إن أخويا اتجوزها 
بس دا مش موضوع كبير يعني يستاهل إننا نقف عليه في عندنا أمور تانية لازم تتحل زي مشاكل الشركة و الشغل 
شكراً سيادة القاضي 

محمود لف وشه و نظره وقع على زيزي اللي الماية ردت في وشها و بقي منور و مورد تاني بعد ما كانت هيغمي عليها من الخوف

رفع حاجبه لما لقاها بتبتسم بثقة و مش هاممها حاجة و قال في نفسه :- 
اضحكي براحتك عشان اللي جاي خراب على دماغك و دماغه 
لبس النظاره و هو ماشي بثقة تجاه الباب و خرج منه بهدوء زي ما دخل بالظبط 

- حكمت المحكمة حضوريا لإخلاء سبيل المتهمين من ثرايا النيابة ما لم يكونوا على ذمة قضايا أخري رفعت الجلسة 

شمس بصت لـ حمزة بفرحه و حضنته و هو بادلها الحضن لكن بدون ابتسامة ولا شعور بالرضي و كل اللي بيفكر فيه ازي والده تقبل الموضوع بسهوله كدا و اتنازل عن حقه قدام المحكمة مع إن المعروف عنه إن مش بيسيب حقه مهما حصل 

بص لجده اللي هو رأسه بأنه ميعرفش حاجة و مازال حاضن شمس 
خرجوا كلهم من المحكمه تحت حراسة مشددة عشان الصحافة و كل واحد ركب في عربية و اتوجهوا ناحية النيابة عشان ياخدوا معتز و زيزي 

محمود كان واقف على بعد منهم و شافهم و هما خارجين و مشي وراهم على مسافة عشان محدش ياخد باله منهم 
و لما أتأكد أنهم راحين النيابة لف و رجع على الفيلا و قعد في الصالون بأريحية و حاطط رجل على رجل 
لحظة مرت عليه و أخد نفس و مسك موبايلة بعت رساله منه لرقم هو عارف صاحبه كويس مكتوب فيها كلمه واحده بس و هي " نفذ " 

رمي الموبايل جنبه و رجع بظهرة لورا و فضل يتأمل التحف و الانتيكات باستمتاع 
.......
زين و زياد و زينب كانوا في طريقهم للبيت بعد ما الجد أمرهم بكدا 
أما حمزة و شمس و الجد كانوا في طريقهم للنيابة و كان في عربية فاضية وراهم هيرجع بيها معتز و زيزي 
حمزة أمر الحرس يمشوا ورا عربية زين كـ زيادة تأمين ليهم 

وصولوا النيابة و خرجوا من العربية و طلعوا كانت الإجراءات كلها تمت 

خرج معتز و هو مش قادر يرفع عينه في حمزة و زيزي اللي ماشية بكل بجاحة و لا هاممها حاجة 
خرجوا و ركبوا العربيات و مشيوا ورا بعض 
و علي غفله منهم عربية وقفت قدام عربية معتز و اخدتهم 
و مشت بسرعة 

زين كان خلاص وصل الفيلا لكن جالة إتصال فرد عليه و قال:- 
الو مين ؟! 
- حضرتك العربية دي موجوده في شارع**** لقينا فيها الكارت بتاع حضرتك 

زين لف بالعربية و رجع بسرعة لحد ما وصل لقي العربية فاضية و المفتاح مرمي في أرضية العربية 
طلب من زياد يسوق العربية و يوديها على البيت و هو ساق عربيته و رجعوا الفيلا تاني 
....
دخل حمزة و شمس و الجد البيت لقوا محمود قاعدة بأريحية على الكنبه و في قدامه طبق فاكهه بياكل منه حبات عنب 

الكل بصله بصدمة و بصوا لبعض بدون كلام مفيش وقت و جه الباقي و زين اللي قال:- 
حد أتصل بيا و لقيت العربية فاضية في الشارع و زياد جابها 
محمود ولا كانه سامع حاجة و قاعد مركز أوي في مسرحية العيال كبرت اللي شغاله و بيضحك بصوت عالي 
الجد قرب منه و قال:- 
محمود يبني إنت بخير 
محمود ببرود ابتسم و قال:- 
تعال يا بابا يا حبيبي اتفضل كل و استريح اليوم كان صعب عليك متأكد 
أي يا جماعة واقفين لية تعالوا تعالوا تعيش جو أسري جميل مفتقد أنا الشعور دا 
حمزة بص لـ زين و قال:- 
متأكد إن محدش كان فيها يا تري راحوا فين لا و من بجاحتهم سايبين العربية في نص الشارع 

محمود بلا مبالاة:- 
تعال يا حبيبي متشغلش دماغك ساعتين و القسم يكلمك بفعل فا ضح في الطريق العام ما هم متعودين على كدا 
بص لـ شمس و قال:- 
تعالي يا مرات ابني في حضني تعالى 

شمس ضحكت و كانت راحة تسلم عليه حمزة مسكها من أسفل رأسها و قال:- 
راحة فين يا عين أمك اقفي هنا بدل ما ارزعك كـ ـف يجيب أجلك 
الكل ضحك عليه و شوية و محمود قال:- 
استاذنكم أنا يا جماعة بقي ورايا مشوار مهم مش هطول عشان يومين و مسافر تاني 

خرج من الفيلا و أول ما خرج ملامحه اتغيرت و قال:- 
فلتبدا المتعة 
زياد أول ما محمود خرج قال بصوت مرح :- 
حاسس بمضيبة جاية قريب 
شمس بضحك :- 
يا لطيف يا لطيف 
- مصيبة كله متوقعها و عارفها 
يا لطيف يا لطيف 
.....
محمود وصل مكان معزول و خرج من عربيته و دخل المكان بص فيه ملقاش حد 

مشي خطوتين و داس على بلاطة بطريقة معينه فـ الأرض اتفتحت على شكل مربع فيه سلالم بتوصل لتحت 
نزل و الأرض رجعت لطبيعتها تاني لقي معتز و زيزي متكتفين و الرجالة وراهم 

شاور ليهم يرفعوا اللي على عنيهم و ضحك و قال:- 
هالوز حبايب قلبي وحشتوني الشتوية الصغيرين دول 

 

  •تابع الفصل التالي "رواية انتقام شمس" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات