رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل السابع عشر 17 - بقلم إليا
الفصل السابع عشر
يزن اتقـدم مش قادر يحط عينه فعينها _ " بسببـي كل ده حصل بسبب تهـامي الباطل لعثمان تبليت عليه الرسايل كانت من تألـيفي مظنتش .. "
زين قاطعه بركوعه على ركبـه جنبها ، بيشد على ايديها الصغرين وسط كفوفه _ " هي من تأليفنا مظنناش الأمور هتسوء و هنعرض حياتك للخطر .. "
عمـران برق _ " يعني ايه مش فاهم ، مش سلطـان اداكو التلفون العطلان اللي وقع منه يوم الحادث تصلحوه و تدورو فـيه ع حاجة غلط .. "
يزن منزل راسه _ " صح بس ملقناش حاجة اضطرينـا نعمل كده بغاية نكرهها فيه .. "
نيـاط بعد اللي تقـال للحظة نسيت بتتنفس زاي بقت تكح بشكل مش طبيعي و سعلـتها بتزيد مع محاولتها تحكي _ " عثمـان حبني بجد .. "
مروان رفع ضهرها من على السرير سنده ع صدره ، بيبـوس ظهر ايدها و راسها _ " خلاص اهـدي يا روحي ، اهدي .. "
رضوان بلهفة بيشربها مية لين ما اخدت نفسـها بالراحة _ " قلبي بشويش ، شووت خدي نفسك ، سلطـان تعالى اتصرف خليـها تهدى شوية .. "
سلطـان لزق زين و يزن في الحيطة _ " هتهدى تلقـائي لما هطلع روح الإثنيـن دول في ايدي .. "
اشتبكو مع بعض ، صواتهـم عليت و في غفلة منهم عنها شالت من ايدها ابرة المغـدي بهمجية قامت وقفت على رجليها قدام يزن في نفس اللحظة لي كان هيتضرب فيـها خلت ذراع سلطان معلقـة في الهـوا ..
بمجرد ما طمنت انو فأمان كل القـوة اللي ستجمعـتها عشان تفضل واقفة اتبخرت رجلها خانتها ترعشت و الدوخة لفت راسها لولا زيد سنـدها كانت وقعت ..
سلطـان حاول يشيلها بس وقفته بايدها _ " نياط مينفعـش اللي بتعمـليه ده ازاي تقـومي من السرير و نت تعبـانة اوي كده و شلتي المغـدي .. "
عمـران حاطط جبهـتو فوق جبهـتها _ " نت كويسة ؟ حاسة بايه خلينـا ننده على الدكتور .. "
نيـاط مغمضة عينيها _ " أنا كويسة ، دخت شوية بس متقلقوش مفـيش حاجة .. "
مـروان كشر و شالـها غصبا عنـها قعـدها على السرير و رجع ابـرة المغذي _ " ازاي يعـني منقلقش ، وشك أصفـر .. "
نيـاط سبلت عيونـها _ " عمران هـاتي ايدك ، نت يا مـروان هاتي ايدك ، سلطـان ، رضوان ، زيد و مـراد ، حتى انتـو زين و يزن هاتـو ايديكو رجعـولي اخواتي .. "
زيد بيلـوح بايده قدام عيونـها _ " نحنا قدامك اهـو مش شيفانا نرجعلك اخواتك ازاي مش فاهمـين .. "
نيـاط دموعـها نزلت _ " عايزة سلطـان العصبي بس رزين فنفس الوقت عمـران الحنين اللي بيعرف يسمعـني مروان اللي مرة بياخد دور سلطـان و مرة دور عمـران عصبي و حنين زين و يزن العاقلين الي بيحسبـو حساب لكل صغـيرة و كبيرة .. "
مـراد بيقلد طريقتها الطفولـية _ " طيب و أنـا .. "
نيـاط ضحكت فنص بكـاها _ " انت اهـبل بس بحبك ، بضحكني و زيد الأهبل الثـاني بتملو حياتي روح حلوة بمشاغباتكو و رضوان اللي بيحاول يعـمل نفـسه كبير و واعـي ، و بيلاقي نفـسه محشور بينكـم .. "
عمـران بحنية _ " لساتنـا زي الأول ايه اللي اتغـير .. "
نيـاط هزت كتافها _ " لا اتغـير كثير من لما جبت سيرة الزواج و عثمان و أنا حاسة نفسي بخسركو عايزة حياتنـا ترجع زي ما كانت ممكن .. "
مروان اتنهـد _ " لما بتحكي بجدية كـده بنحس نفسنـا خسرانين خسرنا طفلتنـا .. "
سلطـان بيغطيها و بيغـمض عينيها بكفـه _ " يلا نامي لما تصحى اوعـدك هنصلح كل حاجة ، اخواتك هيرجعـولك هنعـمل الصح اللي يرضيكي .. "
من تعبـها معلقتش هي محتاجة تنـام زي ما قال ، حاسة بثقـل في جسمها مش طبيعي شويتين بس ، راحت في النوم محستش على نفـسها الا بعد خمس ساعات ..
نيـاط بتفرك عينها _ " سلطان عمران ، راحو فين دول و سابوني لوحدي ( نفخت خدودها ) الغدر ، مش على اسـاس لما اصحى كلو هيتصلح .. "
و هي بتلف عينيها في الأوضة ، بتدور ع حد منهم لمحت صندوق كبير محطوط جنب السرير ملفوف بورق هدايا ، بقت تعافر عشان تفـتحه بايد وحدة ..
نيـاط أول ما شافت جوا الصنـدوق ايه صوتت _ "
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق