رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم إليا
الفصل الخامس عشر
سلطـان اتنهـد بثقل _ " مش مرتـاح ، نيـاط حالـها مش مريحـني سرعة تقبلـها لموضوع عثمـان مش طبيعـية في حاجـة غلط ، مش معقـول تتخطاه .. "
مـروان بيمدله كبـاية مية _ " بتقلق ع الفاضي مكـبر السالفة دنـا لقيتـها على السطح بتلعب مع ثنـائي المصايب اللي ع أسـاس مش هتكلمهم تـاني .. "
عمـران سرحان بيفكـر فيها _ " نيـاط طفلة بريئـة بتزعل بسرعة بتتراضى بسرعـة حتى لو حـاولت تبين العكس ، فطبيعـي تتخطاه بسرعة .. "
سلطـان قلقان بيهـز رجله من التـوتر _ " محدش شاف لّـي شفته فمفيش حد فيكو هيفهـمني .. "
زين بهـداوة _ " متعقـدش الأمور الأهـم هي مبسـوطة و مرتاحة الضحكة مش مفـرقاها ، هنهتم بيهـا مش هنسبلها مجال تفكـر فيه ولـو بالغلط .. "
صياحها و ترجياتها قاطعت نقاشهـم ، بتتعلق في ظهر و رقبـة يزن واضح مجننـاه بطلب رافض يقـبل فيه ، بس مصرة بزنـها تقنـعه و جملة " عشـان خاطري " مش مفارقة لسانـها ..
يزن بصرامـة _ " قلت لا .. لاءءءء ، نفترض وقعـتي مين هيلبس الليلة ؟.. أنـا ، لا شكـرا مش ناقص فرهدة ، المـوتور ، هيكسرهـولي فوق راسـي .. "
نيـاط بتتنطط _ " عشان خاطري ، عشان خاطري قولـوله عشان خاطري ( بتمـثل العياط ) .. "
عمـران محاوط خدودها بإديـه _ " مالك يا نيـاط قلبي ، عمليكي ايه المتخلف ده ؟.. ما تسيب اختي حبيبتي فحالها عمال تضايقـها حرام علـيك .. "
يزن شهـق _ " حرام عليا هي اللي المفـروض تسبني فحالي مش مبطلة زن عـايزة تركب معـايا على الموتور و احـنا رايحين للمطعـم مش هيحصل .. "
سلطـان بصرامة _ " مش ممكن نت عـارفة سواقته متهـورة زاي هو متعـود بس نت لا .. "
نيـاط بتسبل عيونـها و بتتعلق فرقبته _ " عشان خاطـري عشان خاطري عشان خاطر نيـاط قلبك هيسوق بالراحة ، هلزق فيه مش هيوقعتي .. "
مـروان ضحك _ " لو شاطر بعـد النظـرة ديه قلـها لا .. يلا امـشي جيبي جاكيتك الثقـيل الركبة فالموتور مش زي العـربية بيبقى في هوى شديد .. "
سلطـان مسك يزن من قفـاه _ " هتسوق بالراحـة لو رجعـتها ولو بجرح صغير هعـمل فيك اللي متعملش فالثنـائي ده .. "
مـراد و زيد سدو وذانهـم بيصوتو _ " لا ، مش عـايزين نفتكر .. "
قدام بـاب البيت .. سلطـان بيقفلها الجاكيت بيلـبسها الخودة بـاين مبسوطة ، بـاست خدودهم واحد واحد بعـدها طلعت ورا يزن اللي بيوصو فيه ..
يزن قرب يشد فشعـره من الزهـق _ " هسوق بالراحة و هـوصلها بالسلامة و الله فاهـم .. "
زين بغـيط _ " مـالك لازقة فيه بالشكـل ده شـوية بس و تدخلي فنص ضلوعه ، وسعـي هتخـنقيه .. "
يزن بتريقـة _ " خايف عليـا من الخنقـة ولا غـيران مني هتفضل فحضني طـول الطريق .. "
نيـاط نفخت خدودهـا _ " يا ربي سالفة الغـيرة ديه لمـا تبدأ مش بتخلص على يومـين و أنـا جعت اوي خلونا نمـشي بعدين بترجعـو تكـملو .. "
..........................
في المطعـم بعد ساعة من وصولهـم .. كـل الأطباق فاضية و نيـاط على عكس المتوقـع استمتعت بالأكـل ، معترضتش او تذمرت على حاجة شهيتها اللي المفروض مقفـولة بسبب عثمـان كانت مفتوحة النفس ع الآخر ..
نيـاط قامت من محلـها _ " هغسل ايدي المتوسخـة و راجعة .. "
مجـرد عذر صدقوه بمنتهى السهولة ، يا دوب وصلت الحمام قامت استفـرغت كل اللي اكلته ، عيطت و عيطت ، لـين ما حست نفـسها تأخرت عليهـم رجعت رسمت الضحكة على وشـها و طلعت ..
نيـاط بتفرك عينيها لثنين _ " اليوم هتفلسو البـاقي من مرتباتكو هتصرفوها على هـدومي الجديدة .. "
رضـوان بيشيل ايديها من على عيونـها _ " بالراحة ، مال عـنيكي متفركيهـاش كده .. "
نيـاط بتتذمر _ " بتوجعني لمستـها بالصابون بالغلط .. "
قلب سلطـان مريحهوش بس معلـقش رغـم شبه تأكده انهـا معيطة حاول يقمـع شكه .. الـيوم خلص و هي نامت فطريق الرجعـة على البيت ، خلينا نقـول عملت نفسها نايمـة لـين ما تحطت في السـرير و اتقفل البـاب عليها ..
........................
بعد اربعـة أيام ..
سلطـان قلقـان _ " مستحيل اقتنـع ، مش شايفـها خاسة ، نيـاط تعبـانة .. "
عمـران بدأ الشـك يتسلل لقلبه _ " ايوه تعبـانة ، في هـالات تحت عينـها زي ما تكـون بتسهر من ورانـا .. "
رضـوان بهداوة _ " مش هي بتاكـل قدامنـا بنأكـلها بايدنـا و مش بننـام غير اما نتأكـد انها نايمة ، و بالليل بنفضل نطمن علـيها و هي فسابعة نـومة .. "
في الأربع ايـام اللي مـرو ، أول ما تاكـل معاهم تجـري على الحمـام تستفرع كل حاجة ، مش ارادة منها تستفـرغ بس معندهـاش شهية للأكل و تلقـائي بتستفرغه موضوع عثمـان مزعلها و بتمثل العكس حتى نومها بتزيفـه ..
مـروان بيرص الأطبـاق ع السفرة _ " يلا يا مـراد اطلـع انده على نيـاط الأكل جـهز .. "
مـراد رجع بعد شويتين نطق بلهفة _ " نيـاط قافلة عليها الاوضة و مش بترد عليـا .. "
عمـران قام مخضوض _ " يعني ايه قافلـة الأوضة على نفـسها و مش بـترد .. "
مستنـوش رد منه ، جريـو كلهـم على فوق بيدقو على بـاب أوضتها و بيندهـولها مش برد و بعـثو مراد يجيب المفتـاح الاحتياطي بس مقدروش يستنو رجعـته و اضطرو يدفشـوه لين ما انكسر ..
سلطـان جري على نياط اللي غميانة على الارض حط راسها على رجله ، صوته بيترعش من الخـوف _ " نياط ، نيـاط فتحي عنيكي ردي عليـا .. "
عمـران شال قنينـة دوا واقعـة جنب رجله برجفـة _ " علبة الـدوا ديه فاضية
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق