Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماعيل موسى

 رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماعيل موسى 

بتوقيت منتصف العبث

           ١١

وصل عونى مقر الشركه، لم يكن فى عجاله من آمره، عندما لمح شيماء، لوح لها بيده ثم جلس!

جلس عونى  فى الحديقه على الاريكه وولع سيجاره، الجو كان برد فكان بيفرك ايديه فى بعضها
قبل شيماء ما توصله كان عونى شارد بيبص على الشركه، جلست شمياء إلى جواره بخجل منتظره ان يبداء عونى الكلام ويوبخها بوصلة عتاب ممله محرجه

تحسى انها حزينه؟ بداء عونى الكلام وهو بيشاور على الشركه
ولمح التجديدات الفاخره  فى واجهة الشركه
فأردف، زى العروسه إلى متجوزه غصب فى ليلة فرحها وكان عونى يتحدث بآسى عميق وكلامه يقطر بؤس
فكرت شيماء فى سرها
 هو مش هيعاتبنى ولا ايه؟

همس عونى، انتى قدامك فرصه من دهب يا شيماء، وأطلق ابتسامه مخضوضه تراقصت على شفتيه النحيلتين
فارس بيثق فيكى، متصدقيش اى احتمال غير كده
تأففت شيماء، اسكت، بيثق فيه ايه بس دا عمره ما قالى كلمه حلوه
واصل عونى همسه، هى كده يا شيماء
فيه ناس مش بتحب تتكلم كتير، فارس واحد منهم
علاقتى بمديرك عمرها ما هتكون كويسه لكن!! اعتقد انه يستحق فرصه تانيه

مرت غيمه حجبت أشعة الشمس وشعر عونى بالبرد، شد عونى سترته على جسده
يلا بينا يا مديره

على البوابه أوقف الحارس عونى، انت رايح فين؟
انت انطردت من الشركه يا استاذ

التفتت عونى نحو الحارس، انت راجل طيب، لكن انت متعرفش انى اتعينت تانى فى الشركه
قال الحارس بصرامه لا انت اترفدت مين عينك؟
مديرة الشركه وشاور على شيماء
فعلا انا عينته يا عم فضل وتسلقت درج السلم جنب عونى تحت نظرات الحارس المستنكره
هنروح فين؟
شؤن العاملين وضح عونى بثقه، عشان اقدر اتحرك محتاج صفه رسميه
لازم يعاد توظيفى فى الشركه
شيماء / هعينك ايه؟
عونى/ بلا مبلاه مدير للشركه
ضحكت شيماء، دا مش وقت هزار يا عونى انت عايز فارس يولع فيا
مش هيعمل حاجه، فارس هيشكرك لو كان أصيل
وحتى عندما جلس عونى فى مكتب شؤن العاملين كانت شيماء تظن ان كلامه مجرد مزحه
طلع عقد جديد من فضلك انا مدير الشركه الجديد
الموظف فتح بقه وبص على شيماء بغباء
رفعت شيماء كتفها، اعمل إلى طلبه منك عونى لو سمحت
بعد أن وقع عونى عقد العمل مر على مكاتب الشركه
ما تبقى من الموظفين الحانقين إلى مستلموش مرتبهم
تركت شيماء لعونى تدبير الأمور بعد ما تأكدت انها خربانه خربانه
فى مكتب الحسابات طلب عونى من نائب قسم الحسابات دفاتر الشركه فى اخر شهرين
الرجل رفض، عونى قال انت موقوف عن العمل متحول تحقيق فى شؤن العاملين وبص على إلى بعده عايز الدفاتر فى مكتب المدير بعد عشر دقايق

خلال نص ساعه فصل عونى عشرة موظفين لم يبدو استعدادهم للعمل تحت امرته

نزل عونى وشيماء منطقة العمال وطلب عونى تجمع العمال حوله
اول قرار اصدره عونى مكفأه شهرين لكل عامل، وشحت سيجاره من رئيس العمال
بصو يا جماعه انتو عارفين ان الشركه فلست، ولازم عشان نصرف المكفأت والاجور نخرج صفقه بسرعه
ادونى نص مجهودكم واوعدكم قبل نص الشهر المرتبات هتكون فى ايديكم وفى نهاية الشهر المكفأت كلها
عم حسن؟ وكان عم حسن رئيس العمال، حرك العمال عايزين نوريهم الرجاله لما تحب تشتغل هتعمل ايه
سيبكم من فارس خالص، كلامكم معايا انا من اللحظه دى
ونزع عونى قميصه انا هشتغل معاكم
سرت همهمه بين العمال اسكته رئيس العمال
مستنين ايه سمعتم المدير الجديد قال ايه يلا بينا

طلب عونى من شيماء مراجعة الدفاتر بدقه واكتشاف التزوير والاختلاس إلى تم فيها، شيماء كلمى الشركه الاجنبيه بخصوص صفقه جديده بمواصفات عالية الجوده وتخفيض عشرين فى الميه 
انصرفت شيماء وظل عونى مع العمال، وعلى مدار اسبوع كان عونى مع العمال ينام بين المعدات ويأكل ويشرب معهم

فى اليوم الثالث عشر كانت كمية الإنتاج تسمح باتمام الصفقه
ترك عونى الشغل للريس حسن وراح على المكتب
هدومه كانت معفنه وعيونه حمره من قلة النوم
الشركه ردت عليكى؟
همست شيماء بقلة حيله، بعت الايميل ومحدش رد على
صمت عونى، افتحى معاهم خط اتصال مباشر انا هتلكم معاهم
وافق مدير الشركه الاجنبيه على محادثه فيدو كول اجراها عونى بملابسه الملطخه بالتراب والعرق
وكان عونى بمفرده داخل المكتب يشوح بيده ويحرق لفافات التبغ
انتهت المقابله بعد ساعه كامله

دخلت شيماء المكتب ها عملت ايه وافقو على الصفقه؟
نهض عونى انا لازم اخد دوش عايز فوطه
عونى؟ صرخت شيماء وافقو على الصفقه؟
همس عونى، هيوافقو، امرى العمال يحملو البضاعه فى الشاحنات
انت واثق ليه كده انهم هيوافقو؟
قال عونى بثقه الرجل وعدنى انه هيفكر والناس دى مش بتلعب لما يقول هفكر يبقى بيحسب مكسبه وخسارته
يمكن مش محتاج المنتج دلوقتى لكن انا قدمت عرض مش هيقدر يرفضه
عملت ايه؟ سألت شمياء بشك
منحته خصم ٣٠ فى الميه ولم ينتظر كلام شيماء
همس كالمجنون عايز فوطه لازم استحمى

داخل المكتب حطت شيماء دماغها بين ايديها، حست ان الدنيا اتطربقت فوق دماغها
مكنتش فاهمه يعنى ايه خصم تلاتين فى الميه وهيكون تأثيره ايه على الشركه
بعد كده سابت كل حاجه لتصريف ربنا

سابت الشركه وروحت بعد ما عونى اختفى
عونى إلى أخد دش فى حمام الشركه ورجع نام فى المكتب بعد ما العمال غادرو الشركه

الساعه ٩ الصبح وصلت شيماء
عونى كان نايم على الكرسى والكمبيوتر مفتوح قدامه على موقع الشركه الاجنبيه والايميل مفتوح
فتحت الايميل بتاع الشركه وشافت الايميلات إلى وصلت
عونى، عونى، عونى، صرخت شيماء، الشركه وافقت على العرض

   •تابع الفصل التالي "رواية بتوقيت منتصف العبث" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات